نظام الأسد الوحشي يهدم المساجد - شبيحة بشار يعتدون على المساجد

نظام الأسد الوحشي يهدم المساجد - شبيحة بشار يعتدون على المساجد

الولايات المتحدة لديها أدلة على ارتكاب جرائم في سورية .. والبيت الأبيض يقول إن دمشق ستكون في «حال أفضل» دون بشار

الأسد يريدها طائفية بهدم مساجد.. وأمريكا تلوّح بأدلة لتحريك مجلس الأمن






مسجد عثمان بن عفان في دير الزور يتعرض للقصف قبل وقوع مئذنته. موقع الثورة السورية الرسمي
"الاقتصادية" من الرياض والوكالات
قتل 18 مدنيا على الأقل في سورية، أمس بينهم 17 في مدينة حمص وسط البلاد، في حين يواصل النظام السوري قمع الاحتجاجات رغم النداءات الداعية إلى وقف العنف والعقوبات المفروضة عليه إذ يريدها الأسد أن تصبح حربا طائفية من خلال هدمه للمساجد.
ووردت أنباء عن حدوث التفاف لقوات الأمن على مدينة حماة (وسط البلاد) والعودة إليها مرة أخرى بعد أن كانت السلطات قد أعلنت عن إخلاء المنطقة من الأمن ومغادرة آلياتها لتهدئة الوضع، بعد عملية واسعة أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل، ومئات المفقودين.
وعلى الرغم من إعلان انسحاب الدبابات من حماة ومن إدلب، واصلت قوات الأمن عملياتها في مدينة حمص، التي تبعد نحو 15 كيلو متر إلى الجنوب من حماة. وأكد ناشطون في حمص مقتل 17 شخصا أمس في المدينة الواقعة وسط سورية برصاص قوات الأمن قبل ساعة من موعد الإفطار.

القذائف المستخدمة من قبل النظام في قصف مسجد عثمان بن عفان في دير الزور.
هذا وقالت الولايات المتحدة أمس إنها ستساعد الشعب السوري على الحصول على "الكرامة والحرية". وأثار تصعيد واشنطن لهجتها ضد الأسد، بما في ذلك تحذيرها من أنه أصبح الآن مصدرا لزعزعة الاستقرار في المنطقة، توقعات بأن إدارة الرئيس باراك أوباما ستدعوه رسميا إلى التنحي. إلا أن البيت الأبيض تمسك باللهجة نفسها التي تبناها تجاه سورية الأسبوع الماضي، وقال: "إن سورية ستكون مكانا أفضل"دون الأسد الذي قال إنه فقد شرعيته".

استمرار تواجد الدبابات في مدينة حماه.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن "أهم شيء يمكن أن نفعله الآن هو ضمان أن تدعم أفعالنا أقوالنا". وأضاف: "الانتقال الديمقراطي سيكون أفضل لسورية والمنطقة والعالم، ونعتزم مساعدة الشعب السوري على الحصول على الكرامة والحرية التي يطالب بها، والتي قتل من أجلها العديدون". وأضاف "سنواصل ذلك الضغط. وسنعمل وننسق مع شركائها الدوليين".
على الصعيد الميداني قال أحد الناشطين إن "قوات الأمن أطلقت النار بشكل عشوائي على الناس في حي بابا عمرو فسقط 11 قتيلا وأصيب آخرون بجروح". وأضاف: "أن ستة أشخاص قتلوا في حي الإنشاءات، في حين أقتحم نحو 20 جنديا ومدرعتين داخل المدينة، وأن قوات الأمن أطلقت النار بشكل عشوائي على الناس". وأشار في الوقت ذاته إلى أنه تعذر انتشال الجثث على الفور، وكان نحو 20 جريحا ممددين على الأرض، "لقد بدأوا حملة اعتقالات في المنازل وفتحوا النار على كل من يحاول الهرب". وقال ناشط آخر "لقد فوجئنا بإطلاق النار، فلم تكن هناك تظاهرة في المدينة مع استعداد الناس للعودة إلى منازلهم لتناول الإفطار".

من مظاهرات داريا المسائية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في وقت سابق إن امرأة قتلت وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في عملية أمنية في سرمين، في محافظة إدلب. وأشار إلى أن ثلاثة من أهالي حمص توفوا نتيجة التعذيب أثناء اعتقالهم لدى الأجهزة الأمنية، وأن جثثهم سلمت إلى ذويهم أمس. وتابع قائلا: "أن حصيلة القتلى تحت التعذيب في فروع الأجهزة الأمنية خلال الأيام السبعة الماضية وصلت إلى ثماني حالات في درعا وحمص ودمشق وريفها".

الكويتيون يتظاهرون أمام السفارة السورية في العاصمة الكويتية أمس.
وأمام استمرار حملة القمع في سورية، أعلنت الولايات المتحدة أمس، فرض عقوبات على المصرف التجاري السوري، أكبر مصارف سورية المملوك للدولة، وشركة سيريتل السورية للاتصالات. وأشارت إلى أن رئيس مجلس إدارتها هو رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري والذي سبق أن شملته عقوبات استهدفت النظام السوري.
وأعلنت السفيرة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أن الولايات المتحدة "لديها أدلة على ارتكاب جرائم، إننا على استعداد تام لتقاسمها مع أي جهة مخولة إجراء تحقيق"، دون أن تحدد طبيعة هذه "الجرائم" ومرتكبيها. وقالت الدبلوماسية الأمريكية متحدثة قبيل انعقاد اجتماع لمجلس الأمن مخصص لدراسة تقرير بشأن تطور الوضع في سورية أعده الأمين العام بان كي مون، إنه سيتم القيام بالمزيد من التحركات الدولية ضد الأسد الذي "فقد شرعيته في الحكم".
وقبل انعقاد اجتماع مجلس الأمن، قالت بعثات البرازيل والهند وجنوب إفريقيا في بيان، إن الرئيس السوري أقر بأن قوات الأمن السورية ارتكبت "بعض الأخطاء" في حملة القمع ضد المتظاهرين. وجاء في بيان أصدرته بعثات هذه الدول إثر اجتماع وفد يمثلها مع الرئيس السوري في دمشق، أن الأسد أكد كذلك "التزامه بعملية الإصلاح التي تهدف إلى البدء بديمقراطية متعددة الأحزاب".


بعض مما كتبه عناصر الجيش في مدينة دير الزور.
وفي أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن السفير التركي في سورية زار أمس مدينة حماة (وسط) حيث شاهد بدء انسحاب الجيش السوري منها. وأقام أردوغان رابطا بين انسحاب القوات وزيارة وزير الخارجية التركي أمس لدمشق. وأضاف "إنه بالطبع أمر مهم جدا بالنسبة إلى النتائج الإيجابية للمبادرة (التركية)". ودعا أردوغان سورية إلى بدء الإصلاحات دون إبطاء، وقال "نأمل أن ينتهي كل شيء في غضون 10 إلى 15 يوما، وأن تخطو سورية خطوات نحو تطبيق الإصلاحات". وفي تصريح للصحافيين، قال وزير الخارجية التركي داود أوغلو إن السفير عمر أونهون تحدث مع أهالي حماه بعد لقائه مع مسؤولين في المدينة. وأكد داود أوغلو أن زيارة الصحافيين والسفير التركي إلى حماه تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الذي عقده مع الرئيس السوري.
وأضاف "قلنا للأسد إنه من المهم فتح هذه المدن للممثلين الدبلوماسيين وخصوصا لوسائل الإعلام. حرية الصحافة هي أهم أداة لإنهاء التكهنات والجدل، ولتتمكن الأسرة الدولية والشعب من تكوين رأي" بشأن ما يعلنه النظام. ولكن الوضع لا يزال متوترا، والعمليات العسكرية مستمرة في مناطق مختلفة من سورية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إلى "اقتحام قوات هائلة من الجيش كل من مدن: زملكا، عربين، وحمورية في ريف دمشق، وقيام قوات الأمن بمصادرة جميع الدراجات النارية والبدء بحملة اعتقال كبيرة" منذ صباح أمس".
من جهة أخرى، أكد المرصد أن مدينة دير الزور أصبحت تحت سيطرة دبابات الجيش السوري. وأضاف أن "الدبابات والمدرعات العسكرية وسيارات الأمن سيطرت على أحياء دير الزور". وتحدث عن "استمرار القصف بالرشاشات الثقيلة في حيي الموظفين والمطار، وإحراق بعض المنازل والدراجات النارية من أجل ترهيب الناس".
كما أشار إلى "انتشار للقناصة على أسطح المباني المرتفعة، وكل من يشاهد في الشارع يطلق الرصاص باتجاهه"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تنفذ منذ صباح أمس حملة مداهمات واسعة واعتقالات في معظم أحياء المدينة"، مشيرا إلى "اعتقال نحو 60 شخصا حتى الآن". وأكد ناشط في المدينة أن "هناك قوائم لمطلوبين تشمل نشطاء الحراك الشعبي".

http://www.aleqt.com/2011/08/11/article_568412.html