الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-03-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (08:16 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية عرش السُلطان/ 16



(16)


رومــا. . .#

أطلقت الرصاصة التي أستقرت بمنتصف جبين زوجها
أطلقت الأخرى على قلبه لتعلن تحررها
فهي تزوجت رجلا يكبرها بـ 23عاما بعدما كانت تعشق صبيَّ بعمرها
صبية بعمر 20 تُحرم من عشيقها ووعوده لها بالزواج بعدما علم والده بأمرها
لتتفاجئ بأبيها السفير الإيطالي في لندن محضرا لها زوجا بعمر الـ 43
صرخت ورفضت ولكن والدها قد هُدد بأن يفقدها أن لم تبتعد عن سعود
يعلم جيدا أن مصدر هذه التهديدات والد سعود لذلك أجبر ابنته المدللة على الزواج من صديقه
والآن الحرية نصب عينيها ووالد سُعود قد توفي ووالدها أيضا وافته المنية قبل سنة ونصف
ما يعيق عودتها لعشيقها سوا الثلاثة أطفال التي خنقت نفسها بهم
فهي تحبهم كثيرا ويستحيل أن تتركهم

رعشة تعتريها وخوفً تسلل إلى قلبها
نظرت إلى مها وعينيها تمتلئ بالدموع/ قتلته.

شدت مها على كتفها وابتسامتها تتسع/ مبروك لك حريتك. . .هيا خذي أطفالك أنتي في ضيافتي لمدة أربعة أشهر
ومن ثم يأتي سعود لتعقدا قرانكما. . .أونيلا أنتي حُرة الآن.

خوفها اللحظي تبدل إلى سعادة/ سأنتظر سعود. . .لن أتخلى عنه هذه المرة. . .
ماذا نفعل الآن بجيوفاني. . .؟

نظرت مها إلى مشعل وكأنها باللتو تنتبه/ مشعل وش نسوي بهالبلوى . . .ما فكرت كيف نتخلص من جثته.

بلا تفكير نطق مشعل بجدية/ بنرميه عند باب بيته وزوجته تبلغ عنه وتقول الحرس هم القاتلين.

مها هزت رأسها رافضة/ هذي فيها ثغرة لا حققو مع الحرس بيعرفون أن الفاعل أونيلا. . .
من رايي نخليه هنا وأونيلا تسافر هي وعيالها لأي ديرة ثانية. . .وبعد اربع شهور بتصير زوجة سعود. . .
وتصير قضيته الرجال مقتول والزوجة مفقودة. . .نقدر نسوي لها اللي سويناه ليزيد
لا طلعت من البلد ولا شبرت خطوة من بيتها. . .بنزور جوازها وتسافر الليلة لفرنسا.

أمسك بيدها وكأنه يرجوها/ فكري زين. . .من تعرفين هنا بيزور لك جواز. . .؟؟
خلينا نطلع من هالبيت وهي تتصرف. . .تراها داهية.

أونيلا تقف بينهم يتحدثون بلغة لا تفهمها ويبدو أنهما مختلفين
لذا نطقت بحماس/ السرداب سنضعه بالسرداب.

مشعل إبتسم لمها/ أقولك داهية تعرف تفكر أحسن منّا. . .مثل ما قالت بنحطه بالسرداب.

وافقته مها الرأي. . .

سحبه مشعل لوحده لينزل به إلى السرداب ويرميه هناك دون أدنى رحمه
أنهو مهمتهم في روما ليتجها للمطار

أتصلت مها بسعود الذي رد فورا/ بشري يا أم سعود.

ضحكت مها بسعادة/ أونيلا تطلقت. . .مو قلت لك ثق بأمك. . .؟

قفز سعود من سريره بفرحة/ والله يمه والله. . .؟ من جدك. . . كيف قدرتي على زوجها . . .؟

مها أختصرت جُل ما عملته بغرور واضح/ بنت ناصر كل شي سهل عليها.

سعود والفرحة تجتاحه بشدة/ كفو والله كفو. . .يا جعلني ما أخلى منك . . .كيف قدرتي تقنعينه. . .؟

مها التي تجلس بالمقعد الخلفي بجوار مشعل في السيارة الخاصة التي تقلهم إلى المطار/ معاي سنايدي مشعل.

سعود يعلم جيدا مدى حُب والدته لمشعل وكأنه واحدا من أولادها
ولكن لا ينكر الضيق الذ غزاه بقسوة/ يمه نسيتي أنك بحداد. . .!! رايحة مع مشعل وهو مهوب محرمك. . .؟

تأففت مها بضيق/ يعني روحتي بدونه عادي. . .كلها يأمك مثل بعض. . . بقى شهرين وأرتاح من هالطاري
أهم شي خلصت موضوعك.

إبتسم سعود/ الله لا يحرمني منك. . .بس ممكن يأم سعود سؤال تجاوبيني عليه بصدق.

أجابته بملل/ أخلص.

حك شعره خشية غضب والدته/ ممكن أعرف عايشة وينها.

أجابته بحدة/ مهوب شغلك. . . أونيلا اللي وعدتك فيها بتصير زوجتك بعد عدتها. . .و عايشة لا عاد تجيب طاريها
والحين يلا مو فاضية لك طيارتي بعد ساعة. . .أشوفك على خير أن شاء الله.

أغلقت المكالمة والتفتت لمشعل/ ياربي منه هالولد عاده يسأل عن عايشة.

إبتسم مشعل/ يمه ما توقعت موضوع عايشة يربكك لهالدرجة. .!!!
دام طارق ما تملك عليها رجعيها للرياض وخلي سعود يتزوجها صدقيني يومين وهو مطلقها.

لا تحب الخوض في هذا الموضوع مع أي من كان
بإستثناء مشعل فهي كتابا مفتوحا أمامه لا تخفي عنه شيء/ لا. . .محمد ما أخذني يومين وطلقني.

مشعل شد على كفها بمؤازره وهو يسمع رنة الحزن في نبرتها/ أبو يزيد الله يرحمه أخذك لغرض وهو تجيبين له عيال
يصيرون سند وعون لولده. . .ما أخذك تسلي ولعب مثل سعود. . .وبعدين ليش خايفة من عايشة لهالدرجة
بتصير تحت عينك لو سوت أي شي ما يعجبك أنهي لها حياتها. . .أهم شي لا يكدرك موضوع ما يستاهل.

زفرت براحة بعد سماعها لكلامه/ ليتك دايم معي. . .تعال أسكن بالرياض والله أحتاجك دايم.

لا تزال كفها وسط كفه صد لينظر إلى الجهة الأخرى وهو يهمس بعمق/ مو وقته. . .مو وقته
أعطيني شهرين ثلاثة أرتب أموري وما يصير بخاطرك إلا طيب.

إبتسمت له بحب/ الله لا يحرمني منك.
-
-
-
-
-
بعد 18 ساعة

الثانية ظهرا بتوقيت الرياض. . .#

طائرة مها تحط في مطار الملك خالد

وهاهي تركب سيارتها البنتلي التي يقودها سلمان
الذي هتف فور دخولها السيارة/ الحمدلله على سلامتك يا طويلة العمر. . .تو ما نورت الرياض
بغيابك والله كأن الرياض خالية.

ردت عليه بضحكة/ بس واللي يعافيك. . .تدري أني أدري أنك كذاب.

إتسعت إبتسامته ولا ينكر الخوف الذي تملكه ولكن هتف بهدوء باسم/ آفــا. . .!!

مها قالت له وهي تفتح شنطتها وتخرج هاتفها لترسل لمشعل أنها وصلت الرياض
كما طلب منها فور وصولها/ أنت كسول وما تحب الشغل. . .وقليل تلبي طلباتي وهالموضوع نتناقش فيه بعدين
أنا أدري أنه لولا هالفلوس ما أشتغلت عندي.

شد على قبضته لمقود السيارة فكأنها تذله بهذه الكلمات/ أسمحي لي يا عمة كلامك مأخوذ خيرة
أنا عمري ما أشتغلت عندك عشان الفلوس. . .أنا عندي خير والحمدلله مستورة
أشتغلت عندك حباً بأبو يزيد الله يرحمه وأكيد لك نصيب من هالمعزة والتقدير.

أجابته بهدوء/ تدري سلمان من عرفتك وهذرتك واجد. . .أنا الغلطانة اللي طالبتك وأنا توي راجعة من سفرة طويلة
أنت تصلح لمشاوير داخل الرياض. . . كان تهربت وأرسلت عبدالله بدالك زي المرة الأولى.

يغلي من القهر فهو كان مؤدبا معها بزيادة/ من خلقني الله وأنا أحب أهذر ماعليه تحملي هذرتي شوي مو من بعد بيتك.

هتفت بحدة/ زودتها سلمان.

إتسعت إبتسامته فهو عرف جيدا ما الذي يغضبها ويخرجها من هدوئها وسكينتها/ السموحة طال عمرك
أنا ما أعرف أسكت. . .ما أقدر أمسك لساني شوي.

مشغولة بمحادثتها مع مشعل الذي يخبرها أنه عثر على جواز يزيد المزور حيث وضعه
لترد عليه وتخبره بأن يحرق هذا الجواز ويتخلص منه فوقته أنتهى ويزيد لن يخرج من فرنسا مهما فعل
أجابت سلمان بتشتت واضح/أنت ما تعرف تسكت شوي. . .خلني أحاكي الناس عدل.

أنزلت هاتفها بالشنطة وهي تقول/ وين يوسف ليش ما جاء يستقبلني بدالك. . .؟

سلمان أجابها بصدق/ تسأليني عن أهل بيتك. . .ترا أنا بالمبنى الخارجي ما أدري بأي شي يصير.

إبتسمت/ على فائض هالحكي اللي عندك بعينك مراقب على أوضاع البيت
عشان تلقى لك شي مفيد تهذر علي فيه.

وصلا إلى منزلها وسلمان يتمنى ألف مرة لو أنه يمتلك الجرأة ويتسبب بحادث سير يعدمها حياتها
ولكن لن يفعلها وحتى مجرد التفكير بهذا الموضوع مرعب
ففي منزلها ثلاثة رجال ينتظرون وصولها
لو حصل لها مكروها لن يتركوه ينفذ بجلده
سيعاقب على ايديهم قبل عقاب القانون.

أوقف السيارة قريبا من مدخل منزلها لتنزل وقالت قبل أن تغلق الباب/ نزل شنطتي.

فتحت الباب ودخلت لتتلقى يوسف الذي ذهب لها مسرعا
أحتضنها وهي أحضنته بدورها/ الحمدلله على السلامة يمه. . . أنشهد أنها تو نورت الرياض.

إبتسمت وهي تسمح على شعره/ منورة فيك يا ضيها.

ثم تلقت سعود الذي قبل رأسها عدة مرات/ اسفرت وأنورت يا بنت ناصر. . .أنشهد أنك عن مية رجال
الحمدلله على سلامتك. . . لك مني وعد لأشيل عايشة وطوايف عايشة من راسي.

ربتت على كتفه/ الله بيعوضك باللي أحسن منها.

ثم احتضنت بتال الذي أحتضنها وقبل رأسها وكفيها/ الحمدلله على السلامة.

مسحت على شعره بحنان بالغ/ الله يسلمك يا ضي عيني.

قبل أن تجلس أنزلت عبائتها لتمدها للخادمة التي تقف جانبا لكي تكون بخدمتها بكل لحظة/ توقعت عيالي بيستقبلوني
تفاجأت بسلمان جاي بروحه.

سعود هو أول من تحدث/ تو صحيت يالغالية. . .أنتي اللي طلبتي سلمان.

بتال أعتذر بلطف/ مو قدرك يا تاج راسي بس والله عندي رحلة بعد ساعة ونص
فما فيه وقت أروح للمطار وأرجع.

يوسف تحدث بعذره المغاير/ والله حر يا بنت ناصر. . .أنا بالقوة مستحمل جو البيت تبين أطلع بهالوقت.

إبتسمت بحب/ أهم شي عندي شوفتكم حولي. . .
نظرت إلى بتال/ تروح وترجع بالسلامة يا يمه. . .لا تبطي علينا.
-
-
-
-
-
أستيقظ على طرقات قوية على الباب
نظر إلى الساعة المعلقة على الجدار تشير إلى الثانية عشر بتوقيت باريس
أي انه امضى أكثر من نصف يوم نائم
دخل مسكنه في الفندق الخاص بالسفارة السعودية عند السادسة مساء ونام فورا وباللتو استيقظ
ولكن لا يلام هو امضى شهر وأسبوعين بلا نوم وراحة
نهض وغسل وجهه وصرخ بالمزعج الذي يطرق الباب بقوة/ طــيب جـــايك. . .جــايك.

ثم ذهب إلى الباب وهو يعقد حاجبيه بغضب/ نعم. . .؟

إبتسم الطارق اللطيف/ مساء الخير يزيد. . .كيفك. . ؟ إن شاء الله مرتاح هنا.

أجابه بإختصار وهو لا يزال غاضب/ الحمدلله.

../ طالبينك السفارة تكون عندهم الساعة 2 بيتحققون من أمر جديد.

عقد يزيد حاجبيه بإستغراب شديد/ اللي هو. ..؟

إبتسم بلطف/ للأسف ما أملك أي معلومات. . .بعد الغداء تروح للسفارة وتعرف كل شي
يبلغونك الجماعة تحياتهم ويتمنون لك إقامة سعيدة.

خرج وعاد يزيد إلى الصالة وهو يزفر بقلق ( الله يستر وش هالمشكلة اللي رميت حالي فيها
لو قايل لهم من البداية أني مخطوف كان حققو بالأمر ومسكو مها وأفتكيت منها)

كأنه استفاق من أفكاره (بعزة الله وجلاله لأحد حقي منها بيميني
والله لأخليها تكره اليوم اللي عرفتني فيه
النذلة الحــقيرة. . .من مات أبوي تخلصت مني
السافلة. . .دواك عندي يا مها
ما أكون ولد محمد الضاوي إذا ما خذيت حقي منك)

نهض وأستحم ليصلي جميع الصلوات التي فاتته
فتح الدولاب ليستخرج لبسه الوحيد الذي اشتراه أمس من المعونة التي أرسلتها له السفارة

أرتدى البنطال الأسود والقميص الأبيض تاركا الجاكيت الرسمي وربطة العنق جانبا
ليرتديهما عند خروجه إلى السفارة.

رن الجرس هذه المرة بهدوء ليذهب ويفتح الباب ويجد خلفه عاملا يحمل صحنا
أشار له ليضعه على الطاولة الكبيرة التي تتوسط المجلس
جلس ليتناول غداءه وكله ترقب لما يستحدث في السفارة بعد قليل

فكر ألف مرة أن يتصل ببتال أو خاله يخبرهما أنه في باريس
ولكن هذه الفكرة ستجعل مها تكيد له مرة اخرى وتعلم أين مكانه وتعيده إلى سجنه
يعرف زوجة أبيه جيدا تدير العالم كله وهي في منزلها.
-



بعد ذلك بساعتين الثالثة والنصف عصرا بتوقيت الرياض.

وصل المطار برفقة أخيه يوسف وجلسا بصالة الفرسان بإنتظار فاتن/ما أدري ليش متعنين بدون فايدة
. . .صدقني ما أنت بلاقي يزيد.

نظر له بتال بحدة وهو ينهره/ فالك ما قبلناه. . .أنت تعرف شي عن يزيد. . .؟

يوسف هز رأسه بالنفي/ لا والله. . .بس أذكر أمي قالت انه مسافر وهو ما قالها وين بالضبط.

رأى يوسف أمرأتان قادمتان ليهمس لبتال/ هذي خالة يزيد. . .؟ من اللي معها. . .؟

بتال همس له وهو يغض البصر عنهما/ لا تطالع. . .هذي بنتها عريب.

يستذكر يوسف أين رأى هذه الفتاة/ هذي بنت أخت خالتي مشاعل اللي كانت دايم معها. . .؟

بتال هز رأسه بنعم ثم هتف بمودة وهن يصلن/ حي الله خالة فاتن.

إبتسمت فاتن بمودة مشابهة/ عسى ما تأخرنا. . .
ثم نظرت إلى يوسف ومدت يدها لتصافحه/ هلا يوسف. . .ماشاء الله والله كبرت وصرت رجال
خبري فيك يوم كنت صغير شيطان ومبهذل عيالي.

ضحكا بتال ويوسف الذي أردف/ لا أبشرك عقلنا. . .
ثم اردف بعدما رأى الساعة/ استودعتكم الله ترجعون بالسلامة ان شاء الله
ثم نظر إلى اخيه/ لا تنسى تتصل علينا أول ما توصل.

ثم ذهب وبقي بتال وفاتن وابنتها. .

هتف بتال/ تشربون شي. . .؟

هتفت فاتن/ لا يمال العافية. . . الحمدلله على سلامة أمك. . .ما كان فيه وقت وإلا زرناها.

إبتسم بلباقة وهو يعلم مدى الحقد والكره بين أمه وفاتن/ الله يسلمك. . .سلامك واصل يا خالة جعل عمرك طويل.

سألته بهدوء يحمل الكثير من السُخرية/ الناس يدرون أنها مسافرة بحدادها ولا بس أحنا. . .؟

إبتسم فالجو بدأ يتوتر/ لا مأحد يدري. . .أنتي من علمك أنها مسافرة. . .؟

كرهت نفسها أنها حدثته بهذه الطريقة فهو كان خلوقا جدا/ لا تواخذني يا ولدي بس اللي أمك تسويه مو من عوايدنا
ولا هو من ديننا. . .واللي قالي عن سفرها أحد الحُراس لما رحت بسلم عليها
لأني ما شفتها وقت العزا كنت فبيت يزيد ومالحقت أعزيها.

إبتسم بهدوء/ حصل خير يا خالتي بس مهما تكون مها بنظركم تبقى أمي.

تحدثت عريب فموقف والدتها جدا مُخجل/ أمك بنظرنا العظيمة اللي تحدت الكل عشان تكون نفسها
وتكتفي بنفسها عن كل الناس. . .ما أكذب عليك لو قلت مها الناصر قدوتي بالحياة
عرفناها عظيمة وبنت رجال وأم رجال وبتبقى عظيمة مهما كانت المشاكل بيننا.

وافقتها والدتها رأيها/ صحيح مها ما شاء الله ما فيه مثلها بين الحريم. . .قوية وما ينداس لها على طرف.

إبتسم بتال بإمتنان لتلك الفتاة التي أنقذته من موقفه المحرج
ليقول/ الله يعلي شانكم.

-


في باريس. . .

دخل السفارة وأتجه فورا لقسم الجوازات

رحب به الموظف/ حياك تفضل.

جلس يزيد وتناول فنجان القهوة الذي لم يتذوقه منذ شهرين

أتاه صوت الموظف المنهمك بعمله على الكمبيوتر/ طبعنا الرحلة اللي كنت على متنها
للأسف يزيد تبين لنا أن هناك جواز مزور. . .بتقديري وجهة نظري فقط أنه أنت صاحب الجواز المزور
أسمك أبدا مو موجود بكشف الرحلة.

ابتلع يزيد ريقه كيف يُكشف بهذه السرعة/ لا طال عمرك جوازي رسمي.

يعلم الموظف جيدا أنه هو صاحب الجواز المزور/ طيب من أي مطار جيت لباريس. . .؟
رحلتك كانت دايركت وإلا ترانزيت. . .؟

تحدث بتوتر وهو يدعك أصابعه/ أنا جاي من مانيلا وترانزيت دبي ثلاث ساعات وترانزيت اسطنبول ساعتين.

صحيح، جميع ما قاله صحيح وهذا دليلا يؤكد أنه صاحب الجواز المُزور/ طيب أسمك مو موجود بكشوفات المطار
وأصلا السفارة الفرنسة نفت تماما أنك حاصل على تأشيرة
مستحيل يزيد هالمنظمات غلط وأنت الصح. . .الموضوع فيه إنً.

هو أيضا يستطيع النفي ولا أن يذهب حبيس السجون تحت رحمة السلطات الفرنسية/ المشكلة هذي منكم مو مني.

هتف له بهدوء وهو يدير له صورة جواز/ هذي صورتك والأسم الموجود تميم ممكن تشرح لي كيف. . .؟
مهما كانت مشكلتك ثق تماما إن احنا ملجئك الوحيد وبنوقف معاك مهما كانت قضيتك.

شجعه كلام هذا الموظف ليهتف بتوتر واضح/ صحيح هذا جوازي اللي دخلت منه.

عقد الموظف حاجبيه وقليلا من الغضب يتسلل إليه/ وليش جيت تبلغ بفقدانك لجوازك وهو أصلا مو مفقود.

طالما أمره أنكشف سيتحدث بكل صدق حتى يساعدوه/ لأني خايف من العقوبات. . .وتهمتي الإرهاب جاهزة
باقي بس يجروني ويعدموني.

صحيح كل ما هتف به ليوافقه الموظف وهو يهز رأسه بالإيجاب/ عشان كذا بنساعدك. . .
أنت معروف وزياراتك لفرنسا كثيرة. . . وجوازك فعال ممكن تقولي وش اللي دفعك تدخل بجواز مزور. . .؟

تعرق من شدة التوتر فهو لا يعلم خلاصة هذه المشكلة العويصة/ أنا بنفسي ما أدري وشلون وصلت هنا
بعد عزا أبوي الله يغفر له نمت فبيتي وما صحيت إلا وأنا بمانيلا وعندي شخصين
يقولون حنا أهلك وأنت فاقد ذاكرتك جننوني وأمرضوني جلست معهم أسبوعين وهربت
وحجزت على طول من مكتب حجوزات على الرياض
وتفاجئت بأن الطيارة نزلت بدبي وقررت أهرب بس حتى بطاقة هوية ما معاي
وعرفت أن مشكلتي بتتعقد قلت يا ولد شوف نهايتها إلى وين بتوصل
توكلت على الله وكملت رحلتي من أسطنبول لباريس
ولما وصلت باريس أستقبلني واحد أنا شايفة قبل كذا بس ما أدري وين ولا أعرف أسمه أصلا
خذاني معاه ويناديني تميم ويدعي انه يعرف أخواني اللي بمانيلا
وكان يكلمني زي أسلوب ربعه اللي بمانيلا أني مريض وأحتاج لعلاج
من ركبنا بالسيارة قعد يقولي أنا وانت مختطفين من عصابة وبنهرب منهم
صدقته ومشيت معاه تفاجئت فيه مدخلني بيت أمي. . .

ثم أخفى كثيرا من الحقيقة كي لا يأتي بسيرة مها/ سألته من أنت ومن اللي مرسلك لي
وقالي أنت تحت يدينا وبنسجنك هنا طول عمرك
الغريب أنه أختفى وما عدت شفته وكل اللي حولي حرس أفارقه وفرنسيين
جلست شهر وأسبوعين وهربت منهم وأول ما هربت جيت للسفارة مباشرة.

مصدوم حقا مما تفوه به يزيد فهذا يعني أن عصابة تأسست في باريس
ينتمي إليها سعودي الجنسية وهذا سيجلب الكثير من المشاكل
لذلك هتف بإهتمام/ زين ما تعرف أسم الشخص اللي جاك بالمطار. . .؟

تخيل شكل مشعل وهو محضرا هُنا بتهمة الإنتماء إلى عصابة/ اسمه مشعل.

كتب الإسم على أعلى الورقة كي لا ينسى فهذه القضية تتطلب التحري والتحقيق الدقيقين/ وش أسم أبوه
أو عايلته أو أي خيط يقربنا منه.

لا يعلم أي شي عنه حقا ولكن أقسم أنه لن يترك مشعل
سيكونان بذات الورطة وحبيسا السجون الفرنسية وسيكون مشعل أنيسه الوحيد/ ما أعرف عنه أي شي
بس يوم الثلاثاء سافر لروما.

جميل جدا هذا سيدله على مشعل/ ما تدري بأي وقت رحلته.

هز رأسه بلا. . .ثم أخذ سأل بتوتر عميق/ وش وضعي أنا أتحول للقضاء. . .؟

إبتسم الموظف بلطف/ نقول لا إن شاء الله. . .أنت ضحية لعصابة إذا تمكنّا من القبض عليهم
نقدر نخلصك منهم. . .الحين المطار قالبين الدنيا يبحثون عن صاحب الجواز المزور
وبما أن صورتك نفس صورة الجواز المزور بيقبضون عليك فورا. . .
بنخفيك عن الأنظار لين تنحل هالقضية. . .الله يهديك يزيد لو شارح لنا قضيتك من البداية
كان ما فتحنا تحقيق بمشاركة السلطات الفرنسية ولقينا صورتك بالجواز المزور
أنت ورطت نفسك وورطتني معاك. . .لو طلعت فعلا مزور جوازك صدقني بأتحول أنا للقضاء
لأني مسؤول ومتستر عليك. . .تأكد أنك الآن تحت المراقبة بكل شي تسويه
حتى إتصالاتك بنراقبها.

عقد حاجبيه ليس بالسهل أن يتهم بالإنتماء إلى عصابة/ طيب أنا جايكم بنفسي معقولة أنتمي لهم. . .
أنا بريء منهم ومن أعمالهم وأصلا ما أدري عنهم أي شي. . .مو منطق أني أعمل معهم وجايكم لين هنا.

إبتسم بهدوء ليجيبه/ وليش ما يصير ذكاء منكم. . .؟!
شغل المنظمات المشبوهة صاير أكثر ذكاء من قبل. .
.يعني ممكن موظف بمؤسسة ما. . . يكون عدو لهالمؤسسة
وليش ما تقول أنك جاي مثلا من طرفهم بتفجر بمقرنا. . .
أنا واثق فيك وواثق أنك مو معاهم
أبوك الله يرحمه أشهر من نار على علم والكل يعرفه ويعرف فعله. . .
ومستحيل ذاك الرجال الطيب
يخلف ولد مُختل أو بالأصح مغسول مخه. . .الكل يشهد بطيب أفعالكم يا عيال الضاوي. . .
لو هي علي ما تمسي الليلة إلا فالرياض بس أنت عارف انك بتتحول للتحقيق
وأنفتحت معاك قضية مو سهلة أبد وهي الدخول بهوية مزورة وهذي مشكلة مالها حل
ويؤسفني أقولك لو وقعت بيدين الفرنسيين مستحيل يخلونك. . .
أصلا ما يحق لك تترافع بهالقضية
على طول إعدام لو كنت ما ضريت ولا سويت أي شي. . .
دخولك لبلد بالتزوير يدل على أن عندك أعمال مشبوهة.

تأفف يزيد وألاف الأفكار تدور بباله/ طيب فيني أكلم السفير يسوي لي إستثناء
أطلع للرياض وإذا لفرنسا حق علي تأخذه مني سفارتهم هناك
جوازي وكل بطاقاتي أكيد بالرياض. . .أقولك نمت فبيتي ما صحيت إلا بالفلبين.

الموظف البشوش المبتسم إتسعت إبتسامته/ طبعا تقدر تكلمه. . .بس مو الحين
خلنا نشوف مشعل هذا اللي تقول ويمكن نطلع بشي جديد وقتها تقدر تكلم السفير.

-



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
16, السُلطان/, رواية, عرش


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دموع اليتيم .. تهز عرش الرحمن آســـئله …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 11-03-2008 12:26 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية