الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-28-2011   #41


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صعدت إليها ... كانت تجلس على سريرها تضم ساقيها لصدرها وتدفن رأسها فيهما ...

تكلمت إليها كثيرا ... دون أن ترد عليها صمود ... كانت فقط تستمع .. دون أن ترد

ولا تنظر إليها ....



همست والدتها بحنان بعد كل ذلك الكلام : تشكين في حبي لج ياصمود وخوفي عليج ... بس جاوبيني

تشكين فيني ؟؟


ردت صمود من حجرها دون أن تنظر إليها : لا


اكملت والدتها وهي تمسح على شعرها المتطاير : زين اسمعي كلامي واحكمي بعده ولج مني اللي تبين ...


: تسمعين ؟؟؟


حركت رأسها أيجاباً... لتقول والدتها بعد أن سحبت نفسا عميقاً


: صقر عمره ما راح يقتل لج حلم ... بالعكس يمكن يعينج ويساعدج ..

ما شفتيه هو الوحيد بينا اللي يتحرك واللي نعتمد عليه بعد الله ...

في أمور يمكن محد يعرفها كثري عنه ...

تدرين ان صقر يمشي في اوراقج وعهود في التجنيس مثل ما يمشي في اوراقه واوراق دلال ...

عمره ما أظهر هالخبر ولا تمنن فيه بس من ورا لورا ...همه يأمن مستقبلكم وحياتكم ...

شلون تظنين أنه يقتلها ؟ أنت بنتي وحبيبتي والله يشهد بغلاتج عندي وخوفي عليج ...

عطيه فرصه لا تسدين الباب سيده بوجهه... عطيه وأن ما كان مثل ما قلت لج انا اول من يوقف معاج وبصفج ...










رجع أدراجه الى السياره بعد أن تركها للحظات مضت ..

وصوت مسؤوله في القسم يتردد في مسامعه مدح وثناء ثم إبلاغ بالخبر ... طرد من العمل ...

برر المسؤول موقفه وقدم اعتذاره وأنه قد حاول إقصاء مالك الشركه عن هذا القرار بعرض خدمات صقر ونشاطه

ولكن المالك كان مصر على قراره لم ينثنِ عنه

ما هون الامر على صقر ان المسؤول اعطاه رقم شركة أخرى لصاحب له تأمل فيه خير ...

لم يفتر صقر عن إخماد اللهيب المشتعل بداخله بـ استغفر الله ، و ، قدرالله وماشاء فعل ، ولا حول ولا قوة الا بالله

توقف عند تلك الشركه وترجل من سيارته إليها ... طلب من السكرتير مقابلة المدير وبعد دقائق تم اللقاء ...

وكان عند المدير خبر بقدومه وتفاصيل مفصله عنه ....رحب به ... وبعد الأستماع الى اقوال صقر ... وحديثه

ابلغه بإمكانية استلام العمل من اليوم ..... في شركته ...

مسؤول في قسم المبيعات ... براتب أقوى مقابل للمكافآت ووظيفه مريحه عن السابقه .....

لم يكن ذلك عن غفله ... ولكن مسؤول قسمه السابق وصف لصاحبه همة صقر وتفانيه واخلاصه في عمله

فأعجب الآخر به ... فكان لصقر في نفس اليوم ..... انتهاء عقد وابتداء جديد افضل منه ؟


من يصدق ؟سبحان الله



ابو سعد مسؤول الشركه بابتسامه : تقدر تتوجه لقسمك الحين وتبدأ الشغل من اليوم يا صقر

صقر وابتسامة ارتياح : باذن الله ...



" كم هو رائع ذلك النور الذي يشع بعد حلكة الظلام ، والأمل الذي يتدفق بعد تشعب اليأس ، فلا حول ولا قوة الا بالله *_^



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
[/size]




تكلم بأنفعال وهيجان : اقسم بالله يا خاله أن وافقتوا على صقر واجبرتوا صمود عليه

ليبات ف القسم بليلة ملجته وينحرم حريته وتنحرمون شوفته وانا عند حلفي


" هذا التهديد الثاني الذي تتلقاه ام فيصل من زيد ... وان كان مبطنا بنوع من الأحترام لها فقط "


ردت عليه بحزم وغضب : انت ما تستحي تكلم خالتك جذي


رد مخففا من حدة لهجته : ياخاله من حبي لكم ... ياخاله ترضين يهددني ويبعدني وياخذها مني

وانا اظل ساكت لا والله ما اسكت


ام فيصل بحده : صمود هي اللي اختارته يا زيد ووافقت عليه


زيد بصدمه : ماصدق مستحيل


ام فيصل بنفس اللهجة الحاده : لا صدق يا زيد صمود رافضتك واختارت صقر محد غصبها على شي ...


زيد ومازال غير مصدق : اكلمها اول


ام فيصل : كلمها .. وتأكد بنفسك وإذا صار اللي قلت لك عليه


زيد بعدم أستيعاب : مستحيل ...( كيف يصدق وهي من استغاثت به ؟ )


ام فيصل تشرط : اوعدني اول ... اذا سمعتها من صمود تبعد عن صقر


زيد : اكلمها اول


ام فيصل : أوعدني قبل ما تكلمها إلا لما توعدني


زيد بعد تفكير دام لحظه : بس أشوفها واكلمها مو في التلفون


ام فيصل : لك هالشي بس أوعد


زيد : اوعدج يا خاله ثم همس بتوجس : وعمي ؟؟


ام فيصل : تعال وما عليك انا أفهمه الموضوع ....


رد برااحه : اليوم ؟


ام فيصل : اليوم بعد العشــــــــا


" هو شبــــه متيقن من قرارها .... وواثق من ردها ومطمئن فهمس بالموافقه .. "



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم





امسكت بيديها وعيناها مغورقه بالدموع

ام فيصل : طلبتج يمه فكي ولد خالتج منه صارت حياته بيدج ....

هالزيد راح يحطمه ويحطم خالتج ويحطمنا معاه




نظرت اليها صمود بدهشه ... ثم احتضنت كفي والدتها براحتيها الصغيره : اشصار يمه ... أي ولد خاله ...

واشيبي فيه زيد




تحدرت دمعات والدتها المحجوره في محاجرها لتشق طريقها على وجنتيها الساخنه

وكانها سكاكين تغرس في صدر صمود ....


ام فيصل : ولد خالتج ولد عمج صقر ... زيد متهدد فيه ان وافقتي عليه يسجنه ويبهدله


"... رفعت حاجبيا بدهشه ... ثم حبست ابتسامه كادت ان تفضحها اذن تحقق ما تريد ...

همست بــ : يمه اجل خلاص ما اوافق على صقر هذا احسن حل


حركت والدتها راسها بعنف ساحبه يديها : لا هذا اللي يبيه عشان يتفرد فيج ...

منتي ارخص من صقر يا صمود لا والله هالزيد ما يشم ريحتج وانا حيه



ابتلعت ريقها موضحه : مو شرط يمه ... اذا ما وافقت على صقر ... مو شرط اوافق على زيد ....


لكن والدتها مصره : تهقين بتهدى الحرب اذا رفضتيهم ؟

بيسكت زيد وما يبحارب كل من يقرب صوبج ؟؟

والا بيسكت صقر اللي اكيد راح يعرف سبب رفضج ؟

ثم غطت وجهها بكفيها وهي تلهج بالحوقله والاحتساب ...وتسقيهما الدموع


اقتربت منها صمود ورفعت كفي والدتها عن وجهها بحنان : يمه ... يعني الحين لازم اكون انا المنقذه

انقذ صقر وهو رجال .؟ حتى صقر ماراح يرضاها لنفسه ولا لي ؟


ابعدت والدتها صمود عنها : اجل نخليه يضيع في السجن وتضيع وراه امه ؟


: بس انا مو مجبوره اضيع عمري واللي بنيته

لتردف والدتها : انتي تبين زيد ؟؟؟



حركت راسها نفيا : لا



اغمضت عينيها براحه هامسه : بسس هذا اللي ابيه منج ....( ثم نظرت اليها )

بس ارفضيه وبيني له انج ما تبينه


اتسعت عينا صمود وابتسامتها وارتفعت بجسدها تقبل رأس والدتها : غاليه والطلب رخيص



لتكمل والدتها بعد تنهيده : الله يرضى عليج ...

اليوم بالليل زيد بيكون موجود

وراح يسألج وانتي تعطينه قرارج ...( ثم اكدت بلهجه تحذيريه ) صمود تراج عطيتيني كلمه



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
[/size]




القت بجسدها على القنفه التي تتوسط غرفتها العوديه ..


وضعت الألبوم على فخذيها ...فتحته بتوتر ... وأنفاس متسارعه


قلبت الصور ... لاتبحث إلا عن صورته هو ... رغم قدمها ...

لكنها تشعر بتجديدها كلما نظرت إليها ...

اعتادت فعل ذلك بين حين وحين

تصطفيه من بين الحشود ...

تتأمل ملامحه بشغف .....تراهـ

ينظر إليها ؟ يقف بقربها ؟ يهتم لها ؟

هكذا بدت عيناه في جميع الصور الجماعيه بين أبناء العم والخاله ...

في الأعياد في المناسبات أثناء اللعب ... حي واحد كان يجمعهم ببساطته وبعثرته ..

" صقر "

قلبت الصور ... وجبينها معقود .... صوره بعد صوره ... وأنفاسها المتسارعه من الخبر الذي

سمعته للتو من والدتها يهز اركانها ... وكل ما فيها


وجواهر التي لاترد على هاتفها ؟؟ من لها تحدثه فتتأكد منه ؟؟؟


ارادت الهروب إليه الى ذلك الألبوم ... ليطمئن قلبها برؤيته ...

حيث نظراته المحبه ... فتستمد منها القوة والثقه بنفسها


لكن ... ليس هذا ما تراه الآن فيه ؟؟

كيف اختلفت الصوره ؟

كانت ترى نظراته معلقه بها هي فقط ؟ وتشعر بقربه منها في كل صوره له.؟؟؟

فلماذا اختلفت النظره الآن ؟ ما الذي حدث ؟؟

تنظر إليه بعيدا ... غير مبالي .... قريب من الكل في كل صوره إلا منها ؟؟؟

ماهذه النظره يا حصه ؟؟

ما هذه النظره ؟؟؟

اهي نظرة اليقظه بعد الاحلام ؟؟ ام انها وساوس مريضه شوهت الصور ؟؟

كما شوهت مخيلتها بالأفكاار ؟؟

هل فعلا لم يكن يفكر بها ؟

لا مستحيل هي تعلم بأنه يريدها ولكنه يخشى التقدم ؟

كان يتردد خوفا من الرفض ؟؟

هذا ما يجعله صابرا كل تلك السنوات ينتظر اشارة منها ليأتي سريعا ...؟؟

نعم ... نعم .... هذا هو الواقع ....

لكن ؟؟؟

وصمود ؟ وخطبته ؟ لا لا هذا كذب ؟ ربما اراد اختبار ردة فعلها ؟

أجل ؟ مستحيل فصمود لا تناسبه ابدا

أنا .. أنا فقط من أناسبه ... أنا من يملك المستقبل له ولأولادنا ....

.

اغلقت الألبوم بقوة وهي تزفر بغضب :

ياااويلج يا صمود ان طلع هالكلام صج ... وربي ماخليج وأحطمج مثل ما حطمتيني ...



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



رشفت من القهوة التركية ... وعيناها محدقه بمن يجلس بالقرب ... متصفحا الصحيفه ..
وقد وقف طويلا عند نفس الصفحه مما يدل على سرحانه
همست ضاحكه : اللي ماخذ عئلك .... وخرجت منها ضحكات هادئه بهدوئها
التفت نايف إليها .. ثم ابتسم مكملا : يتهنا به
مشاعل : بشنو سرحان ...
نايف يسألها : ما ارجعوا أمي وخواتي ؟
مشاعل : لا اظنهم بيتأخرون ... تدري عرس وحوسه ما يخلص الا متأخر
نايف مستفسراً : وأنتي يا عسل ليش مارحتي
مشاعل تبتسم : كانت عندي مناوبه ... ما قدرت أعتذر .. بس أنا رحت أمس لعماتي
ابارك لهم واعتذرت منهم ...
وبعدين باجر الحفله الثانيه واعوض ولا يهمك
: ابتسم نايف بحنيه لتلك الشقيقه التي تختلف عن باقي شقيقاته الثلاث ...
حلما ، ورقة ، وطموحا ، وعذوبه
اكمل ساخرا : زين دام فيها تعويض !... اقول أنتو الحريم ما تطوفون هالمناسبات الا بعوض
مشاعل : ههههههههههههههه اشدعوه .. والله من باب الواجب ... والا أنا مو من ربع الهيصه والخبال
نايف رافعا حاجبه: العرس هيصه وخبال ؟ أجل عرسج شتسمينه ؟ مستشفى للمجانين ؟؟
توسعت ابتسامتها الهادئه .. ثم قالت : يعني فريت الموضوع ... قول مابي اجاوب ....
نايف : أي موضوع ؟؟
مشاعل : اللي شاغلك ومو مخليك تبطل سرحان
تنهد وكأنه يريد إخراج مابه : تدرين صقر طلع أوراق الهجره
: مجرد اسمه ينفضها ؟ فكيف بحضوره ....
ارتسمت على شفتيها ابتسامه لا تعرف مصدرها ثم كشت ابتسامتها عندما استوعبت الموضوع
: يهاجر ؟ وين
نايف : لندن .. خلاص مابقى شي ...
مشاعل باستغراب : ليش ؟ اشصار ..... شنو اللي خلاه يتخذ هالقرار
نايف : متخذه من زمن ... بس الحين مصر عليه ... وخلاص ما بأذنه ماي ...
مشاعل : وأهله وديرته يستغني عنها بهالسهوله
نايف : عجزت معاه لا تقولين .... عنده أفكار مجنونه ... بيضيع نفسه ... ويضيعنا وراه ...
وهمس بوجع / شلون نتحمل بس


مشاعل : اكلم أخته دلال
نايف : لا ... لا تجيبين سيره لأحد .. لولا ثقتي فيج ما قلت لج ...
محد يدري بقراره للحين ما بلغ أحد غيري ....
مشاعل : وتخليه يروح ؟؟؟
نايف : مو بيدي ... بس اللي مهون علي ان عندي أمل بالله ثم بخطبته
مشاعل بصدمه : خطبته !!
نايف : أي خطبته ... خطب أخت فيصل
شهقت : صمود؟؟
نايف : أي تعرفينها ؟؟؟
مشاعل بلعثمه : أي ... بس ... أي ...
نايف : للحين الخطبه مو أكيده .... بس عندي أمل بالله أن تمت أنها تثنيه عن الهجره
مشاعل باندفاع : وليش ما يفكر باللي تثبته بدال لا يختار اللي من نفس حالته ...
ما توقعت منه بعد كل هالصبر وكل هالسنين يختار هالأختيار
نايف : ليش سهله أحد يرضى فيهم ... ومستحيل صقر يذل نفسه لأحد
مشاعل بنفس الأندفاع : وليش ما يرضون ؟؟ صقر رجال مثلك وألف وحده تتمناه
ابتسم لأندفاعها لكنه رد بحسره : مو بالرجوله صاير المقياس يا مشاعل ،
المقياس الحين بالأوراق والفلوس والمناصب
حركت رأسها نافيه : مو عند الكل
نايف : عند الأغلب .... بس وينهم
مشاعل : خله يدور وراح يلقى ...
نظر إليها برهه .. ثم سألها : يعني أنتي ترضين بواحد نفس صقر
مشاعل : ليش لا ؟ قلت لك المقاييس مو بالأوراق ولو تقدم لي مثله من وصفك له وحبك له
اكيد ماراح ارفض
ابتسم ساخرا : كلام
حركت راسها نافيه : لا أكلمك جد ... يعني لا يحطم عمره ويضيع مستقبله ...
خله يفكر دام الأمور للحينها ما تمت ...
هالزواج لا هو بمصلحته ولا مصلحة بنت عمه




نايف بجديه : مشاعل ... جد لو خطبج صقر توافقين ؟؟؟
ضغطت بقوتها على الكوب بيديها وهي تهمس بإحراج وتوتر : تحسسني أنه خطبني خلاص ...
ثم ابعدت خصله من شعرها خلف أذنها هامسه : انا اقول أفتراض ...
ومازلت عند قولي المقياس عندي الرجوله مو بالأوراق
تأملها نايف بصمت لحظه ... ثم اردف بإعجاب : تحسسيني يا مشاعل ان الدنيا بخير ....







كالساعة الرمليه استنزافا وسرعه هكذا اصبحت لحظات حياتها
مالذي يحدث لماذا الأحداث تتسارع وكان احدهم يدفعها من الخلف بقوة لتسير
بكل تلك السرعه في ذلك الطريق الذي تحاول تفاديه بكل طاقتها وتخشاه
هي تتجه إليه الآن ...
دون انحراف أو توقف ؟
يااارب أغثني ....
شدة من قبضتها على الطاوله وهي تتأمل انعكاسها في المرآه ..
كم تبدو قوية ثابته... عكس ما بداخلها من اضطراب وبراكين
طرقات على الباب ثم فتح لتدخل عهود : خلصتي تراهم ينطرونج في المجلس ...
تبعتها غدير التي دخلت وجلست على السرير : وأخيرا جا اليوم اللي اشوف فيه دودي بنتي عروس
ردت عليها صمود بحده : غدير خلي ملاغتج على جنب اللي فيني مكفيني ....
غدير ترد : افا بس ... توقعتج بتفرحين
التفتت إليها عاقده حاجبيها : على شنو أن شاء الله ؟؟
حركت غدير حاجبيها : أنج تنتقمين .... لي ولج ...... هذا وقته
غدير الغبيه دائما تنجح في تغيير مسار تفكيرها ... نعم نجحت في تحريك الرماد ...
وأشعال شرارة النار بداخلها
نظرت صمود اليها وهي تستعيد تلك اللحظات ... لحظه بلحظه ... وغدير تتبتسم إليها بمكر
صمود لعهود : عهود دقايق بس أبي اكلم غدير
فهمت عهود مقصدها .. فصمود وغدير توأمتان رغم فارق السن ... ولا عجب في اشتراكهما في الأسرار
خرجت عهود بعد ان اكدت أن الكل ينتظرها في الأسفل ....

صمود لغدير : صقر تحت ؟؟
غدير : لااا .. تخيلي بس يكون موجود ؟ والله ليطربق الدنيا ... اصلا ما يدري بالسالفه ..
صمود بشبه راحه : زين صمتت ثم اكملت : وأذا كان كلام زيد صج انه خطبج عشان تهديد صقر
غدير : ولو كان صج ؟؟ انتي مقتنعه بفعلته حتى لو كان السبب صحيح
حركت راسها : لا ...وشدة على قبضتها أكثر ... بس أبي شي أقوي
غدير وفهمت مقصدها .. تريد إشعال النار اكثر بداخلها .. لا تريد أن تضعف امامه ...
تريد أن تنتقم بقوه .. كالقوة التي قصم بها ظهرها ..
غدير : جذاب ... لانه كان يحاول يتمولح معاي ويتقرب مني بس أنا
ماعطيته وجه ماظن صقر قاله هالشي بعد


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-28-2011   #42


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صمود بتنرفز : غدير ؟
فترد غدير : والله ما جذبت ... زيد أكبر حقير
سحبت صمود نفسا عميقا واستدارت للمرآه ... وكأنها تعد ثلاثا قبل ان تطلقه .....
هامسه : مو غريبه عليه ... دومه أصلاً حقير ...
سحبت نقابها من القرب ثم لفت لفتها عليه ... وارتدت عباءتها ... لترد غدير عليها
: تنزلين بعبايه !!
صمود وهي خارجه : ايه ... ما يستاهل الحقير يشوف مني شي
ابتسمت غدير ... وهي تعلم رد صمود وما ستفعله مسبقا ....




طبطبت عليها والدتها وهي توصيها ..حتى اوصلتها المجلس ...
سحبت صمود نفسا عميقا لأكثر من مره قبل أن تتقدم ...
وهي تشعر بسخونه وجهها لأرتداد أنفاسها الحاره إليه من تحت نقابها ..
طرقت الباب بخفه .. ثم دخلت ... لتجد المجلس عامرا بـ عمها ابوخالد ، عمها ابو فهد ،
عمها ابو لافي ، زيد ، ناصر ،


زيد تفاجأ بهم كما هي تماما ... فلم يكن يتوقع وجودهم ... وكم شعر بشدة المأزق ..




ابتلعت ريقها واطلقت حروف السلام مخنوقه : السلام عليكم .....
لم تنظر إليه بعد ... لكنها تعرف انه موجود ...رد الكل وميزت صوته من بينهم
اسعفها عمها ابوخالد الذي رحب بها : هلا ف بنتي هلا بصمود تعالي قربي يابوج ..
وهو يشير الى مكان بينه وبين عمها أبو فهد ...
اقتربت بخطواتها التي حاولت قدر استطاعتها تثبيتها ...
قبلت رأس أعمامها وجلست بينهم مكوره يديها في حجرها ...
ابوخالد : وهذي بنتنا ... تكلم يا زيد ... قول اللي عندك وتأكد انه الحد بينا وبينك ...
وأنت عطيت كلمه وأن كنت رجال تكون قدها
ضاعت من عنده الكلمات ... وكأن حروفه تتطاير في السماء وهو يحاول صيدها وتجميعها ...
لم يتوقع إلا أن يكونا لوحدهما هو وهي والخاله
لكن الآن ما عله يقول ؟ الكلام الذي خطط له لا يناسب وجود أعمامها ؟؟
مسح جبينه بتوتر ثم همس بـ : .. الكل يدري اني خاطب صمود من عمر او شبه خاطبها ...
وانتم أدرى بحالها شلون راح تكون معاي بالنسبه لوضعها ومستقبلها ...
هذي حياة عمر مو يوم وأثنين ومثلك عارف يا عمي ..
ترضى يجي صقر و يهددني أخليها له ؟ بأي حق يا عمي ؟ أذا كانت تبيني وأبيها وأحنا لبعض من عمر ؟
بوخالد بعد صمت : خلصت اللي عندك
زيد : ايه
بوخالد : زيد ياولدي أن كنا نتكلم عن الحق .. فلصقر كل الحق في بنت عمه هذي الأصول ...
لكن انه يهددك يمكن مبالغه منك ..
انت واحنا واثقين ان صقر ما يطلع منه هالشي ولا يصدر منه هالتصرف ..
.ورغم كل هذا انا اقول ان القرار الاول والاخير لبنتي صمود
ان رضت فيك محد يجبرها ... وان رفضتك ... تكف شرك عنا ... وهذا اخوك وعمك بولافي شاهدين من صوبك ...
نظر زيد لناصر .. وتحركت نظراته لأبو لافي الذي يشتعل منه غضبا ...
اطرق رأســـه قائلا وهو واثق بردها مسبقا لمكالمتها له : موافق ...



نظر بو خالد لصمود القريبه : تكلمي ياصمود ... انتي موافقه على زيد ؟؟؟
واخذي راحتج يابوج ترا محد غاصبج على شي ....
" .حان الوقت لتسقيه من الكاس نفسه الذي أسقاها منه .."
هو أول أهدافها الأنتقاميه ... وحان طيه والأنتهاء منه ... رفعت رأسها نحوه ...
ستبدو قويه وهي تنطقها ... ستنفض كل ما غلف قلبها به من أكاذيب وألاعيب ....
ستحرق كل أمل وحلم علقته به ... ستستلذ برؤية الصدمه تعتلي وجهه وتتفجر في عينيه
ابو خالد : صمود موافقه على زيد ؟؟؟
: لا
احيت بكلمتهـــا بعضـــا ... وقتلت بها بعضـــــا
فرت منها دمعه ... لا تعرف اهي فرح أم هي حزن على حلم قد قضى
كررت مستلذه بالنصر : لا مو موافقه...
فز زيد صارخااا : صموووووووووود
و أمسك به ناصر ... مهدئاً اياااه .....
لتزيد هي من قهره وألمه واحتراقه .....
: مو موافقه يا زيد ...





اطلق مشعل كلماته وهو يحتضن والدته بذراعه الأيمن




أنا يابحر ماجيتك فضىول مشاهدك شفقان
أنا جيتك أبنـــــسى الياس وبعض الهم يباريني
على جالك انا جالس اسامر موجك الغضبان
أسولف له عن اوجاعي و عناي وغربه سنيني
علامك يابحر غاضب علامك تصرخ بكتمان
اناجيـــــــتك ابشكيلك وابي منك تواسيني
أنا مثلك بحر لكن وسط نفسي انا غرقان
تعبــــت ابحر مع نفـــــــــسي واسالها اناويني


لتقول ميثا بأعجاب : صح لسانك ...




وتردف والدته بأسى : والله لو تترك عنك هالكلام اللي يقطع القلب ... أنت منت ناقص ياولدي
مشعل ضاحكا : ههههههههههه يمه هو يطلع رحمه ... لو يظل في القلب يذبح
والدته بخوف : بسم الله عليك يا ولدي ... اذكر الله
مشعل يقبل راسها : لا اله الا الله ...
فهد مستدركا : أيه يمه اليوم كلمني صقر ...
: انتفضت ميثا احست بأن الأنظار كلها توجهت إليها .. كتمت انفاسها ... وفزت قائمه....
لكن فهد يوقفها: اقعدي ميثا الكلام يخصج
: لا لا لا ... تتمنى الارض تبتلعها حياء .وخجلا لن تحتمل .. هو ذلك الخبر بالتاكيد
احمرت وجنتيها ... وجلست ...
ليعلق مشعل : اشفيج سخنتي ؟
نظرت إليه بلعثمه وهي تلتمس وجنتيها : انا .. لا لا انا
والدتها بضيق: من كم يوم وهي تشتكي وجع راسها ومو راضيه تروح الطبيب
فهد بعتاب : أفا ... وليش يا ميثا
مسحت شعرها بتوتر : مافي .. مافيني شي والله ... بس صداع عادي ويروح ...
فهد : أكيد ؟؟
: ميثا تحرك راسها أيجاباً و بصمت ...وهي تعبث بأصابعها توترا
فهد : زين ...والتفت لوالدته : يمه صقر كلمني على ميثا ...
ميثا تشد من قبضتها على ثيابها .. وقلبها يكاد يخرج خارج صدرها من قوة دقاته ...
والدته : على شنو يمه ؟؟؟ اشفيها ميثا
فهد : إنها تكمل دراستها
: لم يكن الخبر سيئا لها ولا مخيبا للآمال... بل كان مريحا نوع ما ... وممهدا لما بعده ...
فقط لتهدأ نبضتها المجنونه التي تريد شق صدرها والصراخ عالياً ...
ان بقيت اكثر ستفضحها حتما ..وتلك الحمره التي كست وجهها ..
وعرق جبينها والأرتجاف الذي يهزها بوضوح ..
ام فهد : دراستها ؟؟
فهد : ايه يالغاليه مع أخته وبنت أبو فيصل
ام فهد : والله يسوي فيها خير على الأقل تاخذ لها شهاده تنفعها



: فهد : و أنا من رايج بعد ... ( التفت لميثا ) اشقلتي يا ميثا ؟؟
ميثا بأرتباك : بشنو ؟؟
مشعل المتمدد بالقرب يفز ضاحكا : صار له ساعه الأخ يتكلم ويشرح
وجايته حضرتج ببرود شنو ؟.. هههههه لا عز الله نجحتي وتخرجتي
عقدت حاجبيها بغضب : مالك شغل اسكت عني ... فهد شوفه
فهد ابتسم قائلا : اشقلتي في أنج تكملين دراستج
عبثت بأصابعها : مادري .. ( وصوت يؤنبها بداخلها ياغبيه هذا قرار صقر يعني هو يبيج تكملين عشان يخطبج ) أيه موافقه
فهد بأرتياح : خلاص أنا كلمت أبوي وقال اسألج .. على خير ان شاء الله
تنهدت براحه بعد هدوء الوضع .....تنوعت الأحاديث ....
وخرجت لتجلب الشاي والقهوة ..
وعادت في منتصف الحديث بين والدتها وفهد
تحدثت والدتها ..لفهد وهي تعبث بشعر مشعل الذي وضع رأسه على فخذها ...
فهد : ايه وان شاء الله خطبته قريبه
والدته بتحسر : والله أني تمنيتها لك و إلا لمشعل ..
مشعل : انا عارفه منو ابي .....
والدته بغيض : خلك على اللي تبي لين تطيح ضروسك
رد مشعل : يفدونها
فضربته على رأسه بخفه لترتفع ضحكاته
فهد برضا : قسمه ونصيب يمه
والدته : و أنت متى نفرح فيك يافهد
فهد : الله كريم
ميثا : فهد محد يخطب له غيري أخطب له ست البنات
مشعل محارشا لها : و أنااا
ردت عليه : لا ماخطبلك .. ماعلي فيك
رد عليها مشعل : أفااا ومنو هذي ست البنات اللي بتخطبينها للسيد فهد
ميثا بابتسامه : صمود
كشت ملامح والدتها وفهد ..




بينما أنفجر مشعل ضاحكا : هههههههههههه كان غيرج أشطر
ميثا بدهشه : شنو ؟؟
والدتها : انخطبت صمود ؟
ابتسمت ميثا وهي تمسك بدلة القهوة : والله ... ما شاء الله منو خطبها ...
والدتها : صقر
: صقر
: صقر
تجمد كل شي فيها ... حتى دقات قلبها ....
فهد يفز قائما : تآمرين على شي يالغاليه ..
والدته : سلامتك ياولدي ... سلامتك
آآآآآآآآآهــــ
صرخه انطلقت منها هزت المكان :
من اعماق أعمــاق قلبها قلبهـــــــــــــــا الموجـــوع .....
التفت اليها الكل ..
والدتها تحاول الوصول ، مشعل فز من مكانه اليها ، فهد عاد ادراجه نحوها .
احتظنت يدها وهي تطلق سيلا من الدموووع .بعد ان احترقت يدها من القهوهـ ..
صرختها بآهـ كانت أضعاف مضاعفه لذلك الألم ...لأنها لم تكن له ..
والدموع المتدفقه كالسيل .... لا توازي ذلك الألم البسيط ... لأن هناك ألم أكبر منه
قتلتها كلماتهم ... وليتهم يشعرون





تنهدت بضيق وهي تحرك رأسها : وبعدين ؟؟ما خلصنا يا زيد ؟؟
أتاها صوته : بلا .. هذه آخر مكالمه ... وآخر كلام بينا ...
ردت : اشعندك ؟
اجاب بعد صمت لحظه : ترا بنتج تلعب من وراج ... و أنتي ياغافلين لكم الله
هي اللي كلمتني وطلبت مني أفكها من صقر ...وهي اللي حرشتني عليه ...
سلام


الله اكبر لأشرقت شمس يتلاها زوال~
كيف أبفرح في صباح / مع الليل استوى




سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك



المعزوفه ( 17 )

عَــزْفُ المَحَـاْجِـرُ



...ترحل الأمنيات

وأبقى أنا أرقب الراحلين .. وفي العين تتراقص دمــــــــعة




لم تجدي نفعـاً أيام الاضراب عن الخروج ولا الطعام عن ثنيها عن قرارها ، سهام زيد اصابتها بمقتل ، لتطلق هي الاخرى سهامها وتحد مخالبها ضد ابنتها التي استغفلتها ، لم تكن تتوقع ذلك التصرف من صمود ، لم تتخيل انها ستفعل ذلك يوما ؟ هل اجرموا بحقها فعلا لتفعل ما فعلت ؟ ام هي من اجرم بحقهم ؟ كل ما تعرفه الان ان صمود اصبحت خطرا عليهم وعلى نفسها ايضا ، لديها قوة وطاقه عجيبه ، لكن تحتاج من يوجهها .....
والا احرقت نفسها قبل الكل ...!



اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

هتفت ام ناصر بالم وقلة حيرة : جان زين تاخذ زيد معاك يابو ناصر تراهـ متعبني هالولد خله يتعلم له صنعه شغله يشغل فيها عمره بدل هالهياته والصياعه  وفي قلبها تأمل (على الاقل يعدي زواج الناس على خير )
أيدها ابو ناصر : ايه والله صادقه .. هالولد اكل ومرعى وقلة صنعه يبيله تربيه من جديد ...

ام ناصر باشفاق : انت بس لا تشد عليه .. اخذه بالسياسه تراه كبر بدون عقل
ابوناصر : آخذه اخذه لا تشيلين همه ...
استدرك ناصر ان الحديث عن سفر قريب فهمس لوالده : يبه مسافر ؟
ابو ناصر : أي الفجر ان شاءالله ...قاصرك شي
ناصر : سلامتك يالغالي ثم اردف بعد تردد .. مو المفروض ملجتي مع ملجة صقر
ابوناصر يعقد جبينه : نرجع ويصير خير البنت مهي طايره يا ناصر ، وانت باقي على سفرك ، والا تبوني اهد اشغالي واقابلكم انتم واخوكم الاهبل
ناصر بضيق : اللي تشوفه طال عمرك ، ( يستطيع ان يدبر اموره بغير مشورة والده لكن تادبا مع والده واحتراما له لن يقدم على خطوه إلا ان تكون مكلله برضاه )
احس والده بانه قد جرح ناصر بقوله الفظ فاستدرك قائلا بابتسامه : ولا يهمك يا ولدي كم ناصر عندي ؟ انا عارف ان عقلك كبير يا بوك و أنك تفهم شغلي ؟ بس اوعدك ملجتك اول شي اسويه بعد ما ارجع ، اشقلت ؟
ناصر بابتسامه مماثله : الله لا يخلينا منك ما بعد قولك قول .......
حرك والده راسه بابتسامه راضيا عنه ... ثم رفع هاتفه بعد ان ضغط زرا على اسم زيد .... ثواني معدوده حتى قال بحزم وتغيرت ملامحه للجديه : زيد كلم بدر قوله يحجز تذكرتين لسنغافورهـ لي ولك واشوفك قبل الساعه 12 قدامي ...تتأخر دقيقه يا زيد ... وشوف اللي يجيك ...لم ينتظر رده لأنه اغلقه بوجهه ...



اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

لم يجد بدا من اخبارها والايام تتوالى .. وقد استجمع كل أساليب التلطف واستعان بالخاله والشقيقه فقط ليخفف من وقع الخبر عليها .. لم يسميها هجرهـ كي لا تهجر روحها المهزوزه جسدها الهزيل ... بل ادعى انه سفر دراسه .. وهي كذلك وان لم تكن سببا وحيدا ... شرح لها مستقبله المجهول ...ان لم يفعل .. والصورة المشرقه ان فعل ... هي ام ويصعب عليها فراق فلذة كبدها ... كما يصعب عليها موته البطيْء امامها ...
تعلم بانه يستطيع تكفل اموره وتستطيع الاعتماد عليه ، لكنها الغربه ، ولكنه الفراق ، من يقوى عليه يا رباه ..
كتمت همها وآلامها وعزاؤها موافقته على الخطبه ... لكن الألم كان اشد فكاد يفتك بها ....
رغبتها الوحيده التي اجبرته عليها ... كانت قاصمه لظهره .... ولظهر تلك الأخرى
همست من بين ضعفها : تتزوج يالله تسافر .. والا ما رضى عليك ليوم الدين
تعلم انها لا تستطيع تحقيق ما قالت ولكنه سلاحها الوحيد لإرغامه
قال مصعوقا بطلبها : يمه شتفرق الملجه عن الزواج ... خليني ارجع واستقر ولج اللي طلبتي بس الـ
قاطعته بهدوء ملامحها المنهكه : وتضمن لو رجعت تلقاني ؟!
طعنته كلمتها ... حتى جف ريقه واختفى الهواء من صدره
شد على يدها وهو يهمس احتضارا تحت قدميها : روحي تفداج يالغاليه ... لا تقولين هالكلام
استغلت الوضع اكثر وتسلقت على جذوع حنينه : حقق لي هالأمنيه ... تزوج وفرحني ... خلي ونيس في هالبيت اشم فيه ريحتك ... ويعزيني على بعدك
كم يتمنى صقر لو يصرخ صرخه تدوى فتهز أركان العالم اجمع ... ، يااااالله الغوث ...
تعلم والدته كم هو صعب لمثل الصقر أن يربط زوجه في بيته يتركها سنوات .. لكنها ستكون أنانيه بطلبها .. تريد رائحة منه تصبرها على فراقه ... وتؤملها حقا برجوعه ...ستحتمل معاناته ... وستصر على رأيها ... وسيرضخ حتما ....




اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد



خرج الأمر من يدها فعلا ، مابين خالتها المستنجده ؟ ووالدتها الغاضبه ؟ وزيد الاحمق ؟ والآخر المتعجرف ؟ اشتعلت حربا ! فاحرقت كل شي ؟

الأسابيع القليله التي مضت بدأت الدراسه وعلى خلاف عبير وغدير هي لم تذهب لمدرستها انشغلت او اشغلت نفسها عنها بتجهيز جهازها مع شقيقاتها ودلال وحتى مريم .. جهازا يرضيها نوعا ما ..وان كان سريعا بوقت ضيق
نعم ليست راضيه بزواجها ؟ لكنها لن تخرج بأي شي لا يناسب صمود ..
ستبقى صامده شامخه ولو انحنى عنقها تحت نصل السيف ...
ضحكت امامهن وهي تبكي قهرا ، وسايرتهن احاديثهن العاشقه وهي تستفرغ غثياناً ... وبكت دماً وهي تدعي الفرح ... لن تخبرهم ولن تظهر انها مرغمه ؟ هكذا تريد ؟ وهذا ما ستفعل ؟

.


اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد


اسندت ظهرها لوسادتها وتصفحت الكتيب الذي بين يديها ، ( الرضا بالقضاء والقدر) ، وهي تتعتع بأحرفه حرفا حرفا لتكون كلمه فجمله ، تريد شيء ما يهون عليها امرها ومصابها ، تريد لنفسها ان تستكين ان تهدأ بعد الاعصار الذي عصف بها اعتزلت الناس فتره حتى اهل بيتها متعلله بالوهن ، اختلست نظره لكفها المضمد ...ماهو الا حجة .. تنهدت بعمق ثم زفرت كيف لها ان تنسى او تتغافل ذكراه ؟ ، وقد ابى الا ان ينقش في يدها ذكرى يذكرها به كل حين ، لا تبالغ ان قالت انها لم تعد تجد للحياة طعم ، ولا للضحكه سبب ، ليس صقر من خسرت ، بل هي حياة كامله رهنتها تحت قدميه .. فنحرها غير آبه بتأوهاتها ، واني له ان يسمع تلك التأوهات وهي مكتومه في الصدر ، لا تستطيع الخروج لاقرب المقربين ، لا تكره صمود ، لكن تشعر بالغيره تنهش فؤادها عند ذكرها ، ربما نعم ، تشعر ببعض الحسد والغضب لانها اخذت شيئا كان ملكا لها ولو باحلامها ،

وصلها صوت دلال المرح : شلونها الميثووو
رفعت ميثا راسها وهي تعتدل بجلستها ...: هلا دلول
اقتربت دلال منها وهي تتحرر من العباءة والغطاء : لا ماشاءالله عليج اليوم احسن بوايد
همست ميثا بضعف ليس من شدة الم الحرق ، ولكنه حرق بداخلها لا يعلمه سوى عالم الغيب والشهاده : الحمدلله احسن
نظرت دلال للكتيب وهي تهتف فرحا : اشوفج من الحين تتثقفين ههههههه قالوا لج على كلام صقر .. يبينا ندرس مسائي لا ومو بكيفي غصبن علي
آآه يا دلال لا احتاج للذكرى لتذكريني كُفِّي عني اسمه : حركت راسها بابتسامه فاشله وهي تهمس : أي .. مدري افكر
اعترضت دلال بمرح : لا شنو تفكرين رجلي على رجلج ... انتي وعهود غصبن عليكم مو طيب ......
ميثا تغير دفة الحديث : وينج صار لي كم يوم ما شفتج ؟
دلال تتنهد بتعب : ايه والله انشغلنا صج صج عفسه.. صبغ وأثاث وحجوزات والله دوخه الله يعينكم على فهد ومشعل اذا جا دورهم ،
ميثا بتردد : خلصتوا كل شي ؟
دلال : أي الحمدلله .. حتى غرفه النوم من شوي وصلت وهذي آخر شي ...
ابتلعت ميثاغصه كادت تاتي باجلها فورا ؟؟ سحبت نفسا ثقيلا ومسحت عرقا تصبب من جبينها... لتكمل الاخرى حديثها غير منتبهه صميد بنت عمي طالبه عرس على مستوى ثم اطلقتها ضحكات هههههههههه والله انها تحفه هالبنت ... دوخت راسنا بطلباتها .. بس تدرين ما توقعت انها توافق
ميثا بوهن : ليش ماتوافق ؟ ابتلعت ريقها : صقر الف من تتمناه ( خانتها دمعه وهي تردد ) الله يتمم لكم على خير
دلال بدهشه : اشفيج ميثاء ليش الدموع ؟؟ فيج شي
ميثا تحرك راسها نافيه : لا لا بس تمنيت احضر معاكم واساعدكم ...
ابتسمت دلال براحه : على المساعده ادري فيج ماراح تقصرين وعمتي بعد ما قصرت ، وعن الحضور راح تعوضين بالعرس ...
انتفضت ميثا في مكانها : لتكمل دلال حديثها : كلشي صار بسرعه بس الحمدلله صراحه انجزنا اشياء كبيره ماتوقعنا نخلصها والحين ابيج تطلعين معاي نشتري ملابس العرس

حركت ميثا راسها بهستيريا : لا لا ... شلون . وو ايدي .. و انا تعباته ... لا ماقدر .. دلول لا
دلال باصرار : ميثا . تحضرين غصبن عليج مو قاعده اخيرج انا ؟ مافيج الا العافيه بس تدلعين ... تطوفين عرس صقر يعني .... قطعت حديثها عندما رات سيل الدموع ... لتهمس دلال برعب : ميووث

فتنفجر الاخرى بين ذراعيها بالبكاء ممزقة جدار الصمت ...






اضحــك وفي آعمــاقي ألــم مكـبوت 00 أبضحك دام بدنيتي غــــالي
مابيــــه يسمـــــــع بحــة الصوت 00 وما بيه يعلم عن ردى حــالي
مابيـــه يسمــع زفـــــرة المــوت 00 لامن حـشرجت بالصـدر عالي
بالصوت اضحك والبكا بســكوت 00اضحك عشانه لو بعزّ انشغالي


هذي حالتها مع كل قطعه تدخل المنزل من ممتلكات العريس ، اطلقت اليباب فرحا ... بينما صقر يبتسم لها محيطا اياها بذراعه وهو يريها غرفته واثاثه الذي وصل : كلللووليييش بالمبارك بالمبارك ياصقر مبروووك وليدي ياعساك اتهنى كلللووولللييييييش
لم تكن الفرحه تسعها .. فهذه الفرحه الكبيره التي انتظرتها اعوام وتمنت تحقيقها
همس لها بعد ان قبل راسها : اشرايج يالغاليه في شي ناقص ؟
دارت بعيناها فرحا ثم همست : مو ناقص الا العروس تنور غرفتها
كشت ملامحه .. ثم همس متهربا : اجل بروح اشوف باقي الشغل ..
تركها مبتعدا على دعواتها الصادقه الحنونه
: الله يوفقك ويسعدك ياولدي يا صقر مثل ما فرحت قلبي ...

اخذت المبخره ودارت فيها في ارجاء الغرفه وهي تدعوا الله لهما بالبركة والخير وتسرح باحلامها بعيدا الى ذاك اليوم الذي تحمل بين ذراعها حفيدها المنتظر ...




اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد


تكاد تفترس الكل بنظراتها ... لم تخرج من غرفتها منذ اياام تعللت باشغال المدرسه واختبارات الطالبات التي لم تبدأ بعد .. تعللت بكل ما يمكنها التعلل به ... لكنها لن تخرج لن تسمح لهم بالنظر اليها بنظرة الشفقه والعطف ، لن تسمح لاي كان ان يسرق احلامها وتقف مكتوفة الايدي ، نااار تشتعل بداخلها كيف لها ان تهدأ..؟ مستحيل كيف مرت الايام سريعا ... حتى عملها في المدرسه لم تذهب اليه كانت تخرج بسيارتها تجوب الاماكن والشوارع الى ان يحين الانصراف ثم تعود .. تشعر بالكل ينظر اليها باشفاق حتى الذي لا يعرفها .. تشعر بأن الكل يعلم ما بداخلها ، وتشعر ان بامكانهم ان يشاهدون ذلك الشرخ في روحها وبوضوح .. تريد التخفي من الكل ... حتى من نفسها ان استطاعت ...
مزقت الاوراق التي امامها والتي تحتج بها على عدم الخروج ... وضربت الطاوله بقبضتها وهي تدفن راسها بين ذراعيها وتشهق قهرا والما .... مستحيل ... مستحيل ان يحدث ذلك .. كيف انطوى حلم السنين فجأه ؟ كيف تغير مساره بعد ان حفر على الصخر سنوااات ... ايعقل انها ستشهد مراسم الاحتضار لروحها ... لا لا لن تذهب لن تفعل ... مستحيل ... وكيف ان عرفوا انك لم تحضري لانك مكسورة ...
آآآآه يااارب .... جانب منها لا يريد الذهاب ، وجانب يصرخ بها ان تفعل .. لن تضعف ... ومن انتزع منها الحق يستحق ان يتذوق من كأس المرار ... اقسم بان اريك الويل يا صمود ... اقسم بان لا تذوقي طعم الراحه معه ... بل لن تذوقي معه شي لانه لي لي يا حقيرررره ...


.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


طرقات على الباب تدخل بعدها غدير : مساااؤووو
عهود الجالسه على سرير صمود ترد بغيض : انتي ماتوبين عن خبالج ؟ لو موقفه قلبي الحين
غدير تغلق الباب خلفها : احسن شتبين في الحياة من حلاتها يعني ؟
عهود بسخريه : اللي يقول ضامنه آخرتج عشان تذمين دنيتج ...
غدير تتنهد : الله يغفر لنا ...وتقدمت بخطوات للامام .. سمعتوا آخر خبر ؟
عهود : اللي هو ؟
غدير تجلس على الكرسي الهزاز وهي تراقب صمود التي تجفف شعرها امام المرآه
غدير : صقر تحت
رفعت صمود حاجبها ثم اردفت بتعجب : الحين ؟
غدير: أي بس بروحه مع امي
رفعت ساعة معصمها من على الطاوله تحدق فيها : الوقت مبجر ؟
تنهدت عبير برومانسيه : الحب اعمى
صرخت صمود بهدوء : انقلعي
اردفت غدير بينما خرجت عهود للخارج :تصدقين صمود ...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-28-2011   #43


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صمود بانفعال مكتوم : لا ما اصدق .. واطلعي يا غدير ورا عهود ماني فاضية لج
لكن غدير تكمل حديثها : ماصدقت في يوم انج توافقين على صقر
اشغلت صمود نفسها بتصفيف شعرها لتخفي توترها : ليش مو عاجبج

غدير وهي تتأرجح بالكرسي الخشبي : بلى بس

التفتت اليها صمود مضيقه محاجرها : جنج صدقتي عمرج ؟ منو ماخذ رايج أصلا ؟ اقول اطلعي برا لا تشوفين اللي ما يسرج

عبير تفتح الباب بقوه : قاعدين هنيه !!

صمود بتذمر : اوووف كملت ؟؟ منو دازكم علي اليوم ؟

عبير بابتسامه : نبي نشبع من شوفج قبل ما تروحين عنا

صمود تضع المشط جانبا وترفع حاجبها : هذي الحسنه الوحيده بالزواج ..

عهود تعود مرة اخرى : دودي البسي وانزلي امي تبيج تحت

صمود تسال بشك : صقر تحت ؟

عهود : ايه ؟

غدير تعلق : وشحقه تلبس مو هو زوجها ؟

فترد عبير : وجع للحين ما ملجوا بعد ساعات تصير زوجته رسمي

صمود تلتفت اليهما : اكرمونا بسكوتكم ممكن !! .. ترا بالي طويل عليكم اليوم

غدير تبتسم : أي مو عروس خخخخخخخخ

رمقتها صمود بنظره اضحكتها... ثم اخذت تلف لفتها على شعرها وغطاءها

صفقت غدير وتبعتها عبير بحماااس وهما يرددان
هلا يافتنه الحفله .... هلا والفرحه أكتملت
هلا باللي سحرت كل العيون والزين كاسيها
هلا باللي القمر منها رحل يومنها طلت
هلا بدودي ومثل صقور بالدنيا أثنين مافيها


التفتت عليهن صمود رافعه حاجبيها بصدمه : بس بس يمال الوجع الحين يصدق عمره ويرفع خشمه فوق ماهو مرفوع

انفجرن بالضحك وشاركتهن عهود ... بينما نار تشتعل في جوف صمود وغصة مؤلمه لا تستطيع اخراجها ولا ابتلاعها
( ستقبى كذلك .. فهذه آخر بقايا الصمود الذي تتمسك به ... لن تبين لأحد رفضها وغلبه امرها حتى شقيقاتها ستبين للكل رضاها .. وانها من وافقت بلا ضغط ... هكذا تحتفظ ببعض من شموخها المهشم ... كما تعتقد )


عبير تتأمل صمود حتى خرجت فهمست : ما كنت اتوقع صمود توافق على صقر
ردت غدير وهي تجلس مرتفقه : وانا ما كنت اشوفهم الا لبعض
ياطفلة القَلب الـ حزيَن !
- وش تحترين ؟
( احّبابك !!


همست من وراء الباب الشبه مفتوح : يمه !

ليعتدل هو في جلسته ... وتهتف لها والدتها : تعالي يا صمود مافي الا صقر هنيه ...
ساعات فقط تفصلهما عن عقد القران او النحر كما سمته من قبل ... دخلت ولم تلقي السلام بل جلست بعيدا عن كليهما

صقر يكسر الصمت : شلونج صمود ؟؟
اشاحت صمود بوجهها المغطى ولم ترد ؟
ولم تضغط عليها والدتها بشئ بل اكتفت بالمتابعه الصامته ....يكفي ما فعلته معها في الايام السابقه ، فلقد قست عليها كثيرا ،
صقر يحاول مره اخرى كسر الجمود : عندج أي شي تبين تقولينه او طلب قدامي وقدام امج ... ومالج الا اللي يرضيج
لم ترد صمود ليقول صقر ...: قلتي شي ماسمعت ؟
ردت بقوة : حتى لو عندي ما راح قوله الا قدام عمي بوخالد ..
رفع حاجبه متعجبا : وليش ما تقولينه الحين !!
ردت بذات القوة والثبات : هذا طلبي وانا حره متى اقوله ... وبعدين ما أضمن حقي الا قدامه
شعر صقر بالغيض والغضب من اسلوبها الاستفزازي .لكن امسك لسانه .. قال بهدوء : ماشي يا صمود لج اللي تبين ... على العموم ابيج تكونين على بينه ، ان الملجه راح تكون على ورق من مأذون ما راح اطلعه من المحكمه رفعت راسها مستغربه ليكمل هو .. اذا الله كتب راح اسافر بريطانيا قريب .. وماراح ارجع الا ف الجنسيه .. لذا مابي ينكتب العقد الا بتوثيق صحيح يعتمد عليه

حدقت به وتوسعت محاجرها غير مستوعبه : تسافر !

ومازالت الملامح الجاده مرسومه على وجهه عندما همس بثبات: ان شاءالله

وكأنما لاح بريق أمل من بعيد وحبل تدلى لها تبصر طرفه وحياة دبة باوصالها جعلتها تنتفض فرحا : وانــــا ؟!!

تدخلت والدتها حتى لا يرد صقر بشئ مما تخشاه : تظلين هنيه عندنا لين يرجع بالسلامه مع شهادته واثباته (لا تريد لابنتها الهجره .. لن تسمح بذلك هذا آخر ما ستسمح به ... وهذا الامر هو.. ما اقلقها مؤخرا .. وشتت تفكيرها وكادت تتراجع عن الزواج لولا مرض شقيقتها ورجائها وافقت بعد ان اتفقت مع صقر على شرطها الذي شرطته ان تبقى صمود بينهما )...
ردت صمود بغضب : يعني انت تثبت نفسك ، وانا اضيع .؟
ارادت والدتها النطق لكنه اشار لها بيده : اثباتي من اثباتج واكمل بهمس مو انا زوجج ؟
وجع وجع وجع قالتها ثلاثا في صدرها قبل أن تغمض عينيها وتشد قبضتها بغضب ...
اخترق صوته مسامعها : المهم هذا اللي حبيت تعرفينه
فتحت عينيها ساخره : ليش عندي حق بالقرار ؟
نهض قائلا : للاسف لا ...وعماني ولا مخلوق يدري بسالفة زيد واتصاله فاهمه ...
ارتجفت من نبرته الاخيره ( يريد تذكيرها دائما به ) لكنها تماسكت بقوة .... وكتمت انفاسها لئلا تفجر قذائفها بصدره ...غادر المجلس تاركا دوي خطواته خلفه ... وصدى حروفه ... وبقايا عطره ....

نهضت بعده ومخالب القهر تنهشها وتدميها ... ليوقفها صوت والدتها : صمود ؟
التفتت اليها فقط دون ان تنطق بحرف ولا ان ترفع وجهها ... لان هناك سيلا من المشاعر والالم تحجزه تلك العينين وتلك الشفتين

اقتربت منها والدتها وهي تضع كفها الدافئ على كتفها هامسه بحنان : الله يوفقج يا بنتي
لم تنطق صمود ولن تحتمل ان تخرج حرفا واحدا لانه ان خرج سيندفع خلفه سيلا من الحروف والدموع هرولت بخطى سريعه الى الاعلى ...دون ان تستمع الى باقي الكلمات ...





ياْ حظّك يا طير .. تطير كانك شعرْت بخوف ....
و اْنا لى شعرْت بخوف تتطاير أحلامي ..!
ياْ حظّك .. متى تتقدّم أكثريزيـد الشـوف
.... و اْنا كلّ ما تقدّمت .. ما شفت قدّامـي


انفردت بالغرفه بعد ان تعللت بالصلاة... لتهرب من نظراتهم المتفحصه ، والعاشقه ، والمتأمله...ساعات وربما اقل يفصلها عن عقد قرانها .....وايام فقط تفصلها عن زفافها

هـه ؟ هاهي خطاها تجر جبرا على نفس خطاهم ... وهي التي عاهدت نفسها على الصراع حتى الظفر ....
ايام قليله ستنحر بعدها احلامها لاخر قطره ... وستحيا كما هم .... اجساد خاويه ....
تاهت عيناها بين الحروف ... حتى اشتبكت عليها .. واختفت معالمها ... رمشت بتتابع لتحرر دمعه سالت بحراره على وجنتها فاحرقتها ...
اغلقت مصحفها وبقيت في محرابها رفعت كفيها ... تستغيث .... وتسال الله ان لا يضيعها ...ربما اخطأت الطريق والوسيله ... لكن .. الغريق يتعلق بقشه ! والضمآن ينخدع بالسراب !


نغمة مسج لهاتفها الجديد تعلن وصول رساله ...امسكت به باستغراب من يعرف رقم هاتفها الجديد وللتو استلمته ! لم تخبر به احدا بعد ! فتحتها فزادت صدمتها عندما قرأتها ؟

" مبـــــــــروك "

المرسل : زوجي

تحجرت عيناها .. ثم رمشت تتابعا لتستوعب الامر اغلقت الرسائل وفتحت السجل بحثت في الاسماء لتجده مسجل مسبقا بــ ؟ زوجي ...؟ لكن كيف ؟
اعتلت في هذا الوقت اصوات اليباب من الاسفل معلنة انتهاء الجولة حقا بعقد القران ، اصوات فرح كالخناجر تغرس في صدرها فتدمي روحها .
اطلقت تنهديده بألم وهي تحدق بالهاتف
آه كم انا غبيه انه هو من احضر الهاتف والشريحه الجديده من يكون غيره ؟ اعادت قراءتها وكانها تريد ان تستوعب ثم همست بسخريه : اذن تم الامر !!

أصبحت الان صمود شرعاً زوجة للصقر






سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عقد حاجبيه وهو يطوي الصحيفه ويضعها جانبا : قلت لج زيد هذا مو بالعه ، ولا مرتاح له ،

قدمت له فنجان الشاي هامسه : تبي شوري يابولافي ؟ زيد ولد عمها .. ، وبعدين انت قلت ان اخوك يلح عليك يبي الرد منك ومو حلوه بحقك انك ترده ...

بولافي بغضب : واقط بنتي علي واحد ما يسوى ؟ اقولج مو صاحي !

ام لافي مستدرجه : يابولافي مهما كان فيه من الطيش فهو شباب ومصيره يعقل ، وبعدين جواهر عمرها مو صغير .. خلها تتيسر وتشوف طريقها ..( بعض الاحيان نلقي بانفسنا واحبابنا في التهلكه دون شعور او تفكير ، فقط انها الغيره والحسد ومجاراة بعضا من الناس )
تنهد بو لافي بعمق وهو يهمس : لو كان ناصر ما ترددت بس هالصعلوك ما يستاهل




سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ادارت القنوات واحده تلو الاخرى .. ثم رمت الجهاز بملل ، ناظرةً الى فجر القادمه من المطبخ بطبق المعكرونه والتي تحدثت قائله : تهقين شلون شكل حصيص الحين هههههههههه
جواهر بسخريه : اكيد ودها الارض تنشق وتبلعها ... اصلا مفضوحه قدام الكل ولو مثلت العكس
فجر وتجلس على القنفه وتاخذ الجهاز تقلب بين القنوات : مسكينه كسرت خاطري ... كل هالسنوات واخرتها ما تحصل ولا شي ؟
تنهدت جواهر ساخره : خليها من هالحال واردى ... المهم يتحقق اللي في بالي انا ... وافتكيت من صميد ...
فجر بحماس : يالله شدي حيلج هذي فرصتج
جواهر تنهض للمرآه المعلقه في وسط الحائط : أي لا توصين مخططه على خطط جهنميه هههههههههههههه ... ثم مسحت على وجهها برفق باناملها هامسه بس خل يجي يوم العرس
فجر باستدراج وفضول : شنو تبين تسوين ؟

جواهر تضحك ثم تردف : بلزق في ام ناصر واشيل واحط .. لين تقول هاالبنت ومابي غيرها هههههههههههههه
فجر وهي تأكل من صحن المعكرونه : المشكله بزيد مو بام ناصر
انتفضت جواهر بلوعه : زيد وع موضه قديمه مااالت عليه بس... حبيبتي انا مخططه على اللي اكبر منه
شهقت فجر حتى شرقت سعلت بقوه ثم اردفت : هيييه جيجي ناصر من صجج ؟؟ وعهود تراها خطيبته ؟
جواهر تقترب لتشاركها الاكل من الصحن : باللي ما يحفظها ؟ ياما ناس مالجه وتفركشت الملجه ... جت على خطبه يعني ؟
فجر بابتسامه ماكره : بس ناصر يبيها ؟
جواهر تعقد حاجبيها : ناصر خليه علي ان ماجبت راسه ماكون جواهر ..
فجر بابتسامه خبيثه اقول جيجي ما تلاحظين بنات ام فيصل مشى سوقهم ؟؟
جواهر تبلع لقمتها وتحرك يدها باشمئزاز : مالت بس .. على قولة حصيص عندهم بلى ... والا منو ميت على اشكالهم بنات ليلوه
فجر تكمل بغيض: لا وصمود هشك شك الا زواجها بعد كم يوم زين لحقنا نجهز ... وانا اقول الحركه مو طبيعيه في بيتهم وناس داخله وناس طالعه يخافون من العين يعني
جواهر : مالت بس خلينا نسلم من عيونهم ما طيح حظنا غيرهم .. ومايبونا نطلع احسن منهم ، بس على منو الزين زين لو قعد من منامه ، يقولون صقر يبي يسافر لجذي عجلوا بالعرس ..بس احسن عشان ما تكشخ صميد ونطلع احسن منها باعراسنا .. ما يمديها جهزت شي ههههههههههههههههه
فجر تبتسم ثم تسأل: زين الحين اذا سافر صقر تسافر معاه ؟
اكلت جواهر ملعقه ثم قالت : سمعت من امي انها تظل هنيه .. يعني معلقه
فجر ساخره : خافوا يطير الرجال قالوا ندبسه بزواج مو ملجه خاف يتراجع .. جواهر تكمل : خاصه انه بيرجع بجنسيه وشهاده
فجر باستغراب : شهاده ؟؟ اشهادته ؟؟
جواهر تحرك كتفيها : مادري بيكمل دراسته هناك .. مادري شنو ناوي عليه
ثم تضيق عينيها قائله : مو هين هالصقر ... تدرين احسه بيصير شي ؟ ....
فجر بشك : تهقين ؟؟
جواهر تلعق اصابعها : شبه متاكده .... !
فجر بخبث : حرام في صمود يعني ؟
جواهر عاقده حاجبيها : قهر لو صج صار شي وصمود زوجته ....
فجر تضربها على كتفها : يوووه لا تبنين احلام ... يمكن حتى سفر ما يسافر .. حسبالج كل شي لهم بالساهل .. يوووه يا عاااايش لذاك اليوم .....
جواهر تعاود الاكل : على قولتج ... خلينا باليوم ... واحلام اليوم


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


امتلأ المنزل بالحركه في الطابق العلوي وفي الطابق الارضي ..وهمهمات وضحكات وتساؤلات ممزوجه بالنداءات المبعثره ... كحالة الفوضى في المناسبات خاصة ساعه الانطلاق الى الفندق ...
اعادت سؤالها اكثر من عشر مرات : صمود يمه مانسيتي شي ؟؟
صمود وهي تلف طرحتها : لا يمه اخذت كل الاغراض لا تحاتين ؟
والدتها بتوتر وهي تقلب الاغراض في الحقيبه : نفنوفج ؟ واكسسوارتج ؟ وعطرج ؟ و ...
اقتربت منها صمود وهي تقبل راسها : كل شي كل شي ... ولو نسيت شي ماني بالمريخ برجع وآخذه
سادت لحظات صمت ، تكرهها كل منهما ،

[ طفلتك ] :
شابت وبكاها الجفا ..
وإهدموا أحلامها بـ/ إيدينهم ..!

دمعت عينا ام فيصل وهي تضم صمود لصدرها وتشهق بصوت مرتفع ..ابت صمود ان تشاركها اياهـ ... بل ابتلعت غصتها كعادتها وصدرها يرتفع معلنا احتجاجه ويريد تحرير صرخات كتمتها بقوة وهي تهمس : افا يمه انا اللي اهون عليج والا انتي ؟ اللي اعرفه البنت تبجي والام تسطرها
ضحكت ام فيصل وسط دموعها وهي تمسح على رأس صمود : اللي مهون علي انج الوحيده اللي تطمنت عليها ... وراح تعرفين ان قلب الام ما يخطئ ..
رسمت صمود ابتسامه وهي تحتضنها هامسه : المهم رضاج يالغاليه




سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


في ذلك الفندق المشهور ، هدية والدتها اليها ...
حجزت به مع شقيقاتها ، وكذلك دلال التي لم تصل بعد لانشغالها مع والدتها في الترتيبات ..

ساعات قلة تفصلها عن الرحيل وترك كل ذكرى خلفها كما هو الحلم

تسحب نفسا عميقا تحبسه ثم تطلقه .. هكذا كلما شعرت بالتوتر يطوق عنقها ويحبس انفاسها ....

تكاد لا تعرف تلك الفتاة التي تتاملها في المرآه الجالسه بكل استسلام بين يدي المصففه تصفف شعرها بعنايه ... وسط ضجة اغاني الحفله التي انطلقت من المسجل ... وحرصت عهود ان تكون بالدفوف فقط ..

كم كانت صمود تنتظر هذه اللحظه ! وكم بدت مختلفه تماما !
كم كانت تراها بداية لانطلاقة حياة ! والان تراها كفن لنهايتها !

سحبت نفسا عميقا وهي تردد ... لا تضعفين ياصمود .. انتي اقوى ... فقط احسني استغلال الفرص واحسني اقتناصها ..

صرخت غدير بـــ : مفاجأأأأأهـ

التفتت صمود بعجل لمكان الصوت .. ولكنها اخذت ثواني حتى استوعبت من امامها همست بتردد : عوآآش ؟!!
ضحكت عائشه وعيناها مغورقه بالدموع ؟ بينما هتفت غدير وهي تدفعها للامام : روحي سلمي عليها لا تخافين ما يخرب المكياج

ابتسمت لها صمود وهي توبخها غير مصدقه : يالخاينه يالدب متى وصلتوا من السفر ؟ فتقدمت عائشه لتصافحها وتقبلها بحذر لكنها لم تستطع منع نفسها من احتضانها وهي تردد بفرح : الف الف مبرووك يا دودي الف مبروووك
صمود بفرحه : الله يبارك فيج ... متى وصلتي وشلون دريتي ؟
عائشه بتوتر اللقاء والفرحه : كلمت غدير قبل كم يوم .. واتفقنا نسويها لج مفاجأه
صمود تضحك: هههههه دام فيها غدير الدب تعالي وربي اشتقت لج والله .. اجلستها بمقعد بقربها ...بينما اكملت المصففه عملها .. وصمود تتناول الحديث مع عائشه بشوق ولهفه
تاملتها عائشه بصمت وتعجب " كم تنجح هذه الفتاة في اخفاء شعورها ومشاعرها ؟ لكني انجح اكثر في كشف ذلك الزيف وان لم تصرح بذلك غالبا ! اعلم انها تصطنع السعاده ؟ لكني لن اسالها وسأعيش معها هذه اللحظات كما هي.. وان كانت وهما ! "

عائشه : تعالي دودي ماراح تكملين دراسه
سرحت صمود بهاتفها الذي اعلن قدوم رساله .. قبل ان تنتبه لسؤال عائشه وتبتسم : اذكري شي زين .. تراني عروس الحين
دمعت عينا عائشه وهي تشد على كفي صديقتها : واحلا عروس وربي
ابتسمت صمود : واسرع عرس في العالم
عائشه تعلل : لانج طول عمرج مميزه وكل شي فيج مميز حتى عرسج
صمود بابتسامه : يالله عقبالج عواشه .. وتعزميني
عائشه بفرح : اكيد ... بس الاهم ما تنقطعين عني
ابتسمت صمود وهي تشد على يدها : وانا اقدر ؟!!

التقطت هاتفها وفتحت الرساله لتجدها من مريم
" دودي احنا رحنا صالون ثاني حصيص غثتني مارضت نجيكم
والله بموت من القهر آآه "

تنهدت صمود ثم ارسلت : ياقلبي انتي اشوفج في الصاله ^.^
وانهال بعد ذلك عليها مسجات المباركه من صديقاتها بعد ان ارسلت اليهن رقم هاتفها الجديد وزفت اليهن الخبر ...



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



اشرف على الترتيبات الاخيرهـ في الخيمه رغم وجود من يقوم بذلك الا انه يريد اشغال نفسه .. لا يريد ان يرتاح فتنهال عليه الافكار التي اصبح لا يطيقها مؤخرا ... كم من الهموم تراكمت فوق عاتقه وكم من المسؤوليات المضاعفه التي اثقلته ، من تكاليف وديون علاج والدته سفره زواجه ، لكنه لن يفكر في شيء .. يريد الهروب من كل ذلك ولو لساعات معدوده ...
احس بكف وضع على كتفه فالتفت الى صاحبه
مشعل : روح ارتاح ياخي معرس وهالك نفسك لو انا مكانك ما رفعت راسي عن المخده
اعاد صقر نسف قترته بطريقة مبعثره وهو يتابع العمال بناظريه : هذا عندك يا شاعر ، اما عندنا كل شي جد في جد ... معرس والا غيرهـ
مشعل يبتسم : منو انتم ؟ المحاميين مثلا ؟
توسعت ابتسامة صقر وهو يغمز بعينه قائلا والضباط بعدها انتبه مشعل لقدوم نايف ..الذي ضحك وصافحهم قائلا : احد جاب سيرتنا !!
مشعل يشير لصقر : انا برئ هذا صقر اللي يتحرش فيكم
نايف رافعا حاجبه : صج يا اخ صقر ؟
صقر عاقدا جبينه : اخاف عندك مانع يا اخ نايف ؟
ابتسم نايف قائلا لمشعل : معرس ونتجاز عنه
ضحك مشعل وكذلك نايف وصقر

نايف : ها صقر مشينا ؟؟
صقر يظر الى ساعته : بشوف الاهل اشناقصهم .. وهالخيمه للحين ما خلصت ؟ وبقت شغلات داخل البيت وغيرها ينقلونها للصاله ؟

مشعل يتكفل : ماعليك انت لا تشيل هم انا وخالد وفهد موجودين روح شوف شغلك ولا تهتم ..
صقر مؤكدا عليه : شوف خالد خلي يودي اهله الفندق ... وانت و فهد واحد يتابع الخيمه والثاني يودي الاغراض للصاله

مشعل يربت على كتفه : لا تحاتي كل شي نسويه كم صقر عندنا ؟ وكم مره يتزوج ؟ الا ان جان ناوي على بنت عمي الثانيه انا اللي من الحين اذبحك مانرضى ...

رمقه صقر ثم قال بحده : اقول مشيعل .. أكرمنا بسكوتك .... ضحك مشعل لردة فعل صقر لم يتوقع ان يغضب لذكره سيرتها امامه !

صقر : يلا اخليكم ... والله يقويكم

مشعل : ويقويك ...

غادر صقر مع نايف الذي اتي ليرافقه في ليلة فرحه ، وفرحته ،

خالد يتامله من بعيد ثم قال ضاحكا : صج انه قسمة ونصيب
مشعل يلتفت اليه : اللي هو ؟
خالد يقترب منه : الزواج ... شوفني ملجت اول واحد ؟ وبعدي خطب ناصر ؟ وبعدنا يجي صقر اللي ماكان في البال انه يفكر في الزواج يخطب ويحدد العرس واليوم عرسه

قهقه مشعل ضاحكا: قلتها قسمه ونصيب ، وتنهد ، يالله تحسن عاقبتنا وتعوض صبرنا خير .

خالد : آمين .. يلا انا رايح للاهل اوديهم ..

مشعل : الله معاك ...



ابتسم صقر عندما وقعت عيناهـ على سيارة نايف : ماشاءالله سيارة جديده ؟
التفت اليه نايف مبتسما ثم رفع يده ليلقي اليه شيئا : امسك !
بسط صقر يده سريعا ليسقط في قبضته المفتاح ورفع راسه لنايف المبتسم
ينتظر تعليقا ؟
نايف : هدية اخوي في زواجه
اقترب منه صقر اعاد اليه المفتاح وهو يدفعه عن الباب الجانبي للسائق ليركب : مجنون !
نايف يمنعه من الركوب : وربي ان ركبت هنيه يا صقر لا انت اخوي ولا اعرفك ؟
صقر بغيض : انت من صجك نايف ؟ مهديني خروف انت ووجهك ؟ هذي سياره ؟
نايف بغضب مماثل : ادري شايفني حول ؟ وبعدين ما تغلى عليك
همس صقر معللا : نايف انت عارف اني لو بغيت اشتريت مثل ما اشتريت الاثاث وغيره .. بس انا ماراح اطول كلها كم شهر ورايح
نايف بنبره متوجعه وان اخفاها : وراجع باذن الله .. بتقعد تنطرك لين ترجع .... وبعدين بشنو ناوي تمشي المدام ؟؟ لايكون بتكرفها مشي روحه ورده ؟؟؟
ابتسم صقر .. وبادله نايف الابتسامه ، ثم اتبعها صقر بدفعه قويه لنايف كادت تسقطه ارضا ليصرخ به الاخر وتتوسع ابتسامه صقر على صرخاته ... كم هو ممتن لهذا الاخ والصديق .. كم هو رائع ان تحظى باخوة مشابهه .. لكن رغم هذا تبقى في القلب غصه ! فالعطايا وان كانت عطايا ان لم يكن باستطاعتك اهداء ما يماثلها او شبيها لها تكون كالدين تقصم الظهر وتحرق الفؤاد ....




سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


وتمضي الساعات كالدقائق ..معجلة بموعد النهاية ..

نظرت الى انعكاس صورتيهما في المرآه ثم اطلقت ضحكاتها
صمود : هههههههههههههههههههههههههه

غدير تمسح على لفائف شعرها التي لم تفتحها بعد : وه بس حاصلج ؟ قالوا عروس ترفع خشمها علينا ...

وتكمل عبير بالمثل : ترا لو احنا عرايس نصك عليج جمالا واخلاقا بس الحظ نايم

اكملت صمود ضحكاتها : ههههههههههههه والله انكم علل ... متى تفتحونها ان شاءالله ؟

عبير بتملل : غدير مو راضيه تقول آخر شي عشان ما تخرب التسريحه

صمود تعقد جبينها : وانتي شعليج فيها ؟ روحي بطليهم شكلج تحفه انتي وياها

غدير تمسك بذراع عبير : ماعليج منها .. مو شايفه نفسها بالمنظره .. لا ويمكن محتررره ما تبينا نطلع احسن منها ...

حركت صمود راسها بحركات ساخره واسكنت نظراتها على مرآتها .. كم تتمنى ان يكون هذا حلما ... وتصحى منه قريبا ... او انها ليلة احد غيرها !
لم تكلف نفسها عناء التفكير .. تجاهلت وتناست ماهي مقدمه عليه ؟ لن تفكر وكفى .. ستعيش لحظاتها ... لحظه بلحظه الى ان تلفظ انفاسها الاخيره ..
حدقت بعقارب الساعه وهي تتمنى لو باستطاعتها ايقاف الزمن هنا ... على ان لا يتقدم بها للامام ... لم يبقى شي .. ستاتي بعد ساعات سيارات الزفه تنقلها من الصالون الى صالة الافراح


عهود تقطع سرحانها : دودي هذا عصير اشربي

نظرت اليه صمود ثم همست : ماحب البرتقال تعرفيني عهود ؟

دلال التي جلست بالقرب مبتسمه : أي انا قلت لها عشان بشرتج
صمود تعقد حاجبيها : مالت عليج زين.. بسم الله علي بشرتي ماتحتاج ...روحي يلا بدليه
دلال تلقي بظهرها على الكرسي : هييه ماني خدامه عندج ..
صمود تضرب الارض بقدمها : تقومين وانتي خوش بنت
تنهض عهود لتحل الاشكال : انا قايمه شنو تبين ؟؟
صمود : فرواله
دلال تصطنع الدهشه : يمه منج الله يستر على اخوي بس
صمود بابتسامه مكر : اذا تبونه سالم بعدوه عني كثر ما تقدرون
دلال : بسم الله على خوي .. ماجني اشوفج باجر تلحقين وراه وين مايرح
صمود وهي تعبث باظافرها الملونه : اكيد مو زوجي والا ؟
دلال تنهض من مكانها : ياااربي بس على الرومانسيه يا ناس ... يالله ترزقنا ..
ابتلعت صمود ريقها وهي تصرف دلال : دليل قومي شوفي الخبول الثنتين لحقي عليهم قبل لا يخبصون الدنيا
دلال تضحك : ههههههههههههههههه ان شاءالله
ما ان نهضت دلال حتى اطلقت صمود زفراتها التي حبستها واغمضت عينيها تسحب نفسا وتطلقه ... يآآآآآآآهـ ياااربـااهـ كم هو صعب استنزاف المشاعر من محبره قلب جافه ...

تنتفض بي عَبْرِتِيْ
.............بيـن الشهيق~

تحترق من حـرّها
...................بيض الثياب!

افتـقد في غربتي
.............معـنى|رِفِيِقْ|
امسكه .. لا هـزّني .. كثر المصاب
......................كثر المصاب
......................كثر المصاب

عزف المحاجر 18

( أستغفر الله وأتوب إليه )

ساعات فقط تفصلها عن مغادرة الحفل ، وأحداثه ، ساعات وينتهي عقدا من الزمان وينطوي ليبدأ غيره ، بحلوه مره ،
تنظر إليهم بلا وضوح .. لا تستطيع ان تميز الملامح .. ولا نبرات الأصوات التي اختلطت مع بعضها البعض
يرقصون أمامها فرحا ، وتتعالى ضحكاتهم الممزوجة بمشاعر السعادة والفرح ..


اقتربت دلال من تلك الجالسة بهدوء على الطاولة وكأنها بعالم آخر
لوحت بيدها أمام ناظريها لتصحو من سرحانها : هيييه ميوووث ... ميثا .. ميثاا
بارتباك انتبهت الأخرى وإحراج : هلا هلا كانتا يتحدثان بصوت مرتفع قليلا حتى يُسمع لارتفاع أصوات الأغاني والدفوف
قدمت دلال الفتاة التي معها ممسكة بيدها لميثا: ميثا هذي ميشو ، تذكرينها


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-28-2011   #44


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



نهضت ميثا من مقعدها مرحبة بمشاعل : أي أكيد ، حيالله الدكتوره تصافحتا وقبلت كل منهما الأخرى

دلال تجلس وتشير إليهن بالجلوس : حلو زين تتذكرين احد ، صراحة كنت احاتيج وبديت اشك بقواج ومقدرتج العقلية ..

ضحكت ميثا بخجل : هههههههههههه بسم الله علي ..مالت دلول فاولي بخير .

مشاعل تشاركهن الحديث : ما شفتج رقصتي يا ميثاء ؟

دلال باستخفاف : لا احنا مقعدينها هنيه وقايليلها ياوليج ان تحركتي تكملة ديكور يعني

ضربتها ميثا بخفة : وجع دلول ، يمال العافيه

مشاعل بابتسامة : ليش ما رقصتي ؟

ميثا بتعذر : تعبانه شوي ...

دلال توضح : ان تحركت تدوخ ، صارلها فترة جذي الاخت مو راضية تسوي فحوصات لذا نبي نستغل مهاراتج الطبية تقنعينها وتلينين راسها اليابس

مشاعر ضاحكة : ههههههه افا ميوث عاد عسل وراسها الين منه مافيه ..

ميثاء باحراج : تسلمين يا قلبي

دلال : والله القعده مو للمستشفى والامراض .. بس بوصيج عليها ، اغصبيها طقيها كفخيها لازم تسوي التحاليل

مشاعل : هههههههه لا ان شاء الله تنورنا بدون طق ولا تكفيخ ، صح ميثا

ميثا : ان شاءالله

كانت مشاعل تتأمل ميثا بصمت .. وكأنها تقرأ ما يجول بداخلها ... صراع ونزاع كالذي بداخلها هي تماما .. ( شكل السهم اللي صابني صايبج يا ميثا ، وتعبج هو نفسه تعبي ، بس انتي تنرحمين يالمسكينة ...
الله يعينا ويعينج ويصبرنا ويعوضنا خير )

:

اقتربتا منهن مريم وغدير القين التحية ثم بادرت غدير بالحديث : عجايزنا آمرن بس قهوة شاهي ..؟؟ مااالت بس مالت قوموا ارقصوا تحركوا هزوا طولكم يمكن تيسرون وافتك منكم

دلال ترمش بغنج : انا متيسره ولله الحمد ، الفال لكم ، وتحرك حواجبها بخبث ...
غدير تسحب مشاعل بيدها وميثا بالاخرى : مالت بس قوموا قوموا قاعدين مع وحده ضامنه الحياة المستقبليه ووقعت شيك القفص الذهبي ، قوموا شوفولكم صرفه لا تعطلكم عن حياتكم وضمان مصيركم المجهول ...

ضحكت مشاعل ساحبة يدها : ياختي المستقبل عند ربج ، وعلى قولتهم لو تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش
غدير ويدها على صدرها : بسم الله علي من الوحوش انا اجري جري الغزلان ... وتشوفون اليوم ما يعدي الا وانا في بيت الطاعه خخخخخخخ




.
( أستغفر الله وأتوب إليه )

.

حان الوقت ..

وكأن ذهابها أذهب معها كل بهجة وفرح، ورغم ضجة الحضور وضربات الدفوف، فالصمت هو ما يلف عالمهم، ومحاجرهم الضيِِّقة تودع بتلألؤ الدمع فيها طيفها الأبيض.
غادرت ليستقبلها صقر عند بابها بعد أن أصر على عدم الدخول للقاعة، تلقى التهنئة من والدته شقيقته وخالاته مع باقة من التوصيات المعتادة،
أحاط صمود بذراعه مسنِّدا إياها وامسك بيدها الأخرى لتتخطى عتبات السلم بسلام..
ركبا السيارة التي يقودها مشعل وخالد وتبعتهم السيارات المهنِّئة بأصوات الاغاني والابواق
جوّ السيارة هادئ الا من تعليقات مرحه يلقيها كل من خالد ومشعل على بعضهم البعض ، وكلمات تتسم بالثقل يوجهونها الى صقر فيرد عليها بالمثل
توقفت السياره ، ووصلوا اخيرا لكن ليس للمنزل ؟ فضول تمّلكها ! وحيرة لكنها رغم ذلك لم تسأل ولم تتفوه بكلمه رغم تشوقها لمعرفة الذي يحدث ؟ والى اين تذهب ، لكنها لزمت الصمت ، وماهي الا دقائق حتى عرفت التفاصيل من الحوار الدائر بينهم . انه فندق ، وستقضي الليله هنا ..
نزل كل من خالد ومشعل لترتيب الأمور والتأكيد على الحجز ، فأصبحا في خلوة استغلها صقر في سؤالها ان كانت تحتاج لشئ ما ؟ فاكتفت بتحريك رأسها نفيا والضغط على أصابعها غيضا
كيف يخطط لذلك دون ان يخبرها ؟ كيف تبيت الليلة وحقائبها في المنزل ؟ لم تستعد لذلك ، ألم يفكر بها ؟ يا لغبائه الـ .......

: جهزت لج جنطة باغراضج اللي تحتاجينها ،
اخترق صوته الأجش بنبرته المميزه مسامعها فاصمها عن سماع غيره ! وأخرسها حتى عن التفكير ؟ كيف عرف ما تفكر به ؟ وكيف اكتشفه ؟ أيقرأ الأفكار أيضاً!!

ردت باستنكار وصوت مهموس : أغراضي ؟ وأنت شدراك بأغراضي؟؟

: كتبت إعلان في الجريدة ؟ ( لا يترك سخريته منها أبدا ! )
ازداد غيضها : المفروض تقولي ، وبعدين شلون ... يعني فتشت أغراضي ..ما احترمت الخصوصية ؟!
: فتشت ؟ وخصوصية ؟( ردد كلماتها مستنكرا وساخرا ) أما يبيلج إعادة صياغة مصطلحات يا صمود
رنّ هاتفه فأخرجه ، تحدث بصوت واضح ، ثم تغيرت نبرته وبآن على صوته الضيق فتح الباب ونزل بقيَ قريبا من السيارة ، وهو مازال يتحدث مع المتصل بدا على حركاته الانفعال وأطال الحديث مختلسا النظرات لها بين حين وحين ، حتى ختمها بـ ، يلا البيت !
أغلق هاتفه وسكنت حركته لحظه مسترجعا أمرا ما محدقا بالأرض ، ثم سحب نفسا عميقا واستند بظهره على السيارة .. عبث بهاتفه ثم رفع رأسه إلى السماء برهة وكأنه يحدق بشيء ما هناك لا يراه سواه ، ودّت لو تعلم مالذي حصل ؟ وما الخبر الذي أزعجه ؟ ماذا حدث .... انشغلت بالأمر تنهشها الوساوس خوفا على أهلها .. وأقربائها ...

عادا مشعل وخالد واستقبلهما صقر .. تحدثا على عجل ... ثم ركبا السيارة .. ولم ينتهي حديثهما بعد مِمّا كشف الأوراق أمام صمود ...

لم يقبل الفندق بعقد الزواج لأنه غير موثق ، ولم يستطع صقر أن يذهب لمجادلتهم خشية على صمود الجالسة وحدها في السيارة ، حادثهم وحاول معهم في الهاتف ، لكن تبقى القوانين المستبدة كما هي دون حراك وكأنها منزله من السماء لا تقبل التغيير !

لم يكن غضب صقر كغضب خالد ومشعل اللذين سعيا لتقديم هذه الهدية له ، فكم خاب رجاءهما واستولى الحزن على قلبيهما ، فهذا ابسط ما أرادا تقديمه له فرحا بسعادته ، وعرفانا بصنائعه ، وشكرا ومودة ، لكنه في النهاية لم يكمل ، وانقطع الحبل ، وسُدّ الباب ، ليستمر مسلسل الطعنات والخيبة من نفس القضية ، بهدف تضييق الخناق بل إزهاق الأرواح وحرقها ثم نثر الرماد ، ساد صمت خانق جو السيارة ، حتى رطبّه صقر قائلا ،
: إلا ما قلت لي يا مشعل عسى رجعوا لكم الفلوس ؟!
أجاب مشعل بغيض يكتمه
: أي رجعوها
رد صقر : اها زين اجل ، شوف لي فيها هدية ثانية ترا منت مسموح بهدية عرسي ابيها منك
اغتصب مشعل ابتسامة
: تآمر آمر ، بدون لا تطلب هديتك واصلتك
تنحنح صقر وتب قترته
: اتحراها منك ولو بعد شهر ، لكن ما أتنازل عنها

ما كان ذلك إلا ترطيبا للجو وتلطيفا له بعد ان شعر بحرارة الأنفاس ولفَحَهُ لهيبها ، يتفهم شعورهم تماما ، ويعلم كيف هم الآن ، خيبة وغيض وحزن وغضب ، ولم يكن اقل منهم ، لكنه حاول امتصاص غضبهم بالحديث المتقطع معهم طوال الطريق ،

غادر مشعل وخالد بعد ان انزلاهما عند منزله.. .
.

المنزل فارغ وهادئ جدا ، يخلو من الأصوات ، إلا من صوت قرآن يُتلى ، امتزج عطره برائحة الطيب المنتشرة في المكان لتتسع لها الصدور الضيقة ، وتلين وتستكين الأنفاس المضطربة وتهدأ ، فعلا هذا ما كانت تحتاج إليه ، ويحتاجه ليطفِئ ألسنة اللهب المشتعلة في ضلوعه ..
الغريب أنها تشعر وكأنها تدخل المنزل لأول مره ، كما هو يشعر بذلك أيضا !!
أشعل الأنوار وفتح باب الغرفة لتستقبلهما الروائح الطيبة .. حِرر يدها التي أمسك بها منذ نزولها من السيارة


تقدمت ببطء للداخل وما تنفست الراحة حتى شعرت بانفراد خطواتها في المكان التفتت بحذر لتتأكد من رحيله زفرت أخرى حينما لم تجده وألقت بجسدها جالسة على السرير الخشبي المذهب دارت بعينيها في المكان ، وكأنها تصدق مخاوفها وتوثقها بالصورة ،ازدادت ضربات قلبها وضاقت أنفاسها ، تشعر بالضعف بالخوف بالرهبه ، تشعر بالوحده ، بالخيبه ...
جميع المشاعر السيئة اجتمعت بها الآن !
رفعت عينيها عندما باغتها صوته مناديا باسمها ..
اكتفت بالتحديق الصامت له ، وغرست أناملها في فراشها ....

: مطوله !

رمشت بتتابع ،

ليردف قوله : ماراح تغيرين !
كان يقف عند باب المدخل متكئاً بكتفه الأيسر عليه ناظرا إليها وكأنه يتأملها منذ زمن

ازدردت ريقها الجاف بصعوبة ثم حركت رأسها نفيا
استغرب رافعا حاجبه مستنكرا ، وأدهشته ردة فعلها أكثر عندما انهمرت دموعها وأخذت تشهق بقوه ، دخل موصدا الباب خلفه واقترب منها جالسا
: ممكن اعرف سبب هالبجي ؟ ( لم تبكِ أمامه قط بهذا الشكل ولم ير نظرة انكسار كهذه في عينيها من قبل )
كرر سؤاله بنبرة اخف : ليش هالدموع ؟؟
أجابت بوهن : لو عرفت بترحمها
قال بحزم : جربي !
رفعت نظرها إليه ومن بين شهقاتها قالت : صقر سألتك بالله إن كانت لفيصل معزة بقلبك لا تفجعه في اخته
انتفض كمن امسك بسلك كهربائي مكشوف وجحظت عيناه غضبا : اشقصدج ؟
أكملت بخوف : لو كان اخوي فيصل حي ما كان احد يجبرني على شي بس لأني ....... ( آآه ) تأوهت من شدة قبضته على ذراعها ولفحها لهيب أنفاسه
: ادري لوين تبين توصلين يا صمود ، فاهمج عدل ، ولا تحاولين تمسكيني من ايدي اللي تعورني
أكملت برجاء وبكاء : تكفى يا صقر ما قلتها لقبلك تكفى
شد من قبضته ومازالت عيناه تلتهمها غضبا .... حتى زمجر محررا ذراعها بعنف : تكلمي
تحدثت مجاهدة الخوف والوهن الذي غزا أوصالها : رضيت فيك بظروف أنت اعلم فيها ، ولو انك ولد عمي وما يعيبك شي ، كل اللي أبيه تعطيني فرصه حتى أحس إني ما انجبرت على قراري أنا متاكده انك محتاجها مثلي بالضبط ، ليش نبدأ غلط دام بامكانا نبداها صح

( باختصار كانت أشجع منه في التعبير عن رغبتها وان غلفتها بغلاف ملون أو بالأصح شجاعة بالدفاع عن حقوقها ومبادئها ... لكنها جرحت كبرياءه ، طعنت رجولته ، أشعلت فيه غضب حاول قدر استطاعته السيطرة عليه )

نهض مبتعدا .. لتنادي باسمه ..: صقر انـ !
فالتفت إليها رافعا سبابته لشفتيه : جب ولا كلمه !
( نعم كان يريد ذلك ، كان يتمنى ان يخبرها بما أخبرته ، فلِمَ ثار غضبه عندما ساعدته بطرح الموضوع من جانبها ؟ الم تيسّر عليه الأمور !
توجه لمدخل صغير في الغرفة.. والتفت إليها قبل ان يدخل قائلا بحده : غيري ملابسج وأنا طالع شوي وراجع ...

لم تستطع الرد بل لم تستوعب كلماته قبل أن تدرك بأنه غادر فعلا ؟
من صوت الباب الذي أُغلق خلفه
المهم أن الأمور ستكون بخير هكذا أقنعت نفسها ، سحبت نفسا عميقا ملأت به رئتيها ثم أطلقت زفرات متتالية لتريح أعصابها المشدودة وتُهدّئ من ضربات قلبها المتسارعة
لحظات قبل أن ترتسم على طرف شفاهها ابتسامة وهي تتذكر منظر صقر الغاضب هامسة : ماشفت شي يا ولد عمي !

( أستغفر الله وأتوب إليه )

كان من المفروض أن يتناولا عشاءهما في الفندق حيث السكن ، لذا لم يفكر احد من اهله بتجهيزه لهما ولم يحسبوا له حساب ،وربما هم حتى الان لم يعلموا بعد بعودتهما منه وإلغاء الحجز ، ، توقف عند المطعم دون أن يدرك كيف وصل ؟ ومتى ؟! ( كلماتها بل مطلبها ) أشعل بداخله غضبا بل تحديا مجنونا بعنادها وكسر رغبتها وطلبها ، لكن صوتا رحوما بداخله انتفض طالبا الرحمة وفازعا لها متعذرا بضعفها وغربتها ،
حدّث نفسه ساخرا ماذا كنت تتخيل بل ماذا كنت ترنو من زواج على ورق وغير وثق وتحت ضغط من عدة جهات وفي ظروف صعبة كالتي حدثت . يتبعه سفر قد يكون بلا عودة !!
لكن تلك المجنونة تحتاج لـ ... قطع أفكاره صوت النادل حاملا بيده الفاتورة والطلب
اطلق تنهيدة بعد ان شكره وحرك السيارة عائدا : هـه اخترتي الشخص الخطأ للعب معه يا صمود!!

رفعت حاجبيها دهشة بعد أن اكتشفت أخيرا أين يؤدي ذلك المدخل الذي دخل فيه صقر
غرفه صغيره جدا بها بعض أغراضه وأوراقه وبآخرها بابان يبدو أن احدهما يوصل للخارج
تود لو بإمكانها الاتصال بدلال وشقيقاتها ههههه فكرة مجنونه ربما ، لكنها ستكون محفوظة الحقوق لها هههههه ، .. لا تعلم اين هو هاتفها ؟ ربما عند احد شقيقاتها ،

: واو لابتوب ؟ لم تعلم ان صقر لدية خبره فيه ؟ لم يحدثهم عنه من قبل ، ولم تره يستخدمه أبدا ؟ مدت يدها إليه تتفحصه لكن سحبتها بفزع عندما فُتح الباب ...
كان صقر حاملا بعض الأكياس معه .... وهو الأخر تفاجأ بوجودها هنا ...
توقف برهة .. قبل ان يدخل ويغلق الباب بمرفقه : تبين مساعده عشان تغيرين ؟

ابتلعت ريقها وهي تنظر لفستانها وكأنها تستوعب كلماته ليتبعها بأخرى
: هذا الحمام إذا تبين ( مشيرا بيده إلى الباب الآخر في الغرفة الصغيرة بجانب الباب الذي دخل منه )
حركت رأسها إيجابا فأردف بعد أن جلس على قنفة طولية في الغرفة
: تعالي اقعدي
أشارت لفستانها تهربا : بغيِّـر
رفع حاجبه قائلا : خليني اخلص كلامي بعدها سوي اللي تبين
حركت رأسها فأعاد كلامه : تعالي قربي
اقتربت وجلست تفرك في أصابعها توترا ونظراتها للأرض
فرك وجهه مرارا قبل أن ينطق بكلماته وكأنه ينتقيها من بين ملايين الكلمات ، وينتزعها من بئر عميق
: مثل ما قلتي وتعرفين .. زواجنا وان كان شرعي ، جا في وقت وضغوط من كل ناحية ، ويتبعه أمور الله بها عليم ، لكن كل هذا ما يمنع إني لي حق عليج ولج حق علي ، إن احترمتيه جاج مني اللي يسرج ، ماراح أكون جاهل واهدم حياة بقصد إني ابنيها ، ولا اناني بتتبع رغباتي وتنفيذها على حساب غيري ، وتعرفين شكثر كنت معارض لزواج دلال وخالد ، مو عيب فيه ابدا ولا انتقاص من قدره ، لكن لان الواقع فرض حضوره بهالامور ، وخلانا نقيس حتى المشاعر بالعقل ، فاطمني مو صقر اللي يقدم رغباته ويبني حياته على موت غيره ...

أحست بماء بارد انسكب على رأسها الى أخمص قدميها ، أكمل كلامه : أبي منج الطاعة والاحترام ، لي ولاهلي ، بحضوري وبغيابي ، وانا اثق فيج ولولا ثقتي باخت فيصل ما وافقت عليها ،
ابتسمت بذهول ...
ليكمل : لج وعد مني اشهدت عليه عماني ، بعد أربع سنين من سفري ، إن ما حققت اللي أبيه ، الخيار يكون بيدج يا صمود ، وبعطيج الفرصه تختارين وتقررين ، لكن قبل هذا كلمتي هي كلمتج ، وحياتي هي حياتج ، وبيتي وأهلي بيتج واهلج ، ... والكلام اللي يدور هنيه في الغرفة وبيني وبينج ما يعرف فيه ثالث ...
حركت رأسها إيجابا
أكمل مميلا بجسده للأمام محتضنا قبضته بيده اليمنى : تعرفيني صبور يا صمود ، لكن لصبري حدود ، وأول حد ينتهي فيه صبري العناد ، كثر ما كنتِ متفهمه ومطيعة كنت لج أكثر ، لكن إن بديتي العناد معاي وإلا حركاتج البايخه راح تشوفين مني وجه ما يعجبج ابدا
أرادت التحدث فأكمل : دام اسمج ارتبط باسمي فانا زوجج وطاعتي واجبه ومن صوبي ما يجيج إلا اللي يرضيج دامج عاقله وذكيه ، ولو سمعت كلمه طلعت لدلال وإلا لامي أو غيرهم كل الاتفاق اللي بينا ينهدم
فزت قائمه : تطمن ماراح يطلع مني شي وأنا احرص منك من هالناحية
اعتدل في جلسته : تمام
أردفت : بدخل أغيـّر و .. ثم صمتت واستدارت لتغادر
وصلها صوته : لا تنامين قبل لا تتعشين ... امسكي اخذي العشا ..
التفتت له واقتربت لتمسك بالأكياس ...: وأنت ؟
عقد حاجبيه وملامحه المرهقة واضحة جدا : انأ ؟!
تراجعت للخلف خطوات : قصدي .مم تنام هنيه ؟
سكت برهة قبل أن يستوعب سؤالها ثم عقد حاجبيه هامسا بسخرية : صمود تقرين روايات ؟! وإلا متأثرة بالمسلسلات ؟
فتحت ثغرها دهشة .. ليقول ساخرا : هذا مكان احد ينام فيه ؟
انتفضت .. أحست بخيبة بل برهبة .. والأرض تدور من تحتها قبل أن يردف قائلا
: إلا إذا أنتي تنامين فيها فهذا شي راجع لج انتي
ردت بسرعة : أي أنام .. والله عادي
لترتفع ضحكاته الساخرة متمددا على تلك القنفه واضعا ذراعه على عينيه : إذا خلصتي قعديني ..

( أستغفر الله وأتوب إليه )

امتلآ المنزل بالمهنئين وأصوات الحضور بعد أن لفّهُ السكون الليلة الماضية ، وجلس الجميع ينتظر قدوم العروس لتقديم التهنئة ورؤيتها ...
الساعة تشير إلى التاسعة صباحا وطرقات خجولة تطرق على الباب
أكمل ترتيب هندامه .. بينما كانت الأخرى تجاهد لإغلاق سير حذائها ...
بث من عطره حتى انتشرت جزيئاته في أنحاء الغرفة .. وتوجه إلى الباب فاتحا إياه
: انطلقت أصوات الفرحة من الوالدة لينحني مقبلا رأسها : كلولولييييش كلولوليييييش ، مبروك يمه مبروك يا وليدي مبروك يا روح أمك
احتضنها هامسا : الله يبارك فيج يالغالية
اختلست النظرات لتلك الجالسة على السرير بفستانها الحريري وشعرها المموج ، دخلت إليها لتنهض الأخرى باستقبالها وعانقتها مباركه لها بحرارة واكتفت صمود بالصمت ، وابتسامه خجولة رسمتها على شفتيها بمهارة
استأذن حينها صقر خارجا من الباب الداخلي ... وتوالت بعدها جموع المهنئين ..

( أستغفر الله وأتوب إليه )

ابتلعت حبوب المسكن بنهم لعل عينيها تغفو وجفنيها يغلقان فيتوقف عقلها عن إعادة شريط الأحداث الخانق قاصدا قتلها ألف مرة في الثانية ، حفظت الأحداث عن ظهر غيب بالصوت والصورة والحركات والهمسات ، نظرات الحضور والقريبات ، كانت تشعر بعمق نظراتهن التي تخترقها وتشرحها إلى ملايين القطع الصغيرة تتقاذف كالجمر المشتعل ثم يتحول رماد فيذر مع الريح .
لم تصعد المنصة كالباقيات ولم تهنئها مثلهن بل اكتفت بمجرد التحديق بها طوال تلك الساعات التي قضتها هناك ، بل أنها لم تمنع نفسها من تتبع صمود حينما خرجت من القاعة إلى الأخرى لملاقاة صقر والتصوير إلى أن غادروا خارجا يدا بيد ،
لم يكن انسيها في هذه اللحظات سوى جدار خلفها تستند إلية لتقوي به ضعفها ، وغطاء كان سترها فلم يكشف عن سيل غزير من الدموع تدفق من محاجرها المحمرة فأتلف مكياجها الفاخر

أكثر ما آلمها توصيات صقر لها على صمود في المدرسة حين اجتمعت به صدفه في ممر الإدارة ، نعم أراد نقلها لأخرى لكنها هي من أصرت أن تبقى تحت عينيها بحجة أن تعينها وتراقبها وحرصا على مصلحتها ، ومرادها أبعد من ذلك بكثير ، وجود صمود معها في نفس المدرسة فرصتها الكبرى للانتقام ، والورقة الرابحة لديها ..


( أستغفر الله وأتوب إليه )

وقف بشموخ ينسق هندامه وقترته .. بينما استفزته حركات تلك الفتاة المزعجة ..
اختلس لها النظر من انعكاس صورتها المتذمرة في المرآه .وهي تتأفف وتشبر المكان بخطواتها المبعثره : خير ان شاء الله ؟؟؟!!
اطلقت زفراتها وجلست على السرير بثيابها المدرسية ومازال شعرها منسدل على كتفيها وحجابها الابيض في حجرها
: طول عمري اروح مع الباص اشمعنى الحين لا ؟ يعني شنو اللي فرق ؟
اجاب بحده وجدية : الفرق انج الحين زوجتي وانا اقرر مع منو تروحين ووين ومتى ..
ردت بانفعال وتضجر وضيق : ياربي يا صقر افهمني شنو يقولون عني البنات لما يشوفوني معاك ما فكرت بهالشي ؟
رد ساخرا : ماظنج قصرتي معاهم وعطيتيهم كل التفاصيل
توسعت محاجرها تستوعب كلماته ! ابتلعت ريقها ثم همست بغضب : لا والله ؟
بث من عطرة واشار بسبابته لساعة معصمة : صمود الحين سبع الا عشر ... سبعه ضبط القاج برا ولو تاخرتي دقيقة بوصلج للصف بيدي مو بس لباب المدرسة

رمت بحجابها خلفه بعد ان خرج متوعده بغضب : ماراح اروح يا صقر زين ، واشوف شنو اللي راح تسويه ...



( أستغفر الله وأتوب إليه )

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

المعزوفة الاخيرة

عزف المحاجر



ثارت رياح الجفا وإهتزت /......أركاني

واللي /.... بقى بي سوى عبره وتنهيده
طال الألم وإنتثر صمتي من /.... أجفاني
تعبت /....... أصب الأمل بالصدر وآزيده
من غاب صارالحزن بشويش /... يرقاني

وأعلن /...... خفوي حِداده وإنتشى عيده


خمس سنوات !!


كم مرت ثقيلة وسريعة ،، ثقيلة وانا ارقب فجر ذاك الافق البعيد ، واقلب الاوراق لعلي ابلغ ما اريد ، واجلس الليالي مرتفقا فلا أنيس ولا جليس ،، سريعة بفقد من أحب ، سريعة لانتقالي لزمن اصبحت فيه غريب ،،

من بين أهل وأحبة الى ديار غربة الى عودة قريبه ،،لكن الى من .؟

شتان بين عودة رسمتها قبل تلك السنين ، وعودة فُرضت علي تحت وطأت الصدمات وواقع مرير


فقدتُ أمي وآخر صورة رسمتها مقلتي ، ابتسامة مغتصبة ودمع محاجر علمت انه لم ولن ينضب


مسح باطراف اصابعه دمعه نفرت من محجره ، وقلب الاوراق يتأمل ذلك الخط المرتجف ، يحكي له معاناة

كتبت بدم المحاجر لا دمعها ،،


توفي عمي بوفهد وهو يتمنى شوفة ولده فهد اللي هاجر بعدك لكندا ، ماقدرنا نتصل فيه ، ولا نبلغه بالخبر ، اصلا ماندري اذا هو عايش والا لا ؟ ...

تدري صقر عمي ما طلعت له شهادة وفاة ؟؟ اندفن مثل ما يبي وتمنى بارضه ، بس ما اعترفوا فيه حتى بوفاته ؟

صقر لو عمى مات في امريكا والا كندا والا أي دوله ماتعرف حتى الاسلام ، هم بعد ماراح تطلع له شهادة وفاة ؟ صقر هو ميت بشنو راح يضرهم اذا عطوه ؟ لهالدرجه احتقارهم للانسان اللي ربي كرمه ، لهالدرجه مافي رحمه في قلوب البشر ،، خلونا نكره في حياتنا وبعد موتنا ،



سحب نفسا طويلا قبل ان يطوي الاوراق ، واغمض عينيه توجعا والما

هكذا كان حال أمه وعمة ابو خالد ، حالت الاوراق بينه وبين رؤيتهم ، بل كانت سدا منيعا بين والدته وطلبها للعلاج ، حاول جهده ليخرجها ، كان مستعد ان يتراجع ان يخسر كل شي فقط ان تشفى والدته وان يتيسر خروجها من الدوله للعلاج في الخارج كغيرها من المرضى ، لكن باءت محاولاته بالفشل ، فتح عينيه يغتصب صورة ربما خيالية لواقع مشرق قريب

لن ييأس ، سيناضل من اجل نفسه ، ومن أجلهم ، ومن أجل وطنه ،،

طوال تلك الفتره التي قضاها في ايام الغربة لم يغمض له جفن ، ولم يهدأ له بال ، سعى سعيا دؤوبا لحل تلك القضية ، ولو بالتعريف بها ونشرها ،،


اجتمع مع عدة شباب يحملون القضية نفسها وغيرهم ممن اهتزت قلوبهم لها من شباب العرب وحتى الاجانب

نذروا نفوسهم لرفع الظلم ، واظهار الحق ، بالادلة والبراهين ، والحوار

انشأوا صندوقا لمساعدة الاسر المهجرة ، ولدعم القضية ، ونشروها بكل اسلوب ممكن ،،


ستشرق الشمس ولو بعد حين !


استاذ صقر !


التفت اليه يرمقه من تحت نظارته


: الجلسة بعد خمس دقائق


حرك رأسة شاكرا له ،، ثم عاد الى تنسيق اوراقه استعدادا للانطلاق


" هي جلسة تقديم مستندات وطلب التماس لحضور مؤتمر جنيف لحقوق الانسان كوفد مستقل تحت اسم حركة الكويتيين البدون >> حرصوا على ترتيب امرها منذ شهور متتالية وبذلوا جهودا مضاعفه

من اجل ان يقبل تدويل قضيتهم ليتم طرحها دوليا




.


خرجوا من جلسة استمرت ساعات

بذلوا فيها جهدا وقدموا الحجج ،،


وصل مسامعه صدى ضحكاتها عبر الاسلاك : سويتوها يا صقر


رد عليها مسرعا بخطواته مبتعدا عن الضجيج : يعني كنتِ تشكين في قدراتنا حضرة المحامية ؟


: هههههههه لا ابدا ،، بس ما توقعت بهالسرعه ...كانت مفاجأه مو بس حقي حتى دلول وخالد والكل


صمت عند كلمتها " الكل " من بقي يا صمود لتشمله كلمة الكل ؟؟

مشعل ؟ ام فهد ؟ ام اعمامي ؟ ام والدتي ؟


رد : تيسير من الله


همست بضيق : صقر متى ترجع ؟


تنحنح قائلا : عندي خط ثاني ، اخليج الحين


: كعادته يتهرب ؟؟؟


وصلها صوته قبل الاغلاق : فمان الله






رد على المكالمة الاخرى : اهلا اهلا


مشعل : بالمهلي القاطع المشغول دوما وما يعطينا وجه


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-28-2011   #45


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صقر : ههههه افا بس ان ما عطيت وجه لشاعرنا اعطيه لمنو ؟


مشعل : أي اضحك علينا بكلمتين .. المهم .. بشر اشصار تراني قاعد على اعصابي وكل ما اتصل مشغول والا ماترد وان ماخب ضني الخطوط مشغوله مع اهل الكويت


:ههههههههههه بشنو حاس ؟؟


: تراك تقتلني ببطء ،، قول يا صقر انعدم عندي الاحساس قول


صقر : وافقوا


مشعل : احلف !!


صقر : وافقوا يا مشعل ، وافقوا ، وبعد 6 شهور نعتلي منصة جنيف


مشعل : صقر ؟ .. انت تتكلم جد ... يعني خلاص ...


صقر : الطريق طويل يا مشعل .. بس بداية الغيث قطره

................................................. ......... قطره

.................................................. ............. قطره





امام الجهاز المحمول


رفعت يده الصغيره لتلوح بها نحو الشاشة : قول سلاااام ،، سلاااام خالو ... خالو تعال اشتقت لك

قهقه بصوت عال ثم همس : يا عيون خالك ، وانا اشتقت لك موت

احمرت وجنتاها ودارت بعينيها تتاكد من خلو المكان ، ثم همست بحرج : يلا صقر ماطول عليك


: وين تونا ؟

: بقوم انوم صقور شوفه شلون يغفي حرام

: شلون امه ؟

: دلول الحمدلله بخير ، اليوم كنت عندها

: ودودي ؟ اقصد البنت

: تجنن يادلبي عليها

: تشبهج ؟

رفعت حاجبيها : وانا شكو ؟ لا تشبه امها

ابتسم : يلا عقبال ما شوف نسختج

توسعت عيناها فشهقت : صقر باي

توسعت ابتسامته عندما اسودت شاشه الكاميرا وتبعتها رسالة معلنه خروجها من المحادثه

كان من المفروض ان تتبعه صمود بعد سنه او اثنين بالكثير بعدما يستقر ، لكن حظها كان اوفر واطيب

بحصولها على الجنسية تبعا لوالدتها ، كانت ثمرة لمراجعات كثيفه قام بها صقر منذ سنوات خلت ووكل امرها لصديقه نايف بعد هجرته ،،

لازالت تذكر نظرات صقر النازفه عبر الشاشه عندما اخبرها بضرورة انفصالهما ؟ وثورانها بوجهه واعتراضها

كانت ايام صعبة جدا بذلت فيها جهدا لتوصل رسالتها لصقر ، انت لي خير من الف اثبات وهوية

اليس غريبا طبع البشر !

الآن هو يتخلى عنها ليس حسدا منه ، ولكنه تفضيلا لها على نفسه عندما علم ان خيرا لها الانفصال ، وان لها الاولوية في اصدار القرار ،

وهي تتشبث به وبقوة



ميثا اكملت تعليمها وهي الان زوجة لنايف ووالدة لابنه صقر وابنته مشاعل

وقد عوضها الله خير لصبرها واحتسابها


د. مشاعل فتحت عياده خاصه بها ، تحتسب فيها معالجة البدون بلا اجر تبغي الاجر من الله

وعلى اتصال دائم بلجنة البدون مع صقر الذي طرح الفكره فتبنتها واجر باقي الممرضين من دعم الصندوق ،


اما ناصر هو الاخر على اتصال بصقر ،، فقد استاجر منزلا باسمه

واختاره في نفس الحي الذي يقطنه اعمام زوجته عهود ، اتخذوا منه مدرسه

مجانية وان كانت بدائية لتعليم الاطفال القراءه والكتابه وعلوم الدين يقوم عليها المتطوعين والمتطوعات من ابناء المنطقه وخارجها


صمود وميثا وعهود ودلال ،، فتحوا منزل ام صقر لتعليم النساء كبار السن القرآن وعلوم الدين ،

كل يوم صباحا وبعد العصر ، صباحا على يد ميثا وعهود ودلال

ومساء صمود وغدير وعبير ومريم فما ان يرجعن من الجامعه حتى يتفرغن للنساء

تبتسم جروحهن امام تحدي تلك النسوة ويذبل تعبهن امام دعواتهن الصادقه


همست مريم : دودي تراج ضعفانه

صمود : يعني انتي الاحسن؟

مريم : اهتمي باكلج لا يذبحنا صقر لاشافج

صمود : يجيب الله المطر

مريم : قولي الحمدلله ياقلبي على الاقل احسن من غيرج

: اللي هو انتي ؟؟

: ــــــــــــــ

: كل شي خيره يامريم ، الحمدلله على كل حال



مشعل بعد موت والده ووالدته وهجرة شقيقة فهد زاد المه وحسرته واحس بالوحده والغربه
تنهش عظامه وروحه ، أُتيحت له الفرصه في برنامج شعري استضافه فألقى قصيده استغاثة في الملك بعد الله ،
تحركت حميته وارسل اليه مُكرما اياة بحمل الجنسية السعودية
فانتقل الى المملكة واستقر بها وحصل على وظيفة تمكنه من الاستقرار مؤقتا على امل العوده ،،
الى الديار !

جواهر تزوجت من زيد ، الذي تم القبض عليه مؤخرا بتهمة حيازة مخدرات وحكم عليه بالسجن
خمس وعشرون سنه

وعهود تزوجت من ناصر وطفلهما ينبض في احشائها

حصـة ، ظلت على أمل ما لبث ان تلاشى بحصول صمود على الجنسيــة ، وتحت وطأة وضغط والديها قبلت بزوج تقدم اليها ، عاشت معه سعادة خيالية سفر وسهر وامسيات وردية ،،،
لتكتشف بعدها انه اثقل كاهله وكاهلها بالديون والقروض ثم فر خشية السجن والمدينين ،،
تاركا اياها مع ثلاث زهرات اشبه باليتيمات
فاضطرت للعمل صباحا للسداد ، ومساء لسد الحاجه ولقمة العيش ،،
رغم ان والداها وناصر لم يتركاها ولم يتخليا عنها وبناتها ، لكنها ترفض ان تكون عالة ،
وتحاول العيش بما بقي لها من كرامة ،

عبير وغدير قارب حصولهما على الشهادة واللقب اللتان حلمتا به
الدكتورة عبير ، والمهندسة غدير

صمود أكملت تعليمها في جامعة الكويت ، ولازالت بها ، تخطي خطواتها الاخيره نحو سلم المحاماة ،،
تأمل في ان تضئ سراجا وتشعل شمعة في حياة
أولئك الموءودين وان تكون سببا في تفريج الكربة عنهم ورفع الظلم والاذى

خالد مازال يستكمل اوراق الهجرة مع زوجته دلال فوجود ابنائه بلا شهادة ميلاد ،
وحرمان ابنه من الدراسة قريبا امر لن يحتمله صحيح انه تأخر لكن ان تفعل خير من ان لا تفعل

اما ثامر فلقد التحق في الجامعة الاسترالية
بعد ان انتهى من دراسته الثانوية ، كما وعده صقر تماما ولم تنقطع اخباره عن شقيقه وبن عمه صقر
بل ان صقر قام بزيارته في السنة الاخيره بعد حصولة على الهوية
وهاهو ثامر يقترب من الحلم ويشرف على التخرج بنجاح من كلية الطب ،
وحصوله على الجنسية الاسترالية

.

أحسسه/حُلم يصعّب مع مُرور آلوقـت[تفسيره] ـــ
وأحسسه/ شئ لآا يمكن يصير..و صآار..بـ/أعمآااقـي!!


وَن تُو ثري

هيييييييييييييييييييييييييييييييي

ارتفعت القبعات السوداء عالية محلقة في السماء كقلوب اصحابها التى ترفرف فرحا معلنة انتهاء عقد من زمن التعب والجد والاجتهاد ، وتكلله بالنجاح

الا قبعتها بقيت كما هي فوق راسها لا حراك ،،فعيناها ما تزال على اتساعهما صدمة مما تراه امامها

تشكككككككككككككككككككككككككككككككك

والتقطت الصورة لتحتفظ بتلك النظره الغريبه في عينيها دهشة صدمه عدم تصديق غير آبهه بضربات
شقيقاتها غدير وعبير لها للتنبية


اسرعت بخطواتها بمجرد ان اعطاها تاكيدا بابتسامته انه واقع لا حلم ،، تبعتها شقيقاتها بنظراتهن المستنكره لتصرفها الغريب ؟ حتى اتضحت لهن الصورة فاعتلتهن الدهشه كما هي


كان يتوسط والدتها ودلال ،،

توقفت امامه تماما ورفعت راسها الى قامته الطويله ترتجف فرحا وعجبا وجنونا

بادرها بصوته الذي اكد حضورة تماما بلا شك : مبروك يا صمود كنت واثق انج قدها

لا تعلم كيف خرجت كلماتها متزنه رغم بعثرتها : صقر صقر شلون جيت ؟؟ ،، متى وصلت ؟؟،، شلون عرفت اني .......؟؟

: رفع قبعتها ممسكها بيده : المهم اني جيت !... صح !

: توسعت ابتسامتها وحركت راسها : صحين ...... فابتسم ملقيا قبعتها عاليا نحو السماء





نصبت الخيمتان إحداهما توسطت الحي والأخرى بعيدة نسبيا عنه

الأولى للنساء والأخرى للرجال

اعتلت الزينة وتزينت أرجاء الحي بأضوائها وارتفعت أصوات الدفوف والغناء واختلطت بشقاوة الأطفال ولعبهم

وهمسات الفتيات وضحكاتهن ، الضيافه على قدم وساق والسعادة ترفرف باجنحتها وان كانت على موعد للرحيل ،

ام فيصل ، ، ام ناصر وغيرهن من نساء الحي يجتمعن يتسامرن الحديث على نغم تلك الاناشيد

تبرق محاجرهن بدموع مُزجت بين الملوحة والمراره ، بين الاسف والحسره والشوق والحنين لمن تركهم ورحل ،،، وبين التسليم والرضا بالقضا والقدر ،،

كانت ليلة اجتمع فيها الغائبون بعد غربة دامت سنين اقتصت فيها الايام من صحتهم وتغذت على نزف مشاعرهم



وكانت ليلة شاهدة لاجتماع الاجساد بعد تفرقها

صقر قد أتي بالشهادة والهوية ، وكذلك مشعل وكذلك فهد وثامر ،

ليلة اجتمعت فيها الارواح بعد عناء الهجرة الطويل وشقاء الغربة الموحشة

ليلة يتزودون بها من الحنين ليكملوا ما بدءوه في مسيرتهم المتعثره ،،

فلم يعودوا من اجل البقاء ، لكل منهم مسيره وواجب عاهد نفسه على ان لا يخل به

هم كالخليه في خدمة القضية وان تفرقت اجسادهم ، فكل منهم على اتصال بالاخر ، وكل من موقعه

هذا يقوم بخدمة الضعفاء منهم وهذا نذر نفسه لتعليمهم والاخر لتمريضهم والاخر لنشر قضيتهم شعرا ومقالا ورواية



اما هي

لم تكن تحيا هذه اللحظات كما يجب فما يشغلها اكبر من ان تغفل عنه او تتجاهله


بالامس خيرها بين البقاء والهجره ، خيرها بين رفقته وعدمها ،

خيرها وليته ارغمها على احدهم ، لاول مره تتمنى ان تجبر على فعل احدهما

دون اختيار منها


كم هو صعب ان تُخير بين البقاء في وطنها بعد اعترافه بها ،، وان ترحل لانه لم يعترف بمن تُحب

اتشعر باللذه عندما يقدم لك طبق الحلوى ويُحرم منها اشقاؤك وابناؤك ؟؟

بل تكون كجرعات السم تتزقمها غصبا !


مازال حديث البارحة يتردد في مسامعها ، صوته الحزين الشجن ، في غرفتهما تحت الضوء الخافت الذي كان من المفترض ان يجلب لهما الراحة ،


: صمود تاكدي انج مو مجبوره على شي ، وتاكدي اني اكثر من راح يتفهم قرارج

: ليش يا صقر ليش ترجع الجنسية واخذتها شنو تبي بعد منهم ؟

: صح اخذتها يا صمود لكن مو هي طموحي ولا هي اللي احلم فيها ، انا ما اخذتها الا لاني بوصل للي ابيه

: وما تقدر وانت هنيه توصله

: للاسف لا ، تهقين لو اقدر بتغرب مره ثانيه ؟ مابيدي حل وعلى اكتافي ثقل وامانه لازم اوصلها

:صقر ما اشتقت لارضك واهلك ؟ تراهم اشتاقوا لك ؟ لهالدرجه هانت وهانوا عليك


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-28-2011   #46


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



: هانت علي ؟؟ اصحح لج السؤال لهالدرجه هنت وهنا على ارضنا يا صمود ؟ لج فرصه واخذي راحج بالتفكير ، ولا تفكرين الا بنفسج ومصلحتج انتي

: وليش انت تفكر بغيرك ؟

ابتسم : انا غير

: صقر تكفى لا تسافر احنا محتاجينك اهلك واهل ديرتك محتاجينك ليش تتخلى عنهم

: اهلي وعيال قضيتي واللي احبهم هم سبب سفري ،، حملت نفسي همهم وما راح اتراجع لاخر نفس يطلع مني

صدت بوجهها مخفية الم فاضت به عينيها فزاد وجعه ليهمس لها بالم مضاعف

: عيشي حياتج يا صمود ، لا تربطين نفسك فينا ، جتج الفرصه استغليها

: لو كنت مكاني يا صقر ، راح تعيش حياتك بعد ؟




غادر مشعل للمملكة ، وتبعه فهد لكندا ، وكذلك ثامر الى الامارات لقبوله في وظيفة بإحدى المستشفيات ،

غادروا لتعود الوحشه الى المنازل المهجوره

الا من عطر ذكرياتهم ،،

هكذا بدت ميثا تئن وجعا وسط ديارهم ، بين ذكرى الوالد والوالده

وذكرى شقيقيها

لم تكن صمود افضل منها حالا ولا دلال رغم انهما تحاولان التخفيف عنها وجبر قلبها المحزون بفراق شقيقيها

فكلاهن مكلوم ، وكلاهن تصارع الدمع والالم




ودّعُوه على امل اللحاق به قريبا ،، دلال شقيقته وخالد بن عمه ، اوصاهما بنفسيهما والاخرين ، وسيبقى على اتصال بهما الى حين اللقاء ،

ودعه صديقه نايف الذي لم ينقطع عن زيارته بين الحين والحين وعلى اتصال ودعم دائم ومستمر له وللقضية ،،

بادلهما كلمات الوداع والوصية ، وعيناه تدور في المكان تبحث عن شيء ما ؟!

لعلها تلتقطه ، او تلمحه قريبا ....

لم يجدها بينهم ، ربما بقدر امنيته ان تبقى بين اهلها ووطنها كانت له امنية بان تأتي معه بان ترافقه

ربما تعتبر امنية انانيه نوعا ما ،، لكنها كانت تتدافع اليه وتتملكه رغما عنه ،،،


قبل ان يصعد لسيارته توقفت سيارة ناصر وعهود ترافقهم اخرى ،،، كانت هي بعينها وان كانت تتلحف تحت غطائها ... يمكنه معرفتها وتمييزها بين الالوف

بين شهيق ودموع كانت تزف الية خطواتها

تركت والدة وشقيقات مكلومات

وستترك موطنا طالما حلمت بان تحيا وتموت بين اركانه

تعلم انه لا يزال بامكانها التراجع ، والخيار لها

لكنها لا تريد ان تخسره ، ولا تريد ان تخسر عائلتها

اخبرها ان بامكانها ان تخدم القضيه من مكانها وارضها

لكنها تابى الا ان تشاطره الدعم من نفس الارض

التي سيتوسدها

ارضا لم يعرفها الا من خمس سنوات

فاعترفت به واعطته حقوقا وجعلت له مركزا

ومكانا معلوما

شتان بينها وبين ارضه ؟!

وشتان بين المشاعر التي يحملها لكلاهما ؟

فتلك بلاده وان جارة عليه عزيزة





" المطار "



ضجيج وأصوات مرتفعه خطوات بين مسرعه ومتأنيه ، صدى ضحكات وأخرى عبرآت


وبين هذا وذاك .. ترانيم عزفتها القلوب وتغنت بها الارواح .. وانشدتها الدموع..


.


~ ضبـاب أم عزف المحاجر ؟ ~



" صمـــود "


مازال الضبـاب يغلفهما .. لا ارى بوضوح ؟!


أغمضتُ عينيّ بتتابع لعل الصـورة تتضـح أكثـر !!


~ نعم اتضحت بعض الشـيء وان كان الثمن تدفق ذلك الدمع المحجور ~


ازدرت ريقي بصعوبه .. ثم شددت على يديّ اخفف من توترهما..


وقدمي تصنع مع الارض نغمه موسيقيه سريعه


~ خوف اضطراب قلق بعثرة شتات هذا ما اشعر به ~


سحبت نفسا عميقا لعلها تسكن تلك الروح المضطربه بين حناياي ...


ويستريح قلبي الذي يرقص كـ الطير الذبيح ...


وضعت يدي عليـه أتلو بعض الآيات...


أخاطب بها روحي لتستكين وقلبي المرتجف ليهدأ ويطمئن ....


وما ان سكن ...


اغمضت عيني


ارسم صورة غرفتي .. ولعبتي ..وامي .. واخوتي ...


فتحت عيني ببطئ أودع تلك الذكريات الدافئـه التي صنعتها ... فتلاشت الصوره


وتناثرت كما مشاعري واحاسيسي ...


وقعت عيني على ذاك القـادم من بعيـد ..تسـارعت خطـواتـه تبرزهـ هيبته ويسبقـه وقـارهـ


راقبتـه بصمت


عبثت يداه بأوراق تصفحها ثم دسها في الحقيبه... واقترب أكثر حتى لفحتني حرارة أنفاسه


وأشرقت ملامحـه الجاده بناظري ... تأملني قبل ان ينطق... وغزت نظراته عمق عيناي


وكأنه يبحث عن جواب لسؤال يعصف بروحه... ولأنني لا املكه أجدت فن الهروب وأشحت بنظري عنه ...


مد يده فأسرعت يدي المرتجفه للتشبث بها ..ساعدني على النهوض .. حتى استويت واقفه


شد على يدي يؤكد علي... فابتلعت ريقي الذي جف.. وحركت راسي بـ الإيجاب ..


أطلق زفرة كان قد احتبسها فتره ... وشد على يدي اكثر وهو ينطلق بي الى حيث المجهول....


تحركت خطوه ثم أبيت...لا لست أنا بل قدماي التي أبت أن تتحرك... حاولت .. لكنهما خذلاني...


خذلاني .... و ..... خذلاه ..


توقفت مرغمــه ... فتوقف هو مصـدوم ...


التفت نحوي... وتعلقت نظراته بعينـي لتمطر وجعا وحسـرهـ ..


ارتسمت على شفتيه شبح ابتسامه....فازددت ألما...


شد على يدي أكثر.... فضاعت حروفي وألجم لساني..


.


"

~ خيبــــه ~


اغمض عينيه وسحب نفسا عميقا .. وكأنه وجد جوابه...ارتخت قبضته..


فحركت راسي نافيه ...


لا اريد ان يتركني..لا اريد ان افقده


ابتسم... ولمعت عينيه ببريق ترجم احاسيسه ... وشعوره...
اقترب مني اكثر حتى لفحتني انفاسه

وهمس باذني


" صمود انتي حره

حره

حره


سحب يده .. ليعصف بروحي الضعف....


واستدار ... لاتابع طيفه يتلاشى كما الذكريات ....








صقــــــــــــــــــــــــ ر ررررر

صقــــــــــــــــــــــــ ر ررررر

صقــــــــــــــــــــــــ ر ررررر


لااااااااااااااااااااااا

دوت صرختها عاليا لتلفحها برودة صداها


.


.


.

تمت

" سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "





# اللهم صلي على محمد وآل محمد #


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-29-2011   #47


الصورة الرمزية عـــودالليل

 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (08:37 PM)
آبدآعاتي » 750,003
الاعجابات المتلقاة » 1969
الاعجابات المُرسلة » 3987
 حاليآ في » فوق الكواكب والنجوم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 28سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » عـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك action
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



500


 توقيع : عـــودالليل




مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 10-30-2011   #48


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-15-2011   #49


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (01:26 PM)
آبدآعاتي » 658,394
الاعجابات المتلقاة » 939
الاعجابات المُرسلة » 352
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2011   #50


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 46 دقيقة (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الآلام, المحَــاجــر..ّ, الكاتبه, رواسي, عَـزف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية