تَغريده في سمآء الفصحى //

أبو الطيب المتنبي

أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ
" " وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ

أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى
" " بَغيضًا تُنائي أَو حَبيبًا تُقَرِّبُ

وَلِلَّهِ سَيري ما أَقَلَّ تَئِيَّةً
" " عَشِيَّةَ شَرقِيِّ الحَدالَي وَغُرَّبُ
عَشِيَّةَ أَحفى الناسِ بي مَن جَفَوتُهُ " " وَأَهدى الطَريقَينِ الَّتي أَتَجَنَّبُ

وَكَم لِظَلامِ اللَيلِ عِندَكَ مِن يَدٍ
" " تُخَبِّرُ أَنَّ المانَوِيَّةَ تَكذِبُ

وَقاكَ رَدى الأَعداءِ تَسري عليهِمُ
" " وَزارَكَ فيهِ ذو الدَلالِ المُحَجَّبُ

وَيَومٍ كَلَيلِ العاشِقينَ كَمَنتُهُ
" " أُراقِبُ فيهِ الشَمسَ أَيّانَ تَغرُبُ

‏واذا التقت عينُ الخليلِ خليلها
وسط الحشوُد فليس للنطق ثمن
يكفي تعابير الوجوهِ كأنها،انهارُ شوقٍ
قد فاض من فرط الشّجن ..!!

مساحة محببة لي
سلم بنان متبنيها


ويرفع وصلي وهو مفعول في الهوى

...................وينصب هجرى عامداً وهو فاعل

تفقهت في عشقي له مثل ما غدا
................... خبيراً بأحكــام الخــلاف يجــادل

فيا مالكي ما ضر لو كنت شافعي
.....................بوصلك فافعل بي كما أنت فاعل

فإني حنيفي الهوى متحنبل
................بعشـقك لا أصـغي وإن قــال قــائـل

أبكي إلى الشّرْق إن كانتْ منازِلُهم
مّما يلي الغرْبَ خوْفَ القيل والقالِ

أقولُ بالخَدّ خالٌ حينَ أنعَتُها ,,
خوْفَ الوُشاة وما بالخدّ من خالِ

يمينا إذا كانت يمينا وان تكن
شمالا ينازعني الهوى عن شماليا

وإني لأستغشي وما بي نعسة
لعل خيالا منك يلقى خياليا


هي السحر إلا أن للسحر رقية
وإني لا الفي لها الدهر هاديا

إقبل معاذير من يأتيك معتذرا
إن بر عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من أرضاك ظاهره
وقد أجلك من يعصيك مستتراً

خير الخليلين من أغضى لصاحبه
ولو أراد انتصارا منه لانتصرا

روووووعه رووووووووعه


أراك هجرتني هجرا طويلا
وما عودتني من قبل ذاكا

عهدتك لا تطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا

فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكا


للبهاء بن زهير

أَمُـرُّ عَلَـى الدِّيَـارِ دِيَـارِ لِيلَـى __ أُقَبِّـلُ ذَا الجِـدَارَ وَذَا الـجِـدَارَا

وَمَا حُبُّ الدِّيَارِ شَغَفْنَ قَلْبِي __ وَلَكِنْ حُبُّ مَنْ سَكَنَ الدِّيَـارَا

أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني *** وَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ
رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذا *** أطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ
كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنني رَجلٌ *** لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني




ابو الطيب المتنبى

مالي وللنجم يرعاني وأرعاه****** أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفـناه

لي فيك يا ليل آهاتٌ أرددها****** أُواه لو أجــــــــدت المحــــــزون أُواه