منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   قصـايد ليل للخواطر المنقولة (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=108)
-   -   سجل حضوركم بخاطرة قصيرة (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=138541)

كتف ثالثه 09-16-2023 04:44 AM

‏ثُم يغمرك الصَمت
والرغبة في التواري
ثُم يعتليك الضياع
وأنتَ في بِلادك
ثُم بين جموعك
ثُم في غرفتِك
وبعدها تُصبح ضائعًا
في ذاتِك
حائِرًا
ما إن كنت أنت؛ أنت
ثُم ترغب في أن تنام
أن تُزيح من على عاتِقك
ثِقل الأحلام والأوهام والأيام.


قبس..

كتف ثالثه 10-09-2023 01:09 AM

ها نحنُ نشربُ قهوتَنا بهدوءِ أميرينِ
لا يملكان الطواويس، انتِ أميرةُ نفسِك
سلطانةُ البر والبحر، من أخمص القدمين
الى حيرةِ الريحِ في خصلة الشعر.
في ضوء يأسكِ من عودة الأمسِ
تستنطقين حياةً بديهيةً. وبلا حرسٍ
تحرسين ممالكَ سريَّةً. وأنا، في
ضيافةِ هذا النهار، اميرٌ على حصَّتي
من رصيفِ الخريفِ. وأنسى مَن المُتّكلِّمُ
فينا لفرطِ التشابه بين الغيابِ وبين
الإيابِ اذا اجتمعا في نواحي الكمنجات
لا أتذكّر قلبي الا اذا شقَّهُ الحبُّ
نصفين، او جفَّ من عطش الحب،
او تركتني على ضفة النهر احدى صفاتك

— محمود درويش

كتف ثالثه 10-14-2023 02:22 PM

ولا تعرف إن كنت تسكن الخريف أم هو الذي يسكنك، حتى لو تذكرت أنك الآن في خريف العمر، حيث يتقنُ العقلُ والقلب الإنصات إلى الزمن بتناغمِ التواطؤ بين المتعة والحكمة. إيقاع نبيل يرفع الجسد إلى مرتبة الانتباه لما ينقص، فيزداد امتلاء بما يفد إليه من جماليات الصحو والغيم. ويستعدُّ، كمرصدٍ جويّ، لرصد المناخ المناسب لحوار عابر: هذا النهار جميل، أليس كذلك؟
إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا نحتسي القهوة معاً ؟
لرائحة القهوة أبواب تفضي إلى سفر
آخر: إلى صداقة، أو حب، أو إلى ضياع لا يؤلم...

— محمود درويش

كتف ثالثه 10-15-2023 06:10 PM

لاعُمْرَ يكفي كي أَشُدَّ نهايتي لبدايتي
أَخَذَ الرُّعَاةُ حكايتي وتَوَغَّلُوا في العشب فوق مفاتن
الأنقاض ، وانتصروا على النسيان بالأَبواق والسَّجَع
المشاع ، وأَورثوني بُحَّةَ الذكرى على حَجَرِ الوداع ، ولم يعودوا ….

— محمود درويش

كتف ثالثه 10-22-2023 02:35 AM

أنمشي نحن في الزَّمَنِ
أم انّه الماشي
ونحن فيه وقوفُ!
أين أولهُ؟
وأين آخرُه؟
هل مرَّ أطوَلهُ،
أم مرَّ أقصره الممتدُّ في الشَّجَنِ؟

- السيّاب

كتف ثالثه 10-29-2023 09:22 PM

ذكّرينا يا بقايا الأمسِ فينا آه ما أقسى الحَنينَ زادَنا الشوقُ أنينا

حدِّثينا ما لَها الجُدْرَانُ خَرْسا هل تُرى تَجْفو وتَنسى غُرْبَةُ الأرواحِ أقسى
أرجعينا لِنَرى عَذْبَ السِّنينَ نَذكُرُ الماضي الثمينَ حَيَّنا والسَّاكِنينَ
خبّرينا عن حكاياتِ الطُّفولة والبداياتِ الخَجولة كيف زارَتْنا عَجُولة
لَمْلِمينا مِن شَتاتٍ يَحتوِينا واسأَلي البيتَ الحزينَ هل لَقِيتَ كمَا لَقِينا
واسألينا كيفَ ثارَ الشوقُ لمَّا أذَّنَ الشيخُ وأَمَّ فسَكَبْتُ الدَّمْعَ مِمَّا
جاوبينا أخبري القلبَ المُعنَّى هل مضَى الآباءُ عنَّا كلُّ ما في الحيِّ حَنَّ
ذكِّرينا مَنزِلاً مِنَّا وفينا قد سكنَّاهُ سِنينا بسَلامٍ آمِنينا.


قبس..

كتف ثالثه 01-31-2024 01:53 AM

لي حُرِّية القولِ
وللكاهن حَقُّ القتل
لي حقُّ العصافير
وللقاضي حُدُودُ الأُّفق الوارفِ
لي شرعيَّةُ الحُلْمِ
وللجلاَّدِ أن يسمعني أو يفتح الباب لكي تهرب أحلامي
ولي حُرَّيتي حريتي أن أكتب الحاء كما شئتَ
وأن أقفز من حرف إلى حرفٍ
وأن أقطع كفّي كي أُسمِّي زمني
لا موتَ في الموت الذي يتبعني كالظلِّ,
أو ينزلقُ الآن على جسمي كأنثى حرمتني لذّة الحرمانِ,
لاَ يَخْرُجُ مِني حُلُمٌ إلاّ لكي يُضْحِكَني
أو يُضْحِكَ الناس علَى شخص يَجُرُّ الحُلْمَ كالنَّاقَةِ في سوق الغواني ليس هذا الموت موتاً لا ولا أَعرفُ شيئاً عن بداياتي لهذا أتمني أن أُحاذي النهر حتى أصبحَ النهرَ ولا لا أستطيعُ الموت في الموتِ الذي لا موت فيهِ
حَجَرٌ روحي ,
وأُنثايَ وَحُلْمي حَجَرٌ
لا أشتهي أن اشتهيهِ
حَجَرٌ لا لونَ فِيه
حَجَرٌ ليلي ,
وظلِّي حَجَرٌ يندسُّ ما بيني وبيني
حَجَرٌ خبزي
نبيذي حَجَرٌ
لا أستطيعُ الموتَ في الموت الذي
لا موت فيه الآن....

— محمود درويش

كتف ثالثه 02-04-2024 02:58 AM

ماذا... لماذا كلُّ هذا
يُسَلِّي نفسه، وهو يمشي وحيداً، بحديث
قصير مع نفسه. كلمات لا تعني شيئاً،
ولا تريد أن تعني شيئاً
ماذا … لماذا كل هذا
لم يقصد أن يتذمر
أو يسأل، أو يحكَّ اللفظة باللفظة لتقدح
إيقاعاً يساعده على المشي بخفَّةِ شاب.
لكن ذلك ما حدث. كلما كرَّر: ماذا...
لماذا كل هذا؟ أحسَّ بأنه في صحبة
صديق يعاونه على حمل الطريق. نظر
إليه المارة بلا مبالاة. لم يظن أحد أنه
مجنون. ظنّوه شاعراً حالماً هائماً يتلقّى
وحياً مفاجئاً من شيطان. أما هو، فلم
يَتَّهم نفسه بما يسيء اليها. ولا يدري
لماذا فكَّر بجنكيزخان. ربما لأنه رأى
حصاناً بلا سرج يسبح في الهواء، فوق
بناية مُهَدَّمة في بطن الوادي. واصل
المشي على إيقاع واحد ،
ماذا... لماذا كل هذا ..؟

— محمود درويش

كتف ثالثه 02-11-2024 12:48 AM

صحا من النوم دفعةً واحدة. فتح النافذة على ضوء فاتر و سماء صافية و هواء معافى. تحسَّس جسده، عضواً عضواً، فوجده سليماً. نظر إلى الوسادة ولم يرَ شعراً تساقط في الليل. نظر إلى الملاءة ولم يرَ دماً. فتح جهاز الترانزستور ولم يسمع خبراً عن قتلى جدد في العراق و غزة و أفغانستان. ظنَّ أنه نائم، فَرَكَ جفنيه أمام المرآة و تعرَّف إلى وجهه بسهولة. هتف: أنا حيّ. مشى إلى المطبخ لإعداد القهوة. وضع ملعقةً من العسل في كأس الحليب الخالي من الدَّسَم. رأى على الشرفة كناريّاً زائراً يقف على حوض زهور نسي أن يسقيها. قال للكناريّ: صباح الخير، و نثر حوله فتات خبز. طار الكناريّ وحطَّ على فَنَنِ شجيرة وغنَى. مرة أخرى، ظن أنه نائم. نظر إلى المرآة ثانية و قال: أنا هو. استمع إلى نشرة أخبار جديدة. لا قتلى جدداً في أي مكان. فرح بهذا الصباح الشاذ. قاده الفرح إلى طاولة الكتابة وفي باله سطر واحد: "أنا حي بالرغم من أنني لا أشعر بالألم". كان ممتلئاً بشغف الإنشاد لصفاءٍ بِلَّوْريّ هبط عليه من مكان بعيد: من مكانه هذا! وحين جلس إلى طاولة الكتابة وجد السطر مكتوباً على ورقة بيضاء: "أنا حيٌّ على الرغم من أنني لا أشعر بالألم". لم يظن هذه المرة من أنه نائم. كان متأكداً من ذلك ..

— محمود درويش

كتف ثالثه 02-14-2024 02:11 AM

في عيد الحب ...
سأنتظرها في نفس المقهى...
وعلى نفس الطاولة
وأشعل الشمعة الوحيدة وسيجارتي...
وأطلب فنجانين القهوة...
وباقة ورد سأرتبك خائف كالعادة لن تأتي
و أتلاشى بين تفاصيل ذاكرتي...
وأسقط في وسط المنفضة المبللة
ببكاء القصيدة وأغادر بهدوء
على رؤوس أصابعي كم انا منسي...

— محمود درويش


الساعة الآن 01:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية