الشارد وسيدة الأعمال

أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يسعد مساكم بالخير والسرور وسمح الأمور
حبيت اسلم وأمسي عليكم يا آل القصايد وعساكم
أن شاء الله في خير ونعمه من رب العالمين ؟

من زمان مامريت هذا القسم الذي احبه لأنني اجد فيه مساحه رائعه تستوعب ما انا فيه من ثرثره وهذره منها مايعقل وأكثرها لايعقل اليوم ساروي لكم قصه في زمن مر وأنتهى وما ينتهي لايعود ولكنه قد يبقى في ذاكرة الحي ويحدث به فاليكم ما جلبه الشارد في هذا المساء الجميل بتواجدك في قصايد ليل طبعاً لي قصه لم أكملها وقد صرفت النضر عنها لأنني ارى أن امور الزاج وجمع المحبين لايعني لكم شي فلنغير الى قصص ليس فيها عشق النفوس ولا حب الأرواح ولمن له حب من نوع أخر وفيه بعض الغرابه فهيا معي ؟

الزمن : لا أذكره قبل كم اربعة عقود من السنين
المكان : على سطح المعموره والكل يراه
الحدث : حب غريب جداً
البطوله : لأنثى في زمن كان للأنثى وجود

القصه يا أحبتي فيها شي من الحقيقه وأكثرها من الخيال ولكن اقصد بها العبره في أغلب كلماتها كان هناك أنثى كبيره في السن ومن وقت شبابها تحب تجمع كل ماتراه في طريقها لم تبقي شي قد ينفع للحاجه الأادميه الا ولقطته سبحان الله كان لبيتها فناء كبير يعني حوش وكانت تجمع فيه كل ماتقع عليه يدها من سكراب أو حديد أو خشب وحتى البطاريات ومواسير الحديد لأن البلاستك كان قليل كان الجميع في القريه يراها ويضحك من تصرفاتها الا أن اصحاب العقول والحكمه مروا عليها ليتفرجوا في أكوام النفايات التي جمعتها ولكنهم شاهدوا عجباً دواليب جميله وبأحجام متفاوته عملتها مما جمعت من خشب وساوموها على الشراء وباعت أكثر من عشرين خزانه ملابس وهناك خزانات تخزين غريبه فعلاً عجب القوم من تلك السيده وأفكارها عليها مخ نظيف وبكر لم يستهلك في فراغ أبداً عندماء بدت العالم تبحث عن السكراب ومايرمى من نحاس وحديد مروا على الكهله سعاده وحرجوا على السكراب وانباع بمبلغ طيب لايمكن تترك في الأرض شيئاً ينفع عملت من الفريزرات التالفه مخازن أنيقه للحبوب والدقيق والرز والسكر وفي قمة الجمال عملت من أشيا بلاقيمه تحف لها قيمه

بدأ الناس من حولها يعجبون بأفكارها لأنها بدأئيه ولكن بحرفيه متناهيه في الذوق والتفكير وأصبحت مضرب مثل بين أهل القريه وماجاورها من القرى وحتى أنا معجب في حينها الا أن الله سبحانه وتعالى له في خلقه شئون لم تتزوج وعاشت طول حياتها الى أن توافاها الله عزباء ولكن مخها تجاري ولو كانت في وقتنا الراهن كان صنفت سيدة أعمال من الدرجه الأولى أحبابي في مجتمعنا سيدات أخجل أن امر على سيرتها ولا أعجب بها في مجتمعنا نساء يعملن من أبسط الأشياء عمل يستحقين عليه الأعجاب بل الشكر أيضاً على سلامة القلب والفكر ومحاولة إيجاد شي من أبسط الأشياء قد ياتي منكم أحد ويقول الشارد تعب من الهجوله فقام يهرف بما لايعرف ويضرب الأمثال ويتفنن في السرد وماله اللي مايعجبه كلام الشارد ينظر ويشرد ومن يعجبه ولايريد أن يعلق ايضاً مسموح يهمني أن ارى مشاهده وأن حرمت ايضاً من المشاهده لاحرج لي الله تلك قصه ثلاثة ارباعها خيال لكنها مستوحاه من قصة حقيقه ولم يكتب عنها أحد قبلي ولن يكتب أحد بعدي تلك السيده الله يرحمها انا عشت بالقرب منها وأما سيدات اليوم وهن كثر فلهن مني وافر التحيه واشد على يد كل أنثى لاتتعالى على غيرها وتحاول استثمار مخها وتنتج أشياء من لاشي ياسلام عليك يالشارد فين حطيت نفسك اليوم بين ناس لايعشقون القصص الا بالرؤيه فقط اترككم في حفظ الله ورعايته ودمتم في خير وعافيه

وليدة اللحظه وبقلم الشارد
لعيون محبي قصايد ليل