ملحمة التاريخ

بمناسبة اليوم الوطني ليوم الغد يسرني أن أقدم لكم موضوعي هذا ونفسي تردد عشت ياوطني ومزيدا من الرقي

المؤسس
عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، شخصية عظيمة امتلك قوة هائلة من الشجاعة والصبر والطموح والحكمة
مما أدى إلى تحقيق أهدافه التي رسمها للحياة
ولد زمن الصراع على السلطة فعاش تقلبات الأحداث وتعلم منها أهمية الوحدة ، خرج مع والده من نجد حتى استقر في الكويت بترحيب من أميرها وتعلم في الكويت مواجهة الأطماع السياسية فقد كانت الكويت هدفا لألمانيا وبريطانيا وحقا للدولة العثمانية 0
لم يفقد الأمل يوما في العودة لملك أبائه وأجداده فظل الحلم يراوده حتى لاحت له أول فرصة عام 1318هـ عندما تحرك مع جيش أمير الكويت لقتال أمير حائل إلا أنه انسحب عن حصار الرياض عندما عرف نتيجة المواجهة بين مبارك أل الصباح وأمير حائل
لم يياس لفشله بل زاد ذلك من إصراره وهو حال العظماء في التاريخ

فتح الرياض 1319هـ
أصر على مواصلة الكفاح بالرغم من تردد والده خوفا عليه من خصمه القوي فخرج بأربعين رجل من الكويت
خرج بهم ليجمع الجيش من شرق البلاد ، وعند وصوله نجح في جمع الرجال حتى كبر جيشه من أهالي شرق
البلاد إلا أن ذلك الأمل تلاشى في لحظات بعد أن هدد ابن الرشيد والدولة العثمانية أهالي شرق البلاد ولم يبق من ذلك الجيش سوى ستين رجل فقط 0
نظر عبد العزيز إلى ذلك الموقف بمنظار الطموح فزاد إصراره على تنفيذ المهمة الشاقة بالرغم من المصاعب
ولم يتردد لحظة واحدة فقرر المسير إلى الرياض برجاله يسير بهم ليلا ويختفي نهارا لكي لا يشعر رجال ابن الرشيد به
وعند وصوله إلى الرياض قرر أن ينظم المجموعة بالرغم من عددها فالتنظيم أساس النجاح فقسمها إلى
1- المجموعة الأولى عند المتاع
2- المجموعة الثانية للحراسة عند بساتين الرياض وتكون على أهبة الاستعداد
3- المجموعة الثالثة بعشرة رجال تدخل الرياض بدون إثارة وتجتمع عند بيت حاكم ابن الرشيد (( عجلان ))
لقد كان عجلان رجلا متيقضا فلا ينام إلا في قصر الحكم ولا يخرج منه إلا في الصباح 0
وفي الصباح تحدث المواجهة بين عبد العزيز ورجاله وعجلان فلم يستطع عجلان الهرب فهوى صريعا على الأرض
مما جعل المنادي ينادي بالحكم لله ثم للملك عبد العزيز استبشر أهالي الرياض بذلك فلم يكن يرضيهم حكم عامل ابن الرشيد 0

مابعد الفتح
قام الملك بخطوتين تدل على نضجه العسكري وخبرته القتالية
أولا : ارسل إلى والده يبشره بالحكم ويطلب الدعم المتواصل
ثانيا : أمر ببناء أسوار الرياض المهدمة استعدادا لمواصلة الكفاح

وعندما تحركت جيوشه بعد ذلك تحركت نحو الجنوب لعدم وجود قوة كافية لخصمه بها فضمها اليه
إن رحلة الكفاح التي سطرها الملك عبد العزيز مدرسة يستفيد منها كل مطلع فقد زين نفسه بالصبر والطموح
ولم يتحرك بعشوائية فكانت خطواته ناجحة
ملحمة تاريخية يجب الا ننساها ونعلمها لأبنائنا فهي جزء من حياتهم وتاريخهم