كيف أعرف مقاسات السجاد المناسبة للغرف؟ مهندسة ديكور تجيب

من الصحيح أن يتطابق شكل السجادة مع شكل قطع الأثاث الرئيسة
تدفئة المنزل وظيفة السجاد، عنصر التزيين الذي لا غنى عن حضوره في الديكور الداخلي. لكن، يستدعي إبراز السجاد في أرضيات المناطق المنزلية أن تأخذي مجموعة من الأمور في الاعتبار، لا سيما المقاسات والألوان والأشكال.
في السطور الآتية، تجيب مهندسة الديكور الداخلي ريهام فرّان عن السؤال الآتي: كيف أعرف مقاسات السجاد المناسبة للغرف المنزلية؟ كما تسدي مجموعة من النصائح المتعلقة بالسجاد ودوره في المنزل.

فروق بين السجاد والبسط والمدات

نموذج من المدات
تتعدّد مقاسات السجاد، من الأصغر الذي يوازي سنتيمترات ضئيلة وصولًا إلى عشرة أمتار، علمًا أنه يندرج تحت السجاد كل من البسط والمدات. تختلف المناطق المنزلية التي تفترشها البسط والمدات، كما السجاد، فالبسط رقيقة تحل في غرف النوم الخاصة بالأطفال والمطابخ والممرات. تفترش المدّات (عرض الواحدة منها يبلغ مترًا في الحد الأقصى و50 سنتيمترًا في الحد الأدنى، وهي قابلة للتخصيص بحسب المنطقة)، بدورها، أرضيات غرف النوم، لا سيما الأماكن الضيقة، ومنها المساحة الفاصلة بين سريرين أو تلك الفاصلة بين السرير والخزانة، كما تحلّ في الممرات. في المقابل، السجاد يمتلك قيمة تتجاوز البسط والمدات، وهو كبير الحجوم في العموم، ويناسب كل غرف المنزل.
يجدر أن تفترش أرضية الغرفة، سجادة تتجاوز نصف حجم الأخيرة أو حتى الثلثين منها. لكن، لا يصح من جهة ثانية، أن تتغطى أرضية المنطقة المنزلية "المودرن" بالسجاد، بصورة تامة. يجدر على الأقل الإبقاء على 30% أو حتى 40% من الأرضية من دون أي غطاء.


في السوق، تتوافر حجوم معيارية للسجاد
في حال مقاسات السجاد المعيارية، تتوافر في السوق الحجوم الآتية: 1.5 *2 أمتار و2*3 و3*4 و4*5، بالإضافة إلى 2.5 * 3.5 أو 3.5* 4.5... في حال المجالس المنزلية الكبيرة، يُفصّل السجاد للأرضيات.
كيفية اختيار مقاس السجادة للغرفة؟

اختيار المقاس المناسب للسجادة، في غرفة الجلوس، يقضي بأن تمتد حتى تغمر قوائم قطع الأثاث الواقعة في المقدمة
في غرفة الجلوس، تمتد السجادة حتى تغمر قوائم قطع الأثاث الواقعة في المقدمة، وتتجاوز هذه الأخيرة من 5 إلى 10 سنتيمترات.
في غرفة الطعام، مهما كان حجم طاولة الطعام وعدد الكراسي التي تحيط بها، يجدر اختيار سجادة تغطي كامل المساحة الواقعة تحت الطاولة وتمتد خلف الكراسي عندما تكون مرتبة تحت الطاولة، مما يفخم المكان. لكن، لا تناسب المدات غرفة الطعام، بحسب المهندسة ريهام. في حال انفتاح غرفة الجلوس على قاعة الأكل، قد تحل المدات الطولية في المساحة الفاصلة بين الركنين، مع أهمية التنسيق في الألوان بين المدات والسجاد في الوسط.
في غرف النوم، تمتد السجادة من المكان الواقع تحت منتصف السرير وتربو عنه حتى متر. إلى يسار السرير ويمينه، يجب أن تغطي السجادة حتى 50 سنتيمترًا من الأرضية. بذا، تحقق السجادة التوازن في الديكور. لكن، إذا كان السرير صغيرًا، يمكن أن يحل زوجان المدات على جانبي السرير أو بين الخزانة والسرير.

في غرفة النوم، تمتد السجادة حتى تبلغ جانبي السرير وجزءًا من المساحة الواقعة تحته
في غرفة نوم الطفل، يفضل أن يغطي الموكيت مساحة الغرفة الكلية، لأن الطفل قد يفترش الأرض. يعلو السجاد (أو المدات) الموكيت.
في المطبخ، حضور البساط مفضل وهو سهل الرفع والغسيل والتهوية. لا يغطي البساط سوى نصف المساحة. قد يحل السجاد أيضًا، تحت الطاولة والكراسي المتحركة ويفيض عن الأخيرة قليلًا.

حضور البساط مفضل في المطبخ، فهو سهل الرفع والغسيل والتهوئة
في الممرات، تحل المدات القابلة للتخصيص لناحية المقاسات بحسب المساحات. هناك ألوان غريبة للمدات، متوافرة في الأسواق.
ألوان السجاد ونقوشه وأشكاله
في كل الغرف المنزلية، من المهم التنسيق بين ألوان السجاد ونقوشه وبين قطع الأثاث والستائر، مع أهمية اختيار أشكال السجاد. مثلًا: لا تحل سجادة مستديرة تحت طاولة الطعام المستطيلة. السجاد عنصر تزيين قد يحقق "الحركة" في الديكور، من خلال الألوان، خصوصًا عندما تكون قطع الأثاث حيادية. لكن، لا يحل أكثر من 3 ألوان في الغرفة الواحدة، مهما كثرت العناصر.
في المساحة الفسيحة المفتوحة جنباتها على بعضها البعض، لا تحضر قطع السجاد عينها في كل الأركان. صحيح أن التناسق مطلوب لناحيتي الألوان والأشكال الهندسية (المتطابقة) والخامات (المتطابقة)، لكن لا يختار التصميم عينه.
في الخلاصة، النقوش التجريدية دارجة في تصاميم السجاد المعاصر.