الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-09-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (01:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,364
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه . الجزء الثالث




الجزء "الثالث"

تنظر إليه بصدمة وحزن في آن واحد..ينظر لها بحدة وكأن بركان إستيقظ في قلبه
تسحب شعرها الثلجي وراء إذنها وهي تبلع ريقها وتفكر في داخلها: ياربي أنا كيف ما أنتبهت للإسم ، لو بس قرأته كان حطيت إلغاء
وأخيرا قطعت فترة الصمت هذه ،بإستهزاء: أشوف صرت تشتغل في كريم ساااايق(مدتها بإستفزاز)،إنت مابقى شغلة إلا واشتغلتها ، ما استغرب إذا شفتك بكره تشتغل في مافيا ، عاد انت بالذات مو غريبة عليك
فتح بابه بعصبية يخرج من السيارة ويقف أمامها وهو ينظر لها وكأن عينيه ستسقط من مكانها من الغضب، خافت منه لكنها بسرعة غيرت ملامحها ، بغرور: ايوه مفروض من زمان تقوم تحط لي الشنط ،أخرتني
ينظر إليها بغضب عاقد الحاجبين ، يشعر كأن نار الغضب تحرقه
غادة وهي تحاول فتح الباب تحاول الهروب من نظارته هذه : اففففف شفيه بابك هذا مايفتح يدرون كريم عن سيارتك ان بابها مايفتح
بدون ان يزيح ناظريه عنها وهو ينظر لها بغضب فتح لها الباب بقوة دون سابق انذار فإبتعدت للوراء بهلع : هييي شفيك كنت بتضربني بالباب وبتكسر ظفري!!
تجاهلها وبدأ يضع حقائبها في السيارة .. نظرت إليه بحقد ودخلت السيارة وأغلقت الباب بقوة
نظر بسرعة إزاء صوت اغلاق الباب القوي، إزداد غضبه لكنه قرر التجاهل
إنتهى من وضع الحقائب، ارتجل داخل السيارة
نظر إليها من المرآة الإمامية وهو يغلق بابه، نظرت له بإستخفاف وهي تبتسم إبتسامة جانبية ثم تدور رأسها ناحية النافذة وهي تلعب بخصلات شعرها
سكتت قليلاً..ثم عاودت الكلام تحاول استفزازه:إنت بعدك على علاقة مع ريان؟ ولا كيف؟ اوووه عاد انت تعرف ريان طيب عادي يظل صديقك لكنك تضره كثير بصداقتك ، والصديق مفروض مايضر صح؟
"يتابع بجمود القيادة وعيناه على الطريق"
تكمل كلامها وهي تنظر نحو النافذة:سبحان الله .. كيف تتكون علاقات ومشاعر مع ناس ظنينا إنهم يستحقون وطلعو مايسوون حتى فلس.
إنها كالوقود وهو كالنار.. يزداد غضبه لكنه صامت،يحاول تجاهلها فتزداد حقارة
نظرت إلى محلات الطريق تريده أن يقوم بردة فعل: وقف وقف أبغى سموثي
:ماراح أوقف
غادة بعناد:ليش أنا قلت لك وقف أبي محل السموثي
ببرود:سياسة كريم ماتسمح لي إن اوقف في مكان غير المؤشر إليه
غادة بإصرار:بلا كذب شايفني غبية تألف عليي،وقف بسرعة
بإستفزاز: المحل بس يدخلونه رجال ماتشوفين انتي ماتنتبهين!!
غادة بتكبر: ايه ويعني؟! إنت تنزل تاخذ لي
بحدة: تبلطين بحر
غادة غضبت..بخبث : بحط لك أسوأ تقييم موجود في التطبييق وبشتكي عليك بعد،وبنشوف من وين راح تعيش يااا ياابليونييير ههههههههههههههه
كانت هناك مطبة أمامه فلم يتفادها عقابا لها...ضُرب رأسها في سقف السيارة،بألم وغصب وهي تمسك رأسها متألمة:هييييي عمـــى إنت ماتشوف!!
نزل من السيارة وكأنه أخمد قليل من لنار الذي في قلبه بعد المطبة الذي سار خلالها..ليذهب إلى محل السموثي
فتحت نافذتها بسرعة: هييييييه ماقلت لك وش ابي
دار لها بنفاذ صبر: أولا اسمي جراح هييييه هاذي خليها لك وثانيا سموثي فراولة يعني ايش الجديد انت ماتتغيرين
ابتسمت بصدمة وهي تنظر اليه ، بهدوء: تتذكر إلي أحبه !
جراح أزاح عينيه ،ببرود: بس لأنك صرعتينا بالفراولة مو عشان شي
غادة بإستفزاز تبتسم: طيب يمكن تغيرت في حبي لبعض الأشيــاء!
جراح نظر إليها بضيق: متأكد...بس أشيـــاء ثانية غير الفراولة.
ومضى طريقه ذاهبا إلى محل السموثي.. بعد أن ألقى سهمه في قلبها.
.....
فتح بابها رماه عليها وارتجل داخل السيارة
صرخت عليه بقهر: هييييه كان بينكب عليي شفيك إنت !!
جراح ببرود:قولي شكرا واسكتي.
غادة بقهر:لا صرت حمارة مو غادة بقول شكرا بعد ماكان راح ينكب عليي!
جراح ببرود: صح وإنت إيش؟!! .. "ونظر إليها من المرآة الأمامية ببرود.. يتأمل ملامحها الغاضبة..كيف حاجبيها منقبضان .. وعيناها العسليتان تنظر إليه بحقد.. كيف شفتيها التي قد تلونت بأحمر الشفاه ذو لون التوت مزمومتين لتترجم بذلك غضبها.. أبعد ناظريه عنها .. أغمض عينيه قليلاً ..وتنهد .. تنهد عن سنين طالت ..ببعدها "
لم تزل ناظرها عنه .. تنظر إلى تقاسيم وجهه بحدة.. كيف يبدو على وجهه الجمود .. والقسوة، كيف عيناه البنيتين تكون حادة كالسيف لهذه الدرجة ..كيف بشرته البرونزية الجميلة تبدو شاحبة هكذا..كيف لحيته البنية الغامقة تبدو مبعثرة هكذا..وكأنه أهملها ..كما أهمل قلبه، تتأمل..كيف تغير بعد كل سنين غيابها"

تقلب بين تطبيقات التسوق في هاتفها متمللة..لقد طلبت الكثير من الأشياء وكأنها تصب كل ضجرها في الأشياء التي تبضعتها،لقد مللت مكوثها في المشفى دون عمل شيء
يقاطعها نغمة هاتفها..كان "قيس" لقد تبادلا الأرقام لتتصل له حينما تحتاج
ردت بضجر:نعم؟
قيس: نعامة ترفسك قولي آمين
غلا بقهر: افففف خير شتبي
قيس: ياااازفتة متصل لك عشان أسألك شتبين غذا اخر شي تردين علي كذا
كسر بخاطرها..ردت بأدب: ابي سالاد
قيس يقلدها باستهزاء:ساااالاد..خفي يا جيجي حديد انت
غلا بقهر: ايه وش تبيني اكل يعني اكلك الا كله دهن ولحم ومدري ايش استغفرك ربي
قيس: لاااااا والبانكيك والوافل والدونت هذول كلهم ايش..خضروات؟
بلعت ريقها فقد أفحمها رده..ضحك منتصرا
غلا بسرعة:أنا اصلا اكل بانكيك صحي وكذا شعرفك إنت!
قيس يضحك بإستهزاء: ههههههه طيب طيب.. شتبين اللحين ؟ برقر صحي ههههههه؟!
غلا بضجر ودلع عفوي: افففففف قييييس
قيس : ههههههه آمري
غلا احمرت وجناتها : مايامر عليك عدو...اممم شكنت بقول..ابي من سب واي
قيس:أناااا قايل بتتشرط ماتستحي هاذي
غلا:اففف ماعرفنالك تبيني اختار لو كيف
قيس:هههههه طيب قولي كيف تبينها
غلا: ابي الخبز..
قاطعها: ارسلي لي في الواتس انتي طلباتك تطول وماتخلص
غلا فتحت عينيها بدهشة :ماااشاااء الله طلباتي ماتخلص هاه
قيس:يلا لا تطولين ماتحمل برودك انا
وأغلق في وجهها
غلا بقهر: افف مستفززز مستفزز
فتحت دردشة لرقمه لترسل له الطلب..ضغطت على صورته،حنطي البشرة..عيناه صغيرة كثيفة الرمش الاسود..حاجباه مرسومان ..انفه مرسوم كحد السيف..شعره ناعم حالك السواد كالليل..ولحيته مهذبة بطريقة تبرز جمال ملامح وجهه،يبتسم ابتسامة عريضة تبرز فيه اسنانه كالؤلؤ الابيض..لابسا بدلته الرسمية دون معطف وبيده كوب من القهوة، تبدو كملابس يرتديها لعمل
غلا تبتسم: بس وسيم!

أوقف سيارته أمام المنزل.. فتحت محفظة نقودها ببرود وهي تنظر له من المرآة الامامية فيبادر هو بكذلك أيضا
غادة بدون نفس:كم الحساب مع السموثي؟
جراح بنفس الحال:انزلي وانتي ساكتة
غادة تضحك بإستهزاء:هههههههه اللحين هذا نفسه الي نفذ أوامري لأنه خايف اشتكي عليه ..يشتغل بدون مقابل ؟!
جراح نظر اليها بحدة من المرآة: انتٍ متى تثمنين كلامك قبل ماتقولينه هاه؟ على ايش شايفة نفسك؟!! على جنونك؟!! على جبنك؟!!على هجرك لأهلك طول هالسنين؟؟ علميني من مفروض يخجل من نفسه آنسة غادة..أنا الي قاعد أجمع فلوسي بعرق جبيني بفلوس حلال..والا انتي الي هربتي لأمريكا بدون حتى ماتسألين عن أهلك وتقطعين قلوبهم عليك؟!
غادة أحست وكأن سكين طُعنت في قلبها..أجابت بحقد:مو أنت الي تتكلم عن الحلال والحرام جراح!!!
خرج جراح من السيارة بغضب.. ليأخذ حقائبها ويرميها بغضب على الأرض
تحاول فتح باب السيارة وهي غاضبة تريد أن تخرج له وتوبخه .لكن الباب لا يفتح بقوة مثل قوتها
فتح لها الباب بقوة بينما هي تحاول ذلك فكادت تسقط ولكنها امسكت بيد مقعدها وبيد اخرى بكرسي القائد من الخلف..نزلت من السيارة وبغضب قالت بصراخ: انتتتت شفيك ماتقدر تفتح الباب زي الناس بدون ماتأذيني اعطي تنبيه عالأقل.. افففف ..وبعدين ليش ترمي شنطي كذاااااااااااا
جراح وهو يقترب لها ..حتى تحس بأنفاسه الساخنة على وجهها..يرص على اسنانه:ياليتك مارجعتي..ياليتك تعفنتي في أمريكا!
ودخل سيارته وقادها بسرعة.,
غادة تنظر إلى سيارته التي تبتعد بسرعة وحقائبها مرمية على الأرض عند باب منزلها..بصدمة :هـــه حقيرررر!

تدف حقائبها بصعوبة..يالاكثرتهم!
تحاول أن تخرج مفاتيحها من حقيبة يدها المكتظة بالأشياء وفي نفس الوقت تحاول أن توازن الحقائب برجليها عند الباب

فجأة يُفتح البــــاب،،
نظر إليها بصدمة ..تلاقت أعينهم ببعض..تلك العينان العسليتان المتشابهتان..بل المتطابقتان!
ابتسمت بمكر:هاااااي توأمي العزيز ..
وهي تدخل بثقة إلى المنزل وتحرك شعرها إلى الوراء..
تنفس الصعداء وعاد ليغلق الباب ويمشي خلفها ببطئ..

كان يعقوب جالساً على الأرض يلعب البلاي ستيشن مع مرام في غرفة المعيشة ..قرب قبضته لفمه وطأطأ رأسه للإسفل بخجل..
بينما تسقط "يد البلاي ستيشن" من يد مرام وتفتح فاهها مصدومة
تضحك غادة وهي تنظر ليعقوب : هههههه شفيك لا تستحي أنا ما اتحجب في الطريق عشان اتحجب عن ولد خالتي إلي كأنه أخوي
نظر يعقوب لمرام بصدمة بينما مرام مازالت متجمدة..تنظر لغادة بصدمة
ريان متكتف واقفا خلفها,بجدية: إنتٍ شجابك هنا!
أدارت غادة بنفسها له وهي تبتسم :هذا ترحيبك لي ياتوأمي العزيز..ماوحشتك؟
ريان ينظر لها بحدة..
غادة وهي ترفع بكتفها الايمن وحاجبها كذلك وتبتسم:شفيك تطالعني كذا؟ مو مبسوط؟
ريان بجدية:انت تدرين شسويتي؟
غادة بضجر وهي ترمي حقيبتها على الاريكة: اففففف شفيكم انتو كل ماشفتوني تقولون كذا
ريان رفع حاجبه باستغراب:انتم؟!! ليه من شفتي ؟!
غادة تجاهلته ونظرت لمرام :انتِ شفيك كذا جالسة بدون ماترمشين حتى؟! قومي سلمي علي شفيك!
مرام وقفت وهي تشبك يديها الاثنتين بتوتر:اهلا..غادة
غادة تبتسم بغرور وتحتضنها دون ان تبادلها بذلك مرام..
ابتعدت عنها غادة وقرصت خديها:حبيبييييي الي كبر!
مرام ازاحت عينيها عن اختها ..
يعقوب اشار لها مبتسما: الحمدلله على السلامة
غادة تبتسم له: الله يسلمك ..وحشتني لكن وحشتني السوني حقك اكثر
تدور لريان لتسأله:وين أمي؟
ريان رفعه حاجبه وابتسم ابتسامة جانبيه بإستهزاء:لاااااا؟!
غادة :بلا سخافة ريان خلاص عاد
في نفس الوقت صرخت أم فهد وهي تخرج من المطبخ متجهة للغرفة المعيشة: ريااااان خرج ولا بعده؟
وصلت لغرفة المعيشة.. اصابها الذهول
غادة ابتسمت وكأن الحياة قد دبت بداخلها:أخبارك يمه
أم فهد فركت عينيها بقوة لتصحو..
تلاشت ابتسامة غادة واقتربت قليلا لأمها:يــمــه مايحتاج تفركين عينك هاذي أنا..غــادة!..بنتــك!
أم فهد بإستهزاء:هــه..بنتي؟! البنت هي الي تترك أمها وتروح تدرس برا بدون حتى ماتتصل ولاااا حتـــى ترد على اتصالاتها
غادة بضجر:يـمه انتي تدرين كيف كانت حالتي
أم فهد بقهر:ايش الي تدرين كيف كانت حالتي؟!! انتي تدرين كيف كانت حالتنا احنا!!!كيف كانت حالتي انا؟!!!(وهي تشير الى قلبها) هذاا تقطع خوف وحزن وقلق وكل المشاعر السيئة وانتين ماتردين ولا لك خبر ولا ادري عنك شيء..انتي موب ام فماتعرفين كيف الأم يحترق قلبها على أولادها ..أنا ما ألومك لما رحتي تدرسين برا.. أنا ألومك لأنك قطعتيني غادة.. قاطعتيني وقطعتي قلبي بغيابك ياغبية.(بكت هنا).انتي تعرفين شنو يعني اصحى من النوم مخروشة احلم فيك ميتة ..جثة..احلم فيك تبكين..احلم فيك تـ...
قاطعتها غادة وهي تبكي وتحتضنها :أنا آسفة يمه ..آسفة..أنا ..مشتقاتلك !
ابتعدوا عن بعضهما ومسحت أم فهد على رأس ابنتها :ايش رجعك؟
غادة وهي تضحك من بين دموعها:ليش تبون تعرسون قيس بدون مااحضر عرسه واحارشه ؟!
ضحكت الأم ..نظرت إلى ريان واتجهت نحوه وهي تجذب قميصه :وانت ماوحشتك؟!! مابتضمني؟!!أتعب في الغربة بسببك لما تتعب وفي النهاية حتى ماتضمني؟!
ريان أبعد يديها عنه ,ببرود:أنا عندي شغلة ضرورية..عن إذنكم
وأدار لها ظهره ليخرج من المنزل.. وهي تنظر له بصدمة وحزن
جذب كمها يعقوب واشار لها يواسيها : ماعليك.. هو مصدوم اللحين خليه يستوعب شوي وبيرجع زي الأول!
ابتسمت له غادة ابتسامة صفراء
بينما مرام تنظر لها ..وبداخلها تقول :( اللحين رجعتي ياغادة .. اللحين؟!)
_____________________________________________-
في المجمع التجاري...تحديداً في الكوفي

تنظر إليه وهي تعبث بأظافرها تريد أن يتغير هذا السكون ، وهو أمامها مشغول بهاتفه النقال وكأنها جماد أمامه ..
تنظر إلى الطاولة التي بجانبهم ، زوج يطعم إبنه الذي بحضنه وكذلك زوجته ، الزوجة تضع يدها على فمها بحياء وتخبره بأن لا يقوم بذلك أمام الناس..
تبتسم بضيق وتعود لتنظر إلى أظافرها وتعبث بهم ، يهز الجهاز معلناً إن طلبهم جاهز
بهدوء: فهد الطلب جهز
فهد يرفع عينيه لها ببرود: المطلوب؟
غزل بإستغراب: عشان تقوم تجيبه
فهد رفع حاجبه: ليش شغالتك أنا تقولين لي أجيبه !!
غزل :ايش تقصد ، (تأشر على نفسها) أنا أجيبه؟!!
فهد ببرود : ايه ليه تتكلمين بإزدراء كذا؟!! ليه أنا تآمرين علي عادي بس انت لا كيف غزل بعظمتها تقوم تجيبه صح؟!! هي بس تنخدم ماتخدم !
غزل بقهر: شدخل فهد !!!! أنا ..
قاطعها: إنتٍ شايفة نفسك!! على لا شيء المشكلة
غزل بصدمة وقهر: فــهد أنا ايش الي قلته عشان تقول هالكلام الي ماله داعي.. شدخل اني اقولك جيب الأكل بإني شايفة نفسي وانخدم ومدري ايش .. إنت شايف الزحمة وكله رجال واقفين؟!!
فهد قرب كرسيه للطاولة وينظر إلى عينيها ، بقهر: شفتي كيف إنك شايفة نفسك وأنانية!! لو هذا لاين محل بتشترين لنفسك منه كان وقفتي وماهمتك الزحمة !!
نظرت إليه بصدمة .. وقفت وهي تحمل حقيبتها والجهاز: كـيفك بقوم!
(بهمس: انت الكلام ضايع معاك اصلا..بالغصب تطلع معي واذا طلعنا مالك خلقي)
وقفت في الزحام تنظر إلى الأطباق وهم يضعونها والناس يأخذونها
تشعر وكأنها واقفة في منتصف البحر والموجات تلتطم بها
يرن هاتفها النقال.. فتفتح حقيبتها لتتناوله،وتسقط ورقة عطر و500 ريال : ألو ، طيب بشوفه بعدين .. قلت لك بشوفه بعدين ،باي

ينحني ليأخذ ماسقط منها في هذا الزحام :أخـتي ..
تلتفت له ..
يمد يديه : طاحوا منك
غزل : أوه .. شكرا شكرا
الرجال: انتبهي اختي مبلغ زي كذا حطيه في محفظتك أحسن لا يضيع منك
غزل : ان شاء الله شكرا مرة ثانـ....
:غـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزل!!! !

تلتفت إليه بصدمة وتنظريمينا ويساراً لترى تعابير الناس المصدومة ، وقف فجأة وصرخ بأعلى صوته بإسمها
اتجه لها وكأنه ثور هائج ، سحبها من ذراعها بقوة ليخرج من المكان
غزل بصدمة ووجهها محمر من الخجل والدموع تتجمع في عينيها : فـهد شفيك!!! فهد ..فهد ... فهد لحظة قولي شصار
ينزل من الدرج الكهربائي برجليه وهو مازال ممسكا بذراعها وهي تحاول ان تسرع مثله حيث انها تنزل على درج يتحرك
غزل: لحظة فهد اخاااااففف اطيح لحظظظظظة فهد شفيك اسمعني ..فــهد!
يمشي دون أن ينظر لها ..
غزل بألم وتحاول أن تحبس دموعها:فـهد تراك تعورني!! شيل يدك فهددد
تحاول أن تبعد نفسها عنه لك لا فائدة .. فهو يضغط بيده على يدها حتى أحست كأن يدها سوف تُبتر!!
خرج لمواقف السيارات .. لم تعد تتحمل الألم وهي تحاول أن تبتعد عنه ,صرخت:وجـــع بعد جعل يدك الكسر!!!
افلت يده عنها وضرب خدها، صرخ ووجهه أحمر: انــــطـــمـــي!!!!
تنظر إليه بصدمة والدموع تسقط من عينيها
فهد بغضب قد أعمى عينيه : زعلانة خربت عليك الجو انت وابن الكلب الي يرقمك!!! وبكل قلة أدب طالعة معي وتاخذين رقمه ؟!!! احترمي اني معاك على الاقل ياوسخة !!
تنظر إليه بصدمة ، ردت بهدوء من الصدمة : انت شقاعد تقول؟! اي رقم اي جو اي بطيخ !!، فهد ما اخذت رقمه ولا شي
صرخ بقوة حتى ظنت إنه سوف يهجم عليها : تـــــــــكـــــــذبـــــــيـــــــن!!!
غزل بصدمة وخوف، بسرعة: ما اكذب ما اكذب فهد ، الرجال عطاني فلوسي الي طاحت ما رقمني شفيـ
قاطعها وهو يسحب حقيبتها بقوة من على كتفها حتى تألمت.. ويقلبها ليسقط كل شيء بداخلها ويتناول الورقة .. وهي تمسك بكتفها بألم وتنظر للناس بإحراج
مسكها من معصمها بقوة لتفتح يديها ويضع الورقة عليها بقوة
فهد بغصب وهو ينظر لعيني غزل: وهاذي ايش ؟!! وهاذي ايش تكذبيييين علي حسابلك حمار مافهم!!!
غزل تنظر للورقة بصدمة ، وببراءة: فهد هذا تست عطر!! هذا للعطـ.. (وتسقط الدموع من عينيها فلا تستطيع الكلام)
يمسك الورقة بسرعة ليتحقق .. رماها من يديه بصدمة
غزل اخفت وجهها بيديها وهي تبكي
فهد بهدوء وهو مخفضاٌ رأسه : الحقيني السيارة
غزل على نفس حالتها
جثا على ركبتيه ليضع أغراضها في حقيبتها بسرعة بعد ما اسقطها.. حملها ومسك غزل من يدها ليدخلا السيارة
ابعدت يدها بقوة عن يده .. نظرت إليه بحقد من بين دموعها وارتجلت الى داخل السيارة

صــمت.. طوال الطريق، ودموعها تنسكب على خديها وهي تكتم الصوت بداخلها
وصل عند باب المنزل..
بهدوء: عدلي وجهك لايشوفونك أهلي كذا!
نظرت إليه بحقد .. مسكت علبة المناديل بقهر لتخرج منها المناديل وتمسح دموعها

دخلا المنزل .. كانت تتمنى أن تكون غرفة المعيشة خالية، لكنها كما توقعت
مرام اتجهت لهما حين فُتح الباب: آه فهد كنت ابيك بـ...
قاطعها بدون نفس: بعدين مرام
مرام : ماراح اطول
فهد : مرام قلت لك بعدين يعني بعدين
غادة اتجهت ناحيهم .. نظر إليها بصدمة .. وسرعان ماتنهد
غادة مدت يدها وهي تبتسم : أخبارك أخوي الكبير
فهد مد يده بدون نفس.. لم يكن هذا الموقف يتناسب مع مزاجه الحالي: بخير.. متى بترجعين؟!
غادة بصدمة : شدعوة شهالأهل الي محد مبسوط اني رجعت؟!! علطول سألت متى راح ارجع
فهد رفع حاجبه : اي اكيد نازلة عشان عرس قيس وبعدها بترجعين
غادة وضعت يديها خلف ظهرها وابتسمت : غلطان!
فهد :نعم؟!!
غادة : أنا راح ابقى عنها علطول
فهد رفع حاجبه :ليش!
غادة : أنا أصلا من زمان تخرجت ليش ابقى هناك ؟
فهد :اسألي نفسك انتي الي عاجبتك الجلسة هناك
غادة رفعت حاجبيها : بصراااحة ايه .. بس خلاص يعني اخاف على قلوبكم اوحشكم وكذا..
نظرت إلى غزل : اهلا
غزل وهي تجبر نفسها على الابتسامة .. وصوتها مبحوح: اهلا فيك...الحمـ..احم الحمدلله على السلامة
غزل رفعت حاجبيها وهزت رأسها بالإيجاب: والله محظوظ زوجتك جميلة .. بس ايش سويت فيها عشان كذا تكون حالتها
مرام تنظر إلى أختها بصدمة وفي داخلها : ( شفيها ذي تجيب العيد!)
فهد غضب سحب غزل من يديها ، بصيغة أمر: غزل يلا نروح غرفتنا
غادة :شدعوة هاذي أول مرة أشوفها وعلطول بتخليها تصعد ، ماراح ناكلها ترا
فهد وهو يفتح باب المصعد ويدخل مع غزل : والله محد قالك ماتحضرين العرس وماتشوفينها!!
واغلق الباب..
غادة وهي تعود لتجلس على الاريكة , ببرود :وش فيه أخوك نفسية..
جلست : عايلتك كلها ..بووووم انفجر مخها واختل
مرام تنظر إلى غادة بصمت
غادة : شفيكٍ انت بعد خرساء كل هذا لانك 24 ساعة لازقة في يعقوب
مرام : غادة انتبهي لكلامك!
غادة بثقة: شقلت أنا .. صح انت 24 ساعة لازقة في يعقوب كأنه اكسجين ماتقدرين تجلسين بدونه
مرام بجدية : تقولين خرساء ومدري ايش مو كأنه هو الي اختار كذا .. بعدين ها أنا قدامك بدونه وعايشة!
غادة ضحكت باستهزاء : أولا أنا وصفته ما استهزأت فيه .. ثانيا أراهن إنك جالسة تختقني في هالثانيتين الي بدون اكسجينيك .. وقفت وهي تنظر إلى عينيها : خاصة إني جاثوم على صدرك !
ابتعدت عنها وهي تضحك بإستهزاء.. ومرام تحترق من الغضب.



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., لطالما, الثالث, الجسم, الإنسان, يصارع, عقله, وقلبه, كان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورهـ حقيقيهـ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - متع ناظريك ! لذهـ غرآآآم …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 14 05-25-2009 04:13 PM
موسعة لأروع حمامات الجسم الطبيعية البرق النجدي …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… 12 03-11-2009 01:14 AM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية