مما قاله أبو العلاء، عندما بلغ الثمانين من عمره:

مَنْ راعَهُ سَبَبٌ أو هاله عَجَبٌ
فلي ثمانون حولاً لا أرى عَجَبا
الدهرُ كالدهر والأيامُ واحدةٌ
والناسُ كالناسِ والدنيا لمن غَلَبا.

الشاعر عبد السلام بن رغبان الحِمصي المعروف بديك الجن بسبب اخضرار عينه (المتوفي سنة٢٣٥) من أجمل ما قاله في وصف الحِسان ؛٠

‏انظرْ إلى شمسِ القصُور وبدرِها
‏وإلى خُزاماها وبهجةِ زهرِها

‏لم تَبْلُ عينُك أبيضًا من أسْودٍ
‏جَمع الجمالَ كوجهِها في شعرِها

‏" مَن يُبصر النمل الدقيقَ بجسمهِ
‏في صخرةٍ سوداءَ وسطَ ظلامِ

‏ويُحيط بالصوتِ الخفيِّ إذا بدا
‏من مشيهِ في الليلِ بين رُكامِ

‏أُتـراهُ يا إنسانُ ينسى عبده؟
‏ولقد رعـاهُ بمولدٍ وفِطامِ!

‏حاشاه! ربُّكَ أن يردكَ خائبًا
‏قد جلّ ذو الألطافِ والإكرام ِ".




قبس..

لا تسقني ماء الملام فإنني
صب قد استعذبت ماء بكائي
- ابو تمام

أخبرته بشعور كنتُ أحفظه
في القلب حتى رأيت الصدّ الواناً
ياليتني قد قضيتُ العمر اكتمه
فالبوح يقتل نبض الحبّ احياناً!


قبس..

"لا شيءَ أسعدُ للإنسانِ مِن عَمَلٍ
يُرضي بهِ ربّهُ في السِّرِّ والعَلَنِ

‏و يُسعِدُ النّاسَ بالإحسانِ يجعلهم
في خيرِ حالٍ إذا كانوا على حَزَنِ."


قبس..

لا تخضعَنْ رَغَبًا ولا رَهبًا فما
المرجو والمخشيُّ إِلا اللّهُ
‏ما قد قضاهُ الَّلهُ ما لكَ من يدٍ
بدفاعهِ وسواهُ لا تَخْشاه.
- أسامة بن منقذ