الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-25-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:18 PM)
آبدآعاتي » 3,247,303
الاعجابات المتلقاة » 7386
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه .الجــزء الـســابع عــشــر




الجــزء الـســابع عــشــر


" كُلما أرَهقتني الحَياة بأحَمالها ، هَربتُ إلَى حَيث أكَتب حُروفاً مُجنَحة حُرة ،
وَ كُلما أمَعن جَسدي بالتَوغل فِي الوَحل ، تَطير حُروفي إلَى صًدر السماء ، وتَمدُ لِي
طَرف قَوسَها القُزَحي .. وتَنشلُني."

-هِيـام المفلح.



فًتح الباب بإستغراب من الطرق عَلى الباب بدلاً من الضغط على الجَرس..لكن وجودها أمامه لم يكن أقل صدمتاً
كان هُناك صوتاً متسائلاً خلفه عن مَن هو الطارق..

نظر لها بتفحص وقلق..نظر لقدميها العاريتين ..نَطق بخوف:غـــادة؟
رفَعت عينيها نَحوه وهي تنظر له بحزن : آسـفـة...أنـ
قاطعتها شهقاتها بحثاَ عن الهواء التي قد رفضته إنكماش رئتيها طِوال الطَريق...بَكت بصوتِ عالِ ..أغمضت عينيها تحاول حبس دموعها خلف جفونها لكن حزنها كان أعمق من قوتها
سحبًها إلى الداخل بهدوء وأغلق الباب ليحتضن أخته إلى صًدره ..واضعا يده على رأسها بحنان مُقبلاً إياه
نَظرت لين إليهم عِند طاولة الطعام بإستغراب وحزن ...كَان صًوت بكائها يُمزق قلبها
لَم يتوقف عَن إحتضانها حَتى أبعدت نفسها عَنه ..نَظرت للين التي تنظر لها بصدمة متسعة الحدقتين.. أنزلت رأسها مُجدداً لتخفي وجهها ممسحة دموعها وهي تضحك بإحراجً
لين بتوتر وإرتباك أغلقت شاشة حاسوبها لتحمله من على طاولة الطعام : أأ.. آآ أسفة راح أروح الغرفة وأخليكم على راحتكم
رفعت غادة يدها بسرعة لتوقفها ..بصوت مبحوح : لا لا..إجلسي شدعوة
إبتسم قيس للين .. وإلتفت مجدداً ليمسك وجه غادة ويمسح دموعها بإبهاميه :أكلتي؟
غادة بضجر: كلمتك أمي؟
قيس أومأ لها بالنفي:لا .."بشك" ليه هي ماتدري إنك هنا ؟
غادة تنهدت :آخخ لا بس هربت بسرعة منها
قيس نَظر لها نظرة عِتاب وأخذ هاتفه من جيبه ليتوجه للممر المؤدي لغرفة النوم والحمام ويتصل لوالدته لأخبارها

لين بسرعة مُشيرة إلى الكرسي: تفضلي إجلسي
غادة وهي تحك جبينها بخجل: أسفة أزعجتكم
لين: هاذي غادة ؟
ضحكت ..لتشير لها مجدداً لين بالجلوس
جلست على الكرسي بحياء ..
لم تزرهم مسبقاً ..وأول زيارة لها كانت ببكاء في وقت متأخر من الليل عند بابهم وبقدميين عاريتين...وِجهها قَد إحمر و شفتيها متشقتتان ..عينيها العسليتين ذبلتا مِن تعبها وحُزنها ..ولَم يترك الحُزن سقيه لرموشها بِدموعِها..كَانت حَالتها مُزرية..وليسَت أسوء مِن حالة رُوحِها.

تقدم قيس لهما مُجدداً وهو يضع هاتفه في جيبه: إنتهت المهمة .
رفع حاجبيه :يلا اللحين وقت المهمة الثانية ..العشا
غادة بسرعة: لا لا مايحتاج تتعب نفسك وإنتم وراكم دوامات
قَيس بهدوء مسكتاً إياها : غادة
نظرت إليه بِضيق وإستسلام ..
قيس بهدوء: سويت باستا وبعدنا ما أكلناها ..ماتثقلين علي
نظر للين ساخراً: لين ممكن تثقل علي بس إنتي ما تثقلين
ضربت لين ذراعه، بإمتعاض: قلت لك خَل نطلب إنت الي قلت أكل البيت ألذ كأنك شايب
ضحك وهو يضع باطن يده على وجهها ويبعدها : لا تزعجيني يالسنفورة وخففي ثقلك بأنك تطلعين الصحون على الأقل
لين بإنزعاج : يااااا الله متى الخلاااااص
إبتسمت وهي تنظر إليهما
لين وهي تنظر لقيس بنظرة فهمها ..لم تشأ خلقَ جواً غير مريحاً لها: أنا بروح الحمام..أخذي راحتك

قدم لها صحناً من المعكرونة أمامها .. وجلس أمامها وهو يبتسم بلطف
غادة إبتسمت له وهي تتناول الشوكة بيدها : وصحونكم؟
قَيس: سبقناكِ...آسف
غادة تنهدت بإنزعاج:أكيد بتنامون اللحين وأنا أزعجتكم ...آسفة جداً
قيس:غادة ... لين تسهر على مسلسها الغبي وأنا ألعب لودو لين أنام
غادة ضحكت وهي تأكل : من جدك يالقديم للحين تلعبها
قيس ضحك:توي محملها واقعاً
كانت تتناول الطعام بشكلِ طبيعي...كُل ما أرادته وجبة مَنزلية ..وشخص يتكلم معها بحنان دون أسئلة وإصدار أحكام مُستمرة.
###

كَان يُجَهز الأريكة التًي إعتَادَ أن ينام عَليها كُل لَيلَة ، وضَع لهَا الوسادة ورتَب تَعرجاتها بيديه البارِزة العُروق..و رتَبَ لهَا غِطائه الوَحيد
كَانت جالسَة على إحَدى مسَاند الأيدي لأريكة أخرى وهي تنَظر له بإبتسامة : هِنا تنام بالعَادة؟
قَيس إبتسم لها : إيه ..والسَيدة لِين تنام عَلى سَرير لِشخصين ..مَفروض كِنتي تنامين مَعها بَس صدقيني أحسن " مَثلَ الهَمس واضعاَ يده بجانب فمه" تتمدد عَلى كِل الفِراش حتى المخدة ماتسلم مِنها لازم يُكون موقعها على الأرض الصباح
ضَحكت وهِو بِدوره إبتسم عِندما سَمع ضحكتها
غَادة بهدوء: آنا آسفة بَس فعلاً روحي مو قادرة تتحمل إني أرجع للبيت الليلة
قَيس نَظر لها بُعمق ..أمسَكَ بيدها لتقفَ معه .. جَلس بجانبهاَ عَلى الأريكة
وَضع الغطاء عليهما ..وإحتضَنها إلى صًدره الدافئ
رَحم رِقة وبٌرودة خَدها ..
كَان إنكسَارها يَتحرر .. وضَيقة قَلبها تتَزايد .. كَم يشَتد سِوء الإختناق بوجَع الرُوح عِندما يواسىَ الإنسان .. حَالما إحتضنَها .. لاقَت أحَداث اليَوم ذاكرتَها ..وإقتَنع عَقلها ببشاعة حَياتها ..وّذلك مايَجعل الدَموع تتحررَ على الوَجنتين عِندما نَبوح بألمنا و نواسَى.
لَامست دَمعتها ظَاهر يده .. ظَهرت عَلى عَيناه نظرة اليأس والحُزن.. شَعر بأن الوَجع يأكل عِروق قَلبه ..
كَانت تُحاول التَوقف عَن البكَاء.. تُحاول أن لايَرتجف جسدَها إزاء ذَلك فيَشعر بَه قَيس .. أنَ تَحبس شَهقاته في حُنجرتها فَتشعر بخنجر يحَتد بطَرفه عليها ..
لَاحظت سُقوط دَمعتها عَلى يَده .. لَحنتها بِصوت مَبحوح ..لِتصًف عَبرها طَلبها :
"خِذنــــي بِحضَنك ، أبغفى ...آهـ مٌبطي مَا غَفــيت
وإن لَمحَت دمُوع عِيني .. سًوي نَـفَــســـك ما لَمحَـت
خَذنـــــي بِحضنك ، وبَعثِر كِــل جُروحــي وإن قَضيت
هِز لِي كَــتفَــي ، وَ قـــلِ لـي عِيـب تِبكي لُو سًمحـت "
###

دَاعـبت خَيـوط الـشَمـس المُنعَكـسَة جَفنيـهَا .. فَتَحت عَينيهَا ببِطئ سَامحتاَ لخيوط الشَمس أن تَلتقَي بعدستيً عَينيها وتُغذي لَونها العَسلي لتبًرزه كَما تَبرز لَمعَان الذّهب بِلونِ الصًباح
رَفعتَ رأسَها الَتي أحسَت بِثقله مِن كِثرة بكائها بالأمس .. سَمعت أصًوات هَامسة لَم يُترجَمها عَقلها لحِروف تَفهمها حَتى رَفعت رأسَها ونظرت حَولها حَتى إستوعَبت أيَن هِيَ
: قِلت لك وطَي صًوتك
: قِلت لِك لا تضربين الصًحون وإنتِ تدَخلينهم ..عَجبك اللحين
: لا والله ؟ ماصًحاها غِير صوتك الي أعَلى من سماعات السٍينما
:خَلاص سِكتييي .. يمكَن ماصًحت َصًحية حَقيقة
: لا إحـلف و..

صًمتت لِين وهي تنَظر لغادة التي إعتدلت بجَلستها على الأريكة .. نَظر قَيس إلى غَادة حِينما صمتت لين
قيس مبتسماً: صًباح الخير
نَظرت إليه مرتدياً زيه الرَسمي الكٌحلي مُستعداً للعمل .. حَولت نظرها للِين التي كانت مُرتدية عَبائتها دُون حجابها
وَضعت باطِن يدها عَلى جَبينها بإرهاق..بِصوت مَبحوح : ليه ماصًحيتوني ؟
قَيس : لِيه تبين تصحين بَدري؟
غَادة وهي تخرج ربطة الشعر السوداء الضعيفة من على مَعصمها لتربط بها شعرها المُبعثر : بتخَلوني هِنا وإنتم بتروحون دَواماتكم ؟
وقَفت مِن عَلى الأريكة : وين الحَمام ؟ بصلي وبَروح البيت
قَيس أشار لهَا نَحو الممر
###

إرتدَت عبائتها وأمسَكت بحقيبتها .. توجهَوا نَحو الباب ليرتدوا أحذيتهم
نَظرت للإسفل ببرود وإرهاق ناحية قَدميها العاريتين ..
قَطع نَظرها وضع حّذاء مُخملي باللون السًماوي بجانب قَدميها
رَفعت نَظرها لترى لِين تبتسًم لها : أتمنى يِكون مَقاسك
إبتسمت : شُكراً
##

أوصًلها عَند البَاب بَينما كَانت لِين تَنتظره في السٍيارة

نَظرت لها أمها نظرة عِتاب ممزوجة بغضب .. بَينما هِي نظرت إليها ببُرود
لَم تَملك القًوة لُتجادلها كَما هو واضَح مِن نَظراتَها
قَبل هِوَ بدَوره جَبين والدته وألقى التَحية عَليها ..
عَبر بَجانب غادة مُتجهاً وراء الباب الرئيسي

أشار لوالدته بِلغة الإشارة التَي يَتقنها جَميعهم " مِثل ما إتفقنا ..
وَضع سبابته عَلى شفتيه مُشيراً بعدم التكلم عما حدث بالأمس.. وغَمز لوالدته ..مُغلقاً الباب.

أرَخت نظراتَ الغَضب فِي عينيها ..
بِهدوء مُشيرتاً على طاولة الطعام : فطورك.. أنا راح أكَمل غَسيل الملابس
تَقدمت بخطواتها ناحية إحدى الكَراسي جَلست وهِي تنظر لمَا بجانب طَبقِ فَطورها ..
أم فهَد نظرت لإتجاه عَيني غادة : هّذا ريَان حَطه لَك قَبل لا يِطلع لدوامه
أعادت غّادة بنَظرها لبيضة الكِندر التَي بجانب طَبقها بِحزن وإبتسامتها ترتسم عَلى وَجهها تدريجياً بينما صًعدت والدتها للأعلى
لَطالما كَانت هّذه طَريقتهما عِندما يَحزن أحدهم .. لَكنهم لَم يقَوموا بها مُنذ مُدةِ طَويلة..مُنذ لَم يعد يفارق الحُزن قُلوبهم.
###

خَرج والضيِق على تقاسيم وجهه مَحفور..يكَره رائحة هّذا المَكان ..وَيكره تَلونه بالبيَاض الذّي لا يُذكره سِوى بَكفن الأموات.. أخذ نفساً عَميقاً وبداخله يشتم ظُروفه حَالما إستنشق رائحة المُستشفى المُركزة تتخلل عًبر أنفه.
بتسَاؤل: خَلصت ؟
فَهد بعَجرفة ممَزوجة بتهكم: بيخلص عُمري وهالمشُكلة ماتخلص
أم فهد التي كَانت جالسة عَلى الكَراسي المعدنية خَارج مكتب الطًبيب : لا قصدي خلص مَوعدك اليُوم ؟
فَهد بضجر: قَال بيتناقش اللحين مع طَبيب ثُاني وراح أدخَل له مَرة ثُانية
أم فهد مُسندة ظهرها على الكُرسي مجدداً: يلا الله يعين
فَهد بضجر: بَروح أخذ لِي قَهوة من الآلة الي تَحت ..تَبين شيء؟
أم فهد : إيه جيب لِي أي شيء من الآلة .. مصدع راسي مرة
فَهد : طَيب
###

وَقف عِند آلة القهوة ليضَع نقوده المَعدنية بداخلها ..ضغَط عَلى خِيار "إسبريسو" كَان يُريد شيئاً ذو مفعول قَوي ليبقيه نشيطاً بقية النهًار ..
تناول كُوبه الورقي مستنشقاً رائحة القهوة التَي إعتاد أنفه عليها .. إرتشف القٌليل وتعابيرِ الإشمئزاز ترتسم على وجهه..طَعم القهوة الصًادرمن هذه الآلة مُر وكئيب كمَا المَكان الموجودة فِيه.. تسائَل لِماذا لا يعَرض عَلى الجَامعة إفتتاح فُرع بسيط مِن مقهَاه..سَيكون قَد رَبح التَوسع والمَال والقهوة اللذيذة...إبتسَم عَلى فِكرته المٌستحيلة والتي بدت له ظريفة وسَخيفة في الآن نَفسه.
نَظر لساعة يّده ..أخذ نفساً عميقاً مُهيئاً نفسه لُمحاضرة ممُلة أخرى
إستدار ليمَضي خُطوتان حَتى يَضرب شابَ كَتفه وهُو يمشي مُسرعاً للأمام
تَوقف حاملاً بين يديه عِدة تَخصصه في حقيبة سوداء طَويلة .. نَظر له بإرتباك وهو يتنفس بُسرعة : أوه .. أنا آسف جداً جداً .. ماكًنت منتبه أبي ألحق على المُحاضرة ومِثل ماتشوف عِدة تخصصي تعيق توازني..أكرر إعتذاري ..آسف آسف
كانتَ عَيني جَراح مُعلقة على قميصه الذّي كان قد إشتراه للِتو بالمَال الذي جَناه مِن عَمله في مقهاه والذي إتسًخ مِن القَهوة التي لمَ يرتشف مِنها سوى رَشفة واحِدة ..
رفعَ عينيه الحادتين نَحو الشاب..كانتَ عينيه مُخيفة..وأضفىَ على ذلك نظرته الحادة..وندبة حاجبه.
كَرر الشاب إعتذاره وهُو يرى غضب جَراح : آسف جداّ... وآسف على القَهوة ..أقدر أعوضك عَنها فِي إستراحة الصلاة ؟ أو تَبي فلوسها اللحين عَادي ماعَندي مُشكلة ..
أبعد حقيبته الثَقيلة عَن جيبه حَتى يتسنى لهُ إخراج مُحفظته
:مُو مشكلة...
نَظر له الشَاب الذي تَحولت نظرته إلى نَظرة إستغراب وهو ينظر إلى وَجه جَراح المٌبتسم ...
كَان للتوَ غاضباً .. ينَظر له بَحدة وكأنه قَد أعلن مَقتله عَلى يّده
جراح أردف مبتسماً: مو مشكلة تَحصل .. بالتوفيق...لا تتأخر عَلى مُحاضرتك أكثَر
إبتسم له الشَاب بإرتباك الذي قَد بدا أصغر من سِن جَراح بِعدة سًنوات .. فّدخول جراح للجامعة كَان مُتأخراً
ردَ بعَجلة : شُكراً ... وعذراً مرة ثانية
إبتسم له جَراح ومضياَ بطريقان مُتعاكسان

إلتفت وقد رَفع صوته حَتى يسمعه : آه ..لَحظة
نَظر له الشَاب ممُسكاً بسير حقيبته
جَراح مبتسماً: أتشرف فيِك في مقهاي " لاألبيرو ريكو"..بَعزمك عَلى قهوة عَلى حِسابي
إبتسم له الشاب ليمشي مُسرعاً لمحاضرته..

بينما إلتفت جَراح التي قد إتسعت إبتسامته عُرضاً عَلى وجهه .. ليُشكل قَبضتيه أمامه ويهزهما بقوة فرحاً بإنتصاره : يييييس ييييييييس

نَظر له أحدهم بإستنكار..
رمقه جَراح بنظرة :خِير شفيك تناظر؟
نظر له بإستنكار
جراح : أ..أقصد " إبتسم " عِيونك حِلوة
عَبر الشاب بجانبه وتعابير الإستنكار والإستغراب قَد إجتمعت في وجهه

جراح هامساً لنفسه : عيونك حلوة ؟! ليه حبيبتك هو.
###

وَقفَ أمَام آلة القهوة منتظراً كُوب قَهوته بضَجر..تسائَل كَيف يطَيق الأطباء حَياتهم فِي هذه البيئة الكئيبة ..وكَيف يمكنهم تَحمل مَعرفة إن فِي هذا العَالم أمَراض لعَينة لا دواء لهَا ..وكَيف أملهَم يتسع لمَعرفة عِلاج الأمَراض اللعينة هَذه .. ومالذّي رأوه في جَوِ عَملهم حَتى يَقسى قَلبهم .. وهَل يحزنون إن ماتَ مَريضهم بين أيديهم وهم بالأمس قد إبتسموا فِي وجهه قائلين في أذنيه إنه سًوف يَنجو.
أغَمض عَينيه هازاَ رأسه قَبل أن تَلقي ذاكرته بُصورة والده أمامه..
فَتح عَينيه ليتناول بيده كُوب القَهوة وينَظر للطابق الذّي يبدو عَليه أقل كئابة من الطابق الذي إعتاد أخذ مواعيده فِيه .. لَكنه كَان أشد كئابة بالنسبة إليه

تَحجرت عَيَنيه ... وتَحجرت ِدمائه في شرايينه وأوردته ..هَل الذّي ينظر له هُو السَراب الذّي يراه العَطشان في وَسط الصحًراء ليروي خَياله شَوق لسانه الجَاف بقطرة الماء؟
تَلاقت أعَينهم .. إختِفت إبتسَامتها تَدريجياَ .. غَرق هُو فِي لَون عَينيها ..وَقد إرتوى عَطشه بِلقاء زُرقتها
نَظرت لَه نَظرة المَحروم مِن ذلك الإرتواء ..كَانت سَعادتها قَد قُمعت فِي سًوادِ حُزنها برؤيته..لَيست لأنها لَم تَرد رؤيته ..بَل لأن الشوق مؤلم وفَاضح .
لَم يجرؤ أي مُنهما أن يَبعد عَينيه أولاً.. بَل و كَان ذلّك عَذابا لهم .. هَل يتَمكن العَطشان من إبعَاد نَظره عَن المَاء؟

نَاولتها الخَادمة فِي غِطاء زهَري ناعم..طُفلة.

رَفعت عَينيها نَحوه ، بألـم ... كَانت الدَقيقة الخاطئة لإحتضَانها للطفلة.
جَف حَلقه .. بُرودة إرتوائه قَد أصبحت جَمراً .. حَطم قلبه .. مَنظرها وبَين ذراعيها الطُفلة .
حَطمت رُوحه .. وَ شعر بالخَواء.. وإنه عَديم الجَدوى
و إن الحُرمان كالشوكِ في بَلعومه.

تَقدمــت نَاحـيته .. لَم تَجد غَير ذلك داء له بَعد تِلك اللحَظة
وقَفت أمامه .. غَطت رائحتها الفاتِنة عَلى رائِحة المُسشتفى التَي لطَالما كَرهها
بإبتسامة صًفراء: سلامتك
فَهد دُون وعَي: سًلامة رُوحِك
نَظرت له وكان واضحاً إنها تُحاول مَنع عَينيها من إفصاح مَشاعرها
رَمش بوَهن وهو يستعيد وَعيه : طَابق الوِلادة ؟
غَزل رَفعت سبابَتها لتَحك أعَلى حاجبها بإرتباك .. لاحظَ إختفاء الخاتم مِن بُنصرها : أه... أختي رَنـا ولدت
إبتسم بخِفة وهَو ينظر نحو عينيها : مَبروك .. " إبتلع ريقه وكَلمة (عقبالك) في جَوفه ..لا يَريد أن ينطقها .. لَيس بَعد أن تَطلقا "
غَزل وهِي تنظر لعَيني فَهد المُعلقة عَلى الطِفلة التَي بحُضنها..كَررت سؤاله : طابق الولادة؟
فًهد بكَذب وعَينيه مازالت على الطفلة : آه أمي عِندها مَوعد هنا وأنا جيت هالطابق عشان اخذ قهوة .. مين هالكتكوتة ؟
ضَحكت غَزل بَخفة بينَما تنَظر للطفلة : تجنن صًح ؟ بِنت بنت خالتي .. ماراح تَذكرها لَمى..الي كَانت متغربة "صمتت قليلاً بتردد" بس رجعت بَعد "غًيرت ماتقوله بسرعة لا تريد ذكر إنفصالهم"..جات معي تزور أختي
فَهد نظر لغزل بإبتسامة صًفراء: أطفال جِدد في وَقت متقارب هاه؟
إبتسمت إبتسامة صًفراء ..تَغير المَوضوع : رَجل خَالتي طَبيب هِنا .. فَبواسطاته قدر يدَخل البيبي هالطابق.. إذا كِنت تتسائل
فَهد نَظر نحَو عَيني غَزل ..إبتسم: ماعندي أي خُبرة في هالطابق.
نَظرت لعينيه بُعمق.. بُهدوء:ولا أنـا
فًهد : الله يكـتـب ..
سًكت قليلاً وهو يلامس أصابع يد الطُفلة الناعمة التي قد تسللَت حُرتاً مِن قِماطها الزهري : لَنـــا.

هَز رُوحها بَكلمته .. إشتدت قبضتها عَلى قَماط الطُفلة وكأنها بذلك تشد رُوحها
: يَلا لا أشغلك ...
إلتفتت ليُناديها بُسرعة : مَتى بيرخصونها ؟
غَزل نَظرت إليه مِن الجانب : لِين ما تتحسن .. تِعبت من الولادة ..بس مو خطير.. بس عشان يتطمون
فهد بإبتسامة صًفراء: الله يقومها بالسلامة
لَم ترد .. فَقط إبتعدت حَتى تَختفي مِن الممًر

وإبتسامته إختفت معها.
###

ظُهراً...

عِند ثلاث طاولاتِ مُستطيلة بجانب بعضها وعَليها أغطية سَوداء وأجهزة حَاسب وأجهزة لَوحية ، إيطارات بيضاء بداخلها عَناوين الأقسام ، وبعَضاَ من الكعك والضيافة البسيطة
كَانت لِين خَلف إحدى الطاولات تَشرح فَكرة مشروعهم على جهاز لوحي
لِين بإبتسامة : طَبعاَ وخلاص هاذي طَريقة عمل تطبيقنا ..
أشارت نَحو الكعك وهي تقدم للطالباتين التي أمامها ورقة تقييم : تفضلوا ولو سمحتوا قَيمونا هِنا بأحسن تقييم من فضلكم
هَمست إحدى صديقاتها في أذنها : وِين باقي أوراق التقييم إلا عطتهم إيانا الدكتورة ؟
لِين : فِي الرَف التَحتي حق الطاولة
:طَلعيهم حُطيهم على الطاولة
لِين : طيب
جلست نَحو أسفل الطَاولة باحثتاً عن أوراق التقييم بيَن كُل فوضى الأغراض التي إستخدمنها في تجهيز المشروع
:عَن إيش هذا المشروع؟
:لِين واقفين عِند قسمك
وقَفت لِين بُسرعة وهي تُرتب الأوراق بين يدينها : أوه طيب.. مساء الـ
نَظرت نَحوها .. تَغيرت مَلامح وجهها إلى الإستنكار الكُلي وقد بدأت حَرارة الغضب تشتعل في جسدها : الزفتتت
رَفعت حَاجبها بإستغراب مع إبتسامة جانبية سَاخرة..أمسَكت خُصلات شعرها الأحمر لتزيحه ناحية ظَهرها بغنج : وإنتِ في كل مكان بوجهي
لِين وهَي تنظر ناحية غلا بإمتعاض:تراكِ إنتِ الي جاية عِند مَشروعي
غَلا بغرور: وش مدريني إن هالمشروع المبتذل مشروعك .. "نظرت نحو الأغراض اللاتي على الطاولة نَظرة إستعلاء" مع إني مَفروض أتوقع إن هالمشروع تبعك من منظره الفَوضوي
لِين بنصف عَين ، ببرود: خَلصينا تبي تسمعي كلامي بكيفك ماتبي ذلفي
غلا وهِي تَمسك الأيباد بتقرف: أيوه إشرحي لي
لِين وهي تأخذ الأيباد مِن بين يّدي غلا بعنف : مو أيبادي هذا فلا تستعبطين
غَلا : لِيه تستخدمين أيباد مو أيبادك؟
لِين : إنتِ جاية تحققين ولا تتعرفين عَلى المَشروع ؟ ماعندي أيباد
غَلا وهِي تمسك خُصلات شعر لين الطويلة ، بتهكم مُتظاهرة بالشفقة: حَبيبتييي أنا أشتري لك أيباد ولا يهمك كهدية تعويض بعد ... تعرفين " غمزت لها "
لِين نظرت لها ببرود .. ممُسكة بالأيباد لتشير لها على التطبيق: طَبعا هذا التطبيق سويناه لمشروع إحدى موادنا تَحت فُكرة رئيسية وهي " تحديد الموقع" ، أنا هِنا إقتبست من هذي الفكرة إني أسوي تطبيق مثل مرسول ..
غلا بضجر : أي أحد يقدر يسوي مثل هالتطبيق السَخيف
لين نظرت لها بإستنكار : يَلا سَوي لنا واحد إذا تقدرين
غَلا ضحكت وهَي تنظر لنظرة التحدي في عَيني لِين
غلا واضعة يدها في جيبها: والله الي يشوفك مع طولك الشبر والنص يتوقع إنك تتكلمين عن "واضعتاً أحمر الشفاه على شفتيها وهَي تنظر لنفسها عَبر شاشة الأيباد الذي بين يدي لين " مشروع لغتي مدري شسمها في المدرسة الإبتدائية
لِين ببرود: إنتِ مفروض تحضرين مشروع رياضيات عشان تتعلميني وش معنى "شبر ونص"
صديقة لِين : لين أعطيها ورقة التقييم
لِين بحدة: هشششش
صديقة لين بغضب: هيه ماراح ننقص بسبتك أعطيها خَل تقيمنا
غَلا وهي تغلق أحمر شفاهها بخبث: ورقة تقييم إيش؟
لين وهي تصفع بالورقة على الطاولة أمام غلا: ورقة تقييم عشان الدكتورة الغبية تقيمنا على اساسهم بعدين
ألقت أحمر شفاهها بِخفة داخل جَيب معطفها الرَسمي .. لتأخذ قَلما من بين الأقلام الموضوعة عَلى الطاولة وهي تنظر نحو لِين مع إبتسامة .. نظرت لها لِين بنصف عَين وغضب
وضَعت الورقة مقلوبة بَعد أن إنتهت من التقييم .. أخذت كعكة مِن الضيافة التي على الطاولة : سَلمي لي على قيس
أعطتها ظهرها لتقضم من كعكتها وتَمشي ناحية الخارج

لِين بغضب: إنتِ ليه تتكلمين قدامها عن أوراق التقييم؟
صديقتها : قالت لك الدكتورة كل ماكثرت أوراق التقييم كل مازادت فرصتكم بالدرجات الحلوة مانبي ننقص عشان تكرهي هالإنسانة الي اول مرة أشوفك تتكلمين معاها أصلا
لِين وهي تمسك ورقة غَلا : يالله اللحين لا تتبككي إذا نقصنا لأنها خبيثة ودرجتنا بتصير تسود الوجه بـ
نَظرت ناحية العلامة الكاملة بصدمة ..صًمتت وهَي تنظر لها خارجتاَ وعَلى رأسها ألف علامة إستفهام..
###

دَخلت المَنزل والإرهاق يأكل كتفيها وظهرها.. إسَتندَت بتَثاقل على مَسند أريكة غُرفة المَعيشة ..بيَنما هُو كَعادته ..صًعد لشُقته دُون أن يَنطق كَلمة.

لاحقته بَعينيها حَتى إختفى جسده عن عينيها وإختفى صوت خُطى أقدامه عنَ مَسامعها .. أدارت وجهها ناحية والدتها متسائلة: مافيه أي تقدم؟
أم فهد وهي تُطقطق رقبتها يميناً وشِمالاً مُغمضة العَينين: والله مايفَهمني خطة عِلاجه زي الناس الطَبيعين كل كلمة والثانية أنا كبير وبالغ وأعرف اهتم بنفسي...بس أعطوه أدوية جديدة ..إدعي له إدعي له
غادة بهدوء وهي تنظر ناحية شاشة حاسوبها : لو ما انفصل عن غزل أحَسن..عَلى الأقَل نَفسيته مابتكون سيَئة لهالدَرجة
أم فهد : والله أنا تعبت ومادري وش أسوي معكم ... كل واحد فيكم في مصيبة غير عَن الثانَي ..عَلى طاري المًصيبة مَرام اليوم رجعت للدوام بعد الفصل المؤقت بَس قلت ليعقوب مايوديها حَسيته تعبان وكفاية عليه دَوامه
غَادة وعَينيها تُتابع حَركة أصابعها عَلى لوحة المفاتيح : مِين الي قلتي له يرجعها ؟
أم فهد : سواق خالك موهان
غادة : والله شكله موهان مايعتمد عليه ماشفت بنتك خير شر اليوم
إلتفتت أم فهد بسرعة ناحية غَادة مُستقيمة بظهرها بعيداً عَن المسَند لتنظر لها غادة بإستغراب
أم فهد بنبرة قَلق مُحاولتاً أن تخفيها: كِنتِ طول الوقت هنا ؟
غادة بإستغراب: إيه ...لِيه هي متى يخلص دوامها بالعَادة
أم فهد وهي تفتش عَن هاتفها في حقيبتها : خَلاص مفروض رجعت البيت مِن ساعتين
غَادة بإستغراب: سَاعتين؟!
نظَرت أم فهد لغادة نَظرة عِتاب وتوبيخ حَالما إلتقطت هاتفها :إنتِ لهالدرجة فِي عالم ثاني ما إنتبهتي إن أختك الصغيرة مو موجودة في البيِت ماتعرفِين حَتى متَى تَخلص دوامَها
صًمتت غَادة وهي تشد قَبضتها على حاسُوبهَا .. كَلامها صًحيح ..وصِحته يَنعش ألمَها

إتسعت حَدقتي أم فهد وهي تَنظر للمكالمَات الفائتة مِن أم غَلا..إتضح الأرتجاف في نبرة صًوتها : مانتبهَت للجوال كَان بَالي مَشغول مَع فهد
أغَلقت غَادة شاشة حَاسُوبها وهِي تَنظر لِوالدتها المُرتبكة تتًصل لزوجة خالها
أم فهد : ألو.. ألو هلا عندكم مرام؟
كَانت غادة تُراقب ملامح أمُها.. لُتفسر عَبرها إجابة الطَرف الآخر
إتَسعَت حَدقتيها وقَد بدأ نفسها بالإضطراب ..

أغَلقت الهاتف وهِي تنَظر لغادة مُرتعبة...بهدوء عَكس ماتشعر به: ما أخذها السواق..ماكانت في المَدرسة!
###

كَان خاَرجاً مِن سِيارته مُنهكاً..قَد ضاقت حَدقتيه العَسليتين مِن تسلسل أشعة الشمس داخلهاَ
أمسَك برأسه فالصُداع يَقتله ..
تَقدم نَاحية حَارس المدَرسة... لَم تُوجد سوى سياراتان أمام المَدرسة..سيارته وسيارة الحَارس.
كان الهُدوء يعم المَكان... وكَان قُدومه بَعد خُروج الطالبات أمراَ مُريباً

نَظر له الحَارس بِشك وهو يَمسح العَرق عَن جبينه الذَي قّد خط الزمَن إعوجاجاته عَلى جِلده
رَيان وقَد وقف أمام الحَارس: السلام عليكم عَمي
الحَارس أجَاب بصوت أجَش ونَظرة الشَك لم تزل من عَينيه: وعَليكم السَلام
ريَان : جَاي أسأل عَن الطَالبة مرام ***** إذا هي موجودة في المدرسة للآن
الحَارس مُتفحصاً ريان :كِل البنات طلعوا يا أستاذ ..دَور لك مكان غِير تتسلى فِيه
نَظر له ريان وعينيه قد تضايقتا مِن الشَمس ..سَحب مُحفظته الجلدية مِن جيبه ليخرج مِنها بطاقة أحواله ويرفعها أمام نصب عينَي الحَارس :أنا أخَوها عَمي... مارجَعت البيت وهِي المفروض ترجع مَع السواق بَس ماطلعت له
الحَارس بَعد أن دقق النَظر في بطاقة أحَواله ..أبعَد وجهه قَليلاً وهو ينظر لريان: مَاعندي فكرة...كِل الطالبات طَلعوا...حَتى المعلمات المناوبات طَلعوا
رَيان وهو يضع بطاقته في محفظته ليعيدها فِي جيبه مُجدداً :طَيب عَمي مُمكن نَكلم المديرة نستفسر إذا حّضرت أصلاً أو طلعت بدري أو أي شيء
الحَارس بصرامة : إنتهى الدَوام الرَسمي أستاذ
رَيان : لَو سمحت إسدي لنا هاذي الخدمة وإتصل بالمديرة
الحَارس : ماعَندي رقمها
رَيان : شدعوة عَمي... كَمل عملك لوجه الله بأنك تحرسهم مو بس هِنا حتى برا
إبتَسم الحَارس ليظهر أسنانه المُصفرة والمتآكلة ..وإبتسامته رَسمت تجاعيداً جديدة عَلى وجهه : شكلك طَيب يا أستاذ.. لوجه الله
إبتسم رَيان مُلتمساً الأمل
الحَارس مُبتسماً: إنتَ أعطيني لَوجه الله .."ماداً يده نَحو ريان" وأنا راح أوَصلك للمديرة
تلاشت إبتسامة رَيان ..نَظر له بحقد وضيق
الحَارس: شفيك زعلت...الفلوس أغَلى من أختك ؟...لوجه الله أعطيني الفلوس ..خَلي الطِيبة تنفعك أما أنا ما أخدم ببلاش..البلاش مايشبع يا أستاذ ههههههههه
تَناول نقوده مِن محفظته وهو يرميها على باطن يد الحَارس العَجوز بتقرف من اخلاقه
صاح مُزمجراً وهو يهز يده : لا تبخل على اختك لا تبخل....واضح إنك صاحب خير لا تبخل!!!!
ألقى في يده ضُعف المَبلغ شاتماً إياه في داخله .. كَان يُريد إنهاء مُهمته في أسَرع وقت
إبتسم حتى إتضحت أسنانه الصفراء وعَينيه قد إتسعت وهو يتفحص النقود
رَيان بَصرامة:أخلص أعطيني رقم المديرة
الحَارس وهو يستنشق رائحة النقود : 050.......
نَظر له ريان بحقد ...يحفظه في عُمق ذاكرته ...وقد كّذب بأنه لا يملكه
أخذ الرُقم مجدداً مِنه وإبتعد ناحية سيارته ليتصَل بِها
أخَبرته بإنه من الواَضح إنها لَم تتغَيب عَن المَدرسة لأنهم يقَومون بالإتصًال لأولَياء الأمُور عِند حُدوث ذّلك .. وإنَ إستأذنتَ سَيكون ذلك بحضور والدتها أو أخَاها الأكبر
إلتَمس خَيطاً فَقط .. حَضرت وخَرجت في وقت الإنصراف
لكَنها لَم تصعد مع السَائق ... مَن أقَلها إذاَ؟

###

:يُمه مو لازم نتصل لقَيس ونخوفه
أم فهد وهي تضع الهاتف عِند أذنها: لا حَبيبي جا العَصر وأختك للَحين ماجَات إنتَ مافدتني فِي شيء لازم أعَلم اخوك
تَنهد رَيان وهو يسَند جَبينه عَلى أطَراف أصابعه بإمتعاض

فَهد :طَيب إتصلي لصاحباتها يمكن عندهم
أم فهد وهي تمشي بقلق في نفس الخَط مراراً وتكراراً مُنتظرة أن يجيب عَليها قيس: بتقول لي إذا بتروح معهم ماتسوي شيء بدون ماتخبرني "نَظرت لغادة بحدة مُشيرتاً بأنها هِي من تفعل ذّلك"
تأففت غادة: آخر شيء يطلع يعقوب مر عليها وإنتِ هنا متعبة نفسك بالدراما
رَيان :إنتِ كَلمتي يعقوب؟
أم فهد :إيه يقول مايدري عنها واللحين بيطلع من الدوام وبـ...ألو ألو هلا قيس يمه
ريان نظر لفهد بضجر ..هَز فهد رأسه نفياَ حَيث إن ليَس باليد حِيلة

أغَلقت الهاتف بعد إنهائها لمحادثته
ريان بضجر: وش قال؟
أم فهد :اللحين راح يجي
ريان بضجر: بالضبط لأنه مايدري شيسوي غِير إنه يروح للمدرسة وهذا الي انا سَويته فراح يجي البيت بَس عشانك متصلة
أم فهد بغضب: شتبيني يعني أسوي أظل أنتظرها وأنا حاطة يدي على خدي؟
ريان :يمه ترا مايحتاج كل هذا تلاقيها طالعة مع صديقاتها بَعد الدوام ولأنها مامعها جوالها فما قَدرت تتصل
أم فهد :إنت تفهم كلامي ولا ماتفهم عربي ولا وش وضعك؟ أقولك أختك ماراح تسويها بدون ماتقولي
رَيان : خَلاص هِي كُبرت تقدر تطلع بدون ماتقولك حالها حال غادة
أم فهد :لا غلط ..تفكر إلي تسويه أختك صح
غادة بضجر: إيه يمه صح لأني كبيرة ومتخرجة من الجامعة ليش أقولك
أم فهد بغضب: طيب هي بعدها صغيرة
رَيان : أي صغيرة يمه بتتخرج من المدرسة وين الي صغيرة!!!
أم فهد : رَيان بلا استعباط عَلي بعدين لا خَلفت بنت إعتبرها كبيرة متى ماتبي
فَهد:يمه إذا بتظلين تخافين عَلى كل واحد منا وأحنا كبار بتتعبين وماراح تترتاحين أبد
رفع حاجبيه ريان موافقاً على ماقاله فهد
أم فهد : أي شيء شاذ بيصير مثير للقلق...صح ولا لا؟ إذا إنت معتاد على شخص يرجع البيت بعد مايخلص دوامه علطول أو إنه يستأذنك قبلها وهالشيئين ماصاروا بتخاف أو لا؟
رَيان: طيب هي اللحين مُراهقة أكيد بتطلع عن عاداتها...
قاطعته بغضب: خلاص سد حلقك ريان أنا أبي أخاف إنت ماتبي تضيع وقتك روح سوي الا تبي لا تقعد تحاججني بخوفي على بنتي
زمَ شفتيه داخل فمه مسكتاً نفسه كَما طلبت متحكماً بأعصابه
فَهد وهو ينظر لغادة :طَيب إنت كلمي صاحباتها أتوقع معهم
نظرت له غادة دون رد
فهد :شفيكِ؟
غادة: وش عرفني مين صاحباتها
أم فهد بإستنكار: إيه أكيد إنتِ تدرين عَن أختك شيء غير كِيف تستفزينها
غادة بغضب: حَتى لو مو أنا الغلطانة لازم تتحول المعاتبة عَلي؟ بنتك المثالية ماقالت لك أي داهية بتروح أنا شدخلني
أم فهد: إذا أنا بتتراهق عَلي لأني أمها إنتِ أختها مفروض تكون منك قريبة بهالعمر
غادة بغضب: أحنا مانتناسب وش أسوي
أم فهد بغضب: إلي تسوينه إنك تتقربين من أختك مُوب بس تفلحين بأنك تخربين كل حياتك حتى علاقتك مع أهلك
فَهد بعقلانية: يُمة مو وقت هالكلام اللحين .. وخَلاص مايحتاج تتوترين وتتصلين على الكل ..مَحد يقدر يوصل لها اللحين ..بس إتصلي لصاحبتها إذا عندك ارقامهم وبعدها إحقري الموضوع مردها راح ترجع
أم فهد بغضب وهي تنظر لريان : كله منك لو إنت الي رحت لأختك تاخذها من المدرسة ماصار كذا ولا هذا مايعتمد عليه موهان النذل
رَيان بعدم تصديق: يُمه تراك ماقلتي لي روح مر على أختك إنت الي قلتي خلاص مايحتاج يعقوب يروح لها مدامه مشغول مع العمل وبخلي موهان يروح لها .. أتوقع إني ما أرفض لك طلب ولو قلتي لي رحت لها
أم فهد : ليه إنت ماعرضت عليها ؟ مو هي أختك ؟ ليه بس ناسي إنها أختك وتعرف بس إن غادة أختك
ريان بغضب: يمه وش تقولين؟!!! شدخل !!! ليش كلكم منهارين عليَ أنا وغادة من قوة العلاقة اللي بينا اللحين الي كلكم تطرونها !!! أنا وش مدريني إنك قلتي ليعقوب مايروح لها إلا اللحين
ضَرب كَلام رَيان عَلى الوتر الحساس لدى غادة " مِن قوة العلاقة الي بينا للحين؟!!"
أم فهد وهي تجلس على الأريكة : إنت مامنك فايدة غير تلف الأعصاب
ريان : إيه صًح بس قَيس الي منه فايدة .. اللحين بيجي وبيطلع الحل السحري الي بترتاحين منه وبيصادف إنه نفس حلنا كلنا
فهد نظر لريان وأشار له بلغة الإشارة بأن يصمت لأنها غاضبة الآن ولا تعلم ماتقوله
أخّذ ريان نفساً عميقاً محاولاً أن يكتم غَضبه بقدر الإمكان




 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:18 PM)
آبدآعاتي » 3,247,303
الاعجابات المتلقاة » 7386
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




الساعة العاشرة ليَلاً

مَرام غَير موجودة ولَا يَعلمون عنها شيئاً حَتى الآن.
القَلق والتَوتر والخَوف قَد بدأ لهيبهم يحَرق قلوبهم ..
يعقوب وقيس ولين في المنزل من العصر...لم يتغير شيئاً
غَادة هامستاً ليعقوب: إنتَ متأكد ماقالت لك شيء عَن وين بتروح ؟
هزَ رأسه نفياً
غادة :غريبة! إنتم تعرفون كل شيء عن بعض
يعقوب نَظر لغادة نظرة لمَ تفهمها إطلاقاً : مو لليوم ..
غَادة نظرت له بإستغراب ..لَم تفهم مايقَصده ولَم تعلم بشأن إعترافهَما
قَيس بتوتر: يعقوب ماتتذكر الأمس أو الصبح إذا قالت لك شيء عن إنها بتتأخر أو أي شي؟!
غادة :سألته مايدري
أم فهد بإمتعاض وقلق: أيوه تسألونه وإنتم أخوتها الي مفروض تعرفون عنها أكثر منه ..مسخرة
قَيس : هو بعد أخوها يُمه ودايماً تجلس معه
قاطعته : أدري.. بس مو معناها هو وحيدها وإنتم ولاشيء في حياتها
قَيس قطب جبينه وهو ينظر لوالدته :يُمه فيه شيء تبين تقولينه ؟!
أم فهد :إيه علاقتكم مع بعض زي الزفت ... كل واحد منكم مايدري عن الثاني شيء
وإذا تدرون تسكتون
فَهد : صًدقوني كلامكم مامنه نفع أبداً.. حاولوا تشوفون حل احسن من الكلام الفاضي
قَيس :طيب وش نسوي يعني ..هاذي أول مرة تسوي هالحركات مرام ولا قالت لأي أحد منا ..إنتم معاها في البيت ولاقالت لأي أحد منكم
غادة :طيب هي مفروض تقول ليعقوب أو أمي وش نسوي يعني نرجع بالزمن !
قَيس بإستنكار: مَفروض تقولك
غَادة : وش تبي توصل له ترا إتصلت لها ألف مرة وماترد ..تبوني أقوي علاقتي معاها وأنا تركت البيت وهي في أول متوسط
قيس :بالضبط مو هذا غلطك
غادة بغضب: هيه تراك إنت بعد أخوها الكبير ليش العتاب علي أنا بس ولا عشاني اختها الوحيدة ؟!!
قِيس بغضب: بالضبط لأنك أختها بتقولك ولا أنا وش بتقول لي
فهد بهدوء: جت لي الأمس تبي تقولي شيء بس أنا كنت مشغول
أم فهد :حتى أنا
غادة بإستنكار وغضب:أوه واو تجي لكم وتحقرونها آخر شيء العتاب يجي علي
قيس: وإنت فهد يعني مستحيل تسمع لأحد يبي يتكلم معاك؟!!!
فهد نظر لقيس بحدة :توك تقول ليش بتجي تكلم "أخوها" وأمها وأختها موجودات؟!!
قيس : لأنك أخوها الكبير الي مفروض تكون مثل الأب لها
فهد :شدخل إذا يعقوب ماقالت له بتقول لي أنا؟!!
رَيان : لأنها جات لك إنت فهد ماراحت ليعقوب
فهد :طيب ليه ماراحت لك انت إنت أقرب لها مني!!!
رَيان بغضب: أنا الأمس كنت في المقهى وبعدها رجعت البيت علطول لغرفتي ماجات لي ..لاتلوموني على شيء ماكان لي علاقة فيه
فهد : إنت أقرب لها بعد يعقوب في النهاية ..يمكن ماجات لك لأنها متضايقة منك
ريان بغضب: أو يمكن ماجات ليعقوب الي أقرب لها مني لأنها بتتكلم عنه!
نظر الجميع ليعقوب ..منتظرين سماع كلماته

أم فهد :ليش تناظرونه كذا .. وش بتقول عنه يعني وهو الي دايماً مهتم فيها
غَادة :يمه ..كلنا نعرف إنها تحبه
قَيس مسكتا إياها: غادة ..
غادة مقاطعتا إياه بصرامة: خلاص عاد جاء الوقت الي لازم نتكلم عن هذا الموضوع ..كلنا نعرف وكلنا ساكتين
فهد:بلا غباء غادة شدخل هذا الموضوع اللحين
قيس: لاتثيرين جدل فوق جدل غادة
رَيان بغضب: لا صًح كلامها .. ليه ماقالت له ..وليه كانت تبي تتكلم مع أحد منا الأمس
وماكان هو واحد منا
يعقوب : وأنا وش مدريني ريان؟!!! تفكر لو أدري بسكت يعني ولا إيش؟
رَيان : وش مدريني ليش مختفية أنا بعد ؟!!...أحاول أمسك طرف أي خيط ثاني يوصلنا لها .. دورت عنها بالسيارة كل مكان أتوقع إنها بتروحه وقريب المدرسة والبيت مادري عنها ...يُمكن إنت لك علاقة كالعادة يعني...راحت تقص شعرها عشان تعجبك أو أي حركة من هالحركات الغبية
أم فهد :هيه إنت!!! اتوقع أنا مسؤولة عن الكلام معها بهالموضوع وفهمتها إنه غلط..لو هي قَريبة من غادة كان ما أحتاجت تقرب يعقوب لها بأي طريقة ..هي خايفة إنه حتى هو يبتعد عنها..هي تبي أحد يكون لها مثل الأب
غادة بغضب: أستغفرالله شدخلني أناااااا!!! مو الأولى إنها تتقرب لواحد من أخوتها بما إنها تحتاج أحد يكون لها مثل الأب مثل ماتقولين! إذا فهد ما أدى هاذي المهمة أنا شدخلني
فهد بغضب: ليه انا فاضي؟!!! كنت متزوج وبعد ماتطلقت توهقت بمشكلتي !
قيس: تقدر تعطيها شوي من وقتك فهد ..مو كل شي عنك وبس
فهد : أوه والله ليه ماكنت إنت تعطي البيت وقتك قيس! تتوقع أنا بقدر أسوي كل شيء يعني؟!
قيس: وش تسوي إنت بس مسؤول عن البيت مادياً ولا إنت ماتدري عن شيء
فهد : أنا ماقدر أقطع نفسي أنا احاول أسوي الي أقدر عليه ..إنتم حساسين بزيادة بعد وفاة أبوي ومايعجبكم شيء ..إنت وريان مفروض تهتمون بالي ما أقدر أهتم فيه
غادة مقاطعة كلام فهد عن أبيها : يمه كلمتي بنات خالي؟!
أم فهد : كلمت زوجاتهم كلهم مايدرون عن شيء
غادة :طيب كلمتي فَي؟
أم فهد : لا شدخلها
غادة بتوتر:واقعاً....
أم فهد :وشو غادة بلا هالحركات
غادة :في الرحلة ...مرام مفضوحة إنها تحب يعقوب..و"فَي" جلست تعطيها نصايح طول الليل عن كيف تخلي يعقوب يغار عليها وهالغباء
قَيس رفع حاجبه : قالت لك يعني؟! غريبة
غادة: لا ...كنت في الغرفة ...وسمعت بعض همسهم لبعض ... "فَي" جلست تقول ...آمم..جلست تقول لها إتعرفي على شاب وهالغباء
:إييييش؟؟!
غادة :لحظة إسمعوني...انا ماتوقع مرام تسوي كذا ...هي عاقلة ...ماتوقع إنها بتطلع مع شاب مثلا مستحيل
قيس بغضب: كيف تعرفين هالموضوع وماقلتي لنا!!!؟؟؟
غادة :لأن مستحيل تسوي كذا هي عاقلة!!!
فهد بغضب: كَلمي" في" هالغبية خل نشوف وين هالمتخلفة
يعقوب بغضب: هيه !! مستحيل سوت كذا ..حتى لو كان عشاني مستحيل!!!
فهد :وش الي يخليك متأكد ... ترا هاذي مراهقة ..قصت وصبغت وإنجنت عشانك ..تطلع منها
يعقوب: لأني قلت لها إن مافي أمل ...قلت لها الأمس قلت لها
غادة :اللحين يعني طمنتهم يعقوب؟!...معنى كلامك إن إحتمالية إنها سوت مثل ماقالت لها "في" أكبر
يعقوب: مستحيل تسوي كذا حتى لو عشاني!!
رَيان صًرخ بغضب: إلا عشانك بتسوي أي شيء مو هي صارت مجنونة بحبك ...ليش خليتها تحبك إذا بتسفهها كذا ليش تخليها تنجن واللحين ماندري هي في أي داهية بسبتك ؟!!! تضر نفسها عشانك حتى المدرسة فُصلت منها أسبوع عشانك وإنت مو معبرنها !!!!
يعقوب بغضب أشار له : لو إنت مهتم فيها ماصار كذا!!! إنت سافهنها وإنت شقيقها ودمها يسري في دمك ...ليه ماتلوم نفسك !؟!! مشغول عن الكل ومو هامنك غير صديقك جراح وغادة والكل سافهنه !!! لا تلوم ولد خالتك لوم نفسك إنت اخوها الي ماتدري في أي داهية أختك فيها!!
ريان بصراخ حَتى إحمر وجهه :وش تبيني أسوي ؟!!!! أقطع نفسييييي؟!!! تبوني أقطع نفسييي؟!!! أنا أهتم في مين ولا مين ... إنت الشخص الي تحبه مو أنا
فَهد بغضب صارخا على ريان :خلاص ريان وطي صوتك!!!! خل نشوف وين هالعلة مو وقت هواشكم
يعقوب مشيراً بغضب: إيه اللحين إهتموا فيها ..الأمس جات لكم تبي تتكلم محد موجود لها ...تنتظرونها تتأذى بعدين تخافون
ريان تقدم لها ممسكاً بياقته بغضب ليجعله يقف على قدماه أمامه : لا تحاسبنا وإنت الي مو مهتم فيها
يعقوب بغضب ماسكنا بقميص ريان محاولاً إبعاده ..فاتحاً فمه يريد الصراخ لكنه لا يستطيع ..أشار بيده الاخرى : إنت حتى انا حاقرني!!! حتى أنا الي كنت صديقك المقرب حاقرني... إنت حاقر الكل ومو مهتم في أختك لا تجي تهاوشني ..إنت مهتم في صديقك أكثر حتى من اختك ...مشكلتك إنك ماتعرف تهتم في مين ومين أولى بإهتمامك
ريان محاولاَ لكم يعقوب ..أبعدته والدته بغضب: ريان خلاص صير رجال!!!
نظر لها وقد إحمر وجههاغضباً وصدره يعلو ويهبط ...كسَرت روحه .
أم فهد :وش فيك؟!! عشانه مايقدر يصارخ مثلك تستقوي عليه تفكر بخليك؟!!
غادة :خلاااص مو كل حياتكم تحلونها بالهواش كلمت "في" ماتدري عنها ولا كلمتها من الرحلة
فهد بغضب: اعطيني بكلمها الحمارة عشان تعرف تعلم هالحركات لمين مرة ثانية
يعقوب :ماله داعي تهاوشون الأوادم عشان بنتكم الي ماتدرون وينها
لم يستطع ريان أن يتمالك نفسه ..لكمه بقوة وهو يشد قبضته على ملابسه
:اللحين صارت "بنتكم "؟؟!!! مو هي الي كانت مثل توأمك ماتفترقون مو أحنا العائلة الي كانت معك في كل خطوة ولا من صرت تتوقع إنها اللحين مع شاب تبريت منها عشان لا تصير شرفك...
لكمه يعقوب بسرعة ليبعده قيس بضربة على صدره وجره نحوه بغضب: ريان ياغبي إتكلم عن أختك عدل!!!
يعقوب مشيراً بغضب..يود لو حنجرته تسعفه ..لهز الأرجاء بصارخه : حتى لو كنت إنت أخوها أنا ماسمح لك تتكلم عنها كذا!
فهد بغضب موجهاً كلامه لقيس: إنت شفيك ترا ريان أخوك !!
قيس بغضب: مايتكلم عن أخته كذا حتى لو كان إفتراض يحمد ربه ماصفعت وجهه !!!!
أم فهد : خلاص لا تتكافخون قدامي !!!! ولا أحد يتكلم عن مرام بسوء... آخر شيء تطلع بنتي ميتة بحادث وإنتم هنا تتهاوشون على شرفها!
وسقطت الدموع على وجهها ..
غادة بقهر: أستغفرالله يمه لا تقولين هالكلام مو كل شي تجيبين فيه طاري الموت

كانت جالسة على إحدى الأرائك لا تعلم ماتفعله ... كانت فقط تنظر لهم وتستمع لصراخهم طوال الوقت .. رأت الكثير من شجارهم .. لكنها لم ترى شجاراً كهذا .. كان قيس غاضباً جداً لكنه يحاول أن يتحكم بأعصابه بقدر الإمكان .. لم تره من قبل هكذا ..
تقدمت لِين نَحو أم فهد حينما رأت الدموع تسقط من عينيها وتنهَمر ... وقفت بجانبها لتحتضنها مُصبرتاً إياها
إقترب يعقوب ليجلس على ركبتيه ويقبل يد خالته .. بينما ريان كان يرمقه بنظرات حادة
فَهد وقف بغضب: أنا بروح أدور عن هالكلبة أشوفها وين
أم فهد بين شهقات بكائها: لا تقول عنها كـ...
فهد بغضب وهو يفتح الباب الرئيسي: لا احد يعلمني وش اقول ووش ما اقول
خرج صافعاً الباب ورائه بقوة ..
أم فهد بحزن وبكائها قد إزداد: شفيه هذا إنجن ...
قَيس: يمه خليه ... شوفي الساعة كم وللحين ماندري وينها ..سوينا كل شيء وهذا آخر حل
يعقوب مشيراَ لخالته بحنان: إذا كملت 24 ساعة راح نبلغ الشرطة خالتي وإن شاء الله مافيها إلا الخير
غادة بضيق : كلمت كل الي قالت امي انها تعرف إنهم صديقاتها بس مايدرون عنها شيء.. كلمت في وامي كلمت زوجات خالي ريان راح المدرسة دورنا بالسيارة عنها إتصلنا لجوالها جوالها هنا ...كل شيء سويناه وش باقي..
كانت لِين تنظر لها بضيق حتى إهتز هاتفها في جيب عبائتها ... إلتقطته لتقرأ الرسالة
إتسعت حدقتيها لترد على الرسالة وتضع الهاتف في جيبها مُجدداً
لم تعلم ماتفعل..نظرت لوجه قَيس المتضايق...ووجه ريان المُحمر غضباً

أبعدت ذراعيها بُلطف وهدوء عن أم فهد ... لتقترب نحو قيس ممُسكة بمعصمه ..
مُبعدتاً إياه عَن ريان قليلاً..
همست في أذنه...كَان ذلك الخِيار المناسب الذي إستطاعت التوصل إليه ..كَانت تحاول أن لاتكون طَرفاً في الموضوع ..ولكنها بطريقة أخرى ...كانت طرفاً.
:مرام .... كانت في بيتنا !
إتسعت حدقتيه وهو يبعد إذنه عن شفاهها لينظر نحوها بصدمة : بيتكم ؟! ليه وكيف؟
لين بتوتر : ليلى رسلت لي مسج ... تقول إنها معها من بعد المدرسة ..بس حلفتها إنها ماتخبرنا ... لكنها أقنعتها إن الوقت تأخر وبتوصلها هنا مع كريم
قَيس أبعد وجهه بهدوء عنها لينظر نحو عائلته ... أخذ نفساً عميقاً وهو ينظر لما أفسده غيابها
بصوت هادئ : مرام اللحين بتجي...
نظر الجميع إليه بإستغراب ... مسحت والدته دموعها وهي تنظر إليه غير مستوعبة مايقوله ... وضعت يدها على صدرها وكأنها تتطمئن قلبها : بخير ؟ هي بخير؟
قيس بهدوء: أها...كانت مع ليلى ...ليلى أخت لين ...صديقتها
ريان نظر لقيس ومازال الغضب والحزن في اعماقه : وليه ماقالت ؟!؟ ومن متى ليلى صديقتها
أم فهد نظرت لريان وهي مازالت مصدومة ..لم تعلم هي الأخرى إنها صديقتها
قيس بهدوء: ما أدري عن شيء... غير إن ليلى أرسلت للين توها إن مرام كانت معها من الظهر وحلفتها إنها ماتقول لنا ... واخيراً إقتنعت وهم في طريقهم للبيت
أخرجت أم فهد زفيراً طويلاً ... كان كل ماتريده عودة إبنتها سالمة... لا تريد شيئاً آخر
لا تريد معاتبتها ..لا تريد معاقبتها أو توبيخها ..لامت نفسها على عدم الإستماع إليها ليلة الأمس .. وتخيلت لو أنها تراها مرة أخرى كجثة
غادة بهدوء: خلاص لحد يعاتبها إذا رجعت ...ماهربت بدون ماتتكلم إلا لأنها وصلت لحد الإنفجار ...ماتبونها تسوي مثلي السنة الجاية صح ؟
أم فهد :ماراح أقول لها شيء بس أبيها ترجع ..أبي قلبي يتطمن أكثر
يعقوب: مفروض نكلم فهد عشان يرجع
غادة قطبت جبينها : لا خليه ... خليه لا يرجع... راح يقتلها بدون مايسمع إذا شافها الليلة .. خلها تدخل غرفتها وبعدها نقول له
###

كانت تشعر بالإختناق .. لا تعلم مالذي يجب عليها ذكره أو قوله أو كيف تكون حجتها على غيابها دون إخبارهم .. كيف ستكون والدتها .. هل ستقابلها بحنان أم بغضب...
كان رأسها مليء بالأسئلة .. وقلبها قد غلفه الخوف ... لم ترى بُعد مافعلته .. ولم تفكر بعاقبته .. فقط فعلته ... وإستمتعت به ...حتى آتى وقت عودتها للواقع .

كانت ليلى بجانبها تنظر لها ... إستطاعة منعها طوال الوقت من التحدث للين وإخبارها بامرها لتخبر قيس ومن ثم عائلته ... كانت في أعماقها تعلم إن ذلك غير صحيح .. لا ترغب بفعل أمور غير ناضجة ... لكن مرام إستطاعت منعها ... حتى أقنعتها بأن الوقت قد تأخر ... وقد يتعمق البحث لنقطة أقوى منهم ... وإنها يجب أن ترحم قلب والدتها
كَان والدها مشغولاً الليلة .. لم تعلم ماتفعله .. حالما وافقت على العودة ... طلبت سائقاً وذهبت معها به حتى لا تجعلها وحيدة ...فهي لم تجعلها وحيدة يوماً بعد أن تعرفت عليها .


دَخلت المنزل بهدوء ..بينما وقفت ليلى بالخارج تنتظر لِين لتتحدث معها

رفعت وجهها ببطئ ..كانت خائفة... ترتجف... نظرات غادة وريان كانت الأحَد من بينهم ...فتشت على فهد بين نظراتها ... لم تره ..لكن لم يجعلها ذلك ترتاح .. فوجه ريان كان مُحمراً غاضباً ... ووجه والدتها واضح عليه البُكاء ..
نَطق ريان بحدة: مساء الخير آنسة مرام... وصلتي لآخر سنة مدرسة اتوقع تعرفين الساعة ولا إنت صغيرة على أشياء وأشياء؟ كبيرة إنك تقولين لأمك وين بتروحين بس صغيرة على تعرفين أي ساعة مفروض تكونين في البيت ؟!
غادة وهي تنظر لساعتها ، بهدوء: إحمدي ربك إن فهد مو موجود اللحين لازم تركبين غرفتك وتسكرين الباب عليك ... الأعصاب تلفانة
تقدمت بخوف مُحتمية وراء ظهر قَيس الذي كان يتسم بالحلم الأكبر بينهم ..
ريان بغضب: تكلمي ولا بتظلين ساكتة !!
نظر لها قَيس ...لم تنظر لوجهه كانت فقط تود أن تحتمي ورائه : آسفة
وصلت ورائه ...
صَفع وجهها بقوة ...

نَظرت له لين بصدمة ...إتسعت حَدقتيها لَم تره من قبل غاضباً إلى هذا الحَد ..لم تتوقع منه هُو ان يضربها ... كانت تتقدم لتحتمي به ... لكنه هو الذي صفعها!
نظر لها بغضب... ودمه الذي يسري في عروقه أصبح مغلياً حارقاً ...
لم يستطع التحكم بنفسه ...لم يضربها مُطلقاً .. لكنه لم يندم .. بل ودَ صفعها بقوة أكبر ..نظر لوجهها ...عينيها الاتي تنظر إليه بخوف ...تجمعت الدموع في عَينيها دون أن تسقط من الصدمة ... لَم تستوعب ... كان ذلك سريعاً .. ولم يكن متوقعاً..ليس منه
ليس من أمانها !

صًرخ في وجهها بغضب: أتمنى إن صفعتي إلك فهمتك إن الي سويتيه غلط وماراح تكرريه أبد !....وأشكريني عليها لأنك لو كنتي موجودة هنا قبل ساعة وسمعتي الي إنقال كان ألمك أكثر من صفعتي...صفعتي حارة على خدك لكن باردة على قلبك قدام الي كنتي تسمعينه ...ووالله لو يجي فهد اللحين يكفخك ما وقفته ... لأن هذا الي تحتاجينه ...
نَظر للبقية مُكملاً بغضب: مَاكنت اتوقع إن بنحتاج أب اللحين .. بعد ماكلنا صرنا كبار ... "أشار على غادة" الأمس تطلع من البيت محد يدري عنها ... واليوم أصغرنا طول اليوم ماندري عنها ... وش الي بيجي بعدها ؟!!!! إذا كنتم تحتاجون رجال في البيت ليه قلتوا لي عادي لا تعيش هنا إذا تزوجت ...إذا هاذي التطورات الي قاعدة تصير في البيت بعد طلعتي منه .. برجع البيت ..حتى لو أسكن في غرفة ... لأني ما أشوف هنا رجال بعد أبوي يوقفكم عند حدودكم ويحميكم ..قاعدين ننهار وما أدري هذا الإنهيار لوين بيوصل ..

خَرج ريان بخطوات واسعة من المنزل ... لَم يستطع سَماع خطبة قيس لوقتِ أطول
كانت جملته عَن إحتياجهم لرجل فِي المنزل ... هي التي جعلت نبضه يتسارع ليشعر بإنفجار قَلبه ... كَان يشعر بحرارة جَسده .. وبثقل الهواء الذي يتسرب إلى رئتيه .. كانت رؤيته ضبابية من شدة الغضب .. يشعر وكأن هُناك جَمرة في جسده .. كُل يوم ..تزداد حجماً... يزداد لَهَيبها ... تخرج من قلبه للتسلسل شيئاً فشيئا نًحو حُنجرته ..

كَان يقَاومها ... يقَاومها طُوال تِلك الأيَام... يقاوم حَرارتها ... يقاوم ثِقلها وثقل رُوحه
يُقاوم وجودها ومَعرفته بُوجودها ... يُقاوم نسيانه بضررها ... لَكنه لم يَتوقع ...
بأن مُقاومته سيَكون لَها حَد .

جَلس في مقَعد سٍيارته دُون تَفكير.. هارباً مما قَد تَسمعه إذنه فتجرحَه أكثر...
أو بالأحرى فَقد ضَعفت مُقاومته حَتى تَخلت عَنه .. تِلك الجَمرة في رُوحه وحُنجرته
حَان وقت تجسيدها وإطلاق سَراحها ..

صًرخ بصوت عالِ ... ضَرب بقبضتيه عَلى مُقوده بقوة وبُسرعة
كَانت هُمومه أقوى منه .. ومقاومته عِند هذه النقطة قَد تَخلت عنه كُلياً ...
دُموعه تساقطت مِن عَينيه ... أغلق عينيه بقوة مُحاولاً منعها .. كأنه حَرم على نفسه ذلك ..

كَانت تَنظر له بصًدمة ... لَم تفهم لماذا كَان في تلك الحَالة ... ولم يكن أمر مرام تَوقعاً مَنطقياً بالنسبة لَها ..
لَكن دُموعه ... كانت ماجعلتها تتقَدم بتردد نَحوه

طَرقت النافذة الأمامية للمقَعد الذي بجَانب السَائق ...
تَحولت عدستي عَينيه العسليتين نَحوها ببطئ ...نَظر لها دُون طاقة
ضَفط زُراَ بجانبه ... سًامحاً للباب الذي بجانبها أن يُفتح

فَتحته بتردد وبطئ.. لتجلس على النصف القريب من الباب .. دُون أن تغلقه
نَظرت له لَيلى بتردد
نَطق قَبلها وهُو ينظر للأمام : تفضلي تشمتي .. مسموح لك مين يشوفني أبكي ومايتشمت .. ضعيف كيف يبكي؟...أكيد هذا الي تقولينه وماراح أدافع عن نفسي
ليلى بتردد : فيك شيء ؟
رَيان نَظر لها .. تجاهل عَينيه ودموعه .. تجاهل أن يتظاهر ..ليس لديه طاقة ..إستنزفها كٌلياً: وُش مَفروض أكون .. عَشان أكون كُفء؟
وش مفروض أكُون عشان أكون كَافي ؟
أنا إنسًان والله مو ملاك .. ولا نكذب عَلى بَعض ونقول إني أقدر ولا إني قَوي
أنا نَسيت وش أبي .. ولا أنا وش اكُون .. ولا وش هو حُلمي ..
أنا جالس أسوي كِل شيء أقدر أسويه وفي النهاية يِتضح أنه مُو كَافي ... أوَدي فَهد مواعيده ..أشتري الي توصًيني عَليه أمي وإذا شفتها مهمومة أحاول أكلمها .. غادة طول الوقت تعبانة .. أحاول أهتم فيها .. الامس تطيح قدام عِيني ... صًديقي يُحاول يبني حَياته المهدمة من سنين .. أحاول أساعده في مشروعه عشان ينجح .. عَشان يحس إنه يتقدم .. وإن فيه أحد له في هالحياة .. أحاول أشجعه يتعالج .. ولد خالتي وصديقي أحاول أهتم فيه ..بس في النهاية ينحبس في الساونا ويتعب بس عشاني مادخلت معه والي معاه مايفهمون له لأنه مايقدر يتكلم .. أختي الصغيرة بين فترة والثانية ترمي علي كلام إني ما أهتم إلا بتوأمي ..واليوم تختفي بدون ماتتكلم ... قَيس يقول إنه لازم يرجع لأن الواضح إن مافيه رجال يمسك زمام الأمور في هالبيت .. وأنا الحمار هنا مامني نفع.. أنا بَعد وفاة أبوي في دوامة مستمرة وصراع مستمر..كِنت أتوقع إني أقوى ..وماراح .."نظر نحو عَينيها التي تنظر له بشفقة" أنا آسف...مادري وش قاعد اخربط
ليلى :أنا مادري وش مَفروض أقول .. لَكن أنا آسفة ..آسفة عَلى الي قلته ذاك اليُوم
كِل الناس عِندهم هُمومهم الخَاصة ..بَس مو كلنا نهتَم بُهموم غِيرنا
إنتَ كَفيت وَوفيت.. لا تُلوم نَفسك .. إنت بَشر ولَك طاقة
والله ماحَطك في هالمواقف.. إلا لأنك بتتعامل معها ..لكَن لا تلوم نفسك لما تتعب
لأن هذا شيء لا بُد منه..الحَياة بتقدم لَنا هُموم ..أحياناً بتتغلب علينا..بَس مو معناتها إن احنا ضعفاء.. بس أحنا بشر ريان ..لا تَحمل نفسك فُوق طَاقتك.
إبتسَمت ...رُبما كَانت هي تلك المرة الأولى التي يَرى إبتسامتها ..له هُو
خَرجت مِن السيَارة .. مُغلقة الباب خلفها بِخفة..دُون أن تَنظر إليه ..لتتصل للِين .
بَينما هُو تابعتها نَظراته حَتى رَفعت هاتفها نَحو أُذنها .. كَان كلامها بلسماً لجُروحه
لأول مَرة .
شَغل سيَارته ... ليبتَعد عَن هُمومه ... حَتى لو كَان ذّلك للحَظات .
###

كَانت تَنظر إلِيه وهُو يَسكب الماء المغَلي في كُوبه الزجاجي..
لُيبعثر الشاي الاخضر الذي كان فِي قُعر الكُوب
نَظر إليها : فِيه شيء تبين تقولينه؟
لِين بهدوء .. كَانت مُتكتفة مًستندة على الحائط تَنظر إليه: صراحتاً إيه
قَيس وهو يَرتشف الشاي مُتجهاً نًحو أريكته فِي غُرفة المَعيشة..
جَلس عَليها بُهدوء بحَذر حَتى لا يكَب مَشروبه :تَفضلي
لِين تقدمَت ورائه لتجلس عَلى الاريكة التَي عَلى يسار أريكته : أنا أدري إني مَفروض ما أتَدخل
قِيس وبيَن يَديه يحتضن كٌوبه ..أبعَد شَفتيه قَليلاً ونظره مُرتكز عَلى الدُخان الذي يخرج مِن كُوبه : صًح
نَظرت له بصًدمة
قَيس أرخى يديه ليخفض من إرتفاعها وهَو ينَظر لِلين : بَس قُولي وش تبي تقولين
لِين نَظرت له لفترة ..ثُم نَطقت: ضربت مرام بقوة
قَيس بُسرعة وبهدوء: أدَري ... لَكن لازم
صًمت قليلاً وهو يَنظر للِين التي لَان واضَحاً إنها تُحاول إخَفاء تعابير الصًدمة مِن عًلى وجهها...أردَف: الي سًوته خَطير ....أخَاف يتكرر وتضرر..ضرر صًفعتي ولا شَيء قِدام الي كَان مُحتمل يِصير
لِين : إنتَ حَتى ماسألتها لِيش سوت كِذا
قَيس: ولا أي عذر بيشفع للِي سوَته ... لِين
نَظرت إليه مترقبة مالذّي سيقوله
أردف بهدوء: لَو ليلى كانت مكانها ... بتقابلينها بالأحضَان؟
سكتت وهي تَنظر إليه دُون أن يشير وجهها لأي ردة فِعل
قيس : بالضبط
إرتشف من كُوبه مُجدداً..
بَينما هِي قطعت سُكوتها: إيه بالضبط ..ماراح أقابلها بالأحضان... لَكن أنا إنصدمت .. إن مِن بين كِل الموجودين إنت الي ضربتها.... خَاصة إني ولا مرة شفتك بهالعصبية
قَيس : لِين أنا مُو مثالي .. وإنتِ أكثَر وَحدة تُعرفين إني مو مُثالي .. أنَا ما أدري إذا إلي أسويه صًح ولا خطأ .. لَكن خُوفي عَليها خلاني أضربها
مَا أبيها تكرر هالشَيء... وتضرر فعلاَ.
لِين تَنهدت وهَي تَنظر للأمَام : عَلى العُموم إنتَ حُر بالي تسَويه .. أنا فَترة بَسيطة ومابيُكون لِي علاقَة فِيك..تصبح عَلى خِير
وقَفت لتتجه ناحَية الممَر ..وَقفت للِحظة دُون أن تَستدِير: تَسلم عَليك غَلا.
وإتجهت لغُرفتها..
###

فَتحت باب الغُرفة بهدوء... بمقدار بَسيط حَتى يتسنى لها رؤيتها
رأتها مُستيقظة ... مُتربعة عَلى سَريرها تَمسح دُموعها بٌسرعة
فَتحت الباب حَتى يتسع لدخولها .. أغلقته ورائها وتقدمت نَحوها ببطئ
حَتى جَلست أمامها

نَظرت لها بعينان قَد أرهقتهما الدُموع : والله إذا جاية تتشمتين مَالي خلق غادة
غَادة بهدوء: أمي كَلمت فَهد...وَهددته مايهاوشك
مرام بصوت مَبحوح : إيه أحسن مو ناقصة
غادة بهدوء: ليه ؟
مرام نظرت لغادة والغَبنة في حَلقها
غَادة كَررت سُؤالها: لِيه؟
مَرام : ليه أفتح لك قَلبي؟
كَان سؤالها صًحيحاً...ولذلك شعرت بأن هُناك سًهماً يخترق قَلبها : كِنتِ تَبين تفتحين قلبك لفهد بَس مُو لِي؟
مَرام : كِنت تتوقعين إني بفتح قلبي لأبعد وَحدة عَني ؟
نَظرت لها غادة بصمت... أردفت :لِيه سَويتي كذا اليوم ؟
مرام ببرود : تقصدين ليه هَربت اليوم ؟
نَظرت لها غادة دُون أن تتحدث..تُريد أن تَسمع ماتريد أن تقوله
مَرام أردفت : أختي الكبيرة الأمس هَربت مِن البيت .. أنا ليه ما أهرب؟
غادة :مَرام غِير..
قاطعتها: أختي الكَبيرة هربت من البيت لمدة خَمس سَنوات ...ليه ما اهرب؟
صًمتت وهي تنظر لها .. كَانت تلَقي بسهامها دُون إكتراث في قَلب أختها
مَرام: أنا دايماً بالهَامَش.. الأمَس مَحد عطَاني وجه حَتى دَقيقة وحدة .. كِنت أبي أفضفض ..يعقوب قالها في وجهي..."إنتِ أختي!" .. كِنت أحس بضيقة ..كِنت أبي أتكلم ... أنا آسفة بس أنا مو مثلكم ... أنا ما أحب أكتم ...أنا ما أتحَمل أكتم .. أنتم تقولون إني صًغيرة ومفروض لازم أقولكم وين أروح ...بس ماتقولون إني صًغيرة ومفروض أقولكم هٌمومي
تَبين إجابة السُؤال؟ أنا مادري..كِنت أبي أهرب من هالبيئة الي تضيق الخلق.. كِنت أبي أعرف إذا بتهتمون لِي إذا أختفيت ...
كِنت أبي مَكان نُطق كلمة "أبوي" مو مُحرم فيه!
أبعدت غادة ناظريها عَن مرام .. هزت رأسها إيجاباَ
ووقفت هاربة مِن ذكره مُجدداً...
تقدمت نَحو الباب لتخرج ...

مَرام : عَلى فكرة ...
أنا إتصلت لك الأمَس.... كِنت أبي أكلمك لاول مرة مِن بعد خَمس سنين
لَكنك عَطيتيني مَشغول... بالضبط مثل قبل خَمس سنين .

إستلقت ورفعت الغطاء إلى جَسدها مُطفأة نُور الأبجورة التي بجانبها
بَينما غَادة ..توقفت للحظة ..والألم يعتريها
خَرجت .. وخرجت فُرصتها لتحسين العِلاقة معها.
###

صًباحاً..

كَان يتناول إفطاره عَلى طاولة المَطبخ الصغيرة..
دخَلت المَطبخ لتقف عِندما رأته .. نظرا لبعضهمها دُون ان يتَدخل الحّديث بينهما
تابعت مشيها نَحو الثلاجة .. لتأخذ عبوة الحليب وكأساً زجاجياً وتتقدم ناحية الطاولة أمامه
سكبت الحليب في كأسها .
نظر إليها .. طَرق الطاولة بخفة ليلفت نَظرها
نَظرت إليه وهي تغلق العلبة
يعقوب مُشيراً: الي صار الأمس ...
صًمت وهو ينظر لتعابير وجهها الباردة..
شَربت كأسها كُله دُفعة واحدة ..
وضعت الكأس عَلى الطاولة امامها وهي تنظر إليه... كَان ينتظر إجابتها
مَرام : مو بسببك ... صًدقني
يعقوب: أجل ليه؟
مَرام بعد أن إنتهت إشاراته .. وضعت كأسها في المغسل لترد : مَايحتاج تعرف يعقوب.. مايحتاج تعرف كل شيء
إستدارت لتنظر إلى وجهه المستغرب وتبتسم
مرام بإبتسامة :بتوصلني للمدرسة صح؟
###

كَانت واقفة هُناك .. تماماً كما إعتَاد مِنها ..الدِقة فِي المَواعيد
لَم يملك موعداَ اليَوم .. ولَكنه وَعد عَينه بالإرتواء مِن رؤيتها مُجدداً.

لَم تَكن وَحيدة مَع الطفلة هَذه المرة...كَما تَوقع
كَانت قَريبتها ..أم الطُفلة ..مَعها أيضاَ
رُبما زَوج خالتها..سَمح لوجود الطُفلة في الطابق فَقط .. ولَيس بداخل الغُرفة

تَقدم ناحيتهم..والبسَمة قَد شقت وَجنتيه
:السلام عليكم

مَيزت صًوته تماماً...كان هو هذا الصوت الذي تسمعه كُل يَوم .. قَبل ان ينفصلا ..نَظرت له بصًدمة
فًهد وهو يُرتب معطفه الأبيض ..مُتنكراً بأنه طبيب هُنا : زيارة لغرفة 309؟
نَظرت لَمى ( إبنة خالة غَزل) لغزل بإستغراب مع إبتسامة حاملتاً الطُفلة بين يديها: وعَليكم السلام...إيه
فَهد وعَينيه عَلى غَزل: مبروك والحمدلله على السلامة
كَانت تًنظر له بصًدمة .. دُون أن تَنبس ببنة شَفة
لَمى وهي تنظر لغزل بإستغراب مِن ردة فعلها: الله يسلمك شُكراً
فَهد وهُو يَنظر للطفلة النائمة فِي حُضن والدتها ..إبتسم: ممنوع دخول الاطفال هنا
لَمى : واقعاَ... جدها دكتور غازي ..وسَمح إنها تدخل
فَهد : أوه فيتامين واو لَاعب لِعب هنا ههههههههههههههه
نَظرت له لمى بإستنكار وإستغراب في الوقت نفسه
فَهد شاداَ على معطفه : أحم أحم...دكتور غازي من أفَضل الأطباء هِنا .. بصراحة تعامله مميز في الولادة بطريقة ماتتصوريها
لَمى : أمم واقعاً هو طبيب عظام
صًمت فَهد وهو يَنظر للمى وغَزل مع إبتسامة تدل عَلى إرتباكه
غَزل: آه أتوقع يقصد إنه لما يشرف على شيء يتعلق بالعظام مع وحدة توها والدة يكون ممتاز
لمى هزت رأسها وعلامات الإستغراب على وجهها
فهد بإبتسامة : بالضبط بالضبط الوالد جداً ممتاز معهم ممكن أمسك البيبي؟ أنا أشتغل في هالطَابق ومرة أحب
ناولته لَمى الطفلة وهي تهز رأسها إيجاباً
حَالما تناولها بيَن ذراعيه
قاطعته غزل: لو سمحت دكتور ممكن أسألك عن حالة أختي لحظة
وإبتعدت عن قَريبتها ليتبعها فهد وبين يديه الطفلة

فهد وهو ينظر للطفلة : تجنن الله يحفظها ماشاء الله و..
قاطعته بسرعة : إنتَ وش قاعد تسوي؟!!! وليه لابس لابكوت ومسوي نفسك طبيب هنا
فَهد نَظر نَحوها ..إبتلع ريقه : عَشان أشوفك
نَظرت نَحوه ..فاجئها قَوله .. لَم تتوقع ذّلك إطلاقاً
لَيس والإنفصال كَان إختياره : أحنا مطلقين...مو زوجين
فَهد بهدوء: بَسبب الظُروف
غَزل: إنت الي صًنعت هاذي الظروف فَهد
فهد : أنا ؟! أنا الي خليتني عقيم ؟
غَزل: المشكلة مو عقمك فَهد .. المُشكلة كِيف إنك تعاملت معه
إنتَ الي بعدتني عنك بإختيارك...أما أنا إختياري كان بيكون إني أبقى معك في رحلة علاجك
إسَتيقظت الطُفلة.. بدأت بالبُكاء بضيق
أخذتها غَزل من بَين ذِراعيه وهَي تنَظر نَحو عَينيه التائهتين: أما اللحين مايحتاج نشوف بعض .. إنت إخترت البُعد مو أنا
إحتضنتها بَين ذراعيها .. متوجهتاً نًحو والدة الطفلة .
###

ظُهراً..

تَقدم ناحيتها .. جَلس على كُرسي أمام رُكن المُحاسبة ونَظر لها
إبَتسمت وهي تَرتدي مريلتها : غَريبة جاي الظهر
ريان إبتسم: غريبة مُو هنا جَراح
لَيلى: قال إنه دوامه طَويل اليوم .. وقلت له إني أبي أداوم الظهر وقال إفتحي المقهى عادي
ريان بإعجاب: اووخصص صار يعتمد عَليك
ليلى إبتسمت مازحتاً: وش تبي تشرب على حساب المقهى
ريان : آيسد وايت موكا لو سمحتِ
هزت رأسها بالمُوافقة..
لتتجه نَحو آلة القهوة لتحُضرها ..
رَيان وهُو يَنظر إليها :
سًمعت نَصيحتك .. بَس بطريقتي الخاصة .. سًحبت على الدوام اليوم ههههه
نَظرت إليه وإبتسمت : مو كذا نصيحتي يالنًصاب
رَيان : أدري..بَس أنا شَكلتها بَطريقتي
ليلى وهي تُقدم له القهوة : أجل ليه جيت هنا ؟
رَيان : يكفي الصًباح .. أما المقهى أستمتع فِيه ..
نَظرت إليه ..
ريان وهو يُقرب الكأس لشفتيه : أقصد..إني ماقدر أشوف جَراح إلا هنا مع إنشغاله
ليلى : طبعاً
رَيان وهو يضع الكأس امامه : وإنتِ ماتتعبين مِن المدرسة للمقهى؟
ليلى : أذكر الله
رَيان : ماشاءالله ماقلت شييي.. بَس يعني متى تذاكرين
ليلى: أعَرف أنظم وَقتي
رَيان وهو ينظر لها بشك: ماخَلص مَشروع مدرستك ؟
لَيلى : آممم.... خَلص ..بَس عاجبني الشغل هُنا
رَيان ضاحكاَ: قُولي عاجبنك شوفتي كُل يوم هنا
ليلى بإشمئزاز : ياشين الثقة الي فِي غير محَلها
رَيان بإستنكار : لا يُكون أجل مُعجبة بجراح ؟ تراه يشوفك مثل أخته الصغيرة
ليلى : لااا... ليه أنتم الرجال تفكرون كل النساء ميتين عليكم
رَيان : لأننا واثقين من نفسنا مو مثلكم
ليلى : إنتم الي تسوونه عَكس الثقة تماماً..تحاولون تقنعون المرأة إنها هي المعجبة فِيكم عشانكم ماتقدرون تعترفون ببساطة
رَيان : والله إنتم الي احياناً تعرفون هالشيء بس تتغلون بدون سَبب
لَيلى: بالضبط..لاننا غاليات فلازم نُعرف أحنا نتعامل مع أي صنف بالضبط
رَيان إبتسم إبتسامة جانبية: وأحيانا تعرفون .. وتشوفون أعَمق نقطة في هّذا الرَجل..
لَيلى نَظرت نحوه بحدة ..فهمت إنه يقصد ليلة الامس: وأحياناً المصادفة يُكون لها دَور
ريان مبتسماً ..وقف من على الكُرسي ..كرر ماقالته: أحياناً المصادفة لها دُور

وَضع ساعده على الركن .. ليقترب لها ..وينَظر نَحو عَينيها مُباشرة: بَس إنها تدخل في هاذي المصادفة وتغوص أكثَر في عُمقه ... هّذا إختيارها
إبتسم وهو ينَظر لعينيها الثابتين .. كَانت عينيها نَجلاء سوداوتان وجميلتان ... لَم ترمش.. تظاهرت بالقوة .. لطالما أعطته هذه النَظرة
نَظرة الثقة التي لا تتزعزع..
إبتعد عَنها مُبتسماً ليدخل داخل المَطبخ ويرتدي مريلته .
###

نَظرت نَحوه بحدة وهو يتكلم بهاتفه المَحمول..
أغلق وهو ينظر لها بتردد

لِين وهي تقف من على كرسي طاولة الطعام : غلا الغبية صح ؟
قَيس: كِيف عرفتي؟
لِين: باينة القلوب بتطلع من عينك .. وش تبي الغبية؟
قَيس: فكرت إنك قلتي ماتغاري؟
لِين: لا مايهمني .. بس وش تبي
قَيس: خَلصت دوام وتَبيني أرجعها .. سيارة موهان تعطلت..شكلها من دعاوي أمي عليه الأمس
لِين هزت رأسها : وبتروح لها ؟
قيس: وش رايك؟ أكيد مابخليها
لِين: أها نايس... "إبتسمت " إقنعني إن مافي كريم يوديها بيتهم
قِيس تنهد : البنت ماتحب تركب معهم ..ماراح أجبرها
لِين : لا شدعوة .. بَس أنا مو فاهمة ليه ماتصبر ..ماباقي على علاقتنا شيء
قَيس: ماله دخل.. مو هي الي اختارت السيارة تتعطل هالوقت
لِين : عندهم مزرعة وش كبرها وماعندهم سيارة ثانية؟
قَيس صمت وهو ينظر لها
لِين ضحكت بتهكم : المُهم مايهمني ... بَس يهمني إنك تطلقني بأسرع وقت ممكن
حتى لو أنا ما أحبك .. الخيانة بشعة في كل أحوالها
قَطب جبينه : لين بلا دراما
لِين : دراما ؟! أنا أتكلم كلام عادي ليه تزعل ...المهم أنا برتب الشقة لأن المكان إنهيار
وإنت توكل
قيس تنهد: المهم انا بطلع اللحين..إذا تبين شيء كلميني
لِين وهي تضع الصحون في أماكنها : لا إذا أبي شي بكلم ريان
قَيس نظر لها بإستنكار
لِين: تعادل
قَيس بإمتعاض: عادي .. مايهمك ولا يهمني
لِين بغضب : إيه بالضبط
قيس : باي
إنتظر أن ترد لم ترد..
أغلق الباب
فتحه مجدداً بقوة :ردي الباي!!
لين بغضب: مو هي السلام عليكم عشان لازم أرد
أغلقه بغضب صارخاً: باي!

وضعت يديها على خصرها وهي تنظر نحو الباب بغضب..
شَتمت نفسها داخلياً..يجب عليها أن لا تهتم فعلاً ..فلماذا إذا هي تهتم
تقدمت نَحو أغراضه في غرفة المعيشة ..
يعيش كالمتسول.. أغراضه كلها في حقيبتيه ..مفتوحتين عَلى أوسعهما

أبعدتهما برجليها لتضعهما بشكل متوازي
حاولت تكديس الأغراض في الحقيبة الأولى لتغلقها ..
ثم تقدمت للحقيبة الأخرى لتفعل كما فعلت مع الأولى..
لَفت نَظرها دفتراً جلدي كُحلي اللون ذو خيطاً في منتصف أوراقه
كَان تشعر بالحقد .. والفضول قَد إنتابها
سَمحت لنَفسها بالإطَلاع عَليه ... لتضرب عصفورين بحجر واحد..خَمد حُقدها..وإرضاء فضولها.

فَتحته من مكان الخيط ..
قرأت مالاقته عَيناها..


إتسعتَ حَدقتيها .. إرتجفت يَديها الممُسكة بالدَفتر..
لمَ تصدق ماتقرأه .. كَان وقعه جُنونياً


جُنونياً إلى الحَد الذي جعَل عَينيها تمتلئ بالدموع...


يُتبع في الجُزء القادم...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #3


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (01:24 AM)
آبدآعاتي » 1,056,178
الاعجابات المتلقاة » 13859
الاعجابات المُرسلة » 8052
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #4


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:18 PM)
آبدآعاتي » 3,247,303
الاعجابات المتلقاة » 7386
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #5


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:16 PM)
آبدآعاتي » 265,627
الاعجابات المتلقاة » 1863
الاعجابات المُرسلة » 8778
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #6


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:18 PM)
آبدآعاتي » 3,247,303
الاعجابات المتلقاة » 7386
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #7


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ 15 ساعات (12:39 PM)
آبدآعاتي » 273,721
الاعجابات المتلقاة » 2162
الاعجابات المُرسلة » 5720
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #8


الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة

 عضويتي » 28643
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 02-10-2021 (07:44 PM)
آبدآعاتي » 281,584
الاعجابات المتلقاة » 535
الاعجابات المُرسلة » 120
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond reputeالبرنسيسه فاتنة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد


 توقيع : البرنسيسه فاتنة






رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #9


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:18 PM)
آبدآعاتي » 3,247,303
الاعجابات المتلقاة » 7386
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 09-25-2019   #10


الصورة الرمزية ملكة الجوري

 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 03-10-2024 (03:13 PM)
آبدآعاتي » 601,601
الاعجابات المتلقاة » 6636
الاعجابات المُرسلة » 6081
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



تسسلم يمينك على رووعه طرحك~
الله يعطيك الف عاآآآآآآفيه ...
ولاتحرمنا من جديدك وفيض ابداعاااك ..
دمت بخير..~
..::..


 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
.الجــزء, لطالما, الـســابع, الإنسان, يصارع, عــشــر, عقله, وقلبه, كان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورهـ حقيقيهـ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - متع ناظريك ! لذهـ غرآآآم …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 14 05-25-2009 04:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية