مطر خاص بي ...أنت

اليوم كان مميزا جدا جدا
هدوء جدا جدا
غيوم وعليل من الهواء رائع جدا
كنت سارحة في الطريق لا أعلم
هذا شمال أم جنوب
نظري معلق في السماء
منظر السحاب يستهوي الشعراء
والهواء يستنشقه العشاق
تنهيده ارتياح وجمال كانت ملازمة لصدري
هناك تجمع وفعاليات وصخب الأغاني
وركض الأطفال وجنون الأنوار
أسرني وقت الغروب لا أشعر بمن حولي
والشمس تختبئ بين السحاب على استحياء
رويدا رويدا
وعيني تراقبها حتى توارت واختفت
وهذه أنا..
أسدل عيني من السماء إلى الأرض
وهنا الصاعقه التى هزت قلبي
من أرى ...... !! أيعقل أنني سكرت ..!!
أو تغيب عقلي عن الواقع .....!!
تصلبت جميع أعضائي ..
حتى النفس توقف برهة ..
استجمع ذاتي وأهدأ ..
أتنفس بعمق أضع يدي على قلبي حتى يهدأ
أحسست بالبرد فجأة
شبكت أصابعي و جف ريقي
أصابني دوار
وضعت رأسي على الطاولة
هروباً أم قلة حيلة أم خوفاً ...لا أعلم
صدفة أن نجتمع من غير ميعاد
فيما سبق كنت أتمنى هذه الصدفة
واليوم أنا أهرب وأُخفي عيني عنك
مشيت وكانت خطواتي ثقيلة جدا
اسحب قدمي بصعوبة
ابتعدت وابتعدت ووقفت آخر الطريق
لكي أتأملك ولا تراني
كالمطر أنت جئت ورويت روحي
مطر خاص بي ... أنت
عيناك وملامح وجهك
شموخك في مشيتك وهدوئك
وعطرك يسبقك ومسباحك الصغير
أنت لم تتغير أبدا ...
هل افترقنا بالأمس ..!!
أم الأمس كان اليوم ...!!
أم أنت خيال في واقعي فقط ...!!
وخالقي لم تكن خيالا كنت وافقاً أمامي
تبعثرت ورب الكعبة
ذكريات كثيرة لا تعد ولا تحصى
مرت أمامي في برهة
ساعة كادت أن تكسرني
أدمعت عيني وزاد نبض قلبي
هممت لأقترب منك لكن خفت من لهيب النار
أن تحرقني وتحرقك
لملمت أشتاتي وغادرت
ولم ألتفت ورائي
وأتيت هنا لكي أتنفس
ثم أقول ...أحبك

منقول