ديكورات دافئة

في هذا الوقت من العام، يواكب الديكور الداخلي المناخ السائد، لا سيّما في مجالس النساء؛ إذ ترفع صاحبات المنازل عنها مجموعة من القطع، كما تُضيف أخرى إليها، في المُقابل، وذلك للإيحاء بالدفء، فيما الطقس الخارجي عاصفًا وماطرًا. فما رأيك في الاطلاع على مجموعةٍ من الأفكار الهادفة إلى جعل ديكورات مجالس النساء تتحلّى بطابع شتوي مُميّز؟
الديكور الشتوي لا يخرج من سباق الموضة

لا حصر لأفكار الديكور الموحية بالشتاء والمُتعلّقة بمجلس النساء، المساحة التي تجمع صاحبة المنزل بزائراتها حيث يتبادلن الأحاديث ويشعرن بالراحة، في إثر الإفصاح عن مكنوناتهن، كما يمرحن، في جلسات لا تخلو من كرم الضيافة العربية. سواء تعلّق الأمر بالأنسجة أو الألوان أو المواد أو اكسسوارات المنزل، يفرض المناخ البارد حلّته على الديكور، مع أهمية الإشارة إلى أن الأخير في نسخته الشتوية لا يعني الخروج من سباق الموضة واعتماد الكلاسيكية طرازًا، بل يعمل مصممون كثيرون على جعل الطراز النيوكلاسيك أو المودرن شائعًا في مجلس النساء.
الطراز النيوكلاسيك أو المودرن في مجلس النساء




تُلاحظ مُهندسة الديكور الإماراتية حور الشحي، من خلال المشاريع التي تتولاها في دول الخليج، أن "الطراز النيوكلاسيكي أو المودرن طاغ على مجالس النساء، بخلاف مجالس الرجال التي تبدو كلاسيكيّة".



لناحية الأثاث، تختار المهندسة صوفا طويلة (أو زوجين منها) بحسب عدد الزائرات اللاتي تستضيفهن صاحبة المنزل، في العموم، من دون أن تكون مقاعد مجلس النساء متصلة ببعضها البعض، بل تحرص على أن يكون كل قطعة قائمة بذاتها. بين كل صوفا وأخرى، تبدو طاولة تقوم بدور الفاصل.
لناحية ألوان الأنسجة الخاصة بالأثاث، تُفضّل المهندسة اختيار تلك المحايدة، مع التطعيم بلون شتوي من إحدى درجات الأرجواني، مثلًا، أو البرتقالي أو الأحمر أو الأزرق، مع اختيار سجادة مُحمّلة بالنقوش في أصل نسيجها، من دون أن يكون لون السجادة بارزًا.
يقضي ديكور الجدران الدارج أخيرًا، بحسب شروح المهندسة، بتمييز أحد الأسطح عن طريق الإكساء بالخشب أو الرخام أو اللوحات الجبسية، والأخيرة تنافس الرخام أخيرًا. هناك أيضًا المرايا المعتقة (أو الشفافة)، التي تحل على الجدار المميز، مع أهمية دمج الإضاءة بالعمل، مهماكانت الخامة.

ديكور شتوي الطابع




لجعل الطابع الشتوي يسود في مجلس النساء، تدعو المهندسة حور، إلى:

1. اختيار أحد الألوان النارية، ومنها: العنابي والأحمر والبرتقالي والأرجواني...
2. حضور المدفأة (حتى الصناعية) في مجلس النساء شتوي الطابع.
3. توظيف الخشب في الديكور عن طريق الأرفف أو حتى إكساء أحد الجدران بالخامة الدافئة المذكورة.
4. انتقاء الباركيه خامة للأرضيات، فهي توحي، بدورها، بالجو الشتوي.
5. تغيير أغلفة الوسائد الموزّعة على الكنب، مع اختيار النسيج المخمل والفرو.
6. اختيار كرسي مُميّز لأحد الأركان، في المجلس، على أن يكون مُنجّدًا بالفرو. ينسحب الأمر على السجادة التي تفترش الأرضية تحت الكرسي، والمنسوجة من الخامة عينها.
7. اختيار البطّانية المُحمّلة بزخرف الترابيع، بلون ناري موح بالشتاء، مع إلقاء العنصر المذكور على طرف الصوفا.
8. اختيار الطاولة التي تتوسط المجلس خشبية، على أن تحل على سطحها اكسسوارات، ومنها: الشموع أو عناصر التزيين التي تحاكي الثلج...

نقوش وأنماط في الديكور

الجدير بالذكر أن جلد الغنم، سواء اتخذ هيئة سجادة أو بطانية، يؤمّن الراحة المنزلية التي يحتاج سكّان المنزل إليها، بشدة، في الموسم البارد. الأنماط القبلية التي تحملها أغلفة الوسائد "تهدئ"، بدورها، برد الشتاء.
لجاذبية مُضاعفة في الديكور الداخلي، يحلو أن ترافق الوسائد المذكورة، حصائر الجوت والأثاث المصنوع من القصب لإضافة لمسة خشبية دافئة، مع الحفاظ على الشعور بالنعومة والراحة.


إثراء ملمس الديكور مُناسب في فصل الشتاء؛ يتحقّق الأمر عن طريق مجموعة الأنماط والأنسجة والألوان أي الستائر والسجاد والوسائد وفن الجدران وما إلى ذلك، والتي تختلف، لكن تكمل بعضها البعض.