الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-06-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (03:46 PM)
آبدآعاتي » 3,247,396
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من فضائل الصلاة في السنة النبوية



من فضائل الصلاة في السنة النبوية


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن والاه،

﴿ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]، اللهم نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه.



أين فرضت الصلاة؟ لفضل الصلاة عند الله؛ فقد فرضها على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته عندما كان نبينا في السماء، ليلة الإسراء والمعراج، في الوقت الذي فرض ما عداها عندما كان صلى الله عليه وسلم في الأرض، فعن أنس رضي الله عنه قال: فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أُسري به الصلوات خمسين، ثم نقصت حتى جُعلت خمسًا، ثم نودي يا محمد أنه لا يبدل القول لدي، وأن لك بهذه الخمس خمسين؛ رواه الخمسة إلا أبا داود.



فقد فُرضت الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج خمسين مرة في اليوم، وقد رجا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله التخفيف، فنقصت مرة بعد أخرى حتى جُعلت خمسًا.



وفي هذا المعنى حديث أخرجه البخاري في الإسراء والمعراج؛ قال ابن شهاب: فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حية الأنصاري كانا يقولان: قال النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام، قال ابن حزم، وأنس بن مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك، حتى مررت بموسى عليه السلام، فقال: ما فرض الله على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة، قال: فارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت فوضع عني شطرها، وفي رواية أخرى: فرجعت إلى ربي، فقلت: يا رب، خفِّف على أمتي، فحط عني خمسًا، فرجعت إلى موسى، قلت: وضع عني شطرها، فقال: راجع ربك، فإن أمتك لا تطيق، فراجعت، فقال: هي خمس وهي خمسون، لا يبدل القول لدي، فرجعت إلى موسى، فقال: راجع ربك، فقلت: قد استحيتُ من ربي.



لقد فرضت الصلاة لسموِّ قدرها في السماء خمس مرات في اليوم، وقد تمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون أقلَّ من ذلك، رحمة بأمته، لكن الله كان أرحم عندما نادى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أنه لا يبدَّل القول لدي، ومن صلى خمسًا، فإنها عندي تحسب في الميزان خمسين.



الصلاة عمود الإسلام وأساسه: الصلاة للإسلام هي كالأساس للبناء، ويعبر عن هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن غير واحد من الصحابة؛ إذ يقول عليه الصلاة والسلام: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت.



والصلاة للإسلام كالعمود للفسطاط (الخيمة)، بدونها لا يقوم الإسلام، كما أنه بدون العمود لا يقوم الفسطاط؛ قال عليه الصلاة والسلام: الصلاة عمود الإسلام، ألَسْتَ تَعْلَمُ أن الفِسْطاطَ إذا سقط عموده سقط الفسطاط، ولم ينتفع بالأطناب ولا بالأوتاد، وإذا قام عمود الفسطاط، انتفعت بالأطناب والأوتاد، فكذلك الصلاة من الإسلام؛ أخرجه البيهقي.



فقد شبَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة بعمود الخيمة، بعد أن شبَّه بقية العبادات بأجزائها الأخرى كالأطناب، وهي الحبال التي تربط أطراف الفسطاط بالأوتاد، وهي الخشب التي تُثبَّت على الأرض، فالخيمة لا توقفها الحبال ولا الأوتاد، ولن تنتفع بهما إلا عند وجود العمود، فكل مسلم لن يقيم إسلامه إلا بإقامة الصلاة.



فإذا كان الإسلام رأس الأمر، فإن الصلاة عموده؛ كما روى أحمد في سنده، والترمذي والحاكم عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، فإن رأس الأمر يسقط إذا سقط عموده.



الصلاة أهم أسهم الإسلام: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة أحلف عليهنَّ لا يجعل الله من له سهم في الإسلام، كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة، والصوم، والزكاة؛ رواه أحمد بإسناد جيد.

أحلف عليهنَّ؛ أي: أحلف على أنهن أمور ثابتة لا شك فيها.



أسهم الإسلام كثيرة؛ لأن كل فريضة وعمل صالح أمر به الله، أو رسوله يعد سهمًا يحتل حيزًا من الإسلام، يثاب فاعله على قدر ما يحمل هذا السهم من فضل، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أنهنَّ ثلاثة، وهنَّ المذكورات في الحديث.



ورسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في هذا الحديث أن الله سبحانه لن يساوي بين من يملك هذه الأمور الثلاثة ممن لا يَملكها، وهذا يعني أنه بهنَّ، لا بغيرهنَّ يُبَت الأمر، ويُفرقُ بين المؤمن المسلم والكافر الفاسق.



وقد وردت أحاديث أخرى بهذا المعنى، ومنها الحديث الذي روِي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا سهم في الإسلام لمن لا صلاة له؛ رواه الطبراني في الأوسط الصغير.



هذا الحديث قد أفرد الصلاة بالذكر، وجعلها وحدها تحمل سهم الإسلام.

الصلاة وصية كل نبي: لفضل الصلاة في الإسلام، فقد وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت، في آخر ساعة في حياته قائلًا: الله الله في الصلاة، وما ملكت أيمانكم؛ رواه أحمد والنسائي.



وروى ابن ماجه وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: الصلاة وما ملكت أيمانكم، فما زال يقولها حتى ما يَفيضُ لسانه.



ومعنى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يوصي بالصلاة حتى اقترب من الوفاة، ولم يستطع أن يحرك شفتيه ولسانه بهذه الوصية؛ أي: إنها كانت آخر ما تلفظ به.



وقد جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال: كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة، الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم؛ رواه أبو داود وابن ماجه، إلا أنه قال: الصلاة وما ملكت أيمانكم.



وتكرار كلمة (الصلاة) يفيد الاهتمام بها، وجاء في حديث آخر أنها آخر وصية كل نبي لأمته، وآخر عهده إليهم عند خروجه من الدنيا.



الصلاة أول ما يحاسب عنها: عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة عن عمله صلاته؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.



إن جعل الصلاة أول ما يحاسب عنها، يعني أن الله جعلها طليعة الأعمال، ما يقبل ما عداها إن لم تقبل، كأنها قد صارت روح الصالحات بموتها تموت، فقد احتلت الجاه الأول بعد الشهادة بين الأعمال والفرائض، كما يوضح ذلك الحديث الذي أخرجه الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما افترض على أمتي الصلوات الخمس، وأول ما يرفع من أعمالهم الصلواتُ الخمس، وأول ما يسألون من أعمالهم الصلواتُ الخمس.



الصلاة نور لصاحبها: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطهور شطر الإيمان، والصلاة نور؛ رواه مسلم والترمذي، وروى ما في معناه ابن ماجه والنسائي.

الصلاة نور يستنير بها صاحبها في دنياه، وفي قبره، ويوم يُبعَث، ويُحشر، ويحاسب، ويوم يعبر الصراط.



بركة الصلاة: لكون الصلاة قد عمَّ خيرُها، فقد رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يُصلوا السنن في البيوت؛ لتحل فيها منها البركة، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة - (المراد بها الصلاة الفريضة) - في مسجده، فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا؛ رواه مسلم وغيره.



ولعل الخير المقصود والحاصل من الصلاة في البيت، هو البركة، ونزول الرحمة، ودخول الملائكة فيه، وانصراف الشيطان عنه، وتعوُّد الأولاد على الصلاة.



الصلاة أعظم مقام وأجر وربح:

يخون الناس بعضهم بعضًا من أجل متاع الدنيا، من أجل أجر تافه يزول، ويترك الصلاة التي لا أحد يعلم أجرها إلا الله؛ روى البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر، لأتوهما ولو حبوًا؛ (أي: ولو زحفًا)؛ حديث صحيح.



فالنبي صلى الله عليه وسلم يُخبرنا أن الناس لو علِموا ما أعدَّ الله لحاضر صلاة العشاء والفجر من أجر، لأتوهما في هذين الوقتين ولو زحفًا، ولو مشيًا على بطونهم، إن أعياهم المشي على أرجلهم.



وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وقتي الفجر والعشاء دون غيرهما؛ لأن أجر الصلاة فيهما أعظم من بقية الأوقات، وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين يُصليهما، وأن البر ليُذر على رأس العبد ما دام في صلاته؛ رواه الترمذي بسند غريب.



فقد جعل الله سبحانه إقامة ركعتين أحبَّ ما أمر به عباده حتى جعل البر، يعني به الإحسان الإلهي، يذر على رأس المصلي ما دام في صلاته.



وعن عبدالله بن سلمان عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاء رجل يوم خيبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، لقد ربحتُ اليوم ربحًا ما ربحه أحد من أهل هذا الوادي. قال: ويحك وما ربحتَ؟ قال: ما زلتُ أبيع حتى ربحتُ ثلاثمائة أوقية، فقال له صلى الله عليه وسلم: أفلا أُنبئك (أي: أُخبرك) بخير ربح؟ فقال: ما هو يا رسول الله؟ قال: ركعتين بعد الصلاة؛ أخرجه أبو داود - ضعيف.



وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كان رجلان أخوان، فهلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة، فذكرت فضيلة الأول منهما - (أي: الذي مات قبل أخيه) - عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم يكن الآخر مسلمًا (يعني يؤدي الصلوات الخمس وغيرها من فرائض الإسلام)، قالوا: بلى، وكان لا بأس به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريكم ما بلغت به صلاته؛ (أي: ما يدريكم ما رفعته صلاته من درجات في هذه المدة التي عاشها بعد أخيه).



إنما مثل الصلوات كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم، يقتحم فيه (أي: يستحم فيه) كلَّ يوم خمس مرات، فما ترون في ذلك يبقى من درنه (أي: وسخه وعرقه)، فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته"؛ رواه مالك.



فقصة الحديث هي أن أخوين كان أحدهما مجتهدًا في العبادة أكثر من الثاني، كما كان يرى ذلك الصحابة، توفي قبل الثاني، ثم تلاه بعد ذلك أخوه بأربعين ليلة، فراح الصحابة رضي الله عنهم يذكرون فضيلة المتوفى الأول؛ أي: كانوا يقولون مثلًا: إن الذي مات أولًا كان أفضل في تقواه وصلاته، فرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معناه ألم يكن الثاني مسلمًا يصلي؟ قالوا: بلى، قال: فلعل الصلوات التي صلاها خلال أربعين ليلة زيادة عن الأول قد رفعته إلى درجة أخيه وأكثر، هذا إن صح أن الأول كان كما تقولون أفضل من الثاني.



فالحديث يشير إلى أن الصلاة تظل ترفع صاحبها درجات في كل يوم وليلة، فكلما صلى أكثر، أو عاش أطول، زادت حسناته، وارتفع أكثر مقامه، فقد عد الحديث الصلاة كنزًا لا ينضب مَعين درجاته.



والصلاة تنافس بفضلها فضلَ الاستشهاد، لا ترفع الصلاة صاحبها إلى ما سبق ذكره فحسب، بل قد ترفعه إلى درجة الاستشهاد أو أكثر.



عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رجلان من قُضَاعَةَ، أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستُشهد أحدهما وأُخِّرَ الآخر سنةً، قال طلحة بن عبيدالله: فرأيت المؤخر منهما - (يعني رأى الذي مات بعد أخيه الشهيد في رؤيا صادقة) - أُدخل الجنة قبل الشهيد، فتعجَّب لذلك، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، أو ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس (الذي تأخر سنة) قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة، وكذا وكذا ركعة صلاة سنة؟ رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان في صحيحه.



وذكر الحديث النبوي الشريف أن أبواب السماء تفتح لاستجابة الدعاء عند قيام الصلاة وعند اصطفاف المسلمين لإعلاء كلمة الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء، وقلما ترد على داعٍ دعوته، ثنتان لا تردان، أو قال: ما يردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يُلحم بعضُهم بعضًا؛ رواه أبو داود، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحهما، إلا أنه قال: عند حضور الصلاة.



ومعنى (حين يُلحم بعضُهم بعضًا): حين يتشابك المسلمون والمشركون بالسيف والأيدي؛ أي: عند شدة الحرب.



إن جعل أبواب السماء تفتح لاستجابة الدعاء عند قيام الصلاة، دليلٌ على عِظم فضل هذه الفريضة عند الله سبحانه.



كما أن اقتران وقت حضورها بوقت حضور الالتحام، وتقديمها في هذا الاقتران، دليل على أن فضل الصلاة قد نافس فضل الاستشهاد في سبيل الله.



وعن ابن عمر رضي الله عنهم أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن فضل الأعمال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلاة، قال ثم مه؟ قال:الصلاة، قال: ثم مه؟ قال: ثم الصلاة، ثلاث مرات، قال ثم مه؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله؛ رواه أحمد وابن حبان في صحيحه.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منتظر الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله، على كشحه وهو في الرباط الأكبر؛ رواه أحمد والطبراني في الأوسط.



جعل هذا الحديث من ينتظر بعد الصلاة صلاة أخرى، كأنْ يصلي المغرب مثلًا في مسجد، ثم يجلس حتى يحين العشاء، جعل الحديث هذا الانتظار مقامه عند الله كمقام المجاهد في سبيل الله على فرس قد أتعبها من كثرة ما طاف فوقها، فلعِظَمِ فضل الصلاة عند الله رُفعت درجة الانتظار من أجلها.



الصلاة أفضل وسائل التقرب إلى الله:

الصلاة من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه؛ عن جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكعب بن عُجرة (بضم العين وسكون الجيم): يا كعب، الصلاة قربان، والصيام جنة؛ رواه أبو يعلى بإسناد صحيح، والقربان كل ما يتقرب به إلى الله تعالى.



فبالصلاة تتقرب إلى الله، بل هي أفضل ما تقرب بها عبد إلى ربه؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه؛ رواه البخاري.



ويعني (مما افترضتُه) الأركان الخمسة التي أولها فريضة الصلاة بعد الشهادة.

وفي الحديث القدسي، قال الله تعالى: وما تقرب إلي عبد بمثل أداء الفرائض.

وقال الله تعالى: وما تقرب إلي العبد بمثل أداء فرائضي؛ رواه ابن السني عن ميمونة.



فبالصلاة يتقرب العبد إلى ربه أكثر من أي فريضة أخرى؛ لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.



فأقرب حالة يصل إليها الإنسان بينه وبين ربه، هي حالة سجوده في أثناء صلاته، وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه؛ رواه الخمسة، وفي رواية إذا كان أحدكم يصلي فإنما يناجي ربه، وربه بينه وبين قلبه.



وعن أبي الأحوص عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال الله مقبلًا على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه انصرَف عنه؛ رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في صحيحه، ومن حديث طويل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت؛ رواه الترمذي وغيره، ويؤيد معنى الأحاديث السابقة قوله تعالى: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]، فالسجود يعني به الصلاة؛ لأنه جزء منها، فذكر الجزء وأريد منه الكل، ومعنى الآية: صل أيها العبد، فإنك كلما صليت، اقتربت من الله، وكلما زدت من الركوع والسجود، زدت اقترابًا من الباري عز وجل



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائل الصلاة على النبي روح الندى …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 9 12-05-2022 04:30 AM
فضل الصحابة في السنة النبوية إرتواء نبض …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 22 04-07-2019 04:31 AM
كيف نخدم السنة النبوية؟ إرتواء نبض …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 22 01-22-2018 05:25 AM
المولود في السنة النبوية إرتواء نبض …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 16 01-16-2018 12:21 AM
فضائل الحياء في السنة النبوية جنــــون …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 16 10-17-2017 01:17 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية