بين من يروي الورود ومن يذبلها...

هل جربت أن تدخل الفرح الى قلوب الآخرين. كل إنسان من حقه أن يكون سعيدا في حياته يريد أن يفرح يريد أن يعيش كما الآخرين قد تحول ظروف معينة بينه وبين سعادته فتراه يلوذ بالصمت ينزوي الى نقطة ضيقة في المجتمع يرى الآخرين فيألم من نظراتهم يقابل آخرين فتعمق جراحاته أسألتهم فلا يجد حلا الا أن يعتزلهم ويفارق مجالسهم. في حين ترى ذلك المسرور والابتسامة تعلو محياه والبشر يلوح على وجهه يقابل هؤلاء ويذهب لأولئك والثقة بالنفس تجعله يمضي قدما حيث يشاء لكن أعزائي ليس هؤلاء فقط نجدسعادة وأنسا معهم فأولئك المحرومون اوالمحبطون علينا أن نتلمس احتياجاتهم نقابلهم نأخذهم معنا الى أماكن تبعث على الراحة في النفس وتغسل الأكباد من تراكمات الألم نبتعد عن كل شيء يسوؤهم لانسألهم لم أنتم بؤسا؟ نتجنب مناقشتهم عن مواقف أليمة في حياتهم نضحك لهم ضحكة نقية بعيدا عن كل ألوان السخرية أو التصنع ندعوهم ولو لحفلة مبسطة أو الى مأدبة مختصرة نسأل عنهم في غيابهم نلتمس لهم العذر إن أخطأوا نعم إن فعلنا ذلك سنكون قد زرعنا بساتين الأمل ورودا أمامهم وأعدنا لهم الفرحة التي عجز عن أن يهديها لهم الآخرون. إن كُنتُم أحبتي تتعاملون مع تلك الفئة من الناس بهذا الأسلوب فإنكم فعلا تمتلكون فن التعامل وستكونون محط إعجاب الآخرين وستدخلون قلوبهم دونما استئذان. هنيئا لمن أرهف السمع وكان ذابسمة مشرقة ووجه طلق أذهب عن الآخرين هما أغض مضاجعهم وأفقدهم اللذة من كل شيء هنيئا له لأنه يروي ورودا ذبلت من جفوة وظلم الآخرين بقلم الشجن المسافر