الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-16-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:16 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11617
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الْعَـفُــوُّ جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ



الْعَـفُــوُّ
جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ


الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ (العَفُوِّ)[1]:

العَفوُّ فَي اللُّغَةِ عَلَى وَزْنِ فَعُولٍ مِنَ العَفْوِ، وَهُوَ مِنْ صِيَغِ المُبَالَغَةِ، يُقَالُ: عَفَا يَعْفُو عَفْوًا فَهُوَ عَافٍ وَعَفُوٌّ.



وَالعَفْوُ هُوَ التَّجَاوُزُ عَنِ الذَّنْبِ، وَتَرْكُ العِقَابِ عَلَيْهِ، وَأَصْلُهُ المَحْوُ وَالطَّمْسُ، مَأَخُوذٌ مِنْ قَوْلِهمْ عَفَتِ الرِّيَاحُ الآثارَ إِذَا دَرَسَتْهَا وَمَحَتْهَا، وَكُلُّ مَنِ اسْتَحَقَّ عِنْدَكَ عُقُوبَةً فَتَرَكْتَهَا فَقَدْ عَفَوْتَ عَنْهُ[2].



وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ رضي الله عنهما قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَمْ نَعْفُو عَنِ الخَادِمِ؟ فَصَمَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الكَلَامَ، فَصَمَتَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ: «اعْفُوا عَنْهُ فِي كُل يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّة»[3]، فَالعَفْوُ هُوَ تَرْكُ الشَّيءِ وَإِزَالَتُهُ.



وَقَوْلُه تَعَالَى: ﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ ﴾ [التوبة: 43]؛ أَي: مَحَا اللهُ عَنْكَ هَذَا الأَمْرَ وَغَفَرَ لَكَ.



وَالعَفْوُ يَأْتِي أَيْضًا عَلَى مَعْنَى الكَثْرَةِ وَالزِّيَادَةِ، فَعَفْوُ المَالِ هُوَ مَا يَفضُلُ عَنِ النَّفَقَةِ، كَمَا فِي قَوْلِه سبحانه وتعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾ [البقرة: 219].



وَعَفَا القَوْمُ كَثُرُوا، وَعَفَا النَّبتُ وَالشَّعْرُ وَغَيرُه يَعْنِي كَثُرَ وَطَالَ، وَمِنْهُ الأَمَرُ بإِعْفَاءِ اللِّحَى[4].



وَالعَفُوُّ سُبْحَانَهُ هُوَ الذِي يُحِبُّ العَفْوَ وَالسِّتْرَ، وَيَصْفَحُ عَنِ الذُّنُوبِ مَهْمَا كَانَ شَأْنُهَا، وَيَسْتُرُ العُيُوبَ، وَلَا يُحِبُّ الجَهْرَ بِهَا، يَعْفُو عَنِ المُسِيءِ كَرَمًا وَإِحْسَانًا، وَيَفْتَحُ وَاسِعَ رَحْمَتِهِ فَضْلًا وَإِنْعَامًا، حَتَى يَزُولَ اليَأْسُ مِنَ القُلُوبِ، وَتَتَعَلَّقَ فِي رَجَائِهَا بِمُقَلِّبِ القُلُوبِ[5].



قَالَ القُرْطُبِيُّ: «العَفْوُ عَفْوُ اللهِ عز وجل عَنْ خَلْقِهِ، وَقَدْ يَكُونُ بَعْدَ العُقُوبَةِ وَقَبْلِهَا، بِخِلَافِ الغُفْرَانِ فإِنَّهُ لَا يَكُونُ مَعَهُ عُقُوبَةٌ البَتَّةَ، وَكُلُّ مَنِ اسْتَحَقَّ عُقُوبَةً فَتُرِكَتْ لَه فَقَدْ عُفِيَ عَنْهُ، فَالعَفْوُ مَحْوُ الذَّنْبِ»[6].



وَالمَقْصُودُ بِمَحْوِ الذَّنْبِ: مَحْوُ الوِزْرِ المَوْضُوعِ عَلَى فِعْلِ الذَّنْبِ، فَتَكُونُ أَفْعَالُ العَبْدِ مُخَالَفَاتٍ أَوْ كَبَائِرَ وَمُحَرَّمَاتٍ، ثُمَّ بِالتَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فَتُمْحَى السَّيِّئَاتُ عَفْوًا وَتُسْتَبْدَلُ بِالحَسَنَاتِ.



أَمَّا الأَفْعَالُ فَهِي فِي كِتَابِ العَبْدِ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيُعَرِّفُهُ بِذَنْبِهِ وَسُوءِ فِعْلِهِ ثُمَّ يَسْتُرُهَا عَلَيْهِ، كَمَا وَرَدَ عِنْدَ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ يُدْني المُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ: أَتَعْرفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ؛ فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الكَافِرُ وَالمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الأَشْهَادُ: هَؤُلَاءِ الذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ، أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالمِينَ»[7].



فَالوِزْرُ أَوْ عَدَدُ السِّيئَاتِ هُوَ الذِي يُعْفَى وَيُمْحَى مِنَ الكِتَابِ، أَمَّا الفِعْلُ ذَاتُه المَحْسُوبُ بِالحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ أَوْ مِقْيَاسُهُ فِي مِثَقَالِ الذَّرَّاتِ فَهَذَا عَلَى الدَّوَامِ مُسَجَّلٌ مَكْتُوبٌ، وَمَرْصُودٌ مَحْسُوبٌ بِالزَّمَانِ وَالمَكَانِ وَمِقْدَارِ الإِرَادَةِ وَالعِلْمِ والاسْتِطَاعَةِ.



قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49][8].



وُرُودُهُ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ[9]:

وَرَدَ الاسْمُ خَمْسَ مَرَّاتٍ، وَهِي:

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 43].

وَقَوْلُهُ: ﴿ فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 99].

وَقَوْلُهُ: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149].

وَقَوْلُهُ: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [الحج: 60].

وَقَوْلُهُ: ﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [المجادلة: 2].



مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: «﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا ﴾ [النساء: 43]: إنَّ اللهَ لَمْ يَزَلْ عَفُوًّا عَنْ ذُنُوبِ عَبَادِهِ، وَتَرْكُهُ العُقُوبَةَ عَلَى كَثِيرٍ مِنْهَا مَا لَمْ يُشْرِكُوا بِه»[10].



وَقَالَ الزَّجَّاجُ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ المَعْنَى اللُّغَوِيَّ: «وَاللهُ تَعَالَى عَفُوٌّ عَنِ الذُّنُوبِ، تَارِكٌ العُقُوبَةَ عَلَيْهَا»[11].



وَقَالَ أَبُو جَعْفَرِ النَّحَّاسُ: «﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا ﴾؛ أَيْ: يَقْبَلُ العَفْوَ، وَهُوَ السَّهْلُ»[12].



وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: «(العَفُوُّ) وَزْنُه فَعُولٌ مِنَ العَفْوِ، وَهُوَ بِنَاءُ المُبَالَغَةِ، وَالعَفْوُ: الصَّفْحُ عَنِ الذُّنُوبِ، وَتَرْكُ مُجَازَاةِ المُسِيءِ.



وَقِيلَ: إِنَّ العَفْوَ مَأْخُوذٌ مِنْ عَفَتِ الريحُ الأَثَرَ، إِذَا دَرَسَتْهُ، فَكَأنَّ[13] العَافِيَ عَنِ الذَّنْبِ يَمْحُوهُ بِصَفْحِهِ عَنْهُ»[14].



وَقَالَ الحُلَيْمِيُّ: « (العَفُوُّ) وَمَعْنَاه: الوَاضِعُ عَنْ عِبَادِه تَبِعَاتِ خَطَايَاهُم وَآثَارِهِمِ، فَلَا يَسْتَوفِيهَا مِنْهُمِ، وَذَلِكَ إِذَا تَابُوا وَاسْتَغْفَرُوا، أَوْ تَرَكُوا لِوَجْهِهِ أَعْظَمَ مِمَّا فَعَلُوا، فَيُكَفِّرُ[15] عَنْهُم مَا فَعَلُوا بِمَا تَرَكُوا، أَوْ بِشَفَاعَةِ مَنْ يَشْفَعُ لَهُم، أوْ يَجْعَلُ ذَلِكَ كَرَامَةً لِذِي حُرْمَةٍ لَهُمْ بِهِ، وَجَزَاءً لَهُ بِعَمَلِه»[16].



وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «(العَفُوُّ، الغَفُورُ، الغَفَّارُ): الذِي لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالَ بِالعَفْوِ مَعْرُوفًا، وَبالغُفْرَانِ وَالصَّفْحِ عَنْ عِبادِه مَوْصُوفًا، كُلُّ أحدٍ مُضْطَرٌّ إِلِى عَفْوِهِ وَمَغْفِرَتِه، كَمَا هُوَ مُضْطَرٌّ إِلِى رَحْمَتِهِ وَكَرَمِهِ، وَقَدْ وَعَدَ بِالمَغْفِرَةِ وَالعَفْوِ لِمَنْ أَتَى بِأَسْبَابِهَا، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82]»[17].



وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي (النُّونِيَّةِ):

وَهُوَ العَفُوُّ فَعَفْوُه وَسِعَ الوَرَى
لَوْلَاهُ غَارَ الأرْضُ بالسُّكَّانِ[18]



ثَمَرَاتُ الإيمَانِ بِهَذِا الاسْمِ:

1- إِنَّ اللهَ عَفُوٌّ يُحِبُّ العَفْوَ:

إنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ (العَفُوُّ) الذِيِ لَهُ العَفْوُ الشَّامِلُ، الذِي وَسِعَ مَا يَصْدُرُ عَنْ عِبَادِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا أَتَوْا بِمَا يُوجِبُ العَفْوَ عَنْهُمِ مِنَ الاسْتِغْفَارِ وَالتَّوبَةِ وَالإِيمَانِ وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ.



وَهُوَ عَفُوٌّ يُحِبُّ العَفْوَ، وَيُحِبُّ مِنْ عِبَادِه أَنْ يَسْعَوْا فِي تَحْصِيلِ الأَسْبَابِ التِي يَنَالُونَ بِهَا عَفْوَهُ مِنَ السَّعِي فِي مَرْضَاتِهِ، وَالإِحْسَانِ إِلِى خَلْقِهِ.



وَمِنْ كَمَالِ عَفْوِهِ: أَنَّهُ مَهْمَا أَسْرَفَ العَبْدُ عَلَى نَفْسِهِ، ثُمَّ تَابَ إِلَيهِ وَرَجَعَ غَفَر لَه جَمِيعَ جُرْمِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].



وَلَولَا كَمَالُ عَفْوِهِ، وَسِعَةُ حِلْمِهِ سُبْحَانَهُ، مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ دَابةٍ تَدُبُّ، وَلَا نَفْسٍ تَطْرُفُ: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [النحل: 61][19].



2- العَفْوُ عِنْدَ القُدْرَةِ:

إِنَّهُ تَعَالَى: (عَفُوٌّ غَفورٌ) مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى خَلْقِهِ، وَقَهْرِهِ لَهُمْ، وَقَدْ نَبَّهَ خَلْقَهُ إِلِى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]؛ أَيْ: إِنْ تَقُولُوا للنَّاسِ حُسْنًا، أَوْ تُخْفُوا ذَلِكَ، أَوْ تَصْفَحُوا لِمَنْ أَسَاءَ إِلَيْكُمِ وَتَعْفُوا عَنْه، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَزَلْ يَعْفُو عَنْكَمُ وَيَصْفَحُ، مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى عِقَابِكُمْ وَالاِنْتِقَامِ مِنْكُمْ؛ أَي: فَاعْفُوا أَنْتُم أَيْضًا عَنِ النِّاسِ كَمَا أَنَّ اللهَ يَعْفُو عَنْكُم وَيَغْفِرُ لَكُمْ.



وَقَدْ حَثَّ اللهُ تَعَالَى عَبَادَهُ عَلَى العَفْوِ وَالصَّفْحِ وَقَبُولِ الأَعْذَارِ مِنْ رَعَايَاهُم وَأَصْدِقَائِهم وَأَرْحَامِهم مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ:

فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، وَقَدْ نَزَلَتْ فِي الصِّدِّيقِ رضي الله عنه حِينَ حَلَفَ أَلَّا يُنْفِقَ عَلَى مِسْطَحٍ ـ وَهُوَ مِنْ ذَوِي رَحِمِهِ ـ بعدَ أَنْ خَاضَ مَعَ الخَائِضِينَ فِي حَدِيثِ الإِفْكِ، وَنَزَلَ القُرْآنُ بِبَرَاءَةِ الصِّدِّيقَةِ رضي الله عنها.



وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [البقرة: 237].



وَقَالَ: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40].



وَقَالَ سُبْحَانَهُ مُخَاطِبًا نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159].



وَحَثَّهُ عَلَى قَبُولِ العَفْوِ فَقَالَ: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].



وَمَدَحَ بِذَلِكَ عِبَادَه المُؤْمِنِينَ فَقَالَ: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].



وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أحدٌ للهِ إِلَّا رَفَعهُ اللهُ»[20].



قَالَ النَّوَوِيُّ: «وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا»: «فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَأَنَّ مَنْ عُرِفَ بِالعَفْوِ وَالصَّفْحِ سَادَ وَعَظُمَ فِي القُلُوبِ، وَزَادَ عِزُّه وَإِكْرَامُهُ.



وَالثَّانِي: إِنَّ المُرَادَ أَجْرُهُ فِي الآخِرَةِ وَعِزُّهُ هُنَاكَ»[21].



3- تَكْرَارُ سُؤَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ تَعَالَى العَفْوَ والعَافِيَةَ:

تَكَرَّرَ سُؤَالُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ تَعَالَى العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ فَمِنْ ذَلِكَ:

إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أَمَرَ رَجُلًا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُها وَمَحْيَاهَا، إِنْ أَحْيَيْتَها فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إِنِي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عُمَرَ؟ فَقَالَ: مِنْ خَيرٍ مِنْ عُمَرَ، مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم[22].



وَعَنْهُ أَيْضًا: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي،اللَّهُمَّ اسْتُر عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِي: الخَسْفَ[23].



وَكَانَ يسْتَعِيذُ بِعَفْوِ اللهِ تَعَالَى مِنْ عُقُوبَتِه وَعَذَابِه، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ فِي دُعَائِه فِي صَلَاةِ اللَّيلِ: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِك، وَأَعُوذُ بَكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيكَ أَنَتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِك»[24].



وَسَأَلَه رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسَألُ رَبِّي؟ قَالَ: «قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي ـ وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهَ إِلَّا الإِبْهَامَ ـ فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ»[25].



الفَرْقُ بَينَ العَفْوِ وَالمَغْفِرَةِ:

قَالَ فِي المَقْصِدِ: «(العَفُوُّ) هُوَ الذِي يَمْحُو السَّيِّئَاتِ، وَيَتَجَاوَزُ عَنِ المَعَاصِي، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ (الغَفُورِ)، وَلكِنَّهُ أَبْلَغُ مِنْه، فَإِنَّ الغُفْرَانَ يُنْبِئُ عَنِ السِّتْر، وَالعَفْوُ يُنبِئُ عَنِ المَحُوِ، وَالمَحْوُ أَبْلَغُ مِنَ السِّتْرِ»[26].



وَقَالَ القُرْطِبيُّ: «وَقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: وَالفَرْقُ بَينَ العَفْوِ وَالغُفْرَانِ أَنَّ:

الغُفْرَانَ: سِتْرٌ لَا يَقَعُ مَعَهُ عِقَابٌ.



وَالعَفْوُ إِنَّمَا يِكُونُ بَعْدَ وُجُودِ عَذَابٍ وَعِتَابٍ»[27].



وَفِيهِ نَظَرٌ... فَإِنَّ العَفْوَ فِيهِ مَعْنَى تَرْكِ العُقُوبَةِ وَالصَّفْحِ كَمَا مَرَّ آنِفًا، فَالفَارِقُ الأَوَّلُ أَقْرَبُ.



وَفِي المُفْرَدَاتِ للرَّاغِبِ: «وَقَوْلهُمْ فِي الدُّعَاءِ: «أَسَالُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ»؛ أَي: تَرْكَ العُقَوبَةِ والسَّلامَةَ»[28].



وَقَالَ الخَليلُ بْنُ أَحْمَدَ: «كُلُّ مَنِ اسْتَحَقَّ عُقُوبَةً فَتَرَكْتَهُ وَلَمْ تَعَاقِبْهُ عَلَيِهَا فَقَدْ عَفَوْتَ عَنْهَ عَفْوًا»، حَكَاهُ الزَّجَاجِيُّ ثُمَّ قَالَ: «العَفْوُ مُتَعَلِّقٌ بِالمَفْعُولِ، لَا يَكُونُ إِلَّا عَنْ مُذْنِبٍ مَوْجُودٍ مُسْتَحِقٍّ للعُقُوبَةِ.



وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ اللُّغَةِ العَفْوُ عَنِ الذَّنْبِ: إِذْهَابُهُ وَإِبْطَالُهُ، كَمَا يُقَالُ: عَفَتِ الرِّيحُ المَنْزِلَ، أَي: مَحَتْ مَعَالِمَهُ وَدَرَسَتْ آثَارَه.



فَالعَافِي عَنِ الذَّنْبِ كَأَنَّه مُبْطِلٌ لَهُ مُذْهِبٌ، فَإِذَا عَفَا عَنِ الذَّنْبِ فَقَدْ أَبْطَلَهُ وَذَهَبَ بِهِ فَيَكُونُ اشْتقَاقُهُ مِنْ هَذَا»[29].



لَمْحَةٌ إِيمَانِيَّةٌ:

قَالَ اللهُ عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [الحج: 60]، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَنَا وَافَقْتُ لَيَلَةَ القَدْرِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُولِي: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي، أَوِ اعْفُ عَنَّا»[30].



قَالَ أَبُو سُلَيمَانَ: «العَفُوُّ وَزْنُه فَعُولٌ مِنِ العَفْوِ وَهُوَ بِنَاءُ المُبَالَغَةِ، وَالعَفْوُ الصَّفْحُ عَنِ الذَّنْبِ، وَقِيلَ: العَفْوُ مَأخُوذٌ مِنْ عَفَتِ الرِّيحُ الأَثَرَ إِذَا دَرَسَتْهُ، فَكَأَنَّ العَافِيَ عَنِ الذَّنْبِ يَمْحُو بَصَفْحِه عَنْهُ»[31]، وَيَجُوزُ إِجْرَاؤُهُ عَلَى المَخْلُوقِ، وَفِي التَّنْزِيلِ: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134].



قَالَ الخَلِيلُ: «كُلُّ مَنِ اسْتَحَقَ عُقُوبةً فَتَرَكْتَهُ وَلَمْ تُعَاقِبْهُ عَلَيِهَا فَقَدْ عَفَوْتَ عَنْهَ عَفْوًا».



وَقَالَ الأقْلِيشِيُّ: «هَذَا الوَصْفُ مِنْ أَوْصَافِ الفِعْلِ مُضَافٌ إِلِى مَنْ يَعْفُو اللهُ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا مِنَ المُذْنِبِينَ التَّائِبِينَ، وَإِلَى مَنْ يَعْفُو عَنْهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ المُوَحِّدِينَ المُصِرِّينَ»[32].



فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ العَفُوُّ عَلَى الإِطْلَاقِ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].



ثُمَّ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَعْمِلَ العَفْوَ وَيَتَخَلَّقَ بِه حَتَّى يَدْخُلَ فِي مَدْحِ اللهِ للعَافِينَ وَثَنَائِهِ عَلَيْهِم، مِنْ ذَلِك قَوْلِهِ: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، وَقَالَ: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]، وَقَالَ لِنَبِّيهِ صلى الله عليه وسلم: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].



وَلَقَدْ أَحْسَنَ القَائِلُ:

مَكَارِمُ الأخْلَاقِ فِي ثَلاثَةٍ
مَنْ كَمُلَتْ فِيهِ فَذَالِكَ الفَتَى
إِعْطَاءُ مَنْ يَحْرِمُهُ وَوَصْلُ منْ
يَقْطَعُهُ وَالعَفْوُ عَمَّنِ اعْتَدَى


وَرَوَى أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللهُ عَلَى رُؤُوُسِ الخَلَائِقِ حَتَّى يُخيِّرَهُ فِي أَيِّ الحُورِ شَاءَ»[33]، خَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، ثُمَّ عَلَيهِ أَنْ يَتَضَرَّعَ إِلَيهِ فِي طَلَبِ العَفْوِ.



وَوَرَدَ فِي الحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ إنِي أَسْأََلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيةَ»، فَمَنْ أُعْطِيَ العَفْوَ وَالعَافِيةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَقَدْ أُعْطِيَ المَرْتَبَةَ العَالِيَةَ، فَمَنْ عَرَفَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ عَفُوٌّ طَلَبَ عَفْوَهُ، وَمَنْ طَلَبَ عَفْوَهُ تَجَاوَزَ عَنْ خَلْقِهِ.



قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، وَقَالَ بَعْضُهُم: لَمَا كَتَبَتِ المَلَائِكةُ عَلَى العَبْدِ المَعَاصِي، قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ﴾ [الرعد: 39]، لِئَلَّا يَقْطَعَ المَلائِكَةُ بِعِصْيَانِكَ، وَلِتَجْوِيزِهِمْ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَفَا عَنْكَ»[34].



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
قديم 10-16-2023   #2


الصورة الرمزية المهرة

 عضويتي » 29910
 جيت فيذا » Jun 2020
 آخر حضور » منذ يوم مضى (06:02 AM)
آبدآعاتي » 16,683
الاعجابات المتلقاة » 1052
الاعجابات المُرسلة » 1009
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » المهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond reputeالمهرة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي








بااارك الله فيك وفي جلبك
وطرحك الطيب
وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة
عرضهاا السموات والارض اشكرك
وسلمت الايااادي ويعطيك ربي الف عافية
تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي
وكوني بخير





















































































رد مع اقتباس
قديم 10-16-2023   #3


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 55 دقيقة (12:02 AM)
آبدآعاتي » 1,056,610
الاعجابات المتلقاة » 13862
الاعجابات المُرسلة » 8054
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جزاك الله خيرا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 10-16-2023   #4


الصورة الرمزية شموخ

 عضويتي » 28080
 جيت فيذا » Jan 2015
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (06:14 PM)
آبدآعاتي » 182,865
الاعجابات المتلقاة » 727
الاعجابات المُرسلة » 1011
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » شموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond reputeشموخ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
♔شموخ ♔
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك


 توقيع : شموخ






اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥


اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره


رد مع اقتباس
قديم 10-18-2023   #5


الصورة الرمزية عازفة القيثار

 عضويتي » 27946
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ 30 دقيقة (12:26 AM)
آبدآعاتي » 1,021,192
الاعجابات المتلقاة » 1484
الاعجابات المُرسلة » 385
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond reputeعازفة القيثار has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
أبكي عليها كثر ماشالتني..وكثر الحنين اللي أختلط بغناها..
أبكي عليها من القهر يادنيا..من لي أنا..من لي عقب فرقاها..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن


 توقيع : عازفة القيثار





رد مع اقتباس
قديم 10-18-2023   #6


الصورة الرمزية الاصيل

 عضويتي » 30273
 جيت فيذا » Oct 2023
 آخر حضور » 11-17-2023 (02:17 PM)
آبدآعاتي » 1,313
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 305
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 29سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » الاصيل is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

افتراضي



جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~




رد مع اقتباس
قديم 10-18-2023   #7


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (03:54 PM)
آبدآعاتي » 265,654
الاعجابات المتلقاة » 1864
الاعجابات المُرسلة » 8778
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 10-21-2023   #8


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (09:53 PM)
آبدآعاتي » 3,247,317
الاعجابات المتلقاة » 7387
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 10-21-2023   #9


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (09:53 PM)
آبدآعاتي » 3,247,317
الاعجابات المتلقاة » 7387
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ



مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 12-07-2023   #10


الصورة الرمزية القبطان

 عضويتي » 30129
 جيت فيذا » Mar 2022
 آخر حضور » 01-23-2024 (05:11 AM)
آبدآعاتي » 19,925
الاعجابات المتلقاة » 1106
الاعجابات المُرسلة » 1104
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » القبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جزاك الله خيرا
وبارك فيـك علام الغيوب
ونفـــس عنــك كـل مكــروب
وثبـت قلبـك علـى دينـه
إنــه مقلـب القلـوب
دمت بحفظ الله ورعايته


 توقيع : القبطان



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرَّؤُوفُ جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ إرتواء نبض …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 12 12-30-2023 05:23 PM
عَلِّقْ قَلْبَكَ باللهِ جَلَّ وعَلا _الشيخ عبدالكريم الخضير تعبت أسافر …»●[الصوتيـــات والمرئيات الأسـلاميــه ]●«… 31 05-09-2015 02:56 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية