الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-18-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (07:32 PM)
آبدآعاتي » 1,058,672
الاعجابات المتلقاة » 13971
الاعجابات المُرسلة » 8175
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي غزوة مؤتة (1)



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد:

فمن الغزوات العظيمة التي خاضها المسلمون في عهده صلى الله عليه وسلم غزوة مؤتة، وقد حدثت هذه الغزوة[1] في جمادى الأولى سنة ثمان للهجرة[2].



وسبب هذه الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث الحارث بن عمير الأزدي رضي الله عنه بكتابه إلى ملك بُصرى، فعرض له وهو في الطريق شُرحبيل بن عمرو الغساني - وكان أميرًا على البلقاء[3] من أرض الشام من قبل قيصر - فقال له: أين تريد؟



فقال الحارث بن عمير رضي الله عنه: الشام، قال: فلعلك من رسل محمد؟ فقال: نعم، فأمر به، فأوثق رباطًا، ثم قدمه فضرب عنقه صبرًا[4]، ولم يُقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم غيره.



وكان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم، فقد جرت العادة والعرف بعدم قتلهم أو التعرض لهم[5]، فكانت هذه الحادثة بمثابة إعلان حالة الحرب على المسلمين، فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه الخبر، فعند ذلك ندب[6] رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس لقتال الغساسنة، فتجهز الناس ثم تهيأوا للخروج، فكان قوام الجيش الذي خرج في هذه الغزوة ثلاثة آلاف مقاتل، وهو أكبر جيش إسلامي، لم يجتمع قبل ذلك إلا في غزوة الأحزاب[7].



وأمَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الجيش مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَإِنْ أُصِيبَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ»، فقال جعفر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما كنت أرغب[8] أن تستعمل علي زيدًا[9]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «امْضِ، فَإِنَّكَ لا تَدْرِي فِي أَيِّ ذَلِكَ خَيْرٌ»[10].



وعقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء أبيض، ودفعه إلى زيد بن حارثة رضي الله عنه، وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير رضي الله عنه، وأن يدعوا من هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم، فأسرع الناس بالخروج وعسكروا بالجُرف[11].



وصول جيش المسلمين إلى معان [12]:

تحرك جيش المسلمين من المدينة إلى عدوهم في الشام، وبينما هم في الطريق إذ سمع بمسيرهم عدوهم، فجمعوا لهم، وقام فيهم شرحبيل بن عمرو فجمع أكثر من مائة ألف مقاتل، وقدَّم الطلائع أمامه، فلما نزل المسلمون معان من أرض الشام بلغهم أن هرقل قد نزل مآب[13] من أرض البلقاء في مائة ألف من لخم، وجذام، والقين، وتنوخ، وبلي، فكان قوام[14] جيش الغساسنة والروم مائتي ألف مقاتل[15].



ولم يكن المسلمون أدخلوا في حسابهم لقاء مثل هذا الجيش العرمرم[16]، الذي فوجئوا به، فأقاموا في معان ليلتين يُفكرون في أمرهم، وينظرون ويتشاورون، هل يكتبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه بعدد عدوهم، فإما أن يمدهم بالرجال، أو يأمرهم بأمره فيمضوا إليه، ولم يكن هناك رأي بالانسحاب، فانظروا الشجاعة والجرأة[17].



فعند ذلك قام عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وعارض هذا الرأي، وشجع الناس قائلًا: يا قوم! والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون، الشهادة، وما نقاتل الناس بعددٍ ولا قوةٍ ولا كثرةٍ، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين، إما ظهور، وإما شهادة.

فقال الناس: قد صدق والله ابن رواحة، واستقر الأمر على مقاتلة العدو[18].



بدء القتال، وتناوب القادة:

وهناك في مؤتة التقى الفريقان، وبدأ القتال المرير، ثلاثة آلاف مقاتل يواجهون مائتي ألف مقاتل، فعلًا معركة عجيبة تشاهدها الدنيا بالدهشة والحيرة، ولكن إذا هبت ريح الإيمان جاءت بالعجائب[19].



أخذ الراية زيد بن حارثة رضي الله عنه - حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم - وجعل يقاتل بضراوة بالغة، وبسالة نادرة، والمسلمون معه يقاتلون حتى قُتل طعنًا بالرماح، وخر شهيدًا رضي الله عنه.



ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وطفق[20] يقاتل قتالًا ليس له مثيل، حتى إذا ألحمه[21] القتال نزل عن فرسه الشقراء فعقرها[22]، فكان أول فرس يُعقر في الإسلام[23]، ثم أخذ يقاتل رضي الله عنه على رجليه، وهو يقول:

يَا حَبَّذَا الجَنَّةُ واقْتِرَابُهَا

طَيِّبَةٌ وَبَارِدٌ شَرَابُهَا

وَالرُّوْمُ رُوْمٌ قَدْ دَنَا عَذَابُهَا

كَافِرَةٌ بَعِيدَةٌ أَنْسَابُهَا

عَلَيَّ إِنْ لَاقَيْتُهَا ضِرَابُهَا



فقطعت يمينه رضي الله عنه، فأخذ الراية بشماله، فقطعت شماله رضي الله عنه، فاحتضن الراية بعضديه حتى استشهد رضي الله عنه، فأثابه الله سبحانه بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء، ولذلك سُمي بجعفر الطيار[24].



روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنه قال: «...كُنْتُ فِيهِمْ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَوَجَدْنَاهُ فِي الْقَتْلَى، وَوَجَدْنَا مَا فِي جَسَدِهِ بِضْعًا وَتِسْعِينَ مِنْ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ»[25].



وفي رواية أخرى في صحيح البخاري عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه أخبره: «أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى جَعْفَرٍ يَوْمَئِذٍ، وَهُوَ قَتِيلٌ، فَعَدَدْتُ بِهِ خَمْسِينَ، بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ، لَيْسَ مِنْهَا شَيْءٌ فِي دُبُرِهِ -يَعْنِي فِي ظَهْرِهِ»[26].



قال الحافظ في الفتح: وفي الحديث بيان فرط شجاعته وإقدامه رضي الله عنه[27].

ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وتقدم بها، وهو على فرسه، فتردد رضي الله عنه بعض التردد من شدة أمر المعركة، ثم أخذ يقول:

أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلَنَّهْ

لَتَنْزِلِنَّ أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ

إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وشَدُّوا الرَّنَّهْ[28]

مَا لِي أَرَاكَ تَكْرَهِينَ الجَنَّةْ؟

وقال أيضًا رضي الله عنه:

يَا نَفْسُ إلَّا تُقْتَلِي تَمُوتِي

هَذَا حِمَامُ[29] المَوْتِ قَدْ صَلِيتِ

وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ

إِنْ َتفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيْتِ


ثم نزل، فأتاه ابن عمٍّ له بعرق[30] من لحم، فقال: شُدَّ بهذا صلبك، فإنك قد لقيت في أيامك هذه ما لقيت، فأخذه من يده، ثم انتهس[31] منه نهسة، ثم سمع الحطمة[32] في ناحية الناس، فألقاه من يده، ثم أخذ سيفه فتقدم فقاتل حتى قُتل رضي الله عنه[33].



روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا يَسُرُّهُمْ أَنَّهُمْ عِنْدَنَا»، وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ[34].



الراية إلى سيف اللَّه المسلول:

فلما سقطت الراية باستشهاد عبد الله بن رواحة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُكلف أحدًا بحملها بعده، تقدم ثابت بن أقرم رضي الله عنه، وحمل الراية، وقال: يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم، فقالوا: أنت، قال: ما أنا بفاعل، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد رضي الله عنه.



وفي رواية أخرى أن المسلمين لما قُتل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه تفرقوا وانهزموا حتى لم ير اثنان جميعًا، فتقدم ثابت بن أقرم رضي الله عنه، فأخذ الراية، ثم سعى بها وأعطاها خالد ابن الوليد رضي الله عنه، فقال له خالد: لا آخذها منك، أنت أحق بها، لك سن، وقد شهدت بدرًا، فقال ثابت: والله يا خالد ما أخذتها إلا لك، أنت أعلم بالقتال مني، فأخذ خالد بن الوليد رضي الله عنه الراية[35].



فلما أخذ خالد رضي الله عنه الراية واجتمع المسلمون إليه، قاتل الكفار قتالًا شديدًا، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه قال: «لَقَدِ انْقَطَعَتْ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، فَمَا بَقِيَ فِي يَدِي إِلَّا صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ»[36].



وفي لفظ: «لَقَدْ دُقَّ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، وَصَبَرَتْ فِي يَدِي صَفِيحَةٌ لِي يَمَانِيَةٌ»[37].

قال الحافظ في الفتح: وهذا الحديث عن خالد رضي الله عنه يقتضي أن المسلمين قتلوا من المشركين كثيرًا[38].



وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «وهذا يقتضي أنهم أثخنوا[39] فيهم قتلًا، ولو لم يكن كذلك لما قدروا على التخلص منهم، وهذا وحده دليل مستقل، والله أعلم»[40].



عبقرية خالد رضي الله عنه في القتال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبر أصحابه بالمدينة - وقد جاءه الوحي بذلك -: «...حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ»[41].



قال أبو قتادة رضي الله عنه: «فمن يومئذ سُمي خالد بن الوليد سيف الله»[42].

وقد استطاع خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يثبت أمام هذا الطوفان من العدو طول النهار، فلما أصبح جعل مقدمة الجيش ساقة، وساقته مقدمة، وميمنته ميسرة، وميسرته ميمنة، فلما لقوا العدو في اليوم التالي أنكر عدوهم حالهم، وقالوا: جاءهم مدد، فلما حمل خالد رضي الله عنه عليهم هزمهم الله أسوأ هزيمة، وقتلوا منهم أعدادًا كبيرة، ثم انحاز خالد رضي الله عنه وانسحب بجيشه شيئًا فشيئًا، حتى انصرف إلى المدينة، ولم يُصب في جيشه أحد خلال هذا الانسحاب[43].



وليس في الدنيا قائد يستطيع أن يُنقذ هذه القبضة من الرجال - بقية الثلاثة آلاف - من وسط هذا اللج[44]، إلا أن يأتي بأعجوبة، وقد أتى بها خالد، واستطاع أن يخرج من لجة[45] البحر من غير أن يبتل، وأن ينسحب من وسط اللهب من غير أن يحترق، وأن يُسجل هذه المنقبة في تاريخ الحروب[46][47].



قال شاعر من المسلمين ممن رجع من مؤتة مع من رجع رضي الله عنهم يرثي من استشهد:
كَفَى حُزْنًا أَنِّي رَجَعْتُ وَجَعْفَرُ
وَزَيْدٌ وَعَبْدُ اللهِ فِي رَمْسِ[48] أقَبُرِ
قَضَوْا نَحْبَهُمْ لَمَّا مَضَوْا لِسَبِيلِهِمْ
وَخُلِّفْتُ لِلْبَلْوَى مَعَ المُتَغَبِّرِ



والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(1), موتة, غزوة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة المعجنات والفطائر ريماس دلع واحساس …»●[مهارتـــي في مطبخـــي]●«… 18 03-15-2011 06:33 PM
غزوة ذات الرقاع - شعبان 4 هـ ضحكة خجوله …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 6 04-02-2009 12:47 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية