الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-14-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 22 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,364
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /8



..( البارت الثامن )..
.
.
. ‏عندما نُراجع حياتنا نجد أنّ أجمل ما حدث لنا كان مصادفة ، وأن الخيبات الكبرى تأتي دوماً على سجاد فاخر فرشناه لاستقبال السعادة !
" أحلام مستغانمي "
.
.

تخرج من الحمام بمنشفة تَصل لفخذها وتمد ذراعيها للاعلى لتُجفف شعرها الطويل وتقترب للمراة وهي تنزع المنشفه لينسدل شعرها البني .
لتلتفت بعد سماعها صوته بالخارج يُنادي باسمها القريب من الباب , لتمشي بخطوات سريعة للباب وهي تُقفله
ماجد بالخارج وهو يوُقف مد يده الطارقة بعد سماع قفل الباب .
ليخرج صوته الغاضب : وش قصدك بالحركة ؟!
ابرار تضع يدها على قلبها لتنطق بخوف : وش تبي انت جاي ؟! .
ماجد والشكوك تذهب به يميناً وشمالاً لم يرميها ابيها لهم عبثاً : افتحي الباب .
ابرار بخوف صرخت : خير وش تبي غرفتك بالجهه ذيك .
ماجد يعيد السؤال : وش قصدك بحركة التقفيل الحين ؟! ابرار بخوف نطقت : كنت ابدل والله .
ماجد بقرف منها ومن تفكيرها : كان ماتعبتي نفسك لاني اولاً مافكرت ادخل ، وثانياً مافكر فيك نهائياً ، المهم اخلصي علي تاخرنا .
ابرار بعدم مُبالة من حديثه : طيب
لتُعود بخطواتها لحقيبتها المرمية بالارض لفتحها وتخرج فُستان ذا لون اسود ، وتُنزل المنشفه للبسه .
وتقترب من المراة وهي ترفع شعرها من امام بِبنس وتضغط على بعض الخصل ب اناملها وترفعها ليصبح مُجعداً
بعد ارتداها للعباءه وربطها للنقاب .
خرجت وهي تحمل حقيبتها الرمادية وهاتفها .
لتستقر عيناها عليه وهو مُتمد على الاريكة وهاتفة بين يديه .
لتنطق : خلصت .
ماجد وهو ينهض ليسحب شماغه الموجود فوق ذراع الاريكة : كان نمتي .
ابرار ببتسامة : يمدي ارجع انام .
ماجد وهو يرفع عيناه ليمشي مُتخطيها : غطي عيونك جعلها الفقع .
ابرار خلفه بغضب : وش دخلك في عيوني .
ماجد وهو يقف فجاه ليلتفت بنظرة لها : اذا طلقتك ذاك اليوم قولي وش دخلك .
ابرار بضيق هتفت لينتهي الموضوع : الحين حنا بالشقه اذا طلعنا اكيد بغطيها .
ماجد وهو يخرج بغضب فهي معها حق كيف لم يركز انهما بالشقه .
ابرار تتبعه بخطوات بطيئه .
ماجد وهو يلتفت : تبيني اسحبك بذي الاسياب كانك ورع بيضيع ؟!
ابرار تقترب بخطوات واسعه لتهمس : خلاص فشلتنا .
..
بعد لحظات صمت .
رفعت هاتفها بعد سماع صوته لتنظر من المُتصل .
لتضغط زر كتم الصوت بعد ان راته رقم والدتها فصعب ان تُحادثها امامه .
ماجد يلتفت ب استغراب و شك : ليش ماتردين .
ابرار تبعد نظرها عنه : مالي مزاج ارد .
ماجد يمد ذراعه : اعطيني الجوال .
ابرار ببتسامة تحت النقاب بعد مافهمت انهُ يشك بها : لا .
ماجد بصرخة ارعبتها : قلت لك عطيني الجوال .
ابرار تخرج الهاتف برجفة بانت ب اصابعها : بسم الله هاك .
ماجد وهو يرفع الهاتف لاذنه بسرعه لينطق : الو .
ام ابرار بستغراب لمن رد لتُرد بخجل : السلام عليكم .
ماجد وهو يلتفت بعد سماعة لصوت انُثى ليلتف وتقع عيناه بعيناها الُمتحدية .
مد ذراعه ليُعطيها الهاتف .
ابرار بصوت هامس : هذي امي رد لا تشك بشي .
ماجد بنرفزه وقهر يحاول ان يُعدل صوته : وعليكم السلام ، اخبارك ي عمة ؟!
ام ابرار بِخجل : بخير جعلك بخير ، انت وش اخبارك ؟! ماجد : الحمدلله بعافية . .
ام ابرار برقة : ماودكم تجونا زياره .
ماجد بقرف من فكرة زيارته لتلك القرية من جديد وينطق بخبث محاول ان لا يشككها بشي : ي عمة تعرفين تونا متزوجين مايمدينا شبعنا من بعض عشان نجيكم .
ابرار تضربه بقوة على فخذة .
ماجد ينطق بخبث : اححح شوفيها تقول قفل .
ام ابرار بخجل واستغراب وهي تُبرر رده على هاتف ابنتها : سلمني عليها وقول لها تدق علي اذا فضت ، يلا مع السلامه .
ماجد ببتسامة : ابشري مع السلامة .
بعد انتهاء المكالمة ينفجر ماجد ضحك .
ابرار ب ارتباك منه ومن ماتُفكر به والدتها الان فهي التي كانت تبكي رافضه له في ليلة زواجها : الله ياخذك ي ابو لسان وصخ .
ماجد وهو يعود لتركيزة بالقيادة : اسكتي خليني اسوق ، عاد فكري بالله وش تقول امك الحين .
ليعود لضحك وهو ينطق : اخذي جوالك ي وجه الفقر .
ابرار تسحبة بشدة لتضعه بالحقيبة التي بحُجرها .
ليسال ماجد ب استغراب : الا فقر ومعها ايفون من وين جاك ؟! ، شكله والله من المهر .
لينطق بعد ثواني : لا مو من المهر .
ابرار تلتفت عليه لتُعيد نظرها اماماً وتفكر بِذهن غايب عن الواقع " وهو وش دراه ان ابوي م اعطاني مهر " لتخرج من تفكيرها على صوته .
ماجد : وش فيك ماتردين .
ابرار بضيق منه : انت ليش ماتسوق وانت ساكت .
ماجد واعجبه مضُايقتها : وش دخلك ؟ ، اتوقع هذي سيارتي واتكلم فيها زي ما ابي .
ابرار تضغط على كفها اليمين بيدها اليسار لتفرغ غضبها فيها .
..
..( في القرية )..
تُنزل الهاتف القديم جداً ذو اللون الاسود ، وهي تلتفت على والدتها الكبيره بالسن التي تنسى قليلاً .
ام هزاع ( جدة ابرار ام والدتها ) : بدرية بدرية .
ام ابرار تقترب لتجلس على سرير والدتها وترفع صوتها لكِ تسمعها : لبيه يمة .
ام هزاع : وش فيك قفلتي قبل اكلمها .
ام ابرار بضيق وحُزن على ابنتها وهي التي لما تصدق المدعو زوج ابنتها : مشغولة وبتدق اذا فضت .
ام هزاع وهي تهز راسها بضيق .
ام ابرار تقف بعد سماعها للاذان : اذن قومي صلي وبروح اسوي قهوه جديدة
ام هزاع : الا رجلك الخايب وينه .
ام ابرار بتعب نطقت : ماهوب بالديرة .
ام هزاع بغضب : يارب انه راح يسدد ديونه .
ام ابرار ب استغراب : اي ديون .
ام هزاع : ديونه اللي زوج بنته عشانها .
ام ابرار وهي تقف : والله مدري كيف العايد صدقوه ، كيف بيجمع نص مليون ب6 شهور ، وله سنين مارجعها .
ام هزاع تنطق بقهر : المشكله ان الشرط اللي بينهم ست شهور وبعدها يرمون بنته عليه حتى لو عندهم ولد منها ، ولو ماسدده السجن جاهز له ولـ امثاله .
ام ابرار تتجه خارجة وهي تتذكر رمية لبنته : الله يعين ، ويزين الحال اهم شي ابرار ماتدري .
..
ماجد يوقف السيارة وهو ينزل لِتتبعه ابرار بخطوات واسعه .
ضغط زر الجرس لتفتح الخادمة .
ماجد يدخل : وين امي ؟!
ناني : في الصالون
ماجد يهز راسه لتذهب .
التفت على ابرار وبهمس : كل شي ولا امي لانها اكيد بتقول كلام بيضايقك .
ابرار تنزع النقاب ليظهر له ملامحها الجميلة وعيناها المرسومة بالكحل فرنسي وشفاتها المليئه باللون الكرزي وتنطق بهمس : اذا داست لي على الطرف اعذرني ، وانت قلتها بتقول كلام يضايقني .
ماجد يقترب بغضب : قسم بالله ادوس عليك ، انقلعي من قدامي .
ابرار تُمد ذراعيها وهي تضعها على صدره : اوش اوش لا تفضحنا .
ماجد يدفع ذراعيها بقسوة : شايفتني استهبل .
ابرار وهي تمسح على ذراعها الايسرى : شايفتك بتذبحني وانت الصادق .
ماجد وهو يعطيها ظهرة متوجه لداخل لتلحقه .
ماجد يُقبل والدته ويبتعد جالساً على اريكة مُشجرة باللون الوردي .
لتقترب ابرار لتُقبل راسها وتنتحي لتقبيل كفها .
ام ماجد وهي تسحب كفها قبل ان تُقبله ابرار .
ابرار بعدم اهتمام من سحبتها لكفها : وش اخبارك ي عمة .
ام ماجد وهي تمثل عدم السمع لتتجه للجلوس بجانب ابنها و تساله عن اخباره .
ابرار تجلس على الاريكة القريبة منها وهي تسمع حديثهم .
ماجد : والله بخير ، انتي وش علومك .
ام ماجد : ي جعلك دايم بخير ، بخير بشوفتك .
ماجد بتساؤل : الا وين نورة .
نوره وهي تدخل لتنطق : هذي نوره جات ي عريس ارحب ارحب .
ماجد ببتسامة يقف : البقى .
نوره تهمس بُحب بعد السلام : هو فيه بالارض زيها ؟!
ماجد وهو يرفع عيناه للواقفة هُناك ليهتف : زي اللسانها والله مافيه وانتي الصادقه.
نوره تضحك بصخب .
ماجد وهو يدفعها من ظهرها لِتتجه لابرار .
نوره بصرخة إلم : اهه اهه
ماجد بخوف : وش فيك .
لتنطق ام ماجد وهو تنظر لنورة التي تُقبل ابرار وهمست بشي جعلها تُحمر : طاحت اليوم على ظهرها والحين بخير .
ماجد وهو يهز راسه بتفهم لينطق : ابوي مابعد جاء ؟! .
ام ماجد : لا يقول بيرجع مع عمك .
بالجهه الاُخرى في نفس المكان .
نورة بهمس : والله ودي حضرت زواجك بس كل شي صار بسرعه ورفض ابوي .
ابرار وهي تتذكر ذاك الزواج الذي لم يحضر من عائلته الا هو واباه : والله عادي ، بعدين الزواج كان بسيط مايستاهل جيتك .
نورة بهمس من جديد : ليش ماتنزلين الطرحة والعباية اذا خايفه احد يدخل مافيه احد سعود عارف انكم بتجون واكيد بيروح للمجلس .
ابرار : طيب وين المراية ؟!
نوره تقف لِتشد خلفها ابرار : راح نطلع فوق ونرجع .
ام ماجد بعد ان خرجت : اعوذبالله وش ذا الشين حتى بشرتها ماهيب مثلنا .
ماجد وهو يفتح هاتفه : صح ان بشرتها ماهيب مثلنا بس ماهيب شينه .
ام ماجد بهمس : ليكون تفكر فيها زوجه .
ماجد بضحكة : لا ارتاحي والله مافكرت فيها زوجه .
ام ماجد ببتسامة : ومتى نخطب لك نوف ؟!
ماجد بتنهيدة : على الجرح جبتي اسمها ييمه
لينطق من جديد بضيق : ابوي رافض الحين بس بعد وقت ان شاء الله .
ام ماجد بغضب : والله مدري وش طيح ابوك فيها .
ماجد ببتسامة قصيرة اظهرت طرف اسنانه العلوية : طاح فيها ابوي بس انقذ نفسه ودبسني فيها ، والله شكله يحبك .
ام ماجد تقف بصُراخ : ابوك كانت بيتزوج ذي ؟!
ماجد بضحكة وهو يدعي عدم المُبالاة : اي والله كان بيتزوجها ، انتي لو تشوفين ابوها كيف يحلف على ابوي يتزوجها ماتكلمتي عشان ينتظر عليه مده .
في الخارج ابرار تقف بصدمة وقلبها كاد ان يتوقف .
نورة وهي تقترب لتنطق بتوتر : ابرار انتي بخير .
ابرار تحاول ان تُلملم خيبتها من والدها وبرجفة بانت بصوتها : ابي اطلع من هنا .
نورة وهي تمسك ذراعها لتشدها جهته السلالم : غرفة ماجد موجودة روحي فيها صعب تطلعين بالحالة ذي .
ابرار بضيق : بس انا مافيني شي .
نورة وهي تدخلها غرفة يغلب عليها اللون الزيتي : ايه عارفة مافيك شي بس ارتاحي هنا وصلي ، شوي وبرجع لك
ابرار تهز راسها وهي تتوجه لسرير .
نوره تععود بخطواتها للخارج وهي تُغلق الباب .
لتنزل وهي تشعر بإلم قليل بظهرها لتدخل الصالة وهي تنظر لوالدتها التي للان تتحدث ب ابرار .
نورة وهي تجلس بضيق .
لتنطق ام ماجد : نورة تخيلي زوجت اخوك ذي مو متعلمة .
نورة مستغربه فهي رات ابرار تكتب رسالة في هاتفها : واذا مو متعلمة ؟!
ام ماجد بغضب : اخوك دكتور بالجامعه وذي مو متعلمة وتقولين كيف وش بيقولون الناس .
ماجد بضيق من هذا المواضيع المُتعبه : يمه ماراح احد يدري .
يهتف ماجد مُتسائلاً : وين راحت ذي ؟!
نورة وهي تحاول ان تُمهد للموضوع لتنطق بعد ثواني : ابرار سمعت كل شي .
ماجد ينطق بصدمة : كيف سمعت كل شي ؟! .
نورة بضيق : زي ان ابوها راميها لابوي وابوي رامها لك .
ماجد بخوف من معرفتها بهذا الموضوع فوالده قد نبهه : وينها هي
ام ماجد بغضب : خلها تعرف خطافت الرجاجيل اول الابو وبعدين الولد بكره وش الاخو ؟!
نورة بتعب من كل شي : يمه الله يهديك وش ذا الكلام البنت ماتدري عن شي ومصدومه من ابوها .
ماجد وهو يقف لينطق : نوره وينها .
نورة تقف : وديتها لغرفتك .
ماجد يخرج صاعداً .
ام ماجد بغضب : هو راح وراها .
نورة بضيق من والدتها التي اصبحت شخص اخر امام ابرار : يمه الله يهديك صار زوجها واذا راح وراها وش فيها ، يلا قايمة اصلي .
ام ماجد بغضب : حسبي الله عليها بنت ابليس .
فوق يدخل الغرفة ويقف مُستنداً بذراعه اليمين إطار الباب لينتظرها تُخلص صلاتها ليجدها اطالت فيها ويعود بخطواته خارجاً لصلاة وهو عازماً ان يعود ويحاول ان يُهددها ان تصمت فقد علمت ولا يوجد هُناك حل اخر امامه .
..
اريان تدخل غرفة والدتها لتقترب وهي تُقبل راسها بعد ان راتها جالسة على السجادة : كيف الغالية .
ام علي ترفع راسها : وش سويتي فينا ي اريان .
اريان وهي تجلس امامها لتُقبل كفها : سامحيني تضايقت شوي .
ام علي بضيق : وتتعبينا معك .
اريان وبعينان تلمع من الدمع : سلامتك من التعب ، بس غصب عني .
ام علي بحنان وهي تنظر لعيناها : انتي بنتنا وتربيتنا ولا تسمعين من احد .
اريان تهز راسها بنعم لتهمس : مابي ابوي يدري ولا العيال .
ام علي بموافقة وهي تهز راسها : ايه لاحد يدري ي بنتي ، الله يرضى عليك .
اريان ببتسامة : طيب خلصي وتعالي بسوي انا وهاجر قهوه على كيف كيفك .
ام علي ببتسامة قصيرة : هاجر هنا .
اريان بضحكة : ايه .
ام علي توكز ذراع اريان بقوه : وانا اقول وش ركد شياطينك .
اريان تنهض واقفه لتخرج وبضحكة : يمه م اسمح تسبين شياطيني .
ام علي تنظر لها خارجة لتهمس : الله يسامح من كان السبب .
..
محمد يدخل ليجد زوجته امام التلفاز بملل واضح على وجهها .
ليقترب من خلفها وهو يُقبل لها نحرها : وش فيك طفشانة .
اماني بخوف ان يعرف بخروج هاجر تقف لتتجه له وهي تضع ذراعيها حول خصره وبهمس : وش رايك نتعشى برا .
محمد بتعب يبتعد ليتجة للاريكة : والله تعبان .
اماني بدلع مُصطنع : حتى انا تعبانه من البيت ، بعدين كلها ساعة .
محمد يرفع عيناه لها ليُنطق : صعبة نخلي هاجر لحالها وسيف ماهوب بالبيت .
اماني تقترب لتجلس بجانبة وتضع راسها على صدرة وهي تستمع لدقات قلبة وبتردد نطقت : انا قلت لسيف اننا بنطلع و يجلس عندها بس قال بياخذها وانا وافقت .
محمد يدفعها لينهض وبغضب : الله يلعن سيف .
اماني تمسك بذراعه وبهدوء : حمود حبيبي ، طلعتهم عشان ناخذ راحتنا .
محمد يعود للجلوس وهو يحاول ان يهدى من الغضب : وين راحو ؟!
اماني برقه تُقبل اسفل ذقنه : لعمك محمد .
محمد يضرب بذراعه الطاولة التي امامه بقوه : ماخربنا الا عمي محمد .
اماني ببتسامة وهي تقف لتشد ذراعه : يلا نطلع والله ملل ولا ودني عند اهلي .
محمد ينهض ببتسامة من هذي المُشاكسة التي تُبدل مزاجه بثانية : طيب ي عين محمد .
..
سيف يتمدد وعيناه لتلفاز ليدخل تركي وهو يحمل ورق البلوت .
تركي يقترب ليضرب ساق سيف : يلا وقت اللعب .
سيف ينظر له ليرفع عيناه لتلفاز وينطق متُسائلاُ : نلعب بلوت حنا الاثنين ؟!
تركي يقف متوجه لداخل : لا ي غبي سامي كلمته وبيجي وراكان في الطريق .
سيف يسحب ورق اللعب وهو يقلبها بين انامله ليرفع عيناه بدخول فهد .
سيف ينهض ببتسامة : حي الله ولد العم .
فهد يُسلم ليجلس : ليش جالس لحالك .
سيف : تركي راح داخل وبيرجع .
فهد يهز راسه ليسحب الورق : تلعبون اثنين ؟!
سيف : لا راكان وسامي بالطريق .
فهد بتحدي : زين والله وقت جلدكم .
سيف بتحدي : اتحداك .
..
تركي بالداخل : ي ولد .
اسيل تخرج امامه : حنا بنات مفروض ما تقول ي ولد .
تركي يدفعها متوجه للمطبخ : ماتعرفين العادات انتي .
لتخرج من المطبخ اريان وهي تصرخ : وقف لا تدخل هاجر هنا .
تركي يرفع حاجب : بيتنا ي حلوه خليها تطلع وادخل .
هاجر من داخل : وخير اطلع على كيفك .
تركي بقهر من لسانها الطويل : ايه على كيفي هذا بيتنا .
هاجر : هذا بيت عمي مو بيتك .
اريان وهي تهمس لتركي : لا تفضحنا بالبنت .
تركي يرفع صوته لكِ تسمع : خليها تسمع ابي ادخل مطبخنا وتطردوني عشانها فيه .
الجوهره تتوجه بخطوات سريعه : وش السالفه .
تركي : العيال عندي وابي ادخل المطبخ .
الجوهرة ب استغراب : وش تسوي بالمطبخ ؟!
تركي بغباء : باخذ قهوه .
اسيل : مايحتاج تدخل قول لنا وحنا نجيبها لك .
تركي بقهر من التي بالداخل : اخلصو جيبو لي قهوه .
اريان تهز راسها ببتسامة : خلاص روح لما نسويها نناديك .
اسيل بعفوية : القهوة اللي سويتي انتي وهاجر عطوه اياها ونسوي جديدة .
لتصرخ هاجر غاضبه : خير خير قهوتنا ياخذها .
تركي لكِ يقهرها : عطوني اياها ابيها والعيال مستعجلين .
الجوهرة : من العيال ؟! .
تركي : سيف وسامي .
الجوهرة بقرف : الدُب سامي عاده يجيكم
تركي بدون اهتمام لما نطقت و بحنان : اريان وانا اخوك اخلصي لا تفشلوني ، من اليوم وسيف هنا .
اريان برحمة : ابشر .
لتدخل اريان للمطبخ
ويخرج صوت هاجر : القهوه اللي سويت يحلم ياخذها .
تركي بغضب : ذي بنت عمكم تعاندني ولا وش وضعها ؟! شكلي داخل داخل وماخذ القهوه .
ام علي تقترب لتنطق بعد سماعها صوت تركي : وش فيك انت
تركي بضعف ينطق : عندي العيال واقول عطوني القهوه ورافضه هاجر تعطيني القهوه اللي مسويه والله بفتشل .
ام علي ب استغراب من فعلت هاجر تدخل لداخل المطبخ .
لينطق تركي ببتسامة نصر : تستاهل هجير ذي .
الجوهرة وهي تضرب ذراعه بقوة : قول من اليوم تبي تعاندها .
تركي يقترب ليهمس : اي والله عناد ، ترفع ضغطي .
اسيل وهي تعود لصالة : الله يخلف عليك وعليها معك .
تركي يلتفت لها : اقول روحي وراك لا اجي امردغك . .
بداخل المطبخ .
ام علي تقترب وهي تُسلم على هاجر لتنطق بهدوء : ي بنات ليش رافضين تعطونه القهوه تبون تفشلونا بالرجاجيل اللي عنده بيقولون جينا اهل الصايل ولا قهونا .
هاجر بخجل : ابشري ي خالة بنعطيه اياها.
ام علي تخرج بخطوات بطيئه
اريان بضحكة تحمل صينية القهوه والشاهي لتخرج خلف والدتها : لا تعاندينه .
هاجر بقهر : والله انه يكذب ويعاند انا اعرفه .
لتدخل الجوهرة وهي تحمل صينية الحلا خارجه بها : سوي لنا قهوه ي حلوة تعويض للي راحت .
هاجر وهي تريد الخروج : تحلمون .
الجوهرة تمشي امامها : ارجعي لا يشوفك بيجي ياخذ الحلا .
هاجر وضغطها يرتفع : والحلا بعد .
لتخرج الجوهرة بضحكة .
..
في الصالة تجلس نجلاء وبحجرها طفلها يُمسك زُجاجة الرضاعة ويمتصها لتنطق : ودكم تعاندوه .
اسيل وهي تجلس : والله حرام من اليوم يسوون قهوه وحلا ويجي بارده مبردة وياخذه .
هند تدخل وعيناها مليئه نوم : وش صار طلعت اريان .
نجلاء تلتف عليها : صح النوم البنت من اليوم طالعه وتوك تقومين .
اسيل ببتسامة تسحب جهاز التحكم بالتلفاز من ريما : من اليوم اصحيها ولا ودها تصحى .
هند تتمغط لتنطق : والله تعبانه مافيني حيل حتى اتحرك .
ريما تقف بصراخ : جيبي الريموت .
اسيل : وش بتسوين ي ورعه لا تخليني اذكر الجوهرة .
ريما : كلي تراب .
اسيل بشهقه : شوفو الورعة مافيه تربية
لتصرخ مُنادية : الجوهرة الحقي الحقي .
لتدخل بعد ثواني الجوهره وتتبعها روان وخلفهم اريان ومعها هاجر .
ام علي من خلفهم تنطق داخله : قصري صوتك لا يسمعونك الرجاجيل اللي بالمجلس .
نجود المُستلقية على ظهرها تنطق : كانها بالعه قطار هب ي ذي .
اسيل بغضب : اذكري الله .
نجود تنهض لتجلس : والله م اذكره وش بتسوين ؟! .
الجوهرة ترفع حاجبها : الحين داعيتني عشان توروني فلم هواشكم .
اسيل وهي تتذكر امر ريما لتلتفت على الجوهرة : لا دعيتك عشان تورينها الشغل مو فضحتك ب ام سامي .
الجوهرة ويرجع لها ذكرى رامي ابن ام سامي لتصرخ : الله ياخذك ي الحيوانه فشلتني .
اريان ب استغراب مُتسائلة : وش السالفه ؟!
ام علي تدخل لتنطق : فضحتنا وبس .
نجلاء بضحك : ابد بنتي مسكت رامي ولد ام سامي وجلست تجلد فيه بدون هدف .
ريما وهي تُعدل لها : لا بس سحبت شعره لين بكى .
الجوهرة وهي تقترب منها : شوفو الكلبة للحين تعلم .
ريما وهي تقفز لتصبح خلف والدتها .
ام علي : والله العظيم ماتلمسينها ي قليلة التربية .
نجلاء بضيق من ماهتفت به والدتها : يمه وش ذا الكلام .
ام علي بغضب : بنتك لو انها عاقله كان ماضربت ورع المرة عشان امه .
الجوهرة تُبرر : يمه نايفة انا كنت بلحظة غضب .
ام علي ترفع نظرها لاسيل : قومي سوي قهوه .
اريان تنطق : بروح اسويها انا .
لتخرج وتتبعها هاجر .
الجوهرة : يمه انا اكلمك .
ام علي : امك شوفيها ذي ماهيب انا .
الجوهره تنظر لامها نجلاء بنظرات رجاء .
لتنطق نجلاء : يمه حصل خير وبتتعلم من غلطها .
ام علي : كلنا يتعلم الا بنتك ي نجلاء .
نجلاء لبنتها : الجوهرة روحي للغرفه .
الجوهره وهي تخرج غاضبه لتتبعها روان .
لتنطق ام علي بغضب : اسيل و هند للمطبخ سوو العشاء .
اسيل : يمه الله يهديك الساعه سبع وش عشاه .
ام علي بغضب : قلت سووه يعني سووه .
هند بقهر وهي تهمس لاسيل : دايم الحره فيني وفيك .
...
..( في غرب الرياض وبالمزاحمية تحديداً تقع مزرعة ابو علي )..
علي يخرج من الاستراحة ليقع نظره لوالده الجالس في جلسة عربية : يبه زينت فراشك .
ابو علي وهو ينظر للنخل الطويل : اسقيت النخل اليوم .
علي يجلس ليحمل الدلة : ايه .
لينزلها من جديد وهو يهتف : بارده اروح احميها ؟!
ابو علي : لا بروح ارقد الحين .
لينطق من جديد ابو علي : كم باقي للمدارس .
علي : شهر .
ابو علي : وبتروح تدرس في قرية نخيلة .
( اسم وهمي اذا فيه تشابه فالاسماء اعتذر)
علي : يبه كلها 150 كيلو .
ابو علي يهز راسه : الله يوفقك بس والله انها بعيد وتعب عليك .
علي ببتسامة لوالده : اهم شي لقيت وظيفه واخذ فلوسها حلال .
لينطق ابو علي وهو يتامل المزرعه : شكلي ب اجرها .
علي يرفع نظره لوالده : تعبنا فيها وبيخربونها علينا .
ابو علي : محتاجين للفلوس و انا بنزل لها كل اسبوع ان شاء الله وبراقبها .
علي يهز راسه : اللي تشوفه .
..
يميناً بالمجلس يتكي راكان وهو يمسك راسه من صُداع الذي داهمه من اصواتهم : خلاص وجع يوجعكم فجرتوا راسي من هواشكم وصياحكم والله اللي ماتعرفون تلعبون .
سامي وهو يغمز لفهد : هذا حماس اللعبه .
تركي بغضب : فيه غش انا شفت سامي يغمز .
فهد بغضب : لا تظلمنا .
سامي يحاول ان يُبرر : ماغشينا بس عيني توجعني .
تركي وهو ينُزل ورقة الاكة : اذا فزتوا والله انكم تغشون .
سيف يُرسل ورقه حمراء لتركي لـِيفهم انهُ يحتاج اللون الاسود : لا اللعبه فوزها من نصيبنا .
ليُمد ذراعه لسحب هاتفه بعد سماع رنينه وهو ينظر لرقم اماني ليُغلقه .
تركي الذي انتبه : ليش ماترد ي الحبيب يمكن مزه وتنتظر غمزه .
سيف يرفع حاجبه : بلاويك لا تطيحها فوق ظهري .
تركي بقهر : وش قصدك ؟!
سيف يغمز له : انت اعرف بحالك .
ليصرخ تركي وهو يرمي الاوراق : من بداية اللعبه واضح من اللي بيفوز .
..




 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/8, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية