الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-01-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (10:12 PM)
آبدآعاتي » 3,247,261
الاعجابات المتلقاة » 7378
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه ..الجُــزء الحَـادي والـعُـشرون




الجُــزء الحَـادي والـعُـشرون

"هل تعيش حَياة مزدوجة؟ هل ماتظهره بعيد جداً عما تبطنه؟ إذا كَان الأمر كذلك فاحذر لأنك ودَعـت السَـلام الدَاخِـلـي وبدَأت تتَجـه نَحـو الهَاويـة؟"
-مجهُول.



غادة وهي تلتقط عود خشبي ضغيف من على الأرض لتُمثل كتابة ماتقوله على الأرض: ليه ماتتعالج جراح
ساخراً:هه
نظرت إليه..بجدية: أتكلم جد..ليه ماتتعالج من إضطراب الغضب النفسي ..راح أساعدك بدور لك طبيب ممتاز.. جراح خسرت الكثير ومازلت تخسر بسبب هالإضطراب
بضيق:أدري إنك تتكلمين جد غادة...أنا أسخر من نفسي...أنا وحش إبن وحش..الشيء متأصل فيني
كانت تنظر بضيق لتلك الندبة التي تشق حاجبه الأيمن إمتداداً من أعلى حاجبه حتى جفنه ..نظر إليها وهو يعلم تماماً إلى ماذا تنظر

نطقت بكلماتها لكِ تيقظه من شروده في تلك الذكرى المروعة ..: إذا كان الأب وحش مو معناها إن الإبن يكون وحش بعد...الأبناء مو لازم يورثوا كل شيء من الأباء
نظر نحو عينيها ...أردفت بهدوء: لا تفقد نفسك لإعتقاداتك...عمرك ماكنت وحش.
قبلت إبهامها ...نظرت نحو أثار عضتها التي كانت على يده ...وضعت إصبعها عليها
ووقفت لتبتعد وتغيب من أمامه.


رَفـع رأسهُ مِن عَلى رُكبتيهَـا ، نَظـر لهَا بعيَنيـن حَمراوتان
شعرُه يتبعَثر طوعاً للهواء..
أمسَك يديهَا الباردتين ، ونطقَ بصَوت خَافت لمَ تعتدهُ منه .. كَان مُحطماً كُلياً:
إسَمحي لنا نساعَدك .. أنَا عَارف إن العِلاج صُعب لأنَي أنا في هاذي الفَترة بعَد .. في فترة علاجَي وأعرف إن في لحظَات تتحسَن ولحظات ترجع للصُفر.. بَس صدقيني إنك تحاولين أفضَل من تسمحين لنفسك تسقطين للهَاوية بدون مُحاولة.

غادة إبتسَمت بألـم : أنا فِي الهَاويـة أصلاً جراح .. إنتَحرت وشو الهَاوية أكثر من إنك تقتل نفسك؟
وهَو ينَظر نحَو عَينيها: تعرفين إن أفضَل شيء في الوصُول للهَاوية إن طريقك الوحيد بعدها هُو إنك تصعدين ؟

نَظرت إليه بعُمق .. إبتسمَت وهي تقلب يديهَما لتضع يدها فوق يديه : متى صِرت إيجابي كِذا جَراح؟
إبتسَم وهَو ينظر إليها: شفتِي إن العَلاج دايماً يجني ثِماره؟

غادة بإبتسَامة : تدري إن مرضَى الأمراض النفسية مَفروض مايتقربون من بعض لأنهم راح يخربون علاج بعض؟ العَدوى بتكون مُستمرة

وأبعَدت يديهَـا عَنه ..
كَانت مُتيقنة فِي قرارة نفسَهـا إنهَا يائسَة مِن العِلاج كُلياً .. وإنهَا سوداوية للغايـة
وإن جَراح فِي صَدد عِلاجـه ... وإقترابهَم من بعضهم لن يفعَل شيئاً سوى فَساد عِلاجـه

زالتَ الإبتسـامة عَن وجهه.. إكفهَر وجهَـه ..
نَظر إليها بحِـدة .. صكَ على أسنانـه حَتى برزت حافتَي فكيـه
وقـفَ عَلى قدميـه .. مُحركـاً كُرسيها ليخرجـا من عَلى سطح المشفى

وصَـلا لغُرفتهَـا وكِلاهمـا صَامتين ، عَلى عكسَ شجارهم المُستمر عند خروجهما مِنهـا

حملهَـا بَين ذراعَيـه ليضعهـا على سريرهـا .. كَان سيخرجُ من الغرفة فَور ذلك
لكنهُ رأهـا تعاني لتعتدل بجَلستهـا..
تنهـد وإقتَرب منهَا مُجدداً ليسندهَا على ظهَر السرير وهَي تنظر لملامحهُ بعمق

رفعَ عَينيه الحَادتين نَحوها حالما إنتهى من مُساعدتها
: تدريِن إن العَدوى تُكون بعد بين المَريض والصَاحي صح؟
لا تتوقعَين إن عدم علاجـك ماراح يؤثر عَلى أفراد عَائلتك
تخيلي تتسببين لهُم بالعَدوى ؟

تَحولت نظراتهِا إلى حُزن ، إبتعَد عَنها وخَرج مِن الغُرفـة داخلتاً مكانه المُمرضـة
##

:حَاولت ، لَكن الاهتمام بخمسة أشخَاص فِي فترة قَاسية كذا لوحَدي كَانت صعبة جداً

رفعَ نظارتهُ ليوازيهَا بعَينيه الرماديتَين وهَو ينظُر لهَا ، أرمَلة بخَمسـة أولاد .. توفَـى والدهـم ليسَ إزاء حَادث ولا مَرضـاً عُضوياً .. بل إزاء مَرض نَفسي ينفثُ سمَهُ في عقل المَريض حَتى يجعلهُ قاتِل نَفسه .. ويتبرأ من جَريمتهُ حَيث إن نُصف العالم البَشري لا يقرُ بوجوده أصلاً .. ويُدرج إسمهُ تحَت الحُزن .. ويُصنف عُمره للمُراهقين فَقط.. ويُعتقد إن عِلاجه القُرآن فَقط .
هَكـذا أفُسدت حَياة الإمرأة التي أمامُه الآن .. قتلَ الإكتئاب زوجها وألصقَ التُهمة بِه .. وألقى عَلى كاهِلها خَمسـة أولاد بُمختلف الفِئات العُمريـة .. وبتشتت نَفسي كَبير، وهَذا أصعب مابالمسألة
:أنَا معك .. ومتفهم لوضعِك تماماً .. الصعُوبة بحَالتك مو بالعناية بهَؤلاء الخَمسة فقط .. الصُعوبة الحقيقة تكمَن بتشتتهم النَفسي الكَبير بعد إنتحَار والدهم .
أومأت رأسهـا بالإيجاب والضيِق قَد برزَ حِد سيفُـه على عُنقهـا يُكون مِن ذلك غصةُ حـادة حارقة.
الطَبيب سَامي أردَف: أي أبناء طَبيعين راح يتشتتون نفسياً بعد وفاة إحدى الوالدَين .. لَكن في حالة إنتحار أحد الوالدين ...
تكُون حالتهم مُعقدة جداً .

صَمت قليلاً وهَو يتفكر بسؤاله الذي سألها منذ قليل عَنه عَن قُرب أم فهد لغادة ..
ثُم أردَف: إذاً كانت علاقتك معاهـا ممُتازة حَتى سافرت للدراسة .. وبعدهـا حاولتي تتقربين منها لكن كان صعب لتشتت تركيزك على الخَمسة من أولادك .. هَل فيه أسباب أُخرى؟

أم فهد :غـادة نفسهـا .. كَانت دايماً تمثل إنها بخير وماتسمح لأحد يسألها عَن الي تستخدمه ولاعن وين تروح ولا عَن أي شيء
الطَبيب سامي شد إنتباههُ كلامها .. بتركيز : لحظة .. عُذراً.. وش تقصدين بتستخدمه ؟
أم فهد : كانت تستخدم حُبوب منومة بكثرة .. وكانت دايماً تنام نتيجة لهُم .. ولما إتخذت قرار بأني أرميهم لأنهم يخسرونها كثير أمور من حياتها زعلت وطلعت من البيت و...ماتسمح لأحد يتدخل بها
الطَبيب سَامي بجدية: لَكنك مافَكرتي إنها مُمكن تكون مصابة بإكتئاب يخسرها حياتها؟
صَمتت وهَي تنظُر لهُ بصدمة وضيق..

الطَبيب سَامي: كلامَي ما أقصد به ذَمك ، لَكن أقَصد ليه ما توقعتوا إنها مُصابة بالإكتئاب؟
شيء غَريب خاصة إنكُم تعايشتوا مع حالة مُشابهة قَبلها.
أم فهد صًمتت قيلاً.. ثُم نَطقت وهَي تنظر إليه بجدية: لأنها ماكَانت مُشابهة إطلاقاً..
عبدالرحمن "أخذت نفساً عميقاً وهَي تضع يدها على قلبها حَالماً نطقت بإسمه وكأنها تحميهُ من الإنكسار والألم" زوجـي... حالته ماكانت تتشابه مع حالة غادة إطلاقـاً..
كَان ياكل ويشرب طبيعي يروح للدوام بشكل طبيعي .. حياته طبيعية ..ما أدري كيف أشرح لك .. لكن كان دايماً متضايق ومكتئب.. ينام طَبيعي لكن فجأة يقوم من النوم بفزع وقلق .. متوتر دايماً على أقل الأمور لدرجة إن الأولاد صاروا مايشكُون له عن شيء ويهتمون بأمورهم بس عشان مايتوتر.. كَانت واضح إن حالته نفسية وما يُختلط علينا بحالته تشخيص آخر.. بس غادة " صمتت قليلاً وهي تنطق إسم إبنتها بصَوت مُنخفض وضيق"

الطَبيب سَامي : كيف كانت حالة غادة ؟
أم فهد وهَي تنظر للأسفَل ومازالت يدها على قلبها : غـادة مَرضها كَان غَريب... بقولك إياها بصراحة شَكيت بألف شيء وشيء وأنا أشوف حالتها .. شكيت إنها بس تبي إهتمام .. شكيت إنها مريضة جسدياً ..شكيت بألف حاجة بس ماشكيت إنها مصابة بمرض نفسي " إجتمعت الدُموع فِي عينيها"

وقف الطَبيب سَامي من على كُرسيه المُقابل لكُرسي أم فهد ليخَبرها بأن تأخذ وقتها وهَو يتوجه لطاولة بجانب بَاب مَكتبه ويصبُ بعضاً مِن الماء إليها

ناولها الكأس ليجلس عَلى كُرسيه مُجدداً وهَو يرتب معطفه ..
ينظُر لهَـا بصمت حتى تنتهي من إرتشاف المَاء وتعَود للتحَدث مِن تلقاء نفسها مرة أخرى

أم فهد وهي تحتضَن الكأس بين يديهَا : كَانت فاقدة لشهيتها أغَلب الوقت.. تنام كثير لدرجة فُصلت من العمل.. تتقيـأ كثييير..

"غادة تنهدت: طَيب ...باكل الي بتعطيني إياه ..بس لا توبخيني ولا تهاوشيني.. أبي أنام
أم فهد نظرت لها بإستنكار: إنتِ شفيك بالضبط؟ كِل هاذي حركات محاولة إن تاخذين منا إهتمام كالأطفال؟!! ولا الدايت الغبي الي تسوينه الي يخليكِ أربع وعشرين ساعة تعبانة ..ليه ؟؟
غادة نظرت لها متسعة الحدقتين...فتحت فمها بًصدمة..إخذت أنفاساً متتابعة قصيرة..: إهتمام؟
أم فهد بإستنكار: أنا تدرين ليه قلت لك بتاكلين أو ماراح تاكلين بالطقاق؟ لأني تعبت منك وإنتِ بس تبين تاخذين إهتمام...أكثر من هربك لأمريكا وأخذك كل قلقي وإهتمامي وش تبين أكثر؟؟؟ أنا مو عارفة وش تبين بالضبط ...وطلعاتك كل ليلة ...ورجوعك مع ريان وهو في المقهى...إيش يعني الدايت هذا عشان تلفتين نظر جراح لك مرة ثانية؟
تَود لو أنها تصمت فَقط ..كُل حرف تقوله يزيد صًدمتها ..لَم تتوقع إن ذلك الذي سوف يقابلها حال عَودتها من المقهى الذي سقطت مغشيتاً عليها فيه...نظرت لوالدتها وصدرها يرتفع ويهبط : لا طبعاً!!!....وأنا ما أسوي كذا لأني طفلة زي ماتقولين أنا بس تعبانة ..
ذهبت لجانب الكمدينة التي بجانب سريرها لتفتح إحدى الأدراج : واللحين إذا ممكن تتركيني أبي أنام وأرتـ...
إتسعت حدقتيها وهي تنظر للدرج الخالي تماماً أمامها
أم فهد بصرامة : تعبانة لأنك تشربين منوم كُل يوم ؟ هذا من الأرق لو من الملل من الحياة الفارغة الي تعيشينها ؟
نظرت لأمها والدماء تغلي في عروقها ..بغضب: ليه ترمينهم ؟!!!!
أم فهد بغضب: ليه ما أرميهم ..أنا أمك وبكيفي أتخذ الطريقة الصحيحة للإهتمام فيك
خَارت قواها..ذُرفت دموعها على خديها وصاحت بغضب: لييييه هاذي طريقتك في الإهتمام ليه !!!!! إنت ماتفهمين ليه أحتاجهم مالك دخل فيني
أم فهد رمقت غادة بنظرة غاضبة ومصدومة: وصلنا لمرحلة الصراخ على الأم ؟
وضعت غادة باطن يدها عَلى جبينها لتخلل شعرها بين أصابعها بإنزعاج ..
أخذت حقيبتها مجدداً لتخرج من الغرفة ..وتنزل من على الدرج"

أخبرتهُ بذلك وهي تبتلعُ ريقها وتأخذ نفساً بين كُل مقطع ..
إبتسَمت إبتسَامة صَفراء والضيق واضح على ملامح وجهها: أحس بالخجل وأنا أقول لك هالحَادثة .. بَس هذا الي صار وهذا الواقع

الطَبيب سامي: لا بالعكس كذا إنتِ تساهمين بعلاج بنتك.. فِعلاً الأمراض النفسية لا تقتصر على الرٌوح بل على الجسد أيضاً .. وفي حالة الآنسة غـادة كان تضرر جسدها واضح جداً ويخلي التشخيص يختلط على الشخص لا تلومي نفسك.

مثل ماعَرفت من الطَبيب السابق للمرحوم عبدالرحَمن زوجك .. إن سبب إكتئاب زوجك كان عدم توازن كيميائية المُخ غالباً.. خاصة إن مافيه حادثة مؤلمة مرة بها قبل إصابته
لكَن في حالة الآنسة غادة ..
ما أتوقع هذا السبب بصراحة .. لكن لازم أتناقش مع الكِل ومعاها أكثر عشان يكون تشخيصي دقيق .

##

:لا

قالهَـا بوجـه جـامد .. كَان أكثرهم صموداً في فترة الحَادثة
ومازال جامداً تماماً.

الطَبيب سامي: آسف عارف إن ممكن تحسون الوضع مو مريح وكأني أحقق معاكم .. لكن عشان أكون صريح معاكم الطٌب النفسي يعتمد كثير على الأسئلة نسَمي بعضنا مُحققين نفسيين كدُعابة بيننا .
إبتسَم .. نَظر لوجه فهد الجامد الذي لم تتغير ملامحه ..
بجدية : إستاذ فَهد ..أسألتي مابتاخذ الا القليل من الوقت خذ راحتك ..
صَمت قليلاً ثم أردف: كِيف إذا كانت علاقتك بالآنسة غادة ؟
فَهد : مثل أي شخص من عائلتي
نَظر لهُ الطَبيب سامي من فوق نظارته .. ليرفع رأسه وينظر لفهد بعمق: فسَر العلاقة
فهد : إنتَ بتعالج غادة .. ممكن أعرف وش دخل علاقتي بأخوتي بعلاجها؟
الطَبيب سامي: علاقة متينة جداً... لكن إسمحي لي بمعرفتها
فهد بصَبر: أنا فقط مهتم بأمور البيت والتعليم والمصاريف
الطَبيب سامي : على صعيد العلاقة الشخصية؟
فهد صَمت .. وكأنهُ لا فائدة من تكرار الإجابة لأنه قالها من قبل
الطَبيب سامي : إذا تقول لي علاقتك معاهم كانت مادية لا نفسية؟
فَهد رفع حاجبهُ غير فاهماً مايريد الطبيب سامي الوصول إليه
الطبيب سامي: مُمكن أعرف السبب ؟ كَونك أخ كَبير أكيد تحملت ضغوط مادية كثير لكن وش كان يشغلك عن علاقتك الشخصية معهم؟
صَمت فهد قليلاً وهَو ينظر للطبيب بجمود .. ثم أردف:
أحس بالثقل كلما جلسَت معهم .. الاهتمام بأمور البيت والكهرباء ودراستهم وأي إجراءات كانت أسهل جداً من أي نقاش معهم
الطبيب سَامي صًمت وهَو ينظر لفهد حتى يكمل حديثه بإصغاء..
أردف فهد: كِنت أحسهم عاطفيين جداً .. وأتوقع إن الحياة عطتهم قسوتها ومفروض يواجهونها بعقلانية وواقعية .. أما تجنب الواقع فهذا ... أمر طفولي.
الطبيب سامي: وكيف كانوا يتجنبون الواقع؟
فهد : أنا ما أقصد أي إساءة لأمي... في النهاية هي كان هدفها حمايتهم من أي ضيق .. لكن أنا ماكنت أوافقها الرأي.. ذكر أبوي أو الإنتحار أو أي شيء متعلق بالوالد ممنوع منعاً باتاً وكل ماينذكر لازم تصير هوشة وحالة.. حتى صوره أخذتهم من الألبوم وخبتهم.. غرفة نومهم تركتها وسكرتها وممنوع أحد يفتحها .. وإنتقلت لغرفة ثانية .. جعلت من الوالد مَنسي.
صًمت قليلاً ثٌم نطق بضيق دُون أن ينتبه :
لكن نسيانه كان مُستحيل..
كانت محاولتها مامنها نفع .. ولا تؤثر في حمايتنا من الضيق.

الطَبيب سامي صمت وهو ينظر لفهد الذي حالما وضحت نبرة الحُزن في صوته
إعتدل بجلسته وأعاد الثقل في نبرة صًوته : لذلك كنت أحسهم دايماً يتعاملون ويتكلمون بعواطفهم .. وحالتنا ماتسمح بهذا الشيء .
الطَبيب سامي : مافكرت إن واقعيتك قاسية ؟
فهد قطب جبينه : يا دكتور عذراً بس وش تقصد بكلامك ؟
الطَبيب سامي: أقصد إنك ماتقدر تلومهم على ردات فعلهم .. وعلى كيف وفاة الوالد أثرت عليهم
في النهاية كل إنسان يتأثر بطريقته الخاصة ومحَد يختار كيف يتأثر صدقني.. إنتَ مثلاً إسمح لي لكن تأثرك ألقى فيك القَسـوة
أحياناً البعض بعد الفقدان .. يصيرون أقسى .. وبإعتقادهم إن هاذي القسوة هي درعهم من أي ضيق وأي شيء ممكن يكسرهم .. فلهذا عاطفة أمك كانت تحسسك بأنها تبالغ وبأنها تكسرهم أكثر.. بينما هي كانت وجهة نظرها مختلفة.. علماً بأني ما أتفق مع وجهة نظرها أيضاً لكن ما أتفق مع وجهة نظرك أيضاً.
صًمت فهد وهو ينظر للطَبيب ..
الذي تابع كلامه : غالباً حالتك تصير لأغلب الأخوة الكِبار.. يصيرون أقسى عشان يحمون ويساعدون نفسهم وأشقائهم ..
ما ألومك .. لكن أنبهك ..
هل شكيت بأن غادة فيها شيء؟
فهد : بصراحة لاحظت فقدان وزنها لكن توقعت إنها تتبع حمية وإنها كانت تنام كثير بس ماتوقعت إنها ....
صمت دون أن يُكمل جملته ..وهُو ينظر للطبيب بجمُود عكس مابداخله.
##
ظُهــراً..

نَظرت إليهَا وهَي تضع الكُتب فِي حقيبة ظَهرها بهدوء مُستعدة للخروج
بَينما هِي كانت قَد إنتهت من توضَيب كُتبها في حقيبتها التَي على ظهرهـا ..
إبتسَمت عندما أغَلقت مَرام السَحاب لتنَظر لليلى التَي كانت تنظُر لها طوال اليُوم .. لَم تسنح لها الفُرصة لتحُدثها حتى الآن
ليلى بإبتسامة قلقِة : إتصَلت لك الأيام الي فاتت ماتردين ولا تداومين .. حتى..
حتى جراح وريان مايفتحون المقهى وجراح أكلمه مايرد ..
يارب المانع خير؟

قالتهَا والقلق يأكلها وهَي تنظر لعَينين مَرام الباردتين .. كَانت باردة كالثلج .. ولَم تعهد ذلك منها
:ماقالت لك لِين؟
ليلـى وهي تشدُ على سير حقيبتها عَلى كتفها بقلق : لا.. ماشفتها ولا كلمتها الفترة الأخيرة ..
مَرام بعَدما وضعت حقيبتها على ظهرها .. نَظرت لليلى : بَس غـادة كانت تعبانة وإنشغلنا معاهـا
ليلـى وهَي تنظر لمَرام ،بهدوء: وكلكم إنشغلتوا..؟
قالت ذلك لأن التعَب لهُ أسَبابه .. لَم يكُن سبب تعب غادة عاديُ قطعاً إذ نتج عن ذلك غياب الجَميع.. حتى جَراح.
مَرام صَمتت وهَي تنظر لليلى بنظرات باردة ..
ليلـى بسرعة : عُذراً ما كان قصدي أتدخل ..
صَمتت ..وهي تنظر لمرام التي مضَت بطريقها حالما إنتهت ليلى من الحَديث

:إذا تحتاجين تتكلمين أو أي شيء كلميني..

وقفَت مرام لتسمع ماتقوله ليلى دُون أن تستدير ناحيتها ..
لا تعلَم لمَا أثار قولها حُزنها..
فقط إبتعَدت دُون أدنى ردة فعل.
###

كَانت جالسة عَلى الكراسي المعدنيـة قُبال بَوابـة الخُروج مِن الجَامعة ..واضعتاً حقيبة ظهرها الصفراء على الأرض بجانب رجليها مرتدية عبائتها مُسندة إحدى خديها على يديها وبالاخرى تعبث في هاتفها في المحمول..

توقَفت أمامهـا..
رَفعت عَينيها الواسعتين نَحوها بالتدريج حتى رأت وجههـا
أخفضت عينيها لهاتفها مُجدداً ومازالت تسندُ وجنتها على يدها : واحشتك ولا شالسالفة كل يوم تشوفيني في المستشفى ماتشبعين؟
غلا بهدوء: قَيس مابيمرك كالعادة؟
لِين دُون أن تنظُر لها : لا
غَـلا:آمم.. تعالي معي
لِين توقفت عَن العَبث بهاتفها .. رفعَت عينيها لتنظُر نحَو وجه غلا بتفحص.. أبعدت يدها عن خدها لتستند بظهرها على الكُرسي وهي تنظر لغلا بتفحص : مزحة؟
غَلا: ليه مزحة؟
لِين ببرود: لأني زوجة قَيس
غلا وهي تجلس بجانب لِين، نَظرت للأمام : أساعد قيس فقط لا غير
لِين وهي تنظر لغلا ببرود : غبية إنت؟ كيف بتساعديه شدخله أنا الي بركب مع كريم
غَـلا نَظرت للين : شُكراً لأنك جيتي لما إتصلت لك
صَمتت لِين وهَي تنظُر لغلا ..مُحاولة أن تظهر وجه المُقامر .. بلا مشاعر وبلا ردات فعل ..
لكنها تشعر بالضيِق في قلبها
غَـلا بتردد : في النهاية أنا فعلاً ماقدر أسَوي شي لأني مو زوجته
لِين : مَردك بتصيرين زوجته
صًمتت غلا وهي تنظُر للين ..
نظرت لها لين بصَمت مٌنتظرة منها أن تتكلم أو تبعد ناظرها عنها ..
لين بنفاذ صَبر رفعت يدها بتساؤل: شفيك؟!
غَـلا بهدوء: خايفة لوقتها يصير حُبكم من طرفين
تجمدت نظرات لين .. تجمد وجهها

أمسَكت إحدى سيور حقيبتها لتحملها بلا مٌبالاة منه وتخرج من الجامعة ..

كَانت تشعَر بذلك ..
كَان واضحاً إن لِيـن قد وقعت فِي شباك قَيس..
كان واضحاً أنها لم تستطع منع نفسهـا..


من حُبـه.
##
كَانت شاردة، تنظر لصَحن الطعام أمامها بشرود..
كوب بلاستيكي .. صحن بلاستيكي .. ملعقة بلاستيكة فقط.. لا وجود للشوكة ولا سكين ..
نَظرت للمُمرضة : كِيف تتوقعين إني بقطع اللحم بدون شي حاد؟!
المُمرضة نَظرت إليها بُبرود: ممنوع ندخل لك شوكة وسكين
كَانت جالسة على الكُرسي بجانب سريرها ، إعتدلت بجلستها لتأخذ الملعقة التي أمام غادة وتُقطع اللحم : أنا بقطع لك إياه
نظرت لوالدتها التي بدأت تُقطع لها اللحَم ..
شارِدة ..
كُل حديث عقلها يدُور نَحو نُقطة واحِدة .

نَظرت أم فهد لغـادة .. فأعادت غـادة نظرها نَحو الصَحـن
تناولت مُلعقتها لتبدأ بتناول الطعام قصراً..

دخَـل ريان لهَـا ..
حالما رآهـا تتناول طعامها إبتسـم..

جلس على سريرها ينتظرها أن تنتهي ..
ما إن إنتهَت

حَتى وضع أمامهـا بيضَة كيندر وبجانبها دوائها

نَظرت إليهَ ..بضيِق...
هذهِ طريقتهما لمواسٍاة حزنهُما

لكَنهـا موضوعة بجَانب مُضاد الإكتئاب .

لَم تعد تمتلك القُوة الخارقة لمواسَاة حُزنها
تغَلب عَليهـا مُضاد الإكتئاب .


مَازالت عَينيهَـا مُعلقـة على ما أمامَهـا .. ومازالت عَيني رَيان مُعلقة عَليها

إرتجَف جسَدهـا
لمُحاولة كتمانهَا بُكائها..
أغمضَت عَينيها بشِدة مُحاولتاً حَبس دموعها .. أخفضَت رأسها

مَد رَيان يدهُ لظهَرهـا ماسحاً عليه ، بهدوء: ماعَليش ..
إنتِ قوية بتتحَملين هالفَترة
فَترة وتعَدي
##

نَظر لهُ بتُوتر
تسائـل: ليه دكتور سَامي يبي يتكلم معنا كل شخص بلحاله؟
وش قال لك ؟

نَظر لهُ فهد بجُمود : بَس أسئلة عادية عشان حالة غادة
قَيس بشك: يعني ماقال شيء عن حالة غادة ؟ بس أسئلة ؟ طَيب ليه وقف عندك إنت وأمي
فهد بنفاذ صبر: لأن مو غادة مريضته الوحيدة قيس
صمَت قَيس وهو ينظر لفهد
فهد أردف: الله يهديك صرعتني بالأسئلة ..وبعدين ليه مارحت داومت اليوم لمتى إن شاء الله بتترك دوامك ؟!
قَيس : الأحد برجع للدوام

:السَلام عليكم

إستَدار على صَوتهـا ..
كَانت رؤيتها تَثَلج صَدره..
بالأمسَ قد تعلق بطَرف عبائتهِا ، مُقراً بأن قُربها مِنه يَشعرهُ بالإطمئِنان

واليَــوم.. هَاهـي أمَـامه.. كَكـل يَوم
لَم تتركـه مُنذ الحَادثـة..

رُغم شجارهِم المُستمر.. رُغم حقَيقة زواجهِم المُدمرة

رُغم إنهما لَم يُعاملا بعضهم كزوجَين مُطلقاً
إلا إنهُما دائماً موجودان لبعضِهما.

نَظرت إليه بإستغراب.. كَانت نَظرتهُ لها غَريبة جِداً
قَطعت ذلك بسؤالهِا: أخَبار غـادة؟

قَيس وهَو مايزال ينظُر إليها: الحَمدلله
##

: مِن بِين كل المَوجودين .. إنتَ كتوأمهَا ..أكثَر واحَد خَايف إنك تُكون مُصاب أو مُعرض للإكتئاب

لِذلك..هاذي المناقشة معاك جِداً مهمة..
كتوأمها ماجاك شَك بحالة غادة ؟

رَيان وهَو ينظر للطَبيب بِضيق: بلى..
وأكَثر مِن مرة .. وأكَثر مِن موقف.. زاد شكلي وزاد تساؤلاتي
لكَنها تُنكر.. "بصُوتِ خافت مَسموع" عَلى غنهَا كانت مُعترفة بذلك فِي قرارة نفسها

الطَبيب سَامي: مِثل..؟
رَيـان: مرة دخلت غرفتها .. كَانت صقيع.. شفتها في الحَمام مِنهارة ..شعرها يملي يدها.. وبردانة جداً .. وديتها المستشفى .. والدكتور المتخلف إتهَمني بتعنيفهَا .. وجَلس يتكلم كثير بس ماتكلم عن نفسيتهَا أو شي.. بعدها كانت فاقدة شهيتها وتستخدم منوم وتهاوشت معها كثير على هالأمرين .. غِير " بضيق" قالوا لِي .. وأنا اللحَين إنتبهَت.. سَواعد يدها ... مجروحة.
الطَبيب سَامي: شُكراً لمُبادرتك بإنك وديتها مُستشفى ..
مُمكن تقول لِي ليه إعتقد الطَبيب إنك تعتدِي عَليها من فضلك ؟
رَيان بدُون نفس: قَال لِي إن شَعرها مقطع مو متساقط عشان يشك إنه مَرض.. فتوقع إنها معنفة
الطَبيب سَامي :كِنت بيد طَبيب عَبقري..
كِيف ما إستنتج الإكتئاب؟
رَيان نَظر له بإستغراب: أقولك يقول معنفة تقول عَبقري؟ وش تقصد و فاهم و تقصد!!
الطَبيب سامي: هَدي أعصابك أستاذ َرَيـان.. أقَصد إنه مافَوت إن شعرها مقطع مو متساقط .. بصراحة هاذي نباهَة منه ..مُو أي أحد راح يركز عَلى هاذي النُقطة .. مُمكن أعَرف الحُوار كَامل؟

"الطبيب وهو مايزال ينظر لريان بنفس الطريقة: لا لا تخاف .. بس أختك دخلت المستشفى ومعاها هايبوثيرميا أو إنخفاض درجة حرارة الجسم بالعربي.. وانخفض عندها الاكسجين فلهذا احنا زودانها بالأكسجين .. لا تخاف من هالموضوع .. لكن عندي بعض الأسئلة إذا ممكن
ريان : زي ماتوقعت
الطبيب متسائلاً: عرفت يعني إن صابها هايبوثيرميا؟
ريان: يعني ماعرف هالمصطلح لكن توقعت إنها تعبت من البرد فلهذا حاولت بقدر الإمكان أدفيها ولبستها جاكيت وشغلت تدفئة السيارة
الطبيب: زين ماسويت لأن الهايبوثيرميا ممكن تؤدي لفقدان الوعي والهلوسة فالتصرف السريع يقيها من هالأمور... بس يا الأخ ...؟
ريان : ريان
الطبيب: يا أخ ريان مرة غريب إن اختك تنصاب بهايبوثيرميا والجو خريفي أقرب للحار في بلدنا ..(مستنداً على ظهر كرسيه وهو يتحرك به بهدوء وبطئ) يعني وش السبب الممكن لإصابة شخص بهايبوثيرميا وهو كان في منزله فجأة ؟
ريان : آممم.. أنا لما دخلت غرفتها كانت الغرفة باردة بشكل مو طبيعي .. فـ
الطبيب قاطعه بحدة: ليش الغرفة كانت باردة لهالدرجة؟
ريان بتوتر لا يعلم مايقول , هز كتفيه: ما أدري هي حاطة التكييف على أقل درجة حرارة
الطبيب : ممكن توصف لي الي صار
ريان خاف من أسئلة الطبيب المتسلسلة: دخلت الغرفة وشفتها حندس وباردة حدها..شفت نور الحمام ودخلت وأشوفها تبكي على الأرض مصدومة وشعر راسها مالي يدينها فـ...
قاطعه الطبيب بحدة : ليش تدخل الحمام الي موجودة فيه أختك وإنت تشوف الضوء مشغل أستاذ ريان ؟
ريان نظر له بحدة: أفهم من سؤالك إنك تشك فيني يادكتور؟ ..الباب كان مفتوح جزء منه وأختي مو على سريرها ..تبغاني أوقف وماسوي شيء
الطبيب إقترب بكرسيه ناحية الطاولة ليقترب لريان ، بجدية وحدة: لأن أنا فحصت غادة والي شفته يخليني أشك يا أستاذ ولو تكون شكوكي في محلها راح أبلغ عليك
فتح ريان فمه ليدافع عن نفسه ليرفع الطبيب يداه ليوقفه ويكمل كلامه : لا تخاف ماراح أبلغ عليك لين أتاأكد تماماَ.. بس قصة سقوط شعر أختك غريبة
ريان مدافعاً عن نفسه بحدة : أنا توقعت إنه من الهايبوثيرميا
الطبيب : الهايبو ثيرميا مايسبب هالشيء.. غير هذا مايوجد في سجلات أختك إنها تتعالج بكيماوي أو شيء وحتى لو ماراح يتساقط شعرهابهاذي الطريقة بالتحديد
ريان رافعاً حاجبيه يشعر وكأن الطبيب يتكلم بألغاز غير مفهومة: مافهمت ..شتقصد؟
الطبيب : ريان أنا أشك إن أختك معنفة من قبل أي شخص منكم
ريان بغضب ، لقد جن جنونه من إتهام ليس في محله أبداً: أكدت عليك يادكتور إن محد يعنفها كيف بعنف توأمتي وأنا أحس بكل ألم هي تحس فيه .. أنا مو فاهم ليش إنت مصر على هالتفسير
الطبيب: لأني بعد ما سويت إجراءات أختك عشان تروح عنها الهايبوثيرميا سألت عن السبب لأن مرة غريب إن أحد ينصاب فيها في بلدنا خاصة مع هالجو..بلغوني بالقصة سريعاً فهنا لازم يتوجب علي فحوصات ثانية..لما فحصت راس أختك شعرها كان مقطع .. أقصد بمقطع إنه ماتساقط من الجذور زي مامفروض يحصل لو أنها كانت تتعالج من كيماوي أو شيء مثل ذلك.. الشعرة نفسها متقطعة ..هذا الي يصير للشعر لو أحد مزع شعرك
ريان عقد حواجبه بإستغراب .. صمت قليلاً : ما اعرف وش مفترض أقول لكن كان شيء مخيف لما دخلت وكل هالشعر في يدينها ..وأؤكد لك إن محد يعنفها
الطبيب نظر إليه لدقائق .. وكأنه يحاول جمع خيوط قصية مما جعل ريان يبلع ريقه بتوتر: إذا تبي الصراحة أنا حتى لو أبي أبلغ عليك ما أقدر.. لأن أختك مافيها كدمات تبين إن أحد يعنفها .. شعرها المتقطع تفصيل بسيط ماتقدر تبلغ عنه .. لكن أنصحك بأن تجيبها الصباح عشان نسوي لها بعض الفحوصات نتأكد تماماً إن مافيها شيء"


الطَبيب سَامي وهَو يهز رأسُه بالإيجاب وعَينيه ترتكز على نُقطة معينة بتركيز: صَحيح كلامه
"نظر لرَيان بإهتمام" وبعدهـا ؟ وش كَانت نتيجَة التحاليل ؟
رَيـان بإستغراب:ولا شي.. ماسوا أي تحليل بس قابل غادة
الطَبيب سَامي: ووش قالها ؟
رَيـان: ما أدري وش قالها بالضبط لأن طلب تكون لحالها بالداخل.. بس طلعت معصبة وهي تقول غصب يشخصني معنفة أو مريضة
الطَبيب سَامي: وبعدها؟
رَيان: بعدها أقنعتني إن مافيها شيء.. ومثل ماقلت لك.. تقلبت بين سوء غذاء..سوء نفسية.. سوء نوم .. إلخ
غِير مواااقف كثيير حصلت بسبب سوء أكلها ونومها
الطَبيب سَامي: طَيب .. على كل المواقف إلي شهدتها ليش ما شَكيت بإكتئابها؟
رَيـان دون تردد: لأني غَبــي.. أو مرة أشَوف توأم مايَحس بتوأمه
كِنت شاك في البداية إنها مريضة بشيء.. كِنت شَاك بالمرض الجسدي بس ماجا على بالي إكتئابها .. كِنت أدري إنها دايماً متضايقة .. بَس كان في بالي إن شيء أكيد بعد إنتحار أبوي بتكون متضايقة كثير..غَـاة تغيرت كِثير بعد وفاة أبَوي .. تُحولت لشخصية كئيبة جداً .. بَس ما تَوقعت .. إن الإكتئاب بيحَاول يُسرق منا شخص ثاني في عائلتنا مرة ثانية.

قَال ذلك وعينيه مُرتكزة فِي اللامَـكـان .. مُتجمدة..
الطَبيب سَامي: وإنت أستاذ رَيـان؟ هَل تحس بأي كئابـة؟
رَيان نَظر للطَبيب ..

إبَـتسـم إبتسامة جانبيـة كعادِتـه..
لكنهَـا كَانت صفراء
: تحَاول تقينـا من الإكتئاب .. وهَو الشي الي ماصار لنا بعد حالة أبوي؟

الطَبيب سَامي صَمت وهَو ينظر لرَيان الذي كان كلامه صائباً تماماً
رَيـان أجَاب وهَو مايزال ينظُر للطبيب وإبتسامته عالقة على شفتيِه:
لا.. لَكنـي مُو قادر أعيش حياتي الطَبيعية بعد حادثة غـادة
الطَبيب سَامي: وكيف كنت تتعايَش مع حالة والدك المَرحوم؟
رَيان: تحملت مسؤوليات وأنا مُراهق.. كِنت مَجنون عشان أكون صريح.. أغازل بنات أسوق بتهور وحركات مُراهقين... كِل مازالدت الحالة سوءَا .. زدت أنا سوءَا بعد
هذا فِي وقت إكتئابه .. لَكن بعد ماتَوفى
مو بس غادة تغيرت كلياً.. أنا بعد
تغَيرت من مُستهتر لمسؤول ..
لشخص يهتم بغيره لا نفسه .

عَشان أكُون صَريح .. كِلنا تغيرنا .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
قديم 10-01-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (10:12 PM)
آبدآعاتي » 3,247,261
الاعجابات المتلقاة » 7378
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



كَـان آخَـر شخص يَقوم بُمقابَلتـه ..
مَرام لم تأتي للمَشفى ..
دَخـل بخُطوات ثقِيلـة ..
مُتذكراً تِلك الأيَام التعَيسة .. اللاتي عاشوهَا أثنَاء إكتئاب والدُهم

جَلس أمَام الطَبيب سَامي مُبتسمـاً..
عَكس إحسَاسـه .. كعَادتـه.

نَظر لهُ الطَبيب سامي .. كَان الوحيد الذي قَد جلس أمامهُ مع إبتسَامة

: إستاذ قَيس.. كِيف حالك اليوم؟
قيس: الحمدلله
الطَبيب سامي: الحمدلله.. عندي كم سؤال أتمنى ما أزعجك بُهم لكَن لضرورة الخُطة العلاجية والتشخيصية للآنسة غادة
قَيس :تفضل
الطَبيب سَامي: هل لاحظت على الآنسة غادة أي شيء مُثير للريبة قَبل الحادثة أستاذ قيس؟
قَيس: إنها كانت تقطع شعرها .. وتشرب منوم.. ماتاكل.. ودايماً متضايقة
الطَبيب سَامي: متضايقة... طَيب ليه ماشكيت بضيقها كإكتئاب؟
قَيس: لأننا كِلنا دايماً متضايقين
كَان يدَون شيئاً.. رفعَ عَينيه بُسرعة لينظر لقَيس مُجدداً
رفع رأسه :وضَح لي كلامك أستاذ قيس " كلنا دايماً متضايقين"؟
قَيس: أقَصد .. أهلي من بعد حادثة أبوي.. دايماً هواش.. دايماً متضايقين ..ولأنها أو وحدة إكتشفت إنتحار أبوي.. ولأنها متعلقة فيه كثير.. فكان هالشيء مؤثر عليها جداً
الطَبيب سامي نَظر لقَيس بتمعُن ..ثُم سأل: هل في أحد قالك عَن شيء من الأشياء الي ذكرتها عن الآنسة غادة وإنت كنت ملاحظها أيضاً؟
قَيس: لا
الطَبيب سامي: أنا أسف لسؤالي.. لكن كيف إكتشفتوا إنتحار الآنسة غادة ؟
قَيس: إنت تعرف الحادثة.. كانت بالبانيو..
الطَبيب سامي قاطعه: لا... أقصد
أمك قالت لي إن هي منعت الدخول لغرفة أمك وأبوك السابقة بعد إنتحاره في حمامها .. كِيف إكتشفتوا إنها هناك ؟ بمحض الصدفة .. إنكم كنتوا تدورون عليها وبس ومن اليأس رحتوا بحثتوا هناك ... ولا لأنكم شكيتوا بشيء؟
قَيس تجَهم وجهه ..نَطق بضِيق يحاول إحكامه فِي صدره: لأن وقَتها غلا كلمتني وقالت لِي إنها مكتئبة ورحت بسرعة للبيت خايف عليها
الطَبيب سامي: "بسرعة للبيت خايف عليها" كنت شاك إنها إنتحرت؟
قَيس إبتلع غصَته بألم وعَينيه مُرتكزة على الطَبيب .. بضيق: إي
الطَبيب : ليه .. إنك تعرف إنها مصابة بالإكتئاب في يوم مو بالضرورة إنك بتعرف إنها تنتحر في نفس اليوم بعد ؟
قَيس: لأنها قالت لي أشياء ماعرفها .. ولأنها كَلمتني بخوف.. كَانت شاكَة بأنها راح تأذي نفسها..فلهذا كَانت في عجلة وتبي تقولي شكوكها بسرعة
الطَبيب سامي: مُمكن تخبرني عن حالتك مع إنتحار والدك ؟
قَيس: الحمدلله
الطَبيب سامي وهَو ينظر لقيس كاتماً إستغرابه : أقصد..كِيف كان شعورك ..دورك ؟
قَيس: بَس حاولت أهتم في عائلت بقدر الإمكان .. وقبل الـ(صَمت قليلاً يبحث عن كلمة مختلفة عن الإنتحار) وفاة أبوي كنت أنا وفهد نتقاسم المسؤولية.. بينما بعد وفاته عشان أكون صريح المسؤولية كانت كبيرة على ريان مع وجودنا طبعاً لكننا تزوجنا وريان كان أكثر شخص مسؤول
الطَبيب سامي: وشعورك وعلاقتك معهم..؟
قَيس: كل شيء بخير
بَس غادة أتمنى تطلعها من الي هي فيه
الطَبيب سامي أومأ رأسه وهو ينظر لقَيس بإستغراب
##

:مُمكن أسألك عَن الندبات الي فِي ساعدَي يدك؟
نَظرت إلِيه بحِدة : خلاص إختَفوا
الطَبيب سَامي:صَح كلامك بَدوا يختفون تدريجياً.. لَكني كَطبيب نفسي أكيد بلاحظهم
غادة : وليه توك تسأل عنهم
الطَبيب سَامي: لأني ماقَدر أسألك كل الأسئلة الي في بالي في جلسة واحدة آنسة غادة
غادة: ليه؟ ياليت والله كان أخلص وأفتك من الجلسات الفاضية ذي
الطَبيب سامي : كِنت تخبينهم ليش؟
غادة:كِيف عَرفت إني كنت اخبيهم؟
الطَبيب سامي: قابلت أفراد عائلتك اليوم .. مو الكِل يدري عنهم
غـادة: شي طبيعي بخبي جروحي مين يبي يظهر جروحه للناس
الطَبيب سامي وهَو يستند على ظَهر الكُرسي، تنهَد: آنسة غادة ... هَل كِنتي تجرحين نفسك؟

صَمتت وهَي تنظر لَه بِحـدة ..
شَدت على قَبضـة يدَهـا

: أتَوقع مافي أسوأ من الإنتحار
الطَبيب سامي : كَم مرة ؟ مرة .. مرتين..كثير ماتقدرين تعدينهم ..وكيف
غـادة: مَرة..
الطَبيب سامي: ليش ما إستَمريتي؟
غـادة قطبت جبينها: شهالغَباء يعني تبيني أستمر ولا إيش؟
الطَبيب سامي: واقعاً شُكراً جزيلاً لأنك ما إستمريتي.. لَكن غالباَ الي يؤذون أنفَسهم يستمرون بإيذاء نفسهم معتبرينها وسيلة لتخفيف الألم النفَسي
غَادة بحدة: أنا حَسيتني غبية وأشفقت على نفسي زيادة .. ومثل ماقلت لك أكره شعور إنك تشفق على نفسك
الطَبيب سامي: الي إكتشفَوا جروحك ما سألوك عنهم؟ وش كان جوابك؟
غادة : ماكنت أعطيهم جواب طبعاً
الطَبيب سامي صَمت قليلاً وهو يقلب الورقة ..
نَظر إليها: آنسة غادة لازم تتعاونين في علاج نفسك.. لازم تكون عندك الرغبة في العلاج .. لازم تتكلمين مع أفراد عائلتك لما تحتاجينهم.. ولازم ماتتهربين من أسئلتهم
إنتِ ماعطيتيهم فرصة حَتى يعرفون شفيك عشان يساعدونك .. وهذا الي أدى لمرحلة الإنتحار.. كِنا نقدر مانوصل لهالمَرحلة.
غادة بحدة: شوف إنت طبيب نفسي.. مو مريض نفسي.. لذلك ماتفهم إنك لو إيش سويت بتوصل لهالمرحلة يعني بتوصل
الطَبيب سامي: وطبعاً إنتي تقيسي تجربة الكل على تجربة واحدة في حياتك .. وهي تجربة الوالد
أحسَت وكأنه قَد أثار جُرح قلبهَا .. وكأنه إخَترق الجُرح من جَديد ألف مَرة .. صَمتت وهَي تنظُر له بوجِه جامد وعَينان حزينتان.. تُحاول أن لا تَظهر عَدم إنتظام تنفسَها بعد جُملته

الطَبيب سامي وهَو يغلق الملف: أتَوع إن حديثنا لهذا اليُوم كافي.. لكِن أتمنى مِنك الإلتزام بالعلاج والجَلسات... واليُوم بإذن الله تبدأين العلاج الطَبيعي
لكِن رجاءَا .. تحَلي بالعزم .. وبالحياة.

وقَف من على كُرسيه ..

: أنا كِنت بتخَلى من حياتي.. وإنتَ تقول لي أتحلى بها
نَظر لها: تخَيلي حياتك مع الي تحِبينهم .. تخيلي حَياتك بعد العِلاج.. تخيلي نفسك مُستقرة بوظيفة مع عائلتك ومع زوجك وأطفالك المُستقبلين.. تَخيلي نفَسك خالية من الإكتئاب.. ركزِي نَظرتك على الحياة السعيدة وعائلتك .. إبعدي نظرك عن التعاسة
وإعرفي إننا جميعنا مُبتليين في حياة الدُنيا .. وإن الدِنيا ماتسَوى وقصيرة جداً إن نزعل على كل شيء.. وإننا مردناً راح نلحق المتوفيين وقت مايشاء الله .. وإننا بزعَلنـا .. وتفكيرنا بتعاستنا على المتوفي... ننسى إننا قاعدين نضيع وقت سعادتنا مع الأحيـاء.

تنهَدت وهَي تنظر له ..

لا تعَلم لماذا ..

لكنهَـا أومـأت رأسهـا بالإيجـاب.
##

تَوقف عِندهـم .. نَظر لهُم جَميعـاً
وألقى التَحيـة: السَلام عَليكم.. شُكراً لتعاونكم معي جميعاً اليُوم .. ماتُعرفون شكثر كانت مُفيدة المُقابلة الفَردية معكُم .. تأكدت من تشخيصي لغادة بالإكتئاب ولخُطة عِلاجها..وإكتشفت إنكم تعرفون أعراض مختلفة عنها مو كلكم تعرفونها

طَبعاً بِما إني وضَحت اليُوم .. إن الوقاية خَير من ألف عَلاج .. وإني أبي أضَمن وقايتكم مِن أذى خاصة إنها حالتين في عائلة.. لذلك قَبل ماتصحَى غادة كِنت مانعكم من الخُروج.. وشُكراً لتفهَمكم.. والآن.. شُكراً أيضاً لإعطائي وقتكم في المقابلات.. أتمنى مُنكم تكونون صريحين معي.. للتأكد فقط.. هَل في أي شخص منكم يحِس بإكتئاب .. بضيق مُستمر دُون سبب ؟

نَظروا لبَعضهم وهَم يهَزون رأسُهم نفيـاً بإستغراب ..وهَو بدَوره أمعن النَظر لرِدات فٍعلهم
الطَبيب سامي وهَو ينظر لهم : طَيب تشُوفون إن أي أحد منكم عِنده أعَراض مُشابهة للآنسة غادة؟



تبـادَلوا النَظرات ..

نَظرات التأكد والإقِرار ... الإستغراب والشَك


إستقَرت نظراتهم عَليـه

عَم الهُدوء ..

رَفع عَينيـه لينَظر لهَم ..

جَميعهُم ينَظرون إليه ..

نَظر لهُ الطَبيب سامي بشَك
قَيس بدِفاع: شفيكم؟!

رَيـان بهدوء: التقيؤ قَيس... التقيؤ المُستمر

كَانت هادئـة .. حَالما نَطق ريان بذلك .. إلتفتت بُسرعة لتنظر إليه بعَينين خائفتين ..
لاحظت ذلك عِدة مَرات .. بُقع الدم عند منزل عائلته التي رفض تنظيفها ..
جُرح سَلام المُدمي في رحلتهم .. وإغلاقه لعَينيه خَوفاً من منظر الدَم ..واضعاً يده على فَمه حتى لا يتقيأ

قَيس وهَو ينظر لهم غَير مُصدقاً لهم... بدفاع :بلا غباء شيء طبيعي إني أنقرف من الدم.. مو كأني شخص غريب إني أتقيأ من الدم ملايين غيري نفسي
ريان بهدوء: بس حتى غادة نفس الشي
قيس بغضب: طبيعي بِما إننا إثنينا شفناه مُنتحر قدام عينا ومخضب بدمه وش تبي تكون ردة فعلنا
الطَبيب سامي مُقاطعاً : لِيه ماقلتي إستاذ قَيس عن هذا الأمر في مقابلتي معاك؟
قَيس نظر له بصدمة : لأنه شيء عادي ماشوف له داعي تكبير الموضوع
الطَبيب سامي: حاولت أطلع منك الكلام بقدر الإمكان بس كنت قافل على نفسك..
قَيس بغضب .. فَتح فمه ليرد
لكن قاطعه الطَبيب: لا تخاف.. أنا بس أبي أتطَمن .. الآنسة غادة اليُوم أظَهرت تحسن بالنسبة للي شفته قَبل.. أقصَد إنها تَبي تتعالج .. نفسياً وعلاجا طبيعياً
نَظر لهُ جراح الذي كان صامتاً طوال الوقت .. بنظرة صدمة
كُل ماحَدث معهما.. شجارهم ..رفضها القطعي .. مالذي حصل !

الطَبيب سامي: لذلك راح نطلعها للبيت خَلاص .. جُلوسها في المُستشفى ماراح يفيدها بشيء وراح يخُسر مريض محتاج غرفتها وسريرها .. لكَن أتمنى المواظبة على جلساتها..
و " نَظر لقيس" أستاذ قَيس مُمكن تجي معي للحظة

قَيس وقف وهَو ينظُر لريان بُحقد ..
الذَي بادلهُ بهدوء: آسف.. ماراح أتحمل خسارتك إنت بعد .
##

: مافِيني شي صدقني
الطَبيب سامي: فاهمك .. لَكن كِنتوا تُظنون إن غادة مافِيها شَيء نفسي بعد ..
واللحين حالتين في العائلة .. ماراح نخاطر بحالة ثالثة
قَيس وهَو ينظُر له : فاهم الي تقصده .. بَس غادة كانت عارفة إنها مكتئبة.. أنا مافيني شي
الطَبيب سامي: أسَوء شيء في الأمراض النَفسية يا أستاذ قَيس .. إنها تأثر على العائلة كِلها .. خاصة إذا الي كان إنصاب بها هُو المُربي.. وخاصة إذا مثل ماقلت تعايشت مع حالتين .. وخاصة إذا كَان عندك شيء متشارك مع المَريض
قَيس: اللحين بس عشاني أتقيأ من الدم شخصتني بمرض نفسي؟
الطَبيب سامي: لا .. بس أبي أضمن إن التقيؤ ما يَوصل لأمور أعظم .. ومن ثم لمرض
قَيس : إنت دارس.. هل معقول إنك تظن إن تقيؤي من الدم مثير للريبة؟
الطَبيب سامي: لا .. بس مثير للريبة إني أسألك عن حالك وتقول الحمدلله وإنت من أكبر المتضررين .. تقيؤ من منظر الدم بسبب .. وليس من قبل وفاة الوالد .. بل بسبب منظر الوالد المخضب بالدماء مثل ماذكرت .. وماقلت لي إنك وغادة شفتوا أبوكم منتحر
إنتَ تدري من أكثر الأشياء الي أثرت على نفسية الآنسة غادة هُو إنها أول من لقت الوالد منتحر ..
أتمنى يا أستاذ قَيس إنك تعبر عَن شعورك .. إنك تضِمره وتخبيه في قلبك غير صحي
وهذا الي لاحظته فِيك.
قَيٍس: ماله داعي أتكلم عن إحاسيسي أو مشاكلي عن احد .. ليه أضايق أحد غيري بمشاكلي الشخصية
الطَبيب سامي: هاذي أنانية منك يا أستاذ قيس
صَمت وهَو ينظر له محاولاً أن يوضح له إتهامه..
أردف: أنانية إنك تظن إنك دايماً قادر على حَل مشاكلك لوحَدك .. مافي إنسان يقدر يحل كل مشاكله لوحده .. وإلا ماكِنا شخصيات مختلفة عندها خبرات مختلفة عندها وظائف مختلفة
أنانية إنك تبي تحتفظ بهمك لنفسك ..
مِثل ماتبي غيرك يشاركونك هموهم .. وتبي تكون مسؤول عنهم .. وتحميهم .. نفس الشيء القريبين منك يبون يهتمون بقلبك.
قَيس: أنانية إني مابي أضايق أحد بهمومي؟
الطَبيب سامي : لما كنا صغار كِنا نظن إن أبائنا يمتلكون كل الحلول لكل المشكلات .. إنهم مايحتاجون أحد يستندون عليه لأنهم سَند لغيرهم .. إنهم يختارون دايماً قراراتهم بدون مساعدة .. لما نكِبر.. لما نصيِر أباء بدورنا .. نفهم إن الكِل دون إستثناء لازم يفتح قلبه لأحد ويعرض عليه مشكلاته .. حتى لو كان شخص واحد فقط .. في النهاية محد يمتلك قوة خارقة أستاذ قيس.

##

ما إن خَرج من غُرفـة الطَبيـب حَتى رأهــا أمـامه ..
نَظر لها بإستغراب: ليه واقفة هِنا ؟

لِين بضيق: فيك شيء؟
قَيس بإستغراب وهَو يترك مقبض الباب ويتقدم نحوها ببطئ ..
بهَمس: لا وش فيك
لِين :وش قالك الطبيب
قيس: كلام فاضي إنتِ الي وش فيك
لين: بَس .. كذا .."إبتسمت" نتظمن عليك قبل لا نتركك

تغيرت ملامح وجهه ... إكفهَر وجهه
لِين : شفيِك ؟ مو كِنا متفقين إن يكُون هَذا الأسبوع؟
قَيس وهو يبتلع ريقه: بس مو قلت لك إذا يأثر على دراستك راح نأجلـ..
لين برباطة جأش: بس قلت لك إنه ماراح يؤثر علي
يلا عاد قيس.. أصلاً من تزوجنا وأحنا حاطين في بالنا راح نتطلق.. ليه بيؤثر علينا ؟!
قيس: أدري.. بس .. في النهاية كانت علاقتنا قوية مع بعض
لِين بجدية : صَح بس كِنا نتعامل مو كزوجين ..كشخصين يعيشون مع بعض فقط
قيس : بل أكثر

صًمتت وهَي تنَظر لهُ بعَينيهـا النَجـلاء ..
هَل يُحاول أن يبني الحَنين بينهَما قَبل الفِراق ؟
أم إنهُ يحاول إشعال النِار فِي صَدرهـا قَبل الوداع؟

كَان هُو بدَورهُ.. مُشتاقُ لهَا قبل أن يفترقـا..

يقرُ إن علاقتهُما لَيست بُكره ولا بُحب ..
ولكَنها عِلاقة سَاميـة

رُغم إنهَا بُنيت عَلى أسَاس الإنتهَـاء
رُغم كَثرة مُشاجرتهم..
إلا إنهُ كان يشعُر بشعور مختلف إزائهـا..
ليست بحبيبته .. وليست بزوجته .. وليست بصديقته.. وليست بأخُته

لكَنها شيء عَظيـم بالنِسبـة إلِيـه

: السبت .. صح؟
لِين أجابت بتأكيدها للموعد المُتفق عليه: السبت

ثُم أدارت نفسها .. لتجعلهُ خلفهـا وتمضي.
###

لَيــلاً..

عِند مَواقف سِيـارات المَشفى .. دَف كُرسيها المُتحرك رَيان .. بينما كَان فَهد بدوره يهُيء مساحة لغادة والجَميع فِي سيارته .. ولكُرسيها المُتحرك وعُكازهـا

رَفعت رأسهَـا ..

تنظُر للسطح دُون تركيز بما يحَصل..

تتذكَر ماحدث..
وقوف جَراح عَلى حافتـه..
كلامه... دمُوعـه

إرتجافهـا وسقوطهـا لإنقاذه

شقَ تحَريك ريان لكُرسيها ذاكرتها ..
لتَرى نفسهاً بين يدَي رَيان وفهَد ليحملونها بداخل السِيارة

تنظُر لقدمهَـا العَاجزة
وذلك ما إقترفته يداهـا.

###

نَظر لهَـا..
تَبعد شعرهـا من على وجهها للوراء بإنزعاج كطفِلة قد أزعجتها خُصلات شعرها التي لا تتوقف عَن مُداعبة رقِة وجههـا..

تُوضِب أغراضهـا ..

وهَو يرى إزالة أثارهـا .. من الشُقة شيئاً فشيئاً

بدت الشقة خاليـة ..
كَانت أغراضها التي في كُل مَكان .. التي كانت دَوماً تُزعجه بوجودها هُنا وهُناك
تُزعجه اليوم بإزالتهـا.

نَظر إليها بضِيق..
توضِب أغراضها من ليلة الجُمعـة ... ورحَيلها يوم السبت

نَظر لوجهها بضيق..
وجهها الجـامد ..
قلبها الجَـامد..
لِماذا هُو الوحيد المتأثر بذلك ..

لماذا يُقطعـه الشَوق لهَذا الحَد قبل فِراقهم ..
فراقهم المُتفق عليه.

وقَف مِن عَلى الأريكـة ..
كَان طوال الوقت جالساً ينظُر إليها دُون فعل شيء..
جُزء منه لم يود مُساعدتها ..
لم يود مُساعدتها بتوضيب حقائبها والذهاب.

إقترب نَحوها ..
كَان يوَد أن يتلاعب بخصلاتها كعادته ويُرتبها خَلف أُذنهـا..

لكنُه شد على قَبضة يديه .. حَتى يمنع نفسهُ من ذلك.
: وش رايـك ...

نَظرت لهُ مُبعدتاً شعرها خلف أذنهـا..
صَمت قليلاً وهَو ينظُر نَحو عَينيها ..
الاتي لطَالما سخَر منها ..
سَخر من شدة وسعها ..

لكنهُ يحبهـا.

أردف: وش رايك بكره بعد ما تخَلص غادة من جلستها .. نطلع مع بعض
لِين : هاه ؟
قَيس: يعني .. مَوعد ماقبل الإنفصال (أطَلق ضُحكة ساخِرة على حَالهِما)
كِنت أفكر..

من تزوجنـا.. ماطَلعتك طلعة حقيقية .. تعشينا مع بعض برا أو شيء
لذلك .. شرايك بكره أعوضك ؟
لِين نَظرت لهُ بإستغراب ..
مالذَي حَل فِي هذا الغَبي...
لِما يحُاول تعليقي بِه .. لماذا يزداد لطافة يوماً بعد يوم
لِما أصلاً كان لطيفاً معي منذ البداية ..

لكنها وجدت نفسها تقول : أوك

وجدت نفسها تقبل عَرضهُ ..
لتودعهُ هِي الأخرى ..

##

واقفـاً بسيارتهُ عِند مَنزلهـا...

يتنهَدُ بإسِتمرار ..

وهَو ينظُر نَحوه ..
يشتاق لها ..
يتمنى أن يلمحَهـا..

فقط يشعُر برغبة مُحلة بالعَودة إليها ..

وقَد إتخَذ قَراره .. وأيقن إنهُ صحيح بإنتظاره الغَير مضُمون لرؤيتها تَخرج من المَنزل

ضاقِت عَينيـه بإنزعَاج بسبب ضَوء السيارة التَي توقفت أمامه ..

خَرج من السيارة شَـاب مُهندم .. طَرق نافذتِه مُبتسماً ببهَجة

فَتح باب سيارتُه ليخرج منها ويَمد الشاب يدهُ ليصافحه فيبادله هُو الآخر سلامه
الشَاب: أعذرني أخَوي أزعجتك بس تعرف وين بيت الـ ###؟
: لا حَبيبي شدعوة .. هذا هُو
الشَاب مبتسماً: شكراً والله ماقصرت ..
إبتسم : لا شِدعوة

بإبتسامة: لِيه عندهم شي ؟
الشَاب وهُو يشير لوالدهُ بالخروج من السيارة : لا بس إدعي لي يا أخوي..

متقدم لبنتهُم .

تَلاشـت إبتســامته ..
إكفهَر وتجَمد وجهه..

تعَلق بحبال لا يعَلم أين المَفر منه ..
نَظر لهُ الشاب ووالدهُ يخرج من السيارة بإبتسامة : البنت خلوقة ويارب توافق عَلي ..
بيكُون أسعَد يُوم فِي حياتي .

إستغَرب من وجُه فَهـد المُكفهِر..
قاطع إستغرابـه وضع والدهُ يده عَلى كتفـهُ ليدخلاً ولا يتأخران عَن موعدهُمـا..

تركـاه ليدخَلا البَيـت ..

شُلت أطَرافــه .. وعَينـاه مُعلقتين على الشاب الذي يتمنى إن هذا اليُوم هُو أسعد يَوم فِي حياته

بينما هُو سيكُون أتعس يَومُ في حياته ..

الإبنة الوحيدة المُتبقية دُون زواج ..
غَــــزل.

رَفــع عَينيـهِ نَحو نافِذة غُرفتهـا المُضـاءة

أخَبرتهُ إن من عاداتهِم ..
رؤية الرجل المُتقدم لخِطبتهم عَبر نوافذ المَنـزل

تذَكر وصفهَا لأول إنطِباع عنه ..
لم يكُن عند رؤيتهما الشَرعية

بل كَانت عِند خُروجه من سيارته الكُحلية .. يُرتب شِماغهُ... وكَمي ثَوبه
وجههُ جـاد ..
وسيمُ كما وصفته ..

هَاهو الآن يقف مُنكسـراً ..
فِي نفس البُقعـة التي رأتهُ لأول مرة بهـا..

يرفع رأسهُ لينظُر لهـا ..

تنظُر عَبر نافِذتهـا ..
مُمسكة بقِماش حجابها بقبضتهـا..

كانت تتوقع أن ترى الرجلُ المتقدم لها وتأخذ أول إنطباع عَنه ..

لكنها كَانت تنظُر بصدمة وضيق نَحو فهـد ..

كَان مِن حَظـها .. وحَظـه.. مُرور فهد على بيتها كُل فَترة ..

لاحظتهُ مرات قليلـة ..
لكَن أن تُلاحظه اليُوم ... فكَان من حظها السيء..


ومن حَظهُ السيء.. أن يصِل في هَذه الســاعة.

أسدَت سِتار نافِذتها بُبطـئ ..
حَتى إختفى كِيانهُ كُليـاً.
وإختفَت فَرحة شفاءه مِن عُقمـه...مُتأملاً أن يكَون جَوابها الرَفض.
##

كَان واقِفـاً عِند رُكن المُحاسبة .. سارِحـاً في مكانها المُعتاد

سارحاً بتفكيرهُ بها..

قطع ذلك سؤالها : ريان ماراح يجي اليوم ؟
جراح نَظر لليلى .. وهَز رأسهُ نفياً

إبتعَدت لتدخل مَطبخ المقَهـى ..

بتردد ..
فتحت ولأول مَرة مُحادثة معهُ على الواتس آب..

ريان وبجانبهُ كُوب قهوة
وبجانب إسمهُ صُورته الشخصِية .. عِند البحَر والهَواء يُبعثر شعرهُ الكستنائي .. خافياً جمال عَينيه بنظارتهُ الشمسية .. ضاحكاً مُمسكاً بعصيُر منعش بين يديه

يبدو عَليه السعادة ..
تتمنى أنه بخير الآن أيضاً ..

: بس حَبيت أتطمن إنك بخير..

هَزت رأسها نفياً وهي تمسحُ ماكتبته بُسرعة: ليه أبين إني مهتمة فيه

:ليه ماجيت اليُوم؟

سلامات أحقق معه أنـا..

مسحته

:ووووينك ... المقهى زحمة حده

لا عاد أخته تعبانة وانا أشغله زيادة

:إنت بخير؟

كَلمتين فقط ..
أرسَلتها.

كَانت سَتخرُج من المُحادثة .. سَحبت المُحادثة للَيمين لتُخرج منها
لكنها رأت حالتهُ تتحول لمُتصـل..

تَوف قلبها عَن العَمل..
لم تعتقد إنهُ سوف يدخُل محادثتها بهذهِ السُرعة..

رأتهُ يكتب ..
وَضعت يدها على قلبها نادمة عَلى ما أرسلته

أرسَل لها قَلباً أحمراً

إحَمر وجههـا..
لِما يرَسل لهَا ذلك .. لقَد سألتهُ إن كان بخير..
لماذا يرد بهذا القلب السخِيف ..

أرسلت لهُ وجها غاضباً ..

: بخِير إذا عَزمتيني بُكره على كوب قهوة من يدك (غمزة)

ليلى بقهر: سخيف سخييييييييييييييف أنا حمارة لما رسلت له

: باي .. مشغولة مع الزباين

وأغلقت هاتفها بُسرعة وصدرها يهبط ويعلو بسرعة.
##
اليَوم التَالي..
عصـراً...


كانُوا مجتمعِين على طاولة الطَعـام ..

يتناولون القهَوة والكعَك بعَد الغّذاء.

هِي بدَورها .. تكره كُرسيها المُتحرك
جالستاً على كُرسي طاولة الطعام الإعتيادي..

تأكلُ بهدوء دُون الدُخول في أي مُحادثة..

لَم يكُن الجَو رائعاً بينهُم اليَوم ..
رغم إنهُ أول يوم لهُم في المنزل بعد المكوث طوال الفترة السابقة في المَشفى..

نَظرت أم فهـد لمَرام الهادئة بحدة
: راح تروحين اليوم مع أختك المستشفى
مرام وهِي مازالت تنظر لقُطعة الكعك في صحنها وتتناولها : ما أقدر
أم فهد : ليه إن شاء الله
مرام على نفس حالتها : بذاكر
أم فهد : مُو كِفايـة الأمس ماطَبيتي المستشفى تشوفِين أختك
مرام مُقاطعتاً والدتها : هذاهي في البيت ماكان يحتاج إني أروح
أم فهد : ولا حتى رضيتي تدخلين لها غرفتها إلا بالغصب.. أتمنى منك بعض الدعم إذا ممكن
غـادة : مو مشكلة هي أصلا كارهتني
مَرام نظرت لغادة بِحدة
قَيس : مرام .. تعرفين حالة أختك حاولي تتركين مشاعرك على جنب بقدر الإمكان
مرام وهي تتابع تناولها لقُطعتها : أستغفرالله
أم فهد مُحادثة ريان : اليوم راح تجي غلا جلسة غادة الطبيعية أتمنى منك تكون صَبور وماتتنرفز من وجودها
ريان بقهر: أستغفرالله اللحين يعني مهتمة !!!
قَيس بدفاع : ريان خلاص عاد .. ماصارت صحيح إنها غلطانة بس لا تفكر تعاملها معاملة سيئة تفهم؟
بَينمـا كانت لِين بجانبهُ ملتزمة الصَمت .. ترتشف من قهوتها دُون أدنى تعليق
قَيس وهَو ينظُر لفهد بشك .. وإلى قُطعته التَي لم يَنهش منها شيئاً
وإلى قَهوته التي قَد بَردت دُون ان يرتشف قَطرة منها ..
وإلى عَينيه السارحتين ..

:فهد فيك شيء؟
هَز رأسهُ نفياً :لا
رَيان وهَو ينظُر لقيس: أهَم شيء إنت بعد الي مافِيك شيء؟
فَهم قَيس إنهُ يرمز للأمس ..
قطَب جبينهُ بإنزعاج : ماصَارت ترا مافِيني شيء
رَيان: مَحد مثالي قَيس..مفروض كنت تقول للدكتور عن تقيأك بعد إنتحار أبوي
أم فهد بإنزعاج : بعدي موقادرة أستسيغ سماع هالكلمة على ألسنتكم
قيس: ليتك تسكت وماتتكلم عن لا حالتي ولا إتهامك لغلا
ريان : ليه تتهم إيش أجل بحالة غادة؟
قيس: إكتئاب وإنتحار أبوي يعني وشو
غادة : ممكن ماتتكلمون عن حالتي وكأني مو موجود بينكم؟
أم فهد: المهم بتروحين اليوم مع أختـك

إنَفجَــرت ..
أحسَت بقلبها وعُروقه تنفجَـر..
أحاديثُهم المُختلفة .. إختلاف أراءهُم .. إصرار والدتها
أحسَت كأنهُم يلقون ناراً عليها بذلك

ضَربت بقبضتهـا على طاولة الطعـام بقُـوة .. واقفتاً من على كُرسيها صارختــأً : خلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااص!!!

كررتها ومع كُلِ مرة تقولها تضربُ بقبضتِها الطاولة بغَضــب..
صَمتوا ينَظرون لها بإستغراب ..

مَرام التي إعتادوا منها الهدوء والصبر..
تصرخُ بجنون وقِد إحمر وجههـا..

مَرام وهَي تنظر لهم بغضب: خلاااص يكفي ..!!
ماتعبتوا ؟؟!! أنااااا تعبت من هالحَيــاة الزفت الي قاعديــن نعيشهـا !!
خلااااص يرحم لي أبوكم خلاااص !!
إلى متى راح تظلون كِذا ؟؟؟
تلومون غَــلا ليــه ؟؟ مو الأولــى تلومــون أنفُسكــم ؟!
البنت جُرمها إنها ماقالت إن غادة مكتئبة ... غادة وش جرمها ؟
هربت وتسترت على مشاعرها وظلت تهرب للنهاية حتى وصلت لهالمرحلة
وإنتم تفكرون نفسكم مُنزهين؟

أكَبر مُشكلة ... هي علاقتنا ببعض بعد إنتحَــار أبوي
أكَبر مُشكلة إنكُم كلكم مشتتين ومحَد يلجأ لأحد ..
تكتمون تكتمون لين تنفجرون ..
ممنوع نطِري أبوي .. ممنوع نتكلم عن حالته ... ممنوع نتكلم عن أي شيء يخص حالته "نظرت لوالدتها"

فهد بهدوء: مرام ماله داعي هالكـ..
مرام وهي تؤشر عليه : وش فيك ؟ مافيني شيء.. دايماً مبعد نفسك .. عُقمك ماقلت لأحد عنه .. طلاقك لغزل ما إستشرت أحد فينا
إنت ..(مُشيرة لريان) الأخ المثالي الي مازعل من أخته أول مارجعت من أمريكا ؟
الي دايماً مشغول في الناس عشان ينسى نفسه ؟؟ إلي مستحيل يتضايق ؟
ولا إنتَ ( نَظرت نحو قيس) بديت أنسى شخصيتك من كثِر كتمانك ..


كل واحد فيكم كَـتم شكَه بحَالة غادة .. كل واحد فِيكم شاف شي في غادة وإحتفظ فيه لنفسه..وكتمه...كعادتكم
كِتمان كِتمان كِتمان كِتمان كِتمان ..
وضَحت لكم أكثر من مرة إني اكره حالتنا هذه .. والكتمان وإننا نمثل إننا بخير لأني متوقعة إن هذا الشيء ماراح ينتهي علينا بخير
أكبر مشاكلكم تكتمونها .. لَو كل واحد فضفض للثاني عن إنه شاك بغادة .. جمعتوا كل الأدلة
خل كتمانكم يفيدكم ... إستمروا على حالتكم وأضَمن لكم تفكك علاقتنا كُلياً
إذا كانت اللحين تتسِم بالضعف بس... بعد فترة راح تتفكك لأشلاء.


مضَت فِي طَريقهـا..
مُلقيــة بآخر نَظراتها عَليه ..

يعقوب الذي كَان مصدوماً من إنفعالهَــا .. لَم تغب عن عقله نظرتها

عَم الصَمت بينهُم.. بعد خِطـاب مرام الطَويل ..
الصادق ..
والمُفصِح عن مشاعرهـا..
وهَم الذين لَم يعتادوا الفُصح .


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-01-2019   #3


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (10:12 PM)
آبدآعاتي » 3,247,261
الاعجابات المتلقاة » 7378
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




عِنـد غرُوب الشَمـس..

كَان بالـهُ مَشغولاً بِمـا حَدث..
والكَـلامُ يرنُ فِي أذُنيـه طُوال الطَريـق

" وضعت يدها على صدره دافعتاً إياه بضعف ليبتعد عنها
قيس :يمه
أم فهد : إسكت إسكت...إنتوا أخوة إنتوا؟ إنت تعرف إن حلاوة الأخ كلها في الشدة ؟ أما في الرخاء الغريب موجود
لعبتكم إن تعرفون وتسكتون صح؟!
وبعدين متى تتعلمون إنتم إنكم لازم توقفون مع بعض ...متى بترجعون علاقتكم قوية مع بعض...لما أموت؟
بس شاطرين بالكلام ..ولا الأفعال صفر على الشمال...كل واحد فيكم مخبي نفسه في حجره"

أهَذهِ الحَقـيقـة ؟.. هَل كُتمان أسَرار بعضِهم البَعض.. يؤذِيهم ؟
هَل كَان يجَب عَليـه إخبارهُم عِند مَعرفتـه لعُقـم فَهـد؟
هَل كَان يجِب عَليه إخبارهُم عِند مَعرفَتهِ ببعَض أعراض غَادة؟
هل كان يجِب عَليه تقاسُم القلق عَليهم مَع البَاقي؟

نَظر إليِهـا تنظُر نَحو الطَريق ويدها تسندُ خَدهـا بملل..

لمَاذا نحنُ نعَيش فِي صِراع داخِلي لا ينتهَي ..

حَركت عَدستيهـا نَحوه ..

لَم يزل عَينيه عَنهـا كَان مُتعمقاً في تفكيره..

:تبي بَدل ما تطلقني تقتلني ولا وشو؟

إستفَاق مِن غَيبوبة تفكِيره
نَظر إليَهـا وكأن ماءَا بارداً قَد سُكب عَلى رأسه
:هاه؟

لِين غَيرت ماقالته بضجَر: مَتى بترجع من مَوعد غَـادة ترَاني جوعانة إذا طَولت بسَحب عليك وباكل
قَيس: مارَاح أطَول .. بَس أخَلص تقريباً على ثمان راح أجَي
لِين : إفف طَيب أنا جُوعانة من اللحين
قَيس: إنتِ تبين تتهربين من العشا ولا وشو ؟
لِين أسَندت خدها بيدها بضجر وهَي تنظر عَبر نافذتها نَحو الطَريق ..نَطقت بهَمس: خايفَة العكس..
قَيس: إيش؟
لِين بصُوت عَالي وهَي ماتزال تنظُر عَبر نافذتها: أقُول أهَم شيء ماتطَول لأني جُوعانة
قَيس: وش رايِك تضيعين وقتِك بأنك تتكشخين لأني حجَزت مطعم كشخة ؟
لِين : لا حُووول بنتطلق ليش أتكشخ لك
قَيس بإمتعاض: عَشان نتذكر بعض بكشخة مو ما أتذكرك إلا وإنت راجعة من الجامعة وحالتك حالة ووجهك مصفوق من الشمس
لِين نَظرت إليه بعصبية : طَيب أنا أبي أتذكرك وإنت ببجامتك نايم في الصالة رجل على الكنبة ورجل على الأرض وتشاخر وراسك لو أفجر قنبلة جنبه ماصَحيت
قَيس : كِيفك والله إنتِ الخسرانة .. المطعم راقي وغالي بتحسِين روحك كخة إذا رحتين بخلاقينك
لِين : قُول لأنه غالي يالجِعص .. بعدين كذا كذا بجَلس بالعباية وش أكشخ
قَيس إبتسم: إنتِ إكشخي وبعدين بتشوفين
لِين : يُمه أخاف تغتصبني عَشان أظل معاك وأنا مابيك
قَيس وهُو يمد باطِن يده ليدف وجهها بعُنف : وييع لين وييع الله يقرفك إعقَلي لو شوي فِي آخر يوم لنَا مع بعض
لين وهي تبعد يدهُ عَن وجهها: إنتَ شفت إبتسَامتك أول وإنت تقُول(وهِي تقُلده) بتشُوفي بعَدين
بتحِس رُوحك مِن الصايعِين إلِي يتوَعدُون فِي البنَات
قَيس :والله ماتستاهِلين الواحد يسويلك مفاجئات نشُوف بعَدين مِين الصايع الي بيدَلعك
ضَحكت لين بإستهزاء وهَي تنظُر إليه: صدقني بكشخ اليُوم كشخة عُمرك ماشفِت زيها عشان تشوف كِيف بعدين بتكشخ للصايع الي بياخذني ويدلعني
ضحَك قَيس وهَو ينظرُ نَحو الطريق: الله يعِينه عَليك .. راح أدعَي له لِيل ونهَار
لِين: والله الله يعِين غَـلا لازم تكُون ممثلة بارعِة عَشان تقدِر تعيش فِي مسرحيتك الي ماتنتهي
نَظر إليهَـا... كانت نبَرتها جَادة ، وكذلك وجههَـا

أوقفَ السِيارة عِند شقتهَما وهَو مايزال ينظُر إليها
بهُدوء: لِيه؟ مو هَاذي المَسرحية ببطولتك؟
لِين : لا تنسَى إنك المُؤلف والمُخرج ..أنا راح أطلع مِنها بُكرة..إنتَ ظال فِيها للأبد
قَيس :إشرحَيلي الي تقصدينه
لِين وهَي تضع يدها على مقبض الباب: إنتَ فطَين وفاهمني
قَيس مُوقفاً إياها من الخُروج :لا إشرحَيلي عَشاني ما أوافقك الرأي
لِين نَظرت إلى قَيس الذَي أغلق البَاب بالزِر بضَجر..

بينما هُو إبتسَم لهَـا..
لِين : أقَصـد إن كَلام مَرام صًحيح ..
قرَبت أصابع يدهَـا السَبابة والوسُطى نَحـو أطَراف شَفتيـه لتسحبها للأسفَل وتحُول من إبتسامتهُ لعُبوس : وأخَـاف إن بعَد إبتسَاماتك ..يبقَى عبُوسك

تَغيرت نظَراتُه .. تَجمـد فِي مكَانه .. بينمَا هِي أبعًدت أصابعهـا عَنه لتخرجُ من السيَارة
قَبل أن تغلق البَاب: أنتظرك على العشَاء

مازَال مُتجمداً كالصًنـم...عُبوسه الذَي صنعتُه لِين بأصابعِهـا... مازال فِي مكَانه
كَان ينظرُ لمكانهِا بضِيق..
كِلماتها كالأسهُمِ وسَـط صًدره ..
قَد أُلقِي عَلى مسَامعهُ اليَوم الكَثير...
ولكَنهُ يحتار بَين تصنيفها كرأي أم حَقيقـة

وإن كَان كلامهُم صَحيـح ..
ما قَالتهُ لِيـن..

أكَان حَقيقـة أيضاً؟
##

كَانت تلهَثٌ بِشدة بعَد أن وأخيراً إستطاعت القِيـام مِن على الكُرسي لتتَمسك بالعُكاز
كانتَ تشعِر بألمِ فظيع فِي كَتيفها وكُل ثِقلها يُسند إلى هذان العكَازان الخَشبيَان

لَم تستطع الإحتمال أكثَر.. يداهـا التي إعتادت برودتهما قَد تعرقتَا مِما تبذلهُ من جِهد ..
كَان الهَدف فقط أن تصِل للمُعالجة.. كانت فقط عَلى بُعد خُطوتين
جبينها يتعَرق كمَا يديها .. كتفيها تؤلمها بِشدة .. وصَدرها يعلُو ويهبط من تسَارع أنفاسِها
أُفلِت العُكازين مِن يديها لتسقَط عَلى كُرسيها الذَي كَان ورائها بتعَب وإرهَاق .. وهَي تتنفس بُسرعة: مافِي فايدة .. أبسَط شيء ماقَدر أسويه كِيف بَمشي مرة ثانية
أبعدهُمـا رَيان عن أمامها ليضعهُما جانباً..
رفَع ذراعَهـا نَحو رقَبته ..
نَظرت إليِه غادة بصَدمة :ترا ما أقَدر أتحكم بتوازني ولا شيء
رَيان : مِن ثقلك عاد
غادة : إذ تتوقع إنك بتمشي معي وذراعي حُول رقبتك أكيد بصير ثقيلة

إقَترب نَحوهم .. ليضَع ذِراعها حَول رقبتِه : وش رايك بُعكازين بشَريين ؟
رَيان وهَو ينظر لقيس ويضحك: أوووف لو أبيعك يا قَيس كعكاز أضرب عصفورين بحجر واحد نفتك منك ونربح فلوس
قَيس: كِل تبن عاد أجل ماتقدر تمشي أختك يا بيبي إنت

بينمَا هِي إرتسمت على وجهها إبتسامة وهَي تنظر إليهُمـا..

تستندُ عَلى شقيقيهَا لتخطُو أولى خُطواتها بعَد الحَادثـة ..
بعَد كُل مامَرت به من تشتتَ..
بعَد أن حَاولت قَتل نفسها
بعَد أن كَانت تؤذي نفسها بنفسها .. وتكرههـا

هَاهي تشُد بقبضتيهَا عَلى مَلابس شقيقها خائِفـة مِن الوقوع..
خائفة من أن تتأذى..

##

حَالما وصَلوا عِند المَنزل ..
فًتح البَاب ليخُرج..

ريان: وين وين بتروح إن شاء الله وإتفاقنا
قَيس وهو يفتح الباب الأمامي مُجدداً: آسف والله متأخَر على لين
ريان: وش متأخر خلها تجي البيت هِي بعد؟
قيس بإبتسامة مرتبكة: معليش متفق معها نطلع نتعشا
نظرت إليِه غَــادة بإستغراب..
لاحظ نظرتها ..
بالطَبع فهَي الوحيَدة التِي تعرف عَن حقيقـة زواجهُمـا..
..أهذا إحدى الأدلـة أيضاً على كلام مَرام ؟
إنهُم يخَفون الحقائق عَن بعضِهم حَتى يُكشفوا

إبتسَمت دُون أن تعرِف..
إن كَان خيراً ذلك أم شراً..
إن كان جيداً لصديقتها غلا أم شراً.. أو إن كَانت تلك هِي البداية أم النهاية لليِن
لَم تعرِف حتى مايجب عَليها أن تشعر به..

لَم تعرف إنهُما يودعان بعضهِمـا.
وإن هذا "العَشاء الأخيـر".
##

كَان يعلمُ إن مَوعـد غادة سيطُول.. لذَلك أرسَل لهَـا المَوقع وطَلب بِها أن تسبقهُ إلى هُناك
لَم يكُن يريد ذلك .. كَان يريد أن يذهبا سوياً .. وأن يرتشف لذة كُل دقيقة مُتبقية معاً
لا يعلمُ لماذا يشعرُ بأنها آخر ساعَات حياتهُ.. وإن غداً سيكُون مَوعد إعدامــه.

كَانت هِي هُنــاك ..
في مطعمِ كبيــر وراقِ.. لا يوُجد فيه إلا هِي .. وعاملات نساء فقط.. تيقنتُ إنهُ قام بحجزه كاملاَ.. وتيقنت إنه قام بذلك ليقلل من شعورهِ بالذنب
وضَعت خصلا شعرهـا الأسود وراء أذنها بعصبيـة ..

شتمت نفسَها إنها تأنقت وقد تأخر ساعتاً كامِلة على موعدهم ..
شتمت نفسهَا عِندما شعرت بأنهُ تخَلى منها الآن..
بعَد أن قَام بكل ذلك... لم يملك الجُرأة الكافيـة ليحضر
وهو بالغدِ سيُطلقها .

أحَست بغبَاء موقفها .. وبسذاجتها
نظرت بغضب نَحو فستانها الأحمر المُخملي...

" لبست فستان أحمر عاري الكتفين مخملي الملمس.. فكت رباط شعرها الحرير الأسود، دارت بكامل جسمها في وسط الغرفة، لتقف في نهاية دورانها لتنظر كيف يتحرك فستانها وشعرها معها..اقتربت للمرآة ..نظرت لنفسها بتمعن ، ابتسمت وفتحت درج تسريحتها لتأخذ أحمر شفاه باللون الأحمر وتضعه على شفتيها ، ضحكت وهي تنظر لنفسها وهي تمتدحها

وضعت شعرها بأكمله على جانب واحد وهي تبتسم وتنظر لنفسها وتقول

:باقي كم يوم بس..وتصيري يالين زوجة قيس"


ضَحكت وهِي تنظُر لفستانها ..
إرتدتهُ لأول مَرة ولَم يتبقى سُوى يوم على زواجِهمـا..
وترتديه الآن ولَم يتبقى سوى يَوم على إنفصَــالهِمــا.

أمسَكت بحقيبتها بغضب لتقِف من عَلى كُرسيها تَنوي أن تحفَظ ماء وجهها وترتدي عبائتها وترَحـل..

فَتح البـاب..

ليتَوقف صَوت طرق كعب حذائها..

ويقِف هُو فِي مكانه ..

لِماذا كانت نظراتهُما لبعضِهما تُعبِر عَن الضيق..
أليس من المُفترض أن تُعبر عَن الإعجاب؟
ألم تكُن هي تقِف بكامل زينتها..مُرتديــة فُستانها الأحمر ..شعرها قد جعدتهُ بكسرات لطيفة ..واضعِة أحمر شفاه باللون الأحمر وكُحلاً خارجياً يزيد من جمال عَينيها النَجلاء..
مُرتدية حذاء ذو كعب عَالي لأول مَرة.
وهَو إرتدَى حُلة رَسميـة كُحلية وربطة عُنق .. ليخرج بها لمكان غير المدرسة لأول مرة.

هَل كان بنــداً عليهُمــا... أن تُمثل نظرات الإعجاب بينهما ..إنها نظرات ضِيق؟
##

فَتحـوا باب غُرفتهـا فُجائيـاً وبقوة...
صارخيـن بمرح ..
إنتفضت وهَي تضع يدها على قلبها بهَلـع..

إقتربا نَحوها ..
ريان يدفُ كُرسي غـادة ... التَي لَم تَعــلم من جلسة اليَوم هل ستسطيع المشي على قدمها مَرة أخرى أم لا..فكُل ماقامت بِه باء بالفشل ..كانت كُل خطواتها بسبب إستنادها على شقيقيها
لكنها...هدفها الأول...علاجها النفَســي..لذلـك لَم تكترث لغيـره..
لم تكترث لأي حُزن يحاول أن يصِل لقلبهـا.

كانت مُمسكة بتثاقَل أكبر حجم من آيس كريم باسكن روبنز
: إخذيه إخذيه بسررعة
أمسكتهُ مرام بتثاقل لتضعه على الأرض بجانب سريرها وهي تنظر لهم بصدمة وتردد:مجانين مجانين

غَــادة إقتربت بُكرسيها نَحو مرام لُتجلسها قصراً على سريرها :أخخخ شتبين أحد يشد يد أحد عشان يجلسه
غادة: شسوي مقدر أوقف لازم أجلسك لي

إحتضنتها بقوة ..لتحاول إبعادها مرام : آآآ وش فيك فجأة وش تبين وليه جايبة ايس كريم قد راسك لغرفتي
غادة وهي ماتزال تحتضن مرام بقوة : هذا إلك مو إنت تحبين باسكن مررة أخذت لك أكبر حجم الي يغرفون للناس منه عشان تسامحيني
مرام قطبت جبينها :إيييييييش
غادة وهي تقبل مرام بإستمرار وجنون: سامحيني...سامحيني..سامحيني..أحبك..أحبك..أوعدك ماراح اخليك..مرة ثانية...وإذا فكرت أنتحر بقولك مرة ثانية نتحر سوا شرايك
ونظرت إليها وهي تحرك حاجبيها
لَيَلقي ريان الوسَادة على رأسها بإمتعاض :بلا هبال

مَرام بإستغراب وهي تنظر لغادة:شسالفتك إنتِ؟
غادة بدلع: بليييز لا تكرهيني .. أدري إني أخت كبيرة فاشلة ..بس مو إنت قلتي طفشتي من وضع هالعائلة المُشتت ؟؟...أنا أوافقك الرأي وأبي ترجع علاقتنا قوية وأرجع أتنمر عليك
مرام :ياسلام؟
غادة ضحكت: لا لا لا أمزح معك ..
بهدوء وجدية وهَي تنظر لعَيني مرام: رجاءَا .. اليُوم أنا في حالة جيدة ..بتجيني أيام في العلاج برجع للهاوية مرة ثانية .. رجاءَا .. مسامحتك لي بتكون اكبر دافع للإستمرار في العلاج
إيش هي الحياة إذا خسرتك؟
##

إقترب نحوهــا مُبتسماً ..
:ليه واقفة كذا؟
كنتِ بتهربيـن مني؟

نَظرت لهُ بضيـق.. هِي الأخــرى ظنت إنهُ سيقوم بالهَرب..
:كنت أتوقعك إنت الهربان مني .. كعادتــك

أبعد الكُرســي لتجلس عليــه ..
وهُو بدوره جلس أمامهــا ..
قال وهَو يرتب ياقته : كعادتـي؟
لِين ببرود: مُو إنت قلتها بنفَســك ..

(قال وعينيه مازالت على الطريق : لا .. أنا أخترت بتعمد إني أعيش في شقة برا البيت.. لكني قلق بس
لين بجدية: ليش ..ليش كان هذا قرارك إذا بتقلق لهالدرجة ؟
قيس ومازالت عينيه على الطريق : لأني دائماً أختار الهرب
لين نظرت إليه ..كان يقول ذلك بصدق..
أشاحت بوجهها ناحية النافذة.. مٌسندة خدها على يدها وهي تنظر للغروب ..
"الهرب......... لو راح نفسر خيارك بيني وبين الي تحبها .. ماراح يكون هرب منها ..الشيء الوحيد الي واجهته هو هذا الزواج .. لكنك بتهرب منه بعد أشهر.. وراح نتحرر إثنينا")

قالت لِيـن تِلك الذِكـرى وهَي تنظُر لتعَابيـر قَيـس .. إبتسَم بالتدَريـج..وأومأ رأسهُ بالإيجَـاب

لِيـن بجُمود: إذاً توافق كلام مَرام؟
قَيـس مُبتسماً ..وعَينيه تضيق مُركزتاً فِي ملامح لِين: أوافَق..
بَس عِندي سـؤال
لِيـن وهَي تتصَفح قائِمة الطَعام :أهـا؟
قَيـس: وش قَصدك بآخَـر حديث لنا اليُوم فِي السِيارة؟
لِين نظرت إليه: تُبغانـي أكُون صريحة معك؟
قيس هَز رأسهُ موافقاً:أكيـد
لِيـن: أجَل أوعِدني إن نكُون صَريحين مع بعض الليلة
قيس إبتسم: هذا بَنـد لليلة؟
لِين:أعتبره كِذا
قيس: أوك .. أوافق.. صَارحيني (قالها وهَو يُشدد على حروفهَا)
لِيـن وهَي تنَظُر لقَيـس بجِديـة: لا تِبتسَـم إذا إنت متضايـق .. لا تسِكت وبداخل صدرك كَـلام
تَلاشت إبتسامتهُ وهَو ينظر لها
لِيـن: قَيس أنا مانسيت كلام الدكتور..
ما نسيت إنك متشابه مع غَـادة في كثير أشَياء
وأنَا قِلتها لك من قَبل بِس إنت أنكرت
قِلت لك إهتم بنفسك ونفَسيتك لأنك إنتَ بعد شِفت أبوك منتحر قدامك
بَس إنت ركزت على دفترك السخَيف وعَطيت طَاف كلامي

إنتَ كتُوم بشَكل مو طَبيعـي ، أخَـاف
أخَاف تتحَول إبتسامتك الدائمة وسكوتك الدائِم إلى حُزن دائم

فاهمني؟؟...حُزن دائـم؟!

صَمت وهَو ينُظر إليهَـا...يبتلعُ ريقهُ بصعوبة ويتضَح ذلك من تفاحة آدم البارِزة فِي عُنقـه

فَتح قائمة الطعام وتكَلم بصَوتِ عالِ: أي وش تبين تاكلين؟
إبتسَمت بسخُرية: كالعـادة ..كالعادة تهرب..
مِن أبسَط الأشياء تُهرب..مواجهة..سؤال..فضفضـة..زواج..حُب..عائلة..
وماتبيني أخَاف إنك تكُون الوريث الثاني لأبوك؟

رفَع عَينيـه ينظُر لهَـا..
تشتَد قبضتهُ عَلى ورق القائِمـة
رفَع رأسهُ ليوازيهَـا..:وش تبيني أسَوي يعني؟
لِيـن: قَالـك الطَبيب إن الوقايـة خَيرُ مِن العِلاج .
تجَمدت ملامحُه وهَو ينظُر لها بِحدة : كِنتي تسمعين؟
لِين: أجل ليش كِنت واقفة عِند الباب أستاذ قَيــس ، لأني أدَري إنك كَتوم وما خَاب توقعي

لِيـه رفضت تُحضر الجَلسـات؟
قَيس مُمسكاً أعصَابه: لأن مافِيني شي لِين..قالك وقاية وليه أوقِي نفسي وأنا بخير
لِيـن إبتلعَت ريقها.. تُقوي نفسها..تُمثل الجُمود والصَلابـة :
لأنـك أكيد ماشَهدت بَس مَنظره وهُو منتحر..
شهدت سَنتيـن وخمسة أشهر من إكتئابه
" كُنت أحَاول رَسم الإبتسامة عَلى وجَهي..فِي كُل وَقت ماعَادا ساعَات وُحدتي"

قالتها له ... تلك الجُملة المَكتوبـة بخطِ يده المُرتب فِي دفتره الكُحلي الجلدي

صَمت مُستسلمـاً وهَو ينظُر إليهَـا..

لَم يعرف مايُجيبهـا..
لَم يستطِع المُوافقة عَلى جلسات وهَو سَليـم بالنسبة لنفسِه
ولَم يستطع الإقرار بإنهُ كتوم لحدِ غير طبيعي.. وبأنهُ ممثل بارع في كل حَيـاته.

##

: طَيب مو مَوعدنـا كان بس عشا ولا كِيف؟ ليه جايبني هِنا؟

قَيس وهَو ينظُر إليها مُبتسماً: ماتَبين أشتري لك آيس كريم لأخر مرة .. تعودت أشتري لك
إبتسمت : قَيس لُو أدري عن مشاويرك هاذي مالبست هالفُستان
قَيس : ليه طالع حلُو عليكِ

تجَمدت وهي تنظرُ له
هز رأسهُ نفياً: أقصد إنه عادي يعني .. شفيها ..نستهبل هالليلة ..جت هالليلة أنا من أخذتك وأحنا بس مستهبلين
إبتسمت لتضربه على كَتفِه كعادتها: يلاااا عاد إعترف بجمالي لو مرة شدعووووة غيوووور
نَظر لها بإستهزاء
: أي جمال إنتِ وعيون البقر ذي ؟
لِين بقهر: أحسن من خشمك الي يوصل لأبطينك
قيس إنفجَر ضاحكاً : خشمي أطول منك يالسنفورة
لِين : اننننن تأدب عني بسرعة لا أشتري كِل محل الآيس كريم اللحين
قَيس: لا خلاص كفاية العشا فلستيني
لِين بإستنكار: والله محد قالك تتفلسف وتسوي فيها رومنسي وتحجز مطعم كامل عشان وحدة بتطلقها بكره
ضحكت بينما قيس نظر لها وأجاب بهدوء: تستاهلين ..عزيزة وغالية
أخُفتت ضُحكتها بالتدريج وهي تنظُر إليه ..
ضربت كتفهُ مرة أخرى: خلاص عاد بلا قلة أدب وعزيزة وغالية ومدري إيش يلا ننزل ناخذ ايس كريم يبرد قلبنا بدل كلامك الماصخ
##

تنهَدت ..
أطلقت زفيراً عميقاً..
تتسارع نبضَات قَلبها لا تستطيع أن تتحكم بذلك..
ومن شدت تسارعها تؤلم قلبها كثيراً..

أعَـادت صُورهُ واحِـدة تِلو الأخرى في الألبــوم

صُورته وهَو يضحك مع أطفالِه فِي عِيد مِيلاد مَرام ..
صُورتـه وهَو يضحكُ حامِلاً غادة عَن يسارِه ورَيان عَن يمينه وهُم ذوي السنتان..
صُورتـه وهو عائِــد من العَمــل .. مُرهق .. لكن مُبتسم .. يشبه قَيس هُنا كثيراً
صُورته وهَو يسقي نبَات حديقة مَنزله ..
لا تُكـاد تنتهَي صُوره ... ولا تُكـاد هِي تتوقف عَن البُكـاء

عبدالرحَمــن .. كُنت زوجــاً وأبـاً مثاليــاً .. رُغم كُل شيء
ما أزال أراكَ مثالياً ..
إكتئابك .. كَـان كحَد السيف على أعناقِنـا..
وإنتحَـارك كَان كالطعنة فيهـا..

ولَكننـا لَم نمُت ..
نحنُ فقط أضعَنـا أرواحُنــا..

نحنُ الآن ننقُذ أنفسنـا من الهلاك جميعــاً..


عَبـدالرحَمن .. إبنتك اليوم ذات التاسِعـة عَشـر
ألقَـت على مسامعِي خِطابــاً لن أنسَــاهُ ماحييت ..

كَان كلامهـا كالصَحـوى لِي..

مالذِي كُنت أفعلـه؟
أنســاك .. أم أتناساك ؟
كُلاهمــا مُستحيــل..

أحبك حُبـاً جمـاً ..

وغَـادة
عِندما حَاولت أن تنشأ نهايتها بيديهَـا

سأَحاول أن أتاكد إنها أنهَت سبيلهـا

إليـك.


وأعَلمُ إنك تريـد ذلك أيضـاً.

إحتضنت أم فهد صُوره إلى وسَطِ صَدرهــا... تسقطُ دموعها
وترتسِمُ إبتسامة على وجههـا.
##

وقَف وهَـو ينظُر إليهــا..
عِنــد طَاولــة الطَعام التي إعتادوا الجُلوس عندهـا
إعتادوا أن يصنعوا ذكريات كثيرة عِندهـا

ها هُم الآن يصنعون ذِكرى الفِراق عندها أيضاً ..

إبتسم وهَو ينظُر إليها : رَاح أترك لك الشِقـة الليلـة .. وبُكرة .. الطَلاق
قالها بصُعوبة .. أطلق زفيراً طويـلاً بعدهـا.. أحسَ تلك الكَلمة كالغصـةِ وسِط حلقه
وقَد تمزقَ إلى أشلاء عِند إخراجِهـا.

لِين إبتسمت : شُكراً على كِل شيء
قَيس : صَح .. تذكرين لما سألتيني عَن حسابي حق الأفلام وإذا عادي تستخدميه بعد الطلاق أو لا
وضع قُصـاصة ورق زرقاء في يدهـا وهَي تنظر بإستغراب
قيس مٌبتسماً بإرتباك : حَـلال عليك حسابي هه
لِين بإستغراب: شفيك تالي بستخدم حلال إبن الحلا...
قاطعهـا بوضعِـه نظارتهُ الشمسية عَلى عينيهـا بُعنف : وهاذي عشانك طفشتيني وإنتِ تسرقينها من وجهي كل يُوم فأخذيها لا تتكسر من عينك بعدين
لِين وهَي ترفعها إلى رأسها : من جدك إنت لو تستعبط
قَيس مُغلقاً عينيه بإنزعاج : خلاص كلي تبن خليني أتذكر كل الي قلت بسويه وبقوله
لِين : إذا تبي تعزمني على عرسك مع غلا بعدي أفكَر إذا أحضر أو لا
ضحكت بضيق وهي تنظُر إليه
قَيس : آمممم لِيه بعزمك؟
لين ضربت كتفه : مالت عَليك ياسخيف
ضحكَ ..
نَظر إليها مُبتسماً وأردف بهدُوء: صَدقيني لِيـن إنتِ شخصيـة رائعة .. وماكنت أمزَح لما قِلت لك إنك عَزيـزة وغاليـة عَلي.. وأدري إني مَجنون إني أفَرط فيك ..
على كِل هوشاتنا الغَبيـة إلا إن هالشُهور القلائل الي عِشتها معَك كَانت جميلة ومُستحيل أنساها .. راح أحَاول أتناساها.
صَمتت وهَي تنظُر إليه .. قبضتيها المشدودتين على قُصاصة الورق والنظارة ترتجفان بُضعف

سَمح لنفسِــه .. بأن يضَع يديــه على ذراعيهَـا
ويُقبــل جَبينهَــا برِقـة
:وداعاَ.
لِيــــن.

إشتعلت النيران فِي عُروقهـا مِن قُبلتــه .. مِن آخــر كَلمـة ستسمعهـا مِن فَمه
من إسمهــا الذي إختار أن يقُولـه أخراً ..
وأن يودعهـا به.

إرتخَت يديه من على ذِراعَيهـا .. بينمـا إرتجافهَـا خانهَا فتحَول من يديها فقط ليُعانق كُل جسدهـا..

أخَفض رأسهُ .. لأن الوداع صُعب.. ويريد أن يخرج ..

مضَى مِن أمامهـا ..
لتسقُط هِي عَلى أرضيـة المطبخ .. بضُعـف.. جسدها بكامِلـه يرتجف..قَلبها قَد سُلِب مِنهـا
كُل صمودها وقُوتها طُوال اليَوم .. قطعها الآن إلى أشَـلاء..
سقطت دُموعهـا من عَينيها وأجَهشت بالبُكـاء..

لَم تُفِكــر.. لَم تُصارع عقلهــا وقلبهــا..

فقط مِن بيَــن دُموعهــا وحرارة خَديها صَرخـــت بإسـمـه مِن أعماقهـا: قــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س!!!!

ركَضــت نَحــو باب غُرفــة المَعيشــة .. كَان للتَو قَد إنتهَى من إرتداء حذائِه
وقفَ مُتجمداً مِن صُراخِـهــا.

فَتحت البَـــاب لتتشبث بذراعِـــه بُقـــوة ... هُو أمامــه وجهه للأمــام وهي ورائه ترتجف بألم:
ليش لازم أكرر غبائـك .. ليش أصارع عَقلي وقَلبي مثلك وفِي النهَايـة أمَر بالخسارتين ..ليش أعتبر الي أبيــه أنانــية بينمـا أنا قلت من قبل إن أحنا لازم نختار الي نبي نسويه..ليش أعقد الموضـوع .. بينما هُو سَهـل جِداً...
أحَبـــــــك"


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-01-2019   #4


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (10:12 PM)
آبدآعاتي » 3,247,261
الاعجابات المتلقاة » 7378
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



.


.


.

ها قَد مضَت ثلاث سَنوات .. مُنذ تِلك السنةِ الغَريبــة التَــي مَرت عَلي
مُنذ تِلك السَنــة التَـي كُنت فِي حَرب مُستمرة مَع صِراع عقلي وقَلبـي.

أعزائَــي القَــارئيــن .. أكتُبُ لَكم آخــر فَصلِ فِي كتابــي .. أول كِتاب لِي
مِن عَلى مَكتبي العَزيـز عليَ .. وبُقربِـي قَهوتـي المُفضلة التِي إعتدُت شُربها كُل جُمعـة

أشعُـر وكأن حَياتي بُدِلت بحَيـاة أخُرى .. رُبمـا الشيء الوَحيــد الذي بَقـي كما هُو
إني مُعـلــم فِيزيـاء... مع إن هُنــاك إخِتلاف بهذا أيضـاً..

ها أنــا أكمُل مسيرتي في ماجستيـر عِلم الفيزيـاء طامحاً لأن أكُون دكتوراً يُدرس فِي الجامعـة .. الفِيزياء شَغفِــي كَما تعرفُون .. ودِراسـة البكالوريوس لَم تسُد جُوع عَقلي في نهَل العِلم الكثير.


.......

واقِفــاً فِي المَكتبـــة .. عِند الكُتــب

يتصفحَ كِتابـــاً قرر مُسبقاً بِشرائـه

يرفعَ عَينيـه عَلى ضجيج الأطفَـال بإنزعَاج

طُفل يتراقص فرحـاً بإنهُ قَد حصَل عَلى لِعبـة تبدو أكَبر مِن حَجمـه
ويصَرخ فيلفَـت إنتبــاه الكُلِ مِن حَــوله
إبتسَم الطُفل الذي يبدو عليه عُمر السنتان لهُ إبتسامـة عَريضـة
فلَم يُقـاوم عَم رد الإبتســامة له .. إبتسَم بِلطف وهَو ينظُر إليـه

: رائِـــد ..

إلتفَت الصَغيــر لأمــه التي تُناديــه ليتذهَب عما يصدر منه من إزعاج

إلتفَت هُو الآخـر
وقَلبــه يتمَزق إلى أشــلاء...
لقــد ورثَ عينــا أُمـــه

لقد ورث كُل مافِيهــا مِن لطافــة

عَبرت جُملتهــا الأخيــرة له فِي ذاكرتــه لتضع فَوق الجُرحِ جرحاً
"بحدة دون أن تنظر إليه: لو يحتضر ولدي الي بتشوفه معي صدفة بعد عشر سنوات ماراح أركب معك سيارتك"

: يلا بــابــا تعال عشان نشتري لك اللعبة ونطلع
الطُفل: أبي ألئاب
: من عيني حَبيبي بَس إذا صرت شاطر وسمعت الكَلام

كَان الحُـوار بَين الطُفـلِ وأبــيــه مُستمــراً..
وكَان الحُـــوار بين عَينيهُمــا مُستمراً..

ما أن نادَت غَزل إبنهــا لاحظت فهــد...

واقِفــاً هُناك ... خاسِراً إياهَـا
هل كان من الجَدوى أن يسيء خُلقـه لتكرهه..لينفصَلا...ولم تكرهه؟
هل كان من الجَدوى أن يُقرر الإنفصال .. ليتعالج .. ثُم يعود إليها؟
هَـل كَان من الجَدوى .. في اليوم الذي عَرف إنه تشافى من عُقمـه يتقدم لغَزل رجل ما؟
هَل كَان من الجَدوى ... أن يُقابلهـا .. مع إبنها وزَوجهـا... صُدفـة في مكتبـة ..
وهَو دُون زَوجـة ولا إبن ؟

ألـم يكُن خِيـار أن يتعالج بجانبهـا أسهَـل؟


...

لا أعَــلم إن كان شقَيقي الأكَبــر فهــد سيتزوج قريبــاً أم لا ..
هُو يعَلم إنهَـا تزوجت من رجُل آخــر ..
ولكُنــه لا يعلم أي شيء آخــر...
ومُقتع تماماً بوجود فُرصـة أخرى معهـا .. وإنهُ يوماً ما سيستطيع إقناعها بالطلاق والعَودة إليـه .. هُو لم يقول ذلك مُباشرة.. لكن رفضه للزواج دائماً وتعلقه بذكرياتهُما يؤكد لنا ذلك

أعتقــد .. إن عَلم بأنهــا تمتلك طُفـلاً ... سيقتنع بأن ليس هُناك فُرصـة أخرى..

وأتمنى ان يُكون ذلك قريبــاً ..

أمَــا بالنِسبــة لشقَيقي الأصَغــر ..

...

فِي غُرفـة المعيشــة

جالساً على الأريكــة وبيدهِ الكتالوج : يُمـه شرايك مو ذوقها يفشل ؟
تأففت بضجَر وهي تُقلب الكتالوج الذي بين يديها : خالتي فهمي ولدك إن الرجال ماله دخل في المطبخ خلاااص خليني أختار شي واحد براحتي
ريان : ليه هذا الكلام أيام أول لما كانوا الرجال مرتاحين مايسوون شيء في البيت مو اللحين حالنا حالكم وحالكم حالنا
ليـلى بنصف عَين: ليه إن شاء الله مُو هذا المفروض ؟ العَدل بين الجنسين
ريان : هاذي ماتخلص من حَركـات الفيمنست وووعوو
أم فهد : خلاص صدعتوا راسي.. إختاروا شيء يعجبكم إنتم الإثنين .. ياربي على هالصداع كل جمعة هذا وإنتم بعدكم ماتزوجتوا بس مملكين إذا تزوجتوا وش بيصِير

....

رَيــان كَـان أسهُلنا فِي قَصة زواجـه ..
أُعجب وأحب ليلــى .. وتقَدم لخُطبتهـا

لم يُعارض أي منا .. لا أنــا ولا شقيقـة ليلـى بخُطوبتهِما
فحتى ليلـى مع مرور الوقــت أحبت ريـان ..


....

دَخــلت شقيقتنــا الصُغــرى ..
أو يجِب عَلي القَول أخصائيــة العِــلاج الطَبيعـــي

مرام ... الذي تعَلقت بهذا التخصص عِند حُضورها لُكل جلسات غـادة عِند تلك الحَادثة
وهاهِي الآن تدرسُـه بشغفِ وحُب.

تغيرت مَرام بعد حادثــة غادة كثيــراً أصبحت أكثر نضجـاً .. وأطلقت العِنان لأقوالها
وكَـانت دائماً مُميـزة في أي نِقاش تخُوضــه ...
تحسنت عِلاقـها بغادة كثيـراً... بل أصبحتـا مُقربتان


ريان : تعالي مرام شوفي ذوق صديقتك الخايس
ليلى بتمتمة: أكيد خايس لأني أخترتك
نظر لها ريان مُتسع الحدقتين

مرام ضحكت : شفيكم ماتوقفُون هواش أبد ؟!
أم فهد : هلا هلا هلا في بنتي الحلوة أخصائيتي
ريان بضجر: يمه كان قلتي لنا إنك عنصرية إتجاه التخصصات الصِحية كان دخلت صحي عشان تتفاخري فيني أنا بعد

مرام : ياربيييي غيوووور أووووفر وضعك مادري أنا الصغيرة لو إنت
أم فهد : ماعليك منه دايماً يغار.. أخبارك حَبيبي محمد؟
ريان بإستنكار: حبيبي وحبيبي كل ماشفتيه قلتي حبيبي وأنا بالجداار

محمد ضحك : الحمدلله خالتي أخبارك إنتِ
بينَمـا هو قدُم إلى المنزل ..

أشَـار بالسَـلام لهم ليردوا جميعاً بالتحية والسؤال عن حاله
ومعهُم مُحمد الذي يُحاول تعلم اللغة بقدر الإمكـان ..
صَححت لهُ مرام مايجب عليه فِعلـه بيديه عند سؤاله عن حاله

أم فهد : شفيكِ واقفـة إجلسي
مرام : متى راح يجون الباقي ؟
أم فهد: ليه ؟
مرام: بس أسأل
أم فهد : ليه زوجك شاق الضحكة شقق
مرام نظرت لمُحمـد الذي كان واضحُ عليه السُرور
ليـلى ببرود: عشانها حامل شفيك
أم فهـد بصدمة : حلففففي
مرام بصدمة: ليلى ياااازفتتتت
ليلى بصدمة: يمه والله فكرتك قلتي لأمـك بس الباقي مفاجـأة
مرام: ياليتني مارحت معك يازفتة خربتي المفاجـأة

بينَمـا كُل ذلك الإزعاج والتهاليل والتبريكات من حولـه..
كان هُو جالساً ... مصدومـاً

وكأنه غارق فِي بَحر..ولايُجيــد السباحــة
تضربه المَوجـات مُن كُل جـانب..وتُقلبـه ذات اليمين وذات الشِمـال
لا يعَلــم ما أمرهُ وما حَالــه .. مايزال يعتبرهُـا كأخُـته الصُغـرى
ولَم يتغيـر ذلك ..

لَكـن .. لماذا شعر بهذا التشتت والغرق..
هَـل إعتــاد إمتلاكَهــا ؟...ولم يستوعَب إنهَـا لن تركض ورائُه مُجدداً.

- عاش يعقُوب في شُقـة مُنفصِلـة .

...

تَوقـف عَن الكِتابــة

قَرب نظارتهُ الطُبيـة لعَينيــه وهَـو يُحرك يديه الذي تعبت من كِثرة الكتابة
كَـان هذا هُو الفصل الأخيـر في كتابه الأول .. كان دائماً يحب الكتابة ..
وشغوفاً بها .. ولكنه الآن وبعد سنين طوال قرر أن يُشاركها العالم ..وليس أن يحتفظ بها لنفسـه .
...

فُتــح البَـاب..
رائِحــة القهَوة تملـئ المَكــان .. صَوت الموسيقى الهادئـة تبعَث على الإسترخـاء

رفع عَيـنيــه الحَادتيـن نَحـو البَاب ..
كَان يقُوم بالحِسابات بتركيـز شديـد .. لكن صَوت البَاب شتته
ولَم يكُن في الحًسبان إن ليس صَوت الباب هو الوحيد الذي سيشتته..

كَـانت واقِـفـة هُنــاك ...
بُعكازيهَــا الخَشبييـن ..

تنظُر نَحـوه..
توقف عَما كان يفعلهُ ونظر لوجهها الجَامد بخَوف..

أغَمض عَينيه بشِدة عِند سَمــاع صَوت العُكازيــن يرتطمان بالأرض بشِدة

فتح عَينيـه مُجدداً..

ليراهـا تبتسم عِند الباب .. وتأخذ عُلبة دواء فارغـة من جَيبها
لترميها في الحاوية التي بجَانبها

بدأت أول خُطواتهــا من عند الباب..
لتتقدم نَحــوه..

بينما هُو إتسعَت حَدقتيــه على أوسعِهــا..

وأخيراً وصلت أمامه... مُبتسمة :

وأخيراً..
غـادة تمشي دُون عُكازين ودُون أن تعرج ..
وأنهَــت كل جلساتها في العلاج النفسي.

كَانت الدَمعة تشكل في عينـه .. تأخذُ حيزها والغصة تأخذ حيزها في عُنقـه

مَضت سنين طُوال..وغـادة تتعالج نفسيـاً وطبيعياً
ماكان يُعيقهـا .. نفسيتها تؤثر على علاجها الطَبيعي
وعلاجها الطبيعي يؤثر على نفسيتها
إستطاعت المشي لكن كانت تعرج ..
ولكن الآن ..

تستطيع المشي طبيعـياً..

كذبت لمُدة على الباقـي..
حتى تسعدهم بفرحتيـن...
كَان صباح اليوم هُو آخـر يوم لجلساتها في العلاج النَفسي
بعد أن تأكد الطبيب سامي إنها قَد تعافت من مرض الإكتئاب..

أجَلت إخبارهم بأنها قد أصبحت تمشي بطريقة طبيعية حَتى اليوم.

بينَمــا جَراح أنهى سنينهُ في دبلوم الهَندسـة .. والآن يُكمل خُطته في دراسته للبكالوريوس
وفَتح فُرع آخر للمقهى بعد الإقبال والنجاح الكبير ..
يُخطط لتوسعة مشروعه مُستقبلاً بشكل أكبـر..
ومازال يتمنى فتح فُرع لمقهاه في جامعِتـه ..

تعافـى كُلياً من إضطراب الغضب

لَم يتقـدم لخُطبة غـادة بعـد .. نظراً لصُعوبة حالتُهمـا هُما الإثنان
علاجهما ودراستـه مأخوذة في الحُسبان.


....


تنهَــد وهَو يزيل نظارتـه من عينيــه وينظَفهــا بقِماش قميص ملابس النَوم الذي يرتديها
صَوت خرير المَـاء من الدُش وصَوت الصادر من التلفاز وصَوت الصُراخ كان كافياً بإزعاجـه لدرجة كبيرة لتشتته عَن كتابتـه

:قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــٍس

إرتدى النظَارة بإنزعاج وهَو يستدير بُكرسيه المتحرك : نعم نعم ؟!!

كَانت تَحمل هاتفها المَحمول مُتجاهلة صَوت خرير الماء من الدُش وشعرها المبلل بالمياه وقُطراته التي تسقط في أرجاء المكـان ..
مُتجاهلة إرتدائها السريع للمنشفة التي تلف جسدها فقط ..

نَظرت إلى قَيــس وهِي تبتسم إبتسامة عَريضة والبهجة تملأ قلبهـا

طُفلهمـا يخَطـو أول خُطواتــه ببراءة ..
يضَحــك مُرتدياً روب الإستحمام الصغير وبيدهِ بطتهُ الصفراء المُبللة..

قَام قَيس من على كُرسيــه بُســرعة .. مُحتضناً طُفــله بسعَادة
: وأنــا بعد أبي أشــارك في الحضنننن

قَيس إحتضناهُمـا كلاهُما مُبتسماً مُغلقاً عينيه :لِيــن كِلك موية هالحَضن هذا شاور ثاني لي
ضَربتهُ على كتفِه وهي تبتعد عنه : مالت عليك لحظة مهمة شتبي مني فاضية أقوم أنشف نفسي وحالة عشان يصير يركض وأنا بعدي ماخَلصت
قَيـس : طَيب الماي الي ينزل من الدُش موسيقى ولا صِار الماي ببلاش؟

لين ضربت جبينها وكأنها للتو قَد تذكرته راكضـة نَحوه الحمام لتقوم بإغلاق الدُش.

إبتسَـم وهَو ينظُر إليها .. مُحتضناً إبنهما الذي خَطـى أول خُطواته


جَــلس على كُرسيــه .. وبحُضنـه طُفلـه
ليضع أصابعـه على لوحـة المفاتيح :

صَارعــت قَلبــي وعَقــلي كثيراً ... لطالما إعتُدت أن أحتفظ بمشَاكلي وهُمومي لنفَسي
أن أصارعُهمـا (قلبي وعقلي) بنفَسي... أن أرفَض إشراك أي شخص في أي شيء يؤلمني

وبذلك .. إعتدت إختيار الخيارات الخاطئــة
كُنت أيضاً مُقدمـا قبل ثلاث سنين على خيار خاطئ كبير..
لَكــن .. صِراخُهـا بإسِمــي..
تشبثُهـا بذراعــي...
حديثُهـا..

كَانت كالإفاقــة لي من صِراعــي..

كُنت قَد أحببَتُها .. لكَني للمرة الثانية كُنت لن أختار ما أحب..

لَم تتفاجئ غلا كُلياً بقراري... كَانت تشعُر بذلك ..
كان يراودها إحساس قَوي بأننا لن نُكون سوياً..
لكنها لم تكُن سعيدة أيضاً... وأنا آسف لهـا..

لكَنها الآن مخطوبـة لشخص يناسبها أكثر مني وهي سعيدة معه ..

حَضرت الجَلسات الوقائيـة مع الطَبيب سامي .. حيثُ كُنت في موضع خطر الإصابة بأي إعتلال.. وأنهيتُها في شهران .. لكنِي شاكرُ لذلك الشهران .. فلستُ بعالِم عن حالي لولاهُما وإن كُنت سأصاب بشيء ما.

لِيــن كانت خيرُ رفيقـة لِي في جلساتي...إكمالي لدراسَتي..و كتابتي لأول كِتاب

وتَربيـة إبننا...مشــاري.

تَمــــت.


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-01-2019   #5


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (12:16 PM)
آبدآعاتي » 1,056,079
الاعجابات المتلقاة » 13842
الاعجابات المُرسلة » 8006
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 10-01-2019   #6


الصورة الرمزية لا أشبه احد ّ!

 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي








آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك


 توقيع : لا أشبه احد ّ!





رد مع اقتباس
قديم 10-01-2019   #7


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (10:12 PM)
آبدآعاتي » 3,247,261
الاعجابات المتلقاة » 7378
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-01-2019   #8


الصورة الرمزية ملكة الجوري

 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 03-10-2024 (03:13 PM)
آبدآعاتي » 601,601
الاعجابات المتلقاة » 6636
الاعجابات المُرسلة » 6081
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



تسسلم يمينك على رووعه طرحك~
الله يعطيك الف عاآآآآآآفيه ...
ولاتحرمنا من جديدك وفيض ابداعاااك ..
دمت بخير..~
..::..


 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
قديم 10-02-2019   #9


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (10:12 PM)
آبدآعاتي » 3,247,261
الاعجابات المتلقاة » 7378
الاعجابات المُرسلة » 3672
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-02-2019   #10


الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة

 عضويتي » 28643
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 02-10-2021 (07:44 PM)
آبدآعاتي » 281,584
الاعجابات المتلقاة » 535
الاعجابات المُرسلة » 120
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد


 توقيع : البرنسيسه فاتنة






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..الجُــزء, لطالما, الحَـادي, الإنسان, يصارع, عقله, والـعُـشرون, وقلبه, كان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورهـ حقيقيهـ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - متع ناظريك ! لذهـ غرآآآم …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 14 05-25-2009 04:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية