اكتشفي الفرق بين أعراض فيروس كورونا وأعراض الإنفلونزا

ما يزيد على الـ 60 ألف شخص أصيبوا بفيروس كورونا حتى تاريخ كتابة هذه السطور. ولعل الأعراض التي تظهر على المصاب مثل السعال وارتفاع درجة حرارة الجسم، هي مشابهة لأعراض الإصابة بالإنفلونزا. فكيف يمكن التفريق بين المرضين والتشخيص الصحيح؟

أرقام الإصابات بفيروس كورونا وعدد الوفيات يسبب الهلع، خصوصاً وأن الأعراض التي يسببها هذا المرض القادم من الصين تشبه أعراض الإنفلونزا. وثمة سبب لذلك: الفيروس 2019-nCOV هو الذي يسبب الالتهاب الرئوي الذي يتجلى بشكل رئيسي بالحمى وعلامات التهاب الجهاز التنفسي.

هناك أعراض أخرى، والتي ترتبط كذلك بالإنفلونزا قد تظهر أيضاً، كما يشير يازدان يازدانباه رئيس خدمات الأمراض المعدية في مستشفى بيشات في باريس، على الموقع الإلكتروني للمعهد الوطني للخدمات الصحية والأبحاث الطبية Inserm ، وفقاً لـ"فام اكتويال"، حيث يقول: "الأعراض الرئيسية هي الحمى ومتلازمة شبه الإنفلونزا والصداع وألم في المفاصل والعضلات في المرحلة الأولى. وفي المرحلة الثانية تظهر علامات الجهاز التنفسي والصداع والبلغم وضيق التنفس إلى أن تتطور الحالة إلى التهاب رئوي والذي قد يكون شديداً في الحالات الأكثر خطورة. ويمكن كذلك تطوير ما يبدو أنه نزلة برد بسيطة".


كورونا فيروس: العينة ضرورية للتشخيص

للتأكد من فيروس كورونا يجب أخذ عينة للفحص

كيف يمكن في هذا السياق عمل التشخيص لعدوى فيروس كورونا؟ في البداية، على المرضى الذين يعودون من الصين -وتحديداً من منطقة ووهان- وتظهر عليهم علامات عدوى الجهاز التنفسي يجب عليهم الاتصال بالطوارئ؛ لأنَّ ذهابهم إلى الطبيب المعالج سوف يزيد خطر انتشار العدوى.
في مواجهة الشك بوجود حالة فيروس كورونا، يتمّ تنفيذ التدابير الوقائية. ويخضع المرضى فوراً إلى الفحص، والذي قد يأخذ شكل مسحة بلعومية-أنفية. وهذه هي الطريقة الوحيدة للكشف عن وجود الفيروس.
ويجري فحص العينة في المختبر، وسوف تكون النتائج متوفرة بعد ثلاث ساعات. فإذا كان الكشف إيجابياً يتمّ إجراء فحص ثانٍ لتأكيد التشخيص.