الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-02-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 يوم (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي القهار






من أسمائه سبحانه: «القاهر»، و«القهار»، وقد ورد اسم الله «القاهر» في كتاب الله، في قوله: "وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ". [الأنعام:18]، وقوله: "وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً". [الأنعام:61].
فهو سبحانه وتعالى قاهر لخلقه بنفسه، ويقهرهم بملائكته.
فأما مظهر هذا القهر في الدنيا فهو واضح في ألوهيته وتدبيره وتصريفه.
وأما في الآخرة فهو أشد وضوحًا، ولهذا يسأل سبحانه في يوم القيامة: "لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ". ثم يجيب: "للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ". [غافر:16].
وقد ورد اسم الله «القهار» في ستة مواضع، كما في سورة يوسف، والرعد، وإبراهيم، وص، والزمر، وغافر كما سبق.
فقهره يظهر، ولا يبقى ثمة مجال للجدل أو المناقشة فيه في الدار الآخرة، فهو القاهر سبحانه لعباده، فلا وجود لهم ولا حركة إلا بإذنه؛ لأنه ربهم ومليكهم وخالقهم، ولا حجة بذلك للعباد، فلا يحتج أحد بالقدر وأنه مقهور على فعل الذنوب والمعاصي؛ لأننا نقول: وإن كان الله تعالى هو القاهر وهو القهار وهو الخالق للخلق وما يعملون إلا أن كل عبد يدرك بالضرورة أنه يفعل ما يفعل باختياره، ويترك ما يترك باختياره، فإن هذه الضرورة التي يشعر بها الإنسان وهو يهم بأن يقوم بعمل ما، كأن ينوي السفر أو الإقامة أو الأكل أو النوم، يؤديها وهو يشعر بأنه يؤديها بمحض اختياره وإرادته ورغبته، وأن له الخيار أن يفعل هذا الشيء أو لا يفعله، وأن يختار هذا الشيء أو ذاك، وهذا الشعور النفسي الذي يحس به كل واحد من البشر فيما يفعلون أو يتركون هو الذي بموجبه يحاسب العباد، أما لو أن إنسانًا قهر على عمل من الأعمال، ولم يكن أمامه فيه اختيار، فإنه لا يؤاخذ حينئذ، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: "مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ". [النحل:106].
فالعبد إذا أكره على شيء إكراهًا ليس له معه اختيار ولا قدرة على الامتناع فإنه لا يؤاخذ على فعله في الدنيا ولا في الآخرة، وإنما يحاسب العبد على ما فعله بطوع إرادته ومحض اختياره، وهذا الشعور واضح، وبعيدًا عن الجدل الذي يقع فيه كثير من الناس، كما قال الله تعالى: "بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ القِيَامَةِ". [القيامة:6].
فالكثيرون يطرحون الأسئلة، ومرادهم أن يسوغوا ما يقعون فيه من الشهوات المحرمة بالقدر، فإذا وعظوا في ذلك قالوا: هذا قدر الله وإرادته، ولا مناص منها!
إن الله سبحانه وتعالى بحكمته وحجته على عباده قد جعل في قلب كل واحد منهم دليلًا لا يستطيع الفكاك منه، وهو شعوره بأنه يفعل باختياره، ولهذا فإن من العجيب حقًّا أن يندفع الإنسان في شهوته اندفاع الفاجر الذي لا يرعوي ولا ينزجر، ثم يحتج بعد ذلك بالقضاء والقدر، ويدعي أنه مجبر، فيفعل فعل الأحرار ثم يدعي الإجبار، فالله تعالى أقام الحجة على عباده بهذا المعنى اللطيف الواضح البين، ومع ذلك فإن الله تعالى هو القاهر فوق عباده عز وجل، وهو القاهر الذي يقهر الجبابرة والمتكبرين، والطغاة والمتجبرين، ولذلك فإن المتسلطين على الخلق بغير حق يمنون بالهزيمة النكراء، ويؤول أمرهم إلى الضعف والانهيار، ولو لم يكن من ذلك إلا الموت الذي جعله الله تبارك وتعالى سيفًا مسلطًا على رقاب الجبابرة يتخطفهم وهم في أوج قوتهم.
رب ركـــب قد أنــاخــــوا حـــولنــا
يــشربون الــخمر بالــمـــاء الــزلال والأبـــاريـــق عــــلــيـهــــا فـــــدم
وجـــياد الــخــيل تردي في الــجلال عــمــروا الــدهـــر بعيــش حــسـن
قــطـــعـوا دهــرهــم غـــير عــجال عصــف الـــدهــر بهم فانقرضــــوا
وكــذاك الدهـر يُــودِي بـــالــرجــال وكــذاك الـــدهر يودي بالــــفــتـــى
في طـــلاب الــعيــش حـالًا بعد حال
من معاني «القاهر»: أنه يقهر المعاندين المتكبرين بما أقام من الحجج والدلائل العظيمة على ألوهيته وربانيته، وأنه المستحق للعبادة وحده، فإن في الكون والنفس، من الأدلة الظاهرة ما لا يستطيع الإنسان تجاهل دلالته؛ لأنها تحاصر العقل والقلب، والفطرة تنطق باسم الرب تبارك الله وتعالى، وتؤمن به وتدل عليه، فما في الأدلة المبثوثة على ألوهيته وعظمته في الكون يدركه العالم في مختبره بين أبحاثه ودراساته واكتشافاته، كما يدركه الرجل البسيط في مزرعته، وهو يرى البذرة تنمو وتكبر وتثمر ويجري فيها الماء، ويراه الأعرابي في صحرائه وهو يلاحق المطر والغيث.
وهذه الأدلة الربانية جعلها الله تعالى قهرًا لمعاني الشك والريب، ودلالة تحدو الإنسان إلى الإيمان بالله وعبادته.
كذلك من معاني «القاهر» و«القهار»: قهر العباد بحشرهم إليه سبحانه من غير إرادتهم ولا اختيارهم، ليقيم بينهم ميزان العدل، كما قال سبحانه: "يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ". [إبراهيم:48].
ففي ذلك اليوم العظيم تبدل الأرض غير الأرض، وكذلك السموات، ويحشر الخلق كلهم إلى ربهم سبحانه، على صعيد واحد، لا يجدون عنه محيصًا ولا ملتجأ يفرون إليه، بل كلهم محشورون بين يديه، "وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ". أي: ظهروا، والله تعالى يعلم بهم في كل حال ولكنهم ظهروا ظهورًا لا يجادلون فيه لله للواحد القهار الذي قهرهم في الدنيا بآياته وبعظمته وبقدرته القاهرة، وقهرهم في الآخرة بالحساب الذي ينتظرهم.
والمؤمن يدرك أنه محاسب بين يدي الله عز وجل، ولذلك تعتدل الكفة في يده، وينضبط أمره، ويكون عنده من إيثار الدار الآخرة، وانتظار موعود الله عز وجل ما يجعله يكف عن كثير من الشهوات والمغريات والدوافع النفسية المحرمة، فربما تنازل عن مال، أو تخلى عن شهوة، مع أنها قد أتيحت له، وقدر عليها، وتيسرت له أسبابها، ولكنه تركها ابتغاء وجه الله تعالى والدار الآخرة؛ لأنه يعلم أنه موقوف بين يدي القهار جل وتعالى.
«القاهر» و«القهار»: الذي يقهر الأشياء ويجريها على ما يشاء، حتى لو كانت في ظاهر الأمر متناقضة يتعجب البشر منها، كوجود الروح في الجسد، ونزعه منه؛ فالروح شيء لطيف، لا يحيط البشر به، كما قال سبحانه: "قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا". [الإسراء:85].
فيتعجب الإنسان من تعلق هذه الروح بالبدن، وكيف تكون؟ وأين توجد؟!
وطالما بحث العلماء وتكلموا، وشرقوا وغربوا، وحاولوا وخمنوا، ولكن كل أبحاثهم وعلومهم تنتهي إلى جهل عريض بحقيقة الروح، ويكفي فيها قوله تعالى في أمر الروح: "قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا". [الإسراء:85]، وكما قال المتنبي:
تـخالف الــناس حتــى لا اتفــاق لهم
إلا على شــجب والخــلف في الشـجب فـقــيل: تخــرج نفـس المــرء سالمةً
وقيل: تشرك جســم المرء في العطب!
كذلك من الأمور التي تثير العجب: كيف يَتَخلَّق الجنين في الرحم؟
فهذا الجسم الغريب الطارئ على الرحم جعل الله تعالى للرحم قابلية لتقبله، حتى إنه يلتصق بجدار الرحم، ويكون جزءًا منه، ويتغذى بواسطته.
ومثل ذلك: كيف يؤلِّف الله تعالى بين قلوب الأزواج، فربما يدخل المرء على فتاة لم يعرفها ولم تعرفه، ولم يكن بينهما سابق علاقة ولا لقاء، ثم يجعل الله تبارك وتعالى بينهما المودة والرحمة، والألفة والانسجام.
هذا جانب من رحمته عز وجل، وجانب من قهره أن يقهر عباده على هذه الأشياء التي جعل فيها مصالح الدنيا ودرجات الآخرة.

د سلمان العودة





 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القهار


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية