الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-23-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (01:17 AM)
آبدآعاتي » 3,247,567
الاعجابات المتلقاة » 7395
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه ,الجــزء الخامـــس عــشــر




الجــزء الخامـــس عــشــر


"وبينما أسحب نفساً من سيجارة أخيرة ، يرتفع صوت المآذن معلناً صلاة الفجر، ومن غرفة بعيدة يأتي بكاء طفل أيقظ صوته أنحاء كل البيت..فأحسد المآذن، وأحسد الأطفال الرضع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلمهم الصمت."
-أحلام مستغانمي.


كانت الشمس تسحب خيوط شعاعها تدريجياً..مُعلنتاً غروبها
مُعلنتةً إنسحابها من مكانها لتعطي مكانها للقمر..لطالما كانت هي المعطاءة بنورها
لكن لم يكن القمر مثلها يوماً..حصلً على نورها دون دفئها.

كانت تنظر لخيوط الشمس الذهبية التي بدأت تغيب عن عينيها من خلال ذلك الباب الزجاجيَ العاكس، إرتدت تنورة حمراء خفيفة وبدأت ترتدي قميصاً أبيضاً يتناسب معها ..قُلعت سماعتها من إذنيها وهي تدخل رأسها من خلال القميص ..سمعت صوتاً من ورائها..
إدارت رأسها لتنظر إليها ..كانت غلا تنظر لساعديها

سحبت كميها ببطئ وهي تنظر نحو غـلا ببرود
نظرت لهاتفها الذي قد أضاءت شاشته على الخزانة الخشبية التي كانت تضع أغراض السباحة بجانبه فيها
إلتقطته بهدوء..عَبرت بجانبها لتخرج من غرفة تبديل الملابس.



تقدمت نحَوه في الحديقة الخارجية..
غادة: خير شتبي ماتقدر على فراقي حتى كم ساعة..
صمتت حينما رآته يتقدم نحوها ونظراته تشتعل غضباً
ريان بهدوء عكس نظراته : تذكرين لما كنا صغار أمي وش كانت تقول لنا عن التوأم؟
نظرت لتعابير وجهه ..عينيه..شعره الذي لم يجف تماماً ..أجابت بهدوء:إنهم مفروض مايتهاوشون؟
ريان:غيره؟
نظرت إليه غير مدركة عن ماذا يتكلم
أردف: كانت تقول شيء عن إن التوأم لازم مايفشون أسرار بعض لأنهم مقدر ليهم إن يفهمون بعض مثل مايفهمون أنفسهم ...؟؟!
نظر إليها حتى تكملها..أجابت بهدوء: إنهم يكونون لبعض حافظ الأمانة والأسرار
نظر إليها ريان نظرة تعرفها تماماً...لطالما نظر إليها بهذه النظرة...نظرة المعاتبة: للأسف إنتِ توأمي
غادة بنفاذ صبر:شقاعد تقول؟!
ريان أكمل وهو ينظر لها بغضب..صكَ على أسنانه : للأسف إنك مفروض تكونين حافظ الأمانة والأسرار ماحفظتي إلا الزفت
كيف تقولين للين عني وعن غزل؟!؟مم؟
قال ذلك باحثاً عن إجابة وهو ينظر نحو حدقتيها المتسعتين
غادة: الغبية ليه قالت لك
ريان بغضب:لأن الغبية الأولى قالت لها
غادة بإنفعال: كانت زلة لسان
ريان منفعلاً غير مصدقاً ماتقوله : زلة لسان ؟!! زلة لسان؟؟؟! زلة لسان تفشي سر توأمك؟!
غادة قطبت جبينها ورفعت يديها بإستسلام: آوكِ أنا آسفة بس تراها إذا عرفت إنك تحب غزل مابيغير شيء في النهاية هي كانت زوجة أخوك وبتظل للأبد هالفكرة عندنا كلنا
ريان نظر لها هازاً رأسه:صحيح؟!
يعني لو أقول لهم عن الأشياء المجنونة الي تصير لك وتساقط شعرك أو عفواً تقطعه وروحتك للمستشفى بيكون عادي مابيغير شيء؟! لأنه شيء في الماضي..
نظرت إليه بحِدة..
أردف وهو ينظر لها بغضب متهكماً: آوه سوري..يمكن هذا الماضي مستمر للحين
نظرا لبعضهما ..
ريان بهدوء: الناس ماينسون شيء غادة..بظل اللحين الي يحب زوجة أخوه مع إني إحتفظت بهالسر لنفسي..زي سالفة إني كنت مغازلجي تماماً
نظر نحو عينيها العسلتين المطابقة لعينيه: زي فكرة الي تهرب لبلد ثاني وتقطع علاقتها بالكل..محًد راح يحب يكون علاقة معك لأنه بيكون خايف من هالفكرة.
نظرت نحو عينيه تلتمس الصدق منها بضيق: لهدرجة أنا سيئة بالنسبة لك؟
ريان:لنا.
وإبتعد عنها للوراء عدة خطوات وهو ينظر لوجهها..ثم أعطاها ظهره ورحل.
###

:آسـفـة
نظرت إليها..كانت تتأرجح بهدوء على تلك الأرجوحة الخضراء..مرتدية عبائتها وحجابها مُلقً على كتفيها..تنظر لها بأسف
إقتربت نحوها ،أوقفت الأرجوحة بيدها ..لتجلس عليها هي الأخرى
:ماعليكِ أنا الي مو حافظة الأمانة والأسرار
لين:حاولت أكذب عليه بقدر الإمكان بس أخوكِ محقق ..إنتم عائلة محققين
إبتسمت إبتسامة صفراء
:ليه علاقتك كذا بريان؟
غادة بهدوء:لأني هربت
لين:وليه علاقتك كذا بـغلا؟
غادة: لأنها ماكانت ريان لجراح
نظرت إليها وإبتسمت مُكملة: قلتي له عشان يبعد عن ليلى؟
لين هزت رأسها بالإيجاب وهي تشعر بالخجل مما أفشته
غادة بجدية: "سابقاً" كان مغازلجي..أما بالنسبة لسره..ما أفشاه لأحد ..بس للأسف التوائم يحسون ببعض
تعرفت على غزل لمدة قصيرة.. بس مع ذلك يحق له يحبها
لين: أنا بس مابي ليلى تتأذى
غادة نظرت لملامح لين بتفحص: فيه مرة تركتيها؟
لين هزت رأسها نفياً:كيف وأمي تركتها أنا أتركها
قطبت جبينها بإستغراب
أجابت لين موضحة ببرود: الي تعرفون إنها أمي مو أمي واقعاً هي خالتي وأمي متوفية من زمان
هزت رأسها إيجاباً...نظرت للورود التي تتراقص مع الهواء أمامها، ساخرتاً من نفسها: في الواقع أنا تركت مرام كثير ههههه...تركت الكل لما أبوي تركنا
نظرت لين لغادة بضيق..تشعر وكأنها أحجية .
###
:قهوة مين الضعيفة ذي
فهد: ريان الي راح المطبخ
:ريان مستواك في إنحدار
ريان ببرود : زوجة قيس الي سوتها
أبعد قيس شفتيه عن الفنجان وضحك ساخراً: إييييشش؟ من جدك لين تسوي شيء في المطبخ؟ هي زين تعرف تاكل
نظروا إليه بإستغراب..
بلع ريقه بتوتر...أردف مستغلاً الفرصة لصالح خطتهما: مطفشتني ماتعرف تطبخ شيء
أجاب عادل بتهكم: ماتوقعت قيس الي ماقتنع بنصايحي إنه الزواج وهقة راح يتذمر عشان زوجته ماتطبخ
نظر له قيس بلا حيلة
فهد نظر له ببرود: مو إنت تسويلها فطور؟
نظر له بحقد..أجاب ضاحكاً: ههههه أكيد بسوي لها ولا تحرق المطبخ ونروح في ستين داهية
عادل بتهكم وهو يشرب قهوة لين: وهي وش تسوي؟؟ تروح العمل وتدفع الفواتير وتشتري المقاضي هههههه
نظر له قيس ببرود: فلهذا علاقتك بصبا فاشلة صح؟
نظر له عادل بقهر
قيس رفع حاجبيه بثقة وهو يسكب قهوة لين في فنجانه مجدداً على الرغم من طعمها السيء : لأن واقعاً أساس نجاح العلاقة مايعتمد على مين من الزوجين يسوي إيش ...يعتمد على المودة " وإرتشف من قهوتها".
نظر له ريان نظرة جانبية مع إبتسامة..ليبادله قيس بإبتسامة النصر
لم تعجبهما أقوال عادل عن علاقته بصبا مُطلقاً..يعرفان إبنة خالهما جيداً..ويعرفان مقدار صبرها عليه.
قيس سكب لنفسه قهوة لين مجدداً في كأس ورقي : بروح أتمشى برا شوي ممكن تقدر ترجع ألوانك لوجهك ...
قال ذلك مخاطباً عادل الذي رمقه بنظرة


كان مستداً على الشجرة وبيده القهوة تدفأ يديه في هذا الجو البارد بعض الشيء
ينظر نحو تلك الزهور الزاهية التي قد خلقت للمكان جاذبية غير متناهية..صوت الماء الذي تتلاعب به تلك النافورة الكبيرة ... كل هذا كان كفيلاً بجعل مزاجه أفضل وأفضل.

سمع صوت خطوات كعبها ..نظر إليها
قالت بإبتسامة:"وإني لأخشى أن أموت فجأة..وفي النفس حاجات إليك كما هيا"
إبتسم إليها وهي تقترب إليه خطوة تلو خطوة:"فصبراً لأمر الله إن حان يومنا،فليس لأمر حَمه الله مدفعُ"
أردفت حينما أصبحت أمامه مباشرة بعد أن تنهدت:"لا ملك الموت المريح يريحني..ولا أنا ذو عيش ولا أنا ذو صبرِ"
نظر نحو عينيها وإبتسم :"فأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي وأنتِ التي إن شئتِ أنعمتِ بالياً"
نظرت إليه بنصف عين بعد أن توقفت عن تبادل قصائد قيس بن الملوح معه: والله ماغيرك الي أشقيت عيشتنا..مقصدك؟
أبعد وجهه ضاحكاً.. نظر إليها مجدداً وأجاب بهدوء مبتسماً: أقصد إن لا تجنين وتخربين الخطة غلا
أجابته وهي ترفع رأسها بغرور:"قالوا: جننت بمن تهوى فقلت لهم..مالذة العيشِ إلا للمجانين"
نظر إليها مبتسماً بلا حيلة..لطالما فعلت ماتهواه نفسها
:تدرين إنهم يقولون إن ليلى قبيحة؟
دفعت ساعده بقهر بينما هو ضحك ساخراً: أجل ليلى زوجتك مو أنا
قيس: ههههه إنتبهي بيدي قهوة.. بس إذا ليلى لين يعني أنا بحب لين
نظرت نحو كأس القهوة الذي بين يديه : متوقع منك .. هاذي قهوة لين صح؟؟ قالت إنها سوت قهوة بس ريان عطاها الي سواها عشان جدتي ماتحب أي قهوة
نظر إليها وهز رأسه بالإيجاب بهدوء
نظرت نحو عينيه بحدة: أجل ليه تطبخ لها ؟
نظر لها بتساؤل
أردفت: يعني هي تعرف تطـ
هز رأسه نافياً ليقف معتدلاً بعد أن أبعد كوعه الذي كان مستنداً عليه بالشجرة : لا مو هذا قصدي..كيف عرفتي؟
أجابت ببرود: سمعتها
نظر لها بتساؤل رافعاً حاجبيه وهو يرتشف من القهوة مجدداً
غلا بنفاذ صبر: أنا معاها في الجامعة وسمعتها في الكفتيريا وهي تقول لصديقاتها
أمسكت بالكوب الورقي الذي بين يديه بنفاذ صبر لتأخذه من بين يديه : ممكن توقف عن شرب "قهوتها" وأنا أكلمك
أجاب ببرود: أبي أخلص الدلة
نظرت له بإستنكار: ليه؟
قيس ببرود: عشان إذا سألت عن قهوتها تعرف إنها إنشربت
غلا بقهر: من جدك ؟!
قيس ببرود : فلهذا صرتي ماتردين على مسجاتي ؟
غلا : وش يعني؟
قيس ببرود وهو ينظر لشعرها الذي قد سرحتهُ على شكل كعكة غير مرتبة وبعض خصلاتها على جانبي وجهها : لما عرفتي إني أطبخ لها إنقهرتي وصرتي ماتبين تكلميني مثل ماتكلميني سابقاً؟
غلا صاكتاً على أسنانها: إنت قصرت؟! طبخت لها بس؟؟؟ إنت تدرسها وتطبخ لها وتضمها حتى
رفع حاجبه بإستغراب على كلمتها الأخيرة
غلا بإستنكار: لا تبرر بكذب رجاءًا شفتكم عند مواقف سيارات الجامعة ذاك اليوم ..كنت حتى واقف جنب السيارة في الشمس عشان تميزك " قالت جملتها الأخيرة بضيق"
نظر نحو عينيها : ضمتني لأني أذاكر لها وحلت زين في الإختبار..حركة عفوية
غلا: لأنك ببساطة مفروض ماتدرسها عشان ماتضمك
قيس:وش تبيني أسوي ؟ كيف تبيني أتعامل معاها ؟
غلا بقهر: تعامل معها كأنها نكرة
قيس هز رأسه نفياً :مستحيل إيش هالمصطلح!
غلا : طيب عاملها كأنها ماتعني لك شيء
نظر إليها للحظات ثم أبعد نظره نحو الماء الذي يسقط في قعر النافورة الكبيرة
ضحكت بتهكم : هـه..آها .. يعني هي تعني لك شيء؟
نظر إليها بنفاذ صبر: ماقلت كذا
أردفت بسرعة : أجل ليش بعدت نظرك عني مم؟
قيس: لأننا نتعامل كأصدقاء
إبتعدت عنه قليلاً وهي تنظر له بعدم تصديق ضحكت ساخرة: هههه إيش الغباء التي تقوله إنت اللحين...أصدقاء؟!
قيس: إنتِ تدري إني بطلقها وبتزوجك بعدها ليش تعقدي الأمور
غلا بقهر: بين الرجل والمرأة مافي صداقة
قيس :وش تبيني أقول أي شيء أقوله مايعجبك
غلا: قول إنك ماتهتم فيها
قيس بغضب: للأسف أنا أهتم
غلا قطبت جبينها :إييش؟!
قيس بهدوء: لأنها إنسانة غلا
نظرت له لبرهة والغضب واضح من عينيها
:طيبتك الي خربت كل شيء.. تزوجتها عشان طيبتك الغبية واللحين مدري وش بيصير بسبب طيبتك
قيس بغضب: آوه أسف ميس ريد لأن الأخلاق الحسنة لازم تتواجد مع الكل حتى الي بتكون معاه لفترة قصيرة بعدين راح تتركه لأسبابك الشخصية .. لعلمك مايبقى بعد موت الإنسان غير أخلاقه في هاذي الدنيا
نظرت إليه :لا تقولي ميس ريد مثل غادة وإنت حتى مامدحت فيني شيء من شفتك للحين
قيس: ليه إنتِ تعطي الشخص فرصة من وقفتي جنبي وإنتِ تهاوشين
غلا بتهكم: آوه هاذي إسمها غيرة مستر قيس إذا ماتعرفها .."الغيرة استجابة كره وعدوانية لخسارة أو لتهديد بالخسارة"
إبتسم وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها ..بصوت هادئ حالمي: من متى صرتي مثقفة؟
أجابت بهدوء: من لما كنت أسرق كتب من مكتبتك أيام المراهقة
أجاب وهو يتلاعب بخصلاتها: طيب قريتي لشكسبير؟
نظرت إليه دون أن ترد
أردف: المرأة العاقلة لا تغار ..قيل: ولماذا؟ فقال:لأن الغيرة اعتراف بأن هناك امرأة أجمل منها
إبتعدت عنه وأخذت خصلاتها من بين يديه وهي تنظر له بقهر : لا والله؟!
ضحك ثم إبتسم: لا والله.. شعرك طالع حلو
إبتسمت: كنت أفكرك تحبه مسدول أكثر
هز رأسه بالإيجاب مبتسماً: إلا
إبتسمت له بثقة..لتأخذ الربطة التي على شعرها ويتساقط على كتفها وظهرها
قيس:في كل أحوالك جميلة غلا ..بتظلي جميلة وبظل أحبك في كل حالاتك .. لكن إنتِ أصبري وراح أصلح الي سويته
غلا بجدية: لا تضمها مرة ثانية
هز رأسه بالإيجاب وهو يتذكر صباح اليوم..في سيارته..عندما أخبرته بأمها
غلا : ما أعرف أي أقوال لقيس بن الملوح عن الوداع لكن بحفظهم وبقولك إياهم المرة الجاية
ضحك وهو ينظر إليها ..
غلا :راح أرميه " أشارت لكأس القهوة الورقي الذي بيدها"
قيس: لا ترميه حرام أعطيني إياه
غلا :بشرط
قيس :إيش هو ؟
ناولته كوب القهوة ليمسك به ..وضمته بقوة.
إبتعدت عنه وهي تنظر نحو وجهه الذي كان يحاول إخفاء تعابير الصدمة ..لكنها واضحة من نظراته
إبتسمت بخبث: مو بس هي.
وإبتعدت عنه وهي تلوح له بيدها

إبتسم حينما غابت عن عيناه ليرتشف أخر قطرة في ذلك الكأس الورقي

سمعً صوت صفير خلفه .. ظهرت أمامه وهي تنظر بصدمة والإبتسامة تشق وجنتيها : وااااو قيس جست واووووو
تنهد بإنزعاج ..
وصلت إليه...وقفت في نفس البقعة التي وقفت عليها غلا: ماتوقعتها منك إنت بالذات
طلعت فعلاً " قيس"
نظر لها وإبتسم إبتسامة صفراء: الله يلعن الي جاب هالأسم على بال أمي وسمتني إياه
ضحكت ..ثم نظرت لوجهه بتفحص وإبتسامتها لم تزول:أجل ليه تزوجت لين؟
قيس تنهد بضيق مجدداً: ليه تتجسسين عليَ غادة؟
غادة بسخرية: ماكنت اتجسس كنت أمشي في مكان ممكن أي شخص غيري " نظرت إليه بتحذير" إذا كان يمشي هنا راح يشوفكم ....ليه تزوجت لين؟ ليها ماتزوجتها ؟ يعني حبكم مو حب مراهقة وبس؟ ليه تركتوا بعض إذا تحبون بعض؟
إنهالت عليه بالأسئلة غير مُصدقة ما رأته عينيها ..
أجاب: صح حبينا بعض في المراهقة وبعدها ..كل واحد صار يهتم في مشاغله وما أدري فجأة بهتت العلاقة
غادة :كمل
قيس نظر لها بنفاذ صبر: بعدها إكتشفنا إن أحنا بعدنا نكن لبعض مشاعر
غادة بسرعة : متى لما صدمتها وصرت تروح لها كل يوم المستشفى ؟!
نظر إليها بحدة..
أردفت:أمي قالت لي إنك كنت " جنتل مان" (شددت عليها ) وكل يوم تروح لها وترعاها والي تبيه تجيبه لها
لأنك صدمتها ؟ ولا لأنك تحبها ؟
قيس: آه بتحاسبيني اللحين يعني؟
غادة : ما..
قاطعها: شرايك أحاسبك أنا بعد على روحتك لأمريكا وقطع الاتصال بنا ..عائلتك؟
غادة قطبت جبينها : حاسبتوني بما فيه الكفاية ..كلكم لما رجعت رحبتو فيني ترحيب ماترحبون فيه سارق بيوتكم
قيس تنهد: إسمعي..
غادة :إنت إسمع
قيس نظر لها ببرود منتظراً ماتريد أن تقوله
غادة: هيَ تدري؟
قيس وهو ينظر حوله : هي تدري بس محد يدري
غادة:إيش الهبل ذا؟
قيس نظر لها بحدة: ماكذبت عليها ..قلت لها وبيننا خطة وراح نتطلق يوماً ما
غادة :أحنا فعلاً عائلة مجانين
قيس:لا..
غادة هزت رأسها إيجاباً مقاطعة إياه: لا تقولي لأحد ..أكيد ..ماوصلت لهالدرجة من النذالة بعدي
قيس نظر لها نظرة سخرية: "بعدي"؟!...ناوية يعني تعلين الليفل؟
غادة وهي تنظر لملامحه المشابهة لملامح والدها : بروح للبنات ..تأخرت.
###

كنَ في غرفة اللعب...

الأضواء خافتة ، الموسيقى صاخبة والجو بارد
كنَ متوزعات عند الألعاب...يضحكن ويتناولن الوجبات الخفيفة بينما "صبا" توبخهن وتخبرهن أن يتوقفن عن تناولهم حتى يتناولون العشاء عند وقته.
صبا وهي تلعب البلوت: إيش هذا الي تشربونه؟
فَي وهي تمثل إنها ثملة: سعودي شمباين
ضحكن بينما نظرت إليها صِبا بتقرف: وش ذا؟
سلام: مشروبات غازية مخلوطة مع بعض بإختصار
في ممثلة الثمالة: نسيت إسمي أنا وين
سلام وهي تنظر لها بنصف عين: أوكيه تحول وضعك لزهايمر مو سكَرة
صِبا: إسمعوا ليه محولين الغرفة لديسكو الله ياخذكم
فَي بنفاذ صبر: خل ننبسط شوي ياهيئة المعروف والمنكر
سلام: إنتم تطفشون تلعبون بلوت الي نقدر نلعبها في كل مكان وتتركون جنة الألعاب الي موجودة هنا
صبا: نخلص من ذي ونلعب غيرها..إسمعوا لا تاكلون كثير عشان تقدرون تتعشون

بينما في الجهة الأخرى عند "الأكس بوكس" كانت ريم ومرام يلعبن وشاركتهن غادة

وفي زاوية أخرى كانت جالسة على الأريكة لوحدها وبيدها كأسها وتنظر نحوها عند طاولة البلياردو
مرتدية فستاناً أسوداً ناعماً وقصيراً بياقة حلقية ..وإرتدت فوقه معطف بومبر فضفاضاً أسوداً حيث إن الجو أصبح مائلاً للبرودة ليلاً
كانت تلعب لوحدها ..

تقدمت نحوها بخطوات تختال في مشيتها كعادتها..رمقتها لين بنظرة وتابعت اللعب بدفع الكرة
أوقفت الكُرة بيدها : محَد يبي يلعب معاكِ؟
نظرت لها لين بِحدة: ما أحب ألعب بلوت..شوي وبروح ألعب مع ريم والباقي
وضعت غلا كأسها جانباَ وبدأت بتجميع الكرات داخل المثلث ، غمزت إليها : خل نتسلى شوي
نظرت إليها وهي حاملتاً عصاها..ودت لو تطعنها بها
نظرت إليها وهي ترتشف من كأسها ..أشارت بحاجبيها وأبعدت شفتيها عن الكأس : الكسرة لك...أتحفيني
نظرت إليها بحدة لتدفع الكُرة هادفتاً كسر الكرات المكدسة ...أخطأت
إبتسمت غلا بخبث وهي تنظر للين وترتشف من كأسها ببرود... بنبرة سخرية:فاول!
نظرت إليها لين بحدة ...ليست بتلك البراعة ...ولم تعرف مصطلحات اللعبة..كانت مرتها الثانية في لعب البلياردو
لين ببرود ممزوج بحدة: تفضلي
غلا بإبتسامة : مو مشكلة ...فرصة ثانية لك
نظرت نحوها بغضب...ليس هناك فائدة لتكرارها الكسرة سوى أن تكون فرصة أخرى للسخرية منها
حاولت التركيز ..لكنها فشلت مجدداً
نظرت نحوها بحدة ...بينما هي ضحكت وأصبحت الكاسر
:توقعتك لاعبة محترفة
لين ببرود: لعبتها مرة وحدة
غلا :وين؟
لين قطبت جبينها بغضب...تعرف إن جوابها سيجعلها تسخر منها مجدداً: أون لاين
غلا ضحكت بسخرية
تابعتا اللعب..
غلا : تدري وين كنت من شوي؟
لين ببرود وهي ترتشف من كأسها: مايهمني
غلا ضحكت بسخرية... همست لها : مع قيس
لين نظرت لغلا ببرود وهي تقضم التوت البري الذي في شرابها
غلا : آني كومنت؟
لين : غلا أي جزء من "قيس مايهمني وماراح أغار" ماتفهمينه؟!
غلا نظرت لها لبرهة ..ثم أردفت: مستحيل
لين وهي تدفع الكرة : ليه ؟
غلا وهي تنظر إليها محاولتاً إدخال الكرة: لأني أعرف قيس عدل
لين وهي تنظر نحو تلك الكرة الغبية بإنزعاج لأنها لم تنجح بإدخالها : وش تقصدين؟
غلا متابعتاً اللعب...تدخل الكرات بكل بساطة: كيف تعيشين مع قيس ومابتميلين له
لين محاولتاً إستفزازها: آه..تقصدين إنه يهتم فيني ويدلعني؟
نظرت إليها غلا :بالضبط
لين ببرود وهي تضرب الكرة وعينيها مرتكزة على الكرة: ما ألومك إنك حبيتيه
لم تسمع رداً...نظرت إليها عندما خسرت مرة أخرى حيث قامت بإدخال الكرة البيضاء ،ببرود: لا تخافين بعطيكِ ماهو مُلكي
نظرت غلا للين بغضب:سكراتش
إبتسمت لين وهي ترتشف شرابها
غلا: إنتِ تعرفين طبعاً إنك الدخيلة بيننا؟
لين قطبت جبينها متهكمة : آوه والله؟ مين زوجته ؟
ضحكت عندما رأت تعابير وجهها الغاضبة وإرتشفت شرابها
نظرت غلا لذلك الخاتم الذي يلمع على بُنصرها بحقد
غلا :مسكين مين يبي يتزوج قزمة وطولها في لسانها مثلك ..كل معاملته اللطيفة لك وطبخه لفطورك وتدريسه لعقلك الغبي عشان يكفر عن طلاقه لك الي بيصير قريب
نظرت لها لين بحقد ..بدأت المنافسة في اللعب تشتد...وفي حوارهما أيضاً
لين بخبث: إستبدلك بكل بساطة وتزوج غيرك عشان ضميره..مافكر بمشاعرك...فكر بضميره فقط
غلا بقهر: عشان مشاعرك!..تزوجك عشانك !
لين وهي تضع كأسها الفارغ جانباً: لا نكذب على بعض... تزوجني عشان نفسه بعد ..تتوقعين خالتي بتقابله بالأحضان لما يقول لها بترك عروستي الي ماباقي شيء على حفل زواجنا وأتزوج عشيقة المراهقة؟!
غلا : لولا وجودك كان مشى كل شيء ببساطة ومثل المُبتغى
لين نظرت لها : حبيبتي ..الكلام هذا أنا مفروض أقوله لك .. هو تقدم...أنا وافقت...طلعتي إنتِ في النص... إخترب كل شيء
غلا : مو أنا الي رميت نفسي على سيارته عشان يصير الحادث ونصير نتقابل في المستشفى ونعرف إن أحنا باقي نحب بعض
لين وهي تسدد كُرة أخيراً ، بصوتِ حاد: ومو أنا الي سمحت لمشاعري تتغلب علي وبكل بجاحة قلت لولد عمتي الي ماباقي شي على عرسه إني أحبه
غلا بخبث: ليه الواحد يدوس على قلبه بينما فيه قلوب ثانية كخيار؟
لين نظرت نحوها بحدة: غبية
نظرت لها بصدمة وغضب
غلا بغضب وهي تسدد الكرة الثامنة لتعلن فوزها : إسمعي إنت بس قزمة نستخدمها كوسيط لحل المشكلة الي صارت ونطلع منها مثل الشعرة من العجينة فلا تطولين لسانك...تخلصين خدمتك وتطلعين منها مثل الشطار...على إنك كسولة بس مو مشكلة
نظرت للساحة الخالية من كراتها والخالية من الكرة الثامنة مُعلنة فوزها لتكمل بتهكم: حتى لعبة بسيطة مثل البلياردو فاشلة فيها ..ليه أخاف من فاشلة مثلك إن تفوز بقيس
نظرت لها بغضب شديد.. تود أن تمزع ذلك الشعر الأحمر الغبي بين يديها وكسر تلك السيقان الطويلة التي تجعلها تختال وهي تمشي..تود تحطيم فكها المحدد الذي يجعلها تتفوه بالغباء الذي تقوله ..
غرزت رأس عصاها في الطاولة بقوة : قيم ثاني
كانت تحاول أن تغلبها بكل الإمكانيات..لكنها كانت محترفة فعلاً...كانت تود أن ترى تعابير الخسارة على وجهها
ضحكت غلا بسخرية: الأطفال الأقزام ماعندهم روح رياضية صح؟!...مو مشكلة أغلبك في قيم ثاني بعدين ...لكن اللحين وقت تعبين كرشك
صاحت بصوت عال حتى يسمعنها البقية: يلا خل نطلع من هنا ونتعشى ..ألبسوا عبايتكم بناكل برا الجو حلو
نظرت نظرة متعالية للين وأعطتها ظهرها لتسبقهن ..رفعت لين عصاها تود فعلاً ضربها
رمت العصا على طاولة البلياردو بعصبية مفرطة ...لم تجعل للسلام مكاناً بينهما ...
هي التي بدأت الحرب!
###

جلس الجميع في الخارج...توزعوا في جلساتهم ..الرجال الكبار في السن في جهة والشبان في جهة والفتيات في جهة والنساء في جهة..ليتسنى للجميع قضاء وقت ممتع مع بعضهم
كانوا الرجال متكفلين بالشوي بينما النساء تكفلن بالأطباق الجانبية كتقطيع الخضار لتحضير السلطة وما نحو ذلك
كان قيس ينظر نحو غلا ..لاحظت ذلك لين فنظرت له بحقد وحدة .. نظر لها مرتاباً حائراً
لاحظت غلا إنه كان ينظر إليها وإن لين لاحظت ذلك رفعت رأسها بغرور وإبتسمت بخبث :قطعي الخضار ولا حتى هذا ماتعرفينه؟
لين نظرت لها بحدة...لسوء حظها كانت جالسة أمامها مباشرة: لا ترفعين راسك كثير..راح تنكسر رقبتك يوم من الأيام... آممم تعرفين عودني قيس هو الي يسوي لي فطوري وكل هالأمور ..يقطع لي الفاكهة ويشتري لي آيس كريم ..بصراحة الي يتعود على الدلع صعب يمسك السكين حتى ههههه
نظرت لها بإشمئزاز
فنظرت إليها لين بحدة

أخذ سيخ من اللحم الذي قد نضج للتو وصنع منه شطيرة ليتوجه ناحية مقاعد الفتيات
نظرن لين وغلا لبعض بحدة وتنافس.. كلا منهما إعتقدت إنها لها
كانتا في الطرف القريب لناحية الشبان.. تخطاهما ناحية غادة ليناولها إياها مبتسماً: شكلك تعبانة وما أكلتي زين
إبتسمت غادة وأخذت الشطيرة من بين يديها وشكرته
غلا محاولتاً إخفاء غضبها ، بنبرة رقيقة: قيس ممكن تسوي لي وحدة طولتوا وبدينا نجوع
لين بنبرة حادة وطفولية: أنا آبي وحدة بعد
نظرت لها غلا بحدة ..فبادلتها نظرة حادة هي الأخرى
نظر نحوهم قيس بإستغراب تام
أم صبا : يلا إنتم بس ماباقي شيء ويخلصون لا تتطلبون كل شوي وتخلصون عنا اللحم كله
عاد أدراجه مستغرباً مما حصل

إقتربت مرام نحو يعقوب الذي كان يشوي بعض اللحم لتناوله أسياخ اللحم اللاتي جهزنها : تفضل
إبتسم يعقوب معبراً عن شكره لها وهو يأخذهم من بين يديها ..
أشار بيديه: بعطيكِ الي خلصناه وأعطيه النساء أول شيء
هزت رأسها إيجاباً وهي تبتسم ..كانت كعادتها ذات طاقة مذهلة...
لطالما أحبا أن يشاركا بعض في كل شيء
ناولها أسياخ اللحم المطبوخ ..
لُسعت أصابعها عندما مسكت الجزء الحار من السيخ بالخطأ
وقف خوفاً عليها متناولاً من صندوق تبريد المشروبات الذي بجانبه ثلجاً ويمسك يدها ليضعه عليها
إبتسمت والسعادة تشق قلبها...

همست "فَي" في أذن غادة وهي تبتسم إبتسامة غريبة : أشم ريحة حُب هنا
غادة بصرامة: لا تنسي إنهم أخوة
فَي :آه واقعاً هم أبناء خالة متربين مع بعض
سلام : الواضح إن مرام بعدها تحبه.. تتوقعون يعقوب يبادلها ولا من طرف واحد؟
نظرت لهم غادة بإستياء مما يقلنه..وإستياء من وضوح مشاعر أختها ليعقوب للجميع..بصرامة: بلا غباء ...مرام تحبه لأنه أخوها القريب منها..يعقوب أقرب لها حتى مني
فَي بعفوية: أكيد خمس سنين كفيلة إنها تقطع علاقتكم كُليا ببعض
نظرت نحوها سلام نظرة موبخة...بينما شعرت غادة بالقهر
"فَي" محاولة لإصلاح ماصنعته: يلا عاد أنا ما أدري ليش إنتم مُصرين إنهم أخوة ومرام تحبه...وش ذنبها إذا عمتي دلال تركت ولدها عند أمها
نظرت لها غادة بحدة وغضب...وسلام زمت شفتيها بغضب مما قالته أختها الصغرى
سمعتها ريم ، وبختها : ياغبية لو تسمعك جدتي تقتلك
فَي: إففف وش هالعائلة الي كل شيء مفروض مانتكلم عنه ونسوي نفسنا مغفلين بس عشان أحنا مأمورين بإن مانتكلم عن عمتي دلال وزوج عمتي عبد الرحمن و...
وقفت غادة عندما ذُكر إسم والدها ...تركت شطيرتها التي لم تنتهي من أكلها بعد..وتوجهت للداخل
نظرت سلام لفي بغضب: غبية إنتِ؟؟؟!!! اللي ينقال لنا مانتكلم عنه مانتكلم عنه لسبب تفهمين؟!!!
فَي بخوف: إيش؟!!! ماقلت شيء غلط بس ذكرت إسم أبوها و...
سلام وضعت سبابتها على شفتيها مشيرتاً إنه يجب عليها السكوت: هشششش إسكتي إسكتي ياغبية
نظرت لين لهم بفضول... بينما نظرت غلا لقيس الذي لاحظ دخول غادة للداخل
أبعد قيس نظره عن غلا ليهمس في أذن ريان الجالس بجانبه: قوم شوف وش فيها توأمتك
ريان بإمتعاض: مو مهم
إستغرب تلك النبرة في كلامه...لم يتوقع ذلك منه
صِبا التي كانت جالسة مع النساء تقدمت إليهن حاملتاً بين ذراعيها طفلها فيصل : شفيها قامت؟
سلام بغضب: أختك الغبية
فَي :لاحووول
ريم : الغبية تكلمت عن الممنوع ذكرهم
صِبا إتسعت حدقتيها ورفعت حاجبيها..هامستاً بصوت مسموع:يااااغبببيييية شفيكِ إنتِ الي قلبك على لسانك ..والله بقول لجدتي إنك تكلمتي عنهـ...
فَي: لا لا خلااص آسفة آسفة
صِبا: تأسفي من الي مفروض تتأسفين لها ياغبية ..لا تكررينها
نظرت لين لهم ..لطالما ذكره يجعل الجميع غير مرتاحين ...لم تفهم مُطلقاً مالذي يجعل ذكره يثير عاطفة وغضب الجميع...كان منطقياً عدم ذكر والدة يعقوب"دلال" لأنها قد هربت من الجميع وتركت إبنها خلفها بدم بارد...لكن لماذا ذكر "عبدالرحمن" يثير جواً مكهرباً ...لم تفهم مُطلقاً ذلك.
مرام جلست مكان غادة ...بإستغراب: وين راحت غادة ؟ ماتبي تاكل؟
سلام وهي تنظر نحو "فَي" بتحذير: لا إنسدت نفسها
مرام : طبيعي
نظرت لها غلا بتساؤل
مرام : أقصد إنها تدريجياً جالسة تفقد شهيتها في الأكل
إكتفت غلا بالصمت ...كانت تتابع كل مايحدث لها عن بعد
"فَي" وهي تنظر للثلج الذي تضعه مرام على أصابعها مع إبتسامة : متى عصافير الحب بيغردون لبعض بإعترافهم ونرقص في ملكتهم
رمت سلام عليها جزرتاً بغضب..
فَي: إففف شفيكِ إنت ؟!
صِبا: ياغبية نعمة نعمة لا ترمينها
سلام بغضب: أكليها وكرمينا بسكوتك شوي
بلعت مرام ريقها بتوتر
"فَي" رمقت سلام بنظرة وسحبت مرام من ذراعها لتجعلها تقف : خل نتمشى لين مايخلصون أبي أسولف معك بدون مايزعجونا ...
نظرن إليها بإمتعاض وإستنكار
فَي : وشو يعني مايصير الصديقات يكون بينهم أسرار؟
سلام بنبرة حادة: الي يقول السر يبقى داخل فمك
تجاهلتها وهي تدفع ظهر مرام أمامها ليتخطوا الجميع ويمشون في الحديقة بعيداً عن الجميع..
أم صبا بصوت عالِ: لا تتأخرون ولا راح ناكل عنكم كل الأكل
فَي : أوك يمه
أم فهد : الناس يتمشون بعد الأكل مو قبله ..إلا وين غادة ؟
أجابت لين : دخلت داخل
قطبت جبينها بإنزعاج...لاحظت إن إبنتها بدأت تفقد شهيتها تدريجياً ..فقدت حيلتها ...الآونة الأخيرة كان تركيزها على فهد وعلاجه .. تمنت لو كان زوجها بجانبها ليساعدها بأبنائها الخمسة ...التي لم تكف عن القلق عليهم مطلقاً .. كلما كبروا...كبر همهم معهم.

كانتا تمشيان في الحديقة بعيداً عن الجميع .. كلما تأخر الوقت كلما أصبح الجو بارداً
تابعت "في" مبتسمتاً بحماس: أيوه إيش هي المستجدات؟
مرام :مستجدات؟!
في: يعني ...تعرفين... إنت ويعقوب ؟
مرام بضيق: قلت لك من طرف واحد
في: غبية لأنك
مرام نظرت لها بإستغراب
فَي متظاهرة بالحكمة: قلت لك إعترفي له
مرام : ليه أنا أقدر وما أعترفت؟!
في قطبت جبينها بإستنكار: هاه؟!
مرام : أقصد كل ما جيت بقوله "أحبك" يسكتني
في بدهاء: تدرين ليش؟!
مرام نظرت لها بإستغراب مجدداً: ليه ياخبيرة؟!
في: لأن عائلتكم حاطين في عقولكم فكرة إنكم "أخوة" وأنتم بس أبناء خالة متربيين مع بعضكم ..
مرام نظرت إليها غير مدركة ماتحاول الوصول إليه بكلامها
فَي تنهدت بنفاذ صبر: إففف إفهميني مرام فتحي عقلك معي... يعني أقصد إن يعقوب مايبيك تعترفين لأنه مايبي يعترف عشانه مايبي ولا يبيك تنجرحين
مرام : "فَي" تكلمي مثل الناس مو قادرة أفهم وش تبين توصلين له
في :إففف يعني هو غالباً 99 بالمئة يحبك بس عشان أهلكم مقتنعين أنكم أخوة مايبي يصير بيناتكم إعتراف لأنكم أخوة في النهاية في نظر أهلك
مرام: آها
في:مبروك
مرام بضيق: طيب وش أسوي يعني؟! شدخلني إذا أهلي مقتنعين إن أحنا أخوة مثل ماتقولين
فَي : خليه يغار عليك
مرام نظرت لها بتساؤل
فَي: أنا أعلمك كيف...
###

بعد أن إنتهوا من تناول العشاء..
في المطبخ ... لين وغلا وسلام وصِبا يغسلن الأطباق

صبا: ياغبية إرمي البقايا في الزبالة أول قبل ماتغسلينه
سلام بغضب كعادتها:إفففف طيب طيب...وين الغبية أختك تساعدنا
صِبا : كل واحد ودوره ..أختك رتبت غرفة اللعب لما خلصنا منها اللحين هي مع مرام داخل يسولفون
سلام بغضب: الغبية ماراح تتركها بتجلس تسولف معها للصبح اللحين

لين ماسكتاً الإبريق الذي وضعت فيه القهوة التي أعدتها ..بإستغراب: إنشربت كلها!
نظرت غلا وهي تغسل الأطباق نحوها ببرود.. على الرغم من طعمها السيء...تعلم تماماً من تكفل بشربها كُلها.
إبتسمت إبتسامة عريضة فقد أحست بالإنجار وتابعت غسل الإبريق
تقدمت نحوها غلا منهكة بعد أن أنهت غسل الأطباق التي قد قُسمت بينهم ... وضعت جميع أطباقها في السلة ... لتمسك بآخر كأس قد غسلته لين وتتظاهر إنه قد سقط من يدها بالخطاً لينكسر في المغسل..
غلا : أوبس..."نظرة للين بخبث"بالغلط
نظرت لها لين بحقد : غبية ماتعرفين تمسكين الكأس ؟!
غلا متظاهرة بالحزن :معليش يدي ناعمة ومو متعودة على الغسيل
صكت أسنانها ببعض من الغضب ..
صبا نظرت إليها:في أحد منكم صابه الزجاج؟
سلام بضجر: ليه ماناخذ بلاستيك وخلاص
غلا تظاهرت بإن الزجاج قد أصابها..أمسكت بيدها بألم : آيي..سوري لين بس عادي تنظفين الزجاج عني ؟ ؟ بليز
نظرت لها لين بحقد ...ودت فعلاً لو إنها أصيبت
إبتسمت لها بخبث تاركتاً إياها لتخرج من المطبخ....

تناولت قمامة المطبخ لتضعها بجانبها بعنف...كانت غاضبة .. لم تشعر بشعور الكره نحوها مثل ما شعرته من غلا... إلتقطت الزجاج المكسور بغضب ..تخيلت لو كان قيس هنا لساعدها بالتأكيد...لا تعلم كيف أحبت هذه الشيطانة بذلك الملاك

:آخخخخخ
شعرت بالغضب أكثر عندما جُرح باطن يدها من قِطع الزجاج
تركت صبا مابين يديها لتقترب نحوها : صابك؟ ويـ...
صمتت متسعة الحدقتين عندما رأت لين تحاول حبس دموعها وتمنعها من السقوط.. حتى إنها كانت تستنشق الهواء بتقطع محاولتاً أن لا تبكي
صٍبا بصدمة: ماعليكِ ماعليكِ انا راح ألمه وأغسل عنك الباقي...سلام جيبي شاش انجرحت
ناولتها سلام بيد مملوءة بالصابون حقيبة الإسعافات الأولية ..فنظرت لها صِبا بنظرة عتاب وتوبيخ
هزت سلام كتفيها : إسمها إسعاف..يعني طوارئ...ماراح أغسل يدي من الصابون أول وسالفة

عقمت جرح لين وضمدته ..عندما إنتهت نظرت لعيني لين اللاتي تملئهما الدموع : خلاص روحي نامي...أنا وسلام بنكمل عنك
لين بصوت مغبون: شُكراً مرة...تراني ما أبكي بس دخل صابون في عيني
هزت رأسها بالإيجاب وهي تعلم تماماً إنها تمنع نفسها من البكاء..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطالما, الخامـــس, الجــزء, الإنسان, يصارع, عــشــر, عقله, وقلبه, كان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورهـ حقيقيهـ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - متع ناظريك ! لذهـ غرآآآم …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 14 05-25-2009 04:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية