رواية / فلا هو بالذي أبدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب/ البارت العشرين

( البــارت العــشــريــن )
أغمض عينيه وهو يُركز فوهة المُسدس
على يسار صدر غنى ، قاصداً موقع القلب
و يديه ترجف بقوة
ليست أول مره يُمسك بالمسدس
ولا أول مرة يصوبه على شخص
ولكن آول مره يقتل قطعه من قلبه
جُزء جميل من ماضيه القاسي جداً
عبدالله أمسك بذراع غنى وهو يضحك :
يلا ندخل بسرعه لنا ساعه واقفين
بينما كانا يمشيان الخطوة الأولى كان حاتم سـيضغط على الزناد
لــكن قاطعه صوت رجولي ضخم من خلفه
قفز في فزع وهو يخبئ المسدس بسرعه في الجيب الداخلي لجاكيته
و يلتفت للرجل بنظرات حازمة
الشرطي الإيطالي وهو ينظر لحاتم بحدة:
What you doing here?
حاتم هز رأسه ب " لا " وهو يمشي مبتعد عن الشرطي بحذر :
Bey
ظل الشرطي يراقب تحركات حاتم بشك
لهيأته الغريبة و كأنه يختفي عن أحدهم
و وجهه غير واضح بسبب النظارة و اللثمة
\
•
\
•
\
{ فرنسا / باريس - في المقهى }
كانت أثير ترتشف قليلاً من فنجان الكابتشينو خاصتها ، متجاهلة وجود سعود أمامها
لم تقتنع أبداً بلطافته المفاجئة معها ، ولم تقتنع أيضاً بتغيير موقع المهمة بعد ما كان بـ لندن
شعرت أنها بدوامة حقيقةً و هو يلعب عليها
سعود:
من جلسنا و أنتِ ساكته ؟
أثير قاطعته:
متى بنرجع؟ أجلت ترم كله عشان هالزواج
رفع حاجبه بإستنكار لأسلوبها و إمتعاضها:
وش فيك ؟
أثير رفعت رأسها له وهي تنظر له و بصدق:
تغيرك المُفاجئ مو عاجبني
و حتى تغييركم لموقع المهمة مو عاجبني
إعتقني و طلقني
إكتشفت اني مو أهل لهذه المهمة
سعود إعتدل بجلسته وهو يستد ذقنه على يده:
عاملناك بالحُسنى و ماعجبك ، غيرنا موقع المهمة بسبب وجودهم هنا
وش ممكن نسوي عشان الآنسة أثير ترضى ؟
أثير ضربت الطاولة بيدها حتى صخبت أصوات الملاعق و الكؤوس بقهر منه وهي تظن إنه يستغفلها من البداية و تتعوذ من ظنها لا يصيب و تنتهي هنا بين أيديهم :
حتى أصحح لك عمري مو 5 سنين حتى تكذب علي بكلمتين وأمشي
كلامي واضح ، و كلامك مو مقنع بالنسبة لي أبداً -شعرت بحجرشه بصوتها تعلن بكائها- بديت أندم على موافقتي لهذه المهمة
تنهد سعود بتوتر
لأول مره تسقط دمُوع أنثويه آمامه ، غير دموع اخته :
لا تبكين خلاص
أثير تأففت وهي تشتم حظها الذي رمى بها إلى هنا ، و بمُهمة هي في غِنى تام عنها:
خلاص معاد بخاطر بنفسي أكثر زوجته ما ارتحت لها نهائياً تخوف
سعود تأفف: ما بتموتين أنا معك ، زوجته ما تقدر تسوي لك شيء هي جبانه
أثير هزت رأسها برفض تام :
وين حنا فيه؟ فيلم أكشن ؟
معليش الدنيا مو مثل ماتشوف بالأفلام سيد سعود
البنت تصير جاسوسة و تطيح عشر رجال بضربتين ، قدامك أثير واقع واقع
ضحك سعود:
قدامي وحده دخلت العملية و كان بين يدينها حياة رجل وما همها شيء
أثير رفعت حاجبها :
هذه الوحده كانت واثقة من قدرتها بشيء تحبه ، مو جاسوسة لعصابات مدري كيف جايه !
\
•
\
•
\
جلس على الكرسي وظهره مُنتصب ب رسمية و حدة ، حتى يرسم لنفسه شخصية جداً قويه أمام ( عاصم ) و عزام بجانبه بعربية أطفال و ترافقهم الخادمة حتى تهتم به
فارس وهو يرفع كفه تجاه عزام كـ إشارة:
هذا ولدي عزام ، ولد أختك
وقف عاصم بفرحة تغمره و ضحكة إرتسمت على محيّاه من ضحكات الطفل المتتاليه
حمله بين يديه وهو يقبّل رأسه و يستنشق رائحته بفرحة شديدة :
اسم الله عليك
فارس كتم إبتسامته و غلف ملامحه بالجمود:
تشرب قهوة ؟
جلس عاصم أمام فارس و بحضنه عزام:
إسبريسو
فارس رفع رأسه للرجُل فلبيني الجنسية:
واحد بلاك كوڤي و واحد إسبريسو -أشار على الخادمة بإبتسامة التي تجلس بطاولة بجانبهم- و عصير برتقال
أومئ الفلبيني برأسه وهو يسجل مايقوله فارس بهدوء
إلتفت فارس لعاصم:
وش الأخبار ؟
عاصم:
الحمدلله طيبين - بتبرير - جولي بدها تلعب مع عزام اكتر
فارس إبتسم بخفه لعاصم ، لم تكن سوى ثواني وعادت ملامح الجمود ترتسم على وجهه:
كلامي واضح
اختك تبي تشوفه تكونوا قدام عيني ، أما تأخذونه لا
عاصم هز رأسه وهو مُتفهم قلق فارس الزائد على إبنه بسبب اختفاءه لسنة:
متل مابدك ، و أخوك ؟
فارس رفع حاجبه وهو يرمق عاصم بحده:
وش فيه أخوي ؟
عاصم: اقصد اللي أخذ عزام
فارس بحزم وهو يلتقط المغزى من كلام عاصم ، يُريد مُعاقبة صهيب على أخذه للطفل :
وش بسوي له يعني ؟ اخوي على عيني و راسي و متأكد ما كان يدري و الحمدلله عزام كان طيب و بخير معهم ف ليش أكبر الموضوع اكثر ؟ -بحده أكثر وهو يخز عاصم- انا أعرف كيف اتعامل مع أخواني
إلتزم عاصم الصمت وهو يأخذ فنجان الإسبريسو من الرجل بإبتسامة
متجاهل نظرة فارس الحاده وهو يتأمل عزام الذي يجلس في حضن عاصم بهدوء و يراقب المكان بإستغراب
عاصم :
كم عمره الحين ؟
فارس بجمود:
سنة و ثلاث شهور
عاصم إبتسم بحزن وهو يقبّل يد عزام:
لو شافته ماريوش بتفرح كتير
إبتسم فارس بسُخرية على لقب ( ماريوش ) الذي يقوله عاصم لماريا دائماً: الله يرحمها
عاصم رفع رأسه لفارس وكأنه تذكر شيء ، كنية فارس التي كان يحبها ( أبو ريان ) :
بتغير اسمه ؟
فارس :
لا إسمه حلو -اتسعت إبتسامته حتى يغيض عاصم- يكفي إنه على اسم أبوي
تنهد عاصم بضيق من نغزات فارس المتتاليه وكأنه كاره وجود عاصم معه
وقف فارس وهو يُلقي نظرة على ساعته السوداء الجلدية :
المعذرة تأخرنا ، ليزا خذي عزام
عاصم بصدمة:
ما كملنا ساعتين ، و قهوتك ؟
فارس بغضب وهو يأخذ عزام من حضن عاصم بحزم ، وهو يشعر بالساعتين التي قضاها معه سنتين:
ما نسيت انا يا عاصم لا تستغفلني
مانسيت حركتك الدنيئة قبل ثلاث سنين ، نفذت طلبك و خليتك تقابل ولد اختك خشية من الله تعالى
والحين يتطلب علي أروح -إلتفت للخادمه بصرامة- خذيه
أخذته من فارس وهي تضعه بعربته الخاصه وتخرج من المقهى قبل يحرقه فارس عليهم
إلتفت لعاصم بعد ما تأكد إن عزام و الخادمة دخلا السيارة:
قبل ثلاث سنين لما وعدت و هددت تقتلني عشان تزوجت أختك و كسرت زجاجة سيارتي و خبيت فيها مسدس غير مُرخص حتى شُرطة أوروبا تقبض علي
و الحين جاي تنبش بالموضوع اللي بيني أنا و اخوي ، الولد ولد مين ؟ ولدي أنا
ومحد له شغل فيه أبداً لا انت ولا غيرك
أخرج فارس من جيبه مبلغ القهوتين و العصير وهو يرميها على الطاولة بأسلوب مُستفز:
اعرفك اللي في جيبك مايطلع خذ هذا حق قهوتك
خرج من المقهى وهو يتجه لسيارته ، صعد مكانه وعينيه مازالت على عاصم الذي ينظر إليه من خلف زجاجة المقهى بصدمه
إلتفت لعزام الذي يجلس في كرسي الأطفال بالخلف بإبتسامة :
لا يصير طبعك مثل خوالك وأنا ابوك !
شهقت الخادمه بعد ما تفحصت حقيبتها ، وجدت فيها جهاز صغير جداً .. رفعت رأسها لفارس وهي ترفعه بيدها:
شوف ؟
إلتقطه فارس منها بإستغراب ، تنهد بقلق وهو يرى جهاز تنصت صغير جداً جداً:
عاصم !
حذف الجهاز من النافذه وهو يدهسه بـ عجلات السياره
-
-
-
-
{ إيطاليا / روما - الفُندق جناح غنى & عبدالله }
كانت جالسة على الكرسي في الشُرفة
بعد ما إستيقظت قبل قليل من نومها مرتدية رُوب دانتيل فوق بيجاما حريريه ناعمة
الساعه 5 فجراً و تتأمل بزوغ الشمس الساعة 5:44
كانت تحتضن كوب القهوة الفرنسية تنتظر عبدالله يخرج من دورة المياه بعد ما ينتهي من إستحمامه
إلتفتت لباب الشُرفة بعد ماسمعت صخب الطرقات عليه
إذ به عبدالله مُبتسم و منشفته الكحلية على كتفيه مرتدي بيجامه كحلية أيضاً
ضحكت غنى وهي تتأمل الطقم الكحلي الذي يرتديه:
كاتب عقد مع اللون الكحلي ؟
جلس أمامها وهو يأخذ كوبها و يرتشف منه:
اي
غنى بهدوء وهي تمرر أناملها على شعرها:
آخر كتاب أصدرته متى ؟
عبدالله قطب حاجبيه ليتذكر ، وهو يضع الموب مكانه :
قبل سنتين أو سنة ونص أصح قولاً ، ليش ؟
غنى إبتسمت :
فقط سألت جاني فضول أسأل
عبدالله ضحك وهو يراقب إبتسامتها:
الحمدلله
أخرج عبدالله ورقة بُنيه من جيبه ، منقوش عليها بيتين كتبهم قديماً ، عندما كان مُراهق بالـ 18 من عمره :
( فلا هي بالتي أبدت هواها .. ولا هي بالتي عني تغيبُ )
كان يخيبها بجيبه أحياناً لأنه كان يحب كلماتها فقط ،
بينما كان هو يتأمل ورقته كانت غنى تتأمله بإعجاب ولآول مره تتأمل ملامحه الحاده بتمعن
ملامحه حادة و جذابه ، ليست لدرجة الجمال الفتّان ، جذابة بمعنى أصح
وبشرته سمارها فاتن مُختلف ، ليست سمراء جداً ولا بيضاء جداً
متوسطة بينهما مائله للسمره أكثر
عبدالله رفع رأسه لها وهو يستند على ذقنه و الورقه بيده حتى اتضحت لغنى:
ألتفت يمين ولا يسار حتى تكملين مسيرة التأمل ؟
غنى ضحكت بحرج
و لمحت الورقة بيده .. إلتقطتها ببطء من بين أنامله وهي تقرأها بهدوء
ابتسمت: حلو ، متى كتبتها ؟
عبدالله:
من 12 سنة تقريبًا !
غنى أعادتها ليده ، وهي تلتفت جهة الشمس التي تعاكست مع عينها حتى برُز لونها الجميل
غنى زمّت شفتيها:
لمين ؟!
عبدالله ضحك وهو يُعيد الورقة لجيبه:
مو لازم تعرفين
رفعت حاجبيّها بعدم رضا:
ليه مو لازم أعرف ؟
عبدالله ضحك بقهقهه وهو يرتشف من كوب قهوتها بإستمتاع ويبصم بجميع أصابعه انه عاد لشعور المراهق معها:
لأنها شيء قديم وانتهى
وقفت وهي تأخذ كوبها من يده:
لأنها !
عبدالله إبتسم وهو يمسك بيدها ويعيدها لتجلس بمكانها:
وش صار !
يمه ي الغيور ماقلت شيء
غنى رفعت حاجبها وهي تشرب ماتبقى من قهوتها بإندفاع:
آغار ؟ شدعوه .. لاتكون سفير الأمم المتحده ياحظي
عبدالله إبتسم بثقة:
لا أنا عبدالله .. ما أستاهل؟
إكتفت بإبتسامة نابعه من قلبها ، وعبدالله يتأملها من باب الفراغ
راوده بيت من أبيات الدكتور محمد المقرن قائلاً فيه ( و شكوتها لما أُصبت بسهمِها .. ياقومٌ إنّ جمالها قتالُ )
حقاً إن جمالها قتالُ يا عالم ! \
•
\
•
\
•
{ منزل عائلة أحمد - تحديداً غرفة أحمد }
جلس على الكُرسي ورفع قدميه على الطاولة بتفكير ، يريد أن يستمتع بإجازته التي تبلغ 24 ساعه بعد ما بُح صوته حتى يأخذها و يحصل عليها بحكم أهمية عمله كـ طبيب جراحة
كان يحسب الشهور ، الأيام ، الساعات
حتى يتم عقد قرآنه بـ عبير و تصبح زوجته رسمياً
يخاف عليها من نسمة الهواء ، خصوصاً بعد ما حصل لها بسبب مهند
كان يحمل نفسه المسؤولية و عاهد نفسه أنه يسعدها بكل الأشكال و الطرق
وقف وهو يمسك بهاتفه بعد ما إتصل عليه مُؤيد
رد أحمد بهدوء:
السلام عليكم و رحمة الله .. يا هلا بك والله
مؤيد:
وعليكم السلام .. هلا بك أكثر يا الغالي
وينك هاليومين مانشوفك عسى ماشر؟
أحمد اعتدل بوقفته وهو يدخل كفوفه بجيبه:
لا الحمدلله بخير و بنعمة ، فضّلت أرتاح يومين من التعب
مؤيد تنهد بأسى:
جاك خبر عن مُهند ؟
أحمد بإستغراب:
وش فيه ؟ مو هو بالسجن ؟
مؤيد هز رأسه بأسى :
مات قبل أمس بالسجن ، تعرف على شلة مُهربين مخدرات و صار منهم
اتفقوا انه هو اللي يهربها لهم خارج السجن
ولكن قبضوا عليه الحرس بعز الظلام و أطلقوا عليه النار كـ تحذير ، ولكن قدر الله و أصابته بـ صدره و توفى
قطب أحمد حاجبيه بآسى من خاتمة مهند ، الله عز وجل أنعم عليه بالمال و الوظيفة المميزة
ولكن هو إختار الطريق السلبي و البشع ظلّ يردد ( اللهم حُسن الخاتمة ) ، راودته آية لامست قلبه (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ) والله سبحانه وتعالى قبض روحه ب خاتمة أسأل الله المغفرة عليها
-
-
-
-
{ فرنسا / باريس - ديزني لاند }
وقفت بحانب سعود بإستمتاع بالمنظر ، متناسية موضوع المُهمة التي لم تنتهي بعد و أقلقت راحتها
كانت مُرتدية بالطو بُني تحته جينز و حجاب بيج
وبيدها Pop corn تتناوله بهدوء و تأخذ و تعطي بالحديث مع سعود
أثير :
العرض باقي عليه 20 دقيقة لايفوتنا
هز سعود رأسه وهو يمشي بجانبها بهدوء ، قاطعه ضوء ليزر أحمر يضيء على وجه أثير بشكل غريب :
ابعدي عن الليزرات حقت العرض مو كويسه للجلد
أثير وهي تتفحص المكان :
اي ليزرات عرض ما أشوفها ؟
قطب سعود حاجبيه بإمتعاض وهو يمسك بكف أثير ويخرج بسرعة من حشود الحاضرين
إلى إن استقرا في مكان بعيد تقريباً عن مكان العرض
أثير بغضب:
ليش ؟ و العرض اللي من ساعتين أنتظره ؟
سعود تجاهلها وهو يتصل بسيارة العمل السرية:
اصبري ، ما إرتحت للمكان
خصوصاً ان هشام للآن ما قبضنا عليه شكله حس إنك تتقربين لزوجته .. و بـ ينهيك
شهقت أثير مصدومة:
وانا وش ورطني معكم ، رجعني السعودية ما أبي اقعد هنا ، والله لو إني في فلم أكشن ما صار لي كذا
سعود صعد السيارة وهو يمسكها من ذراعها بحيث أصبحت هي عند باب السيارة وهو داخلها .. سعود بهمس:
بتتحملين
صدقيني كلها فترة مُؤقتة ، شهر اذا مره طولنا
و بعيشك أحلى حياة .. بتكونين أميرة سعود
أثير بقهر وهي ترمي علبة الفشار بالنفايات بعد ما أنهتها و صعدت السيارة متجاهله يد سعود الممتده لها:
أميرة منحوسة ، حتى سندريلا حظها أحسن مني -إلتفت لسعود وهي تتكتف بـ غل و قهر - أميرها الحلو بحث عنها إلى ان لقاها ، وانت ياحظي ترميني للنار و تضحك
حتى العرض ما تابعته
ضحك سعود بقهقهه وهو ينظر لها مستمتع بغضبها:
أنا بحثت عنك في غرف العيادات
أمانه مو احسن؟
أثير حاولت أن تخفي ابتسامتها و تحافظ على غضبها أمامه:
مو أحسن .. أنا الأميرة اللي بتأخذ دور جاسوسة
ما أدري ب أي فيلم حطيتني المهم انه فيلم فاشل
سعود:
بالفيلم اللي مُخرجه سعود .. يا أميرتي
تجاهلته وهي تكتم إبتسامتها على إستخفافه بالوقت الخاطئ تماماً
بينما هو كان يراقب الطريق بحذر و ينبه السائق على الطريق في قاموسه ( الحرص واجب )
-
-
-
-
{ إيطاليا - روما .. الحديقة العامه }
جلست على الكرسي بتعب وهي ترتشف من المياه الباردة:
عبود والله تعبت لنا ساعتين نفتر
عبدالله:
عيون عبود ، خلاص أجل نرتاح شوي ونكمل
هزت رأسها بهدوء وهي تستمتع بالمنظر الجميل
متجاهله كل الشكوك التي تدور حول الرجل الذي صادقهم في الطائرة الرجُل المُلثم كما قالت عنه ( حاتم )
لم ترتح له أبداً .. تشعر بالريبة تجاه شكله و هيئته
عبدالله وقف وهو يلمح Food cart ، عربة الطعام تقدم بطاطس مشوية
إلتفت لغنى:
تبين ؟
غنى هزت رأسها بالإيجاب وهي تمرر كفوفها على معدتها الخالية تمامًا
لم تأكل شيء منذ استيقظت
عبدالله بتنبيه: لا تكلمين أحد بروح اشتري وأجيك
غنى هزت رأسها وهي تبتسم و تكمل مسيرة التأمل للمناظر الجميلة
شعرت بصوت الشجر خلفها ولكن تجاهلته وهي تتأمل عبدالله الذي يقف بعيداً عنها ، بـ بُعد ستة أمتار تقريباً
بحب و راحة تامة
راحة لم تشعر بها قط ، فقط داهمتها عندما إستقرت تحت جوانح عبدالله ..
أما هو إستغل إنشغال عبدالله عن غنى ، و وقف خلفها تماماً
بنفس الزي الذي كان يرتديه في الطائرة
وضع كفه على ظهرها بهدوء وهو يستنشق رائحة عطرها التي لم ينساها أبداً
عطرها الذي أسره و كان حبيسه ، الآن يستمتع برائحته غيره
تصلب ظهرها عندما شعرت بيد استقرت على ظهرها
خافت أن تلتفت وتُصعق بمنظر لا يسرها
ولكن تشجعت و إلتفت خلفها ببطء وعينيها بالأرض خائفة ، قلبها نغزها
رفعت عينها حتى تقع بعينه
هــــو لا أحد غيره .. النظرة نفسها
اللمعة نفسها ،. نفس حديث العيون الذي يتكرر عليها سابقاً
صامت و عينيه تحكي ، لمعة عينيه مرعبه
لمعة العين المخـيـفة نفسها
إستجمعت أحبالها الصوتية حتى تصرخ بأعلى صوتها ، ولكن هو كان أسرع و وضع المنديل المليء بالمخدر على أنفها و فمها
وهو يسحبها من الكرسي الى إن اختفيا بين الأشجار ..
دفع حق البطاطا المشوية وهو يشكر البائع بـ لباقة
ابتعد عنه وهو متجه للكرسي الذي كانت غنى عليه
توقف لبُرهه ، غنى ليست موجودة ؟
وقعت البطاطس من يده بصدمة :
وين بتروح هي ماتعرف أحد هنا !
ركض بسرعة لموقع كرسيها وهو يضع كفه على مكانها ، اذا كان دافئ يعني الآن غادرت ، اذا بارد لها فترة
كان دافئ قليلاً ، وضع البطاطس عليه وهو يتجه نحو الاشجار
لمح آثار أقدام و أثر طويل كأنه شيء مسحوب
وما كان الا أثر اقدامها عندما سحبها " حاتم " .. آخرج هاتفه وهو يتصل على أمن روما بقلق
دولة غريبة عليهم ، و تختطف زوجته فيها
حادثة لا يُحسد عليها أبداً
-
-
-
-
{ منزل صهيب بن عزام - الباب الرئيسي }
دخل المنزل مُنهك ، من عمله وبعده خرج الى إستراحة أصدقائه
اتجه لجناحه هو و حور .. توقف عن باب الجناح بتفكير ، وعينيه على الغرفة التي خصصها لعزام بجانبهم
ابتسم بحُزن وهو يفتح الباب بهدوء ومتأكد ان حور ما زالت في منزل عائلتها
رفع عينيه للسرير اذ بها حور جالسة بهدوء و سكينة
مرتديه جلابية سماويه خفيفه و تتصفح هاتفها
صهيب بصدمة:
حور !
رفعت رأسها لصهيب بإبتسامة صفراء و هادئة ، بعد ما خبّت صورة تحتها:
هلا
جلس بجانبها وهو يمسك بكفها ويقبّلها بعُمق :
إشتقت لك
حور إكتفت بإبتسامة هادئة .. بعد الشهر الذي ابتعدت فيه عن صهيب فيه تأدبت:
وانا أكثر .. فضّلت ابتعد لفترة إلى ان يخفون علي
تنهد صهيب وهو يفهم انها تقصد أهله والدته و أخواته :
ما زعلوا عليك كثر ما زعلوا على فارس
إلا غنى انصدمت انها تعرف بكل شيء وساكته
حور بلعت مابحلقها بتوتر وهي تسترجع الحوار الحاد في منزل عائلة زوجها:
غنى كانت أكثرهم إنفعال ما أتوقع بتتقبلني
صهيب بهدوء وهو يحاول يتمالك اعصابه ، و شوقه لعزام و قهره على فارس و صدوده له :
ما أقول لك إنك مو غلطانه يا حور
انتي غلطتي بسكوتك وانتي عارفة ان فارس أبوه
و فارس غلطان لأنه متزوج من ورانا ، و غنى اللي فيها مكفيها شيء طبيعي بتنفعل
و ما ألومها على اللي سوته ترا احنا أخوانها و زعلت على مشكلتنا
لا أكثر .. حور إبتسمت وهي تقطع الحوار وتغير مجرى الحديث:
طيب ما سألت نفسك ، ليش حور هنا ؟
صهيب بإستغراب:
لأن هذا بيتها
ضحكت حور وهي تخرج الظرف الذي كانت تتأمل فيه قبل يدخل صهيب وخبته تحتها:
بسبب هذا -رمشت بشكل متتالي حتى تخفي دموع الفرح- شوف
أخذه صهيب بإستغراب وهو يفتحه ويخرج منه صورة سونار و جهاز كشف الحمل المنزلي
حور أمسكت بيد صهيب الذي مازال ينظر بصدمة وينقل بصره بين حور و الصورة:
كشفت قبل أسبوع عن الحمل كنت شاكه بسبب ظهور علاماته علي -ضحكت بفرحة داهمتها و دموعها تنساب على خديها بغزارة- حامل بالشهر الثالث
صهيب حضنها بقوة وهو يضحك بفرحة غامرة بعد ما يأس ان ربي يرزقه ضنى من حور وهم لهم خمس سنين متزوجين :
قولي والله !
بكت حور بحضن صهيب بفرحة وهي تضغط بكفها اليمين على صورة السونار ، و يدها اليسرى على معدتها:
الحمُدلله .. طال إنتظاري و ربي رفق بقلبي الضعيف -إبتسمت بحذر- عوضني عن عزام
تنهد صهيب وهو يقبّل رأسها بسعادة:
لك مني هدية بمُناسبة هذا الخبر -غمز لها- تجهزي
رفعت رأسها عن حضنه وهي تنظر له بإستفسار: ايش !
صهيب ضحك وهي يقرص خديّها و يمسح دموعها: مفاجأة كيف أقولها؟
وقف وهو يلقيها ظهره بإبتسامة ويحمد الله على الخبر الذي تلقاه قبل قليل :
يلا بسرعة
خرج من الغرفة وهو يخرج هاتفه من جيبه ويتصل بوالده و والدته حتى يبشرهم ، بـ إبنه / إبنته
حفيدهم من إبنهم الأكبر
إنتظر ثواني حتى رد والده على هاتفه
عزام:
السلام عليكم ، شخبارك يابو عزام ؟
صهيب ضحك:
وعليكم السلام والرحمة ، بخير دامك يخير يا الغالي -سكت لوهله- مو فارس بس اللي بيحظى بـ كُنية أبو عزام
كتبها ربي و بصير أبو عزام و أخته !
شهق عزام بفرحة وإبتسامته العريضة التي أوضحت تجاعيد المشيب بوجهه :
تقولها صادق ياصهيب؟
ضحك صهيب وهو يصعد سيارته ينتظر حور ، و فرحته التي شعر كأنها فرحة المُسلمين برؤية مكة بعد فتحها:
والله ما كذبت ، ربي رزقني و زوجتي حامل بالشهر الثالث
عزام:
سامحناها بنت النادر دام فيها حفيدنا الثاني ، تعال أنت و مرتك عشاكم الليلة عندي
ضحك صهيب بفرح وهو يلتفت للباب الذي خرجت منه حور
صعدت في مكانها وهي تبتسم بفرح
عندما حدثت المشكله كانت بأيامها الاولى ولم تكن تعلم
ضحكت فجأة وهي تمسك بكفوف صهيب و بصدق: فرحانه كثير الحمدلله
صهيب:
ياربي فرحني بـ عزام
حور إبتسمت:
يا رب بشرني بـ نجوى
نسبت حور إسم الفتاة لوالدتها ، و نسب صهيب اسم الصبيً لوالده
من شدة الفرح
\
•
\
•
\
{ رُوما - مبنى الشركة القديم / مهجور }
كانت جالسة بنهاية الغرفة المُظلمة ، تبكي و تنوح على حظها العاثر
يديها معقوده بشكل مُؤلم و قدمها اليمنى مجروحة أثر سحبه لها ، نفس العيُون ، و النظرة نفسها
أيعود الأموات ؟
أم ان أربعينه يواجهونني ؟
أحقاً يعود الأموات ؟
شهقت برُعب وهي تصرخ بطبقة صوتيه واحده ، عندما رأت نوراً يضيء من باب المبنى
وهي تشتم حظها ، هل من عروس منحوسة مثلها ؟
تراجع جسدها حتى أثبتها الجدار
عندما رأته هو نفسه
يتقدم لها بخطواته الثقيلة التي تقرع أجراس الموت على قلبها
استقر أمامها وانحنى لها وهو يبتسم بهدوء
أمسك بخُصلة شعرها وهو يقبّلها و يستنشقها بعُمق و بنبرة حانيه مُخيفة:
إشتقت لك
غنى صرخت بقوة وهي ترفسه بقدمها وتبعده عنها ، بدأت تُصنف نفسها من مجانين المشافي ، حتى وصلت لدرجة ترى شخص ميت أمامها !
غنى صرخت:
عبدددالله ، عبدالله ساااعدني
احتدت نظرة حاتم لها وهو يشد بقبضته على. خصلتها:
هنا حاتم مافي عبدالله
بكت وهي ترفسه بكل ما أوتيت من قوة :
لااا ما ابيك ، أنت كنت ميت كيف رجعت
حاتم جلس أمامها بعناد وهو يبتسم:
ما مت
كان إشاعة ،او الأصح كنت بموت بس ربي أنقذني
غنى :
وش تبغى فيني ؟ ليش أنا ؟
حاااتم اتركني ابعد عني ما أبيك حررني منك ما ابيك
حاتم بخبث وهو يمرر يده على جيب بنطاله ، الموجود به ورقة طلاق غنى:
زواجك انتي و عبدالله باطل ، ليش؟
لأن زوجك حي ما مات
بكت غنى وهي تصرخ بقهر :
يا الكذاب ابعد عني
موو باطل موو باطل
حاتم زادت إبتسامته وهو يقترب منها ويهمس بإذنها:
اذا طلقت مو باطل بس أنا ما طلقت
و ما مت ، يعني انتي مو أرمله ولا مطلقة انتي زوجتي
وش نفهم من هذا الكلام؟ ان زواجك بـ عبدالله باطل
غنى بكت وهي تضرب الأرض بقدمها ، بخوف و صدمة من الذي يحصل لها الآن:
ماهو أنت حلم وبصحى منه
حاتم بقهر وهو يمسك بفكها :
الا أنا ، ليه ما كنتِ ماتشوفيني مثل ماتشوفين عبدالله؟ ليه علاقتنا ما كانت مُزهره ؟
غنى صرخت لدرجة شعرت بأحبالها الصوتية تتمزق ،صرخت صرخة لو كانت سيف لشطرت حاتم لجزئين :
أساس العلاقة كلمة الصدق و الأفعال و دورتك بهذي الثنتين وماحصلتك
لقيتها كلها فيه ، في عبدالله ..
انخرطت غنى بـ نوبة بكاء مريره وهي ترجو الله ان يحميها من شره ، و يحفظ عقلها الذي تؤكد انها ستجن بأي لحظه من صورة الذي أمامها
بينما حاتم وقف وهو يبتعد عنها يحاول يتجاهل صوت بكائها الحاد ، قاطع ابتعاد حاتم كلمات غنى التي أصابت وتره الحساس و ظنت أنها نجحت ولكن قلبه قاسي و جليدي لايُبالي
غنى:

( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) مستغني عن وعد الله ؟ مين أنت حتى تتعدى على حرمات الله مين ؟
أنت روح روووح بني آدم .. ربي اقوى منك
حاتم إلتفت لها وهو يرمقها بنظرات غريبة
نظرة لم تعهدها غنى على عينيه أبداً
تقدم لها وجلس أمامها بـ بُعد شبرين و أنفاسها الحاره تُحرق وجهها:
و الزواج على زوجة رجُل لم يتوفى زوجها و لم يطلقها ، حرام
رفعت غنى حاجبها وهي تلمح طرف ورقة خارجة من جيبه إستغلت انشغاله بتعبيره عن قهره بـ زواج عبدالله منها وسحبتها بخفه بيديها المعقودة ببعضها وقفت بسرعه بحُكم ان حاتم لم يُقيد أقدامها
وهي تركض لنهاية الغرفة قبل يمسك بها حاتم
فتحت الورقة وهي تضحك على وجه حاتم الذي اتى راكضاً لها بغضب
ابتعدت عنه وهي تقرأ الورقة بصوت عالي:
أقرّ قاضي المشاكل الاجتماعيه بطلاق غنى بنت عزام من حاتم بن فهد
ضحكت وهي ترمي الورقة بوجه حاتم ، ضحكة جرحت حنجرتها الجافة:
يا كذاب ما أدري ايش تستفيد
أمسكها حاتم من شعرها بقوة وهو يدفعها على الجدار بكل قسوة أخافت غنى وقرأت الفاتحه على روحها:
بـ اي جرأة ، بـ أي قوة تتطفلين على مافي جيبي ؟
غنى بغرور:
لأني حافظتك و أعرف انك كذاب
من عيوونك عيونك تقول انك كذاب ، لو إن كلامك صدق كان ما خطفتني بالدس ومحد يدري عنك !
لو إنك واثق ان محد بيمسكك و يرميك في السجن ، وان فيه أحد بيقول ( هذا زوجها طلقوها من عبدالله ) ما خطفتني
لأني مو حليله لك ولا زوجتك
ضحكت غنى بقهر وهي لن تسمح لحاتم يتفوهه بكلمة واحده إلا بعد ما تنتهي هي:
واحد مريض مثلك ، مُختل عقلياً
وش ارتجي منه ، وش! -صرخت بقهر وهي تؤمن أن التشديد بالكلام يدل على اهميته- واحد يبطش ويقتل و يفجر وش أرتجي منه ؟
واقف قدامي و رميت حجابي و عبايتي وش ارتجي منك ؟
ماتعرف الدين ولا الأصول قال تعالى ( ألا إن الظالمين في عذابٍ مقيم )
ماتدري كم باقي من عُمرك تُوب لربك ، انت ظلمت كثيرر قتلت و فجرت بـ أبرياء كثير
ظلمتني أنـا -تنفست بعمق وهي تحاول تُبعد عينيها عن نظراته المخيفة- ولو ترتجيني من يوم إلى بكره و ستين عام ما أحللك
كرهت نفسي بكل خريطة أرسمها ، كرهت هوايتي بسببك
كرهت كل دولة و كل بلده أرسم خريطتها عشان أنت تفسدها اكرهك
تدري وش عقوبة كل اللي سويته !
سجن ، إعدام ، عذاب بالقبر و بالآخرة
حاتم ابتسم بسُخرية وهو يتكتف:
ترا حتى أنتي شريكتي بكل شيء ، انتي رسمتي الخرايط
غنى شعرت بالنيران تندلع بصدرها من برودة أعصابه وهي تضرب الأرض بقدمها بعدم صبر:
تحت ضغط نفسي ، رسمتها تحت عذاب نفسي منك
-
-
-
{ قسم الشرطة في روما }
كان عبدالله واقف و يهوي نفسه بـ كابه
و أعصابه تالفه من كثرة التفكير و الخوف والقلق
دخل على غرفة الضابط
و جوازه و هويته بيده بحُكم انه بدولة غربية
جلس على الكرسي وهو يلقي التحية للضابط
الضابط ليوناردو ابتسم لعبدالله .. و بجانبه شخص من قسمهم ( مترجم ) يترجم لـ الضابط كلام عبدالله و يترجم لعبدالله مايقوله الضابط
عبدالله بـ رسمية وهو يرفع عينيه للمُترجم :
أنا جيت لروما زيارة مع زوجتي ، عندما كنا في حديقة فيللا بورقيزي رحت بأشتري من عربات الطعام وجبة خفيفه
تركتها على الكرسي القريب مني جالسه لأنها تعبت
ما غبت عنها الا عشر دقائق
إلتفت لجهة الكرسي الا وهي مختفيه ، و الأشجار اللي خلف كرسيها كان فيها اثر أقدام كبيرة شوي و أثر شيء مسحوب مثلاً أقدامها !
هز الرجُل ( الأردني ) رأسه وهو يترجم للضابط كل ما قاله عبدالله بالحرف الواحد
الضابط تكلم بـ نبرة عالية رسمية وعبدالله ينظر له بهدوء ينتظر من المترجم يقول له مايقوله الضابط
الرجل هز رأسه وهو يلتفت لعبدالله:
يقول لك لازم ننتقل للمنطقة اللي كنتوا فيها و يبدأ يحقق بالموضوع و يبحث عن الأدلة خاصةً انكم سائحين ، يغشى انه سبب اختطاف زوجتك من احدى عصابات روما الخطيرة
تنهد عبدالله وهو يشعر بالنار تآكل صدره من الخوف والقلق ، لايريد ان يُحادث احد من إخوانها رغم انه واجب عليه هذا
لكن هو سيتصرف بنفسه وسيجدها عاجلاً غير آجلًا
عبدالله:
اجل يلا وش ننتظر ؟
وقف الضابط وهو يخرج من الغرفة ومعه ثلاثة من رجاله ، وعبدالله معهم
و سيارتين من قسم الشرطة ترافقهم
بعد ساعه و نصف
توقفت سيارات الشرطه عند حديقة فيللا بورقيزي
عبدالله وهو يشير على الكرسي الذي كانت غنى تجلس عليه:
هناك كانت تجلس
اتجه عبدالله و الرجُل الأردني المترجم " محمد " و الضابط الى مكان كرسي غنى
عبدالله وهو ينقل نظراته بين محمد و الضابط:
هذي الآثار اللي اقصدها ، اقدام رجل و اثر شخص مسحوب وهو مغشي عليه
إلتفت محمد للضابط وهو يُملي عليه ماقاله عبدالله
الضابط هز رأسه وهو يتجه لمكان الشجر و ينحني و بجانبه اثنين من مساعديه وهو يسترجع مواصفات غنى التي قالها عبدالله لهم
صرخ أحدهم وهو يشير بسباته بجانب اثار الأقدام: Here
تقدم عبدالله وهو يأخذ خاتم فضي رجالي كان بجانب اثار الاقدام منحوت عليه حرف ( H )
وقف عبدالله وهو متجاهل سؤال الضابط
قد لمحت هذا الخاتم بس وين ؟

يعطيك العااافيه على الطررح الروووعه
مجهوودك كبير

شكراااا لك من قلبي

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

هطول ثري
وطرح رائع يشُع منه التميز
لشخصيه عذبه أكثر تميز

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
مجنون قصايد

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ارتواء نبض

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
كادي

مجهووود متميز ورااقي

سعدت بمصااافحتك هوووووون

يعطيك العااافيه

شاكره لك