ثقافة الإعتذار

ثقافة الإعتذار ... لا أحد معصوم من الخطأ ... ولا أحد فوقه ... وإن تفاوتنا في درءه ... نظل معرضين له ... في زخم ظروف الحياة وتعقيداتها ... وكثيرا ما يختلط علينا الأمر ... ونرى إن خطأنا هنا ... لايستوجب الإعتذار ... ولا نسمح به ... وتأخذنا العزة بالأثم تكبرا وإعتزازا بالنفس ... ربما كون من أخطأنا في حقه ... ليس كفؤا لنا ... ولا هو بعزيز علينا ... أو يقربنا أو ماشابه ذلك ... من الحجج التي تعرينا من أخلاق إنسانيتنا ... وهذا يضعنا في وصف غير كريم ... علما بأن الإعتذار من شيم الكبار خلقا ... ممن يعرفون قدر أنفسهم ومكانتهم بين البشر ... بأخلاقهم وحسن المعاملة ... بتواضعهم الجميل ... بتلك الإبتسامة التي تسبقهم في كل أمر ... بالإعتراف بإنسانية البشر السمحاء ... لا بعنجهية الأنا الحمقاء ... وقد يكون الخطأ ... جاء من قول غير مقصود من الأخر ... أو تصرف غير متعمد ... فنسابق ألستنا ونعتدي بالقول ... بلا تريث أو عقلانية ... ونحرج الأخرين ... بهذا التصرف الأهوج ... وأعتقد إن من يتحلي بهذة الصفة الكريمة ... يرفع قدره بين كل محيطيه ... ليس لإنه يعتذر إذا أخطأ فقط ... بل لإن النفس المتواضعه الكريمة المحبة ... تجمع من الصفات أجملها وأنبلها ... حبانا الله بهذة النعمة ... ويسر أمرنا ...