ظاهرة الطلاق

ظاهرة الطلاق. قبل أن اخوض في هذا الموضوع أود أن أخبركم بأنني ترددت كثيرا قبل نسج حروفه وتسطيرها ونشرها لكم وما ذاك إلا أنني أخشى أن تلامس أحرفي مكلومة أو مكلوم على فراق حليل او حليلة فتؤجج في قلبه مشاعر الألم وها أنا سلفا أعتذر لأولئك الفئة مع أملي ألا يكون هنا طليق أومطلقة أما قوة الإرادة التي دفعت بي للزج بهذا الموضوع بين أيديكم فذاك نابع من الاسباب التالية. 1-نسبة الطلاق في المملكة في ازدياد عاما بعد عام ولو نظرنا الى الرياض مثلا لوجدنا أن أنها تتصدر قائمة مدن المملكة في عدد صكوك الطلاق التي تسجلها المحاكم. 2- أكثر الموجودين باعتقادي هم مقبلون على الزواج فمن المهم لضمان حياة زوجية ناجحة بمشيئة الله التعرف على أهم ما يحقق الامال في هذا الصدد. 3-حالة الضياع التي تحدث للأطفال أذا انفصل الأب والام عن بعضهما بعد أن يسلك كل منهما طريقا بحثا عن سعادته والضحية هم الأبنا وربما كبروا فأصبحوا أرباب قضايا ومعاول هدم في المجتمع. وسأدخل الان في موضوعي فأقول مستعينا بالله بادئا ذي بدء ليس عيبا أن يحدث الطلاق وقد جعله الله أبغض الحلال حين توصد الأبواب وتسد كل الطرق وتستحيل الحياة بين الزوجين الى جحيم فهنا لابد أن يحدث الطلاق ولا جدوى من استمرار الحياة لأن ذلك قد يتسبب في المزيد من الجراح ومن الظلم ومن أشد وأقسى أنواع الظلم نظرة المجتمع للمطلقة في بلدي فكثير من ذوي الأفكار العليلة يرمون باللوم على هذه المسكينة وماهي الا طرف آخر في القضية فتبقى نظرة المجتمع لها سبب في انعزالها وربما جلدوها بسياط السنتهم وسخيف أسئلتهم حتى انزوت لبيتها معتزلة كل من حولها مسلمة نفسها للوساوس والضيق وربما اعتلت نفسيا وفضلت عدم مقابلة الاخرين. ومن مساوئ الطلاق تلاشي الفرصة امام المطلقة في الزواج من شاب يناسب أويقارب عمرها ومستوى تفكيرها وتطلعاتها ولربما زج بها أبوها وهي وردة في ربيع العمر بين يدي سبعيني أو أكثر طمعا في المال ورغبة في التخلص منها ومن أعبائها هنا تعظم المصيبة فهذا الطاعن في السن لا رومانسية ولاقدرة تتفق ومقدرة هذه الشابة فتكون يضا ضحية تعيش بين سندان ومطرقة بين صبرها على سوء الحال وخوفها من كلام الناس لو طلبت الطلاق وعادت لما كانت عليه من قبل ولهذا ومنعا لحدوث الطلاق وتردي الأمور كما أسلفت في مطلع كلامي لابد من التفكير أثناء الاختيار فلا مجاملة ولا محاباة ويجب على الشاب والشابة أن يكونا جريئين بالقدر الكافي مع الوالدين فلربما أصرا على الأقارب وكثرا من الزيجات رضخت فيها البنت او الولد لضغوط الوالدين وتم الزواج ودفعت التكاليف التي مالبثت الاوتبخر الزواج وكثيرا من الحالات فضلت في محاكم وتحولت القرابة الى قطيعة امد الحياة وبدلا ان يقربها الزواج مزقها وشتتها. ليس صحيحا مايفعله بعض الشباب والشابات عن طريق نسج علاقات تنتهي بالزواج لأنها غالبا تفضي لعدم الثقة من الطرفين وربما عند اول خلاف يذكر الشاب لطليقته أنها غلطة عمر زواجه بها بتلك الطريقة. ولضمان حياة كريمة إن شاء الله لابد من البحث عن اهل الدين من الجنسين والرسول صلى الله عليه وسلم قال:فاظفر بذات الدين لأنها أمينة على نفسها وستكون شجرة طيبة تخرج نبات حسنا من البنين والبنات وكذا الرجل المتدين سيخاف الله فيها هناك عامل مهم لابد التنبه له وهو أن هذه الحياة جبلت على كدر لابد اختلاف وجهات النظر فالخلاف في الرأي دايفسد للود قضية ولهذا فإن الحوار مهم بين الزوجين والمصارحة مطلوبة لتقريب وجهات النظر ويجب أن يملك الجميع الجرأة الكافية للمصارحة وكذا الاعتراف بالخطأ والا عتذار عنه ولابد أن تكون الحياة بين الزوجين مملوءة بكل ماتحبه وتألقه النفس من أناقة مظهرية وروحية ورومانسية وتبادل الهدايا في المناسبات وتلمس نواحي الألم لدى الشخص الاخر ومعالجتها بالكلمة الحلوة والإحساس الجميل كل هذه من الامور التي ستكفل للزوجين حياة سعيدة لايعكر صفوها معكر أطلت في هذا الموضوع اعذروني لإطالتي وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه وحقق لكم جميعا ماتصبو اليه نفوسكم انه سميع مجيب الدعاء اذكروني بدعوة صادقة فهي خير ما تمنحوني. بقلم الشجن المسااافر