ديوان الشاعر عبدالعزيز بن سعود - السامر

قصيدة تبعت شف الطير - السامر


لاحت بروق الوسم وأستبشر الدار
وأستملست منه القلايد مباكير

نو هما ودقه على الخد مدرار
ودار الفلك وجهه لنقالة الطير

وراع الولع فكره مع الطير يندار
والشوق شره مع الحرار المغاتير

هذاك الأشقر خص به راهي الأشبار
اللي بوصفه من معزي تعابير

أسرار تكشف لك بتفسيرها اسرار
فيها لبن عمي أدق التعابير

أبيه مثلك يابو تركي بالأنظار
وفي مخبره تكمن مزاياك يا مير

عديم أفضل ما تسميه بتار
وباسمعك وصفه بادق التفاسير

جوهر ولع ريشه تماوج لهب نار
تبري ويغري فيه بالشعر تصوير

وجهه إلى شلت الغبا عنه تحتار
فأوصاف أبينها لفعله تباشير

مثلك ولا مثله على كف صقار
أنته وهو يا خوي والثالث الزير

هو سلوتي لا طال في القنص الأسفار
فرخ وحش يعطيك للظن تبرير

كنه يقول إجزم وراك أنت محتار
مشهور هو طير الرجال المشاهير

يا خوي يا عزي نبي دار من دار
وأنت المقدم في جميع التقارير

نبي المضحى والمعشى فالأقفار
لاستفصلن معنا الفروخ السواعير

في روض أخضر كن خربه إلى طار
طيارة تعطي للإقلاع تحضير

وانته معك طير على الجول حشار
إلا على فعلك لفعله تفاسير

حر الحرار اللي يقودك للأقفار
كنه يقول أطلق لي السير اباطير

على الخريش اللي إلى بنت له طار
خرب فقع قدم الدجاج المعاشير

واللي بشكلك يابو تركي له أختار
عل وعسى يا خوي نسلا الغنادير

في خايع متشابك فيه نوار
زهر الربيع وجول أقفا مدابير

صفق الحباري درج فالقاع وطيار
بشقر الحرار وخوة أعلا المناعير

شوق الولع يلعب بقلبي ولي كار
قفز الحواجز في القنص والمحاذير

تبعت شف الطير في كل الأمصار
وأنت المميز من ورا كل تنظير

في الطير والمقنص وفي بدع الأشعار
وفي المجد لك عرش يقود الجماهير

واسلم ودم بالمجد في عال الأوكار
وعليك مافور الثناء في المحاظير