وصية الله جل جلاله

وصية الله جل جلاله


قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].



لا وصيةَ أعظمُ من وصية الله، وإذا كان ربُّ العالمين قد وصى بأمر من الأمور، دلَّ ذلك على أهميته، ومنزلته، وفضله، وشرفه، وشرف المتَّصِف به، فعليك بتقوى الله في السر والعلن، والغربة والوطن، وحيث حلَّ العبد لا بد له من الطاعة لربه، ولزوم أمره، والبعد عما عنه نهى، فلا فرق بين المنزل والسوق، والمسجد والمدرسة، والموضع العام والخاص، والموضع الذي فيه الذين يحبهم، ويُجِلُّهم، ويُعظِّمهم، والموضع الذي ليس فيه أحد، بل لا بد من التقوى، والخوف من ربه، ومراقبته، والحياء منه، فإذا لم يكن الناس يرونك، فإن ربك يراك، ويعلم سرك وجهرك، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وهذه الأرض له، هو من خلقها، ووضع فيها الفوائد والمنافع؛ من الغذاء واللباس والسكن الذي لا غِنى لأحد عنه، وأنت عبده، وهو ربك، قد خلقك بعد أن لم تكن شيئًا، وبعد أن لم يكن لك ذِكْرٌ، فكان الخلق شيئًا فشيئًا، فكنتَ نُطْفَةً، ثم صِرْتَ عَلَقَةً، ثم صرت مُضغة، إلى الطفل الرضيع، الذي له سمع وبصر، ويدان ورجلان، وأذنان ولسان، وقلب وعقل لا حظَّ لحيوان منه، فوق ذلك النعم المتتالية المترادفة؛ من الماء الذي أنزله من السماء، فنبت به الزرع، والزيتون، والنبات، وخلق الشجر، الذي يُؤخَذ منه الثمر، وإن مخلوقًا كالآدمي لا يمكن لأي مخلوق صنعه، ولا يمكن أن يخلق نفسه؛ فتأمل في أعضائه، وحركاته وسكناته، وانظر إلى وجهه وشعره، ولسانه وفمه، ويده ورجله، وأن له أصابعَ، بها يَبطِش، ويقبِض ويبسُط، ويرفع ويخفض، وأنها مفصلة تفصيلًا، وأن عددها لا يتجاوز الخمس، وأن كل واحدة منها تتميز عن الأخرى بِمَيزة، إما في الطول والقصر، أو غيرهما، فقدِّر أن لو كان العدد أكثر من الخمس، أو أقل منه، فهل تتم المصالح جميعًا بذلك، ويتهيأ له الذي تهيأ له بالأصابع الخمس؟ وانظر إلى شكلها وتركيبها، فليست بالمتلاصقة، ولا بالمتباعدة، بل هي إلى التوسط ألصقُ، وخير الأمور أوسطها، فتأمل أن لو كانت الأصابع متلاصقة، أو متفرقة، فهل تتم المصالح جميعًا بالشكل هذا؟ فكيف له أن يقبض الأصابع للشرب، أو الضرب، أو القيام بأي مصلحة تتم بذلك وهي متفرقة؟ وكيف تتم له الإشارة ببعض الأصابع، أو التعليم ببعضها، أو القيام بأي مصلحة تتم بذلك وهي متلاصقة، غير قابلة للتفرق؟ وتأمل في سهولة الحركة لها، وأنه بوسعها التحرك إلى جميع الجهات؛ فكيف لو تعذرت الحركة أو تعسرت بأن كانت الأصابع جامدة؟ وهل هي بذلك قابلة للعَدِّ بها، وإجراء مصلحة التسبيح والتكبير والتهليل بالضبط؟ وتأمل في قوتها، ومدى صلابتها؛ فلا تعوج، ولا تنحرف يمينًا أو شمالًا، ولا يصيبها التلف، ولو مرت عليها أعوام، ألَا تستحيي من ربك من أن تأخذ بيدك ما لا يحل، أو تمس امرأة لا تحل لك، أو أن تضرب بها من لا يحل لك ضربه، أو أن تفعل بها أي فعل لا يحل لك؟ ألا تخشى أن يأمرها فتنقلب عليك؛ فتصير عليك لا لك؛ لأنك عصيت ربها؟!



وتأمل في الرِّجلين، وكيف أنهما تنتقلان بك من موضع إلى موضع، وكيف وقفتَ ولم يقف غيرك من البهائم والسباع والحشرات، وكيف وقفت معتدلًا، تامًّا، لم يتخلف منك عضو عن الاعتدال، وكيف تحركت بك الرجلان، وركضت بسرعة وبطء، وكيف تحركت الرجلان بشتى الصفات.



وقد أمرت الشريعة بالتقوى، في كثير من النصوص، ووصى الله بها الأولين والآخرين، وعن النبي صلى الله عليه وسلم في غير حديث أنه وصى بها، ونصح بها، وحث عليها، وجاءت في عبارات كثير من السلف الصالح؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 189]، وقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].



وفي (السنن) لأبي داود (4607)، والترمذي (2676) عن العرباض بن سارية، أنه قال: ((وَعَظَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وجِلت منها القلوب، وذرَفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودِّعٍ، فأوْصِنا، قال: أوصيكم بتقوى الله...)).



وفي (المعجم الصغير) للطبراني (949) عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أوصني، قال: ((عليك بتقوى الله؛ فإنها جِماع كل خير))؛ [صححه العلامة الألباني].



وفي (الجامع الصحيح) للإمام البخاري (2964) عن ابن مسعود: ((إن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله)).



ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أسألك الهدى، والتُّقَى، والعَفاف، والغِنى))؛ [أخرجه مسلم (2721)].



وفي (حلية الأولياء) لأبي نعيم (5/267) عن عمر بن عبدالعزيز، أنه كتب إلى رجل: "أوصيك بتقوى الله، الذي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يُثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها قليل، والعاملين بها قليل".



وفي (السنة) للخلال (ص: 59) عن علي بن أبى طالب: "أوصيك بتقوى الله الذي لا بد لك من لقائه".



وفي (جامع العلوم والحكم) لابن رجب (161) أن رجلًا من السلف كتب إلى أخيه: "أوصيك وأنفسَنا بالتقوى؛ فإنها خيرُ زادِ الآخرة والأولى، واجعلها إلى كل خير سبيلك، ومن كل شرٍّ مهربَك".



وفي (الزهد) لابن المبارك (1/19) عن أبي الدرداء: "تمام التقوى: أن يتقِيَ اللهَ العبدُ حتى يتقيه في مثقال ذرة، حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حرامًا".



وعن الثوري: "إنما سُمُّوا متقين؛ لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقى".



وسائل التقوى:

ثمة أكثر من وسيلة مفضية إلى التقوى؛ فمنها:

1- مراقبة الله:

وهذا أعظم ما يدفع المؤمن عن المعصية، أيًّا كانت؛ فلو أن في قلبه مثقال ذرة من الحياء، لَما عصى ربه وهو يعلم أنه يراه؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14].



وفي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)).



وفي (تاريخ دمشق) (13/455) عن أبي نواس:

إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تَقُل
خلوتُ ولكن قُلْ عليَّ رقيبُ
ولا تحسبنَّ الله يغفُل ساعةً
ولا أن ما يخفى عليه يَغِيبُ


قال وهب بن منبه: "الإيمان عُريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء".



وعن سفيان بن عيينة: "الحياء أخفُّ التقوى، ولا يخاف العبد حتى يستحييَ، وهل دخل أهل التقوى في التقوى إلا من الحياء؟"؛ [انظر: (فيض القدير) (1/487)].



قال العلامة المجتهد محمد الأمين الشنقيطي المالكي: "أجمع العلماء على أن الله تعالى لم يُنزِل من السماء إلى الأرض واعظًا أكبرَ ولا زاجرًا أعظمَ من موعظة المراقبة والعلم؛ وهي أن يلاحظ الإنسان أن ربه جل وعلا رقيبٌ عليه، عالم بكل ما يُخفي وما يُعلن".



ومما يعينه ها هنا، ويزيد قلبه تعظيمًا وإجلالًا لربه، وحبًّا وخضوعًا له، ويجره إلى فعل أمره، والفرار عن نهيه - النظر إلى مخلوقاته، والتفكُّر في آياته الدالة عليه، وجميع المخلوقات آيات لله؛ لأنها علامة عليه؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190].



2- العلم: لأنه طريق إلى معرفة الله، ومن عرف الله بأسمائه وصفاته أحبَّه لا محالة؛ كما صرح به ابن القيم في (الجواب الكافي) (ص: 99)، وذكر في (مدارج السالكين) (3/ 448، 449) عشرة أسباب مما يجلب محبة الله للعبد؛ وقال في السبب الخامس: "مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة وميادينها، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبَّه لا محالة؛ ولهذا كانت المعطِّلة والفرعونية والجَهْمِية قطَّاعَ الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب"، بل صرح الحافظ ابن رجب بأنه لا طريق إلى معرفته، والوصول إلى رضوانه، والفوز بقربه، ومجاورته في الآخرة، إلا بالعلم النافع، وعن بعض السلف: "مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: معرفة الله ومحبته، والأنس بقربه، والشوق إلى لقائه".



ومن أحبَّ الله أطاعه ولا بد، وإلا عُدَّ كاذبًا في دعواه المحبةَ؛ إذ المحبُّ للمحبوب مطيع؛ قال الشافعي:

تعصي الإلهَ وأنت تُظهر حبَّه
هذا محال في القياس بديعُ



قال الحافظ ابن كثير في (تفسير القرآن العظيم) (6/544) في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]؛ "أي: إنما يخشاه حقَّ خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم، الموصوف بصفات الكمال، المنعوت بالأسماء الحسنى، كلما كانت المعرفة به أتمَّ، والعلم به أكْمَلَ، كانت الخشية له أعظم وأكثر".



وقال السندي في (حاشية النسائي) (8/336): "نتيجة العلم هي التقوى".



من أسرار التقوى:

ومن أسرار التقوى؛ أنها مفتاح النجاح، والظَّفَر بالأرباح، في الأمور كلها، فهي اللُّبُّ والباب، وشعار أولي الألباب، ونواة ما لذَّ وطاب، فقبل طرق أبواب الثانوية، فِرَّ إلى رب البرية، واطرُقْ بابه، والتصِقْ به، وتقرَّب إليه، وكُنْ ذليلًا بين يديه، ولْيَرَ منك بحار دموع الندم، والحسرة والألم، حتى لا يبقى ذنب إلا وأحرق ومزَّق، وتوكَّل عليه، وارجُ ثوابه، واخشَ عقابه، واعمل لهما، وكن على منهج النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وليكن هو القدوة لا غير، ثم السلف الصالح لا غير، واعلم بأنه لا يجب عليك في الشريعة متابعة أحد من الناس، ولو كان من الأئمة الأربعة، حاشا النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيجب اتباعه.



وإن المؤمن التقي لَهْوَ الذي إذا سأل ربه أعطاه، وإذا فرَّ إليه عصمه وحماه، وإذا تقرب منه شِبرًا، تقرب ربه منه ذراعًا، وإذا تقرب منه ذراعًا، تقرب منه باعًا، وإن استسقاه سقاه، وإن استطعمه أطعمه، وإن اسْتَكْسَاه كَسَاه، وإن استغاث به أغاثه، وإن حاول مخلوق ما أذيته، أبْعَدَه وطرحه، وإن أبغضه، أبغضه، بل حاربه وعاقبه، فهو وليُّ الله، حبيب الله، نصير من الله؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب...))؛ [الحديث].



فأي قوة بعد هذه القوة؟ وأي سعادة بعد هذه السعادة؟ وأي نعمة بعد هذه النعمة؟ وإن حال المؤمن التقي أشبه بحال المؤمن الذي اتخذ الجنة وطنًا وسكنًا؛ فهو بمجرد أن يسأل الله، ويرفع النداء إليه؛ طلبًا، ورجاءً؛ أُعْطِيَ الذي يريده، إن علم الله أن فيه خيرًا له، في دينه، ومعاشه، وعاقبة أمره، فلا يفوتنه خير من الخيرات، كما أن ذلك حاصل له وهو في الجنة، ولا يمكن أن يناله مخلوق بسوء، كما أن ذلك غير واقع في الجنة، وإن أعرض الناس عن ربهم، وعن التعبد له، والقرب منه جل جلاله، تقرب هو منه، وسعِد بالقرب منه، كما أن الكَفَرَةَ الفَجَرَةَ لا حظَّ لهم من القرب منه يوم القيامة، بل هم عن ربهم محجوبون.



ومن أسرار التقوى أنها سبب لمحبة الله للعبد، ومحبة الخلق له، ووضع القبول له في الأرض، وهذا قطب رحى الأسرار، وأعظم فوائد التقوى؛ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب اللهُ العبدَ، نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحْبِبْه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحِبُّوه، فيحبه أهل السماء، ثم يُوضَع له القبول في الأرض))؛ [أخرجه البخاري (6040)، ومسلم (2637)].



وهي سبب العزة والرفعة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10].



وفي (المسند) (5667) و(صحيح البخاري) معلقًا بصيغة التمريض: ((بُعِثْتُ بين يدي الساعة بالسيف، حتى يُعبَد الله وحده لا شريك له، وجُعِلَ رزقي تحت ظل رمحي، وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغار على من خالف أمري، ومن تشبَّه بقوم فهو منهم)).



وعن يحيى بن معاذ: "من أحب رفعة الدنيا والآخرة؛ فعليه بالتقوى".



قال أبو العتاهية:

ألَا إنما التقوى هي العز والكرم
وحبك للدنيا هو الذل والعدم
وليس على عبد تقي نقيصة
إذا صحح التقوى وإن حاك أو حجم


وقد دوَّنته على عجالة، وأرجو من ربي التوفيق إلى الزيادة عليه، ونشره على الأجزاء.



وقد قمت بتسطير ذي الأحرف وتبييضها بمداد بحار دموع الحزن لإخواني في المسجد الأقصى، الذين هم قطعة من دمي ولحمي، وجزء من روحي وجسدي، ونبض قلبي، وأنوار عيني، وعنوان فرحي وسعادتي.



وإن أمتي في أصعب الظروف ذي الأيام، خاصة من في غزة؛ حيث ربطت كلمة الكافرين ضدها، واتفقوا على النَّيل منها، فحسبنا الله ونعم الوكيل: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 173، 174].



وكم تشرح هذه الآية الصدر، وتزرع في القلب اليقين برب العالمين، والاعتصام به، والفرار إليه، والاطمئنان إليه، والتضرع إليه، وسؤاله، ومناجاته، والتوبة إليه، والثقة به، فأين نحن من الدعاء أمتي؟ وهل نسيتم أنه أقوى ما نملك خاصة في هذا العصر؟! وإنني لأفرح أيضًا بما حققه المسلمون من النصر، وأسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يهدي الأمة إلى التمسك بكتاب ربها، وسنة نبيها، وما عليه السلف الصالح لا غير، متجنبة للبدع والمحدثات، والرجوع إلى العلماء الراسخين في جميع أحوالها، بعيدًا عن الحماسات، والعواطف، وفتاوى المنحرفين، وكم أضرت بأمتي؟!



فإن هذه الأمور وغيرها قطب رحى النصر، فمن لم ينتصر على النفس، كيف ينتصر للنفس؟ ومن باب أولى ألَّا ينتصر للأمة

الاصيل معجب بهذا

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد

بااارك الله فيك وفي جلبك
وطرحك الطيب
وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة
عرضهاا السموات والارض اشكرك
وسلمت الايااادي ويعطيك ربي الف عافية
تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي
وكوني بخير

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ

جزاك الله خيرا

جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~

روعه اختيارك مشكوره

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك