منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ديوان الشاعره .. غاده السمان\\ومن تجمي لاابياتها (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=118964)

غزلان 04-27-2017 02:42 AM

ديوان الشاعره .. غاده السمان\\ومن تجمي لاابياتها
 
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg


السلام عليكم ورحمة الله

هنا سأقدم لكم ديوان الشاعره الكبير

" غاده السمان"


ولدت في دمشق عام 1942.

تلقت علومها في دمشق، وتخرجت في جامعتها - قسم اللغة الإنكليزية حاملة الإجازة ، وفي الجامعة الأمريكية ببيروت حاملة الماجستير . عملت محاضرة في كلية الاداب بجامعة دمشق، وصحفية ، ومعدة برامج في الإذاعة.

عضو جمعية القصة والرواية.

مؤلفاتها وكلها صادرة عن منشورات غادة السمان.
1- عيناك قدري- 1962- عدد الطبعات 9.
2- لا بحر في بيروت- 1963- عدد الطبعات 8.
3- ليل الغرباء- 1966- عدد الطبعات 8.
4- رحيل المرافئ القديمة- 1973- عدد الطبعات 6.
5- حب- 1973 - عدد الطبعات9.
6- بيروت 75-1975- عدد الطبعات 5.
7- أعلنت عليك الحب- 1976- عدد الطبعات 9.
8- كوابيس بيروت - 1976- عدد الطبعات 6.
9- زمن الحب الاخر- 1978- عدد الطبعات 5.
10- الجسد حقيبة سفر- 1979- عدد الطبعات 3.
11- السباحة في بحيرة الشيطان - 1979- عدد الطبعات 5.
12- ختم الذاكرة بالشمع الأحمر- 1979- عدد الطبعات 4.
13- اعتقال لحظة هاربة- 1979- عدد الطبعات 5.
14- مواطنة متلبسة بالقراءة - 1979- عدد الطبعات 3.
15- الرغيف ينبض كالقلب- 1979- عدد الطبعات 3.
16- ع غ تتفرس- 1980- عدد الطبعات3.
17- صفارة انذار داخل رأسي- 1980- عدد الطبعات 2.
18- كتابات غير ملتزمة- 1980- عدد الطبعات 2.
19- الحب من الوريد إلى الوريد - 1981- عدد الطبعات 4.
20- القبيلة تستجوب القتيلة- 1981- عدد الطبعات 2.
21- ليلة المليار- 1986- عدد الطبعات 2.
22- البحر يحاكم سمكة - 1986- عدد الطبعات 1.
23- الأعماق المحتلة- 1987- عدد الطبعات 1.
24- اشهد عكس الريح- 1987- عدد الطبعات1.
25- تسكع داخل جرح- 1988- عدد الطبعات 1.
26- رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان- 1992.
27- عاشقة في محبرة - شعر- 1995.

الكتب التي صدرت عن غادة السمان:
1- غادة السمان بلا أجنحة- د. غالي شكري- دار الطليعة 1977.
2- غادة السمان الحب والحرب- د. الهام غالي- دار الطليعة 1980.
3- قضايا عربية في أدب غادة السمان- حنان عواد- دار الطليعة 1980.
4- الفن الروائي عند غادة السمان- عبد العزيز شبيل- دار المعارف - تونس 1987.
5- تحرر المرأة عبر أعمال غادة وسيمون دي بوفوار- نجلاء الاختيار (بالفرنسية) الترجمة عن دار الطليعة 1990.
6- التمرد والالتزام عند غادة السمان (بالإيطالية) بأولادي كابوا- الترجمة عن دار الطليعة 1991.
7- غادة السمان في أعمالها غير الكاملة- دراسة - عبد اللطيف الأرناؤوط- دمشق 1993.



اتمنى لكم كل المتعه والفائده بهذا الديوان الشعري

غزلان 04-27-2017 02:47 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg


كنت افكر بعلاقة انسانية حقيقية
نحياها معا
في دهاليز احزاننا و خيباتنا
و نواجه بها الموت و الحزن و المجهول ...
و نتبادل خلع الاقنعة و الحب
في ليل المحطات الموحشة الماطرة
الملقبة بأيامنا ....
***
و كنت أنت تفكر بشيء اخر ...
و تخطط لاستعراض راقص
نقدمه للاخرين
على مسارح الفضول المتبادل و الثرثرة ...
***
.. و كنت أفكر بك توأما لعذابي ..
و كنت تجد اننا نصلح معا
لتكوين زوجي فكاهي استعراضي جديد..
***
كان حبي لك صادقا كالاحتضار
و كان حبك لي زبديا كالفقاعات ...
جئتك من باب الأعماق البحرية
فأخذتني الى كواليس الثرثرة الاستعراضية ..
***
اردتك السر
و اردتني النصر ...
مجرد نصر اضافي اخر
لشهريار المترع بالضجر .






`


حينما استحضرك

واكتب عنك،

يتحول القلم في يدي

الى وردة حمراء,,,

لم يكن بوسع مجنونة مثلي

ترتدي هدوءها بكل أناقة...

- وتغلق الأزرار اللؤلؤية لثوب اتزانها البارد

على تيه غجرية عارية القدمين-،

لم يكن بوسع حمقاء مثلي

إلا أن تحب شاعرا مبدعا متوحشا مثلك..

طفولي الأنانية، غزير الخيانات والأكاذيب مثلك..!

حينما أسطر اسمك،

تفاجئني أوراقي تحت يدي

وماء البحر يسيل منها

والنوارس البيض تطير فوقها..

.. وحينما ا كتب عنك

تشب النار في ممحاتي

ويهطل المطر من طاولتي

وتنبت الأزهار الربيعية على قش سلة مهملاتي

وتطير منها الفراشات الملونة ، والعصافير

وحين أمزق ما كتبت

تصير بقايا أوراقي وفتافيتها

قطعا من المرايا الفضية،

كقمر وقع وانكسر على طاولتي..

علمني كيف أكتب عنك

أو، كيف أنساك...!


`

فتحت باب الأمواج

و سبحت صوبك

و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك

المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات

اللواتي أحببنك قبلي ...

و حين وصلت الى جزيرتك

وجدتها سرابية و مكهربة ...

و تحول صوتي الى فقاعات ...

و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة

التفت حولي كقيد ..

***

فتحت باب التراب

و زحفت اليك في سراديب الحمى

عبر القارات السبع لبراكينك ...

فملأت حنجرتي المشتعلة حبا

برماد شهيتك

لإذلالي و امتلاكي ...

***

و باسم " الحب "

حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف

و تربطني الى ساق السرير

ككلب صغير

يقطن الانتظار

و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار

***

و حين فتحت باب الفضاء

و هربت الى كوكب حريتي و صدقي

رميتني بالغرور

و اليوم أحمل غروري وردة صفراء

و أغرسها في شعري

ليضيء بها طيراني

الى أعمدة العبث السبعة

***

لكنني أعترف بصدق حزين :

لقد أحببتك حقا ذات يوم

ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك !



غزلان 04-27-2017 02:52 AM


http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg

`

أفتتح الحب بك و الفرح

و أتوجك

في مملكة الذاكرة أميرا

يرفل في حرمانه ..

رعيته من العشاق و الأزهار و العصافير

و القواقع التي تغلي حياة سرية

داخل أصدافها القاسية البكماء

على شطان حارة لبحار منسية ...

***

أفتتح الضوء بك

و أشهد بانهيارات أكواخ وطني ...

و شظايا زمني

و بليالي الغربة في فنادق القطارات

أشهد بالتشرد

و عزف المتوحدين في المحطات

أشهد بالقتل و الدمع الأسود بالكحل ...

اشهد بالبوم اللطيف و بحبري

و أوراقي و خواتمي و غيتاري

***

أشهد بالنوم على بركان

و بممحاة النسيان

أشهد بالبجع و الغزال و القارات و العناصر

أشهد بالعاصفة تطاردني

و بالشراسة المائية المعدنية الحجرية تحاصرني ..

***

أشهد بدمي و دمك و سلالات الأسرار

و مواقد العشاق في البراري

أشهد بالبحر

و النجوم في ليلة صحراوية صافية

أشهد بالشاي البارد في مطارات الوحشة

أشهد بكل ما أحببته أو كرهته

بكل ما طعنني و طعنته

أشهد أنني أحبك

***

أشهد بسكين البوصلة و ليلة الشمس

أشهد ب" نعم " و "لأ " و بالعودة الى التفاحة

أشهد بفجر القلب العاري و المرايا المكسورة

بوداعات مكهربة بعناق اللغم بمباهج السم ...

أشهد بنزوات مطلقة السراح

حتى جنون الصحو

***

أشهد بالعصافير تطير من عينيك

الى قلبي

أشهد بقهوة الصباح معك

ذات فجر غابر في " الحي اللاتيني "

أشهد بالثلج

فوق تلة " مونتمارتر " و سلالمها

أشهد بأصابع الرسامين

الملطخة بالأصباغ و النيكوتين

و هم يرسموننا معا في ساحة " التيرتر "

أشهد أنني أحببتك مرة .... و ما زلت ..

***

و اذا أنكرت حبي لك

تشهد أهدابي على نظرة عيني

المشتعلة حتى واحتك

و اذا تنصلت منك

تشهد يدي اليمنى على اليسرى

و أظافري على رسائل جنوني بك

و تشهد أنفاسي ضد رئتي ..

و تمضي دورتي الدموية عكس السير

ضد قلبي

و تشهد روحي ضد جسدي

و تشهد صورتي في مراياك

ضد وجهي ...

و تشهد الأقمار الطبيعية و الاصطناعية

ضد صوتي

***

و حتى يوم أهجرك – أو تهجرني –

لن أملك

الا التفاتة صبابة صوب زمنك ...

لأشهد أنني أحببتك مرة ... و ما زلت .



`

أقضي ليلي وأنا أكتب إليك رسائل حب

ثم أقضي نهاري التالي ,

وأنا أمحو كل كلمة على حدة !

فعيناك بوصلتان ذهبيتنان

تشيران دوما صوب ... بحار الفراق !




`

أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟

ضيعتني لأنك أردت امتلاكي ! ....

* * *

ضيعت قدرتنا المتناغمة على الطيران معا

وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...

* * *

أين أنت ؟

ولماذا جعلت من نفسك خصما لحريتي ،

واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري ؟

* * *

ذات يوم ،

جعلتك عطائي المقطر الحميم ...

كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ،

دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ..

* * *

ذات يوم ،

كنت مخلوقا كونيا متفتحا

كلوحة من الضوء الحي ...

يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ،

دونما مناقصات رسمية ،

أو مزادات علنية ،

وخارج الإطارات كلها ...

* * *

لماذا أيها الأحمق الغالي

كسرت اللوحة ،

واستحضرت خبراء الإطارات ؟

* * *

أنصت إلى اللحن نفسه

وأتذكرك ...

يوم كان رأسي

طافيا فوق صدرك

وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة

وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك

لا نعي معنى عبارة "ذكرى" ..

كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ،

موته المحتوم ذات يوم ...

* * *

حاولت ان تجعل مني

أميرة في قصرك الثلجي

لكنني فضلت أن أبقى

صعلوكة في براري حريتي ...

* * *

اه أتذكرك ،

أتذكرك بحنين متقشف ...

لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح

منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ...

لحظة ودعتك

وواعدتك كاذبة على اللقاء

وكنت أعرف انني أهجرك .

* * *

لقد تدفق الزمن كالنهر

وضيعت طريق العودة إليك

ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،

وما زلت أرفضك بصدق ...

* * *

لأعترف !

أحببتك أكثر من أي مخلوق اخر ...

وأحسست بالغربة معك ،

أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق اخر ! ...

معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،

معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن

النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...

اه اين أنت ؟

وما جدوى أن أعرف ،

إن كنت سأهرب إلى الجهة الأخرى

من الكرة الأرضية ؟ ...

* * *

وهل أنت سعيد ؟

أنا لا .

سعيدة بانتقامي منك فقط .

* * *

وهل أنت عاشق ؟

أنا لا .

منذ هجرتك ،

عرفت لحظات من التحدي الحار

على تخوم الشهوة ...

* * *

وهل أنت غريب ؟

أنا نعم .

أكرر : غريبة كنت معك ،

وغريبة بدونك ،

وغريبة بك إلى الأبد .


`

رسم لي بالطبشور دائرة على الجدار

وقال لي : قفي داخلها ...

فانطلقت هاربة

إلى شوارع البحر.

* * *

غاضبا لحق بي

غاضبا زقزق في وجهي ، وقرعني

وقال ان القضية جادة

وان "البث مباشر"

ويجب أن أعود معه إلى (الاستديو)

لأقف وسط دائرة الطباشير

وتحت دائرة الضوء

* * *

مسكينة ومبتلة

كمتسول شتائي

حاولت أن أقول له

انني انا أيضا جادة ! ..

ولكنني (أبدا أبدا)

لن أتركه يسجنني

داخل دائرة مرسومة بالطباشير

على جدار ما .. أرض ما .. مسرح ما ..

لن أتركه يسجنني ،

لا باسمه ، ولا باسم الحب ، ولا باسم الشهرة ،

ولا باسم أحد .

* * *

اه خذ قلبي ، واقضمه كتفاحة

ولكن لا تسجنني داخل دائرة مغلقة ! ...

* * *

ها أنا ألحظ للمرة الاولى ، وبرعب

ان الحرف الأول من اسمك

هو جزء من دائرة

فلا تتابع رسمها حولي !

* * *

الساعة مستديرة

لكن رمل الزمن

صحارى من الأسرار

تسخر من الاشكال الهندسية .

وأنا أكره الدائرة ،

واكره المربع والمثلث

وسأخرج في مظاهرة ضد المستطيل ومتوازي الأضلاع

وكل ما هو مغلق كالسجن ! ...

وحدها النقطة المتحركة أحبها

اما الخطان المتوازيات

فيثيران حزني لركضهما إلى الأبد دونما لقاء

ودون أن يتبدل شيء ... بينهما ... وفيهما ...

* * *

إلى شاطئ البحر أهرب منك

وأقف وحيدة

وبطبشورة الحرية

ارسم دائرة غير مغلقة ،

مفتوحة من طرفيها باتجاه البحر والافق

وأقفز داخلها ،

وأركض منها إلى البحر ..

البحر .. البحر ... البحر ...




غزلان 04-27-2017 02:58 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg


`

حبيبي وقع لي ديوانه الشعري

ثم وقع البحر وقع الأفق

وقع الأشجار و الأزهار و العصافير...

وقع الشمس و القمر و قطات المطر

وقع الأرصفة و المقاهي و ضحكات الأطفال

وقع قلمي

ثم وقعني و مضى ...

***

حبيبي ترك بصماته على الليل

فولدت النجوم ...

***

أحدق في شجرة تركض

و سمكة تتجول على الرصيف

و سلحفاه تخلع صدفتها مهرولة كأرنب

و قطط تراقص الفئران بود و أمان

***

و ثعلب لطيف يدفىء عنق عجوز باريسية ثملة بذيله

لقد تبدل العالم قليلا

فهل يعني ذلك أنني عاشقة ؟


`


أشهد على عصيان

.

... و لن أغفر لك

فقد تامرت علي مع أعماقي ..

و منعت التجول في شوارع عمري..

و أعلنت الأحكام العرفية في شبكتي العصبية ...

و ها أنا أسيرتك !

أركض في دورتك الدموية مكبلة بالسلاسل

كجدتي الملكة زنوبيا في شوراع روما ...

***

... و لن أغفر لك

و سأعاقبك عقابا لن تنساه :

سأحبك ! ...



`

أسبح عكس التيار

خارج قطيع الأسماك المذعورة لأعود اليك ..

و ها أنا من جديد هناك

في بيروت المكفنة بفلاشات عدسات التصوير

و روائح احراق النفايات و الجثث

و ظلال الحرائق على أعمدة البكاء

كمدينة ضربها الطاعون

طالعة من أساطير اللعنة

و أكمام العصور المنقرضة ...

***

حتى النوافذ تنكرت لنا

و لم نعد نرى عبرها

و لكن يرانا المسلحون من الخارج بوضوح

و نحن نلملم أطراف الحذر

و نأوي كالجراذين الى أوكارنا في الدهاليز

حين يرفع القصف عقيرته بالنباح الأسود...

***

اقترفت خطيئة فتح نافذة للتجسس على الشمس

شاهدت الرجل المسلح يختال في الأرض مرحا

على جثث الشوارع الخاوية ...

ذراعه بندقية

لم تعرف طلقاتها غير قلوب الأبرياء و الأطفال ...

شاهدت أوراق الأشجار تموت و تتساقط حين مر

و الأزهار تذبل فجأة

و الألوان تهرب من المرئيات

مثل صورة تلفزيونية ملونة

تستحيل بيضاء و سوداء ..

و العصافير تطلق صيحات الذعر

و هي تفر من دربه ...

و السيارات تنقلب على ظهرها

كالصراصير المعدنية الميتة ...

و المسلح يمشي

تتصاعد أبخرة الكبريت الخانقة من أنفاسه

الحوامض الكاوية تتفجر من موضع قدميه...

عند المنعطف التقى بالمسلح ضبع مخيف...

فانضم اليه بعدما تعانقا بحرارة...

أغلقت النافذة

أحصيت أعضائي..

تلمست بطاقة سفري...

***

ولم تعد الغابات ملعبنا و الشطان الليلية

ها نحن محشوران داخل بكاء الأطفال في الملجأ

و الفئران تقرض أطرافنا و بطاقات هويتنا و أحلامنا...

و نحيب خافت لمشلولة يصم اذاننا كالقصف..

ولد صغير يسأل بالحاح مخبول كلما سقطت قذيفة

" ماذا يحدث " ؟

من يجرؤ على أن يقول له

أنهم يحاولون اقتسام الجوهرة المسروقة النادرة

منذ ثلاثة عشر عاما و يفشلون ؟...

من يجرؤ على أن يشهد عكس الريح ؟

***

عبثا يسطون على دفء القلب

اني أتذكر ...

أحارب الجدران بنوافذ الحلم ..

ذلك الصباح منذ ألف عام

وجدتك مرميا على الشاطىء أمامي

شهيا و دافئا كعشبة بحر استوائية

لكنني أعدتك الى الموج..

شكوت لي الملمس البارد لعرائس المحيطات

و أهديتني مركبك

فصنعت منه سرير عرس

عبثا يحوله ضباع الليل و دبابيره

الى تابوت ..

***

هذا ليس زمنك

أيها المرهف شفافية و عذوبة

هذا زمن اعدام العصافير

و الأطفال و الفراشات و النجوم ...

و أنت تدفق الحنان صوب كائنات الله كلها ...

هذا ليس زمنك

لكنني أشهد عكس الريح

على أن حبك وحده سيبقى

و أزهارك الربيعية اتية من ميتاتنا العديدة...

لتنمو كنباتات الأساطير

فوق القبور المنبوشة

و أشلاء المخطوفين..

و شفاه شققها الأنين...

و سأظل أحبك عكس الريح

ريثما يطلق الموت سراحي .



`

أشهد عكس الريح

على زمن عدواني عكس القلب...

و أشهد بالمحبة

على كوكب في مدارات الكراهية ...

و أقف بالرفض

أمام مستنقع الرمال المتحركة الشاسع

بين عدن و طنجة ...

و أعلن أن "لا"

لن نركع للبشاعة

و لن نرضى برؤية الحصان العربي الجميل

بعيدا عن براري الضوء

في اسطبل التدجين ...

أشهد عكس الريح

على زمن بشع

كوجه قواد عجوز عبثا تجمله أقلام التزوير

و أشهد بالحب

على أحزان الرماح المكسورة .

غزلان 04-27-2017 03:01 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg

`



ها هو نهر الزمن يجرفك ...

و الأشجار تلوح

بأذرعها الشبحية الرياحية

"وداعا"مرسومة بالأخضر...

و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ...

و أنا أتامل المياه تغمر وجهك

الذي كان يوما منارتي ...

و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب

***

لقد ألفت هذا المشهد

و كنت أعرف منذ البداية

أنني وجدتك لأضيعك

و أحببتك لأفقدك

فقد التقينا مصادفة

و أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك ...

و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الان ...

و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه

و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ...

***

أودعك بغصة صغيرة ..

فلحظة عبر كل منا صاحبه

أضاءت الدنيا كلها لبرهة

كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ...

و شاهدت حقيقتي الهشة ..

و حقيقتك الهزلية

و لكن أمطر الحب دفئا ...

و في الاعصار امتزجنا

و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ...

جميل أننا التقينا

و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب .



`

ضبطت نفسي متلبسة بحبك

مثل لصة صغيرة

تسرق رغيف حنان ..

***

وسط موقد الحمى

رأيت جنوني بك يتلهب

و انتظاري لهبوب رياحك

لا ينتهي ..

***

ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان

أمام الأقمار الاصطناعية

ووهم حضورك ..

بينما كنت أنت مشغولا

بقطف رأس امرأة أخرى ..

لم أشعر بالغيرة

بقدر ما وعيت عظمة حماقتي !


`


ذلك الرجل

الذي استطاع اقتحام مملكتي

على صهوة رسالة .. أحببته...

***

خارق العذوبة و الكبرياء

نقاء صحاري طهرتها الشمس

طوال عصور من اللهيب ..

ايها القادم من مسقط رأس أجدادي

و مسقط قلبي ..

أطلق سراحي من حريتي ..

خذني اليك

أجهز علي بحبك ..

هل ترضى بأن تموت امرأة مثلي

بغير خنجر العشق المستحيل ..؟

***

اني أحرضك على قتلي ..

فليجلبوا حروفي بعد مصرعي

كأحد الشهود على براءتك

من هدر دمي على أرصفة الغربة .


`

متوحشة و حزينة

مثل درب جبلية تفضي الى البحر

تشتعل الغابات على طرفيها

و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ...

متوحشة و حزينة غادرتك ..

ولست مدينا لي

بغير فرح عرفته معك ...

***

مرصودة لحزن كبير ؟

لم أجهل هذا في أي يوم ...

سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟

كنت دوما موقنة من ذلك ...

سأمضي الى البحر كأنني ساستحم

لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع

لأبحر وحيدة في المياه المظلمة

وسأقفز اليها من منارة القارات

المتوجة بالأضواء ...

بينما الموت يراودني عن نفسي ...

واستسلم لحبه .

غزلان 04-27-2017 03:03 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg


`


لماذا كلما تذكرتك

اسمع صوت السفن الغاربة

عن شواطئ أحبتها

و هي تطلق صرخات الوداع

مثل طيور استوائية

فاجأها اعصار الطوفان ...

هل يعني ذلك أنني .... أحبك .. ؟!!



`


اتمزق شوقا الى سماع صوتك ...

الان

لا قبل عشر دقائق

و ربما ليس بعد ...

***

تطلع الي من أعماقي

مثل بركان عبثا أطمر فوهته

و أسترها بالطحالب و الابتسامات

و طوابع البريد ...!!

***

توهمتني أحب باريس

ربما لأنني التقيتكما معا ...

و الان و قد فقدتك

تجثم باريس على صدري

حجر قبر ...

أضواؤها و مسارحها و زينتها الساطعة

تتدلى

مثل مصباح مكسور فوق جبيني ....!!


`


و لم أكن لأثق بك

اذا صافحتني

خشيت أن تسرق أصابعي ....

و اذا قبلتني

أحصيت عدد أسناني ....!!

غزلان 04-27-2017 03:06 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg

`

ألعن تلك اللحظة المباركة

حين اصطدم مركبي بجزيرتك

و تحطم

و أسعده حطامه

و عشق شطانك .....!!

***

ألعن تلك اللحظة المباركة

و أنا أهرول كعادتي

في دروب مدينة ليست لي

لأحلم برجل ليس لي ....!



`


خلف جفون حبنا

أية أسرار تختبئ ...؟

أية ستائر تنسدل ..

لتخفي خياناتنا المتبادلة ...!

***

كفك المبسوطة التي أحبها ...

لكنني لن اكل عنها قمح الاحلام ....

فقد شاهدت أجنحة النساء

اللواتي عشقنك ..تذوب كالشمع

حين تلامس الحبات شفاههن ....

***

الدخول الى قلبي عسير يا سيدي

لأن الخروج منه مستحيل ....!




`



في أي غرف بيتك تقع صور حبيباتك

لأعلق لهن الأزهار و زينات العيد؟

اعذرني ..حبي لك غير متحضر

يجهل الغيرة و شهية التملك ..

انه عفوي ..بدائي ..ساذج ..بسيط كالمطر

ينخرط في قبيلة عشقك

دونما طقوس و مراسيم

أو اوسمة او فواتير او دموع

***

افترشت الغربة و التحفت بحبك

فوجدتني في وطني

أي بركان جميل يرحب بي ؟

و عاصفة الألعاب النارية تغطي الكواكب

و أمد يدي لأقطف نجمة

و أكتشف معك

طائرا نسيته قبيلتنا منذ دهور اسمه الفرح ..

***

اسمك السر و حبك عيد

شارباك انفراجة ابتسامة الاجداد

ذراعاك ارجوحة نسيان

و داخل عينيك دروب أركض فيها الى الطفولة

و بحيرات كالمرايا أمشي فوق مياهها و لا أبتل

سعيدة لأننا نتحرك في مجرة واحدة

و لأنني مررت يوما بمدارك و لم أرتطم بكوكبك ..و أحترق

سعيدة لمجرد أنك موجود

و يكفينني أنني عرفتك... و أحببتك..

...و اعرف اسماء زوجاتك و محظياتك ..

.. و اعرف تضاريس عمرك الشرسة ووهاد مزاجك .. و أحبك

ما كان بوسعي ان احب سبورة ممسوحة

جديدة لا خدش فيها و لا طعنة ذكرى

***

أحبك لأنني عرفت معك شيئا جديدا غريبا عني

اسمه الفرح

كل اللذين احببتهم قبلك

صنعوا لي قفصا وسوطا و لجاما ..

و مقصا لأجنحتي و كمامة لأغاني الغجرية في أعماقي ..

فصار الهوى معتقلا و الحوار محاكمة

و علموني الحزن و القسوة و اللامبالاه

و الغدر و السخرية المصفرة ..

معك التقيت الشمس صافحت الضحك راقصت البراءة

و قدمت اوراق اعتمادي الى الشروق ..

و اكتشفت كم همسك الازرق جميل عند الفجر

***

لأن الحب حالة متحركة

لأن الحب ليس تدجينا للصدق و تزويرا للعمر

احبك كما انت داخل اطارك

و احب حكايا حبك لسواي

مباركة لحظات حنانك الشفاف و لحظات جنونك ...

مباركة عيون المراة التي ستحب بعدي

و التي أحببت قبلي ..

مباركة همساتكما معا ..

مبارك اشتعالك بالحب أيا كان الإناء !..

فأنا لن أفهم يوما

لماذا يجب ان يحولني الحب

الى مؤسسة مكرسة لتخريبك

و التجسس عليك

و شبكة ارهابية تحصي همساتك ..

لا أفهم لماذا يجعل الحب بعض العشاق

اعداء لمخلوقات هذا الكوكب كله حتى الحبيب !!

***

أن احبك يعني ان اتصالح و القمر

و الاشجار و الفرح و العصافير

و العيد في وطني

ان احبك يعني انني اعلنت هدنة مع الحزن

و اعدت علاقاتي الدبلوماسية

و رقصة الليل في دمي ...

***

لا تعتب على صمتي فاللغة ( ديكور ) العواطف ..

و بعيدا عن وحل الكلمات

كبر حبي لك

زهرة مائية غامضة تتغذى بالليل و السكون ...

و ضوء القمر المتاجج فضة ..

و ثمار غابات العذوبة...

و تعال نكتشف معا ( وحدة قياسية ) للحب

غير التدمير المتبادل و جنون الامتلاك ..

***

حبك سعادة مقطرة ..أفراحك مباركة

في قلبي الذي يجهل رعونة الغيرة ...

وحده الموت يثير غيرتي اذا انفرد بك !..

***

أتمنى ان اكون ضوءا في اعماقك

و لا اشتهي تبديل تضاريس المصباح

فهل تقبل حبي ؟

و تمنحني تأشيرة دخول الى دورتك الدموية ؟

***

ابق كما انت ..عيدا

ستسعد بك النساء جميعا

بدل من أن تتعس امرأه واحدة !..

----------

غزلان 04-27-2017 03:09 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg




`


اهرول من بحر الى اخر و من طائرة الى قطار

و من رفيق الى اخر

اجمع في يدي الصغيرة مجوهرات الاحزان

ثم انثرها على الشاطىء الشاسع

و انا ارقص في مهرجان احبابي

اعبر المغاور المغطاه بازهار خرافية ووحشية الحمرة

تلتهم اللذين لم يدمغهم الحب

و اسبح في غدير تكسوه زنابق التنهدات الليلية

و اتقلب على الحرير و المخمل و الشهوات المستحيلة

و لكنني حين اصحوا

اجد نفسي وحيدة فوق ورقة بيضاء شاسعة

مثل قطرة حبر

سقطت سهوا من محبرة غامضة

***

في البدء كان حبك ؟ ...لا ....

في البدء كان الصمت الشفاف المتواطىء

في البدء كان الخريف الجارح العذوبة

في البدء كان الفراق ..ثم اخترعنا له حكاية

و سطرنا سيناريو الاشواق في دفتر الاوهام

في البدء كان الموت ..الموت

و عبثا حاربناه بالشعر و المواء الليلي المحموم

و صندوق الفرجة و عقاقير التحنيط

***

ايتها المدينة الزئبقية

اقنعيني بانني كنت حقا

عشتك حقا

و زففتك الى النسيان

ايتها المدينة المستحيلة

امنحيني شهادة ولادة

كي اقدر على الموت

***

حبنا؟

كيف أمكن لمعجزة

ان تدوم طويلا هكذا

و ان تتكرر؟

**

منذ فقدتك استعدت صحوي

و صفاء الرؤيا

الحياة ؟

عضو ميت في جسد اثيري حي لا متناه

الحياة ؟

زحف مشلول صوب الضوء

بوضوح شاهدت الكرة الارضية

تنحسر من تحتي هاربة

حين جرؤت على رفع بقية الستارة

عن المسرح ...

***

ايها الاحمق المتوحش يا قلبي

متى تبتعد عن المرض الدائري الدواري

الملقب بالحب

و تمشي بخطى ثابتة

الى مركز الدائرة الملقب

بالموت ؟



`


اه صوتك صوتك !

يأتيني مشحونا بحنانك

وتتفجر الحياة حتى

في سماعة الهاتف القارسة.

اه صوتك صوتك !

_ ويتوقف المساء حابسا أنفاسه _

كيف تستطيع أسلاك الهاتف الرقيقة

أن تحمل كل قوافل الحب ومواكبه وأعياده

الساعية بيني وبينك

مع كل همسة شوق ؟!

كيف تحمل أسلاك الهاتف الدقيقة

هذا الزلزال كله

وطوفان الفرح وارتعاشات اللهفة

ومطر الهمس المضيء

المتساقط في هذه الأمسية النادرة ؟!

اه صوتك صوتك !

صوتك القادم من عصور الحب المنقرضة

صوتك نسمة النقاء والمحبة

في مدينة الثرثرة وأبواق السيارات الضحكة

والنكات الثقيلة كالأسنان الاصطناعية

مدينة بطاقات الدعوات إلى الحفلات

وورقات النعوة وشركات التأمين

مدينة المقاهي والتسكع والكلاب المرفهة وزيت الشعر

والتثاؤب والشتائم وحبوب منع الحمل

والسمك المتعفن على الشاطئ ...

اه صوتك صوتك !

صوتك الليلي الهامس طوق نجاة

في مستنقع الانهيار.

اه صوتك صوتك !

مسكون باللهفة كعناق

يعلقني بين الالتهاب والجنون على أسوار قلعة الليل...

وأعاني سكرات الحياة

وأنا افتقدك

وأعاني سكرات الحياة

وأنا أحبك أكثر.

اه صوتك صوتك !

ترميه من سماعة الهاتف

على طرف ليلي الشتائي

مثل خيط من اللاليء

يقود إلى غابة ...

وأركض في الغابة

اعرف انك مختبئ خلف الأشجار

واسمع ضحكتك المتخابثة

وحين ألمس طرف وجهك

توقظني السماعة القارسة.

اه صوتك صوتك !

وأدخل من جديد مدار حبك

كيف تستطيع همساتك وحدها

ان تزرع تحت جلدي

ما لم تزرعه صرخات الرجال

الراكضين خلفي بمحاريثهم ؟!

اه صوتك صوتك !

وهذا الليل الشتائي

يصير شفافا ورقيقا

وفي الخارج خلف النافذة

لابد ان ضبابا مضيئا

يتصاعد من زوايا العتمة

كما في قلبي

اه صوتك صوتك !

وكل ذلك الثراء والزخم الشاب

تطمرني به

وأشتهي أن أقطف لك

كلمات وكلمات من أشجار البلاغة

ولكن ...

كل الكلمات رثة

وحبك جديد جديد ...

الكلمات كأزياء نصف مهترئة

تخرج من صناديق اللغة المليئة بالعتق

وحبك نضر وشرس وشمسي

وعبثا أدخل في عنقه

لجام الألفاظ المحددة !

اه صوتك صوتك !

يولد منك الفرد والضوء

والفراشات الملونة والطيور

داخل أمواج المساء الهارب

لقد احكمت على نفسي

إغلاق قوقعتي

فكيف تسلل صوتك الي

ودخل منقارك الذهبي

حتى نخاع عظامي ؟!

اه صوتك صوتك !

واتوق إلى احتضانك

لكنني مقيدة إلى كرسي الزمان والمكطان

بأسلاك هاتف

ومطعونة بسماعته !

اه صوتك صوتك !

وانصت إلى قلبي ...

يا للمعجزة : إنه يدق !



`


وتنمو بيننا يا طفل الرياح

تلك الالفة الجائعة

وذلك الشعور الكثيف الحاد

الذي لا أجد له اسما

ومن بعض أسمائه الحب

منذ عرفتك

عادت السعادة تقطنني

لمجرد اننا نقطن كوكبا واحدا وتشرق علينا شمس واحدة

راع انني عرفتك

وأسميتك الفرح الفرح

وكل صباح انهض من رمادي

واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :

صباح الحب أيها الفرح ،،،

ولأني أحب

صار كل ما ألمسه بيدي

يستحيل ضوءا

ولأني أحبك

أحب رجال العالم كله

وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته

وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه

وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير

ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر ...

لأني أحبك

عاد الجنون يسكنني

والفرح يشتعل

في قارات روحي المنطفئة

لأني أحبك

عادت الألوان إلى الدنيا

بعد أن كانت سوداء ورمادية

كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...

عاد الغناء إلى الحناجر والحقول

وعاد قلبي إلى الركض في الغابات

مغنيا ولاهثا كغزال صغير متمرد ..

في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية

رجل جديد لكل يوم

ولي معك في كل يوم حب جديد

وباستمرار

أخونك معك

وأمارس لذة الخيانة بك.

كل شيء صار اسمك

صار صوتك

وحتى حينما أحاول الهرب منك

إلى براري النوم

ويتصادف أن يكون ساعدي

قرب أذني

أنصت لتكات ساعتي

فهي تردد اسمك

ثانية بثانية ..

ولم (أقع ) في الحب

لقد مشيت اليه بخطى ثابتة

مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما

اني ( واقفة) في الحب

لا (واقعة) في الحب

أريدك

بكامل وعيي

( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)

قررت أن أحبك

فعل ارادة

لا فعل هزيمة

وها انا أجتاز نفسك المسيجة

بكل وعيي ( أو جنوني )

وأعرف سلفا

في أي كوكب أضرم النار

وأية عاصفة أطلق من صندوق الاثام ...

وأتوق اليك

تضيع حدودي في حدودك

ونعوم معا فوق غيمة شفافة

وأناديك : يا أنا ...

وترحل داخل جسدي

كالألعاب النارية

وحين تمضي

أروح أحصي فوق جسدي

اثار لمساتك

وأعدها بفرح

كسارق يحصي غنائمه

مبارك كل جسد ضممته اليك

مباركة كل امرأة أحببتها قبلي

مباركة الشفاه التي قبلتها

والبطون التي حضنت أطفالك

مبارك كل ما تحلم به

وكل ما تنساه !

لأجلك

ينمو العشب في الجبال

لأجلك

تولد الأمواج

ويرتسم البحر على الأفق

لأجلك

يضحك الأطفال في كل القرى النائية

لأجلك

تتزين النساء

لأجلك

اخترعت القبلة !...

وأنهض من رمادي لأحبك !

كل صباح

أنهض من رمادي

لأحبك أحبك أحبك

وأصرخ في وجه شرطة

( كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا)

أصرخ : صباح الحب

صباح الحب أيها الفرح ،،،

غزلان 04-27-2017 03:13 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg



`


لا تصدق حين يقولون لك

أنك عمري

فقاعة صابون عابرة ...

لقد اخترقتني كصاعقة

وشطرتني نصفين

نصف يحبك ونصف يتعذب

لأجل النصف الذي يحبك

أقول لك نعم

وأقول لك لا

أقول لك تعال

وأقول لك اذهب

أقول لك لا ابالي

وأقولها كلها مرة واحدة في لحظة واحدة

وانت وحدك تفهم ذلك كله

ولا تجد فيه أي تناقض

وقلبك يتسع للنور والظلمة

ولكل أطياف الضوء والظل ...

لم يبق ثمة ما يقال

غير أحبك !!...

أنت

تركض كل لحظة فوق جبيني

مثل عقرب صغير أسود

اه السعني

اشتهي سمومك كلها

انزف ظلماتك داخلي

لأضيء ...

وحينما يأتيني صوتك

تمتلك جسدي رعدة خفية

كدت أنساها

اه صوتك صوتك صوتك

الهامس الحار

صوتك الشلال الذي يغسلني

وأنا اقف تحته

عارية من الماضي والمستقبل

وقد شرعت أبوابي

حتى اخرها ...

إدخل !!!

كالمخالب

تنشب كلماتك في ذاكرتي ...

كالسجناء

نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب

_ العائم مثل طائرة ورقية

يلهو بها طفل لا مبال _

كشجرة لبلاب جهنمية

تنمو أيامنا حول أعصابي ...

وتأتيني يا حبيبي تطالعني

مهيبا لا يقاوم كسمكة القرش

وأبحث بنفسي عن أسنانك

كي أوسدها قلبي

وأنام بطمأنينة الأطفال ... والمحتضرين .


`


أمتلك

ذكرى لمساتنا المسروقة

كأني ورثت مجرة ...

اتأمل كواكبها

وانصب خيمة الشوق

بين مداراتها .. وانتظرك

لا تقل لي بعد اليوم

أنني أعبث بك

كما القطة تعبث بفأر حميم

تشتهي تعذيبه

اكثر مما يمتعها قتله ...

ألا ترى معي

أن كلينا فريسة

والحياة هي القط الأسود الكبير

الذي قرر أن يلهو بنا

والقدر هو الشرك

الذي يتهددنا

وما دام لا محالة

فلنستمتع بسقوطنا !


`

أيقظت حواسي النائمة

وأنعشت حماسي الممطر ضجرا

وأعدت إلي الضحك

الذي عدوت خلفه طويلا في دروب العالم

ومنذ عرفتك

لم تمر لحظة لم أهتف بها باسمك

كما اتنفس

ولم تمر دقيقة لم أكن فيها ملتهبة حماسا وعملا

حتى كدت لا أجد وقتا لك

انت يا نهر الفرح

جرفتني

خذني إلى قاعك

دعني أغرق اليك ! ...

يقول غراهام غرين :

ان الفشل شكل من أشكال الموت

أقول له :

ولكن الفراق هو الموت ...



`


صرت هاجسي

اكتب عنك ولك

كي استحضرك

كساحرة محنية على قدرها

تخرج منه رأس حبيبها المقطوع

بك

اغادر تلك البئر السحيقة المعتمة

التي اقطنها

كن جناحي

لاطير من جديد

إلى الشمس والفرح ...

وصدرك

انها لنعمة انني أحيا

فقط لأكون قادرة على ان أحبك

ومن المؤسف ان اموت

وأنا قادرة على هذا الحب كله !



غزلان 04-27-2017 03:16 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg


`


أتذكر أيامي معك

كمن يرى الأشياء عبر نافذة قطار مسرع :

نائية وجميلة

والقبض عليها مستحيل

من وقت إلى أخر

فلنعد أطفالا

ولنحزن بلا كبرياء زائف

يوم احتضر

سافكر بتلك اللحظة المضيئة

حين وقفنا في الظلمة

على شرفة القرار

وقلت لي بحقد : أحبك

سأتذكر صوتك

وسيجيء الموت عذبا

ويضمني كرحم الفرح المنسي

وسأهمس بحقد مشابه :

اه كم أحببتك !




`

حين أفكر بفراقنا المحتوم

" يبكي البكاء طويلا ويشهق بالحسرة"

بالحسرة بالحسرة بالحسرة ،،،

أية قوة جهنمية تشدني اليك

وأرفض التصديق انها تنبع من خارجي

وأرفض أن يقال

انه القدر يرميني اليك ...

أنا أنقذف نحوك

كوكبي يرتطم بكوكبك

أنا اخترتك

أنا ؟

أم انني لست حرة حقا

وخيوط لا مرئية تعبث بقدري وقدرك

وبعد أن كان قطار حياة كل منا

يمضي بهدوء على سكته

تتقاطع السكك فجأة

ونرى بوضوح

أنه لا مفر من لحظة الاصطدام

والانفجار والاحتراق والدمار

وربما دمار من حولنا

ولكن

أحبك !!

لا تحدثني عن البارحة

ولا تسلني عن الغد

وربنا أعطنا حبنا كفاف يومنا

وقل لريح الفرح أن تعصف بنا

ولصواعقه أن تضربنا

دون أن تقتلنا ..

واعطنا حبنا كفاف يومنا

وكل صباح هو يوم جديد

وليس في حبنا مسلمات ولا تقاليد

وكل يوم تختارني وحدي من بين نساء العالم

واخذك من بين رجاله

وكل يوم تاريخ مستقل بذاته

وكل ما تملكه مني ومن نفسك

هو " اللحظة "

فلنغزها بكل حواسنا

لأن الفراق واقف خلف الباب

ويد الحزن ستقرعه ذات ليلة

سنسمعه حزينا ومهيمنا كجرس كنيسة

وستدوي أصداؤه في أرجاء روحنا المكسورة ..

مادام الفراق

ضيفنا الثقيل الذي لا مفر من حلوله

تعال

ولننس كل شيء عن كل شيء

إلا " اللحظة " ... وأنا وأنت ،،،

أيها الشفاف النابض

كلهب شمعة ...

إرم من يدك قبضة خنجرك

وخذ بيدي ..

ومد جسورك إلى لحظتي

وقل لأحلام الحب الأزلي

لا نريد غدا ولا رشاوي مستقبلية ..

نحن سكان مدن الريح والموج

كل منا جسده مدينته ...

وليحتلني جرحك

ولتنحدر دموعك من عيوني ..

إلى داخل شرايينك هاجرت

واستوطنت تحت جلدك

وصار نبضك ضربات قلبي

ولم أعد أميز بين الخيط الأبيض والأسود !

وكان جسدك بحرا

وكنت سمكة ضالة ...

ولم أكن لأعبث بك

فأنا أعرف أن من يلعب بالحب

هو كمن يلعب التنس بقنبلة يدوية ! ..

ثمينة هي لحظاتنا

كل لحظة تمضي هي شيء فريد

لن يتكرر أبدا أبدا

فأنت لن تكون قط كما كنت في أية لحظة سابقة

ولا أنا ..

كل لحظة هي بصمة أصبع

لا تتكرر ...

كل لحطة هي كائن نادر وكالحياة

يستحيل استحضاره مرتين ...

أحد مثلي يستمتع بالحب

لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب

لقد مررت بمدينة الجنون

وأقمت بمدينة الغربة

وامتلكتني مدينة الرعب زمنا

واستطعت أن اغادرها كلها من جديد

إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة ..

ولكنني خلفت جزءا مني

في كل مدينة مررت بها

وحملت جزءا منها في ذاتي

وأنت كلما احتضنتني

احتضنت الجنون والغربة والرعب

ويدهشك أن ترتعد حين تكون معي ؟..

،،،

تعال يا من اجتاحني كالانتحار

وهيمن على حواسي كساحر ..

واعطنا حبنا كفاف يومنا ..



`

وتقول شفتاك للفرح : كن

فيكون ! ...

ويغرد قلبي

يحلق بين أسلاك الشمس

طائرا من نار

لا يخشى الاحتراق بأتون الغبطة

حين مستني يدك

كيد نبي

تحولت اعماقي من سراديب

ودهاليز سرية الاوجاع

_ مسكونة بأشباح تشحذ أسنانها وأظافرها على جدران

الماضي البشع _

إلى نافذة ستائرها قوس _ قزح

مفتوحة للأفق والريح والمطر والمفاجأت

وأغاني جنيات الليل العاشقات !

حين يأتيني وجهك

أصير مرهفة

كرمال شاطئ تنبض ذراته

تحت جسد ليلة صيف باهتة ..

وقرعات طبول الموج

وموسيقى النجوم الخافتة ...

وأخفق لكل ما هو طيب ونبيل

في كونك المسحور

وتندف فوق أيامي

تندف مطرا مضيئا

يغسلني بالغبطة ..

لم أكن أدري أن الزمن

يختزن لي هذه السعادة كلها

ولا أريد أن أصدق

أن سعادتي معك الان

هي طعم في صنارة الشقاء الاتي ...

كل هذا الحب الذي تغمرني به

أمتصه بشراهة التراب الجاف

دونما عقوقه ...

وأحبك كثيرا

أكثر حرارة من البراكين الحية

أكثر عمقا من دروب الشهب

أكثر اتساعا من خيالات سجين

أحبك كثيرا ...

أحبك حتى أكثر من عدد ذنوبي !...

وكلما ابتسمت يا غريب

أمتلىء غبطة

لأنني أعرف أنك حين تبتسم

تنبت الأزهار

في قلب الصخور بالجبال

حين تبتسم

تتناسل أسماك الشوق الملونة

وتسبح داخل شراييني ...

حين تبتسم

تنمو حقول الياسمين الدمشقي

فوق أيامي المعدنية الصدئة ...

وأتكئ على الفجر

الذي ولا بد أن يطلع

وانتظرك

وحين تمخرني

ترحل بحاري مع مركبك دونما ندم

دونما ندم

قدري ؟

أبسط لك كفي

لا لتقرأ

بل لتكتب في راحتها

ما شئت من النبوءات والكلمات

وترسم فيها

ما يحلو لك من الخطوط والدروب والرموز

بوردتك

أو بسكينك !

غزلان 04-27-2017 03:19 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg

في المساء

يتفتح شوقي اليك

حقلا من أزهار الجنون الليلية ...

اه كل تلك الأسوار بيننا ..

اه بيني وبين وجهك

ليل طويل من الفراق ..

وريثما يطلع الصباح

ستلفني الكوابيس كالكفن ..

وسأستيقظ كالعادة على صوتي ..

وأنا أنادي اسمك ..

وتحلم بك أحلامي ! ؟




`


أيها البعيد كمنارة

أيها القريب كوشم في صدري

أيها البعيد كذكرى الطفولة

أيها القريب كأنفاسي وأفكاري

أحبك

أح ب ك

وأصرخ بملء صمتي :

أحبك

وأنت وحدك ستسمعني

من خلف كل تلك الأسوار

أصرخ وأناديك بملء صمتي ...

فالمساء حين لا أسمع صوتك :

مجزرة

الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي :

شهقة احتضار واحدة ...

المساء

وأنت بعيد هكذا

وأنا أقف على عتبة القلق

والمسافة بيني وبين لقائك

جسر من الليل

لم يعد بوسعي

أن أطوي الليالي بدونك

لم يعد بوسعي

أن أتابع تحريض الزمن البارد

لم يبق أمامي إلا الزلزال

وحده الزلزال

قد يمزج بقايانا ورمادنا

بعد أن حرمتنا الحياة

فرحة لقاء لا متناه

في السماء

يقرع شوقي اليك طبوله

داخل رأسي دونما توقف

يهب صوتك في حقولي

كالموسيقى النائية القادمة مع الريح

نسمعها ولا نسمعها

يهب صوتك في حقولي

واتمسك بكلماتك ووعودك

مثل طفل

يتمسك بطائرته الورقية المحلقة

إلى أين ستقذفني رياحك ؟

إلى أي شاطئ مجهول ؟

لكنني كالطفل

لن أفلت الخيط

وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية

وسأظل ألاحق ظلال كلماتك !..

.

.

أيها الغريب !

حين أفكر بكل ما كان بيننا

أحار

هل علي أن أشكرك ؟

أم أن أغفر لك ؟ ..





`


هبطت الطائرة في مطار لندن

وطار قلبي ليعود فورا إليك ...

هدأت محركاتها

وانفجرت في داخلي محركات الشوق تهدر ...

ولحظة وعيت كم أنا بعيدة

أدركت ربما للمرة الأولى

إلى أي مدى أحبك ..

وتدحرج رأسي في ممرات المطار

_ مثل كرة هوجاء _

يصطدم بكل الجدران ..

قيل أن أرحل قلت لنفسي :

لطيف وعذب أن اتذكرك وأن أشتاقك !

قبل أن أرحل قلت لي :

يكفينا أننا نقطن كوكبا واحدا

ويشرق علينا قمر واحد ..

أيها الشقي

أي جنون كان أن أرحل

فأنت لم تعد شوقا عذبا

لقد نبتت لذكراك في نفسي

أنياب ومخالب جارحة ...

طويلة ليالي الفراق

ممدودة على طول قارتين ...

والتنهدات تعوم في الظلمة الشبحية

مثل غريق شهقاته احتضار ...

ها أنا اتسلق شجرة الذكرى ..

واقتحم مدينة الحلم ..

وأضرم الحرائق في روتين الشرعية

لتحتلني رياحك ...

وأنطح صخرة الوضوح والمنطق

بخصب الشوق ...

في اصبعي ما يزال أثر حرق لفافتك

هاهو دليل محسوس على اننا كنا معا " حقا "

اعلق مشنقة كلمة " حقا "

حبنا فوق الأدلة المادية

وسابق لها كالإيمان ! ..

الجمعة الحزينة

وأنا العاشقة الحزينة

وأنت مصلوب داخل جسدي

وأمامي في المقهى ( عاشقان ) انكليزيان جدا

وأمامهما صفحة الكلمات المتقاطعة !

وكلما انتهيا من حل كلمة

يقبلها ببرود كما ينظف أسنانه

وبعينين مفتوحتين حتى اخرهما

تتأملان التلفزيون خلفها !...

يقبلها بلا نبض

ثم يعودان إلى حل أحاجي الكلمات المتقاطعة بحماس

لو مست شفتاك عنقي هكذا

لانصهرت

لخرج الضوء من اصابعي

ولفاحت من جسدي

رائحة البخور ..

لو ...

جلستي هزلية

في القطار إلى اسكوتلندا ...

وجهي عكس اتجاه السير

وعيناي مثبتتان على الجنوب

على الجبال التي نخلفها وراءنا

بينما أنا امعن ابتعادا عنك ..

راحلة إلى الغد

وجهي إلى الماضي

عيناي على أيامنا الهاربة

وظهري للمستقبل

وقد استحلت صنما من الملح !

الكاهن الذي تصادف وجوده إلى جانبي

حذرني : ستصابين بدوار

بدلي مقعدك

أيها الكاهن : فات الأوان . فات الأوان .

التقينا بعد الأوان

وافترقنا قبل الأوان

حتى موسم الهرب فات أوانه

نحن موسم الحب المجنون

المرفوض من مواسم الشرائع ...

أتذكرك في نيو كاسل

وأضواء المدينة الصناعية الصفر

الحزينة في ليل بلا قلب

تخثرني جلطة

في عروق الليل ...

لو ينفجر هذا الليل المحتقن

لو تخرج ماكينات الدينة المرعبة

عن قوانين الفيزياء

فتبكي معي وتصنع حرير القز المبلل بالدموع

شفافا كأغلال الشهوة ...

موجع أن تنام في مدينة صناعية

حين لا يكون قلبك مضخة

حين يكون قلبك فراشة

مغروزة بدبوس إلى جدار الفراق

وعبثا تخفق أجنحتها

وأرحل ومن أقصى الشمال أناديك

والريح تسخر بي على شواطىء الأطلسي

وأنا أعاني مخاض حبك

والفجر كسر قارورته

وظل الأطلسي مظلما وعدوانيا

يتهدد بتدمير كل قوارب نجاة العشاق ..

وكل محاولات القلب للعبور

ذلك العربي الذي أسمى الأطلسي

" بحر الظلمات "

تراه كان عاشقا مثلي ؟...

اه لو تنكسر مراة الشوق

وتتفتت صورتك فيها ...

ليستريح قلبي _ الصخرة

من كلابات الذكرى

التي تتسلقه في عتمة الليل

برشاقة السجناء الهاربين ...

اه لو يغمى على الذاكرة ..

على شواطىء " بحر الظلمات "

غزلان 04-27-2017 03:23 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg

`


منذ طفولتي و " هم " عيثا يحاولون اقناعي

بأن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة !..

ولم أصدق تلك الاكذوبة أبد !..

جلدوني بسياط الغضب الاجتماعي

وعلقوني على شجرة التشهير

وقالوا انني ساحرة من رعايا الشيطان

وانني مسكونة بالشر الغامض كعرافات دلفي

وانني لست طيبة كبقية الصغار

الذين صدقوا أن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة !..

وأراحوا وأستراحوا ...

وكيف أصدق أيها الغريب

أن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة

وأنا أعرف أن العصفور في اليد

هو امتلاك لحفنة رماد

والعصفور على الشجرة

نجمة فراشة

حلم بلا نهاية ...

العصفور على الشجرة

هو دعوة إلى مدن الدهشة والمفأجاة

ونداء للسباحة تحت شلال الجنون المضيء ...

والعصفور في اليد

قيلولة في مستنقع الرتابة

واقامة في مدينة المقبرة

وحوار رتيب كالشخير !..

لا تصدقوا أيها العشاق الصغار

الذين لم تتشوهوا بعد

لا تصدقوا أن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة !

بملء حنجرة أعماقي أقول لكم :

عصفور على الشجرة

خير من عشرة في اليد

فالعصفور على الشجرة هو البداية

هو دعوة للركض على قوس قزح

وانطلاقة فوق فرس بري

إلى عوالم حقيقة الذات

والعصفور في اليد هو كلمة " الخاتمة "

هو قفل في باب الخيال والهواجس

وتعايش مع قبيلة السلحفاة والنملة

وقالب معد سلفا لسجن كل ما هو نبيل وفريد فينا !..

من قال أن ريشة في مهب الرياح

ليست خيرا من حصاة مستقرة في قاع نهر راكد ؟!

أحبك أيها الغريب

أيها المشرد بين القارات

كسنونو اطلق الرصاص على الربيع

ورفض كل يد تحتويه

ورفض حتى غصنه

وسكن في الريح

وانطلق في الكون

مثل كوكب يرفض حتى مداره ...

أحبك أيها الغريب

وحتى حين تأتي إلي

برقتك الشرسة العذبة

وتستقر داخل كفي

بوداعة طفل

فإني لا أطبق يدي عليك

وانما اعاود اطلاقك للريح

واعاود رحلة عشقي لجناحيك _ وجناحاك المجهول

والغرابة ...

احبك

وأطفح بالامتنان لك

فقد حولتني

من مسمار في تابوت الرتابة

إلى فراشة شفافة مسكونة بالتوقد

قبلك كنت أنام جيدا

معك صرت أحلم جيدا

قبلك كنت اشرب ولا أثمل

معك صرت أثمل ولا اشرب

معك نبتت اجنحتي

وتطرزت أيامي بخيوط الشهوة الخضراء

وغسلتني امطار العنف والحنان المضيئة

وأبحرت في مدارات اللاشرعية

إلى كوكب التفاح الجهنمي

والثلج الملتهب الملون

كحريق في غابة !..

احبك أيها الغريب

بضراوة السعادة

وبرقة الحزن ...

فأنا أعرف جيدا

أن من يحب عصفورا على الشجرة

يكتشف مدى قدرته على العطاء والتوهج ...

لكنه أيضا

يكتشف مدى قدرته على الحزن

حين ترحل الشجرة بطائرها !

وأعرف أن رحيلك محتوم

كما حبك محتوم !

وأعرف أنني ذات ليلة سأبكي طويلا

بقدر ما أضحك الان

وأن سعادتي اليوم هي حزني الاتي

ولكنني أفضل الرقص على حد شفرتك

على النوم الرتيب كمومياء

ترقد في صندوقها عصورا بلا حركة !

خذني اليك أيها الغريب

يا من صدره نقاء صحراء شاسعة ...

وعباءته الليل ...

وصوته حكايا الأساطير

ضمتني اليك

أنا كاهنة المغامرة

وسيدة الفرح _ الحزن توأم

ولنطر بعيدا عن مدينتهم

وشوارعهم وكرنفالاتهم

وغابة المهرجين والحمقى والطيور المحنطة

ولننطلق معا

مثل سهم ناري لا ينطفىء

ها هو ذئب الفراق

قابع في انتظار سقوطنا بين أنيابه

إذا سقطت

لن أشكو

أو أتلو فعل الندامة ...

المهك انني عرفت نشوة أن أطير

اغامر ... وأطير

وبك رفضت قدر ديدان الأرض !..

التقينا لنفترق ؟

فليكن !

خذني اليك الان

وليرحل عنا الرحيل !

ضمني إلى جحيمك الرائع

وليرحل عنا الرحيل لا!

ومهما هددني الغد بالفراق

ووقف لي المستقبل بالمرصاد

متوعدا بشتاء أحزان طويل

سأظل أحبك

وبلحظتنا الكثيفة كالمعجزة

أتحدى الماضي والمستقبل

وكل صباح أقول لك :

أنا لك ...

لأنني اؤمن بأن عصفورا على الشجرة

خير من عشرة في اليد !



`

عذاب أن أحيا من دونك

وسيكون عذابا أن أحيا نعم ..

يبقى أملي الوحيد

معلقا بتلك الممحاة السحرية

التي اسمها الزمن

والتي تمحو عن القلب

كل البصمات والطعنات

كلها ؟

اذكر بحزن عميق

أول مرة ضممتني اليك

وكنت ارتجف كلص جائع

وكنا راكعين على الأرض حين تعانقنا

كما لو كنا نصلي

اجل ! كنا نصلي ...

أذكر بحزن عميق

يوم صرخت في وجهي :

كيف دخلت حياتي ؟

اه أيها الغريب !

كنت أعرف منذ اللحظات الأولى

انني عابرة سبيل في عمرك

وانني لن املك

إلا الخروج من جناتك

حاملة في فمي إلى الأبد

طعم تفاحك وذكراه ...

أذكر بحزن عميق

انني أحببتك فوق طاقتك على التصديق

وحين تركتك

( اه كيف استطعت أن اتركك ! )

فرحت لانك لم تدر قط

مدى حبي

ولأنك بالتالي لن تتألم

ولن تعرف أبدا أي كوكب

نابض بالحب فارقت !..

فراقك مسمار في قلبي

واسمك نبض شراييني

وذكراك نزفي الداخلي السري

وها أنا أفتقدك

وأذوق طعم دمعي المختلس

في الليل المالح الطويل

لم يعد الفراق مخيفا

يوم صار اللقاء موجعا هكذا ...

وأيضا أتعذب

لما فعلته بك

بعد أن دفعتني إلى أن أفعله بك

لقد مات الأمل

ولذا تساوت الأشياء ...

واللقاء والفراق

كلاهما عذاب

و ( أمران أحلاهما مر ) ...



`

يقولون : في الليل المنخور بالوجع

تنمو بذرة النسيان

وتصير غابة تحجب وجهك عن ذاكرتي ...

لكن وجهك

يسكن داخل جفوني

وحين أغمض عيني : أراك !..

عشنا أياما مسحورة

كمن يسبح في بحيرة من زئبق وعطور

ويركب قاربا

في انهار الألوان لقوس قزح

مبحر من الأفق إلى نجمة الرعشة ...

كان ياما كان !..

كان ياما كان !..

وكانت السعادة تصيبني بالارتباك ..

وحدها تخيفني

لأنني لم اعتدها ..

فأنا امرأة ألفت الغربة

وحفظت أرصفة الوحشة والصقيع

وأتقنت أبجدية العزلة والنسيان...

وأعرف ألف وسيلة ووسيلة

لأحتمل هجرك

أو كل الألم الممكن أن تسببه لي ...

ما لا أعرف كيف أواجهه

هو سعادتي معك ...

وحينما أصير مثل انية كريستال شفافة

ممتلئة برحيق الغيطة

وبكل الفرح الممكن

أرتجف خوفا أمام السعادة ...

مثل طفل منحوه أرنبا أبيض

ليقبض عليه للمرة الأولى في حياته ..!

وكنت دوما أصلي :

رب ارحمني من سعادتي

أما تعاستي فأنا كفيلة بها ..

اه !..

كان ياما كان حب ...

وكنت بعد أن أفارقك مباشرة

يخترقني مقص الشوق اليك ...

وتزدحم في قلبي

كل سحب المخاوف والأحزان ..

وأشعر بأن البكاء لا يملك لي شيئا فأضحك !!

وتركض الي حروفي فأكتبها

وأستريح قليلا بعد أن أكتب ..

وأفكر بحنان

بملايين العشاق مثلي

الذين يتعذبون في هذه اللحظة بالذات

دون أن يملكوا لعذابهم شيئا

وأصلي لأجلي و لأجلهم

وأكتب لأجلي ولأجلهم ...

وأترك دموعهم تنهمر من عيني

وصرختهم تشرق من حنجرتي ...

وحكايتهم تنبت على حد قلمي .. مع حكايتي ..

وأقول عني وعنهم :

كان ياما كان حب ...


`


أنها الرابعة بعد منتصف الثلج على رصيف محطة "نيوشاتيل"

وأنا ما زلت أحبك.

حبك شاطئ رملي شاسع. مظلة من القش تحدق في

الموج. فرحة الحر الأزرق بالرذاذ المالح على وجهي. حبك

شاطئ رملي شاسع يدفئ روحي بينما أمشي الان على رصيف

محطة قطارات أوروبية محاطة بالمداخن العدوانية المرتجفة بردا

لبلدة لا أعرفها. في يدي مظلة مكسورة ما زلت أركض بها منذ

عشرة أعوام!

كيف أنجو من ذلك الهول كله إذا لم أمسك بيدك لنمشي معا

ذات يوم في "شارع الفرح" بين زينات العيد ونحن نتذكر العيد

الاتي؟

في رابعة الثلج. في رابعة الحنين والسفن المكسورة. رابعة

الذاكرة المنفية والشواطئ المستحيلة. في رابعة الحب المنهوب

أهمس باسمك، ويصير الثلج موسيقى بيضاء تهطل من الأرض

إلى السماء...

معك أبدأ ثلجا جديدا ويندف فوقي نهار جديد.

غزلان 04-27-2017 03:32 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpg


`


تتقاعس الكلمات في قعر المنشأ

ترتد الاهات حيث لا تدري

يتلون الأسى في وجهي

احباط شامل يحتل أعضائي

تصرخ مساماتي

تختنق

تحترق

تفرش شراييني أريجها الأحمر

فوق أساريري المتلفة

أضحك بصوت باك.. شاك

تتطاير بوتقة الرغبة في نفسي

شررا

شهبا

تشرع جهنم بالتهامي

تذيبني الحمى

عصيرا من الألم المتقرح

فوق شفتي

ترتسم ابتسامة

رمز احتضار

رمز انتظار؟

أتلقف أوجاعي

أحتضن دموعي، وأدعوك

أدعوك بكل الألم الذي يجسدني

بكل العذاب الذي يخلدني

أمثولة للحزن الأبدي

بكل اهاتي .. لوعاتي

وتتوالى .. تتوالى .. دعواتي

وبعد طول انتظار

تترنح فوق أعتاب الخيبة

بقيتي الباقية .



`

مترف أنت أيها الربيع

ومخمورة أنت يا عناقيد العنب

لتوقف أفكارك عن النمو

المرعى يعج بالصعاليك

كفي أيتها الغيمة عن البكاء

السحاب لا يعرف الرحمة

الحصرم والليمون .. يتنازعان على الحامض

وبينهما .. تكسرت أضلاع العريش

...

حميم أنت أيها .. الغادر

وكم أشتاقك

أيها العابث بجروحي

تناثر رصاصة في أحشائي

فالملهاة صارت ممتعة

السعادة في طريقها إلى الاحتضار

وأنت في طريقك إلى الجنون

فلتحمل معك عطر البارود

ان أحببت التبرج.. بالدم

...

العيون

مرتبطة

بأذيال

السفن

..

السفن

مرتبطة

بأذيال

الريح

..

والريح

تعربد

بلا

ضمير

...

الثعلب يستقبل القطيع

الليل يحاصر القمر

الحسناوات تستحم في بركة العسل

الخطيئة بانتظار النبيذ

فلماذا تحتفظ بلسانك؟

والحمقى تولد ب... بلا اذان

...

الراحل داخل الصندوق

يحلم بالواحة

المودعون خلف الأقنعة

يحلمون بالودائع

اصمت

اصمت

وان شئت فاندحر

فلا الصبر

ولا السلاح

ولا الكلمة

تعيد.. نبض القتيل (الحق)

...

كلما أصغيت إليك

أدركت مدى سذاجتي

ثم..

هلا نزعت من يديك قوس قزح

لم يعد بين جروحي

متسع لسهامك الملونة

تراجع

تراجع

لن تطأ ساحة ضياعي

قبل أن تخرج

من زنزانة غرورك

...

ثمة عجلة تدور

وقراصنتها السبعة تتربص بي

وبين دهر واخر

أدخر نزيفي

في بوتقة ما.

لكن

أين هي حروفي؟

ويحي

الصفحة مملوءة بالثقوب .


`


كبير أنت كالحلم الذي صار قوتي اليومي

وزجاجة خمري المعتق في قلوب العاشقين

كبير أنت كالبهجة المهاجرة

على مفارق الترهات

كالوهم الذي يسورني بفرحة زئبقية

كهذا الزمان الذي أباح

كل شيء

كل شيء

إلا الحب!

...

الحب الذي صار منبوذا

وربما جثة هامدة

على قارعة الأفئدة المتراكمة بالجليد

كبير أنت كموجات الحزن

المتلاطمة لابتلاع شطان عمري الرملية

المتلاشية في بحور الضياع

كرصاصة تتربص..شهقة الوداع

..

ها أنا أخيرا

أغمض عيني

لأصحو على أطلال الذكريات

المسكونة بالألم

الغارقة بالوجع

والدموع والانهيار

وحنانك المدمر .



`

لومي عليك..

لومي عليك أيها البحر

للمرة العاشرة تبصقني

أتيتك راعشة منبوذة من أرجاء الكون

أحلم بدثار الموج، أو حفنة رمل حتى

أتيتك راعشة، هلعة

تطاردني أشباح عدة

لا حصر لها

ولا هوية

اه لو أتقيأ بقية عمري الساذج

شدني إليك أيها البحر

شدني إليك

إني تائهة

تائهة في الترهات

لن أهمر دموعي فوق شطانك

أخشى عليك الفيضان

لن أرفض دعوتك لاحتساء الخمر

فأنا ثملة قبلا بالحزن المعتق في شراييني

اني أتقهقر.. أتقهقر

لا أملا أن أرجع ثانية للكون القفر

خبئني في أعماقك

لاجئة في طيات النسيان

واحفظني أغنية عذبة

أو لؤلؤة مغمورة أضاعها الحمقى

واسمع نجواي للقمر الساطع أو للشمس الملتهبة

وودع عني الدهر الاثم

فقد أدركتني الغفوة .




`

سأغسل وجهي هذا الصباح عشرات المرات

سأبتسم ابتسامة مشرقة

كالفجر الذي عرفتك فيه

سأتلو ايات التفاؤل

وأردد أغنيات الفرح

التي حفظتها عنك

سأخلع عني سواد الأيام وحزن الماضي

وأرقص على أنغام كلماتك

العازفة بأوتار قلبي

ثم أرتشف قهوتي

دون أن أضع فيها مزيدا من السكر

فعذوبة الأمس تمنحني أيما عذوبة

وفي زحام الطريق

سأبحث عنك في كل الوجوه

وكلما افتقدتك

سأخرج صورتك من حنايا الفؤاد

وأنظر إليها بشوق كبير

ثم أدسها ثانية بين الضلوع

واذا ما سمعت صوتك هاتفا لي

سأسعد كثيرا حتى الاضطراب

حتى تجن الدماء في العروق

وككل العذارى سيمنعني حيائي أن أقول أحبك

وأعزم في نفسي أن أقولها

فاتحة لذاك اللقاء القريب

وفي المساء عندما يجمعنا الغروب

في واحتنا الاسطورية

سأركض

فوق السهوب والتلال المرجانية

سأحل جدائلي

لتتطاير خلفي معلنة الجنون

ولما يدركني التعب أعود أدراجي إليك

أتمدد قرب الغدير

فوق بساط العشب اللامع

متوسدة ذراعيك الدافقتين بالحنان

كطفل صغير يأوي نهاية المطاف

إلى حضن أمه

استمع منك إلى حكايا النعناع

واحتراق الشتاء في المواقد

واذا ما غلبني النعاس

اعذرني يا حبيبي

ثم ..

لا تنس أن تدثرني بقبلة دافئة .



`


1- صورة..

في كل شرفة وجه معلق

وذكريات تحتضر

2- نصيحة

عصافير تزقزق ، وفرح يطير

لمن ترش السماد؟

العروق صارت جافة

3- ولادة

الطبيب يحمل خنجره

وأنا أحمل ألمي

ترى من يتمخض أولا؟

4- عجز

للحب كما للثورة

طعم النار

التي لا يستسيغها أحد

5- مواطنون

أحببت ولمرات ثلاث

فكان الأول خائنا

الثاني جبانا

الثالث أفعى

وكلهم ينتمي للوطن

6- جرح

دعك من الشفافية

الرصاصة لا تطهر الجرح

قبل أن تخترقه

7- يقظة

أنشد ملحمته لهز الكيان العربي

فكان الاجماع بنقل الكيان

إلى (الخصر)..

8- أمنية

ليت همتك بحجم الصوت

الذي ترفعه

6-رجاء

اذا لم يكن نسلك من سلالة النسور

فلسنا لحاجة لمزيد من النعاج

10- منفى

يهددني ببعثة إلى الجحيم

ماذا يسمي إذا ، بقائي هنا؟

11- وعد

عندما أتجرع خمرتي

وأعلن جنوني

وأجد حبل مشنقة

يليق بكلمتي

فسأقولها

12- مسيرة

حزنت لأجلك أيها الحبيب

حين رفستك شعارات

التقدم لى الوراء

13- تشاؤم

ثمة قلق ملح يدعوني للخوف

أن ترتطم حروفي نهاية المطاف

بعقول فجة

14- اخراج

تماما كالسقطة الكلامية

أو الغلطة المطبعية

في كل خلية لا بد من السهو

15- ثورة

في الدهر البعيد

ثمة ليل، ومشنقة، ووجه قمر

استبد الليل

واستطالت المشنقة

وسطع القمر

16- جرأة

للحقيقة والزنزانة

باب واحد

17- تقدير

أجل الحمار حين ينهق

وليس عندما (يفكر)

18- مهزلة

(أنا) يا لتلك الحشرة

التي تطن في عالم مليء

بلطاشات الذباب..

19- تحذير

قبل أن تحتك بالاخرين

تذكر أن للصوان شرارا يتقد

20- شرط

اذا لم تكن كلمتك لامعة كالبرق

أخاذة كالرعد

مدوية كالرصاص

أحرى بك أن تنسى كيف تنطق أصلا

21- مزاد

لا تأمل ممن يشتري ، يبيع

أن يحفظ كرامتك في صندوق (الأمانات)

22- فوارق

الابداع عندي (حرية)

الحرية عندهم (سقوط)

23- دعوة

الورقة بيضاء

القلم جاف

هلم أيها الصديق بهذه السكين

طعنة.. اثنتان..

أريد اتمام القصيدة

24- نهاية

حذار

القلم طافح بالدم

الصفحة ملطخة بالقصيدة

والصديق يرفع بصماته عني .


`

أمسية برتقالية

مقاعد، ووجوه، وكؤوس شراب

حر، ودخان، وهمسات عشق

تحاصر أغصان الشجر

وأسئلة قزحية باهتة تحاصرني

تزيدني رغبة لقطعة ثلج

لا للقاء جديد

...

كم صرت حميما

حميما

أيها الغادر

كهذه الحمى التي نزلت على جبهة كبريائي

ترى ، متى يتساقط الثلج؟

...

شك.. وشك.. وشك.. وشك

أربعة جدران

وسقف من الخيبة

ألسنتهم مدببة

أحداقك مملوءة بالثلج

اه..

يا لهذا الصقيع

...

لتحطم الموازين

ولتكسر الأبواق

وليقطع الصراط المستقيم

بما أن القيامة الان في موسم الثلج .



`


سيد الحلم الفارغ..

ملاح ماهر، بين الجزر الموحشة

يشاكس الليل الفاجر بالظلام

يضاجع الوحدة، ينهشها بنهم

ثم ينام

سيد الحلم الفارغ..

أحبني أو هكذا.. قال

ركلني داخل مملكته المملوءة بالفزع.

جمجمتي نمط يروقه

أفرغ محتواها، قريبا من هياكل الشعراء

ثم رماني .



`


1

أنا أحبك

أنت تتمادى

وتبتسم

2

أنا

لا أتسول منك، الحب

حين أهدي كلماتي

لكني

أؤنس فيك وحشة الصمت العميق

الصارخ حتى مسمعي:

اني

أحبك ، أحبك، أحبك

3

ها أنا أحمل شعرا

أنبش الجحيم

أبحث عن قلبي المتكسر

تحت ضربات الريح، ووسوسة الشياطين

جلادي لا يرحم

ومع هذا، مازلت أحب

4

صمت يتبعثر

وحشة تتقاسمها الأرجاء بالتساوي

اغتراب على مر الوجوه

بين الدهر والاخر

ينبثق رعب هائل

الطالع يؤكد المستحيل

اسطورة هي المناجاة

أمل يقود إلى المنفى

ثمة نافذة

حذار.. الحلم يوصل إلى الزنزانة

5

كلماتي مشدودة إليك

حيث تنتصب المقصلة

صمت مرير

أصدر بحقها حكم الاعدام

شيء بداخلك يهدر بوضوح

بداخلك

يهدر انهياري

6

لا أدري..

من منا صار السيف؟

كلانا يدمي الاخر

الزمن وأنا نتبارز

منذ البعيد.. وربما حتى البعيد

لكننا للأسف

نسينا شرف اللعبة

7

وهكذا..

صرت أجيد الصمت

والتحديق في المستحيل

مسمرة هنا

على منعطف الذكرى

عبثا أفلح في الوصول إلى شاطئ النسيان

لم تركتني هنا؟

العتمة رهيبة

وأنا

لا أتقن سوى الانتظار

والإخلاص ، لحبك .



`


1

تمساح

يتمطى

فوق

المستنقع

مترنما

بصداح

الضفادع

2

أمي

الحبيبة

في

عيدك

الستين

سأهديك

خنجرا

3

أجراس

باكية

تتدلى

أعناقها

محطمة

الحناجر

4

تحت

أقدام

الريح

تتكسر

هامات

القصب

5

ثمة رصاصة في أنبوبة الدواء ستبتلعها

صباحا

مساء

بعده لا فرق

المهم

أنه

قد

حرر

تقريرك

الطبي

6

صبية فاتنة تعتلي نعشا بثوب الزفاف

يتأبط ذراعها بوم

يصحبها

برحلة

عسل

إلى

جهنم

7

في

علبة

سردين

محكمة

الإغلاق

قالوا

تجول

8

كلمة

مؤلفة

من

ستة

أحرف

شئت ، أبيت

ستحذفها

من

قاموس

حياتك

(مستقبل)

9

بعد سبع سنين من الحب والانتظار

علمت

أن

جده الأكبر

كان اسمه

مسيلمة

10

حملوه على نقالة ( )

أخضعوه لعملية اختيارية

استأصلوا

له

ضميره

وكبرياءه

والزائدة

الوطنية

11

قلم يانع

نفذ بحقه حكم الاعدام شنقا

قبل

أن

يتقيأ

كلمته

الأخيرة .. الأولى

سأ...

12

خدعوها

بقولهم

حسناء

وخدعوك

بقولهم

أحسنت

13

راجع فاتورة الديون

طواها بحذر

ثم

هرب

بها

إلى

الاخرة

14

بعد سنة كاملة من التدريب

حمل البندقية

صوب فوهتها نحو فمه

وأطلق

فيها

موال

عتابا

15

عند

عودته

مساء

حمل

لطفله

الرضيع

زجاجة

خمر

16

صرخ ابن الثانية

ماما..

البرد قارس

صرخ ابن الرابعة

ماما

البرد قارس

صرخ ابن السادسة

ماما

البرد قارس

صمتت بجرأة..

ثم

أشعلت عود الثقاب الأخير

وأضرمت النار

في أرض الغرفة

17

بين قوسين

كتب بأعلى الحائط

(جلبة الصمت في أعماق الروح

أشد صخبا من قرع الطبول)

حدق

بعبارته

طويلا

ثم انفجر

راقصا

18

على هامش الأسطر خطت بدمعة سوداء

/ قالوا:

في المرأة

المديح

عندما

أطاعت

و..قالوا

فيها

الذم

عندما

عارضت /

19

عقب

الاطلاع

على

هذه

الصفحة

تقرر

حفظها

في

ملف

ما

و..تمزيق

صاحبها

اربا

اربا .


غزلان 04-27-2017 04:56 AM

http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/14932458441.jpgغاده السمان



  1. `

    رهيب أن يسوقني الفكر إلى منعطف الحياة

    أن أنساب مع الرؤى

    لأطل على تلال الواقع النتنة

    أن تقودنا الأحلام لنيل المطالب ب "التجني"

    أن نبحث عن قمم السعادة

    المرفوعة فوق الحطام

    لنبني تطلعات جبارة

    فوق الجباه البائسة

    والجثث المنهارة

    والكيانات المدمرة

    ..

    رهيب أن أصمت

    في ضوضاء الظلم الحالك كالليل السرمدي

    أن أصرخ في اذان الحمقى

    المثقوبة عن اصرار وارادة

    أن اتي من اللاشيء

    وأخوض فيه

    وأنتهي إليه

    أن أعشق السراب

    أهوى الدفء الواهم

    رهيب أن أكون العاصفة

    أو لا أكون

    أن أصير النبتة البرية في حقل الأعشاب المرعية

    أن تتبختر الانسانية فوق الألغام

    أن أشهد دحر القيم وتشييع المبادئ

    ...

    رهيب أن تتكسر القوقعة التي تستر جرأتي

    أن تشاد السدود على مفارق الطرق

    أن تدفن الامال في مقابر الذات

    أن نصاب بعلة الشكوى المزمنة

    وأن يصبح الشفاء منها

    ضربا من ضروب.. (المحال)


`

حلم

تهشم

عبر الأثير

مرارا

صار مشوها ، كالصحو

غيوم أمطرت ، نكسة

احتمال بدون رصيد

تفاؤل

هزلي

للغاية

عنوانك المستحيل

وحفار القبور ، اختطف رسائلي .



`


في الثانية ليلا أو ظهرا

لا أذكر بالتحديد

قبري بلا نوافذ

وأشعة الشمس ليست من حقي

ضبطوني مع عشرة من خيرة الجلساء

(الكتب)

لفحوني بالإشاعة

وأحالوني لمجلس تأديبي

وعند رئيس مجلس القمامة

اتهموني

بالعاهرة

أو المومس

لا أذكر بالتحديد

فقد صادروا لساني

والسؤال ، ليس من حقي

أنت أيها الحبيب

المكبل بالعجز، وثرثرة الأصدقاء

حاول أن ترسل لي ورقة وقلما

أريد أن أقدم شكواي

إلى الله أو المتنبي

لا أعلم بالتحديد

فالشكوى أيضا، ليست من حقي .




`

حدثتك ذات مرة

كنت أحلم فيها أو ربما أهذي

عن ثوب أبيض وربطة عنق فاخرة

عن درب مرصوفة بورد جميل وأنوار ساطعة

كنا سنسمع فيها قليلا من زغاريد النسوة

وكثيرا كثيرا من الثرثرة المفجعة

حدثتك عن هذا كله

وأنا أطل بحلمي أو ربما هذياني

من شرفة مجنحة على مشهد مماثل

أتذكر حينها كيف تبسمت

مهدئا أعراض الحالة التي انتابتني من السذاجة

ترى كم من الجهد تكلفت

لهذه الابتسامة؟




`


عندما تمتلك شيئا اخر

غير ما تحفظه لأحفادك القادمين:

من حقد وغيرة وعملات صعبة

عندما تمتلك شيئا اخر

كأن تسألني بذات شكوك الأصدقاء

من أنت؟

سأحبك أكثر، وأكثر، وأكثر

وأقول لك بصدق الاله.. لا صدق الرفاق

أنا ذاك الملاك الضائع

في زمن القراصنة

ضعيف .. ضعيف دون سقوط

أنا قطرة مطر بكر

محتبسة في كبد السماء والرفعة

والوحل يرقبها بشغف ووضاعة

أنا حمامة وديعة

ترفرف مزهوة بثوب الحرية الناصع

بعيدا..بعيدا

وعاليا..عاليا

عن دنس الصيادين .



`



لي من الإله.. البلاغة، وقول الحق

ولكم.. الطاعة العمياء

لي من الطبيعة.. الفصول الأربعة

ولكم .. ما لذ وطاب

لي من الأرض والبحار.. العمق والغنى

ولكم .. القشرة والزبد

لي من الزمن.. الوحشة، والاغتراب

ولكم.. المتاع والغرور

لي من الرفاق.. الغدر، والغدر، والغدر

ولكم.. المصالح المشتركة، والنهود، واللهاثات اللزجة

لي من الخيال.. تذوقه، وابداعه

ولكم.. السخر والحماقة

لي من الموت.. الخشوع، والحكمة

ولكم.. الجبن، والجشع

لي من الثروة ما لا يقبل القسمة على اثنين الا بالعقل

ولكم من التركات ما يقبل

التمزيق

والانشقاق بين الجميع

بالأنياب، والأظافر، وحد السكاكين .




`

وطني كان صحراء

واحتها البساطة والكلمة النظيفة

وطني صار مدينة

حضارتها: الحنكة والثياب والقوانين

وطني أصبح غابة

تكتظ بالثعالب والأفاعي

وطني وداعا

حماري لا يحب الحنكة والألوان المركبة

حماري لا تحزن

سأبحث لك عن التبن في الربع الخالي من هذا الزمن

حماري لا تفزع

سنأتلف الفواجع في الأوطان المهجورة

ريثما يأتي الإعصار

حماري..

ما رأيك أن ننقل الوطن فوق ظهورنا

بدون حنكة وقوانين وثياب وثعالب وأفاعي؟




`


حزن يطوقني

واعصار القهر يتحدى ضلوعي الملتوية

فوق شعاب الفجر

يصلبني الحنين

لألق مجنون

أحاسيسي المحمومة تلتهب كبركان

انفجار رهيب

يلعلع في جمجمتي

النزف يتدفق من أحداقي

ومن حنجرتي المسحوقة

نزف الكلمات القاتم

لا توقفه ريشة، أو ورقة

نزف الكلمات القاتم

يغمرني ، يعمدني

وفي أعماق النزف

أغوص .. ثم .. أغوص

علها

أحزاني

تتلاشى

لكن ...

عبثا . تتلاشى؟

غدا، سأصلب جثماني

فقد طال الاحتضار

في تلافيف الحقيقة

غدا ، سأنثر أشعاري

فوق الجبال

والجداول

والأشجار اليابسة

لتمضغي

يا ديدان الأرض الحمقى

ما شئت.. من حروفي البائسة .


اه

كم أشتهي

عنقود عنب

وحوارا معتقا

في ذهن بلا براغيث



`


منذ اليوم الذي عرفتك فيه،

والأسماك تطير في الفضاء

والعصافير تسبح تحت الماء

والديكة تصيح عند منتصف الليل

والبراعم تفاجئ أغصان الشتاء

والسلاحف تقفز كالأرانب

والذئب يراقص ليلى في الغابة بحبور

والموت ينتحر ولا يموت.

منذ اليوم الذي عرفتك فيه،

وأنا أضحك وأبكي في ان.

فنصف حبك ضوء والباقي ظلام،

صيف وشتاء على سطح واحد،

وربما لذلك ما زلت أحبك..




`

ادم تعثر بتفاحة،

فسقط سبع سماوات إلى الأرض.

نيوتن سقطت فوق رأسه تفاحة

منحته البصر والبصيرة.

شكسبير لم يضع في التفاحة دودة،

لكنه قصى عمره يراقب تعايشها وبؤس الأكل،

وليام تيل وضع تفاحة على رأس ابنه

ورماها بالسهم فدخل التاريخ.

الأفعى تسكعت قرب تفاحة وثرثرت همسا،

فكانت الضجة الكبرى و ال "بيغ بانغ".

أنت وأنا،

لا نزال نحاول أن نتعلم ، لا كيف نأكل التفاحة،

بل كيف لا تأكلنا التفاحة،

ولا تلدنا الأفعى،

ولا تقطن قلبينا الدودة!

هربنا من أسنان التفاحة الأولى

وها هي تفاحة خضراء أكبر أسنانا

تدعى "الندم"،

تكاد تقضمنا كسمكة قرش.

فأين المفر من تفاحة

نموت إذا لم نلتهمها،

ونموت إذا التهمتنا؟


`


لا أريد أن أتسلق سلالم المجد،

أريد أن أسقط في هاويتك

لأكتشف النجوم عن قرب.



أرفض عالمي القديم،

وأكره عالمي الجديد..

فأين المفر، لو لم تكن عيناك قدري؟





`

في اليوم الأول

مرت بي الأرملة على ضفة السين

وهي تنتحب غارقة في السواد.

في اليوم الثاني

مرت بي الأرملة على ضفة السين

وهي تبتسم غارقة في السواد.

في اليوم الثالث

مرت بي الأرملة على ضفة السين

وهي تقهقه مع بحار

وترتدي الفراشات والأزهار...

تهامست العصافير عليها: يا للزمن.. يا للمراكب..

تهامست الأشرعة: يا للمطر العذب فوق القلب.




`

معك، أكتشف أن الربيع لا يجيء

إلا إكراما لسنونو واحد...

وقبلك كنت أتوهم أن السنونو لا يصنع الربيع...

معك تأملت الرماد يعود جمرا، ومياه برك المطر الموحلة في

الشوارع ترجع سحابا،

والأنهار الموسخة قرب مصباتها تعود نقية إلى ينابيعها،

وقطرة العطر تغادر زجاجتها الكريستالية إلى وردتها الوطن /

الأم.

والزهور الذابلة في صالونات الانية الفضية تعود براعم صغيرة

إلى حقولها،

وطيور البوم اللطيفة تتعلم التغريد الشجي كعصافير

الحب...

معك تأملت رمل الزمن الأزرق في ساعتي الرملية

وهو يسقط من الأسفل إلى الأعلى،

وعقارب الساعة تركض إلى الوراء،

معك اكتشفت كيف يغادر القلب الحديقة الزجاجية للنباتات

السجينة ليعود غابة،

ومعك أدركت الحقيقة غير الجذابة: ما الحب إلا للحبيب

الأخير...

تراني أحبك؟




`

إذا كنت رائد فضاء

أدعوك إلى قمري

سيستقبلك في المطار السندباد والرخ والجني والشاطر حسن

وبقية أصدقائي، وسيهديك علاء الدين فانوسه السحري وبساط

الريح وسأروي لك حكاية امرأة،

حاولوا قص أجنحتها، ونزفت في الظلمة سرا.

ومن يومها تعلمت التحليق مثلك... ومن يومها صار

الفضاء سجنها،

والحرية منفاها...






`



ما أجمل الفراق...

ستبقى وسيما وشابا إلى الأبد في خاطري. ستظل تحبني

وتكتب لي أعذب قصائد الحب، وسأظل حين أسمع اسمك أو

أرى صورتك أرى النجوم تركض قرب وجهي نهرا متدفقا من

الضوء إلى اللانهايات...

سأظل أحبك سعيدة بالتواطؤ مع خديعتك لي.. أحبك دون

أن أسألك من أنت وما أنت، حبا بلا شروط،

حبا له بهاء خراب الفصول،

حبا أعلن استقلاله عنك.

سيصير حبك لقاء في المسافة بين الكبرياء والكتمان

والمستحيل،

كوكبا مضيئا راكضا في مداراته النائية المعتمة،

قمرأ جديدا غامضا يضاف إلى مجرتنا،

يرصده الفلكيون بدهشة متسائلين: من أين جاء؟



`


حزني أرزة وحيدة على رأس جبل، لا ممثلة ناجحة على

مسرح شكسبيري...

حزني ضوء خفي يشع من رؤوس أصابع الأشجار ، وليس

نارا تأتي علينا معا...

حزني حديقتي السرية في مغاور روحي،

فالحزن أعز ما تملكه الفتاة، كالحرية،

ولن أشاطرك إياهما!

أستطيع أن أقاسمك الرغيف والكوخ، أما الحزن والحرية

فيعاقرهما قلبي وحيدا كما الموت.



`


حين تهديني قصائدك ، أقرأ في كتاب روعتك... أتحول من

طيب إلى أثير، ومن امرأة إلى سحابة.

تفلت يداي الماس المتفحم، لتقطفا النجوم لخواتمها

وقلاداتها...

في عتمة مغاور سطورك،

أحفر بمنقاري بين طيران واخر وأجد شمسي.

\\
انتهيت ولله الحمد


الساعة الآن 06:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية