الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 3 أسابيع
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ يوم مضى (08:13 PM)
آبدآعاتي » 91,699
الاعجابات المتلقاة » 7105
الاعجابات المُرسلة » 8297
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سورة الأنفال



خواطر قرآنية: الصفات الخمس في سورة الأنفال


شدَّ انتباهي وأنا أتأمل سورةَ الأنفال هاتان الآيتان، كيف أن الصفات خمسٌ في كل منهما، إلا أن الجزاء متفاوت، فأردت أن أشارككم ما استقر بقلبي:
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 74].

هنا خمس صفات للمؤمنين: الإيمان، والهجرة، والجهاد، والإيواء، والنصرة، جزاؤهم مغفرة ورزق كريم.

﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4].

في الآيات خمس صفات خص بها المؤمنين أيضًا: أصحاب القلوب الوجلة، وزيادة الإيمان، والتوكل، وإقامة الصلاة، والإنفاق، جزاؤهم درجات ومغفرة ورزق كريم.

من عظيم القرآن عظمة بيانه؛ فما ربط وما فصَّل وما استثنى، وما قدَّم وما أخَّر، إلا لغاية ومقصِد.

وأنت تستهل السورة وأنت تبغي معرفة الأنفال ما هي؟ ولمن هي؟ وكيف؟ ولماذا؟ وكل ما يجول بعقلك أيها الإنسان المخلوق من العَجَلِ، تجد أن المولى لما كان القصد من التكليف سعادة العباد في الدارين، في العاجل والآجل معًا، فقد تدرَّج من أعلى الغنائم وأعظمها إلى ما دونها، وفق معيار محدد، من كان من أهل تلك الصفات نال أولها، ومن كان من ثانيها نال تاليها، وهكذا.

فتجد من جماليات هذه السورة أنها مبدوءة بعدِّ بعض صفات المؤمنين، وما لهم من أجر، وأيضًا مختومة بعدِّ بعض الصفات أيضًا، وما لهم من أجر، غير أن الفارق قد يُرى في الأجر ذاته مضاعفًا هناك وهنا لا، لكن المتمعن أيضًا يدرك أن لكل فعل جزاءً، فما زاد إلا واستزاد.

تخيل معي نزول الآيات وأنت في ركب الفائزين بملذات النصر والغنائم والسبايا، وذلك السرور من متاع الدنيا، وإن كان أصله طريقًا لمتاع الآخرة، وأنت تستمع إلى قول الحكيم: لمن الأنفال؟ لله ولرسوله... تذكَّر - أيها المؤمن - أن القصد والنية تسبق الفعل، نحن أمام هذه الخيرات التي لا تنقص من رزق الله شيئًا، ولا تزيد في نفس رسوله شيئًا، وإنما نحن بشر غير معصومين، ومجبولون على حب المال بتفاوت، فهنا تذكرة وإرساء لبَنْدٍ عظيم أن الملك لله لا شك فيه، وللعامة الذي ينوب عنهم رسول الله، فحظُّك - أيها المؤمن – بقَدْرٍ، وكأن الآية الأولى ثبَّتت قلوب المؤمنين بحبل متين اسمه القناعة والرضا بقسمة الأرض (الزهد).

حتى إنْ عَرَضَ إلى الآية الثانية، وبدأ في تعداد صفات المؤمنين، جرَّدها عن حب الدنيا، وهذا هو الاختبار الحقيقي، كيف لك أن تتمنى جنة الآخرة، وتصبو إليها، وتُعرِض عن الدنيا وتزهد فيها؟

فالزهد الحقيقي يكون حين توفر النعيم من المباحات، وهو حال القوم، فكان هذا المقام مقام تهذيب النفوس.

فنجد أن المولى عز وجل عدَّد صفات المؤمنين في المرة الأولى، وحصرها في صفات قائمة على علاقة العبد بربه؛ على الروحانيات، على العبادات التي ليس فيها حظ للنفس، ولا ابتغاء مرضاة غير الله، ولا أجرٌ ملموس، وإنما بذل النفس، ودرجات التعلق بالله، وهذا مقال يتسع فيه الكلام، وما أعظم بيانه! خاصة ونحن نتحدث عن فئة هي المسماة أهل الله وخاصته، وهذه الصفات لا يعلمها إلا الله من حيث القبول هنا علاقة روحانية بحقٍّ: ﴿ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الأنفال: 2]، وزيادة الإيمان، ويتوكلون، ويقيمون الصلاة، وينفقون، وكل صفة تتشعب منها ما يغني العبد عن دنياه، فإن تمت كان له تلك الدرجات والمغفرة والرزق، وهنا الحديث يطول عن كل صفة، وما يقابلها من أجرٍ كمن رقَّ قلبه بذكر الله بترتيل كلامه: ((فيُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْقَ ورتِّل، كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها))[1]؛ لذا تجد أن هناك حكمة في افتتاح السورة بمثل هذه الصفات والأجر المترتب عنها.

ثم يسوق المولى إلى مقامات أخرى، ومواضيع أخرى، ليعود ويختم حين علاقة العبد هنا فيها حظ للنفس بأخيه المؤمن، ولكل امرئ ما نوى، ويطول الحديث هنا في عرض الصفات وما يقابلها من أجر.

ونخلص في الأخير إلى أن الفرق يكمُن في الطرف الذي تبتغيه؛ حيث لا واسطة، وحق الله هو المقدَّم باختصار.

[1] أخرجه أبو داود (1464)، والترمذي (2914)، والنسائي في السنن الكبرى (8056)، وأحمد (6799) واللفظ له.



 توقيع : روح الندى


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (6) من سورة الأنفال إلى سورة النحل إرتواء نبض الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 7 02-15-2024 03:21 PM
مقاصد سورة الأنفال _ سورة الأعراف إرتواء نبض الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 27 04-13-2018 01:51 AM
تفسير ايات سورة الأنفال ملكة الجوري الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 21 12-14-2016 10:48 AM
سورة الأنفال جنــــون …»●[الصوتيـــات والمرئيات الأسـلاميــه ]●«… 30 01-29-2016 06:57 PM
نظرات في سورة الأنفال إرتواء نبض الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 28 09-10-2015 11:42 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية