الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-19-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 20



..( البارت العشرون ) ..
.
.
‏حبيبي ما تركتك من جفا او خنت
و لا لي بالمفارق يد لـ أجل أختار
..
قيود المجتمع : ايطار ، وآنا وأنت
صورنا أكبر بـ واجد من الإيطار !
- خلف الضيف -
.
.
بعد دقائق صعدت للاعلى تباطت خطواتها ونظرها يقع ع باب غرفتها المفتوح وبتسائل مصدوم : بسم الله ، انا مسكرته .
شعرت بخفقان سريع في نبضات قلبها وبتمتمة خائفة حاولت تهديت جسدها ونظرها يتجه يميناً وشمالاً : لا مستحيل احد يفتحة .
دخلت غرفتها بخطوات واسعه وبحركة سريعة سحبت الباب لتُغلقة شهقت وهي تشعر بتصلب الباب امالت راسها بحركة لا ارادية فاغلقت عيناها وصرخت عائدة للخلف بعد ان شعرت بمادة حارقة رُشت داخلها : يممة .
تعثرت في خطواتها وبإلم صارخ بدت تتخبط بذراعيها : يممة من هنا .
خرج من خلف الباب وبتنهيدة صامته بدا ينظر لحركاتها المرعوبة .
بعد دقائق طويلة سكنت حركتها وهي تجلس بتعب ، مسحت عيناها بضعف ، حاولت فتحها واغلقتها سريعاً بعد ان شعرت بإلم لازل فيها همست بصوت بح من البكاء : احد هنا ؟!.
كررت الكلام بخوف لازال يزيد داخلها وتخيُلات بدت ترسم طريقها في عقلها : احدددد هنا ؟!
حركت راسها في اتجاهات مختلفة باحثة عن جهة الباب تصلب جسدها من صوت حركة في الغرفة يتجة ناحيتها ، مدت ذراعيها اماماً وبتردد : انس ؟!.
امال ثغرة ببتسامة ووقف عن حركته مُعجباً بما يرا .
شادن بخوف : انس مو وقت مقالب .
اكملت برجفة : قول انك انس .
تقدم بهدوء حتى اصبح امامها واستند ع ركبته وبهمس ناظراً ملامحها : ليتني انس .
رفعت راسها وهي تستوعب الصوت الجديد لاذنها ،
وصرخت ب اعلى صوتها مُستنجده بمن في الخارج وهي تعود للخلف بقوة : يمممممممة الحقو علي .
جابر بدهاء فهم ماتُريد ان تصل له من صُراخها اخرج منديل ورش من العبوة عليه : لاتتعبين نفسك ماحد حولنا .
اكملت صُراخها وهي تشعر بان احبالها الصوتية كادت تخرج من ثغرها .
مسك كفيها و اغلق ثغرها بقوة هامساً : انسي امك دامك معي ، وبسك صراخ .
حاولت سحب كفيها وهي تضربه بقدميها محاولة ان تهرب من بين يديه .
وضع المنديل امام انفها بحركة سريعة : يلا نامي ي عزيزتي لاتتعبين صوتك بالصياح ع الفاضي .
اغمضت عيناها برعب وبهمس مبحوح مُتلعثم بعد شعورها بمفعول المنوم : حسبي الله ع ع ليك ، وش تبي فيني ، لااا تسوي شي امانة ، يمةة وينككك .
حملها بضيق ونظره على دموعها العالقة بين اهدابها ، وضعها فوق السرير ، مسح دموعها بكفه الضخمة ، رمى المنديل المُبلل ارضاً : والله حرام عليك ي حمد .
سحب كُرسي صغير وجلس بجوار السرير مُتاملها .
ابعد نظره وقت رنين الهاتف الصادر من جيبة ، اخرجة وبتافف فتح الخط : هلا امرني .
حمد : هاه بشر وانا عمك سويت اللي قلت ؟!
جابر وقف وبضيق : اعذرني ماقدرت اسويها .
حمد بغضب : الله ياخذك ، لو اني داري ارسلت غيرك .
جابر بغضب مُماثل ويزيد مع كل كلمة : والله اقتل من يقرب لها , هذي بنت مالها دخل ب افعال ابوها الوصخة .
حمد اغلق في وجهه الخط بعد شتيمة قاسية لوالده .
دس الهاتف في جيبة وانزل نظره لها وبتعب ابتسم : بنرضى باللي يسوي عشانك .
اقترب هامساً بتنهيدة طويلة : انا وافقت ع خطة عمي عشان اشوفك بس, ولا مستحيل اسوي لك شي .
واقترب بوجهه من وجهها ولثمها بقبلة سريعه على ثغرها المتورد ابعد راسه وهمس شاعراً بدماه التي بدت تضخ بقوه في قلبة : ايش ذا الاحساس المرعب والجميل بنفس الوقت .
اعاد قُبلتة لكن كانت اطول من سابقتهاً ومُتملكة .
ابعد جسده وعدل وقفته وببتسامة من مافكر فيه انحنى وهو ينزع خاتمة الفضة ويضعه في بنصرها الايمن ونطق : ان شاء الله ماتكونين غير لي .
قبل ظهر يدها , غطاها باللُحاف وحمل الملف مُبتعداً خارجاً نزل بخطوات واسعه ، وقف بربكة مُتذكراً الحرس بالخارج اخرج هاتفه وضغط ع ثاني رقم كانت يتصدر المكالمات المُستلمة : اللي برا صرفهم .
اغلق هاتفه وصعد عايداً لغرفتها نظر للحائط الذي توسط صورتها اتجه للعطر فوق الطاولة الصغيرة بجوارها رفعه ورماه ناحية الصورة حتى اصبح زجاجها أشلاء في ارضية الغرفة ، اخرج قلم وكتب بخط عريض عليها ( الي صار لك قليل في اللي مسوي ابوك في بنت بريئة قبل عشرين سنة ).
دس القلم بجيبة ورفع الهاتف لاذنه : يلا نازل .
نظر لها نظره اخيره وخرج بخطوات واسعه .
..
فتحت عيناها ع صوت ازعاج نورة : خير ؟!.
نورة بتذمر : وش ذا النوم كلة ؟! ، حتى الغداء مانزلتي تتغدين معنا .
غطت ابرار راسها بالغطاء : اطلعي وسكري الباب وراك .
سحبت نورة الغطاء وبصُراخ : وجع مسوية انك معصبة ، اقول تحركي بسك نوم .
جلست ابرار وبنظرة مُتمللة : وش تبين بالضبط ؟! .
نورة ب استفهام : ليش مانزلتي ع الغداء ؟! .
ابرار بطولت بال : قلت لكم باكل مع الخدم , وبعدين تراني مسوية مقاطعة لعائلتكم بداية من اخوك ونهايتاً انتي .
نورة رمت الغطاء وعادت للخلف ورفعت الفُستان الذي وضعته فوق الاريكة : اولاً مشلكتك ماكليتي مع الخدن , وثانياً انا مالي دخل عشان تقاطعيني مع العائلة ،وثالثاً و المهم ذا الفُستان شريته لك امس عشان عزيمة اليوم .
نظرت للفُستان ب اعجاب واظهرت عدم المُبالاة : ماراح احظر ، ليش تتعبين نفسك ؟! ، واصلاً امك ماتبيني .
نورة بغيض : ايه خلي نوف تقهرنا .
ابرار رمت جسدها للخلف وبتنهيدة مُتعبة : خلي اخوك يشبع بنوفة ، انا طلعوني من سوالفكم ذي ، ابي ارتاح .
نورة اقتربت وببتسامة : اجلسي مزهرية بينا مايهم ، المهم تحظرين .
ابرار وهي تتذكر والدة ماجد وحديثها ليلة امس : طيب اقنعتيني ، ع الاقل اغير جو واشوف وجيه جديده .
تحركت نورة جهة التسريحة وبعينان باحثة : ماعندك سلسال الماس ؟! .
ابتسمت ابرار وبعينان انتقلت جهة خزانة الثياب : في شنطتي .
نورة ب استغراب نظرت لها : في شنطتك ؟! .
هزت ابرار راسها وهي تقف : ماشفت لها داعي وخليته بالشنطة.
نورة انزلت نظرها لاصابعها وتحديداً البنصر : وين الدبلة ؟! .
داعبت خصلات شعرها ب اصابعها وبحرج : اشوف بعد ان ماله داعي .
تحركت جهة الخزانة : قالت ماله داعي قالت ، روحي تروشي مو باقي ع العصر شي .
ابرار بتردد : اخوك مايلبس ، ليش اللبسة ؟! .
نورة غمزت بخبث : لبسية ماتوقع بيرفض .
نهضت وبسُخرية ظهرت في ملامحها : قالت لبسية قالت .
نورة حركت كتفيها ساخره الاُخرى : ي قلدوة .
..
اتسعت ابتسامتة : واخيراً .
نظر له مُبادلة عرض الابتسامة : ان شاء الله طاح اللي في راسك ؟! .
انس ونظرة يتبع تحركات تلك التي تجري امامة : مايطيح لين نفوز بسباقها .
احمد تإمل الخيول الراكضة : اي واحد بتدربة ؟! .
اشار انس للحصان الاسود الواقف في حواجز بعيدة عن الخيول الباقية : هذاك .
صفر احمد ب اعجاب : ماخاويتك عبث .
نظر انس له بنص عين .
نطق احمد ونظره يتجول في المكان : والله خطير غيرت المكان زي ماتبي .
انس دار بنظرة وبهدوء : يبي لها تغييير كثير بعد .
احمد جاورة بالسير : بتخسر كثير .
انس هز راسة : ايه عارف، وعاد كلها كم شهر وراح اشتري مزرعه .
احمد : مهب اتفقنا نبني ؟ .
انس ببتسامة : ايه اتفقنا بس لما شفت ان المزرعه الجاهزه احسن اعجبني الوضع .
احمد بجدية : اوك ، الا ناظرني .
انس وقف : وش فيه ؟! .
احمد بهمس : وش وراك ؟! .
نظر انس خلفة : وش وراي ؟ .
احمد بغضب : انس انت عارف قصدي لاتستغبي .
تنهد انس : احمد احسن لك ماتعرف شي .
احمد : اول سمعت لك وقلت ماراح اسال ولا اعرف شي ، بس لما شفت اللي البارح شكيت ان موضوعك كبير ، ويكفي سؤالك عن شخص مقتول .
انس نظر له نظره طويلة : اولاً المقتول اللي تقول عنه كان يشتغل معنا بالشركة ، وكم مره شفته معي كيف نسيته ؟! ، واذا سالت فاكيد بشوف وضعه .
احمد محاولاً تذكر الاسم : وش اسمه ؟! .
انس اكمل سيرة : ماعلينا من اسمة .
اوقفة احمد بكفة : وش ماعلينا من اسمة .
اجابة انس هامساً : مقتول بعمد والحين ابحث بموضوعة ، وبكلم امه تفتح القضية لانها قفلتها .
صرخ احمد : صاحي ؟! .
التفت بخوف ان يراهم احد : انت اللي صاحي ؟! ، اعلمك وتصيح .
بقسوة قبض على قميصة : ابوك لازم يدري .
صرخ انس وهو يرمي كفة : ابوي لا يدري ، هذا اذا ماكان يدري بعد .
سكت احمد مصدوم .
تنهد انس : وش فيك سكت ؟!.
احمد نطق ببطئ : متاكد انك انس ؟!.
..
بعيداً عنهم هُناك امام النخل رفع هاتفه ونطق بعد ان اجاب الطرف الاخر : بابا مهمد هذا نفر جديد فيه مسكلة مع نفر ساني قرقر صوت عالي .
..
نطق ابو علي بفزعه : عسى خير اللي معه يعرفه ؟! .
علت وجوه من حولة استفسار وحيرة وفضول .
اغلق الخط على صوت ام علي : عسى ماشر ؟! .
ابو علي بضيق : الولد اللي توه مستاجر المزرعه الله اعلم انه متهاوش له مع واحد .
راكان شهق ناطقاً : انس ؟! .
نظر له الجميع ب استغراب .
راكان مُبرراً : انس مهب من طبعه المشاكل واسال اذا هو .
نظرت له اريان ب استفهام تلقائي : اسمه انس ؟! .
ابو علي تحرك هاماً بالوقوف : ايه انس ولد العايد .
اتسعت عينان راكان صدمة وذهنة يدور فيه " هل فعلاً تم مسكة من اولئك القتلة " عاد لواقعة ناطقاً بعجله : انا بروح المكان بعيد عليك .
ام علي هزت راسها بتإييد : زين ماسويت ، ابوك ماهوب حمل مشاوير .
ابو علي : لا بروح معه ، وش يجلسني .
راكان بتوتر وقف : يبة ارتاح ، والله تعب لك بذي القايلة .
ام علي بتاييد لما نطق فيه ابنها : قد لك فيها اسبوع ريح ونبي نشوفك .
ابو علي بتفكير : شورك وهداية الله .
خرج راكان بخطوات واسعه .
اريان بفضول لم تستطع مسكة : وش عرف راكان فيه ؟! .
ابو علي اجابها بعد ان ارتشف فنجان القهوة : سعود خوي راكان ، هو ولد عمة .
نطقت اريان بصدمة تبعها خبث : امااا عاد .
ابو علي : وش تقولين ي ابوك .
اريان بتبرير لانفعالها : سلامتك ، بس انصدمت .
ام علي ب استغراب : وانتي وش تبين بالولد يوم تسالين عنه ؟! .
اريان ب احراج : بس فضول يمة .
ام علي وقفت : بعض البربره مالها سنع ، وين البنات .
اريان بضيق من حديث والدتها لم تظهره : نايمين .
ام علي تمتمت وهي خارجة : لا سنعه ولا نفعه .
رتب ابو علي ع فخذها : امك وانتي عارفتها .
ابتسمت اريان : طيب انا قلت شي ؟! .
ابو علي لف راسها له وقبل جبينها : مهب لازم تقولين انا احس .
ضمته اريان وببتسامة : الله لا يحرمني منك يالغالي ، ولا منها
ابو علي : كيف رجلك الحين ، ان شاء الله خفت ؟! .
اريان : صارت زينة .
ابو علي همس : عطيني السلسال اللي تقولين اسوي لك .
اريان اخرجت العقد بحماس : هذا هو .
نظر ابو علي للعقد وبحسرة : ي بنتي قدوه صغير خليني اجيب لك واحد ازين .
اريان بضيق : لا مابي غير هذا انت قلت بتطول لي السلسلة عشان اقدر اللبسة .
هز ابو علي راسه وهو يعود لذكرى ذاك اليوم : ابشري باللي يرضيك .
..
استيقظ من نومة على صوت طرق الباب العالي : نايفة نايفة .
ام علي تحركت ب انزعاج من صوته : وش تبي ؟! .
ابو علي وقف وبدا يتجة جهة الباب محاولاً ان لايتعثر بشي : الباب يدق .
جلست ام علي بخوف وتحركت بهدوء حاملة تركي ذو العام ووضعته بسريرة الصغير المخصص له : عسى خير .
سارت خلفة بعجلة وبخوف : من يبيك بنصف الليل .
ابو علي : خير ان شاء الله.
وقفت ام علي في الصالة وبدت تعض اصابعها خوفاً : يارب حفظك .
فتح ابو علي الباب مُلتفتاً يميناً وشمالاً باحث عن من خلف هذا الطرق ، انزل راسه ب استغراب لاسفل عتبة الباب بسبب الصوت الغريب له .
تمتم بصدمة مرعوبة من صوت استهلال الطفل : بسم الله ، ذا علم ولاحلم .
استند على ركبتية امام الطفل وبخوف من مايدور بذهنه : لا يارب .
بدا يرتفع صوت استهلال الطفل ، رفع راسة بسرعه باحثاً عن شخص قريب .
التفت بتوتر على نداء زوجتة العالي : محمد انت هنا ؟.
ابو علي وقف وبتوتر لازل طاغي علية اجاب : ايه .
تجاوز الطفل وبخطوات واسعه بدا يبحث عن مارة في منتصف هذا الليل .
..
خلفة هُناك .
استغربت من استهلال الطفل نظرت خلفها وعادت ادراجها دخلت الغرفة واقتربت لسرير تركي وبخوف نطقت : كاني سمعتك تبكي .
جلست على سريرها وبتنهيدة : وش فيه تاخر .
سمعت صوت اغلاق الباب الخارجي ، خرجت بخطى فضولية ، تصنمت قدمها من لون وجه زوجها : وش فيك ؟! .
ابتعد ابو علي يميناً حتى ظهر سرير صغير جداً كان خلفة ذو فخامة عالية ، منقوش من الاطراف باللون الذهبي ، يحوي طفل بغطاء لا يقل فخامة .
رفعت نظرها من الطفل وبتسائل : من ذا ؟! .
ابو علي بتوتر مسك راسة وتحرك بخطوات ضايعه : مدري .
ام علي بعينان مُستفهمة : ماتدري ؟! .
ابو علي اقترب وبخوف نطق : لقيتة قدام الباب برا.
شهقت ام علي : انت وش تقول ؟! .
ابو علي مسك كفيها : ي مرة اهدي ، حتى انا ضايع .
ام علي برجاء باكي : اكيد له اهل رجعه لمكان ماجبته .
ابو علي احتضنها وبصوت دافئ : ماهب زين لورع صغير يجلس برا بذا البرد ، واذا له اهل هم عارفين بابنا وبيدقونة .
ام علي رفعت راسها : واذا ماله اهل ؟! .
ابو علي نطق بخوفت : يحلها ربي .
ام علي بعينان خايفة : وش قصدك بيحلها ربي ؟! .
ابو علي التفت خلفة ع بكاء الطفل : روحي اهتمي فيه ، واذا جاء الصبح دورت اهله .
خطت خطوات بطيئة وبقهر نظرت للطفل : ماتوقع بتلقى اهلة .
اكملت بحنان من شكلة : صغير ليش يتركونة .
اقترب وبملامح مُتعبة من التفكير : لا ان شاء ماتركوة ، الا كم عمرة ؟.
حملته ام علي وببتسامة شقت طريقها على ثغرها عندما بدا يتحرك ويفتح عيناه : مدري ، بس شكله صغير ماتكونت ملامحة .
قطعت حديثها فجاة وهي تدقق في عيناه .
ابو علي بخوف : وش فيك سكتي .
ام علي ب استغراب لمست عيناه ب اصابعها : لون عيونه ماهيب مثلنا .
انحنى ابو علي وبخفوت : ماشاء الله هو ولد ولا بنت ؟.
انزلتة ارضاً وفتحت القماش الثقيل الملفوف علية بحماس لتتسع عيناها من عقد الذهب الفخم في عنقها الصغير ، واللبس الغالي الذي ترتدي وحزمة صغيرة من فئة ال500 معها ظرف باللون الابيض همست بذهول : شكلها بنت من الملابس والسلسال .
نطق ابو علي بعينان مصدومة ممايجري امامة : تقولين بنت ! ، من بينطل بنته في نصافي ذي الليل غير واحد مايخاف ربة .
حملت الظرف وبحُزن : لا تظلم احد ، وخلنا نشوف اللي بالورقة ذي قبل .
ابو علي بنرفزة وقف : يعني وش بيكون مكتوب فيها ؟! .
ام علي حملت الطفلة ووقفت وبنبرة عاتبة : اذا قرينا الورقة تكلم .
تنهد ابو علي والتفت لها وسحب الظرف : بروح اجلس في المسجد لين ياذن ، واشوف لي احد يقراها .
هزت راسها وانزلت راسها لطفلة الصغيرة وبهمس : كيف قوى قلبها تخليك .
..
بعد ساعتين .
نظرت للقلادة المطلية بالذهب بعد ان نزعتها من عنق الطفلة وببتسامة : كل شي منك زين حتى سلسالك .
رفعت نظرها ع صوت دخول زوجها : هاه بشر .
ابو علي بخوف : مارتحت ي نايفة .
ام علي تركت مابيدها ووقفت : عسى خير ؟! .
ابو علي : لا خير ، بس منب متطمئن .
ام علي : وش العلم .
ابو علي نظر لطفلة المُستلقية في وسط السرير ثم تنهد ناطقاً : اللي مكتوب ان اهلها بيجون بعد سبع ايام وهي امانة عندنا .
ام علي ابتسمت : الحمدلله دام لها اهل .
ابو علي جلس ونفض راسه محاولاً طرد مايدور به : مارتحت ، من ذولا اللي يعرفونا وتوصلو فيهم ذي الدرجه يخلون بنتهم عندنا .
واكمل بضيق اكثر : ليه مادقو الباب بدل الورقة ذي ؟! .
ام علي : ي ابو علي لا تكبر الموضوع ، والله اني ارتحت من فتحت عيونها ، واهلها وقالو بيجون بعد اسبوع ، وش بنخسر ؟! ، وهذي امانة ي محمد وربي بيسالنا عنها .
ابو علي تافف : ذي المشكلة ، البنت لاحد يشوفها مو ناقصين فضايح .
هزت ام علي راسها وهي تسير خارجه : ابشر ماراح اطلعها من غرفتنا ، بروح اسوي فطورك انتبه عليهم .
تاملها بهدوء ابعد نظره بتعب ليقع ع القلادة الصغيرة المُلقاة فوق الغطاء رفعها وبهمس : شكلة اسمها ولا وش بيكتبون .
..
انتفض في جلستة وهو يعود لواقعه بعد لمسة باطن يدها ع فخذة : هلا .
اريان برعب سحبت يدها : بسم الله عليك ، وش فيك ؟! .
ابو علي بخجل من تصرفة امامها وانهُ ارعبها : ولا شي ي بنيتي بس سرحت .
اريان ببتسامة : خوفتني .
ابتسم ابو علي : مادريت قلبك رهيف .
اريان رفعت عيناها : مشكلتك يالغالي ماتعرفني زين .
..
استيقظ ع صوت الهاتف ب انزعاج : الووو .
ام ماجد : انت وينك ؟! .
ماجد بصوت مليئ نوم : قلت لك بنام عند انس ، مسرع نسيتي؟! .
ام ماجد : كل ذا نوم ؟! .
ماجد جلس وبضيق : يمة وش عندك ؟! .
ام ماجد : نص ساعة وانت عندي .
ماجد ب استغراب من امرها له : عسى ماشر ؟! .
ام ماجد ببتسامة : لا ابشرك شي زين بس تعال .
ماجد بسُخرية : والله اللي اشك ان فيه شي زين .
ام ماجد بضحكة وراها الكثيير :تعال واحكم .
ماجد بسُخرية : الا هو فيه شي زين بعد ليلة البارح عشان اجي واحكم ؟! .
ام ماجد : ليلة البارح مانسيتها وبنتكلم فيها يوم ثاني ، اما الحين ابيك بموضوع اهم .
جلس وب اهتمام : وش فيه ؟! .
ام ماجد هزت كتفيها ب انتصار وهي تتخيل خطتها تنجح : تعال وتشوف .
نظر للهاتف بعد ان اقفلت الخط في وجهه ، مسك راسة بضيق : اه وش ذا الوجع اللي براسي .
..
رسمت لها الكحل ب اتقان وببتسامة : هذي الرسمة تبرز عيونك اكثر .
ابرار نظرت لعيناها من خلال المراءة : مغيره شكل عيوني .
دفعتها من كتفها : لا غيرتها ولا شي بس برزت شكلها .
نطقت ابرار بعد صمت وتردد : امس انصدمتي ان ماجد يدخن ، ليه هو مهب من قبل كذا ؟! .
تغيرت ملامح نورة وبضيق : لا اول مره اشوفه يدخن مع الاسف .
ابرار بهدوء : من عرفته وهو يدخن .
رفعت نورة كتفيها : مدري ماصرت اعرف اخواني .
نطقت ابرار مُتسائلة : بتقولين لابوك ؟! .
هزت راسها : اكيد ، ماحد يعرف لماجد غير ابوي .
ابرار بخوف : يمكن يضربة ؟! .
نورة ب استغراب : يضربة ؟! .
ابرار بتوتر : يعني الاباء لما يشوفون عيالهم يسوون غلط يضربونهم .
نورة هزت راسها بتفهم : ايه فهمتك ، ابوي ماشفته يضرب اخواني ، وماتوقع بيسويها .
ابرار بتفكير : بس ماجد يستاهل .
دفعتها بقسوة مع كتفها : هيه تراه اخوي لاتسبينه قدامي .
واكملت ماده يدها : حطي ذا الروج واللبسي فستانك وانا بروح اللبس .
ابرار نظرت لها ب حقد .
نورة ضحكة خارجة : لاتنظريني كذا ولا قلت لماجد .
بدت تضع احمر الشفاهه بذهن غايب ' وين ذلف امس ذا .
تاففت وهي تبعد ذهنها من التفكير به : مايستاهل نفكر فيه حتى .
..
نظر جهة الباب الذي انفتح بقوة حتى اصتطدم بالجدار جانباً .
محمد بصُراخ : توك تعرف ان لك بيت ؟! .
سيف نزع القميص الذي يرتدي وبدون مُبالاة رفع اللُحاف وبهمس : زين انه انت احسبة غيرك .
واكمل مُتسائلاً : ليكون بتطردني زي هاجر ؟! .
محمد احمرت عيناه : اذا سويت مثلها طردتك .
سيف بهدوء : ماشوفها سوت شي ، اما اذا قصدك ع دخلت تركي .
اشار بيده جهة الطاولة الصغيرة التي كانت يتوسطها التلفاز وامامها كرتون واسلاك مُلقاة جانباً : كنت ابيه يجيب البلاستيشن وزي ماتشوف وواضح لك انه كان بالغرفه يفكة .
محمد غير مُصدق وعقلة يتوقف عند نقطه قد اخترعها : لية تفتح له ؟! ، لية ماقالت لي ادخلة .
سيف استلقى داخل الفراش : اشوف اللي سوته صح ، لانها عارفه لو قالت لك بتطرده وبتفشلني .
محمد محاولاً طرد الافكار التي بدت تُهاجمة : كذاب زيها .
سيف غطى راسه بالغطاء ومن تحته نطق : جعلك ماتصدق ، سكر الباب وراك ابي انام .
اقترب محمد بغضب وسحب الغطاء : لما اتكلم تعطيني وجهك ، ويكفي داخل بدون لا احترام لاخوك الكبير حتى سلام ماسلمت .
سيف بغضب جلس : اي اخو تتكلم عنه انت ؟! ، خلني ساكت .
واكمل بزفير وملامح احدت : لا ليش اسكت ! ، سحبت عمنا للمحاكم عشان شوي فلوس ، واللي يفشل صدق انها حقته ، وتضرب اختك ليل نهار عشانها تمشي مع بنت عمها .
محمد : تخسئ ماهيب بنت عمها .
سيف : اريان بنت عمنا غصبن عنك .
محمد بحدة : لاتطري اسمها .
سيف وقف وسحب قميصة خارجاً : دواك عندي ، بروح اخطبها عشان تفول زوجة اخوي .
صرخ محمد وهو يمسك ذراعه ويلكمة : والله لا اذبحك .
دفعه سيف بقسوة وبصوت احمر وجهه غضباً خلفة : لانك اخوي الكبير ماراح ارجعها لك ، واريان بتزوجها .
نطق محاولاً تهديت صوته وايجاد حل سريع : روح رجع هاجر طيب .
وقف سيف ب استغراب : وش تقول ؟! .
محمد بزفير : دامك معصب عشان هاجر روح رجعها .
سيف بنظرة شفقة : والله انك مسكين ، كل ذا كره ب اريان ، عادي عندك ترجع هاجر بعد طردتك لها عشان ماتزوجها .
محمد بقرف : ايه واسوي اكثر .
ابتعد سيف ناطقاً بصوت عالي : هاجر ومستانسة بحضن تركي ولا راح اخليها تعرف البيت ذا ، واريان وبجيبها قدام عيونك .
صرخ محمد : والله لا خرب حياتها وحياتك لو تزوجتها .
..



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 20, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية