0 0 0 إلى عقول تالفه

بشرنا معالي وزير التعليم العالي في صحف اليوم بأن عدد الطلاب المبتعثين للدراسة بالخارج قد قفز إلى خمسين ألف وهو ما يعتقد بأنه إنجاز له ولوزارته المتعثرة التي كانت سببا رئيسيا في ظهور البطالة وها هي ستكون سببا مباشرا في خراب العقول وتدميرها
لم أكتب موضوعي هذا إلا بعد أن سمعت أخبارهم وتحدثت إلى عدد منهم بعد حصولهم على إجازاتهم فسمعت منهم ما يندى له الجبين ،
لا يتمتعون بالرقابة التي خرجوا منها في بلد متحرر في أوروبا أو أمريكا أو شرق آسيا أواستراليا ، أرسلتهم الوزارة لتطوير عقولهم دون ضوابط تذكر وخاصة من كان إبتعثه بعد المرحلة الثانوية أو الجامعية مباشرة
أما المبتعثين بعد قضاء سنوات في عملهم فإن نضجهم يقودهم نحو الطريق الصحيح وأمورهم منتظمة
شبابنا كما ذكر لي البعض يقضون أوقاتهم في البارات والمراقص فتنتهم الحرية المطلقة وأثرت على تحصيلهم الدراسي وكأننا لا نحتاج إلى هذه العقليات الفذة التي ندمرها بأيدينا تلبية لرغبات الحرية والانفتاح
ومن تماسك منهم تجده يقبع في عزبة مع شباب من بلده وكأنها رحلة سياحية يتمتع بها 0
لست ضد الانفتاح ولا التطوير في كافة المجالات لكن الانسلاخ من القيم أمر له آثاره السلبية فيما بعد وسنجني ثماره 0
ولو أن الوزارة الموقرة استقدمت الخبراء بالمليارات التي تُنفق على طلابها في الخارج لوجدنا الوضع في قمة الروعة ، ها هي جامعاتنا كما هي في ذيل القائمة وسيعود لها أبنائنا وهي أردى وكذلك كافة المؤسسات التي من أجلها انطلق الابتعاث
قد اكون على خطأ فيما كتبت ولكن عليكم تقصي الحقيقة من عقلاء المبتعثين لتتعرفوا على أخبارهم