أسباب حرقة المعدة المستمرة

حرقة المعدة

تعتبر مشكلة حرقة المعدة من أكثر المشاكل شيوعًا حول العالم، وكذلك تعتبر من المشاكل التي تؤثر على طبيعة حياة الفرد إذا زادت عوارضها، ويشعر أغلب الناس المصابين بهذه المشكلة بألم أو حرقة في الصدر، ويجدر بالذكر أن الأعراض تظهر بعد تناول الطعام ويعود ذلك إلى زيادة نسبة إفراز الحمض في المعدة بعد تناول الطعام، وقد ترتبط مشاكل الحرقة المتكررة مع مشاكل صحية أكثر خطرًا لذلك ينصح بمراجعة الطبيب لتشخيص المشكلة المرتبطة بعوارض الحرقة، ويستعرض هذا المقال أبرز أسباب حرقة المعدة وطرق الوقاية والعلاج منها.
أعراض حرقة المعدة


تتشابه أعراض حرقة المعدة في العادة، ولكنها قد تختلف في شدتها وأسباب حدوثها من شخص إلى أخر، في معظم الحالات تظهر الأعراض كحرقة في الصدر والحلق مما يؤدي إلى إزعاج كبير للمريض، وفيما يأتي أبرز تلك الأعراض:
الشعور بالحرقة في منتصف الصدر.
الألم المتصاعد الذي قد يصل إلى الفك.
أعراض تشبه عسر الهضم.
رائحة كريهة وطعم مرار في الفم.

كما يجب على الشخص زيارة الطبيب في حال ظهور الأعراض الأتية:
عدم استجاة حرقة المعدة للأدوية المضادة للحموضة.
ظهور أعراض الصعوبة في البلع.
التقيؤ المستمر بالإضافة للشعور بالغثيان.
فقدان الوزن غير المخطط له.
تكرار حدوث أعراض الحرقة أكثر من مرة في الأسوع.
أسباب حرقة المعدة المستمرة

يمكن أن تبدأ أعراض الحرقة بسبب مشكلة في الصمام العضلي الذي يسمى العضلة العاصرة المريئية السفلى، وهو يقع حيث يلتقي المريء مع المعدة، وفي العادة بمساعدة الجاذبية تحافظ العضلة المريئية السفلية على الحمض في المعدة، ويحدث ارتجاع في الحمض في حالة الإفراط في تناول الطعام أو نتيجة الحمل أو الإمساك، وهناك الكثير من العوامل التي تعمل على زيادة مشكلة الحرقة كتناول الأطعمة الحمضية والكحول والمنتجات التي تحتوي على كافيين، وفي ما يأتي أبرز أسباب الحرقة المستمرة في المعدة:

التدخين.
التوتر والضغط.
زيادة الوزن أو السمنة.
الإصابة بجرثومة المعدة.

ويمكن أن يتسبب تناول بعض الأدوية في حدوث الحرقة في المعدة، وفي ما يأتي أبرز تلك الأدوية:
الثيوفيللين: ويستخدم لعلاج الربو وأمراض الرئة الأخرى.
حاصرات البيتا: وتستخدم لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
حاصرات قنوات الكالسيوم: وتستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
البروجستين: وهو هرمون موجود في حبوب منع الحمل.
المهدئات: وتستخدم لعلاج القلق والأرق.
أدوية شبيهة بدوبامين: وتستخدم لمرض باركنسون.
تشخيص حرقة المعدة


يعتمد تشخيص حرقة المعدة على الأعراض التي يقوم الطبيب بجمعها من المريض في العادة، ويقوم الطبيب بطلب مجموعة من التحاليل بالإضافة إلى القيام بفحوصات أخرى من أجل تشخيص حالة المريض، فيما يأتي أهم تلك الفحوصات:
فحص الدم: يعتبر فحص الدم مهمًا لتقييم حالة المريض عن طريق فحص علامات وجود الجرثومة المعدية لما لها من تأثير كبير في حدوث حرقة المعدة.
التنظير العلوي: يقوم الطبيب بإدخال منظار علوي عن طريق المريء إلى المعدة، ويعمل هذا الفحص على مساعدة الطبيب على إلقاء نظرة على جدار المعدة والمريء مما يساعد في تشخيص المرض.
معاينة نسبة الحموضة في المريء: فحص نسبة الحموضة في المريء يعتبر من التحاليل المهمة، ويجب أن تكون نسبة الحموضة في المريء قليلة مقارنة مع نسبة حموضة المعدة.
قياس الضغط المريئي: يعمل على تحديد المشاكل في الحركة والضغط في المريء والتي قد تؤدي إلى مشاكل مثل حرقة المعدة.
علاج حرقة المعدة


تتنوع طرق علاج حرقة المعدة بين الطرق الطبيعية كتغيير بعض العادات التي يتبعها الشخص أو طرق العلاج باستخدام العقاقير الدوائية أو عن طريق استخدام الأعشاب في علاج الحرقة، ويتم تحديد طريقة العلاج بناءً على السبب الرئيس في مشكلة حرقة المعدة، كما يجدر بالذكر أن في بعض الحالات تعتبر الطرق الجراحية هي الأفضل وذلك في حالات قصور العضلة المريئية السفلية، وفيما يأتي أبرز طرق علاج حرقة المعدة:
مضادات الحموضة: تعمل مضادات الحموضة على تقليل نسبة الحمض في المعدة وتؤخذ في العادة قبل تناول الطعام.
حاصرات الهيستامين: وتعمل هذه العقاقير الدوائية بشكل أفضل من مضادات الحموضة، كما أنها تمتلك نسبة نجاح كبيرة في علاج معظم الحالات.
مثبطات مضخة البروتون: تعمل بشكل مماثل للأدوية السابقة ولكن بشكل أكثر فاعلية، بالإضافة إلى أنها تساعد في حالات القرحة المعدية.
التدخل الجراحي: في بعض الحالات التي تكون فيها المشكلة في العضلة المريئية السفلية يلجأ الأطباء للجراحة كحل نهائي لمشكلة حرقة المعدة.
الوقاية من حرقة المعدة


لا تقتصر طرق حل مشكلة حرقة المعدة على الطرق الدوائية ولكن يمكن منع حصول المشكلة أو التقليل من أعراضها عن طريق تغيير طبيعة الروتين اليومي، وفي كثير من الحالات يعتبر السبب الرئيس لمشكلة حرقة المعدة هو النظام الغذائي غير الصحي أو غير المتوازن للشخص، وفي ما يأتي أبرز طرق الوقاية من حرقة المعدة:
تناول وجبات صغيرة.
تناول الطعام ببطء .
شرب المشروبات الدافئة الخالية من الكافيين، مثل الشاي العشبي.
عدم الانحناء بعد الأكل مباشرة.
عدم ممارسة الرياضة بعد الأكل مباشرة.
ترك الوقت الكافي ما بين الأكل والنوم بما لا يقل عن ساعتين.
إنقاص الوزن إذا كان الشخص بدينًا.
عدم التدخين.
ارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة.
الحد من التوتر.
تجنب الرفع الثقيل والجهد.
اتباع نظام غذائي صحي مع كمية محدودة من الدهون.