فرط عقد الود

كي نبني صداقاتنا فإننا نحتاج لمزيد من الوقت والتفكير وذلك للكشف

عن أولئك الأصدقاء الذين نجد الأنس في حضورهم وتتألق الكلمات

حين نناجيهم ,نسعد أن حضروافحضورهم يملأ الدنياويضئ في
أمسياتنا شموع السعادة ,ندعولهم إن غابواونذكر بذكرهم كل
ذكرى جميلة ونغض الطرف عن هفواتهم ونعظم من حسناتهم
كيف وإن كانت مشاعر الوديننا وبينهم تضرب بجذورهاإلى
أيام الطفولة ،إن هذالصرح المرصع باسمى آيات التقدير
لاينبغي أن يتهاوى مهمااشتدت به العواصف بل يجب أن
يبقى شامخافهوليس غصن زيزفون يتمايل مع أتجاه الريح
حين تتعثر كل محاولات الأصلاح ويضرب الخلف باطنابه
رافضاكل الحلول ويحدث من بوادر الأساءة المبطنة أوالمعلنة
مايشعل الناركما لوسكب عليهاشيئامن البنزين,
عندها هل نرمي عشرة السنوات الطويلة مع أولئك ونحتفظ
لهم بأجمل الذكريات ونوصدأبواب الحوار التي لم يخطو أي
خطوة إيجابية جادة باتجاه الحل وهم من بادر الخطأوهم
أول من فرط عقد الود فماالسبيل برايكم لإعادة حبات هذا
العقد النفيس؟ هل نتركها تداس تحت أقدام الكبرياء؟ أم
نعاود لملمتها مرة أخرى وهل ممكن يعود الود كسابق عهده؟
أم أن الأمور ستكون داخل إطار المجاملات ونعود لترديد
قول الشاعر:
إن القلوب إذاتنافر ودها
مثل الزجاجة كسرهالايجبر

أحبتي أريد آراكم وبكل صراحة وفقكم الله لمايحبه ويرضاه

الشجن المسافر