الناس لا تعرفهم إلا عند حاجتك لهم

كان البدو يسكنون بيوت الشعر...
وفي أحد الأيام كان الجو"مثلجا" و "ممطرا"و "باردا "جدا...
فقام أحدهم بنحر جمل ليوزعه على المحيطين به،نظرا لهذا الجو...
فأرسل أحد أعوانه يدعو الناس للعشاء...
إلا أن المرسال لم يعزم الناس على العشاء...بل أخذ يصرخ و ينادي...
بأن بيت فلان وقع على عائلته و حلاله،افزعوا لنا لرفعه...
و فعلا فزع بعض الناس و لم يفزع الكثيرون ...!
وعندما وصلوا البيت، وجدوا البيت "مرفوعا" و النار تشتعل، و قدور اللحم على النار ،و كل شئ على ما يرام ...!
لكن عدد الحاضرين كان "قليلا" ...و أكثرهم ليس من الوجوه المقربة من صاحب الدعوة...
نادى صاحب البيت الداعي ...يسأله عن غياب معظم الناس ..!
فقال له الداعي:
أنا لم أقم بدعوتهم للعشاء ،بل قلت :
ان بيتك وقع على عائلتك و حلالك ،و طلبت فزعتهم...!
فلم يفزع لك إلا الذين تراهم ...و أظنهم هم الذين يستحقون التكريم و العشاء و عائلتك فقط...

*الناس لا تعرفهم إلا عند حاجتك لهم ...فقد يتخلى عنك أقرب المقربين ...و يقف إلى جانبك من لا تتوقع منه ذلك...