فوائد من كتاب التوكل على الله
إن التوكل على الله هو تفويض الأمور إلى الله عز وجل، والثقة بحسن اختيار الله فيما أمر به، والاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار الدينية والدنيوية؛ من حصول الرزق، وحصول النصر، وشفاء المرضى، وتفريج الكرب، وغير ذلك من منافع الدنيا، والاعتماد على الله في حصول المنافع الأخروية؛ كالإيمان، والهداية، والعمل الصالح، والعلم النافع، وغيرها.
إن التوكل فريضة قلبية وعبادة لا تنبغي إلا لله خالصة، وهي أفضل العبادات وأعلى مقامات التوحيد، ولا تقوم على كمالها إلا في خواص المؤمنين؛ كأمثال السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، كما سيأتي بيانه، وقد جعل الله التوكل شرطًا وعلامة للإيمان، فقال عز وجل : " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " [المائدة: 23]؛ فبالتوكل يتحقق الإيمان في القلب، وقد قيل: «من لا تَوكُّلَ له لا إيمان له»، وقال عز وجل: " وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " [آل عمران: 122]. مما يدل على أهمية التوكل في حياة المسلم أن الله يصرف الشيطان عن المتوكلين؛ فقد قال الله تعالى في سورة النحل عن الشيطان: " إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " [النحل: 99]، وأن به تنال جنة رب العالمين: " وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " [العنكبوت: 58-59] معنى هذا أن من أبرز الصفات التي أهلتهم للجنة الصبر والتوكل. لمكانة هذه الفضيلة (التوكل) وجلالها نرى الله جل جلاله يأمر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة في القرآن، فقال له: " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ " [الفرقان: 58]، " فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا " [النساء: 81]، " فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ " [آل عمران: 159]. الأسباب التي تثير في القلب قوة التوكل : التفويض: وهو حقيقة التوكل، وهو إلقاء الأمور كلها إلى الله وإنزالها بربه طائعًا مختارًا لا كارهًا مضطرًا. قال بعض العلماء: لا تتكل على غير الله فيكلك الله إلى من اتَّكلت عليه. قال ابن سالم البصري: «التوكل على الله فريضة»، " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " [المائدة: 23]، والسعي في طلب الرزق مباح " كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ " [البقرة: 57] وما يفتح بالطلب والكسب منه طيب وخبيث، وما يفتح بالتوكل لا يكون إلا طيبًا. |
اسأل الله العظيم أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان وأن يثيبك البارئ خير الثواب دمت برضى الرحمن http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...2769290281.gif |
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
*،
آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك |
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه مودتي |
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق امانيك |
جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك |
سلمت الأيااادي وماجاابت لنا من فاائدة
يعطيك العااافيه شاكره لك |
طرررحك رووووعه للموضوووع
والله انك ذوووق يعطيك العاااافيه |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك |
الساعة الآن 05:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية