حيوانات ساهمت في تغيير مجرى التاريخ

حيوانات ساهمت في تغيير مجرى التاريخ بالطبع للإنسان الفضل الأكبر في تشكيل التاريخ بجميع تفاصيلة، ولكن للحيوانات أيضاً بعض إسهاماتها سواء السلبية أو الإيجابية في تغيير مجرى التاريخ أو وضع لمساتها في بناء التاريخ. سنعرض لكم فيما يلي أمثلة لبعض الحيوانات التي ساهمت في تغيير مجرى التاريخ. الكلاب وتمهيد الطريق لرحلات الفضاء البشرية استطاعت الكلاب أن تمهد الطريق أمام الرحلات الفضائية البشرية؛ وذلك بفضل الكلبة لايكا التي تعد أول حيوان يصل إلى المدار المحيط بالأرض، وذلك عام 1975 على متن المركبة السوفيتية سبوتنيك-2، التي لم تنجُ بسبب عدم تحملها رحلة دخول الغلاف الجوي. ولم تقف مساهمات الكلاب في تمهيد الطريق الرحلات الفضائية البشرية إلى هذا الحد؛ ففي عام 1960 استطاعت الكلبتان بيلكا وستريلكا من خلال استقلالهما للمركبة سبوتنيك-5، إثبات إمكانية إرسال رحلات فضائية بشرية، بعد نجاح خروجهما إلى الفضاء وعودتهما بسلام؛ ما دفع البشر لإرسال أول رحلة فضائية بشرية للفضاء عام 1961. (مصدر) الذئب وإنشاء قوانين بيئية للحفاظ على الحيوانات البرية في نهاية القرن التاسع عشر استطاعت الذئاب أن تغيير مفاهيم البشر تجاه الحيوانات البرية، وأن تضطرهم إلى إنشاء حدائق وطنية وسن قوانين بيئية للمحافظة على تلك المخلوقات. حيث إنه في عام 1894، كانت الذئاب تأكل الماشية في وادي كورومباو، نيو مكسيكو؛ ما جعل السير سيتون ينصب العديد من المصائد لصيد أكبر عدد من الذئاب لمنع ذلك، وبالفعل وقع الكثير منها في المصائد. ولكن لاحظ السير سيتون أن المصائد يتم تعطيلها من قبل ذئب أسماه "لوبو" ورفيقته "بلانكا"، فعزم على اصطياد رفيقته وبعدها "لوبو"، وبالفعل نجح السير في اصطياد "بلانكا" وقتلها، ولكن بعد ذلك وجد أن "لوبو" قد تم اصطياده في مصيدة ولكن بطريقة انتحارية! ليتأثر السير بموقف الذئب ويطلق سراحه، ولكنه يجده ميتاً في الليلة نفسها. ومن بعدها قرر السير سيتون ذكر ذلك في كتابه عن الحياة البرية بسبب تأثره بذلك الموقف؛ ما دفع الكثير من الأمريكيين لطلب سن قوانين بيئية تحمي تلك الحيوانات البرية، وبالفعل نجح ذلك. (مصدر) الحمام وإنقاذ 200 جندي أمريكي خلال الحرب العالمية الأولى كانت هناك مجموعة من الجنود الأمريكيين المساندين للقوات البريطانية محاصرة من قبل الألمان دون طعام أو شراب، وبسبب شراسة الحرب لم تكن هناك وسيلة تواصل بينهم وبين قوادهم؛ فاضطروا إلى استخدام الحمام لإرسال رسائل استغاثة إلى القوات الأخرى، ولكن حمامتين لم تستطيعا النجاة من رصاص الألمان، ولكن استطاعت حمامة تدعى "شير آمي" أن تحارب تلك الرصاصات وتنجح رغم إصابتها في توصيل رسالة الاستغاثة، وبالتالي نجاة الجنود الأمريكيين الذين وصل عددهم إلى 200 جندي. (مصدر) الإوز ينقذ روما خلال القرن الرابع الميلادي، تعرضت الإمبراطورية الرومانية العظيمة إلى هجوم من سكان بلاد الغال -ظهروا في نهاية عصر البرونز وبداية عصر الحديد في الأجزاء الجنوبية الغربية من ألمانيا، ثم انتشروا بعد ذلك وتوزعت مناطق سكناهم بين الجزر البريطانية غرباً وآسيا الصغرى (تركيا) شرقاً، ولكن تبقى أشهرها وأعظمها بلاد الغال (أي فرنسا)- الذي أسفر عن هزيمة الجنود الرومانيين في معركة شرسة، وتوجه الغاليون للسيطرة على روما. وخلال تسلل الغاليين في صمت، في أثناء نوم الجنود الرومانيين، لاحظهم الإوز الروماني فصاحوا؛ ما أيقظ الجنود الرومانيين واستطاعوا هزيمة الغاليين. (مصدر) قرد يقتل ربع مليون شخص في أوائل عام 1920، كان يسير الملك اليوناني ألكسندر في حديقة عندما دخل كلبه في مناوشة مع قرد، عندما حاول الملك تهدأت المعركة، قفز قرد آخر على الملك، أصيب بجراح الملك، وتوفي في الشهر نفسه وعمره 27 عاماً. تُوج من بعده والده الملك قسطنطين مره أخرى بعد أن كان تنازل مجبراً عن الحكم؛ ليقرر، عام 1919، المشاركة في الحرب العالمية الأولى، التي كانت آثارها وفاة أكثر من ربع مليون شخص ألماني بسبب المرض والجوع نتيجة الحصار البحري واعتماد ألمانيا في طعامها على الواردات. وقد علق البريطاني وينستون تشرشل في وقت لاحق قائلا: "ربما ليس من قبيل المبالغة أن نلاحظ أن ربع مليون شخص لقوا حتفهم بسبب لدغة القرد".