الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-01-2024
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 25 دقيقة (05:42 PM)
آبدآعاتي » 1,058,022
الاعجابات المتلقاة » 13968
الاعجابات المُرسلة » 8155
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المؤمن جل جلاله، وتقدست أسماؤه



الْمُؤمِنُ
جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ

الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (المُؤْمِنِ):
المُؤْمِنُ فِي اللُّغَةِ اسْمُ فَاعِلٍ للمَوْصُوفِ بِالإِيمَانِ، وَأَصْلُهُ أَمِنَ يَأْمَنُ أَمْنًا، وَالأَمْنُ مَا يُقَابِلُ الخَوْفَ، وَالإِيمَانُ فِي حَقِّنَا هُوَ تَصْدِيقُ الخَبَرِ تَصْدِيقًا جَازِمًا، وَتَنْفِيذُ الأَمْرِ كَامِلًا:
فَمِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ إِخْوَةِ يُوسُفَ؛ لِأَبِيهِمْ: ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ [يوسف: 17].

وَمِنَ الثَّانِي مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه فِي وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ، لَّما أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمْ: «أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ باللهِ وَحْدَهُ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهَ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ»[1].

أَمَّا اسمُ اللهِ المُؤْمِنِ فَفِيهِ عِدَّةُ أَقْواَلٍ يَدُلُّ عَلَيْهَا الاسْمُ وَيَشْمَلُهَا؛ لَأَنَّها جَمِيعًا مِنْ مَعَانِي الكَمَالِ الَّذِي اتَّصَفَ بِهِ رَبُّ العِزَّةِ وَالجَلَالِ:
القَوْلُ الأَوَّلُ: أَنَّهُ الَّذِي أَمَّنَ النَّاسَ أَلَّا يَظْلِمَ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ، وَأَمَّنَ مَنْ آَمَنَ بِهِ مِنْ عَذَابِهِ، فَكُلٌّ سَيَنَالُ مَا يَسْتَحِقُّ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40].

وَقَالَ: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49][2].

القَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ المُؤْمِنَ هُوَ المُجِيرُ الَّذِي يُجِيرُ المَظْلُومَ مِنَ الظَّالِمِ، بِمَعْنَى يُؤَمِّنُهُ مِنَ الظُّلْمِ وَيَنْصُرُهُ[3]، كَمَا قَالَ: ﴿ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [المؤمنون: 88].

وَقَالَ: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الملك: 28]؛ أَيْ: لَنْ يَجِدُوا مَلَاذًا وَلَا مَأْمَنًا.

وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ والقِلَّةِ وَالذلة، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ»[4].

وَعِنْدَ البُخَارِيِّ وَمْسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ترضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي للظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»، قَالَ ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102][5].

وَالقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّ الُمؤْمِنَ هُوَ الَّذِي يُصَدِّقُ المُؤْمِنِينَ إِذَا وَحَّدُوهُ؛ لَأَنَّهُ الوَاحِدُ الَّذِي وَحَّدَ نَفْسَهُ فَقَالَ: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18][6]، وَهَذِهِ الآيَةُ تَحْمِلُ أَعْظَمَ المَعَانِي فِي كَشْفِ حَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ، وَكَيْفَ خَلَقَ العِبَادَ مِنْ أَجْلِهِ؟

وَبَيَانُ ذَلِكَ: أَنَّنَا لَوْ فَرَضْنَا بِقِيَاسِ الأُولَى - وَللهِ المَثَلُ الأَعْلَى - طُلَّابًا وَأَسَاتِذَةً ومُقَرَّرًا وَاخْتِبَارًا، وَبْعَدَ الاخْتِبَارِ تَنَازَعَ المُجْتَهِدُونَ مِنَ الطُّلَّابِ مَعَ الكَثْرَةِ الغَالِبَةِ فِي صِحَّةِ مَا أَجَابُوا بِهِ، فَزَعَمَ الخَاسِرُونَ أَنَّهُمْ عَلَى الصَّوَابِ، وَأَنَّ إِجَابَتَهُمْ تُوَافِقُ المَنْهَجَ المُقَرَّرَ فِي الكِتَابِ، وَأَنَّ المُجْتَهِدِينَ مِنَ الطُّلَّابِ هُمُ المُخْطِئُونَ فِي إِجَابَتِهِمْ، ثُمَّ بَالَغُوا وَطَلَبُوا شَهَادَةَ أُسْتَاذِهِمْ، فَشَهِدَ بِخَطَئِهِم وَصِحَّةِ جَوَابِ المُجْتَهِدِينَ، فَكَذَّبُوا أُسْتَاذَهُمْ وَطَلَبُوا شَهَادَةَ الأَعْلَى مِنَ المُتَخَصِّصِينَ، فَشَهدُوا لأُسْتَاذِهِمْ وَللطُّلَّابِ المُجْتَهِدِينَ، فَكَذَّبُوهُمْ وَطَلَبُوا شَهَادَةَ مَنْ وَضَعِ الاخْتِبَارِ، وَمَنْ يَرْجِعُ إِلَيْهِ القَرَارُ، وَأَقَرُّوا عَلَى أَنْفُسِهِم أَنَّ شَهَادَتَهُ مُلْزِمَةٌ لَهُمْ وَأَنَّهَا فَصْلُ المَقَالِ، فَشَهِدَ مَنْ وَضَعَ الاخْتِبَارَ بِصِحَّةِ جَوَابِ المُتَخَصِّصِينَ والأَسَاتِذَةِ وَالطُّلَّابِ المُجْتَهِدِينَ، وَكَانَتْ شَهَادَتُهُ لِلْجَمِيعِ إِخْبَارًا وَتَصْدِيقًا وَقَوْلًا فَصْلًا وَإِعْلَامًا وَحُكْمًا عَدْلًا لَا مَجَالَ لِرَدِّهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ.

إِذَا عُلِمَ ذَلِكَ فَاللهُ عز وجل - وَلَهُ المَثُلُ الأَعْلَى - جَعَلَ قَضِيَّةَ الخَلْقِ هِيَ شَهَادَةُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّهُ لَا مَعْبُودَ بِحِقٍّ سِوَاهُ، وَجَعَلَ أَحْكَامَ العُبُوِدِيَّةِ أَوِ الأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ هِيَ المَنْهَجَ المُقَرَّرَ عَلَى طُلَّابِ السَّعَادَةِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا كَمَا قَالَ: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38]، فَإِذَا أَهْمَلَ طُلَّابُ السَّعَادَةِ مَنْهَجَ الهِدَايَةِ، وَجَعَلُوا سَعَادَتَهُمْ فِي عُبُوِدِيَّةِ الشَّهَوَاتِ والشُّبُهَاتِ، وَتَنَاسَوا مَرْحَلَةَ الابْتِلَاءِ وَالكِفَاحِ وَالرَّغْبَةِ فِي النَّجَاحِ وَالفَلَاحِ، وَتَسَبَّبُوا فِي ضَلَالِهمْ بِمُخَالَفَتِهِم رُسُلَهُمْ، ثُمَّ أَعْلَنُوا زُورَا وَبُهْتَانًا أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الصَّوَابِ، وَأَنَّهُمْ الكَثْرَةُ الغَالِبَةُ عِنْدَ الحِسَابِ، وَأَنَّهُمْ أَجَابُوا بِادِّعَائِهِمْ وِفْقَ مَا تَقَرَّرَ فِي الكِتَابِ، فَكَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِم كَمَا ذَكَرَ اللهُ فِي شَأْنِهِمْ: ﴿ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 23، 24].

وَهُنَا شَهِدَ أُولُو العِلْمِ، وَشَهِدَتِ المَلَائِكَةُ بِضَلَالِ المُشْرِكِينَ، وَصِحَّةِ مَا جَاءَ عَنْ رُسُلِهِم، وَشَهِدَ اللهُ بِصِدْقِ المُرْسَلِينَ، وَخُسْرَانِ المُشْرِكِينَ؛ تَصْدِيقًا للْمُوَحِّدِينَ، وَإْنَصَافًا لِمَذْهَبِهِم، وَتَكْذِيبًا لِأَعْدَائِهِمْ، وَتَصْدِيقًا لِلْمَلَائِكَةِ وَأُوِلي العِلْمِ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ المُؤْمِنُ الَّذِي شَهِدَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَأَنَّ هَذِهِ الكَلِمَةَ هِيَ كَلِمَةُ الحَقِّ، وَحَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ، وَأَنَّهُ رَدٌّ عَلَى جَمِيعِ مَنْ ضَلَّ مِنَ العَبِيدِ، فَتَضَمَّنَتْ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ أَجَلَّ شَهَادَةٍ وَأَعْظَمَهَا وَأَعْدَلَهَا وَأَصْدَقَهَا مِنْ أَجَلِّ شَاهِدٍ بِأَجَلِّ مَشْهُودٍ بِهِ، فَشَهَادَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ لِنَفْسِهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ والقِيَامِ بِالقِسْطِ تَضَمَّنَتْ عِنْدَ السَّلَفِ أَرْبَعَ مَرَاتِبٍ، عِلْمَهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ، وَتَكَلُّمَهُ بِهِ، وَإِعْلَامَهُ وَإِخْبَارَهُ لِخَلْقِهِ، وَأَمْرَهُمْ وَإِلْزَامَهُمْ بِهِ، وَعِبَارَاتُ السَّلَفِ فِي الشَّهَادَةِ تَدُورُ عَلَى الحُكْمِ والقَضَاءِ والإِعْلَامِ وَالبَيَانِ والِإخْبَارِ، وَهَذِهِ الأَقْوَالُ كُلُّهَا حَقٌّ لَا تَنَافِيَ بَيْنَهَا؛ فَإِنَّ الشَّهَادَةَ تَتَضَمَّنُ كَلَامَ الشَّاهِدِ وَخَبَرَهُ، وَتَتَضَمَّنُ إِعْلَامَهُ وَإِخْبَارَهُ وَبَيَانَهُ[7].

القَوْلُ الرَّابِعُ: أَنَّ المُؤْمِنَ هُوَ الَّذِي يَصْدُقُ مَعَ عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ فِي وَعْدِهِ، وَيَصْدُقُ ظُنُونَ عِبَادِهِ المُوَحِّدِينَ، وَلَا يُخَيِّبُ آمَالَهُمْ[8]، قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 95]، وَقَالَ: ﴿ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنبياء: 9]، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي... الحَدِيث»[9]، وَعِنْدَ النَّسَائِيِّ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه؛ أَنَّهُ قَالَ: «قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى دَرَجَةِ الكَعْبَةِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ»[10]، فَالمُؤْمِنُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ هُوَ الَّذِي يَصْدُقُ فِي وَعْدِهِ، وَهُوَ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ؛ لَا يَخِيبُ أَمَلُهُ، وَلَا يَخْذُلُ رَجَاءُهُ، وَجَمِيعُ المَعَانِي السَّابِقةِ حَقٌّ يَشْمَلُهَا تَفْسِيرُ الاسْمِ.

وُرُودُهُ فِي القُرْآَنِ الكَرِيمِ:
وَرَدَ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ﴾ [الحشر: 23].

مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:
قَالَ الضَّحَّاكُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «(المُؤْمِنُ) أَيْ: أَمِنَ خَلْقُهُ مِن أَنْ يَظْلِمَهُمْ».
وَقَالَ قَتَادة: «المُؤْمِنُ آمن بِقَوْلِهِ أَنَّهُ حَقٌّ»[11].
قَالَ ابنُ جَرِيرٍ: «(المُؤْمِنُ) الَّذِي يُؤَمِّنُ خَلْقَهُ مِنْ ظُلْمِهِ، وَنَسَبَهُ إِلَى قَتَادَةَ»[12].
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ: «(المُؤْمِنُ) أَيْ: الَّذِي وَهَبَ لِعِبَادِهِ الأَمْنَ مِنْ عَذَابِهِ.
وَقِيلَ: المُصَدِّقُ لِرُسُلِهِ بِإِظْهَارِ المُعْجِزَاتِ.
وَقِيلَ المُصَدِّقُ للُمْؤِمِنِينَ بِمَا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الثَّوَابِ، والمُصَدِّقُ لِلْكَافِرِينَ بِمَا أَوْعَدَهُم بِهِ مِنَ العَذَابِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: المُؤْمِنُ الَّذِي وَحَّدَ نَفْسَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾»[13].

وَقَالَ الأَلُوسِيُّ: «(المُؤْمِنُ) قِيلَ: المُصَدِّقُ لِنَفْسِهِ وَلِرُسُلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فِيمَا بَلَّغُوهُ عَنْهُ سُبْحَانَهُ إِمَّا بِالقَوْلِ أَوْ بِخَلْقِ المُعْجِزَةِ، أَوْ وَاهِبٌ عِبَادَهُ الأَمْنَ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ أَوْ مُؤَمِّنُهُمْ مِنْهُ إِمَّا بِخَلْقِ الطُّمَأْنِينَةِ فِي قَلُوبِهِمْ، أَوْ بِإِخْبَارِهِمْ أَنْ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِم.

وَقِيلَ: مُؤَمِّنِ الخَلْقِ مِنْ ظُلْمِهِ.
وَقَالَ ثَعْلَبُ: المُصَدِّقُ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي أَنَّهُمْ آَمَنُوا»[14].

وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «(المُؤْمِنُ) الَّذِي أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ بِصِفَاتِ الكَمَالِ، وَبِكَمَالِ الجَلَالِ وَالجَمَالِ، الَّذِي أَرْسَلَ رُسُلَهُ، وَأَنْزَلَ كُتُبَهُ بِالآَيَاتِ وَالبَرَاهِينِ، وَصَدَّقَ رُسُلَهُ بِكُلِّ آَيَةٍ وَبُرْهَانٍ، وَيَدُلُّ عَلَى صِدْقِهِم وَصِحَّةِ مَا جَاءُوا بِهِ»[15].

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِهَذَا الاسْمِ:
1- إِنَّ اللهَ سبحانه وتعالى هُوَ المُؤْمِنُ المُوَحِّدُ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ أَخْبَرَ عَنْ وَحْدَانِيَّةِ نَفْسِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ [آل عمران: 18].

فَاللهُ صَدَّقَ نَفْسَهُ بِهَذَا، وَتَصْدِيقُهُ عِلْمُهُ بِأَنَّهُ صَادِقٌ، وَهَذَا التَّصْدِيقُ إِيمَانٌ.

وَأَخْبَرَ تَعَالَى؛ أَنَّهُ سَيُرِي خَلْقَهُ عَلَامَاتِ وَحْدَانِيَّتِهِ، وَدَلَائِلَ إِلَهِيَّتِهِ وَعَظَمَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53].

2- إِنَّهُ سُبْحَانَهُ صَدَّقَ أَنْبِيَاءَهُ بِإِظْهَارِ الآيَاتِ البَاهِرَةِ عَلَى أَيْدِيهِم، الَّتِي تُبَيِّنُ لِلنَّاسِ أَنَّهُمْ صَادِقُونَ فِي ادِّعَائِهِم أَنَّهُمْ رُسُلُ اللهِ، وَلِتَحْمِلَهُمْ عَلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ اللهِ، قَالَ سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 49].

وَقَالَ: ﴿ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [آل عمران: 50].

3- إِنَّهُ تَعَالَى يَصْدُقُ مَا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ النَّصْرِ فِي الدُّنْيَا، وَالتَّمْكِينِ فِي الأَرْضِ، وَمِنَ الثَّوَابِ فِي الآَخِرَةِ، وَيَصْدُقُ الكُفَّارَ مَا أَوْعَدَهُمْ مِنَ العِقَابِ والخُذْلَانِ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

وَمِنْ نَظَرَ إِلَى سِيرَةِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَخُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ؛ عَلِمَ صِدْقَ وَعْدِ اللهِ لِعِبَادِهِ المُخْلِصِينَ، َقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ ﴾ [الأعراف: 44]، وَقَالَ: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الزمر: 74].

4- إِنَّهُ يَأْمَنُ عَذَابَهُ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّهُ، وَيَهِبُ الأَمْنَ لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [فصلت: 40]، وَقَالَ: ﴿ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ ﴾ [الأنبياء: 103].

وَقَالَ: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴾ [النمل: 89].

5- وَأَمَّا المُؤْمِنُ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْمَنَ المُؤْمِنُونَ شَرَّهُ وَغَوَائِلَهُ.

فَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ» قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه»[16]؛ أَيْ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا كَامِلَ الإِيمَانِ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ؛ أَيْ: شُرُورَهُ وغَوَائِلَهُ.

وَقَالَ أَيْضًا: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»[17].

وَعَنْ فضَالَةَ بِنِ عُبَيدٍ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبرُكُمْ بِالمُؤْمِنِ! مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهم وَأَنْفُسِهِم، وَالمُسْلِمُ مَن سَلِم النَّاسُ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ»[18].

المَعَانِي الإِيمَانِيةُ:
وَمِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى المُؤْمِنُ؛ وَهُوَ - فِي أَحَدِ التَّفْسِيرَيِن ِ- المُصَدِّقُ الَّذِي يُصَدِّقُ الصَّادِقِينَ بِمَا يُقِيمُ لَهُمْ مِنْ شَوَاهِدِ صِدْقِهِمْ، فَهُوَ الَّذِي صَدَّقَ رُسُلَهُ وَأَنْبِيَاءَهِ فِيمَا بِلَغُوا عَنْهُ، وَشَهِدَ لَهُمْ بِأَنَّهُمْ صَادِقُونَ بِالدَّلَائِلِ الَّتِي دَلَّ بِهَا عَلَى صِدْقِهِم قَضَاءً وَخَلْقَا.

فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ - وَخَبَرُهُ الصِّدْقُ، وَقَوْلُهُ الحَقُّ - أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَرَىَ العِبَادُ مِنَ الآيَاتِ الأُفُقِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ مَا يُبَيِّنُ لَهُمْ: أَنَّ الوَحْيَ الَّذِي بَلَّغَتْهُ رُسُلُهُ حَقٌّ. فَقَالَ تَعَالَى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ [فصلت: 53]؛ أَيِ: القُرْآَنُ؛ فَإِنَّهُ هُوَ المُتَقَدِّمُ فِي قَوْلِهِ: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ ﴾ [فصلت: 52]، فَشَهِدَ سُبْحَانَهُ لِرَسُولِهِ بِقَوْلِهِ؛ إِنَّ مَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ، وَوَعْدُهُ أَنْ يُرِيَ العِبَادَ مِنْ آَيَاتِهِ الفِعْلِيَّةِ الخَلْقِيَّةِ مَا يَشْهَدُ بِذَلِكَ أَيْضًا.

ثُمَّ ذَكَرَ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَجَلَّ، وَهُوَ شَهَادَتُهُ سُبْحَانَهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. فَإِنَّ مِنْ أَسْمَائِهِ الشَّهِيدَ الَّذِي لَا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ. وَلَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، بَلْ هُوَ مُطَّلِعٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُشَاهِدٌ لَهُ، عَلِيمٌ بِتَفَاصِيلِهِ. وَهَذَا اسْتِدْلَالٌ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ. وَالأَوَّلُ اسْتِدْلَالٌ بِقَوْلِهِ وَكَلِمَاتِهِ. وَالاسْتِدْلَالُ بِالآيَاتِ الأُفُقِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ اسْتِدْلَالٌ بِأَفْعَالِهِ وَمَخْلُوقَاتِهِ[19].

[1] البخاري في كتاب الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان (1/ 29) (53).
[2] اشتقاق أسماء الله (ص: 222)، وتفسير الطبري (28/ 54)، وشرْح أسماء الله الحسنى للرازي (ص: 198).
[3] زاد المسير لابن الجوزي (8/ 225)، والمقصد الأسنى (ص: 67).
[4] أبو داود في كتاب الوتر، باب في الاستعاذة (2/ 91) (1543)، وانظر: السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني (1445)، وكذلك صحيح أبي داود (1381).
[5] البخاري في كتاب التفسير، باب قوله: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} (4/ 1762) (4409).
[6] تفسير الطبري (28/ 54)، وروح المعاني (28/ 63)، الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى (1/ 243).
[7] انظر: شرح العقيدة الطحاوية (ص: 89)، والأسماء والصفات للبيهقي (ص: 83).
[8] تفسير القرطبي (18/ 46)، وتفسير أسماء الله للزجاج (ص: 31).
[9] رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675).
[10] صحيح: أخرجه النسائي (4799)، وابن ماجه (2628) من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن ابن عمر مرفوعًا...
وابن جدعان ضعيف، ولكن تابَعَه خالد بن مهران وهو ثقة، وكذلك أيوب السختياني وهو ثقة ثبْت كما عند أبي داود (4547)، وتابَعَه أيضًا حميد بن أبي حميد، ويونس بن عبيد وهما ثقتان كما عند أحمد (14843)، فالحديث صحيح.
[11] النهج الأسمى (1/ 124 - 128).
[12] الطبري (287/ 36).
[13] فتح القدير (5/ 207)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (18/ 46)، والمنهاج للحليمي (1/ 202).
[14] روح المعاني (28/ 63)، وانظر: تفسير أسماء الله للزجاج (ص: 31)، والنهاية لابن الأثير (1/ 69)، وانظر: الطحاوية (ص: 94)، والاعتقاد للبيهقي (ص: 55)، وشرح الأسماء للرازي (ص: 189، 190).
[15] تيسير الكريم (5/ 301).
[16] أخرجه البخاري (6016).
[17] أخرجه البخاري (9 – 10: 6484)، ومسلم (40 - 42) من حديث عبد الله بن عمرو، وأبي موسى الأشعري، ومسلم (41) عن جابر بن عبد الله.
[18] حديث صحيح: أخرجه الإمام أحمد (6/ 21)، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله، أنا ليث، أخبرني أبو هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي، حدثني فضالة بن عبيد؛ به.
وبقية الحديث: «والمجاهِدُ مَن جاهَدَ نفسَه في طاعة الله، والمهاجِرُ مَن هجَر الخطايا والذنوب».
وهذا إسناد صحيح؛ أبو هانئ: هو حميد بن هانئ، والليث: هو ابن سعد، وعبد الله الراوي عنه: هو ابن وهب، وقد تابَعَه عبد الوارث بن عبيد الله عند ابن حبان (25 - زوائد).
وأخرجه ابن ماجه (3934)، عن عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ، عن عمرو بن مالك؛ أن فضالة بن عبيد حدثه؛ به، فحدَّث به ابن وهب، عن ابن هانئ مباشرة، وأخرجه أحمد (6/ 22)، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثني رشدين بن سعد، عن حميد أبي هانئ به. وفيه رشدين ضعيف.
وأخرج الترمذي (2762) والنسائي (8/ 104)، عن قتيبة، أخبرنا الليث، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم مَن سَلِم المسلمون مِن لسانه ويده، والمؤمن مَن أمِنَه الناس على دمائهم وأموالهم»، وإسناده حسَن، للكلام في محمد بن عجلان.
[19] مدارج السالكين (3/ 466).



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المقيت جل جلاله، وتقدست أسماؤه ضامية الشوق …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 22 منذ 2 أسابيع 03:47 PM
المعطي جل جلاله، وتقدست أسماؤه ضامية الشوق …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 18 منذ 2 أسابيع 03:20 PM
السميع جل جلاله، وتقدست أسماؤه إرتواء نبض …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 10 12-03-2023 01:01 PM
العظيم جل جلاله، وتقدست أسماؤه ضامية الشوق …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 20 11-19-2023 01:20 PM
الله جل جلاله وتقدست أسماؤه صمت القمر …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 14 03-09-2015 07:40 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية