الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2011   #61


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



كنت جالسة لحالي بالصالة... جدتي دخلت غرفتها تريح... وهذا بعد ما رمت كم تعليق عن عمتي... على قولها إنه كان المفروض تتأدب من البداية وتترك عنها هالتمرد... وهذي هي إستحقت إلي صار لها... عمي خالد طلع وهو يكلم عمي سيف... كانوا يتناقشون بهالشيء وطبعاً على كل إلي صار هم يذنبون عمتي...
تميت جالسة أتنهد وأتأسف لكل إلي صار... أتمنى محمد يرجع عمتي... ما أبي العائلة تتفكك بسببي... سمعت صوت باب البيت ينفتح... لفيت وشفت وليد...
قال: ألبسي شيلتك الخنساء في شخص يبي يقابلك...
أشرت: منو؟!
وما جاوبني وليد إلا دخل محمد ووراه عمامي وجلند ووراهم طلال ومعاه لجين...
جاتني لجين ومسكت بيدي: الخنساء... أدري... أدري إنك طيبة... أرجوك... أرجووك سامحي أمي... سامحيها...
أشرت متساءله: شو فيه؟!
قال عمي خالد وإحنا نجلس على الكنب: هذا هو محمد بيكلمك...
أشرت لمحمد يتكلم... قال بتنهيدة تعبانه: أنا آسف يا بنتي...
قاطعته: عن شو؟! انا...
رد محمد يقول: عن كل إلي سلمى كانت تحاول تأذيك فيه...
هزيت راسي وأشرت: محشوووم يا عمي... لا تتأسف...
رد يقول بابتسامة: أدري فيك بنت طيبة... تربية جدك أصيلة... أنا موافق أرجع سلمى بس شرط على عمومتك إني ماراح أرجعها إلا بموافقتك أنتي ومسامحتك لها...
تفاجأت لهالكلام وناظرت عمامي إلي كانوا هادين... ووليد إلي هز راسه يطالبني أرد... وطلال الساكن مو مثل عادته بمكانه... ولجين إلي كانت تبكي...
أشرت بكل سرعة: مو محتاجة لكلام يا عمي... ما تهون علي عمتي... وإذا على من يتأسف فهي أنا...
ابستم طلال فجأة وهو يقول لأبوه: هااا يبه... مو قايل لك الخنساء ما بترفض؟!
قفزت لجين وجاتني تقول بإبتسامة مخلوطة ببكى: الخنساء... مشكووورة... مشكووورة... أنا... أنا...
الكلمات خانتها فابتسمت لها وطلعت للمطبخ أحضر العصاير... على رغم كل إلي سوته عمتي ما أتمنالها تعيش مشتته وهذا غير الحزن على حالة لجين وطلال... أتمنى الأحوال تتصافى ونعيش بدون هموم... أتمنى عمتي تتفهم... أتمنى تتركني هي وبنتها لحالي... كلها أمنيات أدري فيها صعبة وخاصة إن عمتي بتحقد علي أكثر بعد إلي صار هاليوم...


* * * * *
.
.
.
((وكمان يتبع))


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #62


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



السبت...
9-2-2008...
الساعة 9 الصباح...

لبست عبايتي وتعدلت ونزلت لهدى إلي كانت تنتظرني تحت بسيارتها... سألتها قبل يومين تاخذني لنورة وهي طبعاً رفضت... رفضت من البداية تاخذني لها بس أنا أصريت... مشيت بكل بطء وأنا أفكر شوي بيدي أعمل... وكيف بيكون لقاي بنورة... زيارتي هذي لو عرف عنها وليد كان بيعصب بس أنا لازم أوضح الأشياء... رحت لهدى بالسيارة...
قالت لي وهي تسوق: يا ويلك من وليد... لو مخبرته عالأقل...
أشرت: هو يعرف إني أريد ألاقيها...
قالت هدى: وشو تبيلها يا الخنساء؟! مو أحسن لك تسلمين من شرها وتبعدين عنها...؟!
أشرت: يهمني إلحين نوصل وأتفاهم معها...
قالت هدى بقهر: والسؤال هنا يروح ويجي شو تتفاهمين معها؟! هذا حقك مالأحد دخل فيه...
رفضت أرد وبقيت هادية... أدري إنهم يقولون الحقيقة بس رغم كذا أحس نفسي إني أخذت حق أخواني... مدري أفكر بغباء إني أريد رضاها أو غيره... بس المهم أروح لها... نزلت من السيارة ومشيت للباب... لاحظت سيارة كانت غريبة برا البيت... ما أعطيتها أهتمام ودخلت بسرعة للصالة... سمعت أصوات جايه من الصاله الداخلية... مشيت بسرعه وكانت نوره مع عمتي سلمى وأختي ليلى ورجال غريب...
وقفت نوره مصدومة لما شافتني وصرخت: إنتي شو جيبك؟
ودخلت وراي هدى... وقفت هدى لما لاحظت في رجال غريب...
سألت: منو هذا نوره؟
أرتبكت نوره لكن عمتي قالت: ماتعرفونه...
رجعت هدى تسأل: منو هذا؟
قالت نوره وكأنها مغصوبه تقول: هذا عمر...
ناظرت على هالعمر... كان تقريبا بعمر وليد أو يكبره بسنتين أو ثلاث... كان لابس دشداشه بيج وكمته بيج... رغم إني أول مره أشوف هالإنسان إلي إن ملامحه مو غريبه وطبعا ما أرتحت له...
وقبل لا تسأل هدى منو هالعمر قالت نوره وهي تناظرني بشراسه: عمر واحد من إلي جوا يعاينون البيت... وأنتي يا الخرساء... شو يجيبك فبيتي؟!
أشرت لها: وليش تبين تبيعي بيت أبوي؟
صرخت نوره: أنتي ما يخصك فبيتي فاهمة؟ أكلتي الورث والشركه.. أكلتيهم يالساحره..
وجات عمتي تكمل عليها: يالخرسا الساحره إحنا من البداية جيتك لنا كانت معروفه.. لعبتك إلي تلعبينها أنتي وأمك فاهمينها...
أشرت: أي لعبه أي سحر؟ أنا ما طلبت من أبوي يكتب الشركه بإسمي...
ضحكت نوره بغيظ: لاااا والله؟! تصدقي صدقتك يالمحتاله...
وصرخت فجأه: فلوس ولادي اليتامى أكلتيهم يالمتسوله...
صرخت بقهر وأشرت: أنا ما أكلت فلوس أخواني... وإذا نسيتي أنا بعد يتيمه...
حسيت فيها تحمر من العصبية ووقفت جايتني: طلعي من بيتي... طلعي.. طلعي...
أشرت: أبي أشوف أخواني...
صرخت: إنسي إن عندك أخوان... ما بسمح لك تشوفينهم من يوم ورايح...
قالت هدى: نوره أستهدي بالله... شو هالكلام؟!
قالت عمتي: كلام حق... هذي الخرسا شو جابت غير النكد علينا...
أشرت بقوة لعمتي: أنا ما جبت النكد لأحد يا عمة...
ورجعت أناظر الرجال إلي كان ساكت وما يتكلم بس نظراته الكريه مره علي ومره على نوره...
أشرت: بيت أبوي ما ينباع... وإذا على الشركه أنا مستعده أكتبها بأسم أخواني... بس بيت أبوي ماينباع...
وبهالوقت حس الرجال بنفسه وقام واقف وطلع من باب البيت وهو ما وده... كانه كاره يترك لهالمسرحية إلي قاعدة تصير بهالمكان...
صرخت نوره بعصبية: خليتي الرجال يطلع بغباءك ... وبعدين ما علينا هالكلام التافه يا حقيره...
شهقت وردت هدى: بلا هالكلام الفاضي يا نوره.. الخنساء نيتها طيبه جايتك علشان تتفاهمون على البيت والشركه...
ضحكت عمتي: أي نية طيبة أي خرابيط؟! هدى خلك على جنب أحسن... ترى ما بيجيك إلا النكد من هالإنسانة...
عصبت منها وكرهتها من خاطري هالعمه... مدري شو شايفتني... شو هالنكد إلي مسمتنه فيني...
أشرت بكل كره: أنتي يا عمتي آخر وحده تتكلم...
حسيت فيها عصبت وهدى تترجم لها الكلام الأخير... وجاتني تصارخ... مسكتني ودفعتني لوراي من غيظها...
صرخت: أنا تسكتيني يا الحقيره... الحشره... المتشرده...
كرهت كلامها إلي يحقر من ذاتي... وبلحظة... الأخلاق والآدآب تعثرت... والقيودوالدم أنخرسوا... ما حسيت إلا وأنا أرفع يدي أحاول بدون وعي مني أصفع عمتي... ناظرتني وبعيونها جمر تشتعل... شهقت ورجعت وراي ويدي ترتعش بعد ما أستوعبت إلي كنت بعمله...
وماسمعت إلا صرخاتها تملي المكان: أنا يالحقيرة الخرساء تحاولي تمدين يدك علي...؟! أنا؟!
وبدت تصارخ بهستيريا وكلامها كان فظيع لدرجة إنها قربت ترد لي الصاع صاعين... ومن خوفي على نفسي والجنين رجعت وراي... شفتها تجيني وتهزني قبل لا توصل لي هدى... صرخت لما حسيتها بتضربني على بطني...
لكن كل شي توقف فجأة لماسمعنا صوت جاي من الباب...
صوت خشن وواضح: سللمممى...
وقفنا متسمرين وعيونا تعلقت بالقادم... كان محمد واقف يناظر زوجته بكل حره... ومرت ثواني بدون أي صوت إلا نفسنا المخنوق...
سكون قطعه محمد بكلمتين ثقيلتين عالسمع: سلمى إنتي طالق... طالق...

وأنتهى كل شي فجأه... بشهقة مني ومن هدى ونورة... وصرخة هستيرية من عمتي سلمى...

*****

الساعة 12الظهر...

رجعت عالبيت وأنا أتعثر بمشي... أرتميت على السرير وأنا أرجف... أرجف من الخوف... ما توقعت أكون سبب بلي صار لعمتي... تغطيت بالفرش وأنا أبكي... صح... صح لما قالت عمتي إني من يوم جيت لأهلي صرت نكد عليهم... المصايب بدت تنزل عليهم... لا... لا... أنا ما سويت أي حاجة... ماسويت أي غلط... هذي عمتي هي السبب... وهي إلي أستحقت جزاها... أستحقته...

تميت بفراشي ويمكن نمت من البكى... لأني حسيت بيد تهز كتفي... شهقت وقفزت بخوف وقلبي يدق بكل قوة...
ناظرني وليد: الخنساء... بسم الله عليك... شو فيك؟!
ناظرته لحظة لحظتين أستوعب إن هالشخص إلي واقف قدامي هو وليد... أرتعشت شفايفي وما قدرت ألجم نفسي وبكيت... تقرب مني وضمني وهو مستغرب شو صابني...
سألني والقلق باين على وجهه: شو فيك؟! الخنساء... ليش تبكين؟!
تمسكت فيه بكل قوة وأنا أرفض أرفع نظري... أخاف يكره تصرفي... أخاف يعاتبني... وزدت ضغط عليه نسيانه وجود جنين بأحشائي...
همس: الخنساء... حاسبي...
ورجعت أشهق أكثر لما تذكرت إن عمتي كانت بتحاول تضربني على بطني... لهالدرجة وصلت فيها الدناءة تأذيني... تأذي طفلي...؟!!
بعدني وليد بعد جهد وهو يسأل: شو صاير؟! شو فيك؟!
أشرت برجفة: عمتي تطلقت...
ناظرني مصدوم... وسأل: شو تقولين؟!
رجعت أأشر: العم محمد طلق عمتي...
مسح دموعي وأجبرني أسمعه: خبريني شو السبب؟! وأنتي كيف عرفتي؟! شو صاير يالخنساء؟!
بديت بكل ألم ووجع أأشر له بكل إلي صار... ما تجاهلت أي شيء... خبرته كل إلي صار حتى محاولتي أمد يدي على عمتي لو إني أستوعبت باللحظة الأخيرة إني أتمرد على الاخلاق... والشاري المسمى بعمر وعمي محمد إلي دخل فجأة ورمى يمين الطلاق... وبالنهاية تركني وليد ومشى بعيد يغرس يده بشعره... أرتجفت بخوف وأنا أتخيل ردة فعله إلي أكيد بيعصب فيها علي...
رجعت أنتحب وأبكي... لف لي وأشرت: أدري... إنك بتعاتبني... إلحين تأكدت إن كلام عمتي فيه شيء من الصح...
ناظرني محتار وسأل عابس: أي كلام؟!
أشرت وأنا أنزل عيني: إني إنسانة ما جيب إلا الهم لأهلي...
حسيت فيه يغرس يده على كتوفي ويجبرني أناظره...
همس بعصبية: ما أبيك تقولين هالكلام مرة ثانية يالخنساء... إنتي إنسانة مالك مثيل بالطيبة وحب الناس... وهالكلام هي خرابيط عمتي...
أشرت بألم: لكن...
مسك يدي وهز راسه بلا ورد: ومن قال إني بعاتبك على شيء أنتي مالك دخل فيه؟!
ناظرته برجفه وأنا أحاول أسمع شو يحاول يوصل لي...
كمل بحنان: رغم إني رفضت تروحين لنورة إلا إني ما أعاتبك بمحاولتك تكسبين رضاها... مو معاتبك ولا أتهمك إنك سبب إلي صار... هذا محمدوقراره ما جا إلا بلحظة كنتي فيها...
أشرت: ورغم كذا ما يهون علي... عمتي بهالسن تتطلق...
جلس جنبي وضمني يقول: ما أكذب عليك كم مرة لاحظت التمرد مرسوم على عمتي... وخاصة إني تزوجتك وهي إلي كانت تتمنا بنتها تكون مكانك... زادت تمردها حتى إن محمد فاض فيه الكيل وكان قراره يمكن بلحظة تسرع لكن جات بوقت متأخر...
بقيت ساكنه بحضنه وأشرت: وليد...
ناظرني ورجعت أأشر: شو بيصير لعمتي؟! شو بيصير لأولاد عمتي؟! مايهونون علي...
ابتسم وليد بحزن وقال: أولادها كبار وما أظن هالخبر بيكون صدمة لهم... صدقيني كم مرة طلال يردد لي إن بيجي يوم أبوه بيطلع كل إلي كابتنه من تصرفات أمه... وصدق إلي قاله... هو يعرف أمه زين... ولجين مو صغيرة ما تعرف إلي بين أبوها وأمها... ونشوى أنتي أدرى بحالها...
رجعت أأشر: لكن... شو بيصير لعمتي؟! أكيد إلحين هي منهارة...
قال وليد بكل حنان: لا تحاتي بوصي طلال يناظر حالها... ولجين ما بتقصر...
كان بيقوم يكلم بالموبايل بس أنا مسكته وأشرت: وليد... أنا آسفة... آسفة لأني رحت بيت أبوي بدون ما أخبرك...
ناظرني وليد وأبتسم وهو يمسح على شعري: كنت متأكد إنك بتنفذي إلي براسك وتروحين لها... ووصيت هدى ترفض بس إصرارك خلاها توافق بعد ما سألتني... بس الأحداث هذي ما توقعتها تصير...
أشرت برجفة: أنا آسفة...
رفع ذقني وقال: يلاااا أمسحي هالدموع وخلك قوية...
ووقف وقام يكلم بالموبايل... أما أنا فبقيت بالسرير أحاول أداري دمعاتي... صح كرهت عمتي بمواقف بس ما اتمنالها يصير لها إلي صار... أتمنى بس طلال ولجين ما يحقدون علي...

* * * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #63


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الساعة 8 بالليل...


كنت جالسة لحالي بالصالة... جدتي دخلت غرفتها تريح... وهذا بعد ما رمت كم تعليق عن عمتي... على قولها إنه كان المفروض تتأدب من البداية وتترك عنها هالتمرد... وهذي هي إستحقت إلي صار لها... عمي خالد طلع وهو يكلم عمي سيف... كانوا يتناقشون بهالشيء وطبعاً على كل إلي صار هم يذنبون عمتي...
تميت جالسة أتنهد وأتأسف لكل إلي صار... أتمنى محمد يرجع عمتي... ما أبي العائلة تتفكك بسببي... سمعت صوت باب البيت ينفتح... لفيت وشفت وليد...
قال: ألبسي شيلتك الخنساء في شخص يبي يقابلك...
أشرت: منو؟!
وما جاوبني وليد إلا دخل محمد ووراه عمامي وجلند ووراهم طلال ومعاه لجين...
جاتني لجين ومسكت بيدي: الخنساء... أدري... أدري إنك طيبة... أرجوك... أرجووك سامحي أمي... سامحيها...
أشرت متساءله: شو فيه؟!
قال عمي خالد وإحنا نجلس على الكنب: هذا هو محمد بيكلمك...
أشرت لمحمد يتكلم... قال بتنهيدة تعبانه: أنا آسف يا بنتي...
قاطعته: عن شو؟! انا...
رد محمد يقول: عن كل إلي سلمى كانت تحاول تأذيك فيه...
هزيت راسي وأشرت: محشوووم يا عمي... لا تتأسف...
رد يقول بابتسامة: أدري فيك بنت طيبة... تربية جدك أصيلة... أنا موافق أرجع سلمى بس شرط على عمومتك إني ماراح أرجعها إلا بموافقتك أنتي ومسامحتك لها...
تفاجأت لهالكلام وناظرت عمامي إلي كانوا هادين... ووليد إلي هز راسه يطالبني أرد... وطلال الساكن مو مثل عادته بمكانه... ولجين إلي كانت تبكي...
أشرت بكل سرعة: مو محتاجة لكلام يا عمي... ما تهون علي عمتي... وإذا على من يتأسف فهي أنا...
ابستم طلال فجأة وهو يقول لأبوه: هااا يبه... مو قايل لك الخنساء ما بترفض؟!
قفزت لجين وجاتني تقول بإبتسامة مخلوطة ببكى: الخنساء... مشكووورة... مشكووورة... أنا... أنا...
الكلمات خانتها فابتسمت لها وطلعت للمطبخ أحضر العصاير... على رغم كل إلي سوته عمتي ما أتمنالها تعيش مشتته وهذا غير الحزن على حالة لجين وطلال... أتمنى الأحوال تتصافى ونعيش بدون هموم... أتمنى عمتي تتفهم... أتمنى تتركني هي وبنتها لحالي... كلها أمنيات أدري فيها صعبة وخاصة إن عمتي بتحقد علي أكثر بعد إلي صار هاليوم...


* * * * *
.
.
.
((وكمان يتبع))


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #64


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الثلاثاء...
25-3-2008...


اليوم تجمع الأهل فبيتنا... عمي خالد مسوي عزيمة علشان جمعة الأهل إلي توقفت بعد وفاة أبوي... طلعت لي لبسة عبارة عن ثوب خليجي مطرز بشك بديع وكان طبعاً فضفاض يناسب حملي إلي بدا يوضح... لبست معاه شيلة وردية ولفيتها وجيت بطلع من الغرفة فاجأني وليد وهو داخل...
أشرت: ما نزلت لأهلنا؟!
قال: لا...
وناظرت لظرف بيده... سألته: شو هذا؟!
قال بابتسامة: هذي مفاجأتي لك... إلي وعدتك فيها من أول يوم العيد... صح تأخرت بس... أممم مو مشكلة بالنهاية وصلت...
أشرت بحلاوة: شو هي؟!
ضحك وقال: قبل أي شيء أبي عصير كوكتيل من يدك...
ضحكت وقلت: ما طلبت شيء بسويه لك من عيوني...
قال وهو يمسك يدي: أضحك عليك... ما أبي إلا سعادتك يالخنساء...
ابتسمت له بحب... وسحبت يدي شوي وأشرت: وأنا ما أبي إلا حبك لي يزيد...
ضحك وباس جبيني: وأنا بعد يالغلا... ها... يلااا لا تخربين المفاجأة الحلوة...
أشرت: شو هي؟!
مد لي الظرف وطلب مني أفتحه... فتحته شوي وقريت أول الكلام المكتوب فوق الورقة... أرتعشت يدي ورفعت أنظاري لوليد... ورجعت أنزلها للورقة... ورفعته للمرة الثانية بعد ما طاحت الأوراق من يدي...
دمعت يدي وأشرت: ليش يا وليد؟!
مسك يدي إلي ترتعش وأخذني لحضنه وهمس: لأني أحبك أريدك تكوني سعيدة بحياتك معي... لأني أحبك أريد أثبت لك كثر هالحب إلي بقلبي... لأني أحبك حاولت أشتري بيت عمي... حاولت بكل طريقة... مازال البيت مو لك لكن صار بقبضتي... وبعد محاولات من أرملة عمي تزيد السعر إلا إني بالنهاية حصلت على صك الشراء...
بست يده وأشرت: أكيد غلت سعره فوق المعقول...
همس بقول: يا حلوتي مو كل شيء بهالدنيا يسري كذا... المحامي والمختصين كان لهم دور بكل إلي صار...
أشرت: ليش ما قلت لي إنك بتشتري البيت لكنت عالأقل ساهمت...
قاطعني يقول: ههههه وأخرب المفاجأة؟
أشرت بحلاوة: أحلى مفاجأة....
رد يبوس جبيني: إنتي مرتاحة معي يالخنساء؟
رديت أأشر وعيوني تفضح شعوري: وهذا يبيلها سؤال... أكيد مرتاحة... أكيد... وهالمفاجأة ما أدري كيف أعبر لك فيها عن... عن...
قاطعني يقول:يكفيني حبك وراحتك...
ابتسمت بكل حلاوة... حياتنا من يوم ليوم تزيد تفاهم... حب وعطاء... من يوم ما محمد رجع عمتي ما عدت شفت عمتي غير مرتين وكلها عالسريع... وهذا غير إني أحس بركودها هي وبنتها إلا إن نظراتهم صارت شيء ما اقدر أوصفه إنه شيء شرير إلا الشر نفسه... صرت أخاف منهم واحاول ابعد عن طريقهم بكل إلي أقدر عليه... ما هو حتى أتجنبهم وبس إلا لأني ما أبي أفتعل مشاكل أنا ما أريدها تكون بيني وبين وليد... أريد انعم براحة البال... وأريد أعيش حياتي بدون ألم وأحزان...


وطبعاً بهالعزيمة ما فاتتني نظرات الكره إلي تفيض من عمتي ونشوى... والتمر إلي وأستغربت منه زاد بعمتي... كلامها الحاد هي وبنتها زاد فظاعة وخاصة لما أكون لوحدي معهن... صدق لما قالوا أبو الطبع ما يخوز عن طبعه... وحاولت أتجاهل هالشيء قدر قدرتي...
وأتذكر بهالعزيمة شيء أشغل تفكيري... كنت رايحة المطبخ وشفت هناك هدى ولجين يعابلون بالدواليب...
أشرت لهدى: شو تدورون؟!
قالت هدى: ندورر الله يسلمك على علب البلاستيك الشفافة...
أشرت لفوق: هناك بالدولاب إلي فوق... ليش ما سألتوا الشغالة كانت بدلكم...؟!
همست هدى: أسكتي عمتي مريم مسويتنا سالفة كبيرة من أصل لاشي... تقول جيبوا هالعلب هالحين...
قالت لجين وهي تطلع فوق الكرسي: يوووووه بعيد ما أقدرلهم...
وحاولت تطلع فوق كرسي صغير فوق الكرسي الكبير... وكانوا شوي يترنجحوا على بعض...
قالت هدى: حااااسبي يا بنت...
لجين بضحكة: لا تخااافي... أمممم شوي وأوصل لهم...
أشرت لهدى: هذي مجنونة... خلها تنزل وبنادي الشغالة تجيب كرسي أكبر...
ردت هدى : أدري فيها مجنونة... لجينوه أنزلي...
أما لجين فما سمعتنا وبدت تنزل كل العلب... ولما خلصت قالت: أووووف خلاص هذي آخر وحدة...
ونزلت شوي شوي... وكانت عند الكرسي الكبير لما حاولت تنزل وسمعنا صوت جاي من الباب...
: شو هالجنون؟!
تخرطفت لجين وطاحت على الأرض... ألتمينا عندها وهي تتأوه...
قالت لجين تتحلطم: الله لا يبارك فمن كان السبب... أنت مجنون كذا تصرخ علي؟!
قال جلند بعصبية: وأنتي مجنونة تطلعين فوق هالعمارة إلي تترنجح وشوي وتطيح؟!
قالت بقهر: كيفي... أنت شو يخصك؟!
ووقفت على رجولها وهي تناظره بنظرات محتقرة...
شفناه يرفع حاجب ويقول: صدق إنك غريب... يخصني ونص... أبيك قطعة كاملة فزفتك...
كان فيه كرتون مناديل جنبها ورمته عليه لكنه قدر يتلاشاه وصرخت بغيظ...
قالت: قليل الأدب... صدق الحياء منزوع منك...
ضحك وهو يقول: ثمني كلامك يالطيبة وإلا ما يصيرلك خير مني...
شهقت ولفت تهرب... وقبل لا تحاول هدى تتكلم مع أخوها كان هو عند باب المطبخ...
صرخت هدى: جلند لحظة... شو هالـ....
وما كملت إلا وهو شرد خارج المطبخ...
تأففت تقول: والله هالإنسان معذبني مو كأني أخته...
وطلعت وهي تاخذ العلب... مشيت للكراسي وحاولت أصلحهم بهالوقت إلي سمعت صوت حاقد من وراي...
: أقول الخرسا... إلحين أنتي بأي شهر؟!
لفيت بقوة وأنا أشوف نشوى واقفة وراي...
أشرت بقهر: وأنتي شو تبين مني؟!
ضحكت نشوى وهي تدلع: يوووووه أنا ما أفهم هالحركات السخيفة... صدق اللسان نعمة...
وباست يدها ظاهر وباطن وقالت: الحمد لله والشكر على هالنعمة... يالله تدرين والله أشفق عليك... مسكينة هالخرس لازق فيك من يوم ما أنولدتي...
أشرت بدون أهتمام: وأنتي شو حارقك؟!
ناظرتني بحقارة ورمت كلماتها قبل لا تطلع: الله يعلم هالأطفال شو بيكونوا... خرسين بدون أصوات... خرس بالوراثة مو بسيط...
شو قصدها بهالكلام... الظاهر هالغبية على بالها إني خرساء بالوراثة... في النهاية ما أهتميت لكلامها ورجعت لأهلي بالصالة...


* * * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #65


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الخميس...
29-5-2007...
الساعة 4 العصر...


مشيت بكل ثقل للمصعد... ونزلت للصالة... تقول الشغالة فيه ضيفة جايه... جدتي مو موجودة ووليد وعمي خالد هم بعد طالعين... كان فيه حرمة معطتني ظهرها... ظنيتها وحدة من الجارات... مشيت لها وأنا أبتسم وماتت البسمة على شفايفي والحرمة هذي تواجهني... تيبست بمكاني وأنا أناظر أمي واقفة تناظرني من فوق لتحت... غريب... شو ذكر هالإنسانة فيني؟! مشيت شوي وقربت من الكنب... أخذت مسودة من على الطاولة وأشرت لها تجلس...
وجلست أمي وهي تقول بصورة ملتوية: ما شاء الله شو كبر هالبيت... لاااا وملابسك بعد... وكلك على بعضك باين غرقانة بالفلوس...
تجاهلت كلامها وأشرت: شو ذكرك فيني؟!
قالت بملامح معفوسة: لا تفرحي مو الشوق إلي ذكرني فيك...
كتبت: عيييل شو؟!
وقبل لا تجاوب شفت الشغالة جاية...
كتبت: شو تشربين بالأول؟!
خلت رجل فوق رجل وقالت: يوووه بعد على حسب الطلب... خلها تسوي عصير مانجو طازج وإلا أقول عصير ليمون مع نعناع... خبرك سمعت عنه مفيد...
أبتسمت لها مو كأننا أم وبنتها إلا غريبتين... كل وحدة تعامل الثانية ببرود...
وكتب: ما طلبتي شيء... مثل ما تشوفين متوفر إلي تبينه...
ورديت أكتب: شو ذكرك فيني؟!
ضحكت بسوداوية وهي تقول: ما جيت إلا فضول أشوف وين وصل حالك مع ولد عمك... مع وليد العقيد...
وقفت تناظر صورة وإلي كانت عالطاولة وكان فيها وليد لابس ملابس الشرطة...
قالت بغموض: ههههه سبحان الله... أذكره لما كان طفل... كأن هالولد شفته أمس بس... أذكره لما كان لازق فيك وأنتي طفلة... هههه كان يعتبرك عروس يلعب فيها... وشكله بعده ما مل منك...
وناظرتني بتحقير: بس ما أتوقع بيخليك أكثر... وخاصة وأنتي...
وناظرت بطني وضحكت تسخر: وخاصة وأنتي حامل... كلها أيام ياخذ الطفل من أحضانك ويرميك...
أرتعشت شفايفي وكتبت: أنتي شو تقولين؟!
ضحكت ولفت ماخذه شنطتها بين يديها... وقفت بسرعة ومسكت يدها أسألها عن شو تتكلم... رمت يدي بتقزز وناظرتني بحدة...
قالت بكره: أتركيني يالخرسا...
أشرت: تكلمي عن شو قاعدة تقولين؟!
وكتبت بالمسودة... ضحكت علي وردت: يالله أدري والله الخرس متعب... متعب وخاصة إنه بالوراثة...
أسود وجهي وكتبت: أنتي شو قاعدة تقولين؟!
ردت بضحكه مايعه: هههههه... ما حاولتي بيوم تسألي وليد إذا يعرف عن حقيقة خرسك؟! لاااا ومسكين عايش هو وأهلك بكذبة...
وضحكت وهي تمشي: ههههههههههههههه... وكله بسبب كذبه من أبوك الميت... هههههههههه... لاااا وأنتي زدتي حقارة عليهم مو بينتي لهم الحقيقة...
وطلعت من البيت وأنا مو فاهمة أي حاجة... مو فاهمة إلي كانت تقوله... جلست عالكنب وأنا أحس بالتعب... مدري شو قاعد يصير؟! حاولت أجمع الأفكار ببعضها... يمكن أنا غلط بشيء كبير بس بالنهاية هذا قراري أنا مو قرار أي أحد...


وقفت طالعة الجناح هالزيارة مو المفروض يعرف عنها أي أحد... حتى وليد...


* * * * *


الجمعة...
30-5-2008...


بكيت وأنا أجهز حالي... اليوم عمي خالد مسوي عزيمة عائلية علشان أخواني... بيسافروا بعد يومين... نزلت السلالم بهدوء وأنا أحس بشوقي من إلحين على أخواني... ابتسم وليد وهو يشوفني جاية... وسع لي مكان جنبه...
همس: باين كنتي تبكين...
أشرت: شو أسوي هذولا أخواني...
شفت أخواني مع مازن ومزون يلعبون بالصالة... تنهدت ورجعت أسمع سوالف أهلي... تعشينا بعدها وناموا الأطفال بالغرفة وتمينا إحنا نسولف بالصالة...
كنت أنا وهدى ولجين نسولف عن الحمل وتعبه... تأففت لجين...
وقالت بصوت عالي: ليش؟ ليش؟ أتمنى ياااارب يطلعوا توأم بنات...
قال طلال: وليش عاد؟!
ناظرتني لجين وقالت: علشان وحدة منهم يسموها لجين...
قال طلال: والله وهذا إلي ناقص... ما بقى غير يسموها عليك...
قالت لجين: وشو فيني يعني أنا؟!
رد وليد: يووووه وأنتوا ما شبعتوا من هالسالفة... ترى قلناها بنسميه إما خالد أو نسميها سارة...
قالت لجين: ومن كذا أنا أتمنى يكونوا تؤام بنات...
ضحكت وأشرت: لا ياماما... خلاص مافي أمل... المرة الجاية...
قالت عمتي فجأة: بعد في مرة جاية... وإنتي ما تخافين؟!
ناظرتها متسائلة: من شو؟!
وشفت وليد يبي يتكلم لكن عمتي سبقته تقول بشماته: وإلا تبين تخلفين أطفال خرسين مثلك؟!
عم المكان فجأة صمت ثقيل...
ولأن محمد مو موجود مسافر فأخذت عمتي راحتها وقالت: إنتي ما فكرتي... أو خلنا نقول... ما خطر على بالك... إحتمال يطلع ولدك أخرس؟!
ارتعشت شفايفي... ومرت فترة سكون قصيرة وما حسيت إلا كل الرجال قفزوا لها بوجهها...
قال عمي سيف بعصبية: سلمممممممى والله... والله إذا ما سكتي ما بتشوفين خير... إنتي ما تعلمتي من المرة الماضي؟!
لكنها كملت بدون ما تهتم: أنا أقول الحقيقة... ليش تضحكون على نفسكم؟! وتكذبون الحقيقة... أنتو أدرى بهالشيء يا أخواني المصونين... أكيد واحد من ولادها أو أكثر بيطلعوا خرسين...
صرخ عمي سيف: أسكتيييييي يا سلمى... صدق إنك نكدية... إلي صارلك ما كفاك...
وقف لكن عمي خالد وقفه: سيف أجلس... وأنتي يا سلمى إياني وإياك تزيدين كلمة...
قالت عمتي وهي تزيد ضحكاتها: هههههه... وليش تسكتوني يا أخواني؟! صدق إنكم... شو أقول عنكم؟! ترى هالبنت بتورث هالخرس لأولادها...
وهنا همس وليد بكل عصبية وهو متوتر: عمتي... بلااا هالكلام الفاضي...
وناظرني متردد... أدري شو يفكر فيه... هو يعرف إني مو خرساء بالولادة... بس غريبة ليش تردد؟!
كملت عمتي بتريقة: وليش إنت ما فكرت بهالشي؟! أكيد فكرت فيه وخصوصاً تفكيرك إن أم ولدك خرساء بالوراثة...
ارتعشت يدي ورغم كذا مشيت وأبتسمت بحلاوة وأنا أمسك بجرأة يد وليد وألزق فيه أستمد القوة منه...
أشرت لعمتي: إذا يطمنك كلامي فالخرس إلي فيني مو وراثة...
وكان بهالوقت وليد يردد إشاراتي بصوته الجهوري الواضح لكن المتوتر... والغريب السكون والهدوء إلي نزل فجأة على المكان...
ردت عمتي تضحك: لا تضحكين علي بهالكلمتين... ترى أبوك هو إلي قايل هالكلام من قبل 12 سنة...
أشرت: وشو قالك بالضبط؟!
قال وليد: خلاص الخنساء... عمتي والله إذا...
قاطعته أهز راسي وأشرت: لا... لا... خلها تكمل... أبي أعرف عن شو تتكلم...
كنت أبي أربط الكلام إلي يقولونه بكلام أمي... عرفت إن أهلي فاهمين عن حقيقة خرسي بشكل غلط ومن بينهم وليد...
ناظرتني عمتي ساكته فترة ورجعت تقول بثقة:الكلام إلي قاله هو نفس الكلام إلي قاله لخالد وسيف بعد ما طلق امك إلي ما تتسمى...
ناظرت عمامي الساكتين... غريبة... شو قال لهم أبوي؟!...
أشرت بابتسامة شجاعة: وشو قال لكم أبوي؟!
قالت عمتي وبعيونها نظرة إنتصار: شو قال يا حسرة؟! مافي جديد... قال لنا أنك بالوراثة جيتي خرساء...
رفعت حاجب... وناظرت عمامي ووليد إلي سكنوا مرة وحدة... كأنهم يوافقوها بهالشيء... غريب أول مرة أسمع هالكلام... وهذا غير إن أبوي يعرف إني خرساء بسبب حمى مو أكثر...
قالت عمتي تكمل وهي تبتسم: ولو قلنا إنك خرسا بالحمى لكنتي بقدرتك تنطقين بكلام حتى لو خرابيط... لكن...
ناظرتني من فوق لتحت بتحقير...
وكملت: لكن كلنا ندري إن خرسك مو بسبب حمى... إلي تضحكين فيه علينا...
رجعت أناظر وليد... وعرفت وقتها ليش ما جا بيوم وسألني حتى لو من باب الواجب عن هالخرس... أو حاول ولو مرة يقترح فكرة يعالجني منه...
وأشرت بإبتسامة: صح الكلام إلي تقوله عمتي يا وليد؟!
حسيت بعينه مشتته وهو يناظرني... إذا تبون الحقيقة... أنا تهت بين أهلي... تهت بين توترهم وشو حسبوا وشو كانوا بالأصح يحسبون طوال سنين مرت... وشو إلي بالأصل قاعد يصير والكلام إلي يقولونه...
ورجعت أأشر: صح هالكلام يا عمي خالد... عمي سيف... وليد؟!
هزوا عمامي رؤوسهم بتوتر أما وليد فأصر على سكوته... وشفته تنهد...
ولف لي وقال بهدوء: إنتي أدرى يا الخنساء... بس إنت تدرين أكثر إن هالخرس ما هو عائق بحبنا وحياتنا...
وحسيت برجفة عمتي ونشوى وهم بالذات يسمعون كلمة "حبنا" وبالعموم من كلام وليد...
أشرت بحلاوة وأنا أناظر عمتي: سمعتي يا عمه؟! هالخرس مو عائق بالنسبة لوليد... حياتنا هي ملك لنا نحن... أنا ووليد... وما لأحد دخل فيها...
أهتزت شفايفها برجفة... مثل ما زاد السكو ن والهدوء على المكان رهبة... وبكل بطء وحلاوة وتريقه أبتسمت لها... أرد لها الصاع صاعين بكلامها إلي مو بس سبب لي الوجع بقلبي إلا ادماه... ادماه... أبوي؟!... وكلامه لهم عن خرسي؟! حقيقة خرسي؟! هو إلي هزني... هو إلي خلاني بكل بطء أمشي هايمة للسلالم... وأحس بنظرات أهلي علي...


* * * * *


الأكاذيب بكل بساطة طعنتني... طعنت الأحاسيس الوليدة بقلبي... مو قصدي حب وليد لي... ولا هو الكلام إلي إنقال... إلا الكلام إلي قاله أبوي لأهلي...
حسيت بيده تحاوطني... وقفت قدام باب الجناح وعيني تدمع... لفني له...
همس يحضني: الخنساء... ما كنت أبي أقول لك بس عمتي...
سكت ورجع يكمل همسه: كنتي بمناسبات قليلة تذكرين خرسك إنه بسبب حمى... بس... بس الحقيقة إن خرسك وراثة...
بعدت عنه بكل هدوء وأشرت: وأنت؟!
قال محتار: أنا؟!
أشرت وأنا احط عيني بعينه: أيوه أنت... ما فكرت مثل ما قالت عمتي إن هالخرس بورثه لأولادي؟!
ناظرني مشتت وابتسمت بجرح: قول الحقيقة يا وليد... ترددك تحت كان لأن هالفكرة خطرت ببالك... صح؟!
همس: ما أكذب عليك... فكرت بهالشيء...
نزلت راسي لكنه مسك وجهي وأرغمني أشوفه وهو يكمل: وهذا ما يغير شيء... حبي لك مو جمالك أو صوتك... إلا لذاتك... ذاتك يالخنساء... وأنتي أدرى... كلامنا من قبلبهالموضوع كان كافي... تدرين إن خرسك مو عائق بالنسبة لي... أبي أولادي نسخة منك ولو الخرس فيهم... أبيهم ياخذون منك كل صفاتك... وما ياخذون مني إلا حبي لك... وأنتي تدرين بهالكلام... تدرين عن إلي بقلبي...
سكنت لحظة وأنا أعطيه ظهري... ورجعت أناظره وبكل ألم...
أشرت: أدري؟! أدري عن شو؟! أدري عن الأكاذيب إلي أنقالت تحت عن خرسي...
وحسيت بدموعي تنزل... بدموعي تنزف... وتحرق عيوني... ويرتعش جسمي بألم... ألم غريب... جدي قال حاجة... أبوي قال لي حاجة غير... أبوي قال لهم حاجة... أهلي قالولي حاجة غير... والدكتورة قبل 10 سنوات أو أقل قالت حاجات غير... وأنا؟!... غريب مو لي كلام مع نفسي... مع حالي هذي؟! إلا لي... لي كلام... بس...
دفعته بكل قوتي وهو يحاول يهديني... ودخلت الجناح ...
ناداني: الخنساء؟! الخنساء؟!
حاولت أسكر باب الغرفة بس هو مسكه...
صرخ يمسكني: الخنساء... هذا الكلام شو يغير فالواقع؟! أنتي المفروض تعرفي إنك لحد إلحين ولأنك ما تقدري تتكلمي ولو بكلمتين إن هالخرس مو بسبب حمى... يمكن جدك ما أراد يأذيك أكثر ويقول لك عن حقيقة خرسك...
ضحكت من بين دموعي... كيف ما يخبرني عن حقيقة خرسي... وأنا؟!... أنا هي الأدرى بحالها...
همس: شو يضحكك؟! الخنساء...
رجعت أضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههه...
ناظرني محتار وأشرت: تدري؟ أنا وجدي كنا نمني نفسنا بكلام الدكتورة قبل 10 سنوات... ههههههه وأنت... أنت وأبوي... وأهلي... هههه تقولون أشياء غريبة... سبحان الله...
مسكني يحاول يسكت هالضحكات المجنونة...
قال بعصبية: الخنساء أركدي... الخنساء إنتي أدرى بحالك... أنتي أدرى...
هزيت راسي وأشرت وأنا أضحك: لا...لا... أنا ما أدري... ما أدري عن شيء... غريب...
همس بعصبية: الخنساء... شو الغريب؟!
رجعت أضحك... وبعدها سكنت وأنا أرفع راسي وأشر: لحظة... لحظة... نسيت حاجة أقول لعمتي وأهلي...
وتخطيته بطلع... مسكني وليد وهمس: الخنساء؟!
سحبت نفسي بكل قوة وركضت طالعة من الجناح... وأنزل السلالم بكل جنون بدون حتى ما أهتم إذا بأذي الجنين إلي ببطني أو لا... بس كنت أبي أرجع أسأل عمتي سؤال خطر فبالي فجأة... سؤال تعلقت كل الحيرة فيه... سؤال له علاقة بأبوي وخرسي... ويمكن له علاقة بجدي وأمي...
بس قبل لا أحصل أي جواب... أو حتى أسأل أي سؤال... ما حسيت إلا وأنا أتخرطف بالسلالم...
أمتزج صراخي بكلمة وحدة لا غير: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... عـــــــــــــــــــــــــ....لـــــــــــــــــيـ ــــــــــ ــــد.... ((وليد))
لحظة...
لحظتين...
ومر شريط طفولتي قدام عيوني... مر بكل بطء... مر بكل بطء وأنا ما زلت أطير بالهواء...


{{... طفلة وحيدة مع جدها... الزمن كان كفيل بصبغ الشيب على وجهه... كانت مرة تمشي ورا جدها وتتتكلم بصورة فظيعة وعمري مازال 8 سنوات... ومرة أشوف هالطفلة تجلس بدكان جدها وعمرها مازال بالعشر سنوات... تناظر الأطفال يضحكون وتبكي بحضن جدها... ومرة ومرات تتحسر على حالها... ومرة ومرات تبكي بدل الدموع دم...}}
..
{{... كنت أجلس جنب جدي أبكي... عمري تقريباً كان 12 سنوات...
:ددي... هم... هم... ضحك ضحك انا...؟؟! ((( جدي ليش يضحكون علي؟!)))
جدي همس بحب: يا بنتي ما عليك منهم... هذولاء الأطفال يغارون منك أنت... لانك حلوه وطيبة...
أنتحبت وتلكلكت بالكلام أكثر: ليش اليغ ليغ ؟!
وأشرت على نفسي...ليش هم يعايروني على كلامي ليش؟! أنا أكرههم...
مسح دموعي وقال: لا يا بنتي... أنتي ما تكرهينهم... هذولا أطفال مثلك ما يعرفونوك زين...
وقلت:لاه... لاه... مااكلم احد احد ابد .. انا...انا...انا خرسا خرساا... لا ... لا...لا مجنوونه مجنونه... ((( خلاص... أنا ما راح أتكلم مع أحد مرة ثانية... خليهم يقولون خرسا ولا يقولون مجنونة...)))
ورجعت أبكي على حضنه... }}
..
{{... تلكلكت وأنا أتكلم مع جدي: ددي انا اشاره ابي ... انت... انت بعد اشاره عارف .. عشاني عشاني ... ((( خـــــلاص... جـــدي... أنا بتعلم الإشارات... إنت تعلمها علشاني...)))
جدي قال بحنان: إلي يريحك يا بنتي... إلي يريحك أنا بسويه لك...
قلت أهمس وأنا أبدي بالبكاء: ددي وين... وين بابا ماما وين خنساء؟!... ((( جـــــدي... ليش بابا وماما ما يسألون عني؟!)))
تنهد جدي ونزلت دمعه من عينه: يا بنتي هالدنيا ما ترحم حد... البابا والماما تركوك لأنك خرسا وأنتي مالك ذنب...
شاهقت ورديت: ليش... ليش انا خرسا ابي كلم ابي ابي .. انا احب الله... احب رسول... احب كلهم... ابي اكلم مثل كلهمم... ((( ليش أنا خرسا... ما أريد أكون خرساء... أنا أحب الله ورسوله وكل الناس... بس أريد اتكلم مثل الناس...)))
بكى جدي وهو يحضني: هذا قدرك يا بنتي... هذا قدرك... والحمدلله رب العالمين...
حضني يذرف دمعه بدون خجل... وبكيت معه... بكيت معه ببراءة الأطفال إلي طعنوها أهلي بدون رحمة... }}
..
يا عين... ليش تبكين؟!...
تبكين وجع أم شوق أم حنين؟!
أنا عاهدت نفسي أبقى خرساء طول عمري...
عاهدت ما أتكلم إلا مع جدي وبس...
أبقى بنظر الناس خرساء أحسن من غبية تثرثر بكلام نصه مو مفهوم...
سموه خجل أو أي مسمى ثاني...
بس...
بالنهاية أبقى الخنساء...
الخنساء إلي تايهة بين المجتمع وبين أهلها وبين زوجها... وبين ذاتها...
..


* * * * *
.
.
.
{{نهاية الفصل العاشر... ...}}


قراءة طيبة وممتعة...
.


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #66


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



((((((((((((((((الفصل الحادي عشر))))))))))))))


~~**قبل ميعاد الرحيل..**~~


{{.. همس لي جدي: ماما الخنساء... تكلمي مع الدكتورة يلااااا....
هزيت راسي لا...لا... لا ما ودي أتكلم... وناظرت جدي... وكأني أقوله أنا ما قلت لك إني خلاص ما بكلم أي أحد؟!
تنهد جدي وقال: الخنساء يا بنتي... الدكتورة تريدك تتكلمي... هي تحبك وتريدك تكوني مثل كل الناس... تبي تساعدك...
هزيت راسي رافضة الفكرة...
تكلمت الدكتورة: ما عليك عمي أنا بحاول معها... الخنساء حبيبتي... إنتي بنت حلوة وطيبة... وتتمنين أشياء كثييييرة... صح؟!
جذبني صوتها الحنون وكلامها... فهزيت راسي بكل بطء... ناظرتني وهي تبتسم أكثر...
قالت بحنان: أمممم أكثر شيء تتمنيه تقدري تتكلمي صح... مثل ما أنا اتكلم...
رجعت أهز راسي للمرة الثانية...
وكملت: آها وهذا يعني علشان تصير هالأمنية الحلوة حقيقة... لازم تتكلمي معي ومع الناس... مثل ما تتكلمي مع جدو... لأنك لازم تتدربي على النطق...
هزيت راسي بلا... أبتسمت: أوكي... وليش ما تبين تتكلمي مع الناس؟!
أجبرني إنسياق الحديث وقتها إني أتكلم بصوت مبحوح: لا...لا... هم... هم... كلهم... ضحك...ضحك.... أنا مجنونة... محنونة...
((لا...لا... الناس يضحكون علي لما أتكلم... ويقولون عني مجنونة))
ابتسمت الدكتورة: يضحكون لأنهم ما يعرفونك زين... وإنتي لازم تكوني قوية وتقولي لهم أنا مو مجنونة... أنا بس كنت شوي مريضة... كان فيني بس حمى وراح أتعافى قريب...
هزيت راسي لا وعناد الأطفال صابني وقتها: هم... هم... أحسن... الخنساء... خرسا... لا...لا... مجنونة...
((خلي الناس تقول الخنساء خرسا أحسن من يقولوا مجنونة))
وتلكلكت أكثر وأكثر: إشارت... إنتي... هب... عشاني... وددي... إشارت...
((خلاص أنا بتعلم الإشارات... وعلشان إنتي تحبيني فعلميني الإشارات... وجدي بعد علميه الإشارات)))
تنهدت الدكتورة وناظرت جدي...
قالت له: كذا بيتأخر النطق عندها... إذا ما تدربت فبتم متأخرة كثير...
وهمس جدي بكلمة معتادة دوم ما أسمعها: حسبي الله على من كان السبب... حسبي الله على من كان السبب...
ونزلت دمعه من عيني... تدحرجت بكل بطء لخده... مديت يدي ومسحت هالدمعة...
وابتسمت شوي وأنا أفكر بجدي...
وقلت: لا...لا... ددي... لا... أنا... كلم... كلم أنت... وكلم أنتي... وكلم أنا... بس... هم... لا... لا...
((خلاص جدي لا تبكي... أنا بتكلم معاك ومع الدكتورة لأنكم تحبوني ما تضحكون علي... وحتى بتكلم مع نفسي... بس الناس ما راح أتكلم معاهم))
ودفنت راسي بحضن جدي... شد علي وأنا سكنت بحضنه... أسمع رجاويه ودعاويه إلي طابت لها أذني بسماعها... }}
..
وما زلت أسمع دعاويه... ورجاويه... ما زلت أسمع صوته يرن بأذني... ومازلت أحس بهمسه وهو يناديني "خناس"... آآآه يا جدي... رحت وتركتني مثل الهايمة بهالدنيا... أشتاق لحنانك... حبك... وحضنك... لو كنت يا جدي موجود ما كنت شفت إلي شفته إلحين... لكنت هالحين فبيتنا القديم بالعامرات... وإلي بنيته بساعدك القوي... لكنت هالحين أجلس عند رجولك وأسولف لك بكلماتي القليلة لكن عالأقل مفهومة لك... وأأشر لك عن كل شيء نفسي تطيب له... لكنت هالحين أسمع دعاويك... أدري تبيني أقوم من سبات الألم والحزن على خرسي... تبيني أرجع أتكلم مع غيري... بس أنا عاهدت نفسي ما راح أتكلم مع أحد غيرك... وهذا هو قراري إلي أتخذته... كان قرار ما جاء بالساهل... قرار أنا مسؤولة عنه... بس أنا... مو أحد ثاني...
جدي... أنا تألمت... وأنطعنت بعد موتك ألف طعنه... من أبوي وأمي... من وليد وأهلي... أنجرحت بجروح عميقة ما طابها إلا حب إنسان زرع فيني حياة جديدة... إنسان بكل ذرة من ضلوعي تشتاق له وتحن لهمسه... إنسان لولاه لتخبط بدنياي... أمشي مثل العمياء بدون حتى عصا تدلني... بس...
بكل هذا يا جدي أنقلبت الأحداث فوق تحت... لا تقول حب وليد لي جا لشخصي... إلا هو شفقة يا جدي... شفقة... شفقة... وأبغضها من كلمة... إذا حاولت تقنعني إني غلطانة فأنا أحس إني مستحيل أقتنع إنه يحبني لشخصي... شفت هو شو كثر حب شجاعتي... أشفق علي مو لأنه حبني... لأني وحيدة... يتيمة... خرسا... أشفق عليها... أشفق عليها ووافق يتزوجها علشان وصية عمه... وخاصة بهالوقت... بهالوقت... إلي إحساسي فيني يقبض بقايا أفراحي... أدري غبية وأفسر الأشياء بطريقتي بس هالغباء إلي أحاوط فيه نفسي أفضل لي من وهم أعيش فيه... وهم حب وليد... وهم حب أهلي لي... وهم مجتمع ما حسسني بيوم إني مثل الناس... نزعوا ثقتي بنفسي وبقيت محبوسة للأكاذيب من حواليني...
..
"كفاية ذكريات يا الخنساء وإرجعي للواقع..."
"بس أنا ما أبي... أبي أرجع لذكرياتي مع جدي... كانت هي رغم فقرها وصعوبتها إلا إني كنت فيها مرتاحة ومستريحة..."
" لكن... رغم كل شيء بترجعين للواقع وتودعين هالذكريات..."
"وأنصدم بأرض الواقع...؟!"
"لكن الخنساء... تذكري... طفلك؟!"
"آآآه... طفلي... لا... لا... ما أبيه يموت... أبيه يعيش... أبيه يكبر بين عيوني... أبيه يناديني "ماما"... أبي أناديه "تاج راسي"... أبي هو يحسسني بالراحة والحب... أبيه يتحدى الناس ويقول هذي "ماما الخرسا صح بس هي بعيوني جنه"... لا... لا... ما أبي ولدي يموت... ما أبي ولدي يموت...
..
: و... ولــــ..ـــدي... لا... لا...
هزيت راسي بكل عنف وأنا أحس بجسمي متكسر من الألم: لا...لا... لا... يــ..ـــمــ..و..ت... و.. و..لــ..دي...
وفجأة صرخت... صرخة عظيمة... صرخة حسيت فيها بجسمي أنتفض... شد شخص على يدي... وسمعت همس مشجون...
: الخنساء... الخنساء... الخنساااااااء...
بديت أفتح عيوني بصورة بطيئة وشفت وجه وليد مشوش...
همست بكل ثقل: حـ..ر..مـ..تـ..و..نـ..ي... مـ..نه... حـ..رمـ..تو..ني... مـن... و..لـ..دي...
ورجع لي الإغماء بدون ما أسمع كلمة ثانية...
.
.

كنت بهاللحظات أحس بآلآم قاتلة... صرت أصرخ وأصرخ أحاول أسكن بصراخي شيء من آلآمي إلا إني كنت أزيدها...
وقتها سمعت صوت جاني من بعيد: هي بأي شهر؟!
وسمعت الجواب... كان مرتجف وخايف: آ..آ... السـادس... لا...لا... السابع... السابع...
حسيت بيد تشد على يدي... حسيت من بين كل آلآمي بيد تحضن يدي بكل خوف... وسمعت أصوات دعاوي...
وسمعت همسه متألم: الخنساء... الخنساء... آآآآه... حبيبتي... يارب... يارب... أرجوووك... آآآآه.... أرجوووك يا ربي...
وبكى... أحس بدموعه تنسكب على وجهي ويدي...
خلاص... خـــــلاص... خلاص يا وليد... مكتوب لي أخسر طفلي... وأخسر نفسي... وأخسر حبي لك... أخسر كل شيء... كل شيء... مكتوبه فرحتي تكون مجرد أيام... مكتوب أنعاد لأرض الأحزان بكل قسوة...
.
.
صرخت بآهات عاليه... تيقظت بكل عنف على واقع مر... واقع آلامي إلي طغت على جسمي وقلبي... من كثر الألم والوجع صرت أنتفض وصراخي يزيد...
: راااااااااح... رااااح... و..و..لـ..لـ..ـدي... لا... لا... لا...
وهذيت بآهات وكلام مو مفهوم أبداً... وقبل كل آلآم جسمي... حسيت بآلآم قلبي... بطعنات شلت كل عضلة بجسمي...
كنت بهذياني وأنا ما أسمع إلا بصورة فظيعة مشوشة... حسيت بنفسي مخدرة وما لي قدرة على الحراك... وعدت لعالم الظلام... لحظات...
ساعات...
أيام...
سنين...
ودهور...
لكن الحقيقة هي مجرد ساعات بس... وسمعت بعدها صوت بكى طفل من بعيد... من بعييييد جاني يحطم كل آمالي... مات طفلي... مـــات وأنحرمت أنا من سماع بكى طفلي... من شم ريحته... حرموني منه بلا رحمة... بلا رحمة... بلا رحمة...

* * * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #67


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صرخة طغت عالمكان... صرخة ما هي فمحلها: مبروووووك... مبرووووووك...
انتفضت وفتحت عيني بكل بطء... حاولت أقاوم الغشاوة إلي على عيوني... لكني ما قدرت وعشتت بالظلام... ارتجفت يدي وأنا أمدها بالفراغ... سمعت صوت وقتها قريب مني...
صوت يقول: جاكي... ولد... ولد مثل القمر... سبحان الله...
كنت مكممة بالأكسجين... وبسبب ثقل لساني ما قدرت أحرك شفتي... صرخت صرخة انتفظت منها... ودمعت عيني وبكيت بألم...
كيف؟! كيف يضحكون علي؟! كيف يضحكون علي؟! لا...لا... دخيلكم... دخيلكم إلا تزيدون طعنات قلبي... إلا تطعنوني وتزيدون قلبي جروح...
رجعت الممرضة تقول: هاتيه يا نسمة... هاتيه... أكوه (هذاك) الغطاء الثاني... هاتيه تقر عينها فيه... هاتيه يا بنت...
حاولت أقاوم الغشاوة بعيني لكني فشلت بصورة كليه... قدرت أشوف بصورة مشوشة شخص واقف قدامي... وقتها أرتجفت... أنتفظت وأنا أسمع صراخ قريب... صوت بكى طفل... يخترق بكل حلاوة أذني... يخترق بكل حلاوة قلبي... ويخترق بكل حلاوة عقدة لساني...
وحسيت بثقل على صدري... وأنتفضت... أبكي... مو مصدقة... هالثقل هو ولدي... ولدي؟!...
همست: و..لـ..دي... دي...؟!
وأغمى علي ومازال صدى صوت بكاه يتردد بأذني... يتردد ويتردد بحلاوة طابت فيها كل جروح قلبي...
.
.
{{... عمري ما تجاوز الـ 13 سنة...كنت أجلس على كرسي بالدكان إلي جدي يشتغل فيه... وأحرك رجولي بضحكة... كان جدي قافل الدكان ويحسب الجردة...
غنيت بصورة عالية وفظيعة: عصـ..ــفووور... عصـ..ـفووور... جـ..جرة... يبــ.. حـ..حـ..ث.. مـ..مـ..مرة...
((عصفور فوق الشجرة... أخذ يبحث عن ثمرة))
ضجك جدي وهو يرفع راسه لي: وعصفورتي أنا تبحث عن جدها... ها غنيتي للدكتورة هبة اليوم؟!
قفزت عن الكرسي وأشرت: لا... بس جدي... الدكتورة قالت لي أشياء كثيرة... تبيني أقولها لك؟!
قال: أكيد... شو قالت لك؟!
قلت بصورة ركيكة: بابا... ماما... خنساء... حلوة... أنا... انا... ددي.. حلوة؟!
((قالت... بابا وماما جابوا بنت حلوة وهي أنا... أنا حلوة يا جدي؟!))
همس جدي يبوس خدي: حلوة... وشيخة البنات بعد...
ضحكت وأنا أقاوم دمعه: هههه... حلوة... أنا... ليش... ليش... أهئ... أهئ... ماما.. بابا... وين خنساء...؟!
((ليش عيل بابا وماما ما يسألون وين الخنساء إذا أنا حلوة؟!))
حضني جدي يردد: حسبي الله على من يخلي كل دمعه منك تنزل... حسبي الله على من كان السبب بس... حسبي الله ونعم الوكيل...}}...
..
{{... تخبيت ورا الباب وأنا أشوف جدي واقف وسط الصالة... كان واقف وساد علي أشوف من زايره... صح ما كنت أشوف إلي جاي لجدي بس كنت أسمع صوتها يصارخ...
قالت: أفرح فيها... والله ووفرت علي...
قال جدي يصرخ: أحترمي نفسك يا بنت... ما أدري وش أنا غلط بتربيتك... ربيتك وحاولت بكل شعرة شيبتيها أصلحك... بس...
وضحكت: سبحان الله... أقول يا أبوي هذي أول مرة وأدخل هالمكان الوسخ وما عاد راح أجي وأعرض عليك هالشيء... أبوها ما يبيها... وأنا ما أبيها... عفنا هالخرسا... عفنا هالغلطة...
قرب جدي منها وهو يمد يده ويصارخ: يا قليلة التربية... إياني وإياك تعيدين كلامك هذا... الخنساء بنتك وما هي عرض... وإلي عايفينه هو وجودك هنا...
قالت بنظرة محتقرة: مو من زيين المكان... وبعدين ليش تضحك على عمرك؟! أبوها كذب على أهله على حساب بنته... كله علشان شو؟! علشان سلموه إلا ما تتسمى...
ومسك يدها وسحبها للباب وصرخ: بس... بسسسسسسس يالتافهة... إنتي كل المصايب... روحي ولا عاد ترجعين... حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل...
ضحكت وسمعتها تصارخ: يحاول ينتقم مني... بس أنا... أنا بنتقم منه...
تراجعت ورا الباب أسند ظهري له وأنا أبكي بدون صوت... هذي الزيارة كانت رغم قصرها إلا إني حاولت أمحيها من ذاكرتي... قالت تبي توديني لدار الأيتام... قالت أبوي كذاب... قالت إنهم عافوني... قالت هو بينتقم... وهي بتنتقم... قالت وقالت... ودمرت طفلة ما فهمت كل هالمعاني... ما فهمتها...}}
.
.
حضنت يد يدي... وحسيت بدفء رغم إنه سكن شيء من آلآمي إلا إني حسيت بزيفه وكذبه... حاولت أفتح عيني وقاومت هالغشاوة إلي كرهتها... أبي أشوف ولدي... أبي أشوفه...
رددت كلمة وحدة هزت كل تعبي: و..و..لـ..دي...
سمعت صرخة قصيرة وهمس هو برجفة: الخنساء... الخنساء... حبيبتي... د..دكتورة... دكتورة...
وترك يدي فترة وأنا أفتح عيني أشوف بصورة مشوشة بالبداية... رفرفت بعيني لحد سمعت صوت على جنبي... لفيت وشفت الدكتورة...
قالت: الحمد لله على سلامتك...
تجاهلت كلامها وإلي تقيسه... ولفيت وجهي بكل بطء أحاول أدور على ولدي بدون فايدة...
همست أحاول أنزع الأكسجين من فمي: و..لــ..دي... أنا..أنا... أشو..فه... ودي...
(( ولدي... ودي أشوفه))
حسيت بيد تمسح على يدي وتضغط عليها بقوة... وصوته جاني مبحوح...
قال: بخير... ولدنا بخير... هو بالحضانة إلحين...
لفيت له... وطاحت عيني عليه... كان ما هو وليد... رغم إنه هو نفسه... كان بدشداشة سوداء ومبطل جيبه العلوي وأكمام الثوب مطويه لساعده... بلا كمه وشعره مبعثر... عينه كانت تلمع... ذقنه مو محلوق وكله على بعضه باين معفوس... غمضت عيني قدام هذي الصورة... وابتسمت... ليش يبين لي كثر إشتياقه لي؟! ليش يبين لي خوفه علي؟! ليش يضحك علي؟! ليش؟! مو كفاية هاللعبة إلي يلعابها معي... مو كفاية؟!
رجع يمسك يدي ويشد عليها ويبوسها: آآآه حبيبتي... خوفتيني عليك... خوفتيني عليك...
ما حركت عضلة بجسمي... وتجاهلت مشاعره...
رجعت أهمس: و...لـ..دي...
قالت الدكتورة: تطمني ولدك بألف عافية بالنسبة للي شفتيه وشافه... بس هو بالحضانة... مو مكتمل و...
لفيت راسي ورجعت أصرخ بضعف: لا... لا...
وأشرت لوليد بضعف: هاتوا ولدي... أبي أشوفه...
جلس جنبي وهمس: الخنساء...
تركتنا الدكتورة وطلعت ووليد يمسح على شعري ويقول: لا تخافي... ولدنا بخير... بخير... تعافي بس وتقدري وقتها تشوفينه...
نزلت دمعه من عيني وتجاهلت كلامه... لو بيدي كنت تحركت هالحين وركضت لولدي... لو بيدي كنت ضميت ولدي لحضني... لكن... لكن أحس نفسي مخدرة وما لي قدرة حتى أرف بعيني...
همس وليد بصوت مشجون: الخنساء...
وما قدر يكبت أكثر... نزل وجهه بكل بطء لصدري ...
وهمس بصوت مبحوح ومشجون: بحياتي ما خفت مثل ما خفت عليك... الحمد لله... الحمد لله الله نجاك... نجاك من...
وقف لحظة ومد يده يضم وجهي لبين يديه وهو يكمل همسه: حسيت بروحي تطلع من جسمي وأنا أشوفك بدون حراك تحت السلالم... الحمد لله... الحمدلله إن الله كتب لك عمر جديد... وما حرمني من وجودك بحياتي... الحمدلله... آآآآآه... الخنساء...
غريب...!!
وأكثر من غريب...!!
ليش أحس بهمساته مجرد شوشه وسموم تجري بعروقي... ليش ما أحس بأحاسيس وليد؟! لهالدرجة صرت أحس بحبه شفقة؟! لهالدرجة؟!
مديت يدي بكل بطء لشعره... كنت بدفعه عن حضني بلحظة جنونية... بس... حسيت بضعف وبديت أمسح على شعره وأنا أبكي بدون صوت... حبيتك حب أنطعن بأفكاري الغبية... حبيتك حب مدري ليش طعمه علقم... وتحول لمرارة بنفسي... أتمنى بس أبعد وأريح أهلي من آلآمي... عاشوا بكذبة وأنا جنبهم... وهذا أكبر دليل إني مختلفة عنهم... إني مستحيل بيوم أكون أكثر من مجرد شفقة بالنسبة لهم... مستحيل...

* * * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #68


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الأربعاء...
4-6-2008...

رددت بكل ثقل: لا... لا... هـ..ـاتي... و..لـدي... لا... لا...
مسحت هدى على شعري وهمست: الخنساء حبيبتي... الخنساء والله ولدك بخير... بخير... بس إنتي تعافي بسرعة وبتشوفينه...
تلكلكت وأنا أردد: هم... هم... يضحكـ..وا... علي... أنا... ولدي... مات... مات...
(( أدري هم يضحكون علي... أدري ما يريدون يجيبوه لي لأنه مات))
همست هدى: والله هو بخير... بخير... مو ميت... أستهدي بالله... بس هو بالحضانة... ولدوك بالسابع والطفل مو مكتمل...
رفضت أسمع لكلامها وبكيت... لو ولدي بخير كان هو بحضني هالحين... ليش يكذبوا علي؟! ليش؟!
سمعنا صوت جاي من الباب... كان وليد واقف يناظرنا... جاني ومسك يدي... تركتنا هدى وطلعت...
قال وليد بصوت هادي: ليش البكى يا الخنساء؟!
رجفت وأنا أقول وقلبي ينفطر: أعرف... أعرف... تكذبوا... تكذبوا... ولدي... أنا... مات...
ضغط على يدي وقال: وليش نكذب عليك؟! الولد بخير وعافيه... وهو بالحضانة... الطفل مو مكتمل...
أنتحبت وأنا أحس بآلآم جسمي: عيييل... جيـ..بوه... ولدي...
باس وليد جبيني وهو يقول: تعافي وبتروحين له بعينك تشوفينه...
تجاهلت كلامه وتطميناته... ورجعت أبكي... أداري أحزاني وأوجاعي...
قالي وليد بكل هدوء: الخنساء... كفاية هالدموع... ليش مو مصدقتني؟! الطفل بخير...
أشرت بضعف وأنا أبكي:شيلوني له... خذوني... أحملوني له... بس أشوفه... أشوفه...
تنهد وليد وقال: خلاص الخنساء... أوعدك أخذك له بس مو اليوم... إنتي تعبانة ومالك قدرة تتحركي...
هزيت راسي وشهقت وأنا أأشر: خذوني له إلحين...
ورددت: ودي... أشـ..أشـ...وفه...
مسح وليد على شعري وهمس: أوعدك تشوفينه بكرة... بس إنتي تعافي... أهتمي بنفسك وكلي إلي يجيبوه لك... مو ترفضين وتبكين... الخنساء... ولدنا محتاج لك... محتاج لك... مو تعذبين وتهملين نفسك... الطفل بخير وما عليه إلا العافية...
سكنت ودمعت عيني وتميت ساكته لحد ما طلع... ودخلت بعدها هدى وهي تحاول تهديني... وبعد دقايق زارتني لجين وجدتي...
قالت لجين تبوس خدي: الحمدلله على سلامتك... وعلى سلامة ولدك...
ابتسمت وهي تمسح دمعة على خدي: والله توني شفت الطفل فالحضانة... ما شاء الله عليه نسخة من أبوه... تعافي يالخنساء وبيشيلونك تشوفينه...
جلست جدتي جنبي ومسحت على شعري وهي تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله عليه العظيم... يا بنتي وش هالسواة؟! ما يصير كذا تعذبي نفسك؟! تعافي ووقفي على رجولك وبتروحين تشوفين ضناك...
أنتحبت وأنا أسمعاها تدعي لي... وحطت بعدها يدها على جبيني وبدت تقرأ كلام الله... تميت ساكته أسمع كلام الله يخترق أذني ويهدي من إضطرابي... عاهدت نفسي ما راح أتحرك أو أتكلم مع أحد إلا ويودوني أشوف ولدي... أشوفه وتقر عيني فيه... أشوفه وأتأكد إنه حي... وينبض بالحياة... أشوفه وتطيب جروحي إلي قاعدة تزيد وتزيد...

* * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #69


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يتبع...
الخميس...

5-6-2008...

تميت ساكنة وأنا انتظر وليد يجي ياخذني أشوف ولدي... هو وعدني ياخذني له... وعدني... ناظرت الساعة وشفتها 4 العصر... حاولت أتحرك من السرير لكني ماا قدرت... جسمي أحس فيه متكسر من كل جانب... قاومت هالألم ونهضت على طولي... بكيت وأنا أحس بزيادة ألمي... حاولت أنزع الأشياء إلي ملصوقه على يدي... فالوقت إلي دخلت فيه الممرضة... ناظرتني وجاتني تصرخ...
قالت: شو تسوين؟!
أشرت: أبعدي أببي أشوف ولدي...
ومو كنت منتبهة إنها ما فهمتني...
رددت بكل بطء: ولـ..دي... ودي... ولــ..دي...
قالت مو مهتمة بكلامي: حاسبي... حاسبي لا ينقطع...
صرخت لها علشان تسمعني: ولــ..دي... أفهمي... أشوفه...
((ولدي... أبي أشوفه...إفهميني))
جاتني ومسكت يدي تحاول ترجعني لمكاني... ضربتها... كذب علي... كذب علي... يقول بيوديني لطفلي وما جا لحد الحين ياخذني له... كذب علي... صرخت وشاهقت وبكيت وأنا أصارعها...
وعلى صراخنا دخل وليد وجانا يقول للمرضة: شو فيها؟!
صرخت لوليد: كذاب... كذاب... تكذبون... كلكم... كلكم تكذبون...
وبكيت وأنا أحس بقساوة السرير على ظهري... ما أبي إلا أشوف ولدي... أبي أشوفه... جاني وقتها وليد وضمني يصرخ على الممرضة تطلع...
همس: الخنساء... أنا مو واعدك؟! مو واعدك أخذك تشوفينه؟!
شاهقت ورددت: كذاب... ما... جيت... أخرت... كذاب... كذاب...
مسك وجهي بين يديه وقال مرتجف: لا مو كذاب... أنا واعدك أخذك له وهذا أنا جاي... أهدي يالخنساء... أهدي...
وقف تاركني وطلع... وتميت أنا أحارب إحساس الثقة المهزوزة... الثقة إلي تبددت بدون شعور بهاللحظات... وقتها شفته عند الباب هو وممرضة تجر كرسي متحرك... تجرعت ريقي... أتنفس بصعوبة... وفرحة إنهم بيودوني لولدي كانت مكبوته بحنايا قلبي... وبعد ما جلست على الكرسي... جرني وليد لخارج الغرفة...
حسيت بيده تنحط على كتفي لحظة وترجع تجر الكرسي...
قال يهمس: ليش ما عدتي توثقين بكلمتي؟!
غمضت عيوني وناظرت ليدي المضمومة لحضني وما رديت...
رجع هو يهمس: أحس فيك بعدتي مية خطوة لورا... أحس فيك تحاولين تبعديني... الخنساء...
وقفنا بنص الممر... ومد يده يضغط على كتفي...
وكمل همسه: أحس إنك تغيرتي... تغيرتي... ورجعتي تصاحبين الحزن والألم... مو عارف إذا أنا غلط بحاجة ؟! مو عارف يالخنساء...
تميت ساكته بدون ما أتكلم... ضغط على كتفي يحاول يحصل جواب مني...
وبالنهاية جاوبته وأنا أردد: ما... أبي... إلا... أشو..فه... أشوف... ولدي...
حسيت برجفته وتراجعت يده لقبضة الكرسي... وكمل جرني وإحنا ساكتين...
.
.
وصلنا لغرفة الحضانة ودخلناها... أخذني وليد لسرير ولدي... وكل ما قربت... كل ما زادت دقات قلبي... كل ما حسيت بدموعي تنزف... مديت يد مرتجفه للزجاج... بشوق ناظرت للطفل إلي داخله... أرتجفت وأنا أناظره...
مستحيل أوصف مشاعري إلي أنتابت قلبي... وهزت كياني... مستحيل أوصف مشاعري وأنا أحضن طفلي بعيوني... أسجل كل نفس ينبض منه بناظري... أرتجفت وبكيت وأنا مو قادرة أسيطر على نفسي... نفسي أضمه... نفسي أضمه لصدري وأشم ريحته...
همس لي وليد: الخنساء...
تجاهلته وركزت أتتبع بيدي الزجاج وأنا أردد: ولـ..دي... حبـ..بيـ..بي...
وتميت كذا لساعة... أبد ما حسيت بالملل وأنا اناظره... إلا حسيت بشوق أتم كذا لآخر الدنيا أناظره... وأدعي ربي يحفظه لي...
حسيت بوليد يقول: يلاااا الخنساء... خلنا نطلع... أبوي وعمي وأهلي جاين يزوروك...
هزيت راسي بلا...
همس: الخنساء... حبيتي... أوعدك أجيبك له بكرة مرة ثانية...
رجعت أهز راسي للمرة الثانية... وقتها مد يده لمقبض الكرسي ومال علي...
قال: الخنساء... كفاية... بجيبك لهنا بكرة مرة ثانية...
أعرف إني زودتها مع وليد... بس منيتي أتم مع ولدي... ما ودي أطلع من هنا...
قال وليد: يلاااا الخنساء...
نزلت يدي من الزجاج وضميتها لحضني... موافقة هالمرة... بس بكرة إذا ما جاني ياخذني لولدي... والله لجي لهنا وحدي...
جرني وليد وأنا أحس بضيقه يزيد... أدري... أدري كثر تعبه وضيقه بإنسانة مثلي ما تجيب له إلا المصايب... ابتسمت بكل ألم... بس قريب يتحلل هالرباط وهالقيد... ويتحرر وليد مني قريب... قريب...

* * * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #70


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الإثنين...
9-6-2008...


كنت نايمة وما حاسة بالشخص إلي كان جالس عند سريري... تحرك وتنبهت لحركته... فتحت عيني وناظرت عمي خالد جالس يناظرني... أبتسمت لعمي بعد ما شفت نظرة الحزن على وجهه...
ابتسم وباس جبيني وهو يقول: كيف حالك يا بنتي؟! شو أخبارك إلحين؟!
هزيت راسي ورددت ببطء: حمد لله... بـ..بخير...
مسح عمي على راسي وقال بحب: ها الخنساء ما ودك ترجعين لبيتك؟!
نزلت عيني وهزيت راسي بلا... ما ودي أبعد عن ولدي...
قال عمي: وليش؟!
رددت: قالوا... هم... ولدي... هنا بيتم... أنا... أطلع... لا... ما أبي...
رجع عمي يمسح على راسي: لكن إنتي لازم تطلعين...
شهقت وأنا مو قادرة أكبت حزني: لا... تودوني... البيت... أنا ما أبي... ما أبي...
مسك عمي يدي وقال: الخنساء... يا بنتي... شو صاير؟!
همست: عمي... أنا... ما أبي وليد... ما أبيه...
عبس عمي وهو يقول: أنا مو فاهم... شو فيك يا بنتي؟! صاير لك شيء مع وليد؟!
انتحبيت وأنا أسئله: أنت... أنت تعرف... أبوي... قال... وليد تزوج... خنساء؟! تعرف أبوي... قال خنساء... غصب تزوجي وليد؟! تعرف؟! تعرف؟!
أرتجفت يد عمي وناظرني محتار يقول: أبوك غصبك تتزوجين وليد؟؟!
هزيت راسي بلا وقلت: مو... غصب... لا... لا... بس هو قال... وأنا ما أبي أبوي... يتعب... أبوي كان... مريض... تعب... هو قال تزوجي... وليد... أنا قلت أيوه... كله... عشااان أبوي... كله... بس... إلحين... أنا ما أبي... ما أبي وليد...
نزل عمي خالد راسه بين يديه وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله عليه العظيم... ليش أحمد كذب علينا وقال إنه شاورك وكنتي موافقة؟!
بكيت وأنا أردد: أدري... هو كان... يريد... وليد... لي... هو يريد... أكون أنا... فرحانة...
((أدري كان هو يريد لي الأمان... يريد مني أعتمد على ظل وسند من بعده))
قال عمي بضعف: مثل ما كذب علينا المرة الماضية... كذب علينا إنك خرسا بالوراثة...
رفعت نظري لعمي ومسحت دمعتي وأنا أتذكر هالسالفة... أتذكر إني كنت أبي أسأل عمتي سؤال...
همست: عمي... ليش أبوي... كذب وقال لكم... أنا خرسا... وراثة؟!
قال عمي وهو يتنهد: أدري السبب إلحين... أدري فيه إلحين... لكن...
ناظرني وأنا احثه يكمل...
تردد وكمل: أمك السبب إلي خلت أخوها راشد يتعرف على سلمى... نشأة بينهم قصة حب غبية ... أنفكت علاقتهم لما تزوجت محمد... لكن رجعت هالعلاقة بسبب أمك وبدون دراية محمد... ما كانت أمك تطلعك من البيت وما كنا نعرف إنه صابتك الحمى ومرضتي... إلي أعرفه إن أحمد جانا يقول إنك خرسا بالوراثة ومالك علاج... إنك خرسا وراثة من أهل أمك... وقتها أنفكت علاقة سلمى براشد بكل سهولة... كان راشد واعدها إذا تطلقت من محمد بيتزوجها... أختي سلمى تحب ذاتها... وتخاف يصيبها أي شيء... ولما سمعت بهالمرض خافت إن راشد فيه هالجينات ... وتركته وراح هو لمصيره إلي ما نعرفه...
مسك عمي يدي وأنا دموعي تنزل: يا بنتي... أبوك كذب علشان أخته... علشان يبعد راشد عن سلمى... وسلمى...
تنهد وهو يقول بكل حزن: كأنها ترفس هالنعمة برجولها...
ابتسمت بكل حزن وجرح وأنا أقول: لكن... كذب... على... حساب خنساء...
كذب على حسابي وخلاني عايشة فمعمة... مصيري بين أهلي مهزوز ومكسور... مصيري بين الحزن والألم معروف...
همس عمي: يا بنتي وأنتي ما أعطيتينا فرصة نكذب أبوك من قبل...
دريت إنه يقصد كتماني لقدرتي على الكلام...
همست بحزن: هذا... أنا وددي... أنا ما أكلم أحد... من 7... 8 سنة... أنا ما أكلم أحد... هم يقولون خنساء... خرسا... أحسن... من... خنساء مجنونة...
((أنا قررت مع جدي من قبل 7 و 8 سنوات إني ما أكلم أي أحد... كرهتهم وهم يقولون الخنساء مجنونة... أحسن لي وأطيب يقولون الخنساء خرساء...))
تنهدت وأنا أردد: خنساء... يتيمة... وحيدة... أعرف... هو... وليد... شفق... أعرف...
(( أنا الخنساء اليتيمة والوحيدة... أدري إن وليد وافق يتزوجني علشان أبوي... أدري هو أشفق علي... أدري))
مسح عمي على دموعي وهو يقول: لا يا بنتي... صح ولد عمك لكن هو ما أشفق عليك... حياتكم من بعض الأيام إلي راحت كانت بلسم لأحزاني... شفت الراحة والسعادة تحاوطكم... فكيف تقولين أشفق عليك؟!
هزيت راسي وأنا أردد: لا... لا... تحاول... هو... أشفق... أعرف... أعرف... وبس...
تكلم عمي وهو يهمس: لا حول ولا قوة إلا بالله... يا بنتي ما هو هذا القرار الصايب... وخاصة هالوقت بينكم طفل...
نزلت دمعة وأنا اتذكر كلام أمي... وليد راح يرميني وياخذ الطفل لأحضانه... ياخذ ولدي من أحضاني...
وقال عمي: فكري زين يا بنتي... فكري وخلي عنك هالكلام "الشفقة" إلي ما تودي ولا تجيب...
همست وأنا أهز راسي بلا: أنا... أريد... أروح... بيت ددي... أحسن... وليد... لا...
((أحسن لي أرجع لبيت جدي... أنا أريد أرجع للعامرات وأترك وليد))
تنهد عمي وهو يقول: أتركي عنك هالأفكار يا بنتي... وبيت جدك أنا شفت حاله... مستحيل تقدر رجولك تطب أرضه وهو بحالته...
أنتحبت بين يدين عمي وهمست: عمي... أنا... وليد... ما أريده... أروح... أي مكان... بس... وليد... لا... لا...
وسمعنا وقتها صوته جانا يخترق نحيبي: وأنا موافق...
موافق...!!
.
.
رفعت راسي من حضن عمي وأنا أناظر وليد... واقف عند الباب... كان لابس بنطلون جينز وقميص أسود... كان واقف بطوله وهيبته... تذكرت بهاللحظات أول لقاء لي بوليد... أرتجف جسمي وأقشعر وأنا أسمع موافقته... هذا إلي أبيه ليش أحس بقلبي أرتحل من مكانه؟! هذا إلي أبيه ليش أحس إني مرضت لهالكلمة؟!
وقف عمي خالد وهو يقول: وليد... شو هالكلام؟!
أبتسم وليد لعمي وقال: هذا إلي تبيه هي... مو هذا إلي تبينه يالخنساء؟!
أرتجفت شفايفي... وتجرعت ريقي... لحظة وأنا أناظر وليد... أحس بقوته طغت عالمكان... وبعدها هزيت راسي بأيوه...
قال عمي خالد: يا بنتي...
ناظرت وليد متجاهلة عمي: أيوه... طـ..طلقني...
صرح عمي خالد وهو يقول: الخنساء... وليد... شو هالكلام؟!
ناظر وليد أبوه ورد: أرجووك يا أبوي... هذا بيني وبين الخنساء...
ورجع يناظرني وهمست للمرة الثانية وبكل ضعف هالمرة: طـ..طلقـ..ني...
شفت شفايفه تتحرك يبي يتكلم... فحسيت بكل جسمي تخدر... تخدر وحسيت بالدوار...
تكلم وليد وهو يبتسم: الخنساء...
توقفت نبضات قلبي باللحظة إلي تكلم فيها...
صرخ عمي خالد وهو يمسك وليد من كتوفه: والله يا وليد... لا أنت ولدي ولا أعرفك إذا...
قاطعه وليد يقول بكل قوة: لا تحلف يا أبوي...
قال عمي معصب: وليد... إياني وإياك تذكر هالكلمة... الخنساء مو بوعيها... و...
قاطعه وليد يقول: بوعيها يا أبوي بوعيها... ومثل ما قالت لك إنها تزوجت بدون شورها... جاتها فرصة تتحرر من هالزواج...
عمي خالد زاد صراخه: تزوجتها من قبل علشان عمك وما كنت أدري بكل هذا... مريتوا بأيام أدري فيها كانت عصبية... بس شفت الفرحة والراحة ما بينكم... شفت الحب إلي أرتسم على وجوهكم... ترمونه بالوقت الحالي بدون حتى ما تهتموا فيه... ومتى؟! لما صار بينكم طفل... طفل محتاج لأبوه وأمه... شو غيرك يا وليد؟! شو؟!
همس وليد وهو يرص على أسنانه: الكثير يا أبوي... الكثير تغير... الكثير... حاولت قدر ما أقدر أسير هالزواج واصلحه وما عاد فيني قدرة... شيء مو بيدي... وبالأخص هالثقة المنزوعة المهزوزة بينا...
أهتزت شفايفي وأنا أسمع هالكلام... أكيد ثقته فيني منزوعه... أكيد...
ورجع يقول: وبالأخص كتمانها قدرتها على الكلام...
رفعت راسي وقلت بكل قوة: هذا... هو... قرار... خنساء... مو أحد...
ناظرني بكل غضب وقال: قرارك؟ قرارمثل هذا يتخبى عني؟! عن زوجك؟!
وناظر ابوه وهو يقول: وهذا أكبر... أكبر دليل... أكبر دليل يا أبوي...
أهتزت يدي وصرخت: أيوه... أيوه... طـ...طلقني... أنا ما أبي... ما أبيك...
جاني ومسك كتفي يهمس: ومن قال إني بطلقك؟! من قال؟!
أرتجفت بين يديه... وحسيت كأن ماي بارد أنساب بين عروقي يطفي نيران الخوف والقلق... ورغم الراحة إلي حسيت فيها صرخت وأنا أضرب صدره...
وهمست: ليش؟! كل... هذا... ليش؟!
زاد ضغط على كتفي وقال يهمس: صدقيني... إنتي قيدك برقبتي... ما ينفك أو يتحلل إلا بموتي... وإذا قلت إني بتركك... فبتركك تروحين لبيت عمي سيف مو أكثر... ورجوعك بيكون متى أنا أقرره...
وتركني وطلع من المستشفى... طلع وتاركني أرتجف من فوق لتحت... أرتجف ودموعي تنزل بألم... قرب عمي مني... وأرتميت بحضنه أبكي... أرتميت أبكي... وأشاهق...
همست بألم: يقول... يحبــ..ني... أعرف... يكرهـ..ني... كلهم... يضحكون... بابا... ماما... وليد... كلهم... كلهم...
تكلم عمي بكل ضعف وتأثر: لا يا بنتي... لا...
تمسكت فيه وأنا أبكي: عمي... ولدي... لا... وليد... ياخذه... لا... لا...
همس عمي يقول: ما راح ياخذه يا بنتي... وين بياخذه؟! ...
تنهد وهو يهدهدني: والله... مو عارف مكاني بينكم... مو عارف...
وسكنت بأحضانه أزيد بكاي... كل منا يبث همومه للثاني...

* * * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مطمورة, الورق/للكاتبة, احرف, رواية, primrose, طيات, كاملة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية