 |
 |
 |
 |
|
 |
||||||||
 |
 |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||||||||
|
|
|
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
07-02-2020
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
رواية غريق الزُمرد الفصل الخامس عشر والأخير
" يااابحر !!
يناديني لون الزمرد في أعماقك.. وكأن ارواحُ النقاء سكنت بكَ في هدوئك وصفائك.. حتى في عواصفُ أمواجكَ أشعرُ بلهفةٍ للأقترابِ أكثر وكأنكَ كنت وطني يوماً ما.. أعودُ إليك" // عشرة أيامٍ مرت على جلوي المُقيد في القبو مقتل أبنة أختهِ لايفارق عيناه يتوعد ويقسم كل يوم ثلاثاً بأنه سيقتل فرانك ويبر .. كلمّا تذكر بكاءها وخوفها قبل الرصاصة بكى حتى الأختناق .. سمع صوت خطوات ليتمنى أن القادم ليس فرانك أو مساعد لأنه لن يستطع تحمل رؤيتهم .. لكن القادم ليس هذا ولا ذاك بل آديرون الذي يطعمه بين الفينةِ والأخرى.. سمعه يتحدث بلهجةٍ حازمة للحُراس على الباب بأن لا أحد يدخل القبو أبداً بعد أن أغلق الباب ورأى جلوي ينظر لأسفل قدميه اقترب منه وهمس له:جلوي ياصديقي سيمضي كل هذا لا عليك ..قد أتيتُ لك بالطعام جلوي :لماذا تقوم بمساعدتي منذُ أيام ؟وأنت تعلم بأن فرانك سيقتلك أن علم.! آدرون:لايهمني الرئيس أنت صديقي ولن أتخلى عنك أخرج الطعام الذي خبئه في معطفه وعلبة الماء وأخذ يُطعمه بيديه كعادته.. بعد أن شبع جلوي همس:تعلم أنني سأقتله آديرون:أعلم جلوي:وتعلم بأنه قتل أبنة أختي ذات الأربعةُ والعشرون ربيعاً آديرون:علمتُ ذلك .. ليتنيّ أستطعت أن أمنعُ ذلك أنه رجلٌ دنيء جلوي:أخرجنيّ من هُنا كي أنتقم منه آديرون بتردد :لا استطيع خرج آدرون بإستعجال بادي عليه .. عندما احس بالتردد من قبل آديرون أنفرجت اساريره ذات يوم سيساعده بالتأكيد فلقد قام بإيقاف جرح الرصاصة قبل أيام.. تنفس بعمق وهو يُمني نفسه بذلك اليوم الذي يقتل به فرانك ويبر ومساعد حتى لو كلف قتلهم حياته سيفعل توسلات هاجر الصغيرة وصراخها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لازالت ترن بإذنه بكى بشده.. حتى في موت والديه وزوجته لم يبكي كهذا رُبما لأنه مُقيد ولم يستطع فعل شيء لم يحميها رحلت كرحيلهم ولكنه اشد دعا الله كثيراً بإن والديها لم يروا هذا المقطع ولم يفعلها فرانك فقد تموت أختهُ او يصبحُ زوجها طريح الفراش في مكان أخر نهض ماهر معترضاً:أنا ما أوافقكم الرأي جلوي له عشر أيام لاحس ولاخبر فرضاً كُشف أمره !! مقدر اخاطر بحياته اكثر أنا بروح لموقعهم تحدث احدثهم:وأنا معك بينما الأخرون أعترضوا لأن الأمر ليس بسيط يحتاج تخطيط ودراسه مكثفه.. لكن ماهر بعد خروجه أخذ عدة أسلحه وبعض الرجال الذين تحت إمرته .. وتوجه للمنطقه التي يتواجد فيه وكرهم ولم يبقى طويلاً حتى يرى بالخلف سيارة القائدين اللذين كانوا معارضين له ابتسم براحه .. أما هُناك فقد عاد مساعد الذي يحمل لفرانك خبر في نظره سيسعده ويقهر به جلوي اكثر اقترب وقال بعد أن حيّاه:لقد جئتُ لك بخبر جديد واظن انه سيعجبك.! فرانك:ماهو فلقد اتعبني ولم يقل من وراءه مساعد بضحكه؛ههههههههههه سيغرد كالبلبل اعدك علمتُ بأنه كان متزوجاً ويحب زوجته كثيراً وأنها الآن تحمل طفله.. فرانك وقف بعد ماكان جالساً وبدهشه:بربك هل ماتقوله صحيح مساعد:اجل اجل واخذُ في التخطيطات بكل دناءة كيف لهم بأن يضغطوا عليه بها وبطفلها الذي لايعلم عنه جلوي ولكن في هذا الوقت كان هناك اذنٌ ثالثه تسمع لتخطيطاتهم القذرة لم يستطع تحمل السماع فعاد ادراجه الى القبو اقترب عند احد الحُراس وسأله:اين صاحبك؟ اجابه أنه مريض قليلاً سيرتاح بضع ساعات ويأتي حسناً فهذا هو الوقت المناسب تجاوزه ببضع خطوات عندما اصبح خلفه ضربه من الخلف حتى فقد وعيه اخذ مفاتيح القيود ودخل عندما دخل كان جلوي مغمى عليه حاول ان يستيقظ ولكن لا استجابه همس بقلق:ليس هذا وقت ابداً ياألهي حاول ايقاظه مرةً اخرى وكأن بدا في الاستجابه خمس دقائق حتى استعاد وعيه جلوي:اديرون ماذا تفعل؟ اديرون؛اقوم بتهريبك من هنا جلوي بعد أن فك قيوده واخذ يحرك يديه التي تؤلمه:هل تريد مساعدتي؟ اديرون:بالطبع جلوي :اعطني مسدساً مليئاً بالرصاص اديرون:خذ لقد اتيتُ به لك جلوي:لماذا غيرت رأيك؟ اديرون:انهم لايستحقون الولاء خونه ولا يرحمون احداً مكاني ليس بينهما سأُهربك ثم سأعود إلى عائلتي هز جلوي رأسه وخرج بخطوات مرتجفه من شدة التعب ومقتل هاجر بين عينيه قسم ثلاثاً ان يقتلهم.. كان اديرون يمشي بجانبه ثم تجاوزه عندما اقبل على غرفة فرانك امسك به قبل الوصول ببضع خطوات وهمس له بهدوء :انتظر قليلاً فهنا رجالٌ كثر اجابه جلوي :كم عددهم اديرون :قريبون من الخمسة اشخاص جلوي :لاعليَّ منهم استطيع مجابهتهم خرج من خلف الحائط واخذ بإطلاق النار عليهم واحداً تلو الأخر وقبل أن يخرج من في الغرفه كان جلوي قد دخل واطلق على الحرس ولم يتبقى سوى فرانك ومساعد ورجلٌ غريب فرانك بخوف:ماذا تفعل يا أحمق؟؟ جلوي بغضب:قسمتُ بالله كثيراً أنني سأقتلك اطلق رصاصة واحده في جبينه بعد أن اتم جملته ليتناثر دمه على الشخص الغريب الذي يضع على وجهه كمامة ليجلس بخوف ياترى هل سيكون التالي وقبل ان يطلق على مساعد قد سبقه واطلق عليه رصاصةً استقرت بين اضلاعه ليسقط فاقداً للوعي قتله اديرون لينتشر بالمكان صوت اطلاق متبادل من النار لايعلم ماذا يحدث حمل جلوي بين يديه هارباً به مما قد يحدث حاول اسعافه بشتى الطرق ولكن لافائده فهو فقد الكثير من الدماء طيلة الأيام الماضيه وضع قطعة قماش على مكان الرصاصه عندما رفع رأسه رأى الكثير من الجنود فصرخ بصوت مرتفع:ساعدوني أن صديقي يموت قبضوا على الجميع وقتلوا من قاوم حتى الرجل الذي لم يعرفه جلوي قبضوا عليه وماكان سوى رجلٌ ذو نفوذ عاليه كان هو الداعم لفرانك ويبر وكان يسهل له جميع عملياته .. أُدخل جلوي مباشرة لغرفة العمليات وتوقف قلبه ثلاث مرات وتم أنعاشه وعاد للعمل ومن ثم نُقل للعناية المشددة .. الساعة تشير الآن إلى الثالثة فجراً استيقظت حنين فجأة شعرت وكأن أحدهم يخنقها لاتعلم لما لاتعلم كيف نهضت وكيف اعدت لها قهوة وكيف ذهبت للمرسم الخاص بها وبدأت في رسم تلك الصورة اللتي تجلت أمام عينيها من شدة تفكيرها به شوق شديد ألما بها انهت اللوحه في ساعةً ونصف جلست تنظر إليها بهدوء وعيناها تمتلئ بالدموع .. بكت بشده همست بعد ان فرغت من بكاءها وهي تضرب على صدرها بخفه:ليشش ياقلب لييش مابيه مااحبه مااحبه انهالت عليها الذكريات من كل صوب تارةً تتذكر عندما أعد لها بعض الطعام وأخرى عندما كان يعلمّها على السباحة بككتتت بشهيق شعرت بكف تربت على كتفها رفعت رأسها لترى والدتها جلست بجوارها واحتضنت واكملت بكائها في حضن والدتها بعد أن هدأت تحدثت والدتها وهي تتأمل اللوحة التي لازالت رطبه من الألوان ورائحتها تملئ المكان :تحبينه؟ حنين:قلبي يعورني يمه ام حنين وهي تمسح على ظهرها:بسم الله عليك روحي اتصلي عليه طمني حالك حنين بعد صمت مسحت دمع عينيها:ماحفظت رقمه ام حنين نهضت:عند ابوك بروح اجيبه لك بعد بعض الوقت كانت تضع الهاتف على اذنها اليمنى تنتظر صوته رن بشكل متواصل ولكن لا استجابه وضعت الهاتف على الطاوله القريبه منها وهمست لوالدتها التي تنظر لها بعدوء:مايرد يمكن نايم لم تجبها بشيء ولكن بعد وقت قالت لها:ماتبين الطلاق صح تبين تكملين حياتك معه!! حنين بشهقه هزت رأسها طول المدة التي كانت معه تتذمر وتتوعد بالرحيل عنه وأنها لاتحبه ولكن بعد وصولها للرياض بأسبوع فقدتهُ فعلاً تشتاق له كثيراً وكلما وضعت يدها على بطنها وتذكرت انها تحمل طفله يزداد شوقها له تنام وتستيقظ من حلم جمعها به خلال هالفترة قررت أن لاتتركه كما كانت تقول اقتربت منها والدتها واحتضنتها بشده ومن ثم همست لها :الله يرده لك بالسلامة ياروحي ويحفظكم لبعض رقمه صار معك اذا شفتي الوقت المناسب اتصلي فيه وما أن خرجت والدتها حتى اعادت الاتصال به ولكن لامجيب كذلك اخذت افكارها تأخذها غرباً وشرقاً ايكون حدث له مكروه منذُ ان وطت قدمها الرياض لاتعلم عنه شيئاً شهران ونصف تقريباً اصبح لحملها الآن ثلاثة اشهر واسبوع تمنت انها اخبرتهُ سابقاً ولكنها كانت تحمل لهُ في ذلك الوقت كرهاً كبير واستثقلت على نفسها ان تخبره اندست في سريرها واخذت في البكاء مرةً اخرى حتى نامت .. استيقظت على صوت سندس وكانت الساعة الواحده ظهراً رمت بالغطاء بشهقه وهي تقول حنين:ماصليت الفجر ولا الظهر الله يخزيك ياابليس سندس:ابليس اللي يعرفونه كل الناس ولا ابليسك اللي كان بلندن نظرت إليها بصمت ثم تجاوزتها اخذت شاور وتوضت صلت مافاتها كل ذلك امام ناظري سندس عندما انتهت قالت لها :حنو عندي لك اقتراح حنين:ايش سندس: وش رايك نروح للصالون انا اصبغ وأنتي قصي شعرك حنين وهي تتلمس شعرها:اقصه! سندس:ايوه تغيرين نفسيتك شويات حنين بتفكير:والله فكره مش بطاله سندس:يييس اجل انا انتظرك تحت لاتتأخرين اخذت هاتفها واتصلت به ولكن كالعادة لامجيب ارتدت عبائتها وذهبت مع سندس حيّتهم صاحبة الصالون فهم عملاء لديّها منذُ أن افتتحتهُ .. ذهبت سندس لقسم الصبغات لتختار لون جديد بينما حنين تنظر للعامله وهي تقسم شعرها كي تقصه اخذت تتذكر مواقف جلوي مع شعرها كثيراً كان يجلس عليه دون ان ينتبه تذكرتهُ عندما كان يجدله لها اذا تعبت هيَّ لشعرها الكثير من الذكريات معه لم تكتشف فعلاً أنها تُحبه حتى عادت إلى ارض الوطن .. كان لها كل شيء هُناك اوقفت العامله قبل أن تضع المقص وقالت لها أن تقصُ منه قدر كف يدها فقط هززت رأسها وعندما أنتهت انتقلت لقسم صبغ الشعر ألتفتت لها سندس وقالت بدهشه:ليش ماقصيتيه!! حنين:مادري تراجعت احب شعري طويل قصيت منه شوي بصبغه بخاطري لون جريء وغريب اشارت صاحبة الصالون:ايش رايك بلون اللاڤندر الثلجي؟ شوفي هالصورة حنين:اممم حلو بس حسيت جرييء مره صاحبة الصالون:بالعكس بيكون مناسب لبشرتك مع لون عيونك سندس بفضوول نهضت :وييين بشووو..اخخ اوه سقطت بعد أن تعثرت بأحد الأسلاك للأجهزه سقطت على أنفها لينجرح قليلاً حنين لم تستطع أن تمسك نفسها:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالمقرودة وش هالحظ سندس وهي تقوم بمساعدة صاحبة الصالون التي لازالت تضحك سندس وهي تمسك انفها :اااه وش تضحكون عليه خلاص عاد اخخ راح خشمي فيها حنين :باقي تبين تشوفين الصورة سندس بألم:خلاااص مابي خاف اشوفها وهالمره انكسر حنين:ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب حبيت الصبغه اهم شيء ماتضر على حملي ولاتُأثر على شعري ترى ماعمري صبغت صاحبة الصالون:لا لا تطمني جميع الصبغات هنا آمنه حنين:تمام يلا نبدأ بعد مرور الوقت المحدد للصبغه قامت بغسل شعر حنين ليظهر لون جمييل كما بالصورة اصبح عليها لوناً جميلاً قامت بتنشيفه ليتبين جمال اللون أكثر طلبت تعملهُ ويفي وهذه المرةُ الأولى التي تعملهُ بالجهاز .. سندس بإنبهار:وااااو حنووو شكلك مررره جميييييل ماشاءالله حنين:جد سندس:والله مررره حلوووو وينك عن هاللون من زمااان بالله كمليها وحطي ميك أب حنين:تمم وضعت لها الميك أرتست ميك اب جميييل جداً ناسب بشرتها سندس:الله وين المعرررس يالله حتى بزواجك ماطلعتي حلوه كذا حنين:هووش مو معبي عينك ابو سعد سندس برفعة حاجب:عشتو ابو سعد من متى المحبه هذي اللي بتموت عشان تتطلق حنين:غيرت رأي واكتشفت اني احبه سندس:ههههههههههههههههه ياحظه اجل ام عيون خضرا تحبه حنين بأستهزاء:خضضضراء اسمه زمردي سندس:هههههههههههههههههههه طيب طيب لاتدفين عادت حنين وسندس للمنزل ليتفاجئ والدهما من لون الصبغات ليهمس :وش هالألوان سندس:هههههههههههههههههههههههههه بابا شرايك الأزرق حلو علي صح ابو حنين:انتي غاسلٍ يدي منك كل شهر لون اقصد حنين حنين اقتربت وقبلت يديه :ياعمري يايبه قلت اغير نفسيتي شوي والله كنت بقص شعري لكن غيرت رايي وصبغت ابو حنين بحب:الله يحفظك وأنا ابوك لكن ماتعودت عليك تصبغين سندس:بالله بابا مو حلو ابو حنين:هو حلو لكن جدك محمد وش بيقول سندس:بيقول خربتك هالشهباء ههههههههههههههههههههههههه حنين:ياعمري ياجدي مره اشتقت له بابا خلنا بكره نطلع للمزرعه كلنا بخاطري نجتمع ابو حنين:ابششري على هالخشم وضعت رأسها على صدره وبحب :الله لايحرمنا منك .. مرت ثلاثة أيام ليتحسن جلوي وعندما علم من ماهر بأن الأمر قد أنتهى قال :الحمدلله برجع السعودية على أول طيارة ماهر:توك تعبان خلك هنا شوي جلوي :والله ما اقعد يوم زيادة روح احجز لي ماهر:براحتك لكن بجي معك جلوي:من بلادك لبلاد خوالك حياك ماهر:الله يديمك ويحفظك بعد سبع ساعات كانوا على متن الطائرة المتوجهه للرياض هبطت على مطار الملك خالد الدولي توجه لقصره مباشرةً وكانت الساعة تشير الى الثانية عشر ليلاً كان القصر نظيف ومرتب كان ذلك من فعل جد حنين بما أنه تولى أمور جلوي هنا فكل مرةً في الاسبوع يرسل من ينظفه تنظيف كامل ماهر بأستغراب:ماشاءالله بيتك نظيف ماكأنك هاجره سنين جلوي جلس على الأريكة وهو يضع يده مكان الرصاصه:كلها بركات ابو لزام الله يطول بعمره على الطاعه . ماهر بتوجس:تحس بشيء نروح المستشفى جلوي:لا يارجال بخير بنام ومن اصبح افلح جلس ماهر بقربه الليل كله بإستثناء انه خرج للسوبرماركت القريبه من المنزل واتى بعلب ماءاً وبعض الأكل صدح صوت الأذان في الحي كله اقترب من جلوي ووضع يده على جبينه ليجده مشتعلاً ايقظه ليعطيه القليل من الدواء والماء بعدها عاد للنوم مرةً أخرى ليس بوعيه أن بقي هكذا سيأخذه للمستشفى بالتأكيد **** للتو دخل المنزل بعد أن انهى عمله كله هادئ بالتأكيد اخواته نائمتان تمت خطبته من هناء وكان عقد القِرآن الأسبوع الماضي وبنفس الليلة تقدم ساير بن منصور لخطبة اخته مرام وإلى الآن ينتظر الرد كان سيدخل غرفته لولا انهُ سمع همهمات اقترب من غرفة مرام ولم تكن تلك الهمهمات سوى بكائها فتح الباب ودخل وجلس امامها عندما رأته قامت بمسح دموعها ومحاولةً الهدوء فياض بألم:ليش البكي ياروح اخوك علميني أن كنتي ماتبين ساير والله اتصل الحين واقوله ماصوبك الا خير مرام بعد صمت:أنا ماوافقت عشان ارجع ارفض استخرت ومرتاحه بس خايفه رفع خصلاتها التي كانت ساقطه على وجهها ووضع يده تحت ذقنها ورفعه :ناظريني خالد الله لايسامحه انغشينا فيه لكن ساير معه عشرة عمر انام معه نصلي سوى نسافر سوى عارفه زين والله انه رجالٍ ينحط على اليمنى والله ماتلقين في ذراه مايضيمك وأن زعلك بس بكلمه علميني مرام وضعت رأسها على كتفه وبكت وبعدما صمتت:الله يجعلك لنا ذخر وييسر لك امرك ويتمم زواجك فياض:عساني افرح فيكم طيب وش رايك نصحي البومة ونروح نفطر في چباتي وكرك يمكن اخر فطور تفطرين معنا مرام بضحكة:من غير شر ياروحي فياض:زين تجهزي وانا بروح اصحيها ذهب بخطوات هادئة وجد غرفتها باردة جداً اطفئ التكييف ثم سحب المفرش منها:فييض بييضض قومي فيض بقهر وحس فكاهي كالمعتاد :تفقس على راسك ان شاءالله وش تبببي انت زوجناك قلنا بيعقل وزاد هبالك فياض:ههههههههههههههههههه ملكنا تو مابعد عشت مع الزين كله فيض :وووع تكفى سمها بعد الغلا كله ياغبار فياض:ههههههههههههههههههههههههههه مالك دخل فيض:ومعاذ خرج فياض يرمي المفرش عليها:الله يعين اللي بيتزوجك تنرفزين فيض:وين وين شتبي مصحيني فياض:كنت بروح انا ومرام لچباتي وكرك نفطر عندهم لكن ارجعي نامي فيض ترمي اللحاف وتقف:علىىى كيييفك ارجعي نامي والله ان اروحح فياض:زين يلا تجهزي معك خمس دقايق وقبل ان يغادر قالت فيض بصوت منخفض وعيناها مغرورقتان:فياض ماقالت لك مرام ردها ماتكلمت معك ابداً ألتفت لها ليرى دموعها المتجمعه في عينيها اقترب ومسك وجهها وهمس :طيب ليش الدموع ان رضت او رفضت فيض:حسبي الله على خالد عقدها كل ليله اسمعها تبكي فياض يمسح دموعها:واللي يقولك انها وافقت فيض بصرخه:قووول والله فياض بضحكه:والله تعلقت بعنقه بفرحه لايضاهيها شيء :ياعمري الله يوفقها ويعوضها دفعها فياض عنه وقال:طيب انقلعي عني واخلصي لك لين اغير ملابسي وخرج وابتسامة فيض مزينه وجهها ارتدت على عجل وخرجت لهما وقضوا يوماً جميلاً ممتعاً كان فياض بليلة الأمس قد أتفق مع أحد محلات المجوهرات بتجهيز عقدين لهما وانتهى يومهم بباقتين ورد لكل واحده الورد الذي تحبه وهديته لهما . ***** في اليوم التالي اجتمعت العائلة في مزرعة ابو حنين يوم سعيد على الجميع الضحكة مرتسمةً على كل فرد منهم همست حنين بحب:الله يديم هالجمعه الحلوة ليلكزها جدها بعصاته:اميين بس لاعاد اسمع صوتك حنين بضحكه:افاا ياجدي لييش مو أنا حبيبتك وتحبني بكل حالاتي ابو لزام بإنتقاد لاذع:وش حلات الشعر الاشقر تروحين تغيرينه لذا الاشهب افااا بس حنين تقبل يده:فديت روحك بيروح مابيطول ابو لزام:لاتعودينها يابنتي والله انك زينةٍ بدون هالخرابيط لاتخربك هالزرقاء سندس:ههههههههههههههههههههه رجعنا لطير ياللي ياجدي لاتقول الزرقاء قل زرقاء اليمامة احسن ابو لزام:زرقاء اليمامة شعرها اسودٍ كما الليل ماهو بأزرقٍ منتوف لزام:هههههههههههههههههههههههههههههه تستاهلين ياسنيدس والله سندس:انت انطم امحق خال التفت والده عليه وضربه بالعصا على فخذه:وانت وش بلاك ماتتلحلح ونخطب لك لزام بصددمه:بسم الله وش فيك يبه الله يطولي بعمرك مالي بالزواج الحين ابو لزام :مافيه سفر إلا وحرمتك معك سندس بإنتقام :ايي ياجدي لاتخليه يروح لحاله ترى هناك حريم مايمنعهم لادين ولاحيا بس يرمون حالهم على الرجال وانت تعرف ولدك مرجوج لزام بصدمة اقوى من الأولى اخذ شماغه رماه عليها بقوه:بننننت يمال اللي ... وكزه والده :ايي سكتها يوم قالت الحق ها اسمع والله ماتروح الا وحرمتك معك وهذاني حلفت لزام:يبه استغفر ابو لزام:حلللفت وقضينا قم جهز لنا العشاء بيجينا ضيف بعد ان قام لزام وهو يتوعد سندس ويهدد بالأشارات همس ابو حنين له:منهو ضيفك يابو لزام :ابو سعد كاد قلبها أن يسقط بجانب جنينها ألتفتت لوالدتها لتراها مبتسمه لها بالرغم من أنها لاتريده ولازال قلبها مليئاً عليه وتتمنى فعلاً بأن يطلق ابنتها ولكن كيف وهي الآن تحمل طفله وتحبه كذلك وتشتاق إليه فلتكن هذه الليلة خير .. بعد مرور ساعةُ زمن كان لزام يقوم بالشواء وكان بمقابله والده ووالد حنين بينما حنين ووالدتها وجدتها في الداخل سندس كانت تتكلم مع أحدى صديقاتها بالهاتف بالجهه الخلفيه من المنزل دخل جلوي وماهر الذي ابى ان يتركه عندما رآه لزام لم يستطع أن يمسك نفسه فدخل معه بشجار كان هو بالأحرى من يلكم جلوي حاول ماهر ابعاده عنه فجرحه لازال طري ولكن لم يستطع حاول والد حنين ووالده ولكن أنهاه بلكمه قويه على صدره طرحته ارضاً لزام وهو يتنفس بغضب:قلللت لك لا أشوفك بقتلك اطلللع لاتخليني اسويها ولكن جلوي الذي انحنى عليه ماهر ووالد لزام لم يجب لأنه بدأ يفقد وعيه تلون ثوبه ناصع البياض باللون الأحمر القاني بسبب جرحه الذي فُتحت غُرزاته ماهر بخوف:جلووي ولد أنت بخير حمله بيديه وكان ينزف بشده لحق به والد حنين وجدها الذي قال:الله لايبارك فيك من ولد بعد خروجهم اخذ شماغه وخرج لسيارته لم يهمه الأمر سواء مات أم عاش لن يغفر له مافعل بهم توجهه للخبر مباشرةً.. وأغلق هاتفه وقرر قراراً لن يتراجع به أن عادت حنين له أم لم تعد هذا شأن خاص بهم .. سامحوه على فعلته أم لا لايخصه ولكنه لن يسامح واصبح عدواً شرساً له .. كنت سندس ترى من الحديقه الخلفيه ورأت شجارهم وكيف حملوه وثوبه مصبوغاً بالأحمر كانت تعتقد بأن خالها قام بطعنه سقطت على ركبتيها تبكي بشده هربت لتدخل من الباب الخلفي دخلت الغرفه لتتفاجئ بحنين امام المرآة ترتب حمرة شِفاتها.. سقطت الحُمرة من يدها عندما رأتها تبكي بهذا الشكل وبخوف:سنددس شفيييك تبكين أحد صاير له شيء سندس نفت الأمر بتاتاً:لاا بس صديقتي ماتت أمها حنين بتأثر:ياعمري عليها الله يثبتها واحتضنت سندس واخذت تمسح على ظهرها وتواسيها .. بينما في مدينة الملك فهد الطبيه خرج الطبيب على ماهر ووالد حنين وجدها وقال لهم :تجاوز مرحلة الخطر ولكن يؤسفني بأن ابلغكم أنه دخل غيبوبة لم تتضح اذا ماكانت مؤقته أو دائمة إلى الآن. *** شدت بقوة على باقة الورد التي بين يديها .. أختنقت بعبراتها تحت أنظارُ رجل ليس للمرة الأولى يجلس أمامها،ولكنه منذُ دقائق فقط أصبح نصفها الأخر المفقود حقاً،الرجل الذي إختارت والدته أن يكمل بقية حياته برفقتها،وقعت إنظاره على يديها التي برزت بعض العروق بكفها من ما تفعل.. ظن أنه توتر طبيعي، ولكن ما أن سقطت دموعها على كفها رفع إنظاره لعينيها مباشرةً،ليرى احمرار أنفها وتساقط الدموع .. أقترب منها ليجلس أمامها على ركبتيه ليقابلها تماماً وبصوت هادئ وحاني :احد أجبرك على هالزواج؟ هزت رأسها نافية ليستفسر مرةً أخرى:أجل ليش الدموع؟خايفه مني!! وبعد صمت دام دقيقة وهو ينتظر جوابها تحدثت بعد شهقه وبفضفضه وكأن الذي أمامها صديق:قلبي مليان جروح داميه تقدر تعالجها؟! تقدر ترجع الأمان اللي فقدته لحياتي ؟ تقدر ترجعني لدلال اللي قبل ست سنين!! ابتسم بهدوء ومد كفيه ليضعها على خديها وبإبهاميه يمسح اسفل عيناها شد على جوانب رأسها ليقربه من شفتيه.. طبع قبلة هادئة طويلة على جبينها ..ثم همس :الله يقدرني وأسعدك ..معروفك كبييير والله لو أسعدك العمر كله ماوفيتك ولو شيء بسيط نزلت من الأريكة على ركبتيها لتقابله بالضبط وضعت يديها خلف عنقه ليحتضنها بحنان بالغ.. شهقت ببكاء حتى كادت أن تختنق ليمسح على ظهرها وهو يهمس:أبكي فرغي اللي بداخلك أبغاك الليلة تنثرين حزنك في دموعك .. عادي لو يصير بحر أنا سباح ماراح أخليك تغرقين بنقذك ضحكت بين طيات بكائها لتقبل كتفه وتكمل رحلة بكائها .. بعد ساعة كاملةً ..أبعد ظهره عن الأريكة التي استندا عليها نظر لها ليجدها قد نامت بعمق حملها بذراعيه ووضعها على السرير وضع وسائد تحت رأسها.. خلع حذائها ذو الكعب العالي الذي كان به خيوط طويلة قد ألتفت على ساقيها بعناية رماه بقوة على الأرض بجانب حاوية القمامة بعد أن همس :الله يقلعك خلع ثوبه الذي تلطخ بما كان في وجهها من مساحيق التجميل قرأ أذكار النوم الذي أعتاد على قرائتها كل ليلة ثم نام بجانبها.. ليجتمع ثنيان اخيراً بزوجةٍ كانت لوالدته الأبنةُ البارة وستكون كذلك لهُ رفيقةُ الدرب التي تستحق أن يملئ حياتها وحياة ابنها حباً وحناناً واهتمام أنتهى فصل من فصول حياته مليئ بالراحة والسعادة.. **** مر شهران على حكايتُنا حكاية الغريقُ في بحر الزُمرد الذي لازال عالقاً بين أروقةُ المستشفى ورائحةُ المعقمات النفاذه خمسةُ أشهر كفيلةٌ بأن تجعل حنين تزدادُ حُباً وهياماً للنائم كل يوم تأتي لهُ وتجلس معهُ ساعةً كامله وتتحدثُ معه بأحداث يومها وعن طفلهما وحتى عن حركاته وكانت تهمسُ له قبل أن تخرج أُحبك يا أبا سعد .. اليوم تلقت خبراً من الطبيب المُختص بحالته واخبرها أنه بدأ يتماثل للشفاء وأنهُ بالأمس شد على يده فمتوقع أنه سيستعيد وعيه خلال أسبوع.. شهدت اجهزةُ المستشفى وجدرانه على قصةُ حبٍ جديدة نشأت بين المُحاميةُ السعودية سندس ذات الشعر الأزرق وبين رجلُ الأمن الأردني ماهر الذي احبها بصدق وعاد للأردن ليأتي بوالدته سارة ووالده أحمد لخطبتها .. مرام تزوجت برجلٍ عظيم ساير بن منصور أهتم بها وكأنهُ أباً وليس زوجاً وكانت هي الزوجة التي اطمأنت معها نفسه واستقرت تحمل طفلهما الأول .. لزام لازال هارباً رُبما عندما يعود جلوي لوعيه يعود ثنيان ودلال حياة لطيفه هادئة بأحضان والدته .. فياض وهناء في سفرة شهر العسل في باريس ولكن لم يكونوا لوحدهما فقد أصروا على انضمام فيض ووالدتها معهما. ***** تمت ولله الحمد أن اصبت فمن الله وحده وأن اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .. 
 
|
|
07-02-2020
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الله يسعدك
سلمت يدياااتك يعطيك العااافيه
|
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العرض العادي
