رواية / فلا هو بالذي أبدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب/ البارت الثاني عشر

( البــــارت الثــاني عشر )
أثير وهي تتثاوب بتعب شديد لها يومين لم تنم جيداً بسبب اختباراتها:
تكفين بنام ياقلبي وبكره نكمل - خزتها بضحكة وتقرص خديّها- أنا انسانة عندها أشغال مو مثلك
ابتسمت لميس وهي تقف و تمسك بمقبض الباب: نامي يابعد كل النايمين
أثير ضحكت على آخر كلامها
بعد ماخرجت لميس ألقت أثير بجسدها على السرير بكل قوة
وهي تطلق تنهيدة خرجت من أعماق جوفها خرجت دون أن تستأذن بتلقائية
وهي تفكر بموضوع سعود و مهمته
صعبٌ عليها توافق وهي لاتعرف ماهي المهمة ، صعب جدا جدا
ممكن أو احتمال 50% أن يكون فيها جانب سلبي عليها
بحكم ان وظيفة سعود حكومية و قانونية
تخشى توافق و تندم .. و ترفض و يفوتها الأكشن
و فكرة وحدة تجول ب بالها ( ليه اختارني أنا )
همست بقلق:
من بُد بنات الدنيا كلهم ماتسلط الا علي ، حسبي الله بس عقلي يقول ارفضي و قلبي يقول وافقي - ضحكت - أحب الاكشن مانفسي افوّت فرصة أكشن عني
تجهل خطورة الموضوع وهي تعتقد أن سعود يكذب عليها ويمشي
أخذت غطاء سريرها وهي تغطي جسدها و تستعد للنوم و تأكدت ان أنس بغرفته نائم بسلام و لميس لاتحب السهر كثيراً و ستنام بعد قليل
ماهي الا ثواني قليلة و أخذها الظلام لعالمه \
•
\
•
\
{واشنطن - أمام بواية الجامعه أرين & بتار}
كانت واقفة أمام الجامعه كعادتها بسلة زهورها ولكن المختلف اليوم أنها بتحضر محاضراتها و تكمل هوايتها بيع الزهور
وضعت السلة بجانب الباب وهي تدخل ساحة الجامعة و تبحث بأعينها عن بتار
اتسعت ابتسامتها وهي تراه بعيد عنها و لاترى منه الا جانبه الأيمن فقط ، ترددت بين أنها تذهب و تلقي السلام عليه أو تتجاهله .. تراجعت وهي تبتعد عنه و تلقي له ظهرها فضلت أنها تتجاهله أحسن حتى تتجنب أي سوء ظن من طرفه
كتمت شهقتها وهي تسمع همساته قريبة منها و ينادي بإسمها
التفت له بهدوء بشك انه يقصدها
بتار بإبتسامة: صباح الخير
أرين: صباح النور
بتار:
كيفك اليوم ؟ ان شاءالله أحسن
أرين ابتسمت وهي تستوعب انه يقصد آخر لقاء بينهم عندما هجم عليها الرجل: الحمدلله أحسن بكثير
بتار ميّل شفتيه وهو ينظر لها بعدم رضا و كلامها بالطائرة للآن مزعجه: صادقة بكلامك !
أرين: اي كلام
بتار: اللي بالطيارة
أرين وهي تبتعد عنه أكثر بتحفظ: ايه صادقة قلت لك زميلة كانت معي اسمها ماريا ورتني صورة زوجها ويشبه اخوك لا اكثر ، ممكن انا شبهت عليه
مع السلامة بلحق على محاضرتي
بتار وهو يحك جبينه: مع السلامة ، يصير نتلاقى بكوفي ؟
أرين رفعت حاجبها: عذراً مايصير ، يكفي سلامنا كذا
ابتسم بتار بفشلة: مع السلامة
ابتسمت أرين ب لطافة وهي تدرك ان كلامها أحرجه ولكن هذا اللازم ابتعدت و تتجه لمحاضرتها
||
•
||
•
{ مكتب الضابط " عمر " - الضابط & عبدالله }
عبدالله جالس أمام مكتب الضابط وهو يصغي السمع لكلامه الذي تغلل بأجزاء اذنه بكل حرف نطقه
عبدالله بأسى و بقهر:
وش لقيتوا بالسفينة؟
عمر بحذر وهو يقلب الأوراق الخاصة بالتحليل الجنائي مرفوقة بصور عديدة للباخرة بعد غرقها وبعض صور الجُثث:
يأسفني ياعبدالله الكلام اللي بقوله ، يأسفني انه مازال فيه أشخاص مثل حاتم ! لقينا بالباخرة أنواع خطيرة من البارود الأمريكي و قنابل بتصاميم مُتقنة تصاميم أخشى النظر فيها من دقة صُنعها و حبكها
بعد التحقيق اكتشفنا ان حاتم مُتهم أو مشتبه به بقضية تفجير قنابل بمناطق مختلفة و عديدة كفانا الله و إياك الشر .. وصلت جثة قبل دقائق بطائرة حربية تقدر تتفضل معنا تتعرف عليها اذا هي لحاتم أو لا
وقف عبدالله بجمُود الثقل زاد و كبر عليه .. وهو يستغفر و بتحوقل:
لا إله الا الله
خرج من المكتب و مشاعره تلعب بجوفه شيء فيه مُتوتر وشيء خائف من المستقبل و شيء آخر سعيد بذرة بسيطة
مشاعر متناقضة
سعادته ليست ( شماته ) لا لأن الأرض نُظفت و طّهرت من شر أعمال حاتم
طُهِرت بأمر من الله تعالى
و حزن لأنه مات ولم يتُب .. لكن الله غفور رحيم \
•
\
•
\
{ منزل عزام بن خالد - الصالة السفلية }
كانت غنى واقفة و تمرر فناجين القهوة على عائلتها
من عزام والدها إلى لمياء آخرهم
جلست غنى بنهاية الصالة بجانب لمياء التي همست بإذنها:
زوجك ما وصل ؟ لك ثلاثة أيام في بيتنا
غنى ضحكت: طرده يعني؟ مقبولة منك لمياء ابتسمت: لا مو قصدي كذا ولكن أقول غريبة ما اشوفك اتصلتي
غنى رفعت حاجبها وهي تكبح قهرها و ترتشف من فنجانها:
أوش .. هل تعلمين الغيب ممكن أكلمه بيني وبينه يا الملقوفه
سميرة بنبرة مُرتفعه: ايش تقولين انتي وهي؟
غنى ضحكت لوالدتها وهي تخز لمياء: بنتك ملقوفه يا ماما وش أسوي بها
وقفت غنى وهي تضع فنجانها على الطاولة و تخرج من الصالة مُتجهه لمكتب والدها حتى تأخذ فيه فترة نقاهه و تقرأ لها جزء من كتاب
دخلت المكتب و رائحة البخور و العود تغلغلت بخلايا أنفها ، تقدمت للمكتب البني اللامع وهي تجلس على الكرسي الخاص به
بعد ثواني قليلة سمعت صوت رنين الهاتف مدت يدها وهي تنتشل السماعة وتضعها على اذنها دون أن تتكلم
عبدالله:
السلام عليكم ورحمة الله ياعمي .. بقول لك خبر ولكن لايطلع من تحت لسانك تكفى
إلتزمت غنى الصمت مُتعمدة و الفضول لعب بقلبها لعب ، حتى تعرف سبب مكالمة عبدالله لوالدها
عبدالله تنهد بهدوء وهو لم يستوعب إن عمه لم يرد السلام عليه ولكن من ضيق وقته من هول الذي سمعه لم تسعفه اذنه اذا سمع السلام او لا:
أنا في قسم التشريح الجنائي بمركز الشرطة ، وصلني بلاغ من قسم الشرطة قبل ساعة عن سفينة أو باخرة غرقت بالبحر و من ضمنها حاتم بن فهد نسيبك ! - سكت عبدالله قليلا وهو ينتظر رد من عمه - عمي سمعتني؟ آسف اذا كلمتك بوقت غلط
قاطعه شهقة مفجوعه من جوف غنى ، شهقة خرجت من صدرها بقوة وعينيها جحظت
بصدمة وتصحُب خلفها شلالات من الدموع
توسعت عيون عبدالله من الشهقة الأنثوية :
من معي !
غنى بكت بقهر وهي تقف بتشتت و تبعثر أقلام ودفاتر والدها بلا وعي: وين ومتى؟
-صرخت بقهر وهي تبكي- عبدالله طمئني لا تفجعني
سكت عبدالله بتوتر ولم يتعلم كيف يلقي الأخبار السيئة بعد:
غنى يابنتي ماوصلني خبر أكيد ماشفت جثة حاتم بينهم ، لا تخافين ولا تجزعين باقي ما تأكد شيء
غنى ببكاء وهي تمشي بالمكتب بضياع و شهقاتها كالخناجر بصدر عبدالله:
لايموت لايموت
ظلّت تكررها حتى خدشت أرق جزء بمشاعر عبد الله لها
قتلت أمل بناه بصدره لو حاتم كان ميت !
ابتسم ببُهوت وهو يردد بقلبه حتى يهدأ ( وش تتوقع ردة فعلها و زوجها ميت ؟ )
عبدالله بنبرة قاسية قليلاً ، حتى لايسمح لها تفكر و تجهد نفسها أكثر:
تعوذي من الشيطان و امسحي دموعك للحين ما تأكدنا من جثته
ما هقيتك جزوع ياغنى ، وهذا الخبر مو أكيد اجل كيف لو عزيتك فيه؟
غنى بكت وهي تجثو على ركبتيها وتفقد قدرتها على السيطرة على نفسها وتهذي و تنطلق حروفها لإذن عبدالله المستبشرة ب " هلُمِي يا حروف السر ! "
وهو منتظر ان غنى تنطق لو بالغلط و تدله على طرف خيط بدل ماهو ضايع في عجة الموقف
غنى ببكاء:
الله يقص لساني يوم دعيت عليه ، نسيت ان دعوة المظلوم مستجابة يا عبدالله
فقط ندمت وخفت انه مات بسببي ما أبي اكون مجرمة مثله
عبدالله بهدوء: قضاء وقدر وهذا هو يومه ، مو بيدك الإحياء و الممات يابنتي لا تشغلين نفسك بأمور مالها واقع
انا معك ان دعوة المظلوم مستجابة - سكت قليلا وهو يمثل أنه لايعلم ، و ندمان انه يستغفلها ولكن الأمر يتطلب ذلك - ولكن ب إيش ظلمك ؟
غنى استرسلت بالحديث وهي لم تُصدق ان هناك أحد " فاضي " ليسمع مشاعرها المتراكمة ، المُختلفة وهي ناسية انه ليس محرم لها:
عذبني حسبني كثير بإستراحته و جلدني -شهقت وهي تبكي بقهر- حبسني بغرفة باردة و ضربني حتى حسيت بجسمي مُخدر عشان يجبرني على شيء هو يبيه
أحسس عبدالله بحروفها تخترق صدره ، تثير غضبه
كبح صرخته الغاضبة وهو يضرب الجدار بقبضته مراراً و تكراراً لخمس مرات
لعل قليلا من غيضه يفضي بالجدار
عبدالله بقهر وهو يتمنى أنها أمامه جزء منه يحتضنها و جزء منه يوبخها على صمتها و هوان نفسها عليها:
مدري ب ايش اوصفك لما سكتي يا غنى
متأكد 100% لو تكلمتي عمي يذكيه و صهيب يكفخه و فارس و بتار يورونه نجوم الليل بعز الظهر و أنا أرميه خلف قبضان السجن ، ليش سكتي؟
سكتت غنى وهي تستوعب نفسها
شبه مُستلقية في مكتب والدها و الكتب و الأقلام مبعثرة جرّاء انهيارها قبل ثواني
و سماعة الهاتف الممتد سلكه من الهاتف الواقع أرضاً الى إذنها
و صوت عبدالله يخرق طبلة اذنها
وقفت بتوتر حتى وقعت سماعة الهاتف منها
انحنت وهي تلتقطها بسرعة و بنبرة عجوله: مع السلامة !
عبدالله بهدوء:
اذا احتجتي شيء لايردك الا لسانك -بنبرة ضخمه قليلاً- عمي و أخوانك يفتحون قلبهم لك يا غنى اذا مضايقك شيء محد بيساعدك غيرهم !
يحفزها بأسلوبه تشتكي لهم عن حياتها مع حاتم ،
أغلقت غنى السماعة بعد ما سمعت رده ( مع السلامة يابنتي )
يعتبرها مثل ابنته تماماً وربما أكثر قليلاً
خرجت من مكتب والدها متجاهلة البعثرة ، هي حتى ليتها تستطيع ترتيب بعثرة مشاعرها
اتجهت لغرفتها سابقا بهرولة خشية أن يراها احد بهذه الحالة ودموعها أغرقت وجنتيّها .
\
•
\
•
\
{ منزل عبدالرحمن بن خالد - غرفة عبير }
كانت جالسة على كرسي تسريحتها و والدتها أمامها تهل عليها بالأسئلة
عبير بحياء :
ماما منجد للآن مافكرت بجدية بالموضوع ، صعبه شوي
خُلود بقل صبر من عبير اللي زادت بمُدة اتخاذ القرار أسبوعين زيادة عن المدة المحدده:
لا تفشلينا لك شهر ياعبير وفي النهاية تردين بالرفض !
عبير وقفت وهي تعبث بعطورها بتوتر اعترى جسدها و بردت أطرافها:
قدروا شعوري شوي
الفترة السابقة ماكانت هينه علي ، تعبانة نفسياً و جسدياً من بعد العملية -سكتت وهي تفكر بموضوع رشا اللي الى الان ماخلصت منه- و بيني انا و عبود موضوع بسيط اذا إنحل برد لكم
خلود وهي تصفق كفوفها ببعض بقل حيلة منهم: الله يصلحكم كانكم اخذتوا عقلي , ابي أفهم وش فيك انتي وعبدالله مو عاجبيني؟ لايكون للحين تلاحقون اللي آذوك بدون علمي؟ - أردفت بسُرعة وهي ترفع كفها بإعتراض بوجه عبير حتى تمنعها من الكلام -
لاحول ولاقوة الا بالله لاتلعبون بالنار تحرقكم يا عيالي مو ناقصة قهر أكثر شفت الويل بمرضك و نومتك بالمستشفى لشهر ياعبير
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، عاد كيف بأُمكم ؟
خرجت خلود من غرفة عبير وهي تتحوقل بأسى على تهورهم
انتظرت عبير ثواني قليلة ، انتظرت لأجزاء الثانية
جلست على سريرها وهي تتنهد براحة ‎بعد فترة طويلة جداً جداً وصلت لسنة و شهر من عذاب نفسي ! ‎اتجهت لسجادتها وهي ترتدي شرشفها بعد ما كانت متوضية و قاطعتها والدتها قبل قليل ..
‎كبّرت بصوت خافت تستشعر عظمة الجُملة ( الله أكبر ) ‎الله أكبر مني و من همّي ، أكبر من كُربتي بكثير ..
‎( ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ) ‎ارتجفت وهي ترتل الآية بنفسها ، و تستوعب نعمة الله عليها ‎ابتلاها حتى تعود إليه ، حتى تسجد و تناجيه ب ( يارب ) . \
•
\
•
\
{ منزل صُهيب ابن عزام - المطبخ }
كانت حور واقفة بجانب الثلاجة وهي تُلصق صورة لعزام وهي تبتسم
إلتفت لصهيب الواقف بجانبها و عزام بين يديه
حور بفرح وهي تعبث بأنف عزام:
ومين الحلو اللي صار عُمره 10 شهور ؟
أخذته من بين يدي صهيب وهي تبتسم له:
صهيبي .. الساعة 7 المغرب بروح لبيت خالتي توصلني والا أروح مع السواق ؟
صهيب بإبتسامة:
لا بأوصلك أنا بما اني رايح آخذ مسدسي من ابوي
حور تجهمت ملامحها بتوتر: ليه ؟
صهيب وهو يخرج من المطبخ:
بنرمي أنا و العيال بكره
حور بقلق وهي تلحق به و تمسك بذراعه:
لازم يعني ؟
صهيب ابتسم وهو يضع كفه على خدها: لا تخافين ان شاءالله مابيصير شيء
حور تنفست بعمق وهي تشد بإحتضانها لعزام ، و قلبها نغزها !
ابتعدت عن صهيب دون ان تصدر حرف وهي تقطّب حاجبيها بألم
وضعت عزام على أرض الغرفة المجاورة للصالة
وهي تمسك بصدرها وتنحني على ركبتيها
صهيب بفزع وهو يمسك بكتفها: وش فيك ؟
حور ردي عليّ
حور بألم وهي تبتسم بخفه وهي تشير له بكفها: ولا شيء ، إلحق على صلاة العصر خفقان بسيط
ابتعد صهيب بعدم اقتناع وهو يريد أن يلحق على الصلاة ، ويريد يبقى معها: أكيد ؟
حور ابتسمت حتى تُطمئنه: أكيد توكل .
خرج صهيب من المنزل وهو يستودعها الله
بينما صهيب ينزل درجات الباب خارج للمسجد
صرخت حور بخفة ، وهي تعض على شفتيها
الألم زاد و اشتد ولاتعرف سببه
كل الذي فعلته انتشلت عزام من الأرض و احتضنته بشدة وهي تُقبل رأسه بحنية ، حنيه لم يستلذ بها طفل من حشاها !
استمتع بها طفل قلبها ، روحها
حنيّه لو توزعت على المدينة لكفاهم وزاد
حنيه مخصوصة لعزام فقط
||
•
||
•
‎{ منزل عائلة الطبيب أحمد - الصالة ، والدته & أخته & أحمد }
جالس بتوتر وهو يهز قدميه بتوتر ، من أسئلة " حنين " و أمه " بدرية "
أحمد بملل وهو يرفع عينيه برجاء:
تكفون خلاص .. تستاهلون جائزة بكثرة الحكي
حنين وعلى فخذها صحن فُشار وبيدها عصير برتقال ، و تحادث أحمد بحماس:
ياربي فيلم تُركي واقعي !
كانت مريضتك وسويت لها عملية وخطبتها ، ماعرفتك رومنسي - قطبت حاجبيها وهي تضع الصحن على الطاولة - بس ياحظي رومنسيتكم تكسر الخاطر
حبيبتك كانت مريضة بين يدينك مدري كيف تحملت تسوي عمليتها
أحمد بحدة وهو يخزها من فوق لتحت بغضب من كلمة ( حبيبتك ) :
وين احنا فيه ؟ استحي على وجهك
بدرية قرصت ذراع حنين وهي تبتسم لأحمد: تجاهلها خبلة .
وقف أحمد وهو يأخذ مفاتيح سيارته من على الطاولة و بنبرة آسى ، احتقار لحنين:
اللهم اني أحمدك على نعمة العقل ، المسلسلات مأثرة فيك ياقلبي
حنين رفعت حاجبها:
ليه تعصب بسُرعة ؟ لا إله الا الله لا عادت من مزحة ياكلمة ارجعي مكانك
خرج أحمد وهو يرسم ابتسامة على وجهه غصب على حركات حنين
جلس بكُرسي السيارة وهو يتنهد ويعيد النظر بموضوع خُطبته لعبير !
اكتشف بجسدها ندُوب غريبة وهو مشغول
بخياطة مكان العملية .. ندوب ناتجة عن ضرب أو انتحار بطريقة شنيعه
وسبب آخر لخطبته لعبير كان من أجل ان يُتمم نصف دينه ، و رأى بعبير ما يناسبه
و من أجل ان يُشبع فضوله بطريقة لطيفة تستقبلها عبير ب رحابة صدر
طريقة وديّة منه إليها
أكمل سير سيارته متجهه للمستشفى وهو ينتظر بفارغ الصبر رد عبير وعائلتها على الموضوع
و بنفسه يريد موافقتها تصله بأسرع وقت حتى يبدأ بتجهيز مسلتزماته /
•
\
•
\
•
\
{ منزل عزام بن خالد - الصالة السفلية}
كانوا جميعاً يجلسون على أرائك الصالة و غنى تتوسطهم.. بملامح الجمود ب ملامح خالية تماماً من التعابير
و نبضات قلبها تزداد أكثر ف أكثر مع كل كلمة ينطق بها والدها
عزام بأسى وهو يشد بقوة على لثمة شماغه وعيونه على غنى بحزن عليها:
عظم الله أجرك يابنتي
شهقت سميرة بأسى وهي تحتضن غنى وتبكي عليها ، تبعها لقب أرملة قبل مُطلقة
كانت تطمح بالطلاق من حاتم و وهبها الله الترمل
كانت غنى عكسهم تماما جامدة بعدم تصديق
و يدها ترجف ولمياء و أمها يقرؤون عليها آيات من القرآن الكريم
تعودت من الشيطان الرجيم وتهمس لنفسها:
شفيك؟ مو هذا حاتم اللي تبين موته ، هذا حاتم اللي انبح صوتك من كثر ماطلبتي الطلاق منه
يوم مات هذا حالك؟
شهقت وهي تكتم دموعها .. تحت أنظار عائلتها جميعهم
وقفت وهي تترنح بمشيتها و ترفع يدها بوجه صُهيب حتى تمنعه باللحاق بها: اجلس
خرجت من الصالة وهي تحاول ان تسرع بمشيتها و الدموع غشت عينيها
تشعر بحرارتها كاللهب تحرق مقلتها و تشعل نيران الآسى بعينيها
جلست امام باب غرفة فارس المختفية عن الأنظار لأنها بجانب الدرج
وهي تضع رأسها بين ركبتيها وتجهش بالبُكاء
و تحاول قدر المستطاع ان تكتم صوت بكائها ولكن لاجدوى
عبرتها كبرت وزادت حتى شعرت أنها تخنقها تماما
حاولت أن تقف قبل ان يأتي احد من عائلاتها و يُفجع من منظرها الأليم
ولكن قبل أن تقف شعرت بقبضة تُمسك بكتفها ، و ألمه يضاهي ألمها
فارس بنبرة خافته وهو إلى الان لم يعلم بخبر حاتم:
غناتي وش فيك ؟
شهقت غنى بصدمه من وجوده ، ومن كآبة حظها
وهي ترتمي بحضنه:
متى وصلت ؟
فارس تنهد بجمود وهو يمسح على شعرها:
قبل دقايق دخلت من شباك المطبخ وطلعت ما كان نفسي أقابل احد الا بكره
انتي وش فيك؟
غنى بغصة وهي تبتعد عن فارس وتشير على نفسهل بسبابتها بسخرية:
أختك ارملة ، تبعها لقب أرملة قبل مُطلقة يا فارس
فارس بخوف من كلام غنى:
حاتم والا ضاري !! غنى عضت شفتيها وهي تنطق اسمه من بين أسنانها: حاتم
فارس رمش بشكل متتالي وهو يود منها تضحك من جديد و تقول امزح ، لايستطيع تحمل مصيبة أخرى
وقف حتى دون أن يمسكها من صدمته وهو يتحوقل ( لاحول ولا قوة الا بالله )
ابتعد عنها وهو يسترق النظر لها بعد ما وقفت واتجهت للغرفة المجاوره ..
سمع صوت بُكاء !
بكاء طفل ؟
ابتسم وهو يشعر بالسعادة بثواني غمرت قلبه وهو يردد: ياحيّ هالصوت
اتجه للغرفة التي تكمن بآخر الممر
وقف امام الباب المفتوح وشكر الله ان لا احد مع عزام بالغرفة
أخذه من امام الباب الذي وصل اليه على ركبتيه حبواً
وهو يُقبل كل موضع تقع عينيه عليه ودموعه تسابقت لجفنه وابنه بين يديه
شعور لطالما انتظره منذ زواجه من ماريا
أخذ عزام لغرفته وهو يقبل رأسه و ستنشق رائحته ويبكي !
أغلق باب الغرفة بقوة وخرجت منه آهه محبوسه وهو يضع عزام أمامه و يقبل رجله و يده و رأسه ويبكي !
فارس بقهر وهو يمسح دمعته بطرف اصبعه :
ماريا حبيبتي شوفي ولدك .. مارياااا سامحيني كان قدامي وماعرفته
ياعيون ابوك يانوره
عزومي حبيبي تبي تشوف صورة ماما؟
تدري ابوك وش صار فيه من عرف عنك؟ فريت اوروبا كلها و رجعت لك !
ماقدرت اصبر على فراقك بعد ماعرفتك -تنهد بقهر وهو يطلق وعيده المقهور لصهيب- حسبي الله عليك من اخو
ان ما ذوقتك مُر اللي ذقته ماني فارس -خفت نبرته وهو يقبل رأس عزام- يا الظالم حرمتني من ريان !
||
•
||
•
{ واشنطن - السوق التجاري أمام احدى المتاجر }
جلست أمام الباب بتعب وهي تمسج قدمها غير مبالية لنظرت الناس لها
وهي تتأفف من قدمها و الزحمة الشديدة
وقفت وهي تمشي ببطء و تتأكد من الأكياس انها جميعها موجودة
وقفت وهي تتأفف بقوه من صوت رنين هاتفها
ردت بسرعه دون أن تنظر لاسم المتصل
أرين بقهر:
السلام عليكم هلا " مايكل " بنبرة ضخمه:
Hello my heart !
أرين بحده بإنزعاج من وقاحة ابن خالتها:
What ?
مايكل ضحك:
‏ You my heart
أرين بحده:
ينفجع قلبك قول آمين استغفرالله ، l hate you
اغلقت الخط بوجهه وهي تتأفف بإنزعاج من وقاحته ، يفتقر للذوق و الإحترام تماماً
وقفت بمنتصف الطريق وهي تتفقد حقيبتها بإنكسار مفتقدة منديلها الخاص ، الموروث من والدتها
كتمت عبرتها وهي تكمل سيرها للفندق الذي تقنط فيه بسبب قرب المسافة بينه وبين السوق \
•
\
•
\
•
\
{ دبي - شارع الجي بي آر - سعود }
جالس على كُرسي بني
و باله مشغول ب مهمته التي بدأ بتنفيذها قبل يوم
ولكن ينقصه الجزء الذي ستهتم به أثير أجله حتى يعود للسعودية و يعقد قرانه على أثير حتى يتمم مهمته الحساسه ومن ثم تُكمل حياتها كما تشاء حتى لو طلبت الإنفصال لن يرفض !
قبل يوم : ( كان سعود مستلقي على سريره و سماعة الهاتف بيده وهو يحادث أثير عبر الهاتف برسمية:
موافقه !
أثير بحذر و بتحفظ وحروفها تخرج من حنجرتها بعد ألف عذر .. و عذر وهي ترتب كلماتها خشية أن تندم غداً على موافقتها:
موافقه ، أتمنى من كل قلبي مايعود علي آثر سلبي من هالخطه
سعود تنهد بإرتياح:
ان شاءالله لا
خلاص تم كلها اسبوع و ارجع السعودية و نتزوج
أثير بحذر أكثر وهي تعض شفاتها و بنبره حادة:
انت رجال وتعرف الأصول ، شرطي من هذا كله
تخطبني مثل الرجال و تنتظر مني موافقه -رفعت حاجبيها- ممكن أغير رأيي ماتدري !
و الشرط الثاني أبي عرس مثل أي بنت طبيعي بفرح بيومي - ابتسمت بخجل من الجرأة التي تملكتها بهذه اللحظه - والا عشانك ماخذني عشان مهمه بتظن اني ما أبي عرس و هيصه ؟
سعود كبح ضحكته من شروطها ، وهو اساسا مجهز لها الفستان وكل شيء:
أبشري غاليه والطلب رخيص وهذا حق و واجب
أغلقت اثير الخط بوجهه و وجنتيها تفجرت خجلاً من أسلوبها اولا و من كلامه ثانيا
وهي تضع هاتفها بجانبها و تتأمل بتلك الليلة ! )
وقف من جديد وهو يحرك شعره يمينا ويسارا بتوتر من مهمته
||
•
||
•
{ الميناء - أنس و سَعدي }
أنس وهو يقف بجانب رأس سعدي المستلقي على كومة من القش
و يكح بإرهاق وهو يسرد لأنس جميع ماجرى بالباخره حرف حرف
أنس بصراخ وهو يضرب الجدار بقوه:
ليه ماتابعت الأرصاد الجويه وقتها ؟ - اعتلت صرخته - يعني حاتم مات !
سعدي اعتدل بجلسته:
مُش عارف ياسِيدي ، هي الباخره كده شوي مستريّحه من بعد الحادثه
أنس رفع حاجبه وهو يستوعب نكتة سعدي السخيفه جدا و بوضع حرج
ضربه بقوه على رأسه:
غبي من الله انت والا الحادث سبب لك خلل بفيوزاتك ؟
انقلع من قدامي جعلك ماتربح يا الثور
وقف أنس وهو ينفض ثوبه ويشتم ب سعدي الذي أغضبه و وتره أكثر
أخذ يمشي بأرجاء الميناء وقلبه يخفق بشده
طائرته المتوجهه للرياض بعد ساعتين وهو للآن لم يحصل على طرف خيط يدله
اذا الحادثه بفعل فاعل أو مكتوب !
تعوذ من الشيطان وهو يمسح وجهه بكفيه بقوه و ينفذ ثاني أكسيد الكربون بحده
تمنى لو أن له رئة ثالثه حتى يستنشق هواء أكثر و يدخله رئتيه
أنس اخرج هاتفه وهو يتصل ب عبد الإله أخو حاتم
انتظر لدقيقه حتى وصل له استجابة عبدالاله
أنس بتوتر:
السلام عليكم ورحمة الله
عبدالإله بتعب وهو يقف من جانب والدته المنهاره تماماً بعد وصول الخبر لها؛
وعليكم السلام
أنس بحزن تشعب بصدره من نبرة عبدالإله المتعبه وبهمس:
عظم الله أجركم !
عبدالإله: جزاك الله خير يا أنس
أنس: لو احتجتوني يا عبدالإله لايردك الا لسانك أنتم اهل الغالي و احطكم بعيوني
جايكم
عبدالإله: ترحب يابوي حياك
أغلق عبدالاله الخط بوجه أنس من شدة التعب وعيونه اكتست باللون الأحمر من حزنه على اخوه
حجز لأرين أقرب طائرة تعود فيها اليهم
لايريد أن يوصل الفاجعه لها على الهاتف فهو لايضمن ردات فعلها
دخل المنزل وهو ينقل أنظاره بين زياد و أمه المنهاره تماما
و والده مُتلثم بشماغه و يبكي بصمت
يبكي على قطعه من دمه ، من نسبه
و أمه تبكي على فلذة كبدها .. تبكي على ابنها الذي قبل 32 سنة بشروها بإنها تحمله بين أحشائها
نزلت ترف من الدرج وهي كاتمه شهقاتها و تنقل نظرها بين زياد و عبدالاله
ترتجي كلمة واحده منهم تنفي جميع مايحصل
ترف بترجي وهي تتقدم لعبدالاله:
تكفى قول كذبه -أطلقت شهقة قويه من جوفها جرت خلفها كمًا من الدموع- حاتم ما مات صح ! عبدالاله احتضنها وهو يقبل رأسها بحزن:
البقاء براسك
شهقت ترف وهي تبكي بصوت عالي من جملة عبدالاله التي قشعرت كل خليه بجسدها
اعتلى بكاء رتيل ابنة عبدالاله ومازن ابنه
رتيل خرجت راكضة لوالدتها الجالسة بالغرفة المجاوره
زياد وقف وهو الذي يهديهم منذ وصول الخبر اليهم
شعر بحرارة الدموع تكوي عينيه
خرج من الصالة لخارج المنزل وهو يحاول أن يصمد لو ليومين فقط حتى يقوي والدته الضعيفه و والده الحزين
جلس على الأرض وهو يبكي بصمت على أخو دربه !
حاتم كان الوحيد من اخوته القريب له جدا
فهد " أبو عبدالإله " وهو يقف ويمسح دموعه بشماغه:
غنى في بيت أهلها ؟ ودوني لها
فوزيه وهي تبكي وتغطي وجهها بكفيها:
غنى حول أهلها وانا ولدي وينه ؟
فهد بحده: ولدك عند اللي أرحم مني ومنك ، وغنى هذا قدرها
يامرّه لاتصغرين عقلك ترا حتى هي حزينه على زوجها
ترف بهمس: ايه مره حزينه
فهد رمقها بنظرة خاطفه و بحده ما كأنه المنهار قبل ثواني:
على الأقل احترمي عزاء أخوك ياترف .. غنى لها حق علينا زوجة وليدنا المرحوم و ترملت
صدمتها صدمتين
لا تحدوني أقول كلام ما ابيه ، الحي أبقى من الميت
حاتم عند رب العباد محفوظ
خرج فهد من المنزل متجاهل وجود زياد أمام الباب
ركب بسيارة "الددسن" الخاصه به
وهو يتعوذ من الشيطان ويحاول أن يتماسك ولو قليلا أمام نسبائه
و الدمع اتخذ مجراه على وجنتيه حتى يشق طريقه بين تجاعيد خده
على فراق ابنه العزيز ، أعز ابناءه لقلبه
شهق بقهر رجل كبير على ابنه وهو يمسح دمعه و تتبعها أخرى ( قل لمن ذمّ الضنا و عشقه .. إن تحت راحتي خمسٌ من أبنائي )
كانوا خمس ؟ تقلص عددهم و أصبحوا أربعه •
\
•
\
•
\
{ شركة عبدالله بن عبدالرحمن - في مكتبه }
واقف بشموخ وناصب يديه على الطاولة الخشبيه
ب ثوب أبيض و شماغ ملفوف على رأسه بالطريقة الاماراتيه وملامح الغضب استقرت على وجهه
وهو يستمع بإصغاء لمناقشات المجموعة الرئيسيه من شركة العطور المساهمه له !
عبدالله بهدوء وهو يغلق الملف ، ويغلق شراكتهم معه:
عذراً عزيزي مشاري
أنت بنفسك فسخت كل العقود اللي اتخذناها أساس لعملنا وبنيان له وش تنتظر مني؟
أدق لك تحيه واردد سمعاً وطاعه سيدي !
نجاح عملي و نهضة شركتي أهم بكثير يا أخ توكل بحفظ الرحمن
مشاري وقف بغضب كاسح: تقولها صادق ؟
عبدالله بحده وحزم وهو يشير على الباب:
أجل بزر أبو خمس سنين ألعب معك؟ توكل يارجال
اللي ماهو قد كلمته مايلزمني بشغلي
خرج مشاري و أعضاء شركته بلمح البصر
بينما جلس عبدالله على الكرسي وهو يرتشف قطرات من زجاجة الماء البارده لتبل ريقه قليلا
تعوذ من الشيطان وهو ينقل بصره للساعه الجداريه
بقى ساعة ليقوم بالواجب و يذهب لعزاء حاتم !
صعد سيارته وهو يغلق النافذه ويطلق أنفاسه الحارّه بتوتر
يكره أجواء العزاء وخصوصاً اذا كان لأقاربه
تنهد وهو يدعي لحاتم بالمغفره
في النهايه هو ليس مثله ولن يصبح.
رفع سماعة هاتفه وهو يتصل بصُهيب ابن عمه
عبدالله بهدوء بعد ما أجاب صهيب عليه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صهيب تنهد بهم:
وعليكم السلام ياعبدالله
عبد الله:
عظم الله أجركم
صهيب وهو ينقل أنظاره بين أمه و ابيه و فارس:
اجرنا و أجرك يا الغالي
عبدالله أشاح بنظره لساعته وبنبرته الرجوليه الضخمه:
تبون شيء ناقصكم شيء؟ كلها نص ساعه و أوصلكم
صهيب: ماتقصر ياخوي لا تتعب نفسك
عبدالله: أجل مع السلامه مسافة الطريق وانا عندكم
صهيب: مع السلامه
أغلق عبدالله هاتفه وهو يرميه بالمرتبه التي بجانبه و تفكيره مشغول ب غنى
اذا صهيب صوته لايبشر بالخير
ف كيف بغنى بعد انهيارها بمكالمتها معه !
تنهد وهو يتعوذ من الشيطان الرجيم ويسرع لمنزله ليتجهز للذهاب لمنزل عمه و يقوم بواجبه
\
•
\
•
\
•
\
{ واشنطن - أمام بوابه الجامعه الكبرى }
كانت واقفه بهدوء ب لثمتها باللون اللحمي و بالطو وردي
وهي تلعب بأساورها بتوتر
لها يومين تتصل على والدها ومايرد و هاتف حاتم مُغلق
و زياد و ترف متجاهلين اتصالاتها حتى لا يخيفونها
خائفه ان مكروه قد حصل لهم
شهقت بفرحه وليدة وهي تلمح طل بتار ، لربما لديه خبر عنهم ؟
ركضت له بسرعه وهي تمسك بذراعه ودموعها غشت عينيها:
بتار تكفى اتصل على أحد من أهلك - شهقت ببكاء وقلبها ناغزها - لي يومين أتصل محد يرد علي وحاتم جواله مغلق
اتصل على غنى
بتار بتوتر من بكائها أخذ هاتفه واتصل على فارس
انتظر خمس دقائق حتى رد عليه
فارس بجمود: يا هلا
بتار بسرعه: فيكم شيء ؟
فارس بنفس النبرة الجامده:
عظم الله أجر اختك برجالها
رفع بتار عينيه لأرين بخوف انه حاتم ، وخوف على نفسيه أخته
بتار بتوتر حتى لايعلم كيف خرجت الحروف من بين شفاته : اي واحد ؟
فارس بنبرة خافته حتى لاتسمعه غنى النائمه :
حاتم !
شهق بتار وعض شفتيه بقوه شديدة
حتى شعر بطعم الدم يخرج منها
فقد أعز نسبائه له ، فقدوا حاتم الذي كان يظهر سلامه لهم .. ويخرج جنون الانس و الجن بوجه غنى التي تتلقى المدافع بصمت وصبر دوماً
أرين رفعت عينيها لبتار وهي تضع كفها على صدرها:
وش صاير !
بتار أغلق الخط بوجه فارس وهو يضع عينه بعينها
موقفه صعب جدا ، صعب أن تخبر عزيز بوفاة عزيزه ؟
بتار بهمس: عظم الله أجرك

يعطيك العاااافيه على
طررحك الروووووعه
واللي نااال الاعجاااااب

آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ
جَزيَلِ شُكِريَ
..ْ~|

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ملاك

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ارتواء نبض

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
مجنون قصايد

يعُطيك آلعآفيييه..
بـ إنتظآأر روعة طروحاتك آلقآدمه..
لك جنآأئن آلورد و أصدق آلود..
دمتْ بـِ عطآء و تميز،