الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-26-2020
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 22 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية فُتاتُ القمر/ الفصل الخامس



" لا تجعل الماضي يعيقك، سيلهيك عن الأمور الجميلة في الحياة. "


(5)




تسير قوافل الأيام مسرعة بما تمتلأ بساعات مسافرة الى مستقبل مجهول الهوية فتمر سبع قوافل من تلك الأيام وتتبعها سبعٌ أخريات حملت في ثناياها حباً يزداد وشوقاً يتجدد بسرية بعد كل لقاء بين رائد وريم .. وخوفاً من مستقبل مجهول يعلمه القدر بأن تكون نتيجة هذا الحب هو الخسارة..
يخشى هو فقدانها بعد أن يطلعها على أسرار قلبه، وسبب خوفه ليس الا اختلاف الطبقات ما بينهما.. فيكتفي بقربها البعيد ك ( صديقة ) له..
اما هي تزداد خيبة أملها كل ليلة من ليالي الأسبوع في حبها الذي تخمن انه سيذهب من بين يديها ،، لكنها مع كل صباح تشعر بأمل يجدد الحياة لها ويشعرها بانه يحبها ولكن هناك شيء يمنعه من البوح.. وستبقى برغم ذاك متشبثة به إلى أن يجلسا سوياً على عرشِ الحب..

اما الزوج المشحون .. كأنهما قطبي مغناطيس .. فعندما يجتمعان سوياً يبداظ” ذلك القطب السالب ببث سمومه واهاناته بكل سخرية واستمتاع فيستقبلها القطب الأخر من المغناطيس بإيجابية ويدفنها كجثة بعيداً في زوايا عقله فتخرج كل ليلة من قبرها وتبدأ رحلة الحزن والحيرة من المستقبل ومن الرجل الحديدي..
فلا يستطيع مجد وفي اول فرصة لانفرادهما الا ان يخرج سمومه القاتلة في جسدها لتستقبلها بكل ضيق وحزن الى ان اصبحت تتجاهل وجوده ولا تجلس مطولاً مع العائلة..
وهكذا تمر الايام بعضها جميلة كجمال الأزهار التي تملأ الطبيعة و تجعل صدرك رحباً .. وبعضها تمر مريرة سوداء قبيحة كأرض قاحلة لا يوجد فيها اي معنى للحياة وتجعل نفسك ضيقة ..
تتوالى خلف بعضها و تسير بقوة وكأن ريحاً قوية دفعتها .. وتقف الريح عن فرض سيطرتها و تنظر الى هذه الامسية قبل الإعلان عن اكمال سيرها،
الشمس بدأت بسلوك طريقها نحو المغيب ولون أشعتها ملأ المكان مع الأنوار الخافتة التي أضاءت مدخل المنزل،، كان أشبه بقصر كبير، وكأنه عائد إلى احدى قصور الزمن القديم ..
منزل يطل على حديقة كبيرة تنتشر فيها الأزهار الملونة متعددة الأشكال.. وتنتشر فيها الأشجار الخضراء اليانعة المزهرة على أرضية عشبية شديدة الخضرة ،، و ينتشر فيها عدداً من التماثيل الصغيرة أضافت على المكان لمسة خاصة..
وعلى أرضية من الحجارة البيضاء يفصل بين كل حجر وآخر حشائش خضراء صغيرة ،، سار عليها بكل هدوء.. لا يدري أي شعور ذاك الذي جعله يتوق لرؤيتها في هذه المناسبة المهمة ،، فتذهب به أطرافه السفلى بلهفة شديدة الى حيث الصالة.. ليتأملها بكل حب و شوق الى ان...

كانت عيناها متركزتان على السلسلة الذهبية ما بين يديها.. تجلس في الصالة مع ريم التي وضعت عدداً من المجوهرات أمامها وتتساءل بحيرة وهي ترفع قلادتان بلون الفضة " قمر أيهم أجمل؟!"
أجابتها وهي تشير على اليمنى منهم "برأيي تلك القلادة؟!"
"حسناً.. وانتِ ماذا سترتدين؟!"
قالت وهي ترفع امام ناظريها سلسلتها الذهبية "هذه.. جميلة أليس كذلك؟!"
كانت سلسلة ذهبية ناعمة.. يتوسطها حرف كبير مرصع ببعض من الأحجار الصغيرة يضفي عليه نعومة خاصة.. وكانت تتماشى مع فستانها الأسود القصير الضيق من الصدر والواسع من الأسفل الى أن يصل حيث ركبتيها،، ورفعت شعرها المجعد بعد أن ملسته وسرحته على هيئة ذيل حصان.. واكتفت بقليل من الكحل تزين به عيونها العسلية الجميلة..

اما ريم كانت ترتدي فستاناً أحمر ضيق داكن اللون بأكمام طويلة.. له فتحة من الخلف مبرزاً نحولة ظهرها،، ورفعت شعرها البني بحركات عشوائية وزينته ببعض من الأزهار الطبيعية..

قالت ريم بحيرة بعد أن لاحظت ذلك الحرف الكبير "ولكن هذا ليس لك.. اقصد انه لا يحمل الحرف الأول من اسمك!!"
أجابت قمر بابتسامة باهتة وهي تضعها على عنقها "أجل.. فلها مكانة خاصة في قل.."
وبترت عبارتها عندما شعرت بوجود أحدهم.. التفتت حتى رأته يقف أمامها والشرار يتطاير من عينيه، ينظر بلهيبه الموعود على سلسلتها مما جعلها تضع يدها عليها بتوجس..
شد مجد على قبضته وتراوده فكرة أن ينزع سلسلتها تلك ويرميها حتى تتناثر أشلاء أشلاء،..
حتى انطلق صوت صفير من خلفه، و..

"يا الهي ما هذا الجمال.. وكأن ملاكاً يجلس أمامي " تحدث رامي بعد أن تقدم ناحية الفتيات وأكمل بخبث وهو يشير بإصبعه بعد ان تنبه الى سلسلتها "لاقت بك كثيراً.."
اجابت قمر بخجل "شكراً.. هذا من لطفك.."
ابتسم لها ثم أتاه صوت من خلفه "وانا يا سيد رامي ألا استحق قليلاً من مغازلاتك!!"
أجابها بسخرية وهو ينقل بصره بينها وبين قمر "عندما تكونين بنفس جمالها سأفعل ذلك"
نظرت إليه بحنق ثم قالت بلا مبالاة " أنا لدي من يغازلني فلا أحتاج لأمثالك.."
ثم أكملت وضع زينتها.. وكل هذا وقمر صامتة مطرقة رأسها تعبث بسلسلتها الذهبية وعيونها تنظر نظرات جانبية على ذلك الرجل الحديدي ،، الذي بدا وسيماً مرتدياً بنطاله الأسود وقميص من نفس اللون يقف على باب الصالة وعيونه ما تزال تحدق شاردة في الفراغ وبمعانٍ مختلفة،..


"مجد الى اين؟!" تساءلت ريم عندما شاهدت مجد يخطو خطاه خارج الصالة..
حينها رفعت قمر رأسها بحركة مفاجئة لتلتقي عيونها بعيونه الرمادية ،، وقبل ان يغوص في عيونها وجه انظاره الى ريم وقال "سأذهب فأنا مشغول .." واخذ ينقل ببصره بين رامي وقمر واردف بقهر "أتمنى أن تستمتعوا بحفلتكم تلك.."
ابتسمت ريم له غير مدركة الى ما يرمي بكلامه واكملت انشغالها بزينتها.. في حين ابتسم رامي بهدوء شديد وكأنه أصاب الهدف مجدداً،.. ونقل بصره إلى قمر وراح يفكر ملياً، وهمس بغيظ شديد " يجب انهاء كل شيء.. فلا تستحقين أن يحصل معك شيء جديد يبعثرك.."

************





مع مرور القليل من الوقت بدأ الضيوف بالوفود الى الحديقة الكبيرة ، حيث ستقام بها الحفلة ،،
كانت تنظر الى كل شيء بعيون باهتة وكأن المشهد الذي امامها من أحد المشاهد القديمة التي تعرض باللونين الابيض والاسود مما يشعر النفس بالكآبة وذلك انعكس على ملامحها،، حيث ارتسمت الكآبة على وجهها القمري وشعور غريب يشعرها بغصة كبيرة تملأ حلقها تخنقها بشدة وانقباض قلبها بين حين و اخر فتكاد لا تصدق حتى تنتهي هذه الحفلة اللعينة برغم انها كانت ومنذ الصباح متحمسة أشد الحماس بقضاء وقت ممتع،..
ولكن كل تلك السعادة التي شعرت بها وكل جبال الأمل التي ترسخت في قلبها تهدمت فور اعلان مدمرها انه لن يحضر الحفل فأين تراه يكون!!
ألن تكفي عن حماقتك يا قمر انه لا يحبك ألا تفهمين،، ألا ترين نظراته التي تعبر عن احتقراه او كلماته المسمومة ،، انه لا يحبك !! قالت ذلك في نفسها بعد ان تنهدت طويلاً تعبر عن الألم الذي بداخلها وهي تجلس على احد المقاعد عند تذكرها عبارة رامي " مؤكد ان كان سيدعوها سيذهبان سوياً الى مكان ما.. "
ثم اخذت تعبث بفستانها الاسود شاردة الذهن تفكر بتلك الكلمات ثم اكملت حديثها مع نفسها ومن تستطيع ان تحب وتعشق شخص مثل هذا الرجل الحديدي البارد ،، ابتسمت بسخرية وهي تدرك الامر ثم قالت بسخرية مريرة و بصوت منخفض " أنا "

" لم أكن اعلم انك حمقاء الى هذه الدرجة حتى تتحدثي مع نفسك.." خرجت تلك الكلمات بسخرية من مجد الذي جلس بجانبها فشعرت بضيق برغم تلك اللهفة والرغبة بالحديث والنظر ناحيته فأكمل هو باستفهام " يبدو انها لم تعجبك الحفلة ؟!"

اندهشت من مجاوبته وتوجيهه الحديث معها و راحت تنظر الى المكان فهو ممتلئ بأناس من الطبقة الراقية ،، يبدو عليهم الثراء الفاحش وكيف ان الجميع يقضي وقته سعيدا باستثنائها.. فأخذت نفسا عميقا " يبدو هكذا.."
رد عليها " لست انت وحدك "
يبدو انه يوافقها وللمرة الاولى التي تكون هناك نقطة مشتركة بينهما ابتسمت لتلك الفكرة و حاولت جاهدا ان لا يبدو عليها الارتباك فأزاحت نظرها الى الناحية الاخرى لتلتقي نظراتها بابن عمها رامي حيث كان يبتسم لها فبادلته الابتسامة على مضض ثم التفتت بحدة حيث مصدر الرائحة لترى انه قد اشعل سيجارته التي تلازمه دائما في جيب بنطاله ويا لها من عادة سيئة جداً فعندما يشعر بالسوء والضيق من نفسه ومن ما حوله يبدأ بهذه العادة هكذا هي تخمن فهل هذا صحيح؟! ، وأخذ ينفث دخانه بلا مبالاة مرة تلو الاخرى ينظر ببرود الى هذا الحفل وقد شعرت بالارتباك وتوردت وجنتيها بحمرة خفيفة وهي تنظر الى ملامح وجهه المشدودة والى عيونه الحادة وبرود اعصابه وكونه يشابه التماثيل والتحف بل رئيسهم وجدهم الأكبر ولكن وبرغم قساوته وبروده الا انه اوسم شخص قد رأته عيناها واول شخص قد احتل قلبها فبغيابه يصبح قلبها كئيبا حزينا وبوجوده تكون السعادة قد غمرتها فبرؤيته يزرع سهام السعادة في قلبها فيجعلها فراشة تطير بسعادة في هذا العالم الفارغ من كل شيء الا هو ،،أغمضت عيونها فهي تخشى ان يكون قد سمع خفقات قلبها التي زادت او انتبه على ارتجافة اوصالها وهي تتأمله..
اما هو فقد شعر بنظراتها ولم يكلف نفسه بان ينظر اليها فتجاهلها كليا وابتسم بهدوء.. يبدو ان الامر اعجبه !! ما هذا الهراء مطلقا قال ذلك في نفسه وهو ينفض من رأسه تلك الفكرة ثم رمى عليها بنظرة قاسية جعلتها ترتجف وقلبها الذي تزايد دقاته ليس خوفا فقط فنظرته تلك كافية بأن تحدث زلزالا قويا فيها،
أشاحت بوجهها مرة اخرى فتمالك نفسه الى ان ضاق صدره من تلك السيجارة فرماها ارضا وسحقها بقدمه وقال بسخرية " اعلم انني جميل لا داعي لاطالة النظر.." ولما لم ترد عليه بشيء التفت اليها وهنا كانت الصاعقة حيث كانت تصوب نظرها ناحية رامي من جديد ،، وشعر بالدم يتدفق في سائر جسده فشد على قبضته بقوة ،، وحاول تمالك نفسه ولكنه لم يستطع ذلك فأخذ ينظر الى رامي بحقد كبير ثم اعاد انظاره اليها كانت تعبث بتلك السلسلة من جديد شاردة الذهن تفكر بذلك السجان الذي بجانبها والذي يأخذها من هذا العالم الى عالم آخر ،، فلا تنكر انها سعيدة لوجوده ولن تهتم أبدا للسانه السليط و لا لعيونه الرمادية القاسية يكفي انه هنا وبجانبها ،، يكفي ان قلبها الان يرقص بسعادة فقد تبددت تلك الشكوك التي علقت برأسها !! ثم ارجعت يدها لتعبث بفستانها من جديد....

ومن جهة اخرى كان رامي ينظر نظرات خاطفة اليهم بين الحين والاخر الى ان شعر بالملل فاستأذن مِن أصدقائه ، حتى سار حيث جدته والتي كانت تحادث امرأة كبيرة بالسن
" عذرا للمقاطعة ولكن جدتي اريدك في امر ما.."
نظرت اليه الجدة بقلق وما كان من الامرأة الاخرى الا ان تذهب مبتعدة فقالت الجدة فورا " هل هناك شيء يا عزيزي !!"
هز رأسه نفيا فقال وهو يضع يده على كتفها " ليس هناك داعي لهذا القلق ،، كل ما هنالك.."
صمت قليلا ثم اكمل وهو ينظر الى مكان ما " لقد عاد ويجلس بجانبها لا ادري ان كان سيفعل شيئا ..."
ابتسمت الجدة ثم قالت " لا اظن انه سيفعل شيئا امام هذا الحشد الكبير ،، ( صمتت قليلا ونظرت ناحية مجد وقمر ثم قالت بحزن) لا يبدو انه سيلين قلبه أبدا وأنت لا..."
قاطعها قائلاً: " لقد حجز للسفر مرة اخرى الى باريس ،، لن تنفع معه القوة هذه المرة "
تبدلت ملامح الجدة الى الضيق وصمتت وهي تصوب نظرها ناحيتهم فأكمل رامي " اظن انك لن تريها سعيدة معه ،، سيعذبها حتى لو كان يحبها فأنه لن ينسى جرحه القديم.."
قالت الجدة باستغراب " هل تقصد أنه..!!"
ابتسم رامي لجدته وربت على كتفها وقال بعد ان وجه بصره حيث مجد والذي كان ينظر اليه بحقد " اجل انه يحبها و يكاابر بكل تأكيد ولكنه لن يستطيع ان يعذبها لذلك قرر السفر ،، فها قد تحقق مناكِ بأن يحب ومن الفتاة التي تريدين ولكنه يا جدتي انه يتصرف باضطراب شديد. مؤسف على قمر"
قال هذا وتوجه الى حيث يقف بعض رجال الأعمال تاركاً جدته تشعر بتأنيب ضمير خوفاً من أن يصيب حفيدتها بشيء ،، فهي المسؤولة عن محاولة تقريبهما وتتمنى في اعماقها ان تكون مخاوفها خاطئة حتى لا تعيش قمر في جحيم مجد اللامبالي بشيء والذي ينظر الى ما حوله بعيون باردة ،، وهي في شرودها ذاك أتت من خلفها امرأة شابة بعض الشيء ذات قامة ممشوقة من الطبقة الراقية ابتسمت لها ثم تذهب معها لتختفي بين هذا الحشد من الضيوف أمام نظرات مجد المستنكرة الذي عاود اخراج سيجارة اخرى ثم قام بإشعالها وأخذ ينفث دخانها وكأنه يخرج تلك الاوجاع التي بداخله ويحاول قدر المستطاع ان لا يصب غضبه بطفلته الحبيبة التي تنظر الى وجهه بشرود حيث قطبت جبينها بضيق وعلامات الانزعاج واضحة على وجهها فقال وهو يخرج السيجارة من فمه ويلقيها ارضاً: "هل رائحتها مزعجة الى هذا الحد ؟!"
تنبهت على سؤاله ذاك فما كان منها الا ان تهز رأسها ايجابا بعد ان ازدردت لعابها بصعوبة ،، وراحت توبخ نفسها على فعلتها فكيف تجرؤ على النظر مباشرة اليه وشعرت بالاستياء فأي تفكير بشع سيفكر به وأي انطباع سيء سيرتسم في مخيلته الآن ،، ولكنها ما زالت الى الآن تنظر اليه فأشاحت بوجهها وبدأت توبخ نفسها من جديد يجب ان تكفي عن النظر اليه ،، كيف يمكنك ان تفعلي شيئا كهذا يا حمقاء ،، عليك ان تتمالكين نفسك وان تحاولي بشتى الطرق الابتعاد ولا تتعدي تلك المسافة التي بينكما لألا تكون النتيجة مأساوية قالت ذلك في نفسها وكأنها تحاول جاهدا تجاهل مشاعرها نحوه فتنهدت بضيق واستدارت بعدها الى ريم ذات الوجه العابس والتي توجهت اليهم بعد ان تنبهت بسكونهم والهدوء الذي يغلف محيطهم " ألن تستمتعوا بالحفل !! يجب عليكم ذلك لأن هناك فترات طويلة بين الحفلات التي نعقدها...!!"
همت قمر بقول شيء ما لولا ذلك الرد المفاجئ وبابتسامة ساحرة: " بعد قليل،،فهنالك حديث خاص أريد التحدث به مع قمر "
نظرت ريم اليه بشك، فما كان منه الا أن يرسل اشارة لها بالاطمئنان، أومأت رأسها ثم أرسلت قبلة في الهواء إلى قمر وقالت بشقاوة " انتِ جميلة اليوم يا قمر يبدو أنني أنا أيضا أغرمت بكِ يا فتاة.."
ابتسمت قمر لها، بينما جحدها مجد وهزت ريم كتفيها بلا مبالاة وعادت ادراجها لتختفي بين الحضور بينما ران الصمت لفترة قصيرة بين ذلك الثنائي حيث كانت النظرات الحادة موجهة حيث مجد وما زالت تلك الابتسامة على وجهه الى الان الى ان ابتسمت قمر وقالت بصوت ساخر "حقاً؟!"
نظر إليها لوهلة حتى همس " يبدو أنك أخذت الانطباع السيء عني.. و.."
بدد كلماه ورأته يشيح وجهه بضيق أم هذا الذي تخيل لها !! أيا كان ما رأته فقد لمحت بريق عيونه الرمادية الذي ينم عن الضيق فطأطأت رأسها وتشابكت أناملها وهي تفكر بعيونه الحزينة فتكاد لا تصدق حتى الان مجد البليد البارد والذي يحاول بسبل شتى ان يقذف عليها بحممه البركانية يشعر بضيق من سخريتها أليست عادته ان يرمي عليها بأسلحته المتنوعة ولكن لم هو صامت هكذا الان !!
أخذت نفسا عميقا ورفعت رأسها بشجاعة فهي لن تخشاه ولن تحاول العبث معه يكفيها ما تلقت منه في الايام الماضية ثم وجهت عيونها العسلية عليه رأته يخرج سيجارة جديدة من تلك العلبة اللعينة وعندما قارب على اشعالها همت بالنهوض لتبتعد عنه فانه بقربه وبعده يزيد من ألمها وثقل رأسها الذي يفكر فيه باستمرار ولكن يده التي امتدت الى مرفقها لتمنعها عن الابتعاد شلتها عن الحركة لتبقى متجمدة مكانها دون حراك تنظر بوجهها المشدود من الصدمة الى أمامها وهي تشعر بيده تلف يدها وتضغط عليها برفق وشفتاه التي شعرت انهما تتحركان ببطئ شديد حيث جاء صوته كعادته في بحة غريبة وهو ينطق بحروف اسمها بشاعرية كبيرة جعلت قلبها ينتفض ويأبى الابتعاد تريده الان بكل جوارحها تريده هو بالذات تريد ان تبقى معه وتشعر بمثيل هذا الدفء التي شعرت به عندما لامست اناملها بشرتها الناعمة، تريده هو فهي تشعر أنه الشفاء لقلبها ولسنواتها التي مضت..!
أخذت تتأمل ملامحه امام مشاعره المضطربة والفوضى العارمة التي ألمت به فهو يريدها ولا يريدها في آن واحد !! هكذا هو يريد ان يقف بالمنتصف خطوة للأمام ثم خطوة للخلف ليس قريبا الى حد ما وليس ببعيد أيضاً.. فلا يريد الاقتراب منها فيرهق روحها ويتعذب بذلك ويجعل منها زهرة ذابلة ويبث بسمومه عليها فيجعلها جثة هامدة على قيد الحياة ولا يريد الابتعاد كثيرا فترهقه نيران حبها التي سيطرت عليه واشتياقه لفتاته الصغيرة التي تنظر اليه بعيونها العسلية البريئة فضاع فيهما وما زالت يده ملاصقة ليدها الى ان شعرت بفداحة ما تقوم به فأحست بالراحة لإدراكها الامر وعودتها السريعة الى وعيها وانتبهت الى تلك النظرة الغامضة التي يقذفها بها وبعد ذلك صوبت نظرها الى يده وكأنها لتوها احست بها فارتعشت قليلاً وأبعد يده بعد ان لاحظ وأحس بذلك الارتجاف فيها ،، ابتسم لها ثم نهض بتثاقل حاملاً معه علبة السجائر وقال قبل ان يختفي عن الانظار مبتعدا عن سحرها: " أود لو أقضي مع القمر مزيداً من الوقت،.."
...........
.........
.......
.....
...
.

ثمانية كلمات جعلت قلبها يرقص فرحا وخفقانه يستمر ويستمر وتطن به الآذان وانها تجزم ان الجميع قد سمع ذلك الطنين المنبعث من قلبها بسبب ذلك الشخص الخطأ الصحيح في نفس الوقت ... كلمات جعلتها تتأكد انه كذلك وانه الرجل الحديدي اللين ،، الصلب القاسي ذو القلب الطيب .. يخفي بين اضلعه حنان الدنيا بأكملها... وارتسمت على شفتيها ابتسامة حالمة وهي تلاحقه بعيونه اللامعة منذ ان نهض الى ان خرج وتلونت الحياة امامها بألوان مبهجة وتبدلت تلك العيون الباهتة التي كانت من قليل الى عيون تغمرها السعادة الشديدة ،، وأخذت معالم الحفل تتضح تدريجيا ،، و بدأت تلك الالوان الكئيبة بالذهاب لتحل محلها الوان الطبيعة الخلابة فها هي اوراق الشجر على اغصانها البنية برغم عتمة الليل والاضاءة الخافتة قد عادت الى خضارها المعتاد وتلك الزهور المترامية بالأطراف اخذت تنشر عبيرها، وهنا اخذت نفسا عميقا بكل راحة لتستقبل رائحة الربيع وكأنها بدأت حياتها للتو قبل ان تجول بنظرها الى المدعوين وكيف يستمتعون بوقتهم في هذه الامسية الجميلة فنهضت من مكانها لتنضم اليهم وقد شعرت بالرضا والسعادة من نفسها ومن رجلها متقلب الاحوال لأنه حسن من حالها بكلمات صغيرة تكاد تكون وهمية بعض الشيء وتمنت في سرها ان يدوم حاله ذاك!! ولكن هل سيدوم أم ان ضربة قد ألمت برأسه لتجعل تصرفه غريبا!! ،، هزت كتفيها بلا مبالاة بعد تلك الاسئلة التي وجهتها الى نفسها حيث لم تجد جوابا شافيا كافيا وهي تتوجه الى ركن العصائر لتأخذ عصير الليمون الطازج والذي ينعش النفس وترتشف منه رشفة تليها الرشفة للتوجه بعدها وتغوص في هذه الأمسية....
وما زال أثر سحر يده التي كبلت مرفقها راسخ في عقلها وقلبها الذي ينتفض حين تذكر الموقف
حتى نهاية الحفل ....


وفي صباح اليوم التالي كانت تغط في نوم عميق.. في شرفة تطل على حديقة منزلهم الكبيرة .. تجلس على كرسيها الهزاز ممسكة بورقة قد خط عليها رسوما عشوائية بقلم الرصاص.. وشعرها المجعد الذي انتشر على وجهها البريء، الذي صنع منها قمراً مضيئاً في وضح النهار .. و نسمات الهواء اللطيفة تداعب بخفة خصلات شعرها التي انعكس ضوء الشمس عليها....

نهضت من نومها فزعة.. عندما امتدت تلك اليد لتوقظها من سباتها العميق..
"انسة قمر.."
فركت عيونها الناعسة الحمراء ثم قالت بصوتها الناعس "صباح الخير سالي.."
ابتسمت الخادمة وهي تأخذ منها تلك الورقة وتضعها على منضدة خشبية بيضاء اللون "صباح الخير.. قلقت عليك لهذا جئت لايقاظك.."
"لا بأس.. كم الساعة ؟!" قمر وهي تدلك عضلات عنقها النحيل المتشنجة..
"انها الحادية عشر..."
نهضت من مكانها لتتجه نحو دورة المياه ثم عادت لتسألها بارتباك "هل الجميع هنا؟! اقصد هل من أحد هنا.."
"لا.. فالجميع بالخارج.."
اومأت رأسها بحيرة "هل يمكنك تحضير الفطور" هزت الخادمة رأسها وغادرت الغرفة ثم تساءلت قمر في سرها "اين يكون الى الان ؟!"
ما بالك تشغلين نفسك به يا قمر .. وهو لا يزال ينظر اليك كفتاة مجرمة اقترفت بحقه شيء... ولك كان ليلة أمس مختلفاً كلياً.. لقد بدا غريبا جداً... كان شخصا آخر غير ذلك المجد الذي يظهر ليعكر مزاجي ويدمرني ،، ولكن يا تراه أين يكون الآن!!!
تنهدت بحزن وهي تخرج من دورة المياه واتجهت حيث ملابسها وأخرجت فستاناً قديم الطراز بعض الشيء بلون الليمون الحامض.. ووضعت شريطة خضراء اللون ترفع خصلاتها المجعدة عن جبينها.. ثم نظرت الى تلك السلسلة الذهبية بحزن ووضعتها بالصندوق المخصص بمجوهراتها.. ليتبع صوت اغلاق الصندوق طرقات على باب غرفتها وصوت الخادمة تستدعيها للفطور....


بعد ليلة خارج منزله قضاها على شاطئ البحر.. يعود إلى منزله شاحب الوجه غير مكترث بلباسه الذي تلوث من رمال الشاطئ الشقراء.. ركن سيارته بالموقف الخاص ثم ترجل منها ثم متجهاً الى الداخل لتستقبله الخادمة بابتسامة قلقة..
"أين جدتي؟!" تساءل بنبرة جافة باردة
"ذهبت للمشفى من اجل مراجعتها الشهرية واما البقية.."
قاطعها بنبرة غاضبة "لم اسألك عن البقية.. "

توجه بعدها الى عتبات السلم وصادف في طريقه تلك الليمونة الصفراء، اخذ ينظر اليها مطولاً وكأنه غاب عن المنزل لسنين طويلة.. وبرؤيتها هدأت براكين كادت حممها ان تفور وتخرج من صدره.. اما هي سرت قشعريرة في جسدها من قمة رأسها الى أخمض قدميها جعلتها تنتفض امام عيونه الرمادية التي تتصفح جسدها كجريدته اليومية.. واما ذكرى الامس التي عاودت شريط الذكريات تشغيله كأنه فيلم سينمائي يعرض امامها شعرت بقلبها الذي تزايدت ضرباته بعنف شديد وليس ذلك فقط فقد كان جسدها يهتز بارتباك وحتى تخرج من تلك المشاعر المختلطة التي ألمت بها.. أخذت قدماها تنزل على عتبات السلم بأطراف مضطربة .. ولكن
"صباح الخير.."
خرج صوته على غير العادة مماثل لصوته في الامس .. صوت حنون تسيطر عليه بحة غريبة.. تجعل سامعه ينجذب اليه .. فانتابتها دهشة بالغة لهذا الرجل الحديدي حتّى أنّها لم تستطع أن تنطق بحرف.. فانها منذ قليل قد سمعته يلقي بجم غضبه على الخادمة بصوته العالي فتشابكت الأفكار في رأسها فقيّدتها وشلّت حركتها وجعلتها سجينة حيرة أخذت تنهش عقلها، فكيف يمكنه ان يكون ذو شخصيتين الأولى حادة والأخرى هادئة؟!،تحاملت على نفسها وهدّأت من روعها ولمّا شعرت بالاستقرار فكّرت في هدوء ولم تجد أفضل من أن ترد على ذلك الحديدي الذي ينتظر اجابتها على أحر من الجمر ،، ليسمع صوتها .. صوت فتاته الذي يعد دواء شافياً لجميع اوجاعه وآلامه التي أجهدته..
فقالت بصوت خافت "صباح الخير.." ثم بدأت لتخطو خطاها نحو غرفة الطعام لتناول طعام الفطور تاركة ذلك الحديدي .. الذي لا يستطيع إلا ان يرى ملاكه.. قمره الوحيد كما أسماها في ليلة أمس.. تنهد بتعب وهو يمسك تذكرة سفره بقوة.. فأفضل حل له للهروب منها ومن طيفها الذي يلاحقه هو السفر وترك كل شيء هنا.. حتى لا يقوم بالتفنن بتعذيبها...

#######$$$$##

وقفت امام ذلك المتجر لا تستطيع ان تكف النظر عن ذلك الفستان الأخضر بعيون لامعة كلها دهشة واعجاب ومن خلفها صديقتها التي فغرت فاها أمام ذلك المشهد لتقول بضجر "ريم يكفي انظري الى عدد المشتريات .. هل انتِ حمقاء "
اجابتها ريم قبل ان تدخل الى المتجر "سأشتريه يا أمل .. (وأخذت تشير الى احد الجاكيتات القصيرة البنيّة اللّون ذات الأزرار المصنوعة من البرونز) واستشري ذلك الجاكيت فهو يناسب الفستان "
هزت كتفيها بقلة حيلة وهي تدلف من خلفها الى المتجر ثم تخرجا منه بعد انقضاء نصف ساعة متجهتان الى مقهى صغير موجود بالقرب من هذه المتاجر.. في مركز التسوق الضخم
"هل تعلمين .. هذه المرة الاخيرة و اتبعك في جنونك هذا"
ابتسمت ريم وضحكت بسخافة "لم يضربك احد على رأسك واجبرك على ذلك.."
تنهدت أمل وقالت بعد أن وضعت مجموعة من الأكياس على الكرسي "حسنا لا تبدأي.. هيا اطلبي شيئا الى ان اذهب واعود.. "
اومأت برأسها لتذهب أمل وهي تقبلها عن بعد واشارت الى النادل ليأتي حيث طاولتها ويأخذ الطلبات... وتمضي عدة دقائق وتعود أمل..
"اسمعيني جيدا.. سنذهب مباشرة كلاً الى منزلها.." قالت أمل محذرة
اجابتها ريم بملل "حسناً.." وأخذت تعبث بهاتفها المحمول بأنامل مرتجفة...
تساءلت أمل " ريم ماذا هناك؟!"
هزت ريم رأسها نفياً..
تحدثت أمل "هل تظنينني مغفلة .. انا افهمك هياا اخبريني لنا مدة طويلة لم نتحدث،، لا ادري ما سبب ابتعادك"
أدخلت الى صدرها نفساً طويلاً ثم " أنا قلقة على رائد.. لم ألتقي به منذ ان اسبوع"
زفرت أمل بضيق "وان يكن.. يكون مشغولاً بشيء ماا "
اومأت برأسها وقالت بنبرة حزينة " من المؤكد انه ينشغل بالعمل طوال النهار،،.."
أمل بنبرة ساخرة " شيء بديهي " ثم نظرت اليها بغموض ثم قالت "ريم لا تعلقي نفسك في شاب مثله.. لا يستطيع ان يأوي عائلته.."

قالت بحدة " وما به رائد..؟!"
"لا شيء .. لم اقصد الا انه شاب فقير.. اعني انه لن يستطيع أن يؤمن لك حياة هنيئة"
بلعت ريم غصتها ثم قالت بنبرة يتفطر القلب حين سماعها " ولكنني احبه"
ردت عليها بنبرة حانية عكس ما تخبأه في قلبها " ولكن الحب وحده لا يكفي "
شبكت ريم اصابعها ببعضها البعض وهي تضعهم على الطاولة ولازمت الصمت لتكمل امل " انت تحبينه .. ولكن هو ما مشاعره اتجاهك؟! حتى وان كان يبادلك المشاعر.. فلن يكون هناك أمل في نجاح العلاقة .. يكفي انه فقير معدوم لن يستطيع تحمل طلباتك ومشترياتك الثمينة "
فقدت ريم عقلها وصوابها و بسرعة فائقة قاطعتها بانفعال "أمل اصبحت تتحدثين مثل امي.. ثم ماذا يهم ان كان معدوما كما تقولين انا احبه و سأعيش معه بجميع ظروفه"
"ولكن الحب أعمى.. وان كنتي تعتقدين انك تستطيعين العيش معه وبظروفه تلك انت حينئذ مخطئة.."
وأكملت عندما لم تجد منها رداً غير عيونها الحزينة "انا عندما تحدثت عنه لم اقصد جرح مشاعرك.. تهمني مصلحتك فأنت صديقتي وأختي في الحياة.. اردت ان اوضح الامور لك وانك لن تنسجمي في حياتك تلك .." صمتت قليلا ثم أردفت بابتسامة حانية " اسمعيني جيداً.. تبدو لك العلاقة كما يصورها عقلك جميلة وستكون حياتك جميلة معه لأنك لم تفكري جدياً كيف سيكون المستقبل من دون مال وفير حتى وان كانت علاقتكم مبنية على الحب.. ولكن الحب وحده لا يكفي في اقامة عائلة.. اعلم كم هو شعور صعب ان يكون حبك من طرف واحد .. ولكن شعور اصعب ان تعيشي في وسط بيت صغير قديم وانت معتادة على حياة فارهة كهذه "
وما كان من ريم الا ان ارجعت خصلات شعرها خلف أذنها ويبدو ان كلام أمل قد أثّر في نفسها ولكنّها كتمت شعورها مغلوبا على أمرها،،، والغيظ يقطع وينهش قلبها ،، وهي تفكر بكلامها الذي بدا شيئاً ثقيلاً على عقلها فلم تستوعبه ولا تريد استيعابه ،، والتي تخرجه بين الفنية والأخرى غير مهتمة بقلب صديقتها الذي تعلق في ذلك المدعو رائد فهي تعلم وتدرك وموقنة انها ستعيش معه في جمال الحياة ومرها.. في الجوع والعطش .. في مكان ضيق قديم.. يكفي ان لا تبتعد عنه او يبتعد عنها.. لا تريد من القدر الا ان ييسر طريقهم سوية ليعترف لها بحبه ويعيشان في حب ومودة لسنين طويلة معاً الى الأبد...

#################
بعد وقت طويل قضته الطائرة في التحليق عالياً باسطة جناحيها البيضاء في افق السماء الزرقاء الصافية في ايام الربيع .. لتحط عجلاتها اخيراً على بلد اشتاق لرؤيته.. لمدينة ولادته وأصل منشأه.. الى هواء بلده العليل الذي يستنشقه ويدخل الى صدره الراحة والسكينة..
اغلق ذلك الكتاب الذي كان بيده والتفت حيث صغيرته.. والتي لم تتجاوز السابعة .. بشعرها الاشقر القصير وعيونها الزرقاء الواسعة وجفنيها الناعسين.. قصيرة القامة بالنسبة الى من هم في عمرها.. نحيلة هزيلة الجسد.. تجلس وبكل ملل ممسكة ألوان التلوين ودفتر رسمها الخاص بأناملها الصغيرة البيضاء.. ترتدي فستاناً ابيض اللون .. ليتحدث بنبرة حانية وهو يمسح على رأسها "هيا يا عزيزتي.. لقد وصلنا.."
تركت ما بيدها وتعلقت في عنق والدها بحماس وقفزت فرحا ببراءة طفولية..

وبعد الانتهاء من الاجراءات التي تخصهما.. خرج ممسكاً بيده اليمنى طفلته الصغيرة التي تتدلل وتطلب منه طلبات جمة ومن خلفهما موظف يجر حقائب السفر الى ان استقلا سيارة فارهة سوداء....
كان رجلاً في متوسط الاربعينيات من العمر.. ذو قامة طويلة.. ممتلئ الجسد بعض الشيء .. ذو وجه عريض.. وعيون تلونت بلون زرقة السماء.. و بشرة بيضاء بدأ الزمان بترك آثاره عليها حتى ظهرت فيها خطوطاً داكنة وشعراً اسود قاتم ليبدأ نقيضه الشيب الابيض بشن غزوه عليه مضيفاً على مظهره هيبة ووقار ،، من ينظر اليه يشير اليه بانه اجمل واحن والد وهو ممسك بيد طفلته بخوف يخشى عليها من الضياع الى ان وصلا السيارة......

وفي الطريق سألته بكل براءة "لماذا لم تأتي والدتي معنا؟!"
رفع بصره عن كومة الاوراق التي يمسك بها " انها منشغلة بعملها.."
تقوس فم تلك الصغيرة ونظرت بحزن الى والدها وقالت " جميعكم تنشغلون عني.."
ترك كومة الاوراق التي كان يمسكها و وضعها في حقيبة سوداء مربعة الشكل.. وقال بنبرة حانية وهو يجذبها نحوه " انا متأسف يا ملاكي .. ولكن هناك امراً يشغل بالي.. "
ابتسمت بمرح وتساءلت وهي تنظر من النافذة "الى أين سنذهب الآن؟!"
اجابها بعد ان اعتدل في جلسته " الى احد الفنادق سنستريح قليلاً قبل ان ننتقل الى المنزل ثم سنذهب بعدها للتنزه"
اتسعت ابتسامتها وقالت بحماس " جيد .. انا احب التنزه.. " وعادت لتنظر الى طرقات هذه المدينة الجديدة بابتسامة طفولية بريئة..




بعد منتصف الليل.. وعند انتصاف البدر في وسط السماء مطلقاً اشعته الفضية التي تملأ الطرقات.. بدت له الغرفة ضيّقة، موحشة، وانكمش على نفسه داخل فراشه، بين أربعة جدران، وظلّ لسّاعات طويلة شارد الذّهن، لا يكاد يستقرّ على حال في هذه الليلة المعتمة... الى ان وجه انظاره نحو حاسبه المحمول و طافت على بحر ذكرياته تلك الرسالة.. ليسرع ويتخلص من انكماشه ويسير بغضب نحو مكتبه ثم .....
(صباحك سكر عزيزي.. ما أخبارك؟!
ارسلت هذه الرسالة لأخبرك اني افتقدتك كثيراً.. اشتقت لأيامنا سوياً.. لا أنكر ان ما فعلته شيئا لا يغتفر ولكن أنت كنت تماطل بحجة عائلتك وانا لم استطع الانتظار أكثر ... أرجوك سامحني واسمح لقلبك بأن يفتح من جديد..
جيني )

أخذت عيونه تشتعل غضباً وشعر بالدم يتدفق في عروقه هائجاً مجنوناً ساخناً،، يتصاعد لهيبه حتى شعر وكأنه حرق روحه ،،وهو يقرأ كل حرف من حروف رسالتها والتي حفظها ظهراً عن وجه قلب .. حيث ارسلت قبل عام من قبل محبوبته السابقة .. واغلق حاسبه المحمول بعنف بعد ان حذف تلك الرسالة من بريده الالكتروني.. ووقف من مكانه ليتجه خارج غرفته فقد شعر بالاختناق وضيق في صدره..
ولكن لمحها تقف في الجهة الأخرى من الممر تخرج من تلك الغرفة التي خصصها الجد لابنة عمه .. وتتمثل ببراءة لا تليق بها.. فصرخ بأعلى صوت له "ماذا تفعلين انتِ هنا؟!"

وقفت مكانها للحظة بغير استيعاب منها سبب صراخه وانفعاله ذاك.. وما مقصده من سؤاله ... فخفق قلبها وتسارعت دقاته وأخذ العرق يغزو جبينها .. فيبدو من انفعاله ذاك ان حرباً جديدة ستبدأ بالاندلاع.... فآثرت العودة الى مرسمها بأطراف مرتجفة .. ولكن وقبل ان تدوس قدماها الى الداخل.. انقض عليها ليمسك بمعصمها بقوة كبيرة كادت عظامها الصغيرة ان تتكسر بين يده الضخمة القوية والتي برزت عروقها... فاعتصرت من شدة الألم وهي تنزل رأسها الى الأسفل..
تحدث من بين أسنانه وبصوت منخفض، كي لا يستيقظ أحد من المنزل..
"ماذا تفعلين هناا؟! هياا اخرجي لا مكان لك هنا.."
رفعت رأسها بحدة مندهشة من كلماته تلك .. وكانت عيناها لامعتين.. شاحبة الوجه، تنظر اليه بحيرة وألم ... اما الرجل الحديدي قاسي الملامح .. جاف النظرة اكمل في بث سمومه بحقد واحتقار " هذا المكان لا يحتويكِ.. اخرجي انت وقذارتك.."
وازداد صوته حدة أكثر وهو يشد بيده الحديدية على معصمها للحظة تكاد عظامها تتفتت من شدة امساكه له "أخرجي من حياتي"
فطأطأت قمر رأسها من شدة الالم وانحدرت دموعها التي سقطت بحرارة من عينيها العسليتين الحزينتين... وكادت أن تصرخ به إلأا أنها شعرت بالاختناق وضيق في التنفس.. واختل توازنها وثقل رأسها وما عادت تستطيع ان تقف بجسدها الهزيل ذاك فسقطت مغشياً عليها امام عيونه النارية الخائفة عندما رآها ملقية على الارض بشورتها القصير الذي يصل حتى ركبتيها وقميصها الأزرق ..يتناثر شعرها المجعد على الارضية.... فازدادت ضربات قلبه وبدا عليه الخوف والهلع بشكل واضح خوفا من اصابة محبوبته وفجأة ومن دون شعور غرقت أجفانه بالدموع.. ونزل لمستواها ثم اخذها بين ذراعيه وضمها اليه بكل ما تعتليه من قوة..






 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
قديم 02-26-2020   #2


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (05:50 AM)
آبدآعاتي » 265,319
الاعجابات المتلقاة » 1849
الاعجابات المُرسلة » 8770
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 02-26-2020   #3


الصورة الرمزية نبضها حربي

 عضويتي » 28286
 جيت فيذا » Apr 2015
 آخر حضور » منذ 4 يوم (04:10 PM)
آبدآعاتي » 68,317
الاعجابات المتلقاة » 692
الاعجابات المُرسلة » 100
 حاليآ في » السعوديه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » التراث
آلعمر  » 25سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجه
 التقييم » نبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond reputeنبضها حربي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   pepsi
قناتك mbc
اشجع ahli
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



طرح رائع


 توقيع : نبضها حربي





رد مع اقتباس
قديم 02-26-2020   #4


الصورة الرمزية دلع

 عضويتي » 23642
 جيت فيذا » Mar 2013
 آخر حضور » 07-03-2022 (03:30 PM)
آبدآعاتي » 123,657
الاعجابات المتلقاة » 2707
الاعجابات المُرسلة » 799
 حاليآ في » في بيتنا
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 24سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » دلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك rotana
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
لامنّي تباطيتڪ وجا بخاطري لڪ شووقْ

دعيت إن الفرح دربڪ .. ولاتنشآف بڪ ضيقّه
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير وردي


 توقيع : دلع





رد مع اقتباس
قديم 02-27-2020   #5


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ يوم مضى (03:12 PM)
آبدآعاتي » 273,446
الاعجابات المتلقاة » 2151
الاعجابات المُرسلة » 5717
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 توقيع : نجم الجدي






رد مع اقتباس
قديم 02-27-2020   #6


الصورة الرمزية ملكة الجوري

 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (03:13 PM)
آبدآعاتي » 601,601
الاعجابات المتلقاة » 6636
الاعجابات المُرسلة » 6081
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت الايادي لـ إختيارك الراقي
أعطر التّحايا وأطيب المنى وكلّ الاحترام


 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
قديم 02-27-2020   #7


الصورة الرمزية عـــودالليل

 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (09:29 PM)
آبدآعاتي » 749,946
الاعجابات المتلقاة » 1957
الاعجابات المُرسلة » 3985
 حاليآ في » فوق الكواكب والنجوم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 28سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » عـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك action
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي




ليل المواجع
محمد الحريري


 توقيع : عـــودالليل




مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 02-27-2020   #8


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 7 دقيقة (04:27 PM)
آبدآعاتي » 1,054,762
الاعجابات المتلقاة » 13796
الاعجابات المُرسلة » 7946
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق


أخي نساي
شكرا على إهداء ربي يسعدك


رد مع اقتباس
قديم 02-28-2020   #9


الصورة الرمزية لا أشبه احد ّ!

 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي








آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك


 توقيع : لا أشبه احد ّ!





رد مع اقتباس
قديم 03-01-2020   #10


الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة

 عضويتي » 28643
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 02-10-2021 (07:44 PM)
آبدآعاتي » 281,584
الاعجابات المتلقاة » 535
الاعجابات المُرسلة » 120
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد


 توقيع : البرنسيسه فاتنة






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[[جميع ترددات قنوات الرياضه بالعالم]] فصول الحب …»●[الروح الرياضيــهـ والتنافس الشريــف ]●«… 9 07-02-2011 08:12 PM
معــلومـاتــ شاملهـ عنــ ـالفشلــ ــالكلويــ !! ـرسم ـالخ ـيالـ …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 16 02-18-2009 09:32 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية