المشاعر الجياشة التي تسكن قلوب الأحبة وتضرب بجذورها في خلجات نفوسهم
لاتلبث إلا تمر بها لحظات تعتريها بعض التغييرات ,ما بين تأجج لها وقوة أحيانا
وبين فتور وتناقص أحيانا أخرى ,وبالطبع عندما تكون في ذروتها تحلق بأصحابها
في سماء السعادة ,وما أن يعكر صفوها معكر ,أويتسرب لها الملل إلاوترى كل
شئ وقد تغير الكلمات لم يعديدفعهاذلك الدفء والابتسامة غاب عنها بريقها
والوصل ليس كسابقه, والمشاعر قد فترت وكأنها هبت بها رياح ثلجية
فتور المشاعر والمؤد ي في النهاية لرحيلها ,إن لم يكن وراءه أحد الأسباب
السابقة فقد يكون السبب الافراط والمبالغة في التودد بين الأحبة والرسول
صلى الله عليه وسلم يقول( أحبب حبيبك هوناما عسى
أن يكون بغيضك يوما ما ،وأبغض
بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما )
فقد تكون المبالغة في العلاقات الحميمة بين الأحبة نذير نضوبها ورحيلها
والسؤال الذي أطرحه على عموم المتتصفحين :
أخي :حين تلحظ فتور المشاعر من شخص يهمك أمره كثيرا
هل تعمل على إعادة إذكاء جمر العلاقة بينكما للحفاظ على وده ومشاعره
أم أنك تكتفي بمجرد الصمت على أمل لعل وعسى ؟
أم أنك ستواجهه بالحقيقة وتدخل داخل أعماقه بحثا عن الأسباب الكامنة
وراء ذلك الفتور المؤلم بالنسبة لك ؟وبالتالي ترميم العلاقة وإذكاء
مافتر منها لإعادة المياه الى مجاريها .وإذالم تفلح جميع المحاولات
وتأكدت فعلا أن تلك المشاعر قد رحلت فهل ستسلم للأمر
وفي حال علمت أن تلك المشاعر رحلت لغيرك كيف يكون
شعورك في هذه الحال وهل تكون هناك ردة فعل تجاهه
أريد آراءكم وبكل شفافية ,الموضوع به الكثير من الأسئلة
آمل بعد قراءته أن تتحفونا بآرائكم التي تعودنا منكم المشاركة بفعالية
الشجن المسافر