الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-03-2020
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (01:12 AM)
آبدآعاتي » 1,057,474
الاعجابات المتلقاة » 13960
الاعجابات المُرسلة » 8086
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أبوبكر الصديق واللحظة الحاسمة



كانت وفاة النبي عليه السلام، لحظة موجعة لأصحابه، وجدوا ألمها شديدًا عليهم
حتى قال أنس بن مالك: «لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
المدينة، أضاء من المدينة كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله - صلى الله عليه
وسلم -، أظلم من المدينة كل شيء، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا»[1].
واشتدت الخطوب بالمسلمين، ونشطت خلايا المنافقين واليهود والفرس في طول البلاد وعرضها
لإتمام خطة القضاء على الدولة الوليدة، وزاد نشاط الحمقى الذين ادعوا النبوة زورًا وكذبًا ليضلوا
الناس، ويُلبسوا عليهم دينهم، لمحاربة ختم النبوة، والقضاء على هذه العقيدة في بداياتها.
فالمعركة الآن داخل الدولة الإسلامية، والجبهة الداخلية بدأت تتمزق، بعدما ضنّت بعض القبائل بزكاتها
ظنًا أنها لا تُدفع لغير النبي - عليه السلام -، وهي فكرة قريبة من فكرة اليهود المتظاهرين بالتشيع لأهل البيت
الذين يعطلون الجمعات وغيرها لعدم وجود إمام، وهذا دليل آخر على نشاط الخلايا اليهودية داخل الدولة.
فنحن أمام أطياف من الأعداء، ولفيف من الأصدقاء المغرر بهم، والجبهات كلها مفتوحة، والأمر خطير.
وثمة جيش يقوده أسامة بن زيد - رضي الله عنهما -، يقف في انتظار إشارة خليفة رسول الله - عليه السلام -
هل يمضيه إلى هدفه الذي حدده له النبي - عليه السلام - قبل موته؟ أم يحتفظ به قريبًا من المدينة
عاصمة الدولة التي تتهددها الأخطار، وتموج حولها الفتن، وتعصف الأفكار بالناس عصفًا.
ويحكي عروة بن الزبير أن أسامة رجع إلى أبي بكر، فقال: إن رسول الله بعثني وأنا على غير حالكم
هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، فإن كفرت كانوا أول من يُقَاتَل، وإن لم تكفر مضيتُ. قال:
فخطب أبو بكر الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: والله لأن تخطفني الطير أحب إِلَيَّ من أن أبدأ
بشيء قبل أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم[2].
ويتمسك أبو بكر بتنفيذ الأمر النبوي، ويرفض أن يحل راية عقدها رسول الله، فيرسل أسامة على رأس هذا الجيش
وتظهر بركة الاستجابة لأمر رسول الله، فيمضي الجيش، ويؤدي مهمته على أكمل وجه، ويرجع سالمًا غانمًا.
إنها لحظة ثمينة جدًا في عمر المسلمين، فالناس من حول المدينة تتهاوى، والهامات تسقط في أتون
الفتنة والردة، والمدينة مهددة بالاقتحام في أي وقت، ويقف الخليفة يخطب ويطالب الناس بالانصياع
لأمر رسول الله - عليه السلام -، ويرى أن فيه خيرًا لهم، ويرسل الجيش وسط هذه الخطوب، فمن للمدينة إذن
إذا خرج الجيش؟ لها الله، الذي اصطفى هذا الجيل الفريد، فأراه ما لا تصل إليه عقولنا، ولا يتحمله إيماننا الضعيف.
وستبقى أسئلة كثيرة جدًا حائرة لا تجد لها جوابًا في عقول الذين لا يعرفون الصحابة
ولا يدركون سلاحهم الفتاك، الذي لا تقف أمامه كل جيوش الدنيا.
سلاح الانضباط بأوامر الله ورسوله، سلاح الصدق مع الله، والاتكال عليه، والاعتماد عليه دون سواه
واليقين في امتلاكه ناصية كل شيء، وأن النصر بيده، والموت والحياة بيده، والدين له، والمدينة له
وعباد الله فيها هم عباده سبحانه، فمن تعلّق به كفاه، ومن ركن إليه آواه، ومن اتكل عليه عافاه
فلا مجال لحسابات أرضية، ولا خرافات فلسفية، فالأمر هنا أمر دين، والقضية قضية إيمان.

نعم؛ إيمان يطلق الروح من قيود الأرض، ويرفعها على قواعد الطين، فترى وتشاهد وتبصر، وتُقدم عندما يجبن
الآخرون، وتثبت إذا فزعوا، لأنها هنا بيننا بجسد روحه هناك عند بارئها، ويمضي الجسد حيث تأمره الشريعة.
فينتصر الجيش ويعود مظفرًا، وتتسامع الأمم، ويتداول العرب، خبر الجيش المظفر، ويقولون:
«
ما خرج هؤلاء من قوم إلا وبهم مَنَعَةٌ شديدة»[3].
نعم؛ إذا كنا نرسل جيشًا في هذا الوقت الخطير، فنحن أهل قوة بلا شك، فيعيد المرجفون حساباتهم
مرة أخرى، ويرجع ويثبت من ضعف إيمانه، وتنحصر الجيوب الباقية في المشهد في عدد محدود، يحاربه
أبو بكر وينتصر عليه، وتسلم الجبهة الداخلية، وتبقي الأمة، ويزول الخطر.

وصدق علي بن المديني حين قال: «إن الله أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث:
أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة»[4].
لوضوحهما وحسمهما وصلابتهما في التمسك بالشريعة آنذاك، ولو فعلاً غير ذلك
لضاعت الأمة، فاعتبروا يا أولى الأبصار!.

[1] [رواه أحمد 13312، والترمذي 3618].
[2] [طبقات ابن سعد 4/67].
[3] [البداية والنهاية 9/422].
[4] [تاريخ مدينة السلام 6/97-98].



صلاح فتحي هَلَل



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~..الصداقه ....ليست مجرد حروف ...~ لالاتناجي كفاك نضال …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 6 03-10-2009 09:34 AM
الفرق بين الصديق الحقيـــقي و العـــادي !! البرق النجدي …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 5 01-13-2009 12:48 PM
من هو الصديق الحقيقي؟؟؟؟؟ نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 7 12-20-2008 09:30 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية