حلم يهذي

.,
على مشارف المساء
كل الطيور عادت إلى أعشاشها
مابقى غير الطائر الجريح
يبكي النهار
وملامح الوجد في عينيه
تنشد قرار
أهو الرحيل
أم مواسم الخريف
قد أقبلت على ريشه
قبل الأوان

جاءت

ربتت على كتف الحروف

تساقطت من نخلاتها بلحا

سد جوع المساء

أيقظت ماغاب من شجنٍ

ففاض من مزنها نهري

لازلت لا أدري

أهي هي ....

أم أنها بذات الشعور
تسكن في الهوى عمقي

صباح يلوح لعيني

يستعد للشروق

يأتي من بعيد

وأنا للسباحة لا أجيد

وحدي

سأغوص في عمق النداء

كل يوم أنتظر

أحمل لكِ بين أيامي حنينا

وأنزع من حلمي شوكة

لينزف الليل وعدا كان يوما بيننا

أحصي نجمات المساء

وأبحث بينهن عن نجمة أفلت

عندما تأتي
أشعر اني أسبح بكِ
مابين الفجر والندى
تحمل النسائم أطرافي
تطوف حولي
اسلمها يدي
تكبلني بحسنكِ
فانغمس في رداءكِ نبض عشق

جيتك يا بحر
بشكي لك حالي
لقيتك يا بحر
بتغني موالي
حرام يا بحر
تحكي أحوالي
كثير يا بحر
يجرى لي ما جرى لي
غريق يا بحر
والموج بيعلى لي
ومين يا بحر
غيرك بـ يحلى لي

هو هنا
وهي هناك
تجدل الصمت في مجرات الشعور عنوة
أظنها غنوة تتردد في حنجرة الانتظار
منذ إهترىء المساء واتى بها
وأنا أطوي المسافة في معطف الصبر
يأخذني الحنين إلى شرفة وعد
كان ولازال قيد الظمأ
فمتى تحل وثاق الخطاوي

.,.
تلاحقني الذكريات
وأنا أركض كـ سجين يفر من سطوة السجان
لا أجد يدا تربت على كتف الروح
ولا شمس سطعت على جبين الحلم
حتى عصافير الفؤاد تمردت على التغريد
بعد ما زاجل الحمام أعلن الغياب
وطار في الأفق البعيد

دعيني اصمت حتى اقطع لسان وعدي
واخترع طريقا جديدا لنشيد المطر
دعيني أجمع ما تناثر منكِ ومني
وافصل مابين جلدك ولحمي
دعيني أصلي صلاة الغائب على روحي المتعبة
وأحرق شمس كبرت وتمادت في احتراقي منذ اللقا
وتكون عظامي لسحرك حطب
دعيني اعود الي بدون ضمير

وأكون بلا أنا