نبرة كبريآء يكتسيني فجآه..حتى أَستفزك بصمتي

لـــقــد عــاد قلبــي الـــي !

مرحبا و أهلا بك يا قلبي العاشق
دعني أحتفل بعودتك و أغني لك أغنية السعادة
و أرسم لك بقلمي قلب ينبض بالحياة .
فلقد عدت يا قلبي الى النور , الى الزهور
بعد أن كاد يصيبك التصحر من شدة الفراق.
أيها القلب النقي , الوفي , المخلص كاد
وجودك يغيب مثل غياب الشمس و تطويك
صفحات النسيان .
ضعت مني لفترة و لكنك عدت و عاد اليك
نبضك الذي كاد أن يتوقف و يجف من قلة
الارتواء.
تهت مني قليلا لكن أنفاسك عادت تداعب
خلجاتي و تطلق جنون ثورتك بعدما اشتد
أنين الشوق و بكت النفس على فراقك .
لقد ضعت من بعدك , يا قلبي , و لفني
الصقيع و جفت الحياة من أوردتي .
قرب الي يا قلبي لأحضنك و أمسح عنك
قسوة الأيام الماضية و أعيد بحناني ترميمك
و أوصل حدودك الممزقة من قساوة البعد
و نبصر معا جمال الدنيا و نستنشق الحياة
من جديد .
اشتقت اليك يا قلبي الولهان .
أريد سماع خلجاتك و نبضك
أريد ضمة تعيد اليك عنفوانك من جديد
لن أتركك بعد اليوم لعبة بيد العابثين
سأحتويك بعقلي و بوجداني و سأكون
ملهمتك لتكتب أجمل المعاني و تعزف
أجمل الألحان .
لن أسمح أن يبعدوك عني بعد اليوم
و سأتحد معك و معا نغني للحياة !

سبْحانه اللي من حلا الكون قاطفْك

سبْحانـه اللي من حلا الكـون قـاطـفْـك
كـمّــلـك ربّي ياحـبـيـبي وأتـــمـّــك


شعْرك إلــْيـا منّك تـثـنـّـيـت لحّــفْـك
والــــورْد ذاب وودّه إنـــّه يشـمّـــــك



حتـى القـــــمر صار إيتمنّى وصايفْك
والّلـيل ودّه وسْـط حـضنه يضمّـــــك


شاعـرك بـإحساسـه عجــز لايوصّفْـــك
لنـّك جـمعْت الزّين فـي راس كمّـــك


يـاويش أوصّـف بـك قوامـك سوالـفْـك
كلـّك جـمـيل ومــيّـزك خـفْ دمّـــك


دام الشّهـد ايـات سكّـر شفايفْـــــــك
الـقلب نـحْــله جـابها الشّهْد يمّـــــك

اشتهيتُكِ شهقتي الأخيرة

///
كجورِيَّةٍ وحيدةٍ حَزينَة..
تتفتّحُ ملامِحُهُم في ذاكِرَتي الصّامِتَة
أسمَعُهُم يَصطَرِخون...
لم يعُدِ الوَطَنُ سوى طِفلٍ يَبحَثُ عَن أمّهِ في المَجَرَّة
تلفِظُهُ عاصِفَةُ الصّحراءِ... لتَتَلَقّاهُ مَرافِئُ القَلَق..
أيّامُهُ شِتاء...
فصولُهُ المُجَمّدَةُ، حَبيسَةُ الأماني البارِدَة
عُمرُهُ يُزمجِرُ كَوحشٍ جَريحٍ.. طَريدٍ في ليالي الصّحارى..
كلُّ شيءٍ هنا حَزينٌ.. سوى اشتِهائي أن تَكوني شَهقَتي الأخيرَة
وأظلُّ أسألُ: مَن أنتِ.. يا أنا؟ .. مَن أنا؟
وكلُّ ظِلالِنا مَرافئُ عشّشَ فيها حَنينٌ غامِق.
ولونُ خَيالاتِنا: قمَرٌ شاحِبٌ، نَجمَةٌ بارِدَةُ الضّوءِ، سَحابَةٌ مَزّقَتها قٌنبُلَة...
مَنفايَ قَلبي..
فَحبيبَتي التي ما كنتُ شَهرَيارَها..
تُحرِجُ كلَّ يومٍ مَلامِحَ أسرارِها..
تَبحثُ في آثارِ نَبضٍ بَعيد...
عَن وصايا الأماكِنِ للأزمِنَة..
عَن بُقعَةِ ضوءٍ خارِجَ مَنفى أحاسيسنا..
وتَترُكُني..
لَهفَتي جُرحٌ.. شَهقَتي لَيلٌ... دَفَقاتُ شَراييني مالِحَة..
أشتَهي أن تُصبِحَ الشّمسُ مَلاذَ حِكاياتِنا...
أن تُشعِلَ قناديلَ القمحِ في تِشرينِنا..
وقبلَ أن تَخنِقُنا الرُّؤى الشّارِدَة.
فِكرَةً عاشَت ضُمورَ الخُرافَة
***
أصابِعُ موتانا لم تَزَل راعِشَة
تُريدُ أن تَقرَعَ بابَ الرّياح
تَبقى الرَّعشَةُ... سِرُّ المَنفى...
تَكشِفُ فينا عَن وجهَين:
لَونِ العُقمِ المُتَفَشّي في لُغَةِ الرَّحِمِ الصّحراوِيِّ المُتَشَنِّجِ...
الوَجهُ الكالِح.
لَونِ البَسمَةِ تَتَرَنَّحُ في حُلكَةِ وَجهٍ مَمسوس...
اللَّونِ الفاضِح..
***
الصّمتُ.. والدّموعُ.. والاصْطِبار..
حَلّتْ بي..
جُرحًا..
يحلو لي أن أجعلهُ مَلحَمَة!
***
شيءٌ مِنّا سَقَطَ في حُلُمٍ بَعيد..
بَسمَةٌ للبَحر؟
هَمسَةٌ للرّيح؟
قُبلَةٌ للفَجر؟
رُبَّما!
ورُبّما عُمرُنا الذي أضحى جَماجِمَ في قِلاعِ الذِّكرَيات..
***
وحدي أعرِفُ كيفَ أُشعِلُ شَمَعَةً سوداءَ في لَيلِ جُنوني
فَحَبيبَتي التي ما كنتُ شَهرَيارَها...
لا تَعرِفُ مِثلي كيفَ تَستَحضِرُ صَمتَ اللّيل..
ليَقرَأ مَلامِحي بأصابِعِهِ الخافِيَةِ إلا عَليّ
ليَظَلَّ يَذكُرُني... ويُنكِرُني!
فأبتَسم...
ليتَها لم تَحتَرِق شَمعَتي!
فأنا لم أعُد قادِرًا على أن أُبغِضَ اللّيل.
***
تَحتَ الظِّلِّ الزّائِلِ لأشجارٍ مَوهومَة
يَشغَلُنا التّفكيرُ بإرثٍ يَتناهَبُهُ العَدَم
نَتَنازَعُ حتى ظِلَّ الحِبرِ في سيرَةِ مَن كانوا
نَتَقاسَمُ كُلَّ شَيءٍ.. إلا فَيْءَ المِحنَة!
تُغَمغِمُ اللّحَظاتُ مُتَساقِطَةً على أعتابِ وَعيِنا
مُنشَغِلينَ في مُغازَلَةِ سِحرِ الدّيمومَةِ الأسوَد
زواحِفُ السَّأمِ تَدُبُّ في فَراغِنا..
تُرَسِّخُ الرّحيلَ في ليلِ الأماني البارِدَة..
حُقولُنا المُحتَجِبَةِ مِن جَراءَةِ الرّماد
لم تَعُد يا حَبيبةً ما كُنتُ شَهرَيارَها..
تَملِكُ إلا خَوفَها أن تَنتهي أسرارُها..
تَروحُ في مَدارِها..
لا نِسمَةٌ تُداعِبُ سِتارَها
لا طائِرٌ يَخرِقُ صَمتَ لَيلِها
لا ذاكِرَة...
تَحمِلُ لأفكارِها المُحاصَرَة
تَألُّمَ الضّحِيَّة..

رسائل وعدٍ ومطر

وعدتكِ حين يهطل المطر،سأكتبُ إليكِ
وهاهو الوعد ينبت على أصابعي "رغبة"
مجملها شوقٌ وأمنيات
حبك في العمر ياعمرَ الحبِ "قضيتي"
لأواصلَ الحياة
لو لم تكوني معي ياذات العينين الممتلئتين بالحنين والحزن
أيّ شعر سيولد من رحم الجفاف؟!
وأنا الذي تشبثتُ بالبوحِ حينَ التقيتُك
وتشعّبَ الضوءُ فيّ
تسللَ على عنقي
تحت معطفي
بين يدي ومن خلفي حميمياً يعانقُ صمتي
أيتها المتكئةُ في أحداقي
الشهيّةُ التي تجمعُ أحلامي على طاولةِ التمنّي
فيطولُ البقاءُ مابين لذةِ الانتظار وحرقةِ الشوق
كلُّ النساءِ كتبٌ مفتوحةٌ
وحدكِ أنتِ قصيدةٌ لم تُُخلَق لشاعر
فكنتُ الغريبَ الذي تسلَّقَ قلبَكِ بيتاً بيتاً
المغامر الذي لم تُُغرِِه شهوةُ التخيير
لثمتْ قلبه ملائكةُ الحب
وحلَّق ..!

كم أنت رائع بوجودك ولنبضي تحتل!!!!

في أمسية الشجن!!
وظلمة مسكونة بالغرباء
أرغمت ذاتي عالقلم
إن الجرح هو وحده من يمنحنا عطفه
تغربت فأنساب وجهك سيلا بقلبي
يعذبني الإنتماء بلا هوية
اغرس الشوق في ذاتي
ومواويل الحب أرددها
أتيت أحمل ذاتي وأوجاعي ....
وشىء من الأمل
أسد بشعري مسامات ابواب الشوق
وابحث لك عن وجه رااائع
تلبسه في فصول الارهاق
كم أنت رائع بوجودك ولنبضي تحتل!!!!
أحكي قصتك للسماء
وأمنع الروح من صرخة صماء
نحلم بالأفق يمتد طولا وعرضا
مر عام وألف من الحنين
مر كالسحاب فوق الليل الجريح
ذهول يرافقني عبر هذي المسافات
والليل لاينتهي
هذا الالم الساكن فينا
يبعثرنا حينا ويجمعنا احيانا
تراتيل لحني تخترق الذات
وتمدها بالرجاء
وتلملم ما أنداح من مقلتي من ضياء
هكذا نكون عندما نعزف لحن الوفاء