الغرور وصفاته العديده البغيضه ..

الغرور وصفاته العديده البغيضه ..

ما هو الغرور ؟ وكيف تعرف الشخص المغرور؟ هل للشخص المغرور صفات معينة؟ وكيف يمكن التعامل مع الشخص المغرور ؟ وهل الغرور مرض نفسي؟ وما سبب وجود أشخاص وأفراد مغرورين؟ وهل الغرور هو نفسه الثقة بالنفس؟!

يعرف الغرور على أنّه كل ما يغر الفرد من مال أو أملاك أو شهره أو جاه، ويعتبر الغرورنوع من انواع الخداع لأنّ الفرد يخدع ويغر بالمال أو الجاه أو الشهرة،وهو خداع الفرد بنفسه أو بغيره من المقرّبين والمحبّبين له،فيجد بنفسه كل شيء جيّد لحد الغرور أي الخداع وبمعنى أصح يخدع نفسه بإقناع ذاته بأمور غير واقعيّة على النّحو التي يتصورها فيرى بنفسه أكثر مما هو موجود فيزيد من شأن نفسه ويقلّل من شأن الآخرين ويقلل من قدراتهم وصفاتهم ويرى بنفسه الأفضل على الإطلاق.

ويمكن معرفة الشخص المغرور بصفات عديدة منها الإستعلاء على الآخرين والتّقليل من شأنهم وتصغيرهم، كما أنّ الشخص المغرور يميل دوماً لإستمالة الآخرين له وإبداء إعجابهم به ليرضي شهواته الدّاخليه ويرضي غروره فيميل للشهرة دوماً بأي وسيلة كانت وفي أي مجلس أو مكان وجد وقد يقوم المغرور بأي عمل أو فعل ليقوم بإبراز نفسه وسط ذلك المكان المتواجد به ووسط مجموعة من النّاس محاولاً منه إقناع الآخرين بأنّه الأفضل على الإطلاق،والشخص المغرور يمتلك قناعة داخليّة بأنّ لا شبيه له وبأنّه الكائن الوحيد المميّز على هذا الكوكب، كما أنّ الشخص المغرور يسعى دوماً لإبراز نفسه بالشكل الخارجي فيولّي أناقته نصيباً زائداً من الإهتمام،والشخص المغرور لا يعترف أبداً بإنجازات الآخرين وتميّزهم لأنّه يرى نفسه الوحيد المتميّز وأن لا أحداً يستحق التميّز سواه، كما أنّه لا يتقبّل النّصيحة ولا يتقبّل الإنتقاد مهما كان نوعه وعلى صعيد آخر يوجه الكثير من الإنتقادات لغيره وذلك كمحاولة له بإقناع نفسه أنّ الجميع ناقص وأنّه المتميّز الفريد،والشخص المغرور يسعى دوماً للحصول على الإهتمام الدّائم والمستمر وقد يلجأ لخلق المشاكل في حال أنّ أحدهم أولى اهتماماً لغيره أكثر فيسسبّب المشاكل والنّزاعات الفرديّة، كما أنّه يميل دوماً للسطيرة والتسلّط.

فيا ويل المغرور من نفسه، المخطئ لسبيل حظه، من أي يوميه يُشغل؟! بل من أي حاليه يغفل؟! أيوم رجوعه إن عُمِّر إلى أرذل عمره؟! وحاله حين يصير عَيال عِياله وأسير منـزله وداره، أم عن يوم وروده داراً لم يتخذ بها منـزلاً؟! ولم يُقدِّم إليها من صالحٍ عملاً، أم لأي يوميه يفرغ أَلِيَوم حَبرةٍ، يتبعها عَبرةٌ؟! وفرحة، يعقبها ترحة، وزخرفٍ يعود حطاماً، وفخر يحول بواراً، أم ليوم شغل لما فرغ منه؟! وتفرغ لما أُمر بالاعراض عنه، واحتقارٍ لما نعي إليه فراقه، وَحِرصٍ على لزوم ما هو مُفارقه، كأنه لا يستحيي مِن حمدِه لمذموم، وركونه من الدنيا إلى ما لا يدوم، واستبطائه لغير دار خلوده، وتكذيبه بفعله لما يزعم من محموده.