مطعم شهير بمكة لا يزال يستقبل ضحايا جددًا مع تسببه بإصابة عائلة كاملة بالتسمم الغذائي

تسبَّب مطعم شهير بمكة المكرمة في إصابة عائلة كاملة بالتسمم الغذائي. وقد استقبلت بلدية العتيبية بلاغ مواطن حول ذلك؛ وتم إغلاق المطعم خمسة أيام احترازيًّا، ثم عاد لفتح أبوابه ليستقبل ضحايا جددًا.

وفي التفاصيل، قال عبدالعزيز أحمد باسليم لـ"سبق": توجهت قبل 10 أيام تحديدًا أنا وابنتي ميرال وعائلتي المكونة من أربعة أشخاص إلى أحد المطاعم الشهيرة والمعروفة لتناول الغداء، وتم أخذ الطعام إلى المنزل.

وأوضح: بعد أكل تلك الوجبة بساعتين تقريبًا بدأ جميع أفراد الأسرة يشتكون آلامًا في بطونهم مع استفراغ وإسهال. ومع بلوغ الآلام حدًّا لا يطاق توجهنا إلى طوارئ أحد المستشفيات الخاصة، وكانت طفلتي الأسوأ حالاً. بعد إجراء الفحص السريري اللازم تبيَّن أن العائلة أُصيبت بتسمم غذائي، أدى إلى نزلة معوية حادة.

وأضاف: بعد ذلك قمت بالتواصل مع بلدية العتيبية الفرعية بحكم الاختصاص المكاني؛ فسارعت البلدية باتخاذ اللازم من أخذ العينات وإغلاق المحل، ومخاطبة مركز التسمم الغذائي بالعاصمة المقدسة؛ ليتخذ إجراءاته التي منها - كما قيل لي - إمكانية الرفع لوزير البلدية لإيقاع أشد العقوبات بحق مالك تلك المنشأة الخدمية.

وأشار: وبعد اتخاذ بلدية العتيبية جميع الإجراءات، والتأكيد أن المسؤولين لا ينقصهم الحزم عندما يتعلق الأمر بأرواح الناس، اكتشفت أن المطعم لا يزال يستقبل ضحايا جددًا. وعلى الرغم من ارتياحي لسرعة تجاوب البلدية إلا أن قلبي يكاد ينفطر كلما وقعت عيناي على صغيرتي، وليس في يدي أن أقدم لها شيئًا يخفف آلامها، أو يخفض درجة حرارة جسمها التي وصلت إلى ٤٠ درجة.

وأردف: بعد ٣ أيام تلقيت رسالة نصية، تفيد بأنه تم إنهاء الشكوى من قِبل الموظف المختص، وعند مراجعتي البلدية أخبروني بأنهم قاموا بتحويل القضية لمركز التسمم الغذائي بالعاصمة المقدسة التابع لوزارة الصحة.

وتابع: أناشد مدير تعليم العاصمة المقدسة توجيه مدرسة ابنتي بمراعاة ظرفها الصحي؛ إذ أخشى أن يؤثر غيابها لقرابة عشرة أيام على التقييم النهائي؛ فلا تُرفع ابنتي مع قريناتها للصف الثاني الابتدائي دونما ذنب اقترفته سوى أنها تناولت وجبة من مطعم غير مبالٍ بأرواح البشر.

ومن جانبه، أوضح المدير العام للإعلام والنشر بأمانه العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ"سبق": بخصوص الشكوى فإن الأمانة حريصة كل الحرص على صحة المواطنين، وضمان سلامة كل ما يقدَّم لهم من غذاء آمن وصحي، ولا تهاون بحق كل من يخالف الاشتراطات الصحية، سواء في إعداد الأطعمة، أو في تجهيزات المطاعم وسلامة العاملين، وكل ما له علاقة بسلامة الغذاء.

وأضاف "زيتوني": وحول ما ذُكر فقد تم تشكيل لجنة من الصحة والإدارة العامة لصحة البيئة والبلدية الفرعية، وتم عمل محضر مشترك، ومصادرة وإتلاف المواد الغذائية المشتبه فيها لعدم صلاحيتها للاستهلاك، وإيقاف نشاط المطعم لمدة خمسة أيام احترازيًّا لحين ظهور نتيجة العينات المخبرية، وبعد ذلك صدور قرار العقوبة من الوزارة إن ثبت أن التسمم كان بسبب المطعم.

وتابع "زيتوني": علمًا بأن المطعم قام بتنفيذ توصيات اللجنة من ملاحظات واشتراطات صحية، وسيتم السماح له بمزاولة النشاط بعد التأكد من التزامه وتنفيذه الاشتراطات كافة، وانتهاء فترة الإيقاف.