الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-21-2010   #11


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...الــــيوم المــــوعود...
كانت شوق مثل الملاك في هذا اليوم...
الكل انهبل عليها و على جمالها و رقتها و نعومتها...
حتى فستانها و كوشتها كانوا ناعمين يعكسون شخصيتها و ذوقها...
الكل كان فرحان لها في هذا اليوم...
مع أنها كانت تحبس عبرتها و تحاول ما تطلعها...
كانت تتمنى أمها تكون معها في مثل هذا اليوم...
بس للأسف أمها راحت و تركت لها كل شي...تركت لها الدنيا بكبرها...
وتركتها تعتمد على نفسها من لما كانت صغيرة...
عمتها ما كانت مقصرة معها و حتى زوجات عمها و أم فهد اللي قلبها كبير و أبيض...
بس الأم لها مكانه خاصة...
محد قدر ياخذ مكان أمها...
الكل كان ملاحظ حزنها اللي هي تحاول تخفيه عن الجميع بابتسامتها...
دخلت الصالة و مشت للكرسي المخصص لها...
كانت تمشي على المسرح و عقلها مو مع المعازيم اللي عيونهم عليها...
كانت تناظر الأرض و الدموع بعيونها و تحاول تحبسهم على الأقل لما تصير لحالها...
مو حلوة تبكي قدام كل المعازيم...
أخيرا وصلت و قعدت على الكرسي و خلصت الزفة اللي كانت عبارة عن موسيقى ناعم و هادية و كانت من اختيار شوق...
محد يدري ليه اختارتها هي بالذات...
قلبها بس اللي يدري...
هذي الموسيقى اللي عبد الله يحبها...كان دايما يسمعها إياها و لما يكون متضايق يشغلها...
بدا إزعاج الطقاقات و شوق قلبها يدق بقوة...
تجمعوا حولها البنات كلهم و الكل كان يمدحها و الفرحة طالعه من عيونهم...
شوق كانت تبتسم لهم مجاملة و تحاول تظهر قدامهم أنها فرحانة بهذا اليوم...
بعد ساعة تقريبا كان فهد واقف برا عند باب الصالة ينتظر البنات يتسترون عشان يدخل...
راحوا كل البنات لبسوا عباياتهم و البعض منهم تلثم...
الكل كان مستغرب من هدوء شوق اللي محد كان متوقعه...
انفتح باب الصالة الكبير و دخل فهد...على طول طاحت عينه على الملاك اللي واقف بنص المسرح...
بس فهد ما كان لحاله...كانوا معه محمد أخوها و عمها خالد...
ما أقدر أوصف فرحة شوق لما شافتهم دخلوا معه...
حست أنهم ما تركوها لحالها وعلى طول ابتسمت بفرح متناسية كل أحزانها و آلامها...
تقدموا لها و بكل جرأة تقدم فهد و مسك يدها و باس جبينها...
محمد و خالد كانوا فرحانين لها من قلب خصوصا لما شافوها ابتسمت لهم ابتسامة طالعه من قلبها...
سلموا عليها و أخذوا معها صور تذكارية و بعدها توجهوا للباب و طلعوا...
و كانت في عيون موجودة هنا تراقب محمد بكل ما فيه من زين و شين...
قعدوا على الكراسي اللي مقربيهم من بعض مـــــرة و لف فهد لزوجته و اللي اشتاق لها مــــوت...
تقدموا عماته و خالاته و أخواته يباركون له...
و صوروا معه بفرح و بابتسامات حلوة...
فهد لف لها و بابتسامة:مبروك يا قلبي...
شوق بدون ما تناظره تكلمت بهدوء:الله يبارك فيك...
فهد لاحظ حزنها و تكلم بهدوء:كنك مو فرحانة؟
شوق ترقع السالفة:بلا فرحانة...بس كنت أتمنى تكون أمي معي بهذا اليوم...
فهد عوره قلبه و تكلم بابتسامة عذبة:و أمي ما تكفيك..أعتبريها أمك لو يريحك...؟
تقدموا البنات و سلموا على شوق و كانوا يحاولون يضحكونها و يبدلون التكشيرة اللي بوجهها...
فرحت من قلبها لما شافت منهم كل هذا الاهتمام...
ضحكت غصب عنها و هي تشوفهم حولها فرحانين لها...
مو لازم هي تفرح...أهم شي الناس فرحانة لها...
بعدما راحوا ضل فهد يسولف مع شوق بابتسامته اللي ما فارقته من اليوم الصباح...
تقدمت لهم بنت متلثمة و عبايتها مفتوحة و باين فستانها الخالع نوعا ما...
ــــــــــ تكلمت بجرأة و هي تناظر الاثنين و قلبها يشتعل من داخل:مبروك..
فهد لما سمع الصوت رفع راسه بسرعة و لما شاف اللي واقفة قدامه كشر:الله يبارك فيك..
مشاعل تكلم شوق بوقاحة و عيونها على فهد:ما أوصيك على ولد عمي يا شوق...لا تقصرين معه بشي..
و مبروك عليك مع أنك أخذتي شي مو لك و مو من ممتلكاتك أساسا...
شوق قطبت حواجبها و لفت لفهد بنظرات(وش تقصد بكلامها هذي؟؟)
فهد ناظرها بتوتر و غصب و عصبية و بصمت:............................................. ...
مشاعل تناظر فهد:أنا رايحة...الله يهنيكم ببعض...
لفت عنهم مشاعل و فهد ناظر شوق بكدر و ضيق...
بالنسبة لشوق ما تكلمت بخصوص كلام مشاعل اللي شد فضولها و ناظرت الأرض بصمت...
...في قصر أبو محمد الساعة 4 الفجر(فجر الجمعة)...
كان قاعد في الصالة لحاله و حاط يدينه تحت ذقنه و يناظر الأرض بتركيز:........................
انفتح باب الصالة و دخل محمد و لما شاف أبوه اتجه له و بهدوء:السلام...
أبو محمد رفع راسه لمحمد و بسرعة:وعليك السلام...كيف أختك شوق؟؟
محمد قعد يم أبوه و تنهد:بخير...كان المفروض تدخل معنا لها في الصالة يبا...ما تصدق كيف كانت فرحانة لما شافتنا دخلنا لها...
أبو محمد بألم:و الله كان ودي يا محمد...بس ما قدرت...
ما كنت قادر أحط عيني بعينها...أحس أني ظلمتها بهذا الزواج...مدري ليه مشيت مبكر مع أن المفروض أنا آخر واحد يمشي من صالة الزواج...
محمد ناظر أبوه و بعتب:تو حسيت أنك ظالمها يبا...إحساسك متأخر...
أنت مو بس ظلمتها بهذا الزواج أنت ظلمتها بكل شي...ما عمرك حسستها بحنانك...
بعد صمت:ما يفيد الندم يبا خلاص صار اللي صار و البنت الحين عند زوجها...
أبو محمد تنهد بندم:الله يسامحني على اللي سويته فيها...
محمد حط يده على كتف أبوه و ابتسم:خلاص يبا أنسى اللي تفكر فيه و قوم ارتاح ولا نسيت أن القدا بكرة عند أبو فهد...
أبو محمد ابتسم لولده اللي أول مره يحس بقيمته و تكلم بهدوء:خلاص أنت قوم ارتاح و أنا قايم شوي...
وقف محمد بتعب و تكلم و هو متوجه للدرج:عن أذنك يبا..
صعد محمد الدرج و هو مو عارف وش يتوجه له حين...
يروح لأخوة و يعطيه كم كلمة تهزه عشانه ما حضر زواج أخته الوحيدة..
أو يروح لأمه و يعاتبها باحترام لأنها رفضت تستقبل المعازيم و هي حين بحسبة أم لشوق اليتيمة..
أو يروح يرمي نفسه على مخدته و ينام لأنه واجه تعب أول مرة يواجهه بحياته...
لقى نفسه واقف في غرفة أخوه و يتكلم بغضب:أحمد...
أحمد كان نايم على السرير بدون فراش و شكله رايح فيها:..................................
محمد على صوته:أحمد قوم أبي أكلمك..
أحمد قطب حواجبه و لف للجهة الثانية:أمــــــــــــ..
محمد اغتاظ بقوة و تكلم:قلت لك قوم...
أحمد فتح عيونه و لف له بغضب:ما صار لي ساعة من حطيت راسي على المخدة و بعدين معك وش فيك مزعج كذا؟
محمد بنبرة حادة:ليه ما جيت الزواج؟
أحمد تنهد و ببرود:انشغلت و ما قدرت أجي..
محمد بعصبية:قبل لا أمشي أكدت عليك و قلت لي أنك جاي وراي...انصدمت لما خلص الزواج و لا شفتك موجود و أنا كل شوي أقول أكيد حين يجي...
أحمد عدل قعدته على السرير و كلم أخوه و هو مقطب حواجبه:قلت لك انشغلت وش فيك؟
محمد بسخرية:انشغلت مع ربعك...(بجديه)هذي أختك الوحيدة المفروض ترمي أشغالك ورى ظهرك و توقف معها...
أحمد بعصبية:ما قدرت أجي خلاص عاد لا تكدرني محمد...
محمد عصب:تدري أنك مو محترم؟؟؟
أحمد أنصدم من الكلمة و تكلم ببرود يظهر عدم اهتمامه:أشكرك على هذي الكلمة...
محمد بعد صمت:الكلام معك ضايع...
بس أسمعني أحمد...بكرة الظهر حنا رايحين بيت أبو عشان القدا هناك و بعد المغرب شوق مسافرة و مو كيفك ما تجي فاهمني...
لأني انحرجت منها و هي تسألني عنك...و بصراحة أنت ما تستاهل أحد يسأل عنك؟؟
أحمد اغتاظ بقوة بس ما قدر يتكلم لأن محمد طلع و سكر الباب بقوة من القهر اللي فيه...
توجه لغرفته و أخذ له دش سريع و بعدها قعد على مكتبه بتعب و هو يفكر بأخته شوق(من جدها فرحانة بزواجها من فهد ولا تقول لنا كذا عشان تخفي حزنها عنا...آهــــ ودي أعرف وش شعورك من هذا الزواج يا شوق..)
قام و نام على سريره و هو يحس في فراغ كبير بحياته كانت ممليته عليه أخته شوق...
أغلب وقته لما كان يقعد بالبيت كان يقعد معها و الصباح كان يفطر معها بسوالفهم الحلوة...
(يا ترى كيف أبقضي حياتي من دونك شوق...صرتي شي مهم بالنسبة لي...
بس أنا فرحان لك و أهنيك...طلعتي من النار اللي كنتي تعيشينها مع أمي و أبوي و أحمد)
مر الصباح سريع...
القصر بكبره فقد شوق و كان الهدوء يعم بالمكان مع أنها ما كانت مزعجة و ما كانت تطلع من غرفتها بس كان لها حس بالقصر..
...في قصر أبو فهد في الدور الثالث و في شقة العروسين...
شقتهم كانت عبارة عن دور كامل كبيرة مـــــــــــــرة...
شوق انصدمت لما شافتها بكبرها و بأثاثها الراقي و اللي لا يقل عن مستوى أثاث بيتهم...
فهد كان فرحان لأنه ذوقه عجبها بس كان متضايق من حزنها البادي على وجهها...
و كلما يسألها كانت تبرر له موقفها أنها فاقدة أمها...
غرفة النوم كانت كبيرة و منعزلة عن باقي الشقة...
فيها جلسة بكنبات و تلفزيون بجهة و السرير بجهة ثانية...
غير غرفة التبديل اللي الدولاب صاير لحاله فيها و متمتع بوسعها...
كانت شوق قاعدة على وحده من الكنبات في الغرفة و مرتبكة و تناظر الأرض...
تحس أنها ما راح تنسجم مع البيت هذا و أهله...
حياتهم غير عن الحياة اللي هي تعودت عليها...
ما في نسبة تشابه بسيطة بين حياتها ببيت أبوها و حياتها حين في بيت زوجها...
يمكن مجرد ارتباك و ينتهي مع مرور الزمن و يمكن يرافقها طول حياتها...
كانت كل شوي تبلع ريقها من الخوف و الارتباك...
طلع فهد من الحمام و لما شاف شكلها و التوتر واضح من ملامحها ابتسم و تقدم لها ببطء:وش فيك شوق؟؟
شوق لفت له بسرعة و بلعت ريقها و بهدوء:سلامتك...
فهد قعد يمها و بهدوء:أحس أنك مو مرتاحة هنا...نمت و صحيت و أنتي قاعدة مكانك شكلك ما تحركتي من هنا..
حتى القدا ما تقديتي تركتيني أتقدى لحالي...
شوق مقطبه حواجبها بتوتر:لا..مرتاحة...بس...(سكتت)
فهد:بس أيش...خذي راحتك المكان تحت أمرك هنا...هذي مملكتك سوي اللي يعجبك..
شوق احمروا خدودها و نزلت عيونها للأرض و هي تهز راسها:.....................................
فهد حس بتوترها الزايد عن حده و هو بعد ما كان عارف كيف يتصرف معها في هذا الموقف...
سمعوا صوت الجرس الخاص حق شقتهم...
أنقذهم أثنينهم من الجو اللي هم فيه...
قام فهد و طلع من الغرفة و شوق أخذت نفس كبير و هي تناظر الباب...
شمعت صوت ضحكات بنات و شبهت الأصوات اللي سمعتها(رانيا..نجلاء..لولو..أحلام)
ابتسمت و هي تتخيل دخلتهم عليها وش قد راح تفرح الحين...
انفتح الباب و هي تناظره و قلبها يدق يا ترى من اللي جاي...
انفتح باب الغرفة و دخل فهد و أعطاها نظرة و على طول توجه للدولاب و هو يتكلم:أنا بلبس و أبنزل أهلك كلهم هنا...
ابتسمت شوق بفرح و لفت له:جد؟؟
فهد ناظرها شوي و بعدها ابتسم:لو كنت أدري أنهم راح يفرحونك كان من زمان قلت لك أنهم هنا...
شوق احمروا خدودها و بلعت ريقها و ناظرت الأرض بصمت:......................................
فهد طلع ثوبه و لبسه و أخذ شماغة و راح للمرايه يضبط نفسه و شوق للحين على حالها...
بعدما خلص فهد اتجه لها و قعد يمها و هو يناظرها:شوق..
شوق رفعت راسها و ناظرته بحيا:.........................................
فهد قرب أيده منها و رفع خصلات شعرها المتدلية على وجهها و ابتسم:ليه كل هذا الحيا أنا مو زوجك؟؟
شوق تناظره بصمت:.......................................
فهد بعد صمت تكلم بهدوء:اوك أنا بخليك الحين و أبطلع عشان البنات ينتظرونك برا..
قرب منها و باسها على خدها مما زاد الحيا بداخلها و ولع وجهها أكثر من قبل...
وقف فهد و توجه للباب و فتحه و ما سمع صوت للبنات أكيد قاعدين بالمطبخ أو بغرفة من الغرف...
مشى مسرع و طلع من الشقة...
بينما شوق قاعدة بالغرفة للحين و ما تحركت من مكانها و للحين مو مستوعبه اللي صار قبل شوي...
مع أنه شي بسيط بس يمكن بالنسبة لها شي كبير و يمكن غريب بعد...
دخلت نجلاء للغرفة و بابتسامة حلوة:السلام يا عروس...
شوق لما سمعت صوتها وقفت لها و ضمتها بابتسامة و بفرح و هي تضحك ما كنها قبل شي هادية و الصوت مو طالع منها...
نجلاء أبعدت شوق عنها و بابتسامة:وش فيك لهالدرجة فرحانة؟
شوق بابتسامة:فرحانة عشانك جيتي...
نجلاء سحبتها معها و قعدوا على الكنب:طيب قولي لي وش صار معك؟
شوق قطبت حواجبها:ما صار شي أبد...بعدين أنتي وش دخلك..؟
نجلاء و هي تلف و تناظر الغرفة:هههههههههه...إلا أقولك هذا ذوق من؟
شوق أخذت نفس:كل شي ذوق فهد...
نجلاء بإعجاب:والله حلو ذوقه مو سهل فهد...
شوق:وين البنات؟؟
نجلاء:مع نوف أتوقع قاعدين يدورون بالشقة...
شوق:طيب كلكم جيتوا حين؟
نجلاء:أي أمي و زوجات خوالي تحت و حنا جينا لك طيران مشتاقين لك؟؟
انفتح باب الغرفة و دخلوا أحلام و لولو و رانيا و نوف و هم يضحكون...
ابتسمت شوق و هي تسلم عليهم مع تبريكاتهم و تعليقاتهم و تحس أن صار لها دهر ما شافتهم و كلها ليلة وحده بس...
رانيا قعدت يمها:والله اشتقت لك يا حماره؟
نوف قعدت:أحم زوجة أخوي مو حماره أنتي الحماره؟
أحلام تناظر شوق:منتم نازلين تحت؟؟
لولو:هههههههههه قبل شوي لما فتح لنا فهد أنصدم و هو يناظرنا شكله قال لك أهلك نشبه هههههههههه..
شوق بابتسامة:لا ما قال لي شي...
نجلاء وقفت:طيب يللا قومي غيري ملابسك عشان ننزل تحت؟
شوق بضيق هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أنزل؟؟
نوف لفت لها:لا عاد مو كيفك مو نازلة والله عماتي و خالاتي كلهم تحت ينتظرونك تنزلين لهم..
أحلام:أي صح لازم تنزلين مو عدله يصعدون لك كلهم...
رانيا وقفت:وين ملابسك عشان نطلع لك فستان على ذوقنا؟؟
البنات و كن الفكرة أعجبتهم:أي شوق وش رايك تلبسين على ذوقنا اليوم...
لولو:بليز وافقي على ذوقنا عشان تذكرينا لما تسافرين مع فهد...
شوق تضايقت بزود لما تذكرت أن موعد سفرتهم قرب...
كم ساعة بس و يسافرون..
و راح تقعد معه شهر كامل لحالهم محد يزورهم ولا حد يعرفهم هناك...
تنهدت و هي تبتسم:اوك...
نطوا البنات كلهم بفرح متجهين لغرفة الملابس ما عدا نوف اللي ضلت قاعدة يم شوق...
نوف بهدوء و هي تعدل قعدتها:وش فيك متضايقة؟
شوق تكابر:مو متضايقة بالعكس فرحانة...
نوف ناظرتها بمكر:لا تكذبين ترا مو باين عليك أنك فرحانة...واضح على وجهك أنك متضايقة بس تكابرين؟؟
شوق ناظرت الأرض بصمت:............................................. .
نوف ابتسمت لها:طيب غيري التكشيرة هذي اللي بوجهك ترا مو لايق لك و أنتي عروس..بعدين كلها كم ساعة و تسافرين خلينا نذكرك بالخير...
شوق ابتسمت و هي تناظرها:وش سويت أنا والله فرحانة وش أسوي إذا ما يبان علي...
في هذي اللحظة طلعوا لولو و رانيا من الغرفة و هم يضحكون و بيدهم فستان ناعم و حلو..
...تحت في الصالة...
أهلهم كلهم كانوا موجودين هنا...
إزعاج و ضجيج الأطفال و سوالف الحريم اللي ما تخلص...
ما عدا مشاعل اللي كانت قاعدة على كنبه منفردة و منزوية في زاوية من زوايا الصالة الكبيرة تعظ بأظفارها بفمها بتوتر و تهز رجولها بقوة و محد حاس بالنار اللي بجوفها...
(سويتها يا فهد و أخذت شوق...و أنا تقول لي مثل أختك...يعني مالي مكان بقلبك...أو يمكن لي مكان بقلبك بس بنفس مستوى أخواتك و شوق بس اللي مكانتها غير..
طيب الله يهنيك معها و يسامحك على اللي سويته فيني بس لا تفتكرني راح أسكت على اللي سويته)
أقبلت عليهم شوق من فوق و البنات معها و كانوا يسولفون معها و يضحكون بفرح و حزن لأنها شوي و تمشي عنهم...
توجهت للحريم و سلمت عليهم و سلمت على عمتها اللي هي بحسبة أمها بحرارة..
طبعا تعليقات الحريم اللي ما تخلص لما يشوفون بنت تعجبهم أو تكون تو عروس...
مشاعل كانت تناظر شوق بترغب و تناظر ابتسامتها اللي ما فارقت وجهها من نزلت من فوق و تحس بحرارة قويه بصدرها...
ســلام الله على شوفك ســلام الله على طريـــاك
تذكــرتك ونار الشــــوق وســط القلب تكويني
غلاك اللي سكــن روحي علـى كل البشــر عـلاّك
وعلى مــن حبتـــك روحه تدلل يا نظر عيـــني
أنا مــرخص لك الغالي وكــل اللي تبي يــــفداك
أنــا يزعلــنى اللي يـــزعلك و ما أرضاك يرضيني
أبي أعيش الغــلا وأهيم من دنيـــاي في دنياك
لعلك مـــا تعيش بحــــالتي وانته مجافـــيني
مر الوقت مسرع و شوق ضلت تسولف مع البنات و عقلها رايح مع سفرتهم اللي ما بقى عليها شي...
لما حان وقت صلاة المغرب طلعت شوق فوق عشان تغير ملابسها و تصلي و بعدما صلت دخل لها فهد...
فهد ناظرها و بدون كلام بدل ثوبه و شوق كانت تناظره بحيا....
شوق بهدوء:فهد...
فهد لف لها بفرح لما سمع أسمه من فمها:آمري..
شوق نزلت عيونها للأرض:متى راح نمشي.(بعد صمت)قصدي الطيارة متى موعدها؟؟
فهد ابتسم و هو يقرب منها:لما أصلي راح نطلع من هنا إن شاء الله و رايحين المطار عشان نخلص الإجراءات و الطيارة أن شاء الله على الساعة8...
ليه تسألين؟؟
شوق بعدت عنه و قعدت على الكنب بهدوء:لا بس كذا حبيت أعرف؟
انفتح باب الغرفة و دخل نواف الصغير و هو مقطب حواجبه بغضب و تكلم بعصبية:فهد...
فهد لف للباب و استغرب من منظر أخوه و تكلم باستغراب:خير وش فيك؟
نواف قرب و وقف يمه و بغضب:آلاء تقول لي أنك بتروح بعيد و راح تتأخر...
فهد ناظره:ما راح أتأخر حبيبي راح أرجع لك بسرعة..
نواف ببراءة:طيب راح تاخذني معك؟؟
فهد لف لشوق اللي كانت تناظره و ناظرها و بعدها قعد في الأرض على ركابه يم أخوه و باسه:لا ما راح أخذك معي أنت أقعد هنا انتظرني...
نواف مد شفاهه و بزعل:ما أبي أقعد هنا أبي أروح معك؟؟
شوق و هي تناظرهم(باين عليك حنون يا فهد...ليه ما أحاول أتأقلم معك...مدري ليه أحس أنه صعب علي أتقبلك في حياتي..
مع احترامي لك...
مدري ليه مو قادرة أحبك و مو قادرة...)
قطع تفكيرها صوت فهد يناديها و انتبهت له و ناظرته بصمت:...............
فهد:يللا قومي ما تبين تجهزين نفسك...أنا أبصلي و نمشي...
شوق وقفت و اتجهت لغرفة التبديل:طيب...
دخلت شوق غرفة التبديل و فتحت دولابها الضخم الكبير..
احتارت وش تلبس بس بسرعة أخذت لها بيجاما وريه ناعمة جدا و بلوزتها حفر عشان تصير أخف لها في الطيارة..
لبستها و لفت للمرايه و رفعت شعرها لفوق و حطت لها كحله خفيفة...
توجهت للشنطة اللي راح ياخذونها معهم و فتحتها تبي تشوف في شي من أغراضها ناقص ولا كل شي اوك..
بعد ما شافت أغراضها كلهم اوك قامت تصارع دمعتها لأنها راح تبعد عن عبد الله حبيب القلب...
وقفت و توجهت لدرج التسريحة اللي قبال الدولاب و فتحته..
مدت يدها و أخذت جوالها(أوهــ من أمس الصباح مدري عن جوالي وش صار عليه)
فتحت الجوال و هي واقفة قدام المرايه و أول واحد جا على بالها هذي اللحظة أخوها محمد...
اتصلت عليه و حطت الجوال على أذنها بانتظار و بعدها سمعت صوته بمرح:هلا والله بالعروس هلا بأختي..
شوق ابتسمت بفرح:هلا فيك كيفك محمد؟؟
محمد:بخير ما نسأل إلا عنك؟...أنتي وش أخبارك قولي لي؟
شوق بنبرة مخنوقة:أمـــــ الحمد لله بخير..
محمد:من الظهر و أنا اتصل على جوالك ما تردين ليه؟
شوق:لا بس كنت حاطته بعيد عني مدري عنه...
محمد:اها...طيب متى ماشين؟؟
شوق تنهدت بخفيف:شوي...
محمد:أنا اللي راح أوصلكم للمطار لو مو عاجبك قولي لي عادي؟
شوق ابتسمت بفرح:لا عاجبني...زين على الأقل أقدر أشوفك قبل لا أمشي..
محمد أخذ نفس:شوق والله اشتقت لك...ما تدرين البيت من دونك كيف ظلم أمس..لدرجة أني ما نمت عدل اليوم الصباح نومي متقطع..
شوق فرحت أن في أحد فقدها من بيتها و تكلمت بهدوء:طيب و أبوي؟؟
محمد ابتسم:أبوي موجود هنا بالمجلس...أبوي من الظهر هنا هو كان يبي يشوفك بس ما حصلت فرصة أن شاء الله يشوفك قبل لا تمشون حين..
شوق شبه ابتسامة على شفاهها:اها..
محمد بعد صمت قصير جدا:اوك شوق أخليك الحين الشباب جاوا..
شوق باستسلام:اوك باي...
سكرت منه و حطت الجوال على التسريحة قبالها...
صارت تناظر الجوال بتركيز و تلعب فيه بيدها و دمعتها على طوف جفنها...
تفاجأت بالجسم اللي اصطدم بجسمها بهدوء و خفة...
رفعت راسها للمرايه و شافته واقف وراها..على طول تصاعد الدم بوجهها و دقات قلبها تسارعت...
فهد تحرك و صار واقف جنبها و هو يناظرها كل شي فيها بإعجاب و بهدوء:شكلك راح تبكين دموعك بعيونك؟
شوق ناظرته و بلعت ريقها(يا ربي وش خلاني ألبس هذي البيجاما..كان لازم الحين يعني)
فهد بنفس الهدوء و نفس النظرات:زعلانة عشاني بسافر معك؟
شوق تكلمت بسرعة و هو تفرك يدينها ببعض:لا مو عشان كذا...أساسا أنا مو زعلانة من قال لك أني زعلانة؟؟
فهد رفع حاجبه:محد قال لي أنا لاحظت عليك؟؟
شوق بلعت ريقها و بتوتر من قربة منها بهذي الطريقة ومن نظراته:قلت لك مو زعلانة؟
فهد بعد صمت:شوق خلينا صريحين مع بعض أحسن...
حنا الاثنين مغصوبين على هذا الزواج عشان مصالح أهلنا...
بس أنا احمد ربي ليل نهار أن أبوي غصبني أتزوجك تدرين ليه...؟
بعد صمت:لأنك دخلتي قلبي بسرعة يا شوي...مع الأيام لقيت نفسي حبيتك...
شوق احمروا خدودها و هي تناظره و مو عارفة وش تقول:...........................................
فهد:أتمنى تنسين أول لقاء بيننا أعتبريه ما صار...أنا من القهر اللي فيني سويت اللي سويته...
مسك يدينها اللي كانت شابكتهم ببعض:عارف أنك للحين مو متقبلتني كزوج..أو بالأحرى ما حبيتيني؟؟
شوق ناظرت عيونه الواسعة و حست بمدى الصدق واضح فيهم(آسفة فهد مقدر أسمع منك شي)
فهد و هو ماسك يدينها بقوة:أبتركك على راحتك...لما تتقبليني كشخص داخل حياتك بدون سابق إنذار أنتي بنفسك قولي لي...
ينقل نظرة بين عيونها:بس أتمنى ما يطول هذا الشي؟؟
شوق نزلت عيونها للأرض...
كان ودها ترتمي بحضنه و تبكي لما تفرغ اللي بداخلها من قهر...
كلامه ريحها بس للحين في حركة نفور منه بقلبها...
حاولت تحبه بس قلبها رافضة نهائيا...
فهد سمع نغمة جواله اللي كان على السرير و تركها بهدوء:يللا أجهزي شوق تأخرنا...
تركها و راح للغرفة و أخذ جواله...
ضلت شوق واقفة مكانها و هي تسمع صوته يكلم و دموعها بعينها..
أي...خلاص دقايق بس و نازلين...هههههههههه طيب على أمرك...اوك باي...
فهد و هو برا تكلم بصوت عالي:يللا حبيبتي شوق جهزي نفسك عشان نمشي..
شوق وقف قلبها لما سمعت الكلمة اللي قالها...
(بديت رحلتك يا فهد...من الحين تحاول تجذبني لك...
بجد ما أستاهلك يا فهد..أنت إنسان طيب و حبوب و حنون و أنا...أنا إنسانة خنتك..
أي خنتك و لو بالشيء البسيط...هي أسمها خيانة و خلاص)
...تحت...
طبعا فهد طلع من الباب الخلفي للبيت لأن الباب الأمامي يطلع من الصالة و الصالة كلها حريم..
شوق نزلت للصالة و سلمت على الكل و رانيا بكت لما شافت شوق تطلع من الباب...
و لما طلعت برا شافت فهد مع أبوها و أعمامها و عمها أبو فهد و محمد أخوها...
حست بالإحراج منهم و من نظراتهم بس بقوة مشت و سلمت عليهم..
وبعدها غطت وجهها و طلعت لبرا مع أخوها محمد و فهد..
فهد لما طلع الشارع سلم على الشباب اللي كانوا واقفين هناك و عبد الله غصب نفسه و مشى يسلم عليه عشان شوق بس ما تحس بتناقض بين كلامه لها و أفعاله...
و محمد كان راكب السيارة مع شوق اللي عيونها تراقب شخص واحد من بين اللي واقفين هنا كلهم...
بعدها ركب فهد قدام يم محمد و هو مبتسم و طول الطريق كان يسولف مع محمد و شوق تسمع لهم بصمت...
وصلوا مطار الملك خالد بالرياض...المطار الكبير الفخم...
ضل محمد قاعد معهم لما ركبوا طيارتهم مسك الطريق راجع لبيت أبو فهد...
...بين السما و الأرض...
كانت شوق قاعدة عند النافذة و مسندة راسها لورا و مغمضة عيونها و فهد قاعد يمها و عيونها ما رفعها من عليها...
فيها براءة عجيبة هذي البنت...
سحرته بفترة قصيرة جدا و هو اللي البنات يترامون عليه من كل جهة ولا وحده فيهم قدرت تحرك مشاعره تجاهها...
لا شعوريا قرب يده و حطها على يد شوق الناعمة النحيلة...
شوق بسرعة لفت له و لما شافت نظراته الموجهة لها فقدت السيطرة على نفسها و على طول نزلت عيونها كالعادة...
فهد ابتسم لها و هو يشدد قبضة يده على يدها:فيك النوم؟
شوق هزت راسها:لا..
فهد يناظرها:تراك من أمس ما نمتي راح تتعبين...و واضح من وجهك أنك بديتي تتعبين من الحين؟؟
شوق هزت راسها بالرفض و هو تلف للنافذة:لا عادي..
فهد سحب يدها و صار يمسح عليها بيده الثانية:ما ودك نسولف...الرحلة طويلة ما صار لنا وقت ركبنا الطيارة؟
شوق تضايقت من حركته بس ما تقدر تسوي شي:.............................................
فهد بلع ريقه(لهالدرجة ثقيل عليك يا شوق..حتى ما تبين تناظريني...):شوق..
شوق:أمــــــــــــــــــــــ.
فهد بهدوء:سولفي لي عنك...
شوق لفت له و بهدوء:وش تبيني أقول؟
فهد:أي شي..ما أعرف عنك الشي الكافي...و أنا زوجك المفروض أعرف عنك كل صغيرة و كبيرة..
شوق بعد صمت و للحين يدها عنده:ولا أنا ما أعرف عنك الشي الكافي؟
فهد ابتسم:اها...قصدك تبيني أنا أتكلم عن نفسي أول؟
شوق هزت كتوفها بخفيف و بهدوء:كيفك..
فهد تنهد:طيب من أي ناحية تبيني أبدا...
شوق سحبت أيدها منه:اللي يريحك؟
فهد اغتاظ من حركتها و سحب أيدها مرة ثانية و هو مبتسم:طيب ممكن تتركين أيدك عندي؟؟
شوق وجهها قلب أحمر في ثانية وحده و هي اللي كانت تحاول توزن مشاعرها و تصرفاتها...
فهد يناظرها و هو مبتسم:وش فيك؟
شوق سحبت أيدها منه بعناد و لفت للنافذة:خلاص ما أبي أسولف...
فهد(يا قلبي على البراءة)قرب منها:ليه طيب كل هذا عشاني مسكت يدك خلاص غيرت رايي ما أبيها بس أبيك تسولفين معي..
شوق بلعت ريقها:ما أبي..مالي خلق أسولف..
ما أبيك بالقوة
ولا أبيك بالطيب
(أبيك من كيفك تحس بحنيني و تجيني)
ما أبيك تقبل بآخر العمر وتغيب
أبيك دايم بين رمشي وعيني
خذني وغربني عن الناس تغريب"
ما أبي أشوف إنسان غيرك بعيني أنت وحدك قربك يكفيني "
...في أراضي السعودية و في قصر عبد العزيز الساعة 11 الليل...
كانوا عبد الله و فيصل قاعدين في الحديقة يسولفون و عمهم خالد داخل في غرفته...
عبد الله بابتسامة صفرا:حسيت الدنيا تدور فيني و أنا أشوف فهد يضحك و باين عليه فرحان فيها..
فيصل:لا تستهبل عبد الله أكيد راح يفرح هذي مو زوجته؟
عبد الله ناظر العشب الأخضر المائل إلى الأصفر و بقهر:الله لا يوريك اللي أنا فيه يا فيصل...والله مدري كيف راح أكمل حياتي من دونها..
أحاول أضحك عشان الناس لا تلاحظ اللي بقلبي بس أحس أن الكل عارف باللي فيني من نظراتهم؟
فيصل:يتهيأ لك...أنت تفكيرك كذا؟؟
بعدين أنت تفكر بشوق الحين بس بعدين لما يمر الوقت راح تتعود على فراقها و تتعود على الحياة صدقني؟
عبد الله حط راسه على العشب و هو يتنهد:الله يعينني...
فيصل وقف بمرح:بقوم أشوف عمي و راجع لك يا قيس عشان نمشي...
اتجه فيصل لداخل وضل عبد الله يناظر السما ببروده الجو(يا ترى وش مسوية يا شوق..فرحانة معه زي ما هو فرحان فيك ولا للحين تفكرين فيني...
أحبــــــــــــــك يا شوق...ليه فهد أخذك مني..
خلاص صرتي ملكة و هو ملكك و أنا؟؟...خلاص انتهى دوري)
يجذبني الشوق إليك بقيود من حديد, كلما نزعت قيدا أعادته الذكرى من جديد ....
أخبرني كيف أحيا وقلبك عن قلبي بعيد؟!
كم يطيب لي عذابي ونفسي تطالب بالمزيد ...
فما الحب إلا ملك ونحن له كالعبيد ...
حبيبي تذكرني فالشوق إليك يزيد ........


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #12


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...السبت المغرب في قصر أبو فيصل في الصالة...
كانوا متجمعين الأسرة يشربون شاي و يسولفون و يضحكون...
أبو فيصل:طيب ما قلت لي متى راح تجيب أوراقك الشركة أنت و ولد عمك؟
فيصل حط الشاي اللي عنده في الأرض لأنه هو كان قاعد في الأرض و هم كلهم على الكنبات:وش فيك يبا مصدق إننا راح نشتغل عندكم في الشركة؟
أبو فيصل قطب حواجبه:وليه ما تشتغلون في الشركة؟
فيصل مبتسم و بفخر:يبا أنا بصراحة طموحي أشتغل في العسكرية مو في شركة؟؟
لولو صفرت بقوة وبصوت عالي:أفــــ من قدي أنا أخت العسكري فيصل؟؟
فيصل لف لها:أنتي اسكتي ولا كلمة..أدري عنك تستهبلين علي؟
أم فيصل قطبت حواجبها:وش حادك أنت تشتغل في العسكرية ما لقيت إلا هي؟؟
فيصل لف لأمه:عادي يما وش فيها؟
أم فيصل بخوف:لا والله مو عادي حنا مو بايعينك يا فيصل؟؟
فيصل ابتسم:من قال أنكم بايعيني...بس ما فيها شي لو اشتغلت في العسكرية...
أحلام:بس هذا مو تخصصك..
فيصل:ليه أنتي نسيتي أنا قبل لا أدرس في الجامعة دخلت الكلية العسكرية و درست فيها...
بعدين حتى لو مو تخصصي أنا كيفي..
أبو فيصل:ما تناسبك يا فيصل؟
فيصل لف لأبوه:ليه اللي اشتغلوا فيها أحسن مني...
أم فيصل مقطبه حواجبها:مو أحسن منك بس مو الكل يروح لها يا فيصل...
فيصل تضايق من أهله...ما كان متوقع كلهم يوقفون بوجهه و بوجه طموحه اللي حلم فيه من لما كان طفل صغير...
و كبر و الحلم معه يكبر و النهاية أهله يوقفون بوجهه..
بس هو ما راح يتركهم..لازم يحقق اللي بباله و يحقق طموحه...
سكت فيصل و ضل يناظر التلفزيون بصمت ...
فرق بينه الحين و بين أول الجلسة كان يضحك و يسولف...
أمه و أبوه تبادلوا النظرات لأنهم حسوا بالتغير اللي طرا له فجأة...
...في إحدى شوارع الرياض...
خالد:بس محد يقدر يمنعني أتزوج يا سارة حتى لو كنتي أنتي على ذمتي؟
سارة بهدوء و قلبها يحترق:أنا ما قلت كذا بس ما دامك ما تبيني ليه تركت أهلك يتحكمون فيك و يخطبوني لك من البداية؟
خالد ببرود:هذا المكتوب لنا..
رن جوال خالد و لما شاف المتصل ناظر سارة و هو يرد بهدوء:هلا دانه...
دانه:هلا فيك...كيفك خالد؟
خالد(هذا وقته يا دانه):اسمعي دانه أنا مشغول بكلمك لما أفضى طيب...
دانه تحطمت و ببرود:طيب..بس ترا صار لك أسبوع ما كلمتني خالد حرام عليك اللي تسويه فيني والله اشتقت لك..
خالد أنبه ضميره و كره سارة كرهه أكبر و أكبر من اللي قبل...
خالد تنهد:وش أسوي مشاغل دنيا...يللا أخليك شوي و أكلمك اوك..
دانه ضلت ساكتة شوي و بعدها سكرت الخط بدون ما تعطيه كلمة وداع..
خالد ابعد الجوال عن أذنه و رماه بحضنه و هو يتأفف بملل و طفش من حياته:..............................
سارة تناظره:ليه ما كلمتها؟
خالد لف بالسيارة راجع من الطريق اللي جاوا منه عشان يرجعون لبيت أبو هاني..
تكلم وهو مكشر:سارة ترا راسي صدع الأفضل لك تسكتين..
سارة تناظره(أي أكيد..من وين ما يصدع راسك و الشوق ماخذك لحبيبة قلبك يا خالد..آهـــ مدري لمتى أضل أتعذب معك)
كمل الطريق بصمت و لما وصل عند باب بيتهم نزلت سارة و على طول دخلت غرفتها و انهارت تبكي..
تبكي على خالد..تبكي من غيرتها عليه اللي هو مو حاس فيها..تبكي من صراحة اللي جرحت كرامتها...
بينما خالد على طول أخذ جواله و اتصل على حبيبة قلبه دانه و هو يجنب السيارة بجنب الطريق و حط الجوال على أذنه بانتظار و شوق:................................
جاه صوتها من بعيد و حس بقلبه يوجعه عليها:فضيت؟؟
خالد تنهد:فضيت نفسي عشانك يا قلبي..
دانه ببرود و هدوء و دمعتها على خدها:خلاص يا خالد مليت من كلامك اللي بدون فايدة لمتى بنضل كذا؟؟
خالد(آهـــ ليتني ما رجعت للسعودية يا دانه..ليتني ضليت يمك و قربك ولا يصير لي كذا)..
خالد بضيق:آسف دانه قلبي بس الشهر هذا ما راح تقدرين تنزلين...أجليها شوي؟؟
دانه عورها قلبها:ليه؟
خالد بهدوء:مشغول و للحين ما ضبطت نفسي...(بعد صمت)ديما وينها؟
دانه:نايمة..تو قبل شوي كانت تسأل عنك...خالد مو حرام عليك صار لك شهر ما شفتها ولا قعدت معها..والله أنها كل يوم تصحى الصباح تبكي عشانك..
خالد ابتسم و هو يتذكر بنته:يا قلبي...والله حتى أنا وحشتني...كل يوم أصحى الصباح و أصبح على صورتها..و...و حتى أنتي وحشتيني دانه؟
دانه:مو أكثر مني...خالد ليه ما تجي لأمريكا ما دام أني مو نازلة هذا الشهر..
خالد تنهد(لو تدرين أن الشهر الجاي زواجي وش راح تسووين يا دانه):مقدر دانه والله مقدر..
دانه بهدوء:خالد كنك تتهرب مني..كلامك مو فاهمته ليتك تفهمني وش صاير معك؟
خالد بلع ريقه:مو صاير شي...صدقيني مو صاير شي...بس مشتاق لك و أبي أجهز كل شي عشان لما تجين كل شي يكون جاهز لك..
دانه(ما راح أصدقك يا خالد بس أجاريك):اها..طيب ليه الأسبوع هذا كله ما اتصلت كنت انتظر منك اتصال؟
خالد:والله الأسبوع هذا انشغلت كثير كان عندي زواج شوق بنت أخوي و ما فضيت؟
دانه بفرح:جد..شوق بنت أبو محمد تزوجت؟
خالد ابتسم بفرح:أي تو الخميس هذا زواجها..أمس سافرت مع زوجها؟؟
دانه:كان ودي أحضر و أشوف كيف يصير زواجكم؟
خالد تنهد:الأيام جاية و راح تشوفين كل شي عندنا...أوعدك..
دانه تنهدت:متى؟
خالد:قريب...بس أنتي اصبري يا دانه..
دارت لحظه صمت بينهم و بعدها تكلم خالد و هو يحرك السيارة:أقول دانه أبكسر حين و أكلمك لما أوصل البيت اوك..
دانه بقلة حيلة:اوك باي..
سكر خالد و مشى طريقة للبيت و هو يفكر بحياته المستقبلية و يفكر بما يخبيه له القدر من مفاجآت...
...في فرنسا...
في إحدى الفنادق الراقية الفخمة و في واحد من الأجنحة المرتبة...
دخل الجناح و سكر الباب..
سمع صوت الدش(أكيد شـــوق)...
رمى نفسه على السرير بالعرض و مدد أيدينه بطلاقة و غمض عيونه باستسلام(آهـــ منك يا شوق..بنضل شهر كامل على هذي الحالة..مالك خلق تطلعين و ما تبين تتكلمين معي..
أفــــــــــــــ مو حاله هذي أنا لازم أشوف لي صرفة معك...)
حط يده على عيونه يمنع النور يتسلل إلى عيونه و بعد دقايق انفتح باب الحمام...
شافته و لا شعوريا ابتسمت(ليته عبد الله اللي معي...آهـــ يا فهد مدري ليه مو قادرة أتعايش معك..مع أني أحاول أنسى عبد الله عشانك..و عشان أنا أعيش)
توجهت لغرفة التبديل و لبست بنطلون جنز أزرق يلمع و بلوزة حفر لونها وردي و لأن الجو بارد لبست فوقها جاكت بنفس لون البنطلون..
جففت شعرها و تركته متدلي على كتوفها بطريقة عشوائية و تعطرت بعطرها المفضل...
طلعت من غرفة التبديل و قعدت على طرف السرير و أخذت جوالها من فوق الكمدينه و على طول اتصلت على محمد أخوها..
هو أكثر شخص اشتاقت له من أهلها..كانت متعودة ما يمر يوم إلا لازم تشوفه و حتى لما يكون بالدوام تتصل عليه...
جاها صوته من بعيد:ألـــــــــــــــــو..
شوق ابتسمت و بصوتها الناعم المبحوح:السلام عليكم...
محمد:الحمد لله على السلامة أخت شوق هذا و أنا موصيك أول ما توصلون تتصلين علي..الحين لما صار لك أسبوع واصلة تو تتصلين..
شوق:آسفة والله نسيت..بس حين جيت على بالي و قلت أبكلمك..
محمد:اها تو فضيتي الحين؟
شوق:أساسا أنا مو مشغولة عشان أفضى؟
محمد ابتسم:أقول وش أحوال الجو عندكم؟
شوق:والله الجو بارد بس يعجبك؟..أقول محمد أبوي كيفه؟
محمد:كلهم بخير و يسلمون عليك و ننتظرك ترجعين ترا اشتقنا لك والله مو حلوة الرياض بدونك يا شوق؟
شوق فرحت أن أخوها مهتم فيها كذا و تكلمت:تسلم محمد الله لا يحرمني منك..
محمد:لا عاد مقدر أنا..
شوق:هههههههههه ليه وش قايلة لك أنا؟؟
فهد اللي كان متمدد على السرير خلفها فتح عيونه لما سمع ضحكتها اللي جننته و ضل يناظرها و هو مبتسم..
شوق:اوك يوصل سلم لي عليهم كلهم..باي..
سكرت و حطت الجوال على الكمدينه و تكلم فهد:يعني بس محمد اللي يطلع ضحكتك الحلوة و حنا ما نستاهلها؟
شوق دق قلبها بقوة و لفت وراها و شافته قاعد و مبتسم لها و تكلمت بهدوء:متى صحيت؟
فهد مبتسم:ما نمت عشان أصحى بس كنت انتظرك تخلصين عشان نطلع...
شوق ناظرت الفراش الأخضر الفاتح و تكلمت بهدوء:الحين نطلع؟؟
فهد:أي وش فيها..الوقت مو متأخر للحين الساعة 8 و نص...
شوق:.............................................. .........................
فهد:بليز لا ترفضين تراني مليت من القعدة في الفندق و أن طلعت أطلع لحالي؟؟
شوق ابتسمت له ابتسامة خفيفة:طيب نطلع..
فهد تشقق من الفرح...وافقت تطلع معه و ابتسمت بوجهه..أول مرة تصير هذي..
وقف فهد على الأرض و هو مبتسم لها و مد يده و أخذ يدها و وقفها معه...
طلعوا من الفندق و راحوا يتمشون على(الأقدام)و هذه رغبة فهد اللي ما رفضتها شوق...
وراها الأماكن القريبة من الفندق و طبعا فهد كان يدل بحكم أنه مو أول مرة يجي هنا...
بالنسبة لشوق أعجبتها بعض المناظر و التحف المعروضة في المتاجر الصغيرة و اللي باين عليها أنها قديمة بس غالية جــــــــدا...
فهد ما ترك شي بنفس شوق إلا و أشتراه لها...مع أنها ما كانت تتكلم و تقول له أنها تبي شي بس هو يشوفها تناظر الشي بإعجاب و يشتريها لها..
انحرجت منه بس بيدها حيلة لما كانت تقول له ليه ماخذها ما يرد عليها و يصر أنه ياخذها...
لما صارت الساعة 11 أخذها لمطعم قريب من الفندق اللي هم ساكنين فيه...
كانت تغصب نفسها تبتسم لما يناظرها و بالموت تطلع منها كلمة بالغلط...
...في الفندق و في جناحهم الساعة12ونص...
فتح فهد الباب و دخلت شوق و بعدها دخل هو..
حط الأكياس على الطاولة اللي بنص صالتهم الصغيرة(على قدهم)...
لف لشوق اللي للحين واقفة عند الباب و تناظره بصمت و بهدوء...
تنهد فهد و هو يناظرها لأنه عارف وش سر الوقفة هذي...
هي واقفة عشان تعرف هو وين راح ينام لأنها ما تبي تنام معه...
فهد و هو يناظرها بأسف(مدري وش فيك يا شوق؟..ليه ما تبين تنامين معي...
بالله هذي مو حالة صار لنا أسبوع متزوجين ولا كنا متزوجين؟؟
يللا أبتركك على راحتك يا شوق..لما أنتي بنفسك تجين لي..تعبت معك)
فهد تكلم و هو يحط جاكيته على الكنب:وش فيك واقفة شوق ادخلي..
شوق ارتبكت:لا ما فيني شي..
مشت للكنب المنفرد و قعدت عليه و هو تراقب فهد بنظراتها...
فهد بضيق:أنا أبنام هنا الليلة روحي نامي بالغرفة..تعور ظهرك صار لك أسبوع تنامين على الكنب...
شوق انحرجت منه و هزت راسها بالرفض:لا عادي...
فهد واقف قبالها و بحزم:قلت لك روحي الغرفة لا تجادليني..
وقف شوق ببطء و هي مستغربة منه...
هذا الإنسان مزاجي درجة أولــــــــــى...
تو قبل شوي يسولف و يضحك و من دخلوا الجناح تغير و صار متنرفز...
توجهت شوق للغرفة و وقفت عند الباب و لفت له و بهدوء:أجيب لك فراش؟؟
فهد لف لها بقهر و توجه لها و مر من يمها داخل للغرفة:أنا أباخذ لي فراش..
فتح الدولاب و أخذ واحد من المفارش الزايده و رماه على السرير...
بدل ملابسة و أخذه و طلع بدون ما يتكلم ولا كلمة معها و هي بس كانت تراقبه بعيونها؟؟؟...
طلع للصالة الصغيرة و هي للحين تناظره و ضميرها يأنبها(ليه أتعامل معه كذا...وش فيها لو ارتحنا حنا الاثنين من النوم على هذا الكنب و نمنا بالغرفة؟؟
لا..شنو ننام بالغرفة أنا معه...كيفه هو اللي يبي ينام بالصالة أنا ما قلت له)
دخلت للغرفة و سكرت الباب بهدوء و فهد اللي كان يتظاهر بالنوم بس سمع صوت الباب سكر عدل قعدته و ورمى الفراش على الأرض و هو يتنهد بقوة(أفـــ منها البنت هذي..ما تحس أبد...مدري كيف أتصرف معها و مع عنادها...هذي مو حياة اللي أنا أعيشها لو ضلينا بدون الشهر هذا كان أحسن لي و لها..)
...السعودية...
...الاثنين الصباح في الشركة...
أبو فيصل بجديه:خلاص يا خالد..حنا كلمنا الرجال و حددنا موعد الزواج لا تتعذر لي بأشياء ما لها داعي..
خالد بضيق:ومتى حددتوا الموعد؟؟
أبو فيصل:بعد ثلاث أسابيع أن شاء الله...يعني وقتك ضيق بالمرة يا خالد جهز نفسك من الحين...
خالد قطب حواجبه بعصبية:طيب و أنا مالي راي...و هذا زواجي أنا المفروض أنا اللي أحدده مو أنتم معه...
بعدين على أيش مستعجلين أبعرف..مو طايــر أنا؟
أبو فيصل اغتاظ:يا خالد أنت وش فيك...أربع سنوات البنت تنتظرك مو كافيك..بعد تبينا نطول فترة الخطبة؟؟
خالد:بس أنا ما أعرفها على الأقل أعرف عنها اللي ما أعرفه في فترة الخطبة ولا مو من حقي؟؟
أبو فيصل بحزم:خلاص يا خالد الكلام هذا صار ولا راح نتراجع عنه مهما يصير..
خالد بعصبية و بعد تفكير:طيب راح أسوي لكم اللي تبونه...بس ما راح يكون في شهر عسل...
وبعد الزواج على طول زوجتي راح تنزل من أمريكا؟؟
أبو فيصل:هذي أمور تخصك...بعدين شهر العسل مو ضروري أنت تتفاهم معها و أنتم تتفقون على الأمور هذي؟؟
خالد وقف و بعصبية توجه لباب المكتب:سلام...
أبو فيصل تنهد:الله يهديك يا خالد..مدري متى راح تفهم أن هذي أولى فيك من الغريبة؟؟
صوت ضرب على الباب و بعدها سمع صوت معروف:السلام يبا..
أبو فيصل ناظر الباب:و عليك السلام..
فيصل قرب من أبوه و حبه على راسه:كيفك يبا؟
أبو فيصل ابتسم:الحمد لله...ها قررت تشتغل هنا فيصل؟
فيصل و هو مبتسم و بهدوء:لا...يبا أنا جي أخبرك أني أبي أسجل في العسكرية؟؟
أبو فيصل اختفت ابتسامته:فيصل وش فيك أنت ليه ما تسمع الكلام؟
فيصل بهدوء و بإقناع:يبا أنا مو مسوي شي غلط ما فيها شي لو اشتغلت عسكري...
أبو فيصل تنهد:............................................. ..
فيصل بترجي:بليز يبا لا تردني..هذا طموحي من زمان أتركوني أبني مستقبلي بنفسي...
أبو فيصل بنظرات حنية:أنا و أمك رافضين لأننا خايفين عليك يا فيصل مو قصدنا نوقف بوجهك..
فيصل ابتسم بهدوء:لا تخافون علي يبا..أنا رجال ولد رجال و هذا يكفي؟؟
أبو فيصل ابتسم له:مصمم..
فيصل هز راسه:أي مصمم..و أنا جاهز بس ناقصني موافقتك و موافقة أمي؟
أبو فيصل تنهد و بهدوء:خلاص سو اللي يريحك يا فيصل..و أمك أنا راح أقنعها بالموضوع..
فيصل ابتسم بفرح و حب راس أبوه:مشكور يبا الله لا يحرمني منك..
أبو فيصل بابتسامة:بس توعدني أنك ترفع راسي مو تروح و ترجع نفس ما أنت؟؟
فيصل بفرح:أوعدك يبا أنا ما اتخذت القرار هذا إلا لأني واثق بنجاحي فيه..
فيصل مشى متجهه للباب:يللا عن أذنك يبا...
فتح الباب و طلع منه و الابتسامة مرسومة على شفاهه...
أبو فيصل:الله يحفظك يا فيصل...والله أني خايف عليك بس ما ودي أوقف بوجهك و أنت أملي الوحيد في الحياة؟؟
...في قصر أبو فيصل العصر فوق في غرفة أحلام...
لولو بحقد:مليت منه يا أحلام كلما أكلمة يقول لي يبي رقمي و إذا رفضت يفتح لي موضوع الثقة..
أحلام بهدوء و ببرود:نصحتك من البداية بس أنتي عنيدة..
لولو:خلاص أيميلي هذا ما أبيه الحمار حين عرفه أكيد ما راح يتركني بحالي؟؟
أحلام و هي تتصفح المجلة اللي بين يدينها:أهم شي أنك ما تعيدين اللي سويته...ترا والله مرة ثانية ما راح أسكت عليك و راح أقول لفيصل عن كل اللي تسوينه و عن سوالفك بالشات؟؟
لولو جات و قعدت يم أختها:لا تكفين إلا فيصل...و الله لو يدري يذبحني؟؟
أحلام:أحسن أنتي تستحقين الذبح بصراحة...حركاتك سخيفة و تافهة..
لولو بصوت عالي:نعم..أنا حركاتي تافهة و سخيفة؟؟
أحلام لفت لها:قصدي سوالفك اللي ما وراها إلا المشاكل؟؟
لولو قطبت حواجبها:خلاص أحلام سكري الموضوع...كل كلمة و الثانية ترجعين للسالفة؟
أنفتح الباب و دخل فيصل بفرح:السلام عليكم...
لولو+أحلام:وعليكم السلام...
لولو بنبرة عالية:خير وش فيك فرحان وش صاير لك؟
فيصل قعد على كرسي المكتب:اليوم رحت لأبوي و أقنعته و وافق يتركني أشتغل بالعسكرية؟
أحلام حطت يدها على قلبها و بخوف:فيصل أنت من جدك...
لولو لفت لها:طيب ليه خايفة رايح يشتغل هو مو رايح يموت؟؟
أحلام ناظرت لولو بخوف و عصبية من كلمتها الأخيرة:أنتي وبعدين معك ما تعرفين تتكلمين عدل..وش اللي يموت من جاب طاري الموت؟
لولو:مو قصدي بس عشان أفهمك؟
أحلام:لا تقولين كذا مرة ثانية و لو كلامك كذا ما أبي أفهم؟
فيصل ابتسم و هو يناظر أحلام:خايفة علي؟؟
أحلام لفت له:كيف ما أخاف عليك مو أنت أخوي الوحيد؟؟
فيصل ابتسم بفرح:تسلمين يا أحلام والله أنتي أحسن من اللي يمك ما على لسانها إلا الكلام اللي يغث..
لولو بعدم اهتمام:أي عادي أنا من متى صرت أهم من أحلام...
فيصل ناظرها:تغارين من أختك مع ذا الوجهة؟
أحلام متجاهلتها:طيب كيف أقنعت أبوي هو كان رافض نهائيا؟
فيصل ناظرها:اليوم الصباح رحت له الشركة و تكلمت معه و وافق..بس الحين باقي أمي؟
لولو رفعت يدينها لفوق:أن شاء الله ما توافق أمي..
فيصل لف لها بعصبية:أنتي و بعدين معك خلاص قلنا اسكتي ما تعرفين تسكتين؟
لولو:لا ما أعرف؟؟
أحلام تنهدت:فيصل خلها عنك و قولي متى راح تبدأ شغلك؟؟
فيصل:مدري والله متى...أنا اليوم قدمت بس للحين ما عندي خبر بأي شي؟؟
أحلام بضيق:أهم شي لا يكون برا الرياض..والله أمي بتقطع نفسها لو صارت شغلتك برا الرياض؟
فيصل تنهد:أن شاء الله ما يصير برا..
لولو:يعني لو صار برا ما تغير رايك و تقعد؟
فيصل ناظرها:حلمك أغير رايي والله لو تصير شغلتي بأخر الدنيا أنا مستعد..
أحلام ضلت تناظر أخوها(الله يحفظك يا فيصل...
والله كلنا خايفين عليك...راح تتركني أفكر فيك ليل نهار..
مو كفاية فكري مشغول بشخص واحد..راح يصير مشغول بشخصين..أنت و ــــــــــــــــ)
...في قصر أبو عبد الله فوق في غرفة عبد الله الساعة9الليل...
عبد الله يكلم بالتلفون:يا حمار سويتها يعني؟؟
فيصل:هه افا عليك أنا قلت لك أروح يعني أروح..إلا تعال عبد الله ما ودك تشتغل معي؟
عبد الله تنهد:والله أنا مو قدها..
فيصل:عبد الله أنت رجال تقول منت قدها...أنت قدها بس فكر فيها أول؟؟
عبد الله:بس أنا مو مثلك...أنت متشجع للشغل و سويت المستحيل عشان تحقق طموحك..أنا طموحي راح مني وش بقا لي في الدنيا بعد..
فيصل تنهد:أوهـــــــــ ردينا...عبد الله خلاص متى تنسى؟
عبد الله بألم:من قال لك أني راح أنسى؟؟
فيصل بحزم:محد قال لي..بس لمتى بتقعد كذا؟؟يا عبد الله تراك تغيرت كثير منت عبد الله اللي نعرفه الكل ملاحظ عليك..
بعدين اللي تسويه بنفسك ما يفيد خلاص الموضوع صار و خلص...
عبد الله بقهر و ألم:أنا اللي تركتها تروح من أيدي...ضليت ساكت لما صارت لغيري؟؟
فيصل:في هذي أنت الغلطان..قلنا لك تقدم لها أنت اللي رفضت..
عبد الله تنهد بقوة:خلها على ربك يا فيصل...
فيصل:طيب وش رايك تجي معي..
عبد الله:قلت لك لا...
فيصل:جربها بس لو ما عجبتك تقدر ترجع؟
عبد الله بضيق:أساسا أنا الفترة هذي مالي نفس شي...حتى لو ما رحت معك ما راح أشتغل في مكان ثاني؟
فيصل:أفــــ تراني مليت منك يا عبد الله لمتى نضل كذا..و أنت لمتى بتضل عاطل كذا؟
عبد الله:من قال لك أني راح أضل عاطل..راح أشتغل أكيد بس مو هذي الفترة..محتاج أرتاح؟؟
فيصل:و أنت على بالك راح ترتاح لو ضليت قاعد لحالك كذا و رافض كل شي..تراك غلطان يا عبد الله..
أطلع و حاول تنسى الماضي و عيش حياتك؟
عبد الله بضيق:ليت أقدر أسوي اللي تقول لي عليه يا فيصل...بس حتى لو طلعت أتضايق و ما أفرح لطلعتي مثلكم؟
فيصل بملل:اوك عبد الله بخليك الحين..
عبد الله:اوك باي..
سكر عبد الله و رمى راسه على المخدة(محد يعرف اللي بقلبي يا شوق..
الكل يبيني أنساك...بس أنا وعدتك ما راح أنساكـــــ...ما راح أنساك يا قلبي)
أنا وقلبي والزمن و المعاناة
مدري نخون الحب و إلا نصونه
خلوني اخذ سجة الحب وياه
يتقبل طعوني وأتقبل طعونه
اكذب على نفسي إذا قلت بنساه
لا تجرحون الحب لا تجرحونه
تكفون خلوني أبعيش دنياه
واللــــه ما تسوى حياتي بدونه
...بعد مرور أسبوعين...
...في قصر أبو وليد في الصالة الساعة 10 الليل...
نجلاء نزلت من الدرج و بفرح:يما تسلم عليك شوق؟
أم وليد لفت لبنتها بفرح:كلمتيها؟
نجلاء هزت راسها:أي تو كلمتها...
وليد ابتسم:وش أخبارها؟
نجلاء قعدت:بخير...
أم وليد:طيب متى راح يرجعون أن شاء الله؟
نجلاء:مدري..أساسا شوق نفسها ما تدري متى يرجعون؟
وليد ناظر أمه:اتركيهم على راحتهم ليه تبينهم يرجعون؟
أم وليد:لا..بس أسبوع الجاي زواج خالك ودي يكون الكل موجود..
نجلاء بضيق:من جد يما أسبوع الجاي زواجه؟
أم وليد:أي من جد..
نجلاء:و راح يقعد ببيت جدي؟
وليد:أي راح يقعد ببيت جدي هو ما يبي يحط له شقه؟
نجلاء:كبير البيت عليهم بس هو و سارة؟
وليد:وش فيك نجلاء وش ذا الأسئلة خلاص خلك في حالك..؟
نجلاء تضايقت من زواج خالها القريب...و اللي مضايقها أكثر البنت اللي راح ياخذها خالها...
سارة..أكيد راح يكثر تواجد أهلها مع العائلة بعدين بحكم أن العائلتين أنساب..
وراح يكون موجود معهم هاني؟؟؟
...فرنسا...
...يوم الأربعاء الصباح في الفندق...
كانوا يفطرون بصمت و كل واحد يفكر بالثاني...
شوق رفعت عيونها و ناظرت فهد و شافت بعيونه الضيق...
شوق بهدوء:فــــــــهد..
فهد رفع عيونه و ناظرها بصمت:...........
شوق بلعت ريقها:متى راح نرجع السعودية؟
فهد ببرود:طفشتي من القعدة هنا...قصدي من القعدة معي؟؟
شوق قطبت حواجبها:فهد أنا مو متضايقة بس أسأل أبعرف متى؟
فهد:موعد الرحلة أسبوع الجاي بس لو أنتي متضايقة و تبين ترجعين نقدم الموعد؟
شوق بهدوء:مو متضايقة...بس لأن أسبوع الجاي زواج عمي خالد و كنت أتمنى أكون موجودة؟
فهد بعد صمت و ببرود:اوك لو تبين ترجعين نرجع..أساسا قعدتنا هنا ما منها فايدة..
شوق قطبت حواجبها:وش تقصد؟
فهد بملل:أنتي فاهمه قصدي..هي طلعه وحدة طلعناها مع بعض من جينا هنا و شكلك نادمة عليها بعد؟؟؟
شوق استغربت منه و من مزاجه و شخصيته المتناقضة الغامضة و تكلمت بهدوء:عشان كذا متضايق؟
فهد كشر بخفيف:ما يهمك متضايق ولا مرتاح...
شوق(من جده زعلان هذا...وش أسوي أنا معه؟؟
أنا عارفة هو وش يبي مني...بس مدري ليه مو قادرة أجاريه..
آسفة يا فهد..أتمنى ما تشيل علي بخاطرك)
شوق ناظرت الأرض و بهدوء و من ورى قلبها:من قال أنك ما تهمني؟؟
فهد رفع حاجبه و بمكر:يعني أنا أهمك؟
شوق بتردد هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر الأرض:.................................
فهد ابتسم بخفة:طيب أثبتي لي؟؟
شوق رفعت عيونها و ناظرته باستغراب:......................................... .............
فهد:أثبتي لي أني أهمك؟؟
شوق احمر وجهها و هي تناظره بحيرة(وش حطيت نفسي فيه أنا..يا ربي وش أسوي؟)
فهد ضل يناظرها ببرود و بصمت ينتظر ردة فعلها:............................................
شوق نزلت عيونها للأرض(لمتى بظل كذا أنا...ليه ما أعيش حياتي معه..
خلاص هذا الحين زوجي و مهما سويت ما راح أرجع لعبد الله و لا عبد الله راجع لي..
ليه ما أضحك معه مثل العالم اللي تضحك مع أزواجهم...من جد أنا حسيت أنه متضايق مني...
أعطاني وجه بزيادة و صبر علي واجـــــــــد..والله حاسة فيه بس مدري ليه مو قادرة أتقبله)
فهد تكلم بهدوء:شفتي أني ما أهمك؟؟
شوق رفعت راسها و ناظرته:فهد ليه تقول لي كذا؟
فهد وقف و قرب منها و قعد يمها و تكلم بهدوء و هو يناظر جنب وجهها:هذا اللي أشوفه؟
شوق ارتبكت لما حست بحرارة أنفاسه و على طول ناظرت الأرض و شبكت يدينها ببعض تفركهم:......
فهد بهدوء:وش فيك؟؟... خايفة مني؟
شوق هزت راسها بخفيف:مو خايفة...
فهد بهدوء:طيب كلميني...قولي لي وش فيك...قولي أي شي بس لا تضلين ساكتة تراني بديت أمل..
شوق رفعت راسها له و ناظرته و تعلقت عيونهم ببعض...
شوق نزلت راسها و بهمس:وش تبيني أقول لك؟
فهد مد يده لها و رفع راسها و بهدوء:كل شي...أبعرف كل شي عنك مو أنتي زوجتي؟
شوق ضلت تناظر عيونه و تحاول تقرا الكلام المبعثر اللي فيهم بصمت:.....................
فهد بعد صمت:طيب ممكن أسأل سؤال؟؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:...............................
فهد بتردد:أنتي تحبيني ولا للحين مو متقبلتني؟
شوق انصدمت سؤاله و ضلت تناظره بصمت:...............................
فهد:شوق صارحيني أبعرف شعورك تجاهي..
شوق بهدوء:إن شاء الله مع الأيام ينولد حبك بقلبي..
فهد أنصدم من صراحتها الغير متوقعه و رفع حاجبه الأيمن:اها..يعني للحين ما في شي أسمه حب بقلبك..
شوق بلعت ريقها:فهد مو هذا قصدي...(سكتت)
بالنسبة لشوق هنا ما كانت عارفة وش تقول له...مهما صار صعب تقول لزوجها أنها ما تحبه...
لأنه هو راح يعتبرها أهانه له؟؟؟
فهد تنهد بخفيف:أنا متفهم ظروفك يا شوق...عارف أنك مغصوبة و ما ألومك لو ما تحبيني للحين..بس حاولي تجاريني لأني زوجك رضيتي ولا ما رضيتي؟؟
شوق بلعت ريقها و ما تدري ليه تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر عيون فهد الواسعة بصمت:.................................
فهد لاحظ تجمع الدموع بعينها و تلكم بهدوء و بصراحة:شوق أنا حبيتك...صدقيني حبيتك من قلبي...يمكن ما تصدقيني لأن كنت أكرهك و فجأة حبيتك..
بس هذي الحقيقة و كيف صارت أنا مدري...كل اللي أعرفه أني أحبك؟
شوق(ما أستاهل يا فهد...والله ما أستاهل)
فهد ضل يناظرها بحنان و هدوء:ما ودك تكلميني...
شوق بتردد:فهد أنا...أنــا....
ما انتبهت لنفسها إلا و هي ترمي نفسها بحضن فهد اللي كان قاعد بقربها ما يفصل بينهم شي و صارت تبكي من قلب و بصوت عالي شوي...
أخيرا طلعت دمعتها اللي كانت حابستها بعينها من يوم زواجها...
طلعتها بصدر فهد...
بالنسبة لفهد ما كان يعرف سبب بكاها المفاجئ بس حط يدينه ورى ظهرها و ضمه لصدره بحنية...
كان فرحان لأنها أول مرة تصير بهذا القرب منه..أول مرة يحضنها من تزوجها...وكان متضايق لبكاها...
أنا رفيق الجرح من صغر سني
والجرح له في داخلي ألف عنوان
يا سيدي! هم البشر صار مني
وأصبحت أنا تمثال لهموم إنسان
كل الوجيه تشابهت حد ضني
ما عاد أميز بين صادق وخوان
يا صاحبي لا تنشد الجرح عني
كل السوالف كذب صمت وحرمان
(وش تقول له أكثر من معاني دموعها اليتيمة اللي بللت ثيابه و قد تكون دخلت قلبه؟؟..)
هو بعد حس بمعاناتها اللي عاشتها من صغر سنها من تصرفاتها و الحين بكاها أكبر توضيح..
بس ما جا على باله أنها مرت بقصة حب حقيقة و مؤلمة قبل لا يدخل هو حياتها أبد..




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #13


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..السعودية...
...في قصر أبو وليد العصر في الصالة تحت...
خالد كان متقدي هنا اليوم لأنه لما طلع من دوامه مر لوليد و جا معه للبيت...
خالد بضيق:أي جهزت كل شي...حتى غرفة النوم اخترتها و بكرة بتوصل أن شاء الله...
أم وليد:و سارة اختارتها معك؟
خالد تنهد:اخترتها لحالــــــــي...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه ما أخذت معك سارة؟؟
خالد شغل نفسه بالجوال و ما تكلم:..........................................
وليد كان ملاحظ ضيق خاله بس ما تكلم لأنه مشغل التلفزيون و يتابع الأخبار...
نجلاء اللي كانت قاعدة يم خالها تكلمت بهمس:خالي..
خالد بدون ما يلف لها كلمها بنفس لهجتها:نعم...
أم وليد هزت راسها بالنفي و هي تقوم من الصالة و تصعد فوق لغرفتها...
نجلاء أخذت راحتها و ابتسمت له:كيفها دانه؟
خالد قطب حواجبه:من دانـــــه؟؟
نجلاء:افـــا خالي دانه زوجتك وش فيك نسيتها؟؟
خالد ابتسم بفرح لما تذكرها و لف لنجلاء:دانه...والله صار لي زمان عنها؟؟
نجلاء:طيب خالي وش رايك تتصل عليها الحين..أنا أبي أكلمها و أسمع صوتها..
خالد حس بفرح كبير بقلبه و كن جزء من الهم انزاح و هو يناظر بنت أخته اللي هو ملاحظ عليها تحاول تفرحه بأي شي...
نجلاء:يللا خالي وش فيك؟؟
خالد فتح جواله على الأرقام و على طول اختار رقم حبيبة قلبه و اتصل عليها و أعطى نجلاء جواله:خذي كلميها..
نجلاء أخذت الجوال و حطته عند أذنها و هي مبتسمة..شوي و جاها صوت مبحوح من بعيد:هلا خالد..
نجلاء بابتسامة:السلام عليكم..
دانه استغربت لما سمعت صوت أنثوي و بعد صمت تكلمت باستغراب:و عليكم السلام..من معي؟؟
نجلاء ناظرت خالها اللي كان يناظرها بفرح:أنا نجلاء...
دانه باستغراب:نجلاء؟؟!!
نجلاء:أي أنا نجلاء..ليه خالي ما كلمك عني؟؟
دانه ابتسمت لما سمعتها تقول خالي و تذكرتها..أكيد هذي بنت أخته..خالد كلمها عنهم كلهم...
دانه ابتسمت بفرح:هلا فيك نجلاء كيفك؟
نجلاء سندت ظهرها لورا:الحمد لله بخير و أنتي كيفك؟
دانه:تمام...زين سمعنا صوتك؟...
نجلاء ارتاحت لها:و أنتي بعد زين أنا سمعنا صوتك...بس باقي نشوفك عاد متى؟
دانه تنهد و تحاول تخفي شوقها لخالد و تكلمت بهدوء:عاد هذي على خالك أنا لو علي كنت جيت من زمان..
نجلاء ناظرت خالها و شافته حاط راسه بين يدينه و يناظر الأرض بتركيز و كنه يفكر بشي...
نجلاء ابتسمت:لا تظلمينه و الله هو مشغول هاليومين من جد؟
دانه:أمـــــــــ اوك خبريني عنك أنتي وش مسوية؟
نجلاء بابتسامتها:أنا تمام..إلا بنت خالي وينها ودي أسمع صوتها؟
دانه ابتسمت:هذا هي يمي تبين تكلمينها..
نجلاء تشجعت:أي.. أي يللا أعطيها الجوال..
جاها صوت بنت صغيره ناعم و طفولي:ألــــو...
نجلاء بفرح:هلا والله حبيبتي كيفك؟
ديما:الحمد لله...
نجلاء كانت تبي تتكلم بس فاجأها كلام البنت الصغيرة بسرعة و بشوق:بابا يمك؟
نجلاء على طول ناظرت خالها بألم و تكلمت بهدوء:أي يمي..
ديما بدت تبكي و ببراءة:أبي أكلمه..هو من زمان ما كلمني و من زمان ما نمت عنده..ليه هو ما يبيني؟؟
كلامها ضرب الوتر الحساس عند نجلاء و على طول تجمعت الدموع بعينها(مو بس أنتي يا قلبي..حتى أنا بعد أبوي من زمان ما كلمني..
بس أنتي أحسن مني...أنتي راح تشوفين أبوك بعدين لكن أنا خلاص ما راح أشوفه أبد)
نجلاء ابتسمت تمنع دموعها تنزل:طيب الحين بخليه يكلمك حبيبتي بس لا تبكين؟؟
نجلاء أبعدت الجوال عن أذنها و بهدوء:خالي...خالـــي...
مدت يدها لكتفه و بهدوء:خالي..
خالد انتبه و لف لها بسرعة:هلا خلصتي؟؟
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا...هذي ديما تبي تكلمك؟؟
خالد حس بشوقه لها و بعد تفكير تكلم:ما أبي أكلمها..قولي لها أني مو هنا...
نجلاء على طول دمعت عينها:خالي حرام عليك...البنت تبكي ليه ما تكلمها و تطمنها؟؟
خالد لما شاف دمعة نجلاء تعور قلبه و أخذ منها الجوال و هو يوقف و يطلع للحديقة...
بالنسبة لنجلاء من بعد ما تحركت فيها مشاعر الشوق لأبوها ما قدرت تمسك عبرتها و وقامت متجهه لغرفتها..
متجهه لصورة أبوها تشكي لها الفراق و البعاد...
...فرنسا...
...في نفس المكان اللي جمعهم ولا زال يجمعهم مع بعض...
صحت من النوم و لقت نفسها على السرير و الفراش الدافي عليها يمنع البرد عنها...
فتح عيونها عدل و هي تتأكد من المكان اللي هي فيه...
رفعت راسها بهدوء و شافت فهد قاعد يمها على طرف السرير و مسند كوعه على المخدة اللي هي نايمة عليها و يناظرها بابتسامة عذبة...
شوق وهي تناظره(لا مستحيل...أنا أذكر أني كنت أبكي بحضنه...معقولة نمت بحضنه و جابني هو لهنا...
لا لا أكيد أنا صحيت و جيت مستحيل هو اللي جابني لهنا..)
فهد بابتسامة:وش ذا النوم عليك...صارت الساعة 8 الليل و أنتي نايمة من الصباح؟؟
شوق انصدمت(أوفــ الساعة 8...يا ربي وش راح يقول عني الحين..كم لي و أنا نايمة؟)
فهد بابتسامة:ما ودك تقومين...عجبتك نومتك الطويلة؟
شوق انتبهت لنفسها و عدلت قعدتها على السرير و هي ترجع خصلات شعرها لورا و مو عارفة كيف تقوم و هو يمها..
بالنسبة لفهد كان يناظرها و يراقب كل تحركاتها و شكلها سحره بس ما بيده شي...
تنهد و هو يقوم من السرير لأنه حس بإحراجها و توجه للباب:أنا راح أنتظرك برا في الصالة..
طلع برا و سكر الباب وراه:.................
شوق و هي تشيل الفراش عن رجولها و نزلهم للأرض تكلمت بهمس و استفهام:ينتظرني؟؟؟
وقفت شوق متجهه للحمام و بعدها طلعت و فتحت دولاب ملابسها و احتارت أيش تلبس اليوم؟؟
ضلت تشوف كل الملابس تطلعهم و تدخلهم ولا شي عاجبها أو بالأحرى هي مو حابه تلبس ملابس ثقيلة مع أن الجو بارد عندهم...
أخيرا استقرت و أخذت ملابسها و بدلت و بعدها توجهت للمرايه و ضلت تناظر عيونها المورمة من النوم..
بعدها نزلت عيونها تشوف لبسها و كيف طالع على جسمها؟؟
كانت لابسة بنطلون أزرق جنز واسع من تحت بس مو كثير و بلوزة بيضا علاقة على رقبتها و شكلها يجنن...
رتبت شعرها بخفيف بيدها لأنه ما كان يحتاج و تركته منسدل على كتوفها بعشوائية...
أخذت لها عطر من عطورها الموزعة على التسريحة و تعطرت فيه و بعدها رجعته مكانه...
لفت متوجهة للباب و وقفت و هي تتذكر الموقف اللي صار لها اليوم الصباح و حطت يدها على خدها بخفيف تحاول تتذكر وش اللي صار بالضبط(وش اللي صار؟؟معقولة نمت رميت نفسي بحضنه و بكيت لما نمت عنده...
لا أن شاء الله أكون غلطانة و ما يكون هذا اللي صار بيننا..كيف بقابله حين..وش راح يقول عني...)
تنهدت بملل(وش فيني أنا كلما يصير بيننا شي يروح فكري لبعيد...ليه ما آخذ الأمور عادي مو هو زوجي..)
بهذي اللحظة تذكرت عبد الله..حبيب قلبها الأول...و أول من فتحت له قلبها يمكن قبل لا تتحسن علاقتها مع أخوها محمد...
شوق تضايقت(خلاص يا عبد الله روح عني..روح عن بالي أبي أنساك عشان أعيش حياتي...
ما يصير بقضي طول عمري على هذي الحالة...
بس بظل أحبك مهما صار و مها يصير لي و لك و مهما كان الزمان قاسي و أبعدنا عن بعض..
أنت بعد لازم تنساني و تعيش حياتك...لازم تنساني يا عبد الله...
أكيد راح تواجه صعوبة في البداية بس لازم نقوي قلوبنا شوي لأننا مو مكتوبين لبعض و مهما سوينا ما راح نغير شي بالواقع...)
سمعت صوت ضرب على الباب و بعدها فتح الباب و دخل فهد و لما شاف شكلها ضل يناظرها بإعجاب و لا شعوريا رفع حاجبه الأيمن...(معجب بقوة)
شوق ناظرته بحيا...
فهد ابتسم لها و بهدوء:أمي قبل شوي كلمتني و تسلم عليك..
شوق و هي تناظره:الله يسلمك و يسلمها ...
فهد مبتسم و بعد صمت و هو يناظرها:وش رايك نطلع الحين...
شوق ناظرته باستفهام:......................................... ..........
فهد:عاد مالك عذر ترفضين نايمة طول اليوم و تاركتني لحالي مغير قاعد أناظرك...
شوق ابتسمت و هي تهز راسها بالموافقة و تحس نفسها ارتاحت من بعد ما طلعت اللي بقلبها مع أنها ما تكلمت فقط بكت...
فهد فرح من قلبه لأن ابتسامتها معناها موافقة و على طول توجه للدولاب و طلع له ملابس...
فهد لف لها و هو يدخل الحمام:ألبسي شي دافي ترا الجو بارد برا...
شوق احتارت وش تلبس شي دافي..
هي ما جابت معها ملابس شتوية بس زين أنا أخذت لها جاكت طويل أسود من الجلد...
فتحت دولابها و طلعته و على طول لبسته و ضلت تناظر نفسها بالمرايه اللي على الدولاب و اللي مطلعه شكلها بالكامل..
طلع فهد من الحمام و هو يرتب بلوزته عليه..
شوق ناظرته بإعجاب و ضاعت عيونها فيه...
كان لابس بنطلون جنز أسود و بلوزة بيضا نص كم و حلوة عليه و على جسمه الرياضي...
فهد انتبه لها و رفع راسه و ناظرها و ابتسم و هو يتكلم:وش رايك..حلو؟
شوق احمروا خدودها و هي تهز راسها:أي...
فهد يقرب منها:طيب كمليها...قولي أي حلو...
شوق بلعت ريقها بارتباك و بصمت و هي تناظر عيونه:...........................................
فهد راعى لها خجلها كونها للحين تعتبره غريب عنها...
مع أنه زوجها بس يمكن لقلة قعدتها معه و يمكن لقلة سوالفها معه..؟؟
فهد تنهد بخفيف و توجه لدولابه و فتحه و طلع قبعتين سود كانوا عنده من زمان...
من أول ما بدا حب شوق يتغلغل بأعماقه و بدت تستغل تفكيره...
واحد عليه الحرف الأول من أسمه و الثاني عليه الحرف الأول من أسمها...
لبس القبعة اللي عليها حرف شوق و توجه لشوق لبسها القبعة اللي عليها حرفه و هو يبتسم...
بالنسبة لشوق ما كانت تدري أن حرف فهد موجود فوق راسها...
مسكها فهد من يدها و مشى معها للمرايه و صاروا أثنينهم واقفين قدام المرايه و تكلم بابتسامة:وش رايك؟؟
شوق الحين بس انتبهت لسالفة الحروف و ضلت تناظر نفسها من المرايه...
كان شبه محتضنها لأنه حط يده على كتفها و قربها منه و يناظر شكلها الطفولي...
أطراف شعرها القصير طالعه من تحت القبعة بشكل رائع و معطيها شكل طفلة بريئة...
كان شكلهم روعة و هم واقفين يم بعض بهذا الشكل الرائع...
فهد لفها لقدام و دفها من ظهرها بخفيف:طيب يللا لا نتأخر اليوم باخذك لمكان ثاني...
شوق لفت له و هي توقف:منت لابس شي دافي..مو تو قلت لي الجو بارد...
فهد يناظرها:أي بارد...بارد عليك...يمكن برودته قويه على نعومتك أنتي ما تتحملين...
شوق بلعت ريقها و هو تذرع يدها و مشى معها بكل ثقة و طلعوا من الشقة و هي كانت مستحيه منه و من الحركة اللي قاعدين يمشون فيها...
بس بالنسبة لفهد الأمر عادي...يمكن لأنه متعود على الحركات اللي كذا في هذي البلاد اللي زارها أكثر من مرة...؟؟
نزلوا للشارع و كل من يشوفهم يقول أنهم أسعد زوجين على وجهه الكره الأرضية بكاملها...
فهد لف لها و هم يمشون وسط الناس:وش رايك نروح نمشي ولا ناخذ لنا سيارة؟؟
شوق بتردد:حنا وين رايحين؟؟
فهد هز كتوفة بخفيف:مدري وين بالضبط...بس راح أخذك مدينة ثانية قريبة من هنا مـــرة...ها وش رايك؟
شوق:اللي يريحك..
فهد:أنا عادي عندي متعود أروح أمشي بس أنتي وش اللي يريحك؟
شوق هزت راسها:طيب نروح نمشي...
فهد ابتسم لها:اوك يللا..
مشوا و بسرعة و صلوا للمدينة الثانية...
كانت زحمة الناس فيها غير..لان كان يقام فيها مهرجانات..
بالنسبة لشوق ابتسمت بفرح و هي تشوف الألعاب النارية تتطاير بالسما و صوتهم اللي مصدر نوع من الضجة و الإزعاج بس الجو كان روعة...
شافت الأطفال يلعبون و اللي رايح و اللي جاي وسط الجو البارد و انشرح قلبها و هي تناظر براءتهم و فرحتهم اللي طالعة من عيونهم...
شوق عجبتها العادة هذي..لربما لأنها تحب الحركات اللي كذا أو الجو هنا بالذات عجبها..
و على أطراف الطريق كانوا البائعين واقفين مع عرباتهم و كل واحد عنده شي..
اللي عنده حلويات و اللي عنده ألعاب و اللي عنده تحف و أشكال حلوة و الــــــ.....
شوق ضلت تناظرهم و بلعت ريقها لما شافت الحلويات و تكلمت و هي تأشر على الحلويات:فهد ممكن تاخذ لي هذي..
فهد ناظرها بحب كبير..شكلها مثل الأطفال و اللي أثبت له أنها طفله حركتها تو...
فهد(قلبي مو قادر يا شوق ارحميني...)
فهد توجه معها لعربة الحلويات و سألها بفرحه أنها طلبت منه شي:أي وحده تبين..
شوق بتفكير:أمـــــــــ مدري كلها أشكالها حلوة..
فهد بجديه:خلاص أباخذها كلها أجل وش رايك...
شوق انحرجت و انتبهت لنفسها(وش فيني أنا كني زودتها معه)
شوق بلعت ريقها من ريحه الأكل اللي مو قادرة تقاومها و تكلمت بحرج:خلاص تعال نمشي ما أبي..
فهد:هههههههههه يا حلوك والله ذكرتيني بنواف أخوي بحركاتك...
شوق انصدمت و ضلت تناظره(أنا يشبهني بنواف...ليه يعني أنا طفلة ولا وش شايفني هو)
فهد مبتسم:لا تزعلين يا قلبي.
لف للبائع اللي كان يناظرهم باستفهام و مو فاهم شي من الحوار اللي دار بينهم...
تكلم فهد مع البائع بلغة يفهمها و شوق جذبتها طريقة في الكلام...يتكلم الفرنسية بانطلاق...
بعد ثواني أخذ كم حلاوة و حطهم بكيس صغير و دفع له و صافحة و مشى هو مع شوق...
فهد يستنشق ريحه الأكل:والله جعت أنا من الصباح ما أكلت شي...تعالي ناكل لنا شي أول و بعدها كلي حلاوتك طيب؟؟
شوق حست بإحراج كبير منه و هزت راسها بالموافقة و هي فعلا كانت تتمنى تاكل شي يشبعها لأنها من جد جوعانة...
توجهوا لعربة تبيع مأكولات سريعة..
أخذ له و لشوق و أعطاها و توجهوا لكرسي طويل من الكراسي الموزعة بجانب الطرق و قعدوا بس لا زاولوا وسط الضجة و الإزعاج...
قعدوا و فهد بدا ياكل و شوق تناظره و هو كان يناظر الرايح و الجاي...
شوق ابتسمت:فهد أنت تعرف تتكلم فرنسي...
فهد استغرب من سؤالها بس ناظرها بابتسامة:أكيد أعرف أجل كيف أتعامل مع اللي هنا...
شوق:اها..
تجاهلت نظراته و ناظرت الشارع و هي تقضم من اللي عندها ببطء...
فهد ناظر اللي عندها و شاف صغر فمها من اللي أكلته...ابتسم و قرر يتركها تاكل براحتها...
بعدما أكلوا اللي عندهم سند فهد ظهره لورا و مدد يدينه على طرف الكرسي و هو يتنهد بقوة:.........
شوق استغربت من التنهيدة اللي طلعها و ضلت تناظره ببراءة..
فهد شافها و ضحك:وش فيك تناظريني كذا؟؟
شوق انتبهت لنفسها و هزت راسها بسرعة:لا ولا شي..
فهد مسك يدها متذرعها:طيب نكمل..
شوق هزت راسها بالموافقة:اوك...
وقف معها و كيس الحلى للحين بيده...
شوق أشرت على عربة لبيع الألعاب و تكلمت:فهد وش رايك ناخذ لعبه لنواف؟؟
فهد استغرب منها و ضل يناظرها بإعجاب(أنا اللي ما فكرت فيه أنتي تبين تاخذين له لعبه يا شوق؟؟)
شوق ناظرته:وش فيك كن ما عجبتك الفكرة؟
فهد يناظرها و ضايع بملامحها:بلا عاجبتني...يللا تعالي نروح و أنتي اللي راح تختارين له اللي يعجبك؟؟
شوق ابتسمت و هو يمشون و وصلوا للمكان المقصود...
فهد ترك يدها:شوفي اللي يعجبك؟
شوق صارت تناظر الألعاب بفرح و كنها الأطفال لما يشوفون الألعاب يفرحون:.........
احتارت أيش تاخذ له و هي ما تعرف هو أيش يحب من الألعاب..
شوق لفت لفهد و شافته واقف وراها و يناظرها بسرحان:........................................
شوق انحرجت و بهدوء:فهد...فهــــد..
فهد انتبه و تنهد و هو يناظرها:.................................
شوق:بس حبيت أسألك نواف وش يحب من الألعاب؟؟
فهد قرب و وقف يمها:أمــــــــــــ...دايما أشوف عنده سيارات و كور..يعني تعرفين ألعاب الأولاد أنتي...
شوق تأشر على سيارة:طيب وش رايك ناخذ له هذي..
فهد أبدى إعجابه فيها:طيب حلوة...
و للمرة الثالثة بدا يتكلم مع البائع بلغة فرنسية و شوق تناظره و تسمع له بإعجاب من لغته الممتازة...
أخذوا السيارة و بعد فهد اللي حملها بيده و تكلم و هم ماشين يكملون طريقهم:شوق..
شوق و هي تناظر الأرض المتعرجة الرائعة:أمـــــــــــ...
فهد:تحبين الأطفال...؟
شوق ناظرته بتفاعل:أكثر مما تتصور..كنت أتمنى يصير عندي أخوان صغار بس للأسف أنا أصغر أخواني..
فهد يناظر عيونها بفرح:أنا بعد مثلك...زين في شي مشترك بيننا و لو أنه ماله علاقة بحياتنا الخاصة..
شوق ناظرته باستفهام و ما فهمت وش يقصد بس اكتفت بالصمت و هي تناظر الطرقات المتعرجة اللي أعجبها شكلها...
بدا المطر بالهطول بشكل رائع وسط هذا الجو اللي أعجب الجميع...
شوق ضلت تناظر الأطفال و كيف يعبرون عن فرحتهم بالمطر بالضحك و الركض و اللي غطى راسه و اللي بدا يبلل ملابسة متعمد...
ابتسمت شوق و أخذتها ذكرياتها لبعيد...
لوين ما عبد الله كان معها..
تذكرت لما كانوا صغار كيف كانوا يفرحون بالمطر لما ينزل و كانوا يطلعون للشارع كلهم عشان يشوفونه على الطبيعة...
فركت يدينها بقوة و هي تناظر فهد و تخيلته عبد الله...
تذكرت عبد الله لما كان المطر ينزل كان يضمها لصدر بقصد أنه يمنع البرد عنها و يمنع المطر أنه يبللها...
ضلت تناظر فهد و شافته قابض على يدينه بقوة و شكله برد من الجو بس يقاوم بشدة...
ضلت شوق تناظره بتعجب..يا ترى هل تقدر تقوم بدور عبد الله مع فهد...؟؟
و فهد أحق بهذا الشي من عبد الله بسـ............
ضلت تناظره و تناظر ملامحه الحادة اللي بدت تجمد مع الجو البارد...
كان يناظر الطريق قدامه و قابض يدينه بقوة و منزل رقبته يحاول يدفيها...
شوق تكلمت بهدوء تحاول تمنع الحرج عنه:فهد وش رايك نرجع الجو برد كثير...
فهد جاته من الله و تكلم بهدوء:يللا..
...في الفندق و في الجناح الخاص فهم...
فتح فهد الباب و ضل ماسكة لما دخلت شوق و بعدها دخل و سكره بهدوء..
الجو هنا دافي فرق كبير بين هنا و بين برا...
برا صقيع و هنا الدفء هو العامل الرئيسي اللي يسود المكان...
ضلت شوق واقفة عند باب الجناح و تناظر فهد بارتباك:...................
فهد ناظرها و فهم مقصدها و ضل يناظرها(آهــــ مدري لمتى بنضل كذا يا شوق...أبعرف ليه بس ندخل الجناح كنت غريب عليك ما كني زوجك..
اوك أبتركك على راحتك و سوي اللي يعجبك بس ما راح نطول على كذا)
فهد لف للغرفة و تكلم:أباخذ لي دش سريع و أبنام تعبت من جد...
شوق هدأ توترها و لما دخل فهد الحمام راحت بدلت ملابسها بسرعة و لبست بيجاما شتوية دافيه لونها وردي فاتح...
رفعت شعرها القصير لفوق و رتبت نفسها و بعدها طلعت للصالة و شغلت التلفزيون...
ضلت تقلب بالمحطات اللي تختلف عن محطاتهم اللي هم متعودين عليها...
يأست من المحطات و بينما هي تقلبهم جذبها برنامج يتكلم عن الجن...
تركت الجهاز على جنب و ضلت تناظر و تسمع كل شي بتركيز تـــــام...
كونها تحب البرامج اللي كذا بالرغم من الخوف اللي يتملكها إلا أنها تقاوم خوفها بشدة...
مست شوق المخدة الصغيرة تبع الكنب بخوف و هي تسمع الأصوات الصادرة من التلفزيون..
بس اللي طمنها صوت الدش و هذا يعني أن فهد للحين صاحي ما نام...
بعد دقايق طلع فهد من الحمام و من غير ما يطلع لشوق لبس ملابسة و طفا الأنوار و رد الباب و توجه للسرير بتعب...
يحس رجولة مو شايلته من المشي اللي مشاه مع أنه مو أول مرة بس يمكن لأنه صار له زمان عنه...
و خصوصا البرد اللي اجتاحه فجأة يحس أنه أخذ برد من الجو...
حط راسه على المخدة و على طول راح في سابع نومه من غير لا يحس بشي...
بالنسبة لشوق انتبهت لصوت الدش اللي اختفى و أنوار الغرفة اللي انطفت و اجتاحها خوف شديد...
ضلت تتذكر الأصوات و الأشكال اللي قبل شوي شافتها و بلعت ريقها بخوف و خي نادمة على اللحظة اللي قررت تتابعهم فيها...
طفت التلفزيون و وقفت و مشت من غير تردد للغرفة...
فتحت الباب بهدوء و ما شافت شي من الظلام الدامس اللي مغطي الغرفة ...
مشت بهدوء نحو السرير و بلا تردد نامت عليه...
هنا بس تحس بالأمان...بقرب فهد؟؟؟
حست أن الخوف تلاشى بمجرد ما نامت معه على السرير نفسه..
لفت له و شافته عاطيها وجهه...
ضلت تتبين ملامحه الحادة و اللي سحرتها من بين الظلام...
شوق وهي تضم المخدة الصغير لصدرها و متغطية بالفراش و تناظره(ليه أعامله كذا...من جد ما قصر معي بشي..
كل اللي أطلبه يوصلني لمكاني...
معقولة أنا أقسى عليه بتصرفاتي...؟؟؟
لا..أنا مو قاسية بس...
بس وشو يا شوق..مالك عذر تعتذرين فيه هذا زوجك؟؟؟
بس أنا مستحيل أنسى أول لقاء شفته فيه...مستحيل أنسى كيف كان يتكلم معي و يتعامل معي...
أوهـــــــ وش فيني أنا خلاص هذا صار و انتهى و حين أنا زوجته...
و هو بين لي عكس ما أتصور بس مدري ليه مو قادرة أتقبله...
سامحني يا فهد..
بحاول قد ما أقدر أسعدك بس لا تشيل بخاطرك علي...ترا مالي ذنب باللي قاعدة أسويه)
غمضت عيونها تحاول تبعد التفكير اللي أتعبها و اللي تفكر فيه كل ليله قبل لا تنام...
غرقت في النوم بقرب فهد اللي حبها و يحاول يجذبها لحبه...
مر الوقت و طلع الصباح(صباح الخميس)...
سمع فهد صوت جواله يرن و صحى من النوم بانزعاج و على طول لف للكمدينة و شاف الجوال...
هذا المنبه لصلاة الفجر...
تنهد فهد و رجع رمى نفسه على السرير مثل كل يوم...
بس اليوم غير...
حس بوجود شخص يقربه...
أبعد عن باله أنها تكون شوق لأنها حاط بباله أنها مستحيل تنام معه...
غمض عيونه و لف و بعدها فتح عيونه ليشوف الملاك نايم يمه...
ابتسم بفرح و هو يناظر ملامحها...
حتى في نومتها معذبه هالبنت...بس هادية و الخجل متعليها حتى في نومتها...
شافها نايمة على ظهرها و حاطه يد على بطنها و اليد الثانية راميتها على السرير...
ناظر يدينها بحب و لا شعوريا مسك يدها و ضمها بقوة مما خلاها تقطب حواجبها بس بسرعة رجعة رختهم...
فهد بهدوء و هو مقرب منها:شوق...شوق...شـــــوق قومي أذن الفجر...
شوق قطبت حواجبها بضيق و بعدها فتحت عيونها...
خافت لما شافته بهذا القرب منها...
بلعت ريقها و هي تعدل جلستها على السرير و هو للحين مسند يده على المخدة...
فهد مبتسم:صباح الخير...
شوق من غير لا تناظره و بهمس:صباح النور...
فهد:ترا أذن للفجر عشان كذا صحيتك أنا..
شوق هزت راسها و هي تنزل من السرير ببطء...
بالنسبة لفهد رفع راسه كان يبي يعدل قعدته بس حس بثقل راسه و رجع رماه على المخدة بسرعة..
شوق انتبهت للحركة اللي سواها و هي عند باب الحمام..
شافته مغمض عيونه بقوة و باين الضيق على وجهه..
شوق بخوف(أكيد تعب من الطلعة اللي أمس...يا ربي وش أسوي أنا معه الحين)
فتحت باب الحمام و دخلت و سكرته بهدوء...
بعد دقايق طلعت من الحمام و هو للحين على حاله ما تحرك...
شوق قربت يمه ببطء و لما صارت قدام السرير تكلمت بهدوء:فهد ليه ما قمت وش فيك؟
فهد فتح عيونه ببطء و ابتسم لها:لا سلامتك بس كنت أنتظرك تطلعين من الحمام..
عدل فهد قعدته بتثاقل و ما كان قادر يقوم بس قام غصب عن الألم اللي فيه لأنه ما كان يبي شوق تلاحظ عليه أنه تعبان...
ناظرته شوق و هو يتوجه للحمام...
مشيته الغير متوازنة ما خفت عليها...
توجهت للسجادة و فتحتها و صلت الفجر و بس قامت من السجادة سمعت صوت باب الحمام فتح...
وقفت و هي تناظر فهد اللي طلع من الحمام و يبتسم بوجهها و كأنه يحاول يخفي اللي بداخله...
رق قلب شوق له و أخذت السجادة و فتحتها له بصمت لأنها كانت ملاحظه و حاسة أن تعبان...

بالنسبة لفهد ضل واقف يناظرها و مستغرب من اللي سوته بس ما طول النظر لها لما سمعها تناديه يصلي..
وقف فهد على السجادة و بدا يصلي...
شوق طلعت من الغرفة و توجهت للمطبخ الصغير اللي بالجناح...
ركبت الماي على النار..
و لفت تدور الكيسان..هي أول مرة تشتغل هنا في هذا المطبخ عشان كذا ما تدل شي...
ضلت تفتح الدولابات و تسكرهم و هي تدور كاسات...
سمعت صوت من وراها:على يمينك..
لفت بسرعة و شافت فهد واقف عند باب المطبخ و مبتسم لها ابتسامة فرح و يناظرها...
فهد:وش تبين تسووين أصبري بعد شوي يوصل الفطور..
شوق بلعت ريقها:لا أنا....أنا أبسوي حليب !!
فهد قطب حواجبه باستغراب:حق من الحليب ؟
شوق بارتباك و مو عارفة وش تقول له:آ...أمـــــــ حــــ...حقك...
فهد رفع حاجب و هو يناظرها تناظر الأرض بحيا منه...
(حقي...ليه...شكلها ملاحظة تعبي...يا قلبي عليك يا شوق أكيد الحليب حلو لأنه من أيدك)
فهد ابتسم بدون مقدمات:طيب انتظرك في الصالة أنا...
طلع فهد و لفت شوق للدرج اللي على يمينها و طلعت كاسين و حطتهم في وسط صحن صغير و هادي...
بينما في الصالة كان فهد نايم على الكنب و حط يده على عيونه يمنع النور يتسلل لها...
كان يحس بتعب شديد بس ما يبي يبين لشوق شي من اللي فيه...
هو دايما كذا ما يحب يبين لغيره اللي فيه حتى لو كانوا أقرب الناس له..
يمكن غروره و كبريائه يمنعونه أنه يضعف بوجه أحد بأي نوع من الأنواع...
طلعت شوق من المطبخ و شافته نايم على الكنب...
ضلت واقفة و الصحن بيدها و تناظره(معقولة كل هذا تعبان اللي خلاه ينام وهو تو صاحي)
قربت منه و حطت الصحن على الطاولة الصغيرة اللي بنص الصالة و انحنت ببطء و بهدوء:فهد...
فهد:.............................................. .......
شوق بلعت ريقها:فهد نايم...
فهد على حاله ما تحرك:............................................. ......
شوق قعدت على الأرض و ضلت تناظر وجهه(نايم ولا صاحي...بس مسكين شكله تعبان؟؟
ليه ما يبي يقول لي أنه تعبان...والله لاحظت عليه بس ليه يحاول ما يبين لي تعبه)
رفعت يدها ببطء و بتردد و حطتها على جبينه الحار و صارت يدها قريبه من يدهـــ....
بالنسبة لفهد كان حاس بقربها منه من ريحه عطرها و قلبه اللي خبره من قبل...
مو حاس بشي من التعب كل اللي يحس فيه أنه شوق يمه و ما يبي يتحرك عشان لا تبعد عنه...
كان ماسك نفسه و ما يبي يتحرك من مكانه لأنه عارف شوق لو تعرف أنه صاحي ما قربت منه...
شوق بلعت ريقها و بهدوء:فهد أنت نايم..
فهد(و أحلى نومه يا قلبي):............................................ .....
شوق(أوهــ شكله مـــره تعبان لدرجة أنه مو حاس فيني و لا سامع صوتي..)
في هذي اللحظة و بين حيرة شوق تذكرت نفسها لما تكون تعبانه و ترفض تروح المستشفى و تذكرت أخوها محمد كيف كان يخفف الحرارة اللي فيها...
كان يحط على راسها كمادات باردة...
وقفت شوق بسرعة و توجهت للمطبخ و أخذت قدر كبير و ملته ماي و بعدها كبت قوالب الثلج وسطه و أخذت فوطه و غطتها في الماي...
طلعت برا و لقته على حالته ما تحرك...
مشت بهدوء و حطت القدر بالأرض عند الكنب اللي هو نايم عليها...
هو ارتاح لما حس بقربها مع أنه قبل شوي لما قامت عنه فقد الأمل أنها ترجع له...
فجأة حس بشي بارد على جبينه مما خلاه يقطب حواجبه بقوة و هي لاحظت الضيق بوجهه ولا شعوريا قطبت حواجبها معه...
مسكت يده اللي كان حاطها على عيونه و حطتها على بطنه بهدوء عشان لا تصير عائق على الكمادات...
ضلت قاعدة يمه و كل شوي تشيل الفوطة من راسه و تغرقها في الماي و ترجع تحطها على راسه بهدوء..
هو ما كان نايم بس كان فرحان على الحركة و اللي مفرحة أكثر أنها كل شوي تلمس جبينه و تقيس حرارته بيدها...
مرت ساعتين و بعدها تكلمت شوق بهدوء:فهد...فهــــــــد قوم؟؟
فهد بدون ما يفتح عيونه:أمــــــــــــ
شوق ارتاحت أنه رد عليها و تكلمت بهدوء:ما ودك تقوم..
فهد تكلم بصوت آسر و هو مغمض عيونه و بهدوء:أنا مو نايم بس أخاف أقوم و أبعدك عني...
شوق فتحت عيونها على الأخر و هي تناظره(أوفــــ يعني كان صاحي من زمان...)
فهد فتح عيونه و ناظرها بابتسامة:خايفة علي؟؟
شوق احمرت خدودها و هي تناظره و مو عارفة وش تسوي و ناظرت تحت بهدوء:.......................
شوق ناظرته و تبي تغير السالفة:تبي تروح المستشفى شكلك تعبان مره..؟
فهد بهدوء:خلاص...راح التعب يا قلبي لأنك أنتي اللي قعدتي قربي..
شوق بلعت ريقها:طيب تبي تشرب الحليب؟؟
فهد بابتسامة:لا..آسف عشاني قلت لك أنتظرك و غفيت بس كنت تعبان...
صوت جوال منبعث من الغرفة...وقفت شوق بسرعة لأنها عرفت من النغمة المخصصة المتصل عليها...
فهد استغرب من حركتها ما كنه موجود يمها قامت بسرعة و بفرح و هو ضل مقطب حواجبه بغضب(وش فيها هذي...مكتوب علي ما أكمل معها قعده حلوة كذا إلا رن جوالها...
أكيد محمد هي ما تبتسم هذي الابتسامة إلا لما يتصل عليها محمد أخوها..)
تنهد(وش فيني أنا أغار من أخوها؟؟)
سمع صوت ضحكة شوق اللي كانت تكلم محمد و هي بالغرفة:هههههههههه...
محمد:والله أشقنا لك...تو الحين عرفنا قيمتك البيت صاير فاضي...
شوق بحزن:وش دعوة أنا اللي كنت ماليته عليكم؟؟
محمد بهدوء:أنا أتكلم عن نفسي يا شوق...كنت ماليته علي أنا...
بس الحين أدخل البيت و ما كن أحد موجود فيه...
أبوي يرجع من الشغل و ينام و أمي يا طالعة أو نسوان الفريج قاعدين عندها و أحمد أخوك ما يرجع إلا آخر الليل...
شوق حست فيه و تكلمت بهدوء:وليه تقعد لحالك ليه ما تطلع؟
محمد:محد فاضي لي يا شوق...الناس تبي ترتاح في بيوتها و أنا حتى ببيتي مكتوب علي أشقى مع أمي الله يهديها...
شوق حست بحزن كبير على أخوها و تمنت أنها تكون معه هذي اللحظة...
بس رجعت تذكرت أن في شخص صارت مسئوله منه..وهو مسئول عنها...
محمد يغير الموضوع:متى راح تجوون أنتم ترا أسبوع الجاي زواج عمك لا يكون ناسية..
شوق اللي كانت قاعدة على طرف السرير:مدري والله متى راجعين...
محمد:شكلها أحلوت لكم الجلسة هناك مطولين..
ما حست شوق إلا باللي يسحب منها الجوال و يوقف قبالها و يتكلم بابتسامة:طيب ليه ما تتصل علي و ما تسأل عني مو أنا نسيبك؟
محمد:هه يا شين اللقافه يا شيــــــــخ...أنا قاعد أكلم أختي أنت ليه مدخل نفسك...
فهد ناظر شوق و هو رافع حاجبه و ما كنه قبل شوي تعبان و مو قادر يتحرك:اها..
محمد بابتسامة:أقول متى راجعين تراني اشتقت لأختي والله السعودية مظلمة بدونها...
فهد غار و تكلم بهدوء:نرجع وقت ما يحلا لنا نرجع...
محمد حس بنبرته تغيرت و تكلم بهدوء:اوك خذوا راحتكم بس كنت أسأل...
فهد مد الجوال لشوق و هو يقعد يمها و شوق أخذت الجوال منه باستغراب وش المكالمة السريعة هذي..؟؟
شوق تكلمت بهدوء:هلا محمد..
محمد بهدوء:أقول وش فيه زوجك عصب علي لا يكون زعل مني ترا ما قلت له شي..
شوق ضحكت على كلام أخوها و خوفه:هههههههههه لا عادي..
محمد:عادي عندك بس شكله عصب تراني بس سألته متى راجعين؟؟
شوق ناظرة فهد اللي كان مسند كفينه للسرير و رجولة بالأرض:.....................................
شوق تكلمت بهدوء و هي تشوف العصبية بملامح فهد:اوك محمد بكلمك بعدين...
محمد تنهد:اوك باي و شوفي فهد لا ياخذ علي شكله زعل...
شوق بهدوء:اوك باي..
سكرت شوق الجوال و أبعدت عن فهد لأنه كان لاصق فيها و ما يفصل بينهم إلا ملابسهم...
فهد لف لها و ناظرها بصمت:...............................
شوق ارتبكت من نظرته و بلعت ريقها:وش فيك ليه عصبت؟
فهد وده يتكلم بس مسك نفسه و هو يناظرها بصمت(مدري وش فيني أنا...وش قال لي الرجال عشان أعصب عليه كذا..
بس هي بعد تغيظني الضحك و الفرحة كلها حق محمد و أنا مالي إلا التكشير و يخب علي..
حتى الحين لما قعدت يمها بعدت عني...و مو أول مرة أقعد يمها و تبعد عني..
بس أنا أوريك يا شوق الظاهر أعطيتك وجه بزيادة و تركتك على راحتك وقت طويل ما راح أتركك تتمادين أكثر..)
شوق لاحظت عصبيته و وقفت مبتعدة عنه للصالة...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #14


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...السعودية...
...في قصر أم وليد...
أم وليد و هي حايسة عمرها و مو عارفة تبدي أيش على أيش...
طلعت من المطبخ و هي تصرخ على الخدم:يللا بسرعة لا تتأخرون ما بقى وقت على صلاة المغرب...
طلعت أم عبد الله من المجلس و بيدها البخور:وش فيك حايسة الله يهديك كل شي راح يخلص بس هدي نفسك أنتي..
أم وليد مقطبة حواجبها:والله أحس أني ما سويت شي للحين..مع أني من أمس ما نمت و قاعدة أرتب البيت...
أف مع ذا البنات اللي تركونا و رايحين المشغل من صباح الله خير...
أم عبد الله ابتسمت:يعني حتى لو قعدوا هنا ما راح نستفيد منهم وجودهم و عدمهم واحد بعدين اتركيهم يفرحون الليلة زواج خالد الغالي عليهم...
نزلت أم فيصل من فوق و هي تتنهد:خلصنا كل شي خلاص خل نطلع من هنا للصالة على طول...
ابتسمت أم وليد و هي وسط زوجات أخوانها اللي كنهم أخواتها و أكثر بعد..
دايما واقفين معها بكل المناسبات معها ولا يفارقونها أبد...
...بعد صلاة المغرب في واحد من مشاغل الرياض...
رانيا و هي تناظر نفسها بالمرايه و بملل:أف والله ناقصتنا شوق الحماره مدري متى نشوفها؟
نجلاء و هي تضبط نفسها:كلا من فهد اللي أخذها مننا ولا لو كانت معنا الليلة كان الجو أحلى معها...
لولو مسكت جوالها:وش رايكم نتصل عليها و نعطيها الأخبار كلها...
أحلام:لا حرام عليك تقهرينها...أنا أمس كلمتها و تقول ودها لو تكون موجودة معنا بس الظروف جات كذا خلاص اتركيها...
في نفس هذا الوقت رن جوال أحلام و لما شافت المتصل رفعت راسها لهم:يللا ألبسوا فيصل وصل...
لبسوا عباياتهم و غطوا أوجههم و طلعوا و سيارة فيصل كانت واقفة عند الباب...
ركبت أحلام أخته قدام و نجلاء و لولو و رانيا وراه...
كان يدور عليها بعيونه بين البنات الثلاث اللي ورى...
ما طال تعذيبه لما سمع صوتها الناعم:كيفك فيصل؟؟
فيصل ابتسم بفرح و هو يناظر المرايه ويحرك السيارة:بخير والله تمام أنتي كيفك؟
نجلاء:الحمد لله عايشين..
فيصل و قلبه ينبض(آهــــ ليتك تدخلين قلبي و تشوفين كيف مولع فيك و متعذب عشان بعدك يا قلبي)
انطلق بالسيارة لصالة الأفراح اللي راح يسوون فيها زواج خالد الليلة...
وصل هناك و نزلوا كلهم و نجلاء كانت آخر من نزل...
لأن ذيل فستانها طويل و كانت تحاول تمسكه زين لا يبان في الشارع...
فيصل كان مسند راسه لورا و يناظرها من المرايه بسرحان و هيام و حب...
فجأة طاح الغطا اللي على وجهها من غير قصد...
فيصل بلع ريقه و هو يناظر السواد اللي تحول فجأة إلى ملاك حالمة ناعمة رقيقة حساسة بملامحها الهادية...
عدل قعدته على كرسيه و هو يناظرها من المرايه و مو مصدق عيونه(معقول ذي نجلاء..يا بخت قلبك يا فيصل إذا حبك قمر)
نجلاء انحرجت من الموقف و خصوصا أنها لاحظت نظرات فيصل من المرايه و بسرعة عدلت الغطا على وجهها و هي تفتح الباب و بهدوء:سوري فيصل...
فيصل فتح الباب بسرعة و ناداها و هي تسكر باب السيارة:نجلاء..
نجلاء استغربت منه و لفت له و الغطا على وجهها:خير بغيت شي..؟
فيصل و قلبه يدق بقوة تردد و بعدها تنهد و قال و هو مبتسم:سلامتك..
على طول نجلاء لفت عنه لباب الصالة الفخمة الضخمة و توجهت لها ببطء و هو كان يراقبها بنظراته ...
جاته ضربة قويه على كتفه:وش تسوي هنا؟
فيصل ارتاع و بسرعة لف و لما شاف محمد واقف وراه كشر:الله يقطع شرك يا محمد خوفتني وش ذا الحركات بعد؟
محمد مبتسم:حقك علي لو كنت زعلان...
فيصل:سخيف..
محمد و هو يسند يده على السيارة:مقبولة منك...إلا ما قلت لي وش فيك واقف هنا و تناظر باب النسوان ها؟؟
فيصل بلع ريقه:قلت لك ما فيني شي..بعدين أنا ما كنت أناظر باب النسوان و لا تسألني ترا أسألتك سخيفة مثلك..
محمد:افا..أنا أسئلتي سخيفة مثلي؟؟
فيصل يغير الموضوع:إلا ما قلت لي راجعين فهد و شوق من فرنسا..
محمد:اسكت والله أخر مرة كلمت شوق من أسبوع تقريبا و فهد كلمني بس قلت له إنا اشتقنا لها عصب و أعطاها الجوال...
فيصل ابتسم:شكله يغار لا تقول كذا قدامه مرة ثانية...
محمد ضربه:أقول أقلب وجهك وش اللي يغار...إذا أنا أخوها و يغار مني مو صاحي...
فيصل:أقول تعال بس ندخل أكيد أبوي الحين معصب علي عشاني متأخر خمس دقايق عن الموعد أعطاني...
محمد مشى معه:والله أنت ما شفت وجه عمي كنه في عزا ما كن الليلة زواجه..
فيصل:ما ينلام..
محمد:ولو على الأقل يجامل المعازيم اللي جايين عشانه مو يقابلهم كذا مو عدله...
دخلوا داخل وسط ضجة الرجال في هذي الليلة...
بينما نجلاء دخلت لداخل الصالة و توجهت للغرفة و قلبها يدق بقوة(أوهـــ هذي ثاني مرة يشوفني..وين أودي وجهي منه الحين..والله فشله هو أكيد راح يحسبني قاصدتها)
بالنسبة لخالد كل تفكيره هذي اللحظة عند دانه زوجته اللي أخذها عن حب و عن قناعه...
...فرنسا...
...الفندق و في الجناح الخاص...
فهد كان قاعد بالصالة على الكنب و حاط اللاب توب حقه على الطاولة الصغيرة و مقربها من الكنب و فاتح النت اللي صار له زمــــــــان ما فتحه..
وشوق كانت قاعدة على كنبه ثانية بعيدة عنه و تناظر التلفزيون...
ما كانت تدري وش اللي ينعرض في التلفزيون بس تبي تضيع وقتها وهي تحس بملل كبير...
سمع فهد صوت جواله اللي كان في الغرفة و قام بسرعة تارك اللاب توب مفتوح..
وقفت شوق و بفضول مشت ببطء و قعدت مكان فهد قبال اللاب توب...يــــــــاه وش قد مشتاقة لجهازها...
كانت تلوم نفسها باليوم مية مرة لأنها ما أخذته معها على الأقل لو كان موجود كانت تضيع وقتها بدل ما تقعد أربع و عشرين ساعة قبال التلفزيون...
جاها فضول تفتح المسنجر تبعها و ما ترددت على طول فتحته و من حسن حظها فهد ما كان فاتح المسنجر تبعد..
انفتح المسنجر...ما في أحد متصل...
شوق قطبت حواجبها بضيق(أوفــــ الحين الساعة 11 في السعودية أكيد كلهم في زواج عمي...
يا ربي ليتنا رجعنا من زمان كان ودي أحضر الزواج)
ما انتبهت لفهد اللي كان واقف وراها و عاقد يدينه قدام صدره و يناظرها و هو مغريه شكلها بس هو للحين زعلان عليها و ينتظرها تراضيه ما يدري أنها مستحيل تسويها ...
مو لشي بس يمكن لأنها ما تعتبر نفسها غلطت بحقه بس هو يشوف أن اللي تسويه أكبر غلط...
سكرت المسنجر و فتحت على الصفحة اللي كان فهد فاتحها و وقفت و لفت لورا عشان ترجع لمكانها و انصدمت لما شافته واقف ورى الكنب اللي هي قاعدة عليها...
شوق نزلت راسها بضيق و هي تمشي للمطبخ:آسفة..
فهد ناداها قبل لا تدخل المطبخ :شوق..
شوق لفت له و شافته و هو يقعد على الكنب:جهزي نفسك بكرة راح نطلع من هنا راجعين للسعودية...
شوق تهلل وجهها و ابتسمت بفرح:من جدك تتكلم؟؟
فهد هز راسه:أي..أنا من يومين كلمت السفارة و قلت لهم لو لقوا حجز على أول طيارة راجعة للسعودية يحجزون لنا..
وقبل شوي كلموني و قالوا لي أن بكرة في طيارة...
بعد صمت:أنا ملاحظ أنك مليتي مني و وافقت على سفرة بكرة و يا ليت تروحين تجهزين أغراضك ترا ما في وقت..على تسع الصباح حنا في المطار...
شوق تضايقت من كلامه و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها مشت ببطء للغرفة و رمت نفسها على السرير الكبير(معقولة هذا اللي تحس فيه يا فهد..أنت ما تدري أني بديت أميل لك...أحس أني ما لي غيرك بالدنيا بس أنت صاير تفهم كل شي على مزاجك..
والله ما مليت منك ليه تفكر فيني كذا...بس أنا لازم أثبت لك عكس اللي أنت فاكره يا فهد..
ما أحب أحد ياخذ عني فكره مثل الأفكار اللي تدور براسك و اللي ما لها وجود بتفكيري أساسا)
نزلت من السرير و هي تشجع نفسها عشان تنفذ اللي براسها...
طلعت للصالة بهدوء و شافت فهد للحين مقابل اللاب توب...
مشت ببطء و قعدت يمه و هي تناظر الأرض و مو عارفة وش تقول له؟....
بالنسبة لفهد استغرب..أو بالأحرى أنصدم من متى و هي تجي تقعد يمه بنفسها و من دون ما يطلب منها؟..
شوق تكلمت بهدوء:فهد أنت ليه فاكر أني مليت منك؟
فهد لف للاب توب و بنبرة جافة:أنا مو فاكر...هذا اللي أشوفه بعيني...الناس تسافر شهر العسل توسع صدرها و أنا من يوم ما جيت هنا و أنا صدري ضايق...
شوق آلمتها نبرته الجافة و تكلمت:متضايق من مني؟؟
فهد سكر اللاب توب و لف لها و هو مقطب حواجبه:ما قلت متضايق منك...
شوق بهدوء:فهد أنا آسفة لو ضايقتك بس والله ما كان قصدي ..
قاطعها فهد:خلاص شوق قومي جهزي أغراضك قلت لك و بلا كلام فاضي...
شوق ناظرته بصدمة(الحين كلامي أنا صار كلام فاضي)..
شوق بهدوء:خلاص كنسل السفرة ما نبي نرجع بكرة...
فهد استغرب و تكلم بسخرية:عجب والله..قبل شوي لما قلت لك كنتي راح تطيرين من الفرح و الحين تطلبين مني نأجل السفرة...
شوق:لو ما عندك مانع يعني؟؟؟
فهد بحزم و جفاف و عيونهم معلقه ببعض:لا عندي مانع يا شوق...تراك ما خليتي فيني عقل من حركاتك التافهة..
أنا زوجك و تعامليني كني واحد غريب عنك...أعطيتك فرصة...لا مو فرصة وحده أعطيتك فرص ما تنعد و أنتي ما استقليتيها لصالحك...
خلاص الظاهر أنا ذليت نفسي بما فيه الكفاية و ما في فايدة منك عنيدة و راسك يابس...
عشان كذا طلبك مرفوض...
بحزم أكبر:و يا ليت تقومين عن وجهي الحين و تجهزين أغراضك ترا واصلة عندي للأخر...
فهد و هو طابق أسنانه على بعض و يوضح الكلام بقوة:مليت منك..
شوق على طول تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر عيونه(ليه يكلمني كذا...وش قلت أنا...معقولة كنت غلطانة طول الفترة اللي طافت...أنا حركاتي تافهة؟؟
معقولة فهد مل مني...و السبب تصرفاتي اللي ما حسبت لها حساب أبد)
لا شعوريا نزلت دمعة من عينها و هي توقف و اتجهت للغرفة و هي نادمة على الساعة اللي قررت فيها تروح تراضيه...
ما يستحق...أو يستحق بس هذا مو وقته..؟؟
فهد مال راسه لقدام و دخل أصابعه وسط شعره الكثيف بضيق(آهــــ ليه صرخت عليها كذا..
هذي وردة ما تتحمل نسمات الهوا و هالمرة أبيها تتحمل قسوتي عليها..
آهــــــــــــــــــ منك شوق...
كم آهــــ طلعت مني من يوم أخذتك...أتعبتيني معك...
يا ربي أنا وش سويت الحين...ليه ما مسكت نفسي شوي..)
وقف و توجه لباب الجناح و طلع و سكره بقوة..كان محتاج يغير جو...
بالنسبة لشوق بس سمعت صوت الباب سكر بقوة شهقت بالبكاء و هي تحس أنها وحيدة و ضايعة في الدنيا بكبرها و بعرضها...
تحس أن محد يفهمها أبد و الكل قاسي عليها...
بكت و بكت و بكت و بكت...
بكت فراق أمها...بكت فراق محمد...بكت فراق عبد الله...بكت جبروت أبوها...بكت قسوة فهد معها...
عبد الله...عبد الله...عبد الله...
جا على بالها عبد الله...
عبد الله اللي كانت تفرغ له اللي بقلبها...
كانت لما تتضايق ما تتردد و على طول تتصل عليه و بمجرد ما تسمع صوته يرتاح قلبها..
ضلت تقارن بين حياتها مع فهد و لو كان عبد الله مكان فهد..أكيد راح تكون حياتها مع عبد الله غير..
آهــــــــــــ وينك يا عبد الله ما تدري عن عذاب حبيبتك اللي تركتها تتعذب لحالها..؟؟
اصدق دموع أشوفها دمعة فـراق
من الهدب للأرض طاحت حزينة
قبل يتفارق بالهوى اثنين عشـاق
في ساحة التوديع قبـل السفينة
معاد تجمعهـم مراسيـل وأوراق
وكلن بـلا خلـه يكمـل سنينه
واحد رحل وبنظرته حر الأشواق
واحد وقف تصفق يسـاره يمينـه
اللي رحل دمعه على الخد ينساق
واللي بقى يبكي ويصفـق يدينـه
ومات النهار بليل معـاد ينطـاق
وساد الحزن أرجاء كل المدينة
ما ضن بعد اثنين يا نـاس ينطـاق
يحس في قولـي مـودع ضنينة
اللي بعينه شفت أنا دمعة فـراق
من الهدب للأرض طاحت حزينة
حطت راسها على المخدة و نامت و الدموع بدت تنسدل على المخدة لا شعوريا...
نايمة و تبكي...
مرت ساعات و فهد برا الجناح ما تدري عنه وين راح...
يمكن راح يواجه تأنيب الضمير برا...بعيد عنها...
لأنه لو شاف دمعتها مرة ثانية أكيد راح يضعف و يرجع يعتذر لها على اللي سواه...
مو فهد اللي ينهزم بهذي السهولة يا شوق...
فتح باب الجناح دخل و سكره بهدوء...
الصالة زي ما تركها عليه...ولا شي تحرك من مكانه...
التلفزيون مشغل و الأنوار و اللاب توب مكانه و كل شي ما تحرك من مكانه...
قرب من الغرفة و كان متوقع يسمع صوت أنين شوق اللي يقطع قلبه...
ما سمع لها صوت...
قرر يدخل...
دف الباب بيده بهدوء...
أنصدم من شكلها اللي من جد حطم غروره و كبريائه...
كانت نايمة على السرير بالعرض و حاطه يدها تحت المخدة و راسها فوق المخدة و نايمة على جنبها و على بطنها بنفس الوقت...
انكسر قلبه و هو يناظرها نايمة بهذا الشكل...
لعن نفسه مليون مرة على اللي سواه معها...
البنت يتيمة و صغيرة و تبي من يحميها من قسوة الدنيا يجي هو و يصير أقسى عليها من الدنيا...
قرب منها و شاف وجهها المتورم الأحمر دليل بكاها...
فهد تنهد:آسف يا شوق...أرجوك سامحيني والله ما كان قصدي..
توجه لدولابه و طلع ملابسة كلهم منه و رماهم في الشنطة بطريقة عشوائية مهمله...
و بعدها توجه لدولاب شوق و فتحه بدون أي تردد..
ملابسها أشكال و ألون...َضل واقف و يناظر ملابسها بإعجاب...
كم تمنى يشوفها بهذي الملابس كاشخه و تقعد بحضنه...
بس الظاهر أنه مـــــــــره متأثر بالأفلام الرومانسية...
شالهم و شم ريحتهم اللي أغرته...
أي نعم هذي ريحه عطر شوق المفضل اللي تجننه...
حطهم في الشنطة باهتمام كبير و كان يحس أنه باهتمامه فيهم يقدر شوقٌ....
سكر الشنطة و توجه للحمام يشيل باقي الأغراض اللي هناك و يرتب كل شي ...
بعدما خلص دخل الغرفة و رمى نفسه على الكنب اللي عند السرير و هو يتنهد بقوة من التعب النفسي و الجسدي اللي يرافقه الحين...
بنفس الوقت سمع رنين جوال شوق و وفز بسرعة و توجهه للتسريحة وشاف الجوال(رنو يتصل بك)
عرف أنها وحده من ربعها و قفل الجوال و هو يرميه على السرير بقوة...
لما رما الجوال على السرير حست شوق بنفسها و فتحت عيونها و طبعا فهد كان واقف وراها و شافها تحركت من مكانها...
عدلت شوق قعدتها على السرير و صارت تفرك عيونها بقوة من الوجع اللي فيهم..لأنها كانت تبكي و نامت تحت النور مباشرة...
لفت كانت تبي تنزل من السرير بس تكدرت لما شافت الشخص اللي واقف عند التسريحة و يناظرها بابتسامة...
فهد تكلم بهدوء:صباح الخير شوق...
شوق أعطته نظرة و هي لا يمكن تنسى اللي صار أمس بينها و بينه..ما ردت عليه و كملت طريقها للباب..
فهد سبقها و توجه للباب و وقف قدامه و مد يده و سندها على الجدار...
يعني ما في مكان تطلع منه لأن فهد سكر الطريق...
شوق رفعت عينها و هي مقطبه حواجبها و بحزم:فهد أبعد...
فهد بحزم:مو باعد...
شوق لفت عنه للجهة الثانية ما تبي تحط عينها بعينه بعد اللي صار أمس:.........................
فهد مد يده و مسك وجهها بهدوء و لفه باتجاهه غصب:ناظريني لما أكلمك مو تصدين عني و كنت أشتغل عندك؟؟
شوق ناظرته و تكلمت بخنقه و هي تناظره و الدموع تجمعت بعينها:فهد خلاص كافي اللي سويته أبعد عني ترا ما فيني أتحمل قسوتك علي...
ترا أنا متحطمة و منتهية و إذا تبي تصارخ علي صارخ و حتى لو تحب تضربني ما عندي مانع بس مو الحين.
نزلت دمعتها و هي تناظر عيونه:لأن ما فيني أتحمل صدمتين مرة وحده..
فهد رق قلبه لها و على طول أزاح يده و فسح لها الطريق...
توجهت للحمام و هو يناظرها و يفكر بكلامها(ما عندي مانع بس مو الحين)(ما عندي مانع بس مو الحين)..
فهد سند ظهره لورا و مسك راسه بقوة(ليه كذا أتعامل معها...كلما أقول بخف عليها أشوف نفسي أشد عليها أكثر و أكثر)
بعد دقايق طلعت شوق من الحمام و باين على وجهها الأحمر أنها بكت...
شافت فهد للحين واقف عند باب الغرفة نزلت عيونها للأرض و مشت من يمه ولا كنه موجود..
توجهت للدولاب و فتحته عشان تشيل أغراضها و تفاجأت لما شافته فاضي؟؟
على طول لفت نظرها لفهد اللي كان يناظرها بابتسامة و يحاول قد ما يقدر يكسر كبريائه خصوصا قدامها هي و يعاملها بهدوء..
فهد توجه لها و وقف قبالها و مسك كتوفها و هي على طول بدت الدموع تتجمع بعينها مرة ثانية..أو قصدي مرة عاشرة...
فهد بهدوء:أنا شلت ملابسك و كل شي...كل شي بالشنطة يا حبي...باقي ساعتين على موعد الطيارة بس قسما بالله ما راح نطلع من هنا إلا لما تبتسمين و ترضين علي...
شوق نزلت عيونها للأرض بصمت:.......................................
فهد شد قبضة يده على كتوفها:شوق كلميني...أنا آسف مو قصدي؟؟
شوق بهدوء و هي تناظر الأرض:وش تفيدني كلمة آسف..مو أول مرة تقولها لي يا فهد...ما صارت تعني لي شي أبد...
فهد رفع راسها بيده و تكلم بهدوء:صدقيني ما كان قصدي...بس أنتي...
شوق أبعدت عنه:لا تقول شي...عارفة أني ضايقتك و أنك مليت مني و أنك ما تبي تطالع وجهي...
تبي بس نرجع للرياض عشان ترميني عند أهلي(بعد صمت نزلت دمعتها و هي تناظره)عادي أنا متعودة أطلع من عذاب لعذاب أكبر منه...هذي حياتي من يوم طلعت للدنيا...
فهد يناظر عيونها(خلاص يا شوق..أوعدك أني راح أغير حياتك..صدقيني..راح أخليك بنعيم طول عمرك بس عسى ربي يقدرني عليك و على عنادك..و أنتي بعد لازم تتأقلمين مع شخصيتي يا شوق عشان حنا نقدر نفهم بعض و نعيش)
فهد تكلم أخيرا بهدوء:زعلانة مني؟
شوق تناظره(ما أسخف سؤالك يا فهد...بعد كل اللي سويته معي تسألني زعلانة ولا لا..)
شوق لفت لوين ما جاكيتها الطويل الجلدي الأسود موجود و لبسته و فهد توجه لها و بكل هدوء وقف جنبها و لم كتوفها بيده و بهدوء:أنا حلفت ما نطلع من هنا إلا لما نرضى على بعض يا شوق...و أنا عند كلمتي ما راح أغيرها..
شوق ضعفت يم دفا حضنه وسط الضياع اللي هي فيه و بروده الجو اللي تعيشها في هذي البلدة...
لفت له و رمت نفسها بحضنه..كانت تلم نفسها و هي بحضنه بقوة و كنها ما تبي تتركه أو بالأحرى ما تبيه يتغير عليها...
تبيه حنون دايما عشان هي تقدر تعيش أو تقدر تجدد أملها بالحياة...
...السعودية...
صار لهم يوم تقريبا في الطيارة و أخيرا وصلوا لأراضي السعودية
...صباح السبت الساعة8الصباح في مطار الملك خالد بالرياض...
نزلوا من الطيارة و مشوا على أرض الوطن...
الأرض اللي شالتهم و ربتهم و شهدت على زواجهم...
شوق كانت فرحانة لأنها كانت مشتاقة للكل هنا...الكل بلا تحديد...
شوق تكلم فهد و هم يمشون وسط المطار:فهد مين راح يجي ياخذنا من هنا...
فهد:محد...أساسا محد يدري أنا وصلنا..
شوق قطبت حواجبها:ليه أنت ما قلت لهم؟
فهد تنهد:لا...ما أبي أحد يستقبلنا لأني تعبان أبروح البيت و أنام...
شوق تنهد بخفة و بصمت:............................................. ....
فهد راح خلص أوراقهم و بعدها أخذ أغراضهم اللي هم عبارة عن شنطتين متوسطتين الحجم...
طلعوا برا المطار و ركبوا سيارة ليموزين و طلب منه فهد يوصلهم البيت بعدما وصف المنطقة و البيت...
...في قصر أبو فهد في الصالة تحت...
كانت أخته آلاء اللي تبلغ من العمر15سنه قاعدة في الصالة تقلب محطات التلفزيون بملل...
فجأة سمعت صوت باب الصالة الكبير انفتح و دخلت شوق بعدها دخل فهد...
آلاء وقفت من مكانها من غير تصديق:فهد رجعت...؟؟
فهد ابتسم لما شافها:أي فهد ليه مو عاجبك؟؟
توجهت و سلمت عليه بحرارة كن صار لها دهر ما شافته...
وبعدها لفت لشوق اللي كانت واقفة بعيد عنهم شوي و تناظرهم..
آلاء وهي تضم شوق:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان...
شوق ابتسمت لها:منور بوجودك..
فهد ابتسم:خلاص عاد اتركيها(ناظر شوق)ترا ما تتحمل..
آلاء بعدت عن شوق اللي احمروا خدودها من نظرات فهد الحارقة لها...
فهد و هو يمشي للدرج:يللا شوق تعالي...
مشى فهد و مشت وراه شوق و آلاء طارت فوق لغرفة أختها نوف و دخلت بإزعاج...
آلاء توجهت لسريرها و بفرح:نوف...نوفه قومي...
نوف قطبت حواجبها بانزعاج:وش عندك أنتي ما صار لي نص ساعة من حطيت راسي...
آلاء:والله لو ما حطيتي راسك أحسن..قبل شوي فهد و شوق وصلوا...
نوف عدلت قعدتها على السرير بفرح:من جدك تتكلمين..
آلاء:أي من جد ليه أكذب عليك..
نوف و هي تقوم من السرير:طيب وينهم الحين؟؟
آلاء:أحسن لك رجعي نامي تراهم صعدوا فوق أكيد راح ينامون محد فاضي لك أنا بس جيت أعطيك خبر...
نوف قعدت على السرير بعصبية:آلاء جد أنك سخيفة قومي عني ولا تصحيني مرة ثانية إلا لما أنا أقوم و ما راح أصدق أنهم وصلوا إلا لما أشوفهم بعيوني طيب...
آلاء هزت كتوفها بهدوء و ببراءة:اوك على راحتك...راح تعرفين أني ما أكذب عليك..
...في الدور الثالث(شقة العروسين)...
سمعت صوت الدش و عرفت أنه بدا يتروش...
وقفت شوق بملل و توجهت لدولابها و فتحته و ضلت تشوف ملابسها اللي فيه(أف..راح أعيش كذا طول عمري..والله ما أتحمل..أحس بالضيقة من المكان هذا مدري ليه؟؟)
طلعت لها ملابس و توجهت للحمام الثاني اللي برا في الصالة و دخلته...
بسرعة أخذت لها دش سريع و طلعت و هي لافه الفوطة على راسها...
دخلت الغرفة شافت فهد قاعد على الأرض عند (الدفايه)...فصل الشتاء بدا يسدل أستاره على المملكة...
نزلت راسها بحيا و هو ابتسم لها وقف و لف متوجهة للسرير بصمت:...........................
شوق بهدوء:تبي تنام..
فهد هز راسه:أي تعبان من الطيارة أحس راسي شوي و ينفجر...
شوق طفت الأنوار:اوك أنا أبطلع برا عشان تاخذ راحتك...
فهد ما تكلم لأنه من جد كان تعبان و محتاج ينام و هو يحس أن الشهر اللي فات كله ما نام فيه...
حط راسه على المخدة و راح في سابع نومه...
بالنسبة لشوق طلعت برا و قعدت في الصالة و بدت تمشط شعرها القصير الكثيف و بسرعة رتبته و رفعته لأن ما كان لها خلق تتركه مفتوح تحس راسها يدور...
مسكت جهاز التلفزيون و هي تحس أن البرد راح يلتهمها مع أنها لابسة بيجاما قوية و دافيه...
بس جسمها الهزيل ما يساعد أنه يدفيها...
ما تدري وين الدفايه الثانية و كانت مستحيه تدخل الغرفة و تطلع الدفايه اللي هناك...
جا على بالها تروح تاخذ لها فراش تتدفأ فيه بس مسرع ما مسحت الفكرة من راسها..
(لا..هو يبي ينام وش راح يقول عني الحين من بدايتها مزعجته و مو تاركته ينام...خلاص أضل في البرد و أتحمل لما يصحى فهد..)
شغلت التلفزيون و ضلت تقلب في محطاته لما استسلمت للنوم وهي على الكنب...
مر الوقت سريع على الاثنين اللي استسلموا للنوم من التعب اللي واجهوه في الطيارة...
سمعت شوق صرت ضرب على الباب...الصوت هو اللي صحاها من النوم...
قامت بسرعة و ضلت تستوعب المكان اللي هي فيه..
ابتسمت لما عرفت أنهم في السعودية أكيد راح تشوف أهلها كلهم...
رجع صوت الضرب يصحيها من أحلامها اللي ما بعد تغوص فيهم...
قامت و توجهت للمطبخ اللي كان مفتوح على الصالة بطريقة كلاسيكية و حلوة و غسلت وجهها و بعدها نشفته من الماي و توجهت لباب الشقة و فتحته...
شوق ابتسمت لما شافت نوف و نوف على طول ضمتها بقوة و هي تضحك:هلا والله بشوق..
شوق ضحكت معها:هلا فيك نوف والله اشتقت لك...
نوف أبعدت عنها:كلا من فهد اللي أخذك مننا...ملزم إلا تروحون شهر العسل...
شوق ابتسمت و اكتفت بالصمت:......................................
نوف دخلت و سكرت باب الشقة:وينه فهد؟؟
شوق:نايم بالغرفة..
نوف:أنتي بعد شكلك كنتي نايمة و صحيتك صح...
شوق ابتسمت:والله بصراحة كنت نايمة بس زين صحيتيني...
نوف بدت تسولف مع شوق و تحكي لها كل اللي صار بغيابها...
اليوم اللي سافرت فيه...زواج خالد...كل شــــــــــــــــــــــــي...
انفتح باب الغرفة و طلع منه فهد و لما شاف أخته نوف ابتسم من قلب و ضل يناظرهم و هو عند باب الغرفة..
نوف لا شعوريا لفت لورا و لما شافته وقفت ترحب فيه بابتسامة:هلا والله بأخوي تو ما نور البيت...
فهد سلم عليها و توجه للحمام بدون ما يلقي على شوق أي كلمة...
نوف ناظرت ساعتها:أي ترا لازم تنزلون تتقدون معنا اليوم طيب...
شوق:والله شبعانة يا نوف ما لي نفس أكل شي...
نوف:طيب لا تاكلين بس اقعدي معنا ما راح أتركك تقعدين لحالك...
وقفت نوف متجهه لباب الشقة:طيب قولي لفهد مو تنسين...
طلعت نوف من الشقة بعدها نزلت الدرج لما صارت في الدور الثاني...
أم فهد اللي كانت تو طالعه من غرفتها شافت نوف نازلة من فوق:و أنتي وش عندك قاعدة فوق وش تسووين؟
نوف ابتسمت وهي تتوجه لها:ليه يما ما تدرين فهد و شوق وصلوا اليوم الصباح...
أم فهد تهلل وجهها:وش تقولين؟...فهد هنا...
نوف:أي هنا...فوق في شقته...
أم فهد على طول توجهت للدرج و صعدته و ضربت الباب بفرح...
في هذي اللحظة شوق كانت في الغرفة و فهد تو طالع من الحمام...
توجه للباب وهو يتنهد بقوة و فتحه و لما شاف أمه ابتسم بفرح و ضمها...
أم فهد أبعدت عنه و ناظرت عيونه:الحمد لله على سلامتك يا فهد...قولي عساك بخير بس...
فهد مبتسم :بخير يما لا تخافين علي...
أبتعد فهد عن الباب عشان أمه تدخل لأنها كانت واقفة عند الباب...
دخلت أمه وهي تسأله:شوق وينها؟؟
فهد لف لباب الغرفة و نادى:شوق...شوق تعالي هذي أمي تبي تسلم عليك...
طلعت شوق من الغرفة و لما شافت أم فهد موجود ابتسمت بفرح و توجهت لها و سلمت عليها بفرح...
شوق:ليه تعبتي نفسك يا خالتي حنا نازلين نسلم عليك..
أم فهد بفرح:أنا ما تعبت نفسي ولا شي...على فكرة القدا تحت يللا انزلوا بسرعة...
لفت أم فهد لباب الشقة:لا تتأخرون...
فهد:اوك يما نلحقك الحين...
لف فهد لشوق و هو يسكر باب الشقة و ضل يناظرها بابتسامة و تكلم بهدوء:نمتي زين؟؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و بادلته نفس الابتسامة و لفت متجهه للغرفة عشان تغير ملابسها و ينزلون يتقدون..
فهد بعد راح للغرفة عشان يصلي و يلبس بعد...
...في الدور الأول و على طاولة الطعام...
أبو فهد بفرح:لا..فهد جا..
آلاء:أي يبا وصل اليوم الصباح و أنا اللي استقبلتهم بعد أحسن استقبال...
نواف وقف بفرح و هو يضحك بصوت عالي و يردد:بهد ودل(فهد وصل)
بدا نواف يصعد الدرج و شاف فهد و شوق نازلين من الدرج...
فهد لما شافه ابتسم له بفرح و نواف صعد له بسرعة و رمى نفسه بحضن أخوه الدافي...
و شوق وقفة تناظرهم بابتسامة و تناظر فهد...
هذا الشخص المزاجي...مزاجه متقلب لأبعد الحدود...
بسرعة يعصب و بسرعة يرضى...بسرعة يقسى و بسرعة يلين قلبه...
اللي يشوف حنانه مع أخوه ما يجي على باله أنه صرخ على طفلة يغليها في يوم من الأيام...
صرخ عليها و بكاها...نزل دموعها الغالية...
فهد رفع راسه لشوق و بهمس:وش فيك انزلي...
شوق بلعت ريقها و ناظرته و هو فهم وش قصدها...
هي مستحيه تنزل لحالها وهي ما بعد تتعود على أهل البيت و طبايعهم...
وقف فهد و هو حامل نواف أخوه و مشى و هي وراه...
سلموا على أبو فهد اللي كان يناظر شوق و كنه أول مرة يشوفها...
معقولة هذي شوق اللي كانت تسمية عمها لما كانت صغيرة...الحين صار عمها من جد...
هذي شوق البنت الصغيرة الناعمة الرقيقة...الحين صارت زوجة ولده و وحدة من بناته...
دقق نظرة في ملامح وجهها السحرية(معقولة ظلمناها بهذا الزواج..آهـــ خلاص صار اللي صار)
قعد فهد و نواف بحضنه و قعدت شوق في الكرسي اللي يم فهد...
و بعدما خلصوا قدا تجمعوا كلهم بالصالة كعادتهم يشربون شاي و يسولفون بأمور متعددة...
هالمرة بعد شوق كانت قاعدة يم فهد و نواف بحضنه...أثنينهم أطفال و يبون من يراعيهم...
مر الوقت و هم يسولفون...
شوق تضايقت لأنها كانت تناظرهم ولا طلعت منها ولا كلمة...
كانت تبي تقوم تروح لشقتها بس فضلت أنها تقعد..
وش راح يقولون عنها لما تقوم...
ما صدقت على الله أذن المغرب وقفت مع فهد و صعدوا فوق عشان يصلون...
صلت شوق و قعدت على طرف السرير وسط دفا الغرفة و هي تناظر الأرض بتركيز(أوفـــ إن شاء الله ما تكون الأيام الجاية مثل هذا اليوم..
من جد طفشت وحنا قاعدين تحت طول اليوم...)
سمعت صوته:شوق..
لفت له و شافته يقرب منها و ناظرته بصمت:..................................
فهد قعد يمها مبتسم:وش فيك شكلك متضايقة؟
شوق هزت راسها بسرعة:لا..مو متضايقة أبد...
فهد رفع حاجب و ضل يناظرها و يناظر صفاء بشرتها..مو مصدق أن الملاك اللي قدامه ملكه هو و بس...
شوق:أمـــــ فهد...
فهد انتبه من سرحانة فيها بهدوء:آمري...
شوق شبكت يدينها ببعض:أمــــ أبي أروح بيت أبوي أسلم عليه...لو ما عندك مانع...
فهد ابتسم و هو يناظرها...أدبها في الكلام عجبه..وهي عجبته بحيائها...
فهد تنهد:ممكن تأجلينها لبكرة...الليلة عمي راح يجي و أبيك تكونين موجودة هنا...
شوق بلعت ريقها وهزت راسها بالإيجاب وهي تناظر الأرض...
فهد حط يده على كتفها:وش فيك زعلتي؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا عادي...مو مشكله نأجلها لبكرة...
فهد بهدوء:يعني مو زعلانة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا...
فهد عدل قعدته على السرير و تمدد عليه و هو يتنهد بتعب و مو عارف وش سر هذا التعب:.....................
شوق احمروا خدودها و استحت من وضعهم اللي هم عليه...
كانت قاعدة على طرف السرير و هو متمدد ورى ظهرها...
كانت تفكر تقوم و لما جات تبي تنفذ الفكرة لقت يد فهد تمسكها و تجبرها أنها تقعد بقربه...
عدلت قعدتها على السرير و صارت بجنبه مو عاطيته ظهرها>>>...
مال لها فهد و حط راسه على رجلها و غمض عيونه..يبي ينام لعله يرتاح من تعب قلبه...
شوق تجرأت تنطق و تكلمت بهدوء و هي تناظر ملامحه باستمتاع و مو قادرة تثبت نفسها بقعدتها:فهد تبي تنام؟؟
فهد و هو مغمض عيونه كشر و هو يحط يده على راسه و بهدوء:أنا تعبان يا شوق...ليه كلما أحاول أتقرب منك تبعدين عني؟؟
شوق بلعت ريقها بصمت:......................................
فهد بهدوء:لا تتركيني شوق...أنا محتاج لك زي منتي محتاجة لي...
شوق تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره...
ما تدري وش يقصد بكلامه...بس اللي تعرفه أن كلامه خوفها...
يمكن التعب اللي فيه من حبه لها وجفاها معه...ويمكن مشاعره بدت تتغير وهو يواجه صراع بداخله و محتاج لمن يوقف معه و يساعده على المرور في هذا الطريق بسلام...
...الساعة 8 و نص تحت في الصالة...
أم فهد:حيا الله من جانا يا أم مشاعل تو ما نو البيت والله..
أم مشاعل ابتسمت:منور بوجودكم..إلا أقول عروسكم وينهي؟؟
مشاعل أنقهرت و شبت النيران بقلبها و حقدها بدا يكبر لما سمعت أمها تقول عروسكم...
أم فهد لفت لآلاء:قومي يا آلاء نادي شوق خليها تنزل عشان زوجة عمك..
نواف وقف و توجه للدرج و ببراءة:أنا اللي أناديها..
آلاء قامت وراه:تعال يا ملقوف هي قالت لي أنا...
راحوا أثنينهم يتسابقون على الدرج و أصوات ضحكاتهم تتعالى...
وكعادته نواف يغار من أخته آلاء و ما كنها أخته الكبيرة...
مشاعل تكلم نوف:متى وصلوا؟
نوف ابتسمت:اليوم الصباح..بس مدري متى بالضبط أنا كنت نايمة...
ما تصدقين فهد كيف فرحان يا مشاعل لدرجة أنا يناظرنا و يبتسم لنا مدري وش قلب حاله...
قبل كان يناظرنا وهو مكشر و ماله خلق لنا.......
كملت نوف سوالف مع مشاعل اللي كانت تبتسم لها مجاملة و تصطنع الضحكة غصب عنها ولا قلبها من دخلها يدمي من القهر و الغيرة...
بعد دقايق سمعوا صوت شوق و فهد و نواف و آلاء نازلين من فوق...
ثواني و طلعوا للدور الأرضي...
أنقهرت مشاعل لما شافت فهد يمشي بجانب شوق...بس اصطنعت الابتسامة...
توجه فهد لزوجة عمه و سلم عليها و بعدها سلمت عليها شوق و هي منحرجة منها لأنها جات و هي فوق...
أم مشاعل تأشر للمكان الفاضي اللي يمها:حياك أقعدي هنا؟؟
شوق ما حبت تحرجها و قعدت يمها بابتسامة ناعمة مثلها...
فهد لف لمشاعل و شاف الحقد طالع من عيونها و هي تناظر شوق تسولف مع أمها و تكلم بهدوء:كيفك مشاعل؟
مشاعل ناظرته و بهدوء:بخير...أنت وش أخبارك عسا مرتاح..؟
فهد رفع حاجب وهو فاهم كلامها:أي الحمد لله مرتاح على الآخر...
لف متوجه للباب و هو الوحيد اللي يعرف أن الابتسامة اللي على وجه مشاعل..ابتسامة مزيفة..
نواف اتجه له يسرع:بهد بهد...خدني معك...
لف له فهد و بالمرة ألقى نظرة على شوق اللي مبين من شكلها أنها مندمجة بالسوالف..
ابتسم و هو يناظرها و يحمل أخوه نواف و بعدها فتح الباب و طلع...
وفي عيون تناظره و تراقب كل تحركاته...
في نفس هذا الوقت رن جوال مشاعل و لما شافت المتصل وقفت و محد لاحظ أنها قامت لأنهم كلهم كانوا يسولفون مع بعض...
دخلت المطبخ و هي ترد:هلا فيــــك..
ناصر:هلا فيك شعولة أخبارك ؟
مشاعل بعصبية:أسكت تراني واصلة حدي...
ناصر:الله يكون بالعون...
مشاعل بحماس:طيب قول لي وش سويت معها...
ناصر:عجزت منها يا مشاعل و شكلها بعد غيرت أيميلها و مو راضيه تعطيني رقمها وش تبين أسوي لها..
مشاعل تفكر بخبث:أمــــــــ..طيب أقدر أجيب لك رقمها أنا..بس الباقي عليك؟
ناصر بخبث:افا عليك أنتي جيبي الرقم بس و أنا أقوم بالواجب..
مشاعل:طيب أخليك أنا الحين ببيت عمي..باي
سكرت منه بخبث و الوسواس بدا يعلب براسها(طيب يا لولو..غيري أيميلك زي ما تبين..)
بأي قلب تعيش هذه المخلوقة الضعيفة؟؟؟
من شدة حقدها على شوق و فهد غصب تبي تخرب حياتهم بأي طريقة من الطرق...
تبي تبعدهم عن بعض بأي وسيلة من الوسائل...
و بما أنها ما تقدر على شوق لأنها خايفة من تهديدات فهد..غيرت مسارها لبنت عم شوق...
و ها هي تخطط للانتقام...
...في قصر أبو فيصل الساعة 11 الليل...
انفتح الباب و دخل فيصل بفرح و ينادي بصوت عالي:يمـــا...يـــبا...وينكم؟؟
تكلم أبوه و هم قاعدين في الصالة الجانبية:تعال حنا هنا...
توجه فيصل لهم و شاف أمه و أبوه و أخواته و الابتسامة مرسومة على وجهه بفرح...
لولو بسخرية كالعادة:وش فيك شاق الضحكة عسى ما شر...
قرب منهم و بفرح: باركوا لي بالأول...
أمه نغزها قلبها و تكلمت:نبارك لك على أيش؟؟
فيصل لف لأمه:خلاص يما...قبلوني بالعسكرية؟؟
أم فيصل قطبت حواجبها بضيق بس حاولت تبتسم عشان ما تخرب فرحة ولدها و قالت له:مبروك؟؟
فيصل قعد يم أبوه:الله يبارك فيك يما...
أبو فيصل ابتسم:مبروك يا فيصل تستاهل كل خير..
فيصل ناظر أبوه:الله يبارك في حياتك...
أحلام:طيب ما قلت لنا مكان شغلك هنا ولا بعيد عن الرياض...
في هذي اللحظة اختفت ابتسامة فيصل...صار يدور نظرة بينهم كلهم و شافهم كلهم يناظرونه و ينتظرون منه الإجابة...
هو عارف أن جوابه راح يضايقهم كلهم...
أبو فيصل:وش فيك يا فيصل تكلم وين مكان شغلك؟
فيصل بلع ريقه و هو يناظر أمه و تكلم بهمس:في الخفجي؟؟
الكل أنصدم...ما توقعوا هذي المنطقة بالذات...
أمه بدت عيونها تدمع...
محد فيهم متخيل فيصل بعيد عنهم...
تعرفون الخفجي وين؟؟
منطقة بعيدة عن الرياض..بعيدة عن العالم و إزعاج السيارات...
على حدود الكويت...
منطقة بريه...
أبو فيصل تضايق بقوة و تكلم بهدوء يخفي ضيقه:وليه هناك؟
فيصل ناظر أبوه بهدوء:أسمي طلع هناك مو أنا اللي اخترت المكان؟؟
أبو فيصل بضيق:ما تقدر تغير المنطقة...روح أي مكان ثاني؟؟
فيصل:صدقني حاولت معهم يا يبا بس ما في فايدة...
أم فيصل بحزن:خلاص يا فيصل بلاها...أنت عندك شهادة و تقدر تشتغل بأي مكان ليه تجيب لنفسك و لنا الشقا و التعب...
فيصل ناظر أمه و بهدوء:يما أنا من صغري أتمنى هالشي...و لما تحقق حلمي تبون تمنعوني منه؟؟
أبو فيصل:أنت عارف أنك راح تكون في خطر يا فيصل؟؟
فيصل ابتسم بهدوء:وش فيكم مكبرين الموضوع...عادي هناك منطقة التدريب بس ما راح يصير فيني شي؟؟
أحلام بحزن:طيب ليه رموك هناك ما في إلا أنت يرمونك بعيد يعني؟
فيصل ناظرها:أنا مو رايح لحالي...معي شباب كثير..
لولو:طيب متى تبدأ..؟
فيصل هز كتوفة بخفيف:للحين مدري...بس بكرة براجعهم عشان أعرف كل شي..
في هذي اللحظة رن جوال فيصل و وقف متوجه للباب:هذا عبد الله وصل...
لولو نطت معه للباب لأنها كلمت رانيا و قالت لها تجي مع عبد الله...
فتح فيصل باب الشارع و صافح عبد الله بابتساماتهم الحلوة و طلع معه لأنهم الليلة عندهم جمعة مع الشباب..
دخلت رانيا داخل سلمت على زوجة عمها و صعدوا فوق هي و بنات عمها أحلام و لولو...
أبو فيصل:خلاص ما له داعي تسووين بنفسك كذا؟
أم فيصل بضيق:بالله عليك أنت راضي..أنت موافق من قلبك ولا بس تجامل فيصل؟؟
أبو فيصل تنهد و بهدوء:والله مدري...كل اللي أعرفه أن هذا مستقبله و أن حنا ما لازم نوقف بوجهه..
فيصل رجال ما ينخاف عليه يا أم فيصل...أتركية يختار الطريق اللي هو يبيه و يرتاح له و يحلم فيه..
أم فيصل بهدوء:ما قلت أبوقف بوجهه..بس أنا خايفة عليه..
أبو فيصل ابتسم يطمنها:سبق و قلت لك لا تخافين عليه...فيصل ما قرر هذا القرار إلا لأنه مرتاح له و واثق أنه راح ينجح فيه...
فيصل تربيتي...ولدي و أعرفه ما راح يخيب ضني فيه..
...في قصر أبو فهد تحت في الصالة...
نرجع لهم..
وين ما كانوا البنات قاعدين يسولفون و مشاعل تضحك مع شوق عشان لما تطلب منها الجوال حقها ما ترفض طلبها...
مشاعل تكلمت بهدوء و مصطنعه الطيبة:أقول شوق؟
شوق ناظرته بابتسامتها العذبة:آمري..
مشاعل:ما يامر عليك عدو..ممكن تعطيني جوالك شوي..أبي أشوف النغمات اللي عندك؟؟
شوق مدت لها الجوال بكل حب:اوك تفضلي..
أخذته مشاعل و هي تحس بداخلها بانتصار كبير على المخلوقة الضعيفة اللي ما لها ذنب بكل اللي تخطط له مشاعل...
مسكت مشاعل جوال شوق و فتحته و ما كان فيه رقم سري..
على طول و بدون تفكير منها دخلت على الأرقام..
المفروض ما تفتح الأرقام هذي خصوصيات بس ناس ما تعرف الذوق...
بدت تدور بين الأرقام على رقم(لولو)كانت تدعي ربها أن شوق تكون مسجلتهم بأسمائهم عشان ما تتعب و هي تدور أي رقم...
و ما طولت لتلقاه(لولو الصغيرة)هذا كان أسمها بجوال شوق..
ترددت شوي و بعدها أيقنت و على طول سجلت الرقم بجوالها بسرعة و محد انتبه لها..
و بعدها بدت تسمع النغمات بملل عشان ما تشك فيها شوق لأنها قالت لشوق أنها تبي تسمع النغمات اللي عندها..
أم مشاعل لفت لمشاعل:مشاعل كلمي السواق يجي ياخذنا الساعة صارت 11ونص..
أم فهد:وش دعوة عاد تو الناس و البيت بيتكم..
أم مشاعل ابتسمت لها:والله ودنا نقعد بس أبو مشاعل بعد شوي راح يرجع من الدوام...
مشاعل على طول أخذت جوالها و اتصلت على السواق لأنها هي نفسها ما كانت طايقة تقعد هنا...
خلاص أخذت اللي تبيه...
بعد ربع ساعة و صل السواق و طلعوا له...
شوق ناظرت ساعتها بملل(ليه تأخر فهد وين راح قال ما راح يتأخر؟؟)
نوف ضربتها و هي تغمز لها:وش فيك مع الساعة ترا فهد مو طاير شوي و يرجع...
شوق ابتسمت بهدوء و هي تناظرها(ما تدرين عن مسرى حياتنا يا نوف عشان تقولين كذا؟)
شوق وقفت:عن أذنكم...
توجهت للدرج و صعدت بهدوء تــــام و هي تفكر كيف راح تقضي الليلة في هذا القصر الكبير...
نوف قامت قعدت يم أمها:يما وش فيها شوق...أحس أنها متضايقة مــــــــــرة..
أم فهد:مدري و الله يا نوف وش فيها...حتى أنا لاحظت عليها بس ما حبيت أتدخل و أسألها..
نوف:تتوقعين فهد مضايقها يما...
أم فهد قطبت حواجبها بضيق:وليه تقولين كذا...فال الله ولا فالك..بعدين ليه فهد يضايقها وش مستفيد هو..
لا لا مو فهد أكيد هي فيها شي..ظروف و تمر أكيد...
فهد ولدي و أنا أعرفه ما يضايق حد..
نوف كشرت:واثقة منه يمه...ما تعرفين ولدك كثري...
أم فهد عصبت:نوف و بعدين معك...خلاص سكري الموضوع و مالك دخل فيهم..
هم كيفهم يتزاعلون و يتراضون...
...في شقة فهد و شوق في الدور الثالث...
دخلت و على طول لبست البيجاما الوردية و قعدت في الغرفة الكبيرة و ضلت تقلب قنوات التلفزيون اللي كان منعزل عن السرير...
ملت و هي تنتظر فهد...
ما تدري ليه تنتظره؟؟؟
شوق سندت راسها لورا و جا على بالها تكلم محمد أخوها...
ما ترددت و على طول قامت للجوال و دقت أرقام محمد و حطت الجوال على أذنها بانتظار...
رد محمد بفرحه مبينه من صوته:هلا وغلا بعروسنا الحلوة..
شوق ابتسمت و انشرح صدرها لما سمعت صوته:هلا فيك محمد كيفك؟
محمد:أنا بخير أنتي وش أخبارك؟؟
شوق قعدت على طرف السرير:تمام...
محمد:متى مقررين ترجعون من فرنسا ولا عاجبكم الجو هناك؟؟
شوق ابتسمت:و إذا قلت أني الحين في الرياض وش بتسوي؟
محمد من غير تصديق:ما راح أسوي شي لأني أدري أنك تكذبين علي..
شوق:والله ما أكذب...أليوم الصباح وصلنا ليه مو مصدقني؟؟
محمد:لو جد أنتي في الرياض كان جيتي تسلمين على أبوي..
شوق:والله كنت بجي بس أجلناها لبكرة انشغلت الليلة...
محمد:اوك للحين مو مصدق؟؟
شوق بابتسامة:محمد لا تصير ذكي واجد...شوف الرقم اللي أكلمك منه مو دولي؟...
محمد أبعد الجوال عن أذنه و شاف الرقم(أي والله كيف راحت عن بالي..يعني من جد رجعت الدبة)
محمد رجع يكلمها:طيب ليه ما جيتي نسلم عليك..
شوق:هههههههههه المفروض أنتم اللي تجوون تسلمون علي مو أنا اللي أجي أسلم عليكم يا محترم...
محمد ضحك:يا دبه لا تتمسخرين علي...المهم ليه ما قلتي أنكم راح تجوون على الأقل نستقبلكم..
شوق تذكرت آخر يوم و آخر ليله في فرنسا...
كيف قضوها هي و فهد في الزعل و الصراخ...
شوق بلعت ريقها:لا بس انشغلت و ما قدرت أكلمكم...
محمد بهدوء:وش فيه صوتك تغير...فيكم شي؟
شوق:لا...
محمد:اها...طيب فهد يمك؟؟
شوق:لا طالع..شوي و يرجع تبي تكلمه كلمة على جواله...
محمد:هذا من أولها و طالع و تاركك لحالك ولد أمه...
شوق ضحكت على كلمة ولد أمه:هههههههههه هه أي يقول يبي يقعد مع الشباب من زمان ما شافهم...
محمد:اوك اسمعي بكرة القدا عندنا اوك..
شوق:مدري بقول لفهد و أشوف..
محمد تنهد:أف راحت أيام أول...الحين لازم قبل كل شي الأخ فهد يصير عنده خبر ولا زم تاخذين موافقته بعد والله دنيا...
شوق:هههههههههه وش نسوي بعد؟؟
محمد:المهم بكرة القدا عندنا و لو رفض فهد قولي لي و أنا أكلمه...
شوق:اوك..
محمد:يللا بخليك الحين لا يجي فهد و أنتي تكلميني بعصب علي مثل ذاك اليوم..
شوق ابتسمت:اوك باي...سلم لي على أبوي و خالتي و أحمد...
محمد:اوك يوصل..
سكرت شوق منه و على طول اتصلت على عمها خالد مع أن الوقت متأخر بس ما ترددت تتصل عليه...
جاها صوته:هلا و غلا شوق...
شوق:هلا فيك عمي...مبروك الزواج...
خالد ابتسم:مع أنها متأخرة بس مقبولة من بنت أخوي الغالية..
شوق:تسلم عمي...
خالد:الله يسلمك...إلا تعالي أنتم رجعتم ولا للحين؟؟
شوق ابتسمت على ذكاء عمها:مدري ليه تسأل و أنت شايف الرقم من قبل...
خالد ابتسم:لا ما شفته..
شوق بحزم:بلا شفته أجل وش اللي خلاك تسأل غير أنك تبي تتأكد..
خالد:هههههههههه طيب شفته خلاص...
شوق ضحكت و تكلم خالد:أقول شوق أنتي مرتاحة مع فهد؟
شوق اختفت ابتسامتها(وش أقول لك عمي..مرات أحس أني مرتاحة و مرات أحس العكس)
شوق:أي الحمد لله مرتاحين..
خالد حس نبرتها تغيرت و تكلم بهدوء:طيب شوق بخليك الحين و سلمي لي على فهد اوك..
شوق:طيب و أنت سلم لي على سارة..
خالد تنهد:اوك يوصل سلامك...سلام..
سكرت شوق و رمت الجوال على السرير...
وقفت و توجهت لشنطتها اللي كانت عند الباب من الصباح...
ميلتها على الأرض و هي قعدت على الأرض و فتحتها و بدت ترتب أغراضها و تحط كل شي بمكانه الخاص فيه...
شافت السيارة اللي هي أشترتها لنواف...و الحلاوة اللي أشترتها مع فهد للحين ما حركتها..
ابتسمت و هي تحطهم على التسريحة...
بعد ربع ساعة خلصت من ترتيب ملابسها...
واقفة قبال الدولاب الكبير في غرفة التبديل و تناظر ملابسها الكثيرة أشكال و ألوان و أغلبهم ما لبستهم..
تنهدت وهي تطلع من غرفة التبديل:يللا الأيام جاية..
قعدت على الكنب و ضلت تناظر التلفزيون دقايق و بعدها ناظرت الساعة بملل(صارت الساعة1ونص ليه للحين ما جا..وش فيه متأخر كذا)
(وش فيني أنا ليه أفكر فيه...يتأخر زي ما يبي...بس هو زوجي من حقي أفكر فيه)
سندت راسها لورا و هي تتذكر كل المواقف اللي مرت بينهم من يوم زواجهم...
(مسكين والله كان يحاول يتقرب مني أنا اللي كنت أبعد عنه...معقولة هذا اللي ضايقه؟؟)
جا على بالها كلامه لها اليوم قبل لا ينزلون تحت وهو حاط راسه على رجلها(أنا تعبان)(لا تتركيني شوق...أنا محتاج لك زي منتي محتاجة لي)...
(من جد فهد محتاج لي؟؟؟
ليه طيب وش ناقصة عشان يحتاج لي أنا...يا ربي أنا كيف أفكر كذا..هو زوجي أكيد راح يحتاج لي...مثلي بالضبط..)
عدلت قعدته و شافت شنطة فهد للحين مكانها ما تحركت...
شوق بتردد(أخاف يقول لي فيها خصوصيات..لا ما راح أرتبها لك يا فهد..مو ناقصة عصبيتك)
ضلت تفكر شوي و ما شافت نفسها إلا و هي تفتح شنطة فهد...
استغربت لما شافت ملابسة و أغراضه بهذي الطريقة...
باين أنه راميهم بعشوائية ولا مهتم بشي...
(بس غريبة هو اللي حط ملابسي في الشنطة ليه رتبهم طيب؟؟)
طلعت ملابسه كلهم من الشنطة و صارت ترتبهم و هي قاعدة في الأرض وسطهم...
شالت الملابس الوسخة و حطتهم في السلة اللي عند الباب...
وبعدها شالت ملابسه النظيفة و توجهت لغرفة التبديل عشان ترتبهم في الدولاب...
ما تدري ليه حست بشعور حلو و هي ترتب ملابس فهد لدرجة أنه هذا الشعور خلاها ترتبهم وهي مبتسمة...
دخل فهد الغرفة و قطب حواجبه لما شاف غرفة النوم فاضيه و الشنطة حقته مفتوحة على الأرض و التلفزيون شغال و الدفايه بعد ...و شوق مو موجودة بالشقة...
حس بحركة في غرفة التبديل و اتجه للغرفة...
كانت شوق ترتب ملابسه و تحطهم في الدولاب وشكلها ما انتبهت لوجوده...
ابتسم فهد و هو واقف عند باب الغرفة يناظرها بشوق و حب...
فهد وهو يناظرها(الصبر له حدود يا شوق...خلاص ما عدت أتحمل...لا تلوميني باللي راح يصير)
اتجه لها فهد بكل هدوء و هي كانت واقفة قبال الدولاب ترتب الملابس فيه...
وقف قربها و هو حاط كفينه في جيوب جاكيته من شدة البرد اللي برا و تلكم بهدوء و هو مبتسم ويناظرها بشوق:ما تأخرت عليك..؟
شوق شهقت بخفة و لفت له وهي حاطه يدها على قلبها و بهمس:بسم الله...
فهد للحين مبتسم:خوفتك؟
شوق من داخلها ضحكت على نفسها بس هو من جد خوفها...
ابتسمت له و اكتفت بالصمت:..............................
فهد مبتسم وهو يناظر ملامحها الناعمة:مشكورة شوق..كنت شايل هم أرتب ملابسي بس شلتيه عني...
شوق احمروا خدودها من نظراته و ما عرفت وش تقول له:...............................................
فهد قرب منها أكثر و صار قبالها مباشرة:وش فيك ساكتة؟
شوق هزت راسها بالنفي وهي تبلع ريقها:لا ولا شي..
فهد:اها..طيب خلصتي؟
شوق التفتت حولها و هي تهز راسها:خلصت...
فهد مسك يدها وهو يغمز لها:حلو...
^-^




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #15


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...الأحد الظهر في قصر أبو محمد تحت في الصالة...
أبو محمد بفرح:من جدك يا محمد شوق وصلت؟
محمد:أي يبا وش فيك مو مصدقني...أمس الصباح وصلوا و اليوم أنا قلت لها تجي تتقدى هنا؟؟
أبو محمد بفرح:لو ما جات اليوم تقدت هنا حنا نروح لها بعد المغرب...
محمد ابتسم وهو يناظر أبوه و ملاحظ تغيره المفاجئ تجاه شوق...
أم محمد بسخرية:طيب الحين الساعة وحده و للحين ما شرفت...حنا مو متعودين نتأخر لو صارت الساعة وحده و نص و هي ما جات خلاص حنا نبي نتقدى..
محمد ناظر أمه برجاء:بليز يما..نتأخر اليوم بس عشان شوق..
أم محمد قطبت حواجبها:و ليه نتأخر عشانها...هي عارفة مواعيد الوجبات عندنا يعني مالها داعي تسوي نفسها ما تدري و تتأخر...
بعدين هذا وقت القدا وش نسوي حنا بعد؟؟
محمد عصب بس يحاول يتكلم بهدوء:يما عشاني هالمرة بس...أنا لزمت عليها تجي ما يصير تجي و نقول لها تقدي لحالك..
أم محمد بعصبية:و أنا وش دخلني فيها...لو تبي تتقدى معنا تجي الحين...
محمد ناظر أبوه يعني تكلم و تكلم أبو محمد بحزم:خلاص ما في قدا إلا لما تجي شوق...
أم محمد سندت ظهرها لورا و تنهدت بقهر :.................................................
محمد شاف أمه و أخذ جواله و اتصل على شوق يمكن تكون نست بس للأسف جوالها مغلق...
محمد تنهد(هذا وقته تقفلين جوالك الله يهديك..)
اتصل على جوال فهد و بعد كان مغلق...
مر الوقت و مرت الثواني تتلوها الدقايق لما صارت الساعة 3 الظهر و محمد كل شوي يحاول يتصل على جوالاتهم و أمه اللي ما سكتت وكنها فرصة جايتها من الله عشان تزيد كره شوق بقلبها..
...في قصر أبو عبد الله الساعة 5ونص و في غرفة عبد الله...
رانيا بفرح:عبد الله من جدك تتكلم؟
عبد الله بضيق:أي...أقول لك أمس أنا و فيصل رحنا للشباب و شفنا فهد هناك..يعني أكيد رجعوا ما يصير يرجع هو و شوق تضل بفرنسا...
رانيا:بس ليه ما قالت لي أنه راح ترجع الحماره؟
عبد الله تنهد بهم:مو فاضيه لأحد...أو بالأحرى فهد نساها...
رانيا قطبت حواجبها:ليه تتكلم كذا؟
عبد الله هز راسه بالنفي:مو قصدي شي...بس فهد أمس كان فرحان و يضحك...
رانيا تهز كتوفها بخفيف:شي طبيعي الرجال توه متزوج و ما تبيه يفرح...
عبد الله(عمرك ما راح تفهميني يا رانيا..محد راح يفهمني..اللي تفهمني وحده بس...وراحت)
رانيا مسكت جوالها و بدت تتصل على رقم شوق:طيب أبكلمها الحماره ليه ما قالت لحد أنها وصلت؟؟
حطت الجوال على أذنها و بعد ثواني جاها صوت شوق المبحوح:أيوا رانيا...
كان صوت شاق طالع من السماعة بخفيف...
سمعه عبد الله و قلبه بدا يدق طبول...أشتاق لصوتها المبحوح اللي هو يعشقه و يعشق سماعة..
رانيا بصوت عالي:عمى يا حماره ليه ما قلتي لي أنكم وصلتوا...؟
شوق:هههههههههه وصلك الخبر..
رانيا:و تضحكين بعد و الله أنقهرت عليك أنا رانيا ما تقولين لي...
شوق بهدوء:آسفة والله ما كان قصدي مدري كيف راح عن بالي والله بس انشغلت...
عبد الله يناظر الأرض(انشغلتي يا شوق..؟؟أكيد فهد اللي شغلك..
أوهــــــــــ وش فيني أنا خلاص الرجال زوجها...للحين مو قادر أستوعب إنها راحت مني)
رانيا:فهد مو يمك؟
شوق: بلا نايم...اوك رانيا أنا تو طلعت من الحمام بس أبي أجفف شعري و أرجع أكلمك طيب؟؟
رانيا تنهدت:طيب شوق الليلة لازم تجين تسلمين على عمك اوك..
شوق ضحكت بهدوء:لا تورطيني رانيا كفاية علي أخوي محمد أمس كلمني و قال لي اليوم أروح أتقدى بالبيت و ما رحت الله يعيني عليه بعد تحطين لي ثاني...
رانيا:أفــــــــــــــــــــ والله حنا مشتاقين لك بس الظاهر أنتي ما تستاهلين..خلاص باي لما تخلصين كلميني مو تنسين..
شوق:اوك باي...
سكرت منها و رمت رانيا الجوال على سرير أخوها عبد الله و تكلمت:أفــــــ طفشت...
عبد الله و هو يناظر الأرض:غريبة سكرتي بسرعة وش صاير؟؟
رانيا:مو أنا اللي سكرت بسرعة هي تبي تجفف شعرها...شكلها تو طالعه من الحمام..
عبد الله بهدوء:اها..وفهد يمها؟
رانيا وقفت و اتجهت للسرير تاخذ جوالها:أي بس نايم...
أخذت جوالها و طلعت من الغرفة و ضل عبد الله يصارع أفكاره...
ما بين حب شوق و إبعادها عن قلبه...
ما يدري ليه حس بالراحة الشهر الماضي...يمكن لأنها أبعدت عنه و انقطعت أخبارها و هو بعد ما شاف فهد..
بس الحين رجعت له الضيقة لما سمع صوتها...
سمع ضحكتها اليوم و أمس سمع ضحكة فهد...أثنينهم يضحكون و هو بس اللي مكدر نفسه..
بس مو بيده...قلبه اللي يجبره على اللي يسويه...
وش قد كانت حياته راح تنقلب لو شوق من نصيبه...
كان الضحكة ما راح تفارقه و راح يلبي لها كل طلباتها و ما راح يقصر عليها...
بس الأماني ما تفيد الحين...خلاص راحت في نصيبها...
وقف فهد و طلع للبلكونة(مستودع آهاته و آلامه و دموعه)...
الجو كان بارد مع النسمات اللي تهب لتحرك شعره القصير و يرجع هو لمكانه...
صغيرهـ حيل حروفي قدامي .. سمعتي الصمت في صوتي يناديكـ ؟
طويلة حيل عقبكـ أيامي ..
وأسأل ليه عيا الألم يبكي ؟! ليــــه عيا القلم يحكي ؟!
وأنا أذكر من زمان أول سهل تكتبني أحزاني ..
وأنا أفكر من زمان أول صعب هالحرف يجفاني ..
غريبة كيــــــــــــــف تنساني ؟؟
وأنا صوتــــــــــــكـ ... وأنا ظلكـ ... وأنا كلكـ
عساكـ بخير من عقبي || لأني تهت من عقبكـ ||
ضحكت ولاهي "ضحكاتي"
وبكيت ولاهي "دمعاتي
بربگ ..
گكيف إنت تنام ؟
وأنا ليلي أمنّي نفسي بـ " فجر وَ ملامح شمس ..!
وأنا صبحي متعلق ...
والعقارب واقفة عَ الـ " خمس ؛
وَ خمس ... وَ ست
.. وشف گم عام ..!
ولاجا بخآطِرگ إني على جال انتظاري شبت !
" ولا جا بخاطِرگ إني بغيابگ غبت !"
...في قصر أبو فهد بعد صلاة المغرب في شقة فهد و شوق...
من شوي فهد قام ودخل الحمام ياخذ له دش سريع...
شوق صلت و ضلت قاعدة على الكنب في الغرفة و بيدها جهاز التلفزيون تقلب بالمحطات...
ما تدري ليه ما تبي تقعد في الصالة...
يمكن لأنها تحس أن الدور بكبره كبير عليها و ما تحب تقعد برا تحس أنها ضايعة بين الأثاث...
طلع فهد من الحمام و على طول دخل لغرفة التبديل و بعد دقايق طلع من الغرفة و فرش السجادة و بدا يصلي..
شافته شوق يصلي و طفت التلفزيون و وقفت و طلعت برا عشان ياخذ راحته بالصلاة...
كانت لابسة جنز أزرق و بلوزة كمها طويل و فوقها جاكيت بنفس لون الجنز...
قعدت في الصالة الكبيرة بملل و ضلت تناظر الشقة بعيونها...
شافت المطبخ اللي كان على يسار باب الشقة و مفتوح على الصالة بشكل رائع و متناسق...
وقفت و اتجهت للمطبخ اللي و هذي أول مرة تدخله(من يصــــدق؟؟)
ضلت تفتح الدولابات بهدوء و تشوف الأواني اللي فيهم...
كان كل شي جاهز لها...
أبد ما تعبت بشي في الشقة حتى أغراض المطبخ فهد اشتراهم و رتبهم مكانهم...
ابتسمت و هي تناظر كبير المطبخ و وسعة و كل شي فيه(هه صدق فهد يوم قال لي هذي مملكتي..بس من جد كبيرة مــــــــــــره)
اتجهت للفرن الكهربائي بفرح و فتحته و ضلت تناظر الفرن من داخل...
سكرته و في تفكر تشغله بس خافت لأنها ما تعرف كيف يستخدمونه هذا...
غير عن اللي ببيت أبوها...
وقفت و هي تتنهد و راحت تكمل حواسه في المطبخ...
في هذي اللحظة طلع فهد من الغرفة و هو يضبط القبعة على راسه و لما طلع على الصالة على طول شاف شوق بالمطبخ...
كان لابس جنز أسود و بلوزة صوفيه رصاصية مخططه بالأسود...
ابتسم و توجه للمطبخ بفرح و هو يناظرها و يراقب تحركاتها ...
تكلم فهد و هو يدخل للمطبخ:اليوم اكتشافك في المطبخ مـــو؟؟
شوق لفت له و هي كانت واقفة عند الثلاجة و لما شافته ابتسمت له بهدوء:وش قصدك؟
فهد مبتسم:أمس كنتي في الغرفة و ما تركتي شي إلا و فتحتيه و اليوم قالبة على المطبخ...
شوق هزت كتوفها بخفيف:مليت و قلت أبشوفه...
فهد توجه للطاولة الدائرية اللي بوسط المطبخ و قعد على واحد من الكراسي اللي حولها:طيب ما قلتي لي وش رايك فيه؟
شوق بابتسامة:حلــو...أعجبني كل شي فيه؟
فهد:الحمد لله أنا كنت شايل هم أن ما يعجبك شي بالشقة...
شوق:لا باين أن ذوقك حلو...
فهد بثقة بنظرات أحرجت شوق:أكيد ذوقي حلو و الدليل أن قلبي حبك بسرعة...
شوق احمروا خدودها و ناظرته بحيا و بنفس اللحظة هذي سمعت صوت جوالها اللي كانت حاطته في الصالة لأنها كلمت رانيا قبل شوي...
شوق مشت بخطوات سريعة نوعا ما متوجه للصالة:عن أذنك..
توجهت للصالة و عيون فهد تفترسها بالنظرات اللي يطلقها عليها بين كل لحظه و الثانية..
شوق قعدت على الكنب و قلبها و يدق و ردت ببرود:هلا...
محمد حس ببرودها:أهليين يا كذابة...
شوق بلعت ريقها:محمد خلاص مو وقته والله أني نسيت...
محمد:طيب أنا ما راح أمشيها لك بس أبقول لك أنا جايين لك بالطريق...أختي مقدر عليك..
شوق فرحت من قلبها و حست بالراحة لأنها شايله هم الروحة لبيت أبوها..ما تبي تشوف خالتها أكيد راح ترمي عليها كم كلمة تجريح...
شوق بفرح:اوك حياكم...
محمد:مع أن المفروض أنتي اللي تجين تسلمين على أبوك يا محترمة بس هو لزم علي نجي لك..
شوق باستغراب:أبوي قال لك؟؟
محمد بنبرة فيها نوع من الزعل:أي أبوي اللي قال و يللا باي ما أبي أطول معك...
شوق حست أنه زعلان و تكلمت بهدوء:اوك نشوفك...
سكرت الجوال و فضلت تشغل نفسها فيه لأنها لاحظت نظرات فهد اللي تراقبها(يـــــوه فهد الله يخليك أبعد نظرك عني مو عارفة أتحرك و أنت تراقبني كذا..)
جا فهد و قعد يمها و مسك يدها إلا تلفون الشقة الخص فيهم رنـــــــــــــــ...
تنهد فهد بضيق:شكلهم ما يبوني أقعد معك كل شوي زاعجينا هالعالم..
شوق ابتسمت بصمت و هي تناظره:........................................
فهد قام و قعد في الجهة الثانية و رد بصوته الحاد:ألو...
أحلام خافت لما سمعت صوته و تكلمت بهدوء:السلام عليكم...
فهد:و عليكم السلام.
أحلام:ممكن أكلم شوق؟؟
فهد أخذ نفس:طيب..
مد التلفون لشوق و شوق قربت و أخذت منه السماعة و هي تناظره بخوف من ملامحه اللي قلبت لما رن التلفون و ردت بهدوء:أيـــــــوا...
أحلام بفرح:هلا والله ببنت عمي اللي نستنا...
شوق ابتسمت:هلا فيك أحلام كيفك؟؟
أحلام:أنا بخير أنتي طمنيني عنك والله كلنا اشتقنا لك صار لنا شهر كامل ما شفناك ولا سمعنا صوتك وش دعوة لهالدرجة مشغولة؟
شوق:هه لا مو مشغولة والله بس ما قدرت أكلمكم..
أحلام:طيب متى نشوفك مع ذا الوجه؟
شوق ناظرت فهد و ضحكت بهدوء:مدري عنكم..
أحلام لاحظت برودها و ردودها المختصرة و اللي مو متعودة عليها من شوق:شكلك مو عارفة تتكلمين عشان فهد يمك صح؟
شوق:هههههههههه أي صح..
أحلام:أبو الصراحة...خلاص أكلمك بعدين..
شوق:اوك باي...
وقفت شوق و رجعت السماعة مكانها و ناظرت فهد و لقته يبتسم و هو يناظرها...
(وش هذا التناقض في شخصيتك يا فهد..مو قادرة أفهمك تو قبل شوي مكشر مسرع انقلبت التكشيرة لابتسامة)
...في قصر أبو فيصل في غرفة أحلام...
لولو بملل و الجوال بأيدها:أحلام ترا من أمس الليل زاعجني طفشت منه؟
أحلام لفت لها بعصبية:وش أسوي لك يا لولو..أنتي الغلطانة من البداية لما نصحتك قلتي لي أتسلى بس و علاقة صداقة و مدري وش تخربطين...شوفي شر أعمالك؟؟
لولو برجاء:بليز أحلام ردي عليه والله خايفة فيصل يعرف بالموضوع و يذبحني؟
أحلام تهز راسها:بس لو أعرف من وين جاب رقمك هذا؟؟
لولو:و أنا وش عرفني ... والله اللي خلقني أني ما أعطيته رقمي..
أحلام:طيب وش رايك تعطيه فيصل يرد عليه و إذا سألك قولي له رقم غريب...
لولو تأففت:لا..أخاف يقول لفيصل أنه تعرف علي من الشات..وبعدها وش يفكني من فيصل..بيقول أني أنا أعطيته رقمي و تعرفين أخوك ما عنده تفاهم في هذي الأمور...
أحلام:طيب أنتي وش دراك أنه هذا هو اللي ضفتيه عندك في المسنجر...
لولو قطبت حواجبها بخوف:هو راسلي رسالة...يقول لي فيها أنا بغيت شي أسويه و مثل ما جبت رقمك أقدر أجيبك...
أحلام والله أني خايفة كلامه يخوف...
أحلام رق قلبها و تكلمت بهدوء:طيب لا تردي عليه...أتركية يتصل لما يمل و يقطع من نفسه..
لولو عصبت و شوي و تبكي:أحلام هذا يخوف...شوفي بالأول تركته و رجع لي بعد فترة و هو جايب رقمي..الحين لو تركته مدري وش راح يسوي..
بعدين حركته اللي سواها لما جاب رقمي يعني أنه ما راح يوقف عند حده...
أحلام تفكر:أمــــــــــــــــــ طيب وش رايك تقنعين أبوي يغير رقمك...قولي له الرقم قديم و أبي رقم جديد ومن هالكلام عاد أنتي أبوي مستحيل يرد لك طلب...
لولو تفكر و بعدها ناظرت أختها بحيرة:تفتكرين ما راح يوصل لي لما أغير رقمي؟؟
أحلام تنهدت:والله مدري يا لولو...بصراحة مو بعيدة عنه بس ما في غير الحل هذا...أو أنك تعطيه فيصل يتفاهم معه من البداية لا تكبر السالفة و يرمونها على راسك..
لولو:بس هو أكيد راح يقول لفيصل أنه متعرف علي بالـــــــ...
أحلام قاطعتها:لولو أفهميني...قولي لفيصل كل شي لا تخبي عنه شي هو صحيح راح يعصب بس أحسن من أنه ينصدم فيك بعدين...
لولو هزت راسها بالرفض:لا أخاف منه يا أحلام...
أحلام وقفت:طيب أعطيني جوالك أنا رايحة أكلم فيصل..
لولو فتحت عيونها على الأخر:الحين تبين تقولين له؟؟
أحلام:أي الحين...وش تنتظرين حضرتك...
أخذت جوال لولو و بهدوء:خلاص لا تخافين أنا بفهم فيصل بكل شي بهدوء و بعدها بعطية يرد عليه و يتفاهم معه...
توجهت للباب و طلعت من الغرفة و لولو ضلت قاعدة على أعصابها...
...في غرفة فيصل...
كان قاعد على السرير و فاتح اللاب توب حقه و يحوس في المنتديات و يكلم ربعه في المسنجر و مسكر الأنوار ما عدا النور اللي طالع من شاشة اللاب توب و اللي ينعكس في وجه فيصل...
ضرب الباب ثلاث مرات متتالية و تكلم فيصل و عيونه مركزة على اللاب توب:أيـــــــــــــوا...
انفتح الباب و دخلت أخته أحلام وبيدها الجوال و ناظرته شوي و بعدها شغلت الأنوار...
فيصل قطب حواجبه:ليــــــــــــــــــــــــــه شغلتي النور؟
أحلام وهي عند الباب:ليه تبي تنام و أنت وسط الحوسه هذي؟
فيصل ناظر غرفته و ضحك على نفسه كنه واحد عمره أربع سنوات على هذي الغرفة المقلوبة فوق تحت..
لف لأخته و هو مبتسم:لا مو نايم بس أبي أعيش جو سكريهم بسرعة...
أحلام سكرت الباب و توجهت لفيصل تاركه الأنوار مفتوحة:أبيك بموضوع شوي بس و بعدها أطلع و أسكرهم طيب...
فيصل تنهد و هو يتربع بجلسته:يعني أسكر اللاب توب..؟
أحلام هزت كتوفها و هي تسحب كرسي و تحطه عند سرير فيصل:كيفك..
فيصل سكر اللاب توب و لف لها:ها وش عندك؟
أحلام بهدوء:هو الموضوع ما يخصني...الموضوع يخص لولو...
فيصل:يخص لولو و أنتي اللي جاية لي...ليه ما تجي هي و تكلمني؟
أحلام:لأنها بصراحة خايفة منك؟؟
فيصل أنصدم:نعم...ما سمعت زين لولو تخاف مني أنا وش صاير...الظاهر الموضوع كبير..
أحلام هزت راسها:يعني تقدر تقول كبير..
فيصل بترغب:طيب تكلمي وش فيها تراك خوفتيني؟
أحلام:لا...لا تخاف...طيب أوعدني أنا أبفهمك كل شي الحين بس أوعدني ما تعصب عليها..
فيصل باستغراب:إذا الموضوع يستحق أني أعصب ما راح أمنع نفسي...تكلمي...
ترددت أحلام في البداية بس بعدها تكلمت و فهمته كل شي بهدوء و قالت له كل السالفة و وشاف الرسالة اللي هو راسلها قبل شوي لجوال أخته..و طول الوقت فيصل ساكت و كل ما يسمع شي يقطب حواجبه أكثر......
فيصل بانت على وجهه علامات العصبية و بنبرة حادة:و أختك من متى تدخل الشات؟؟
أحلام خافت من نبرته:من زمان..
فيصل:و أنتي وينك عنها...؟
أحلام:صدقني فيصل أنا كنت أنصحها بس هي ما تسمع لي..
فيصل ناظر الجوال اللي بيد أحلام و اللي كل شوي يرن:و هذا هو اللي مزعجنا و كل شوي يتصل؟
أحلام هزت راسها:أي...
فيصل بعصبية:أصلا هذي بزر المفروض ما...
أحلام قاطعته بهدوء:فيصل لا تعصب...لولو مو بزر لو هي بزر كان ردت عليه بس هي فضلت تدخلك عشان تصير بالصورة و عشانك أخوها و تقدر تحميها...
فيصل تنهد بقوة و مد يده:طيب أعطيني الجوال؟
أحلام:وش تبي تقول له؟
فيصل مقطب حواجبه:أنتي أعطيني و مالك خص وش أبقول له؟
أحلام مدت الجوال لأخوها بخوف منه:..................................
فيصل وقف و هو يمسك الجوال و انتظر لما بدا يتصل مرة ثانية و رد عليه و هو يوقف قبال البلكونة و يدخل يده الثانية في جيب جاكيته و يعطي أحلام ظهره...
فيصل بنبرة حادة و جديه:أيــوا...
ناصر استغرب من الصوت و رد بثقة:أهلين..
فيصل بعصبية و بالموت ماسك نفسه:من معي؟
ناصر:أنت اللي مين مو جاي تسألني أنا مين؟؟
فيصل بجديه:أنت وش تبي متصل على هذا الرقم..غلطان ولا وش سالفتك؟
ناصر:لا مو غلطان...أنا على موعد بس أنت مين؟
فيصل شبت النيران بداخله:وش اللي على موعد وش تخربط أنت...أسمع و الله أن اتصلت على الرقم هذا مرة لا تلومني باللي راح يصير فيك؟
ناصر ببرود:تهدد؟
فيصل بثقة:أي أهدد وش عندك؟
ناصر:اوك حبيبي لما تسحب تهديدك كلمني عندك فرصة هذا الأسبوع بس و لو ما تبي تسحب اوك أنت حر..
باي..
سكر بوجهه و فيصل وصل حده و لف لأخته بعصبية:وينها هذي أختك؟
أحلام وقفت و اتجهت له بخوف:فيصل اهدأ لا تعصب كذا...
فيصل:كيف ما تبيني أعصب و هذا يقول لي أنه على موعد؟؟
أحلام قطبت حواجبها:كذاب...صدقني أنه كذاب لولو ما كلمته و لا هو سمع صوتها أصلا..
فيصل:وش يضمن لي صحة كلامك؟؟
أحلام تأشر على نفسها بهدوء:قصدك أنا أكذب؟؟
فيصل تنهد:لا إله إلا الله...مو قصدي...بس..
قاطعته أحلام:فيصل لولو لجأت لك لأنها تبي مساعدتك..لو أنها على موعد مثل ما قال لك كان ما فكرت تقول لك و تترك المهمة عليك..
فيصل لف للجهة الثانية و هي يتأفف:الحمار مو خايف...اهدده يرد علي بتهديد و كنه واثق من كلامه..ما علينا أختك وين؟
...في غرفة أحلام...
كانت لولو تدور في الغرفة رايحة جاية و فكرها مشغول باللي راح يسويه فيصل...
أنفتح الباب و دخلت أحلام و هي تأشر لها أنها ما تخاف و دخل فيصل وراها...
لولو وقفت مكانها تناظر فيصل بخوف و الدموع متجمعة بعينها:...................................
فيصل شاف خوفها و ابتسم يطمنها و تكلم بهدوء:وش فيك خايفة كذا؟
لولو ما تكلمت:...........................
فيصل اختفت ابتسامته و بهدوء:للحين خايفة...يعني كنتي عارفة أن اللي تسوينه غلط ؟؟
لولو نزلت نظرها للأرض:...............................
فيصل توجه لها و رفع راسها و بحزم:ما راح أضربك لا تخافين...
لولو بخوف:فيصل والله ما راح أعيدها هذي أخر مرة و لو تبي تاخذ مني جوالي بعد خذه عادي ما عندي مانع..
قاطعها فيصل بنبرة جديه و نظرات حادة:ما راح أخذ منك شي..لأني أثق فيك...
بس صدقيني يا لولو لو أسمع شي ما يعجبني ما راح تشوفين خير...وقتها راح أنسى أنك أختي؟؟
لولو هزت راسها بالموافقة و الخوف واضح على ملامحها:طيب..
فيصل أبعد عنها و ناظرها بجديه:من جد انصدمت..ما كنت متوقعها منك أنتي...أختي أنا...تربية أبوي؟؟
لولو نزلت راسها للأرض بصمت:.....................................
أحلام بهدوء:خلاص فيصل هي عارفة أنها غلطانة و ما راح تكرر اللي سوته..
فيصل بعد صمت و هو يناظر الخوف بملامح أخته لانت ملامحه و تكلم بهدوء:لو تبون أي شي مني لا تتردون...ترا أنا أخوكم الوحيد ما لكم بد مني..
لف للباب و طلع منه و أحلام ناظرت لولو بابتسامة:الحمد لله على السلامة طلعتي منها..
لولو توجهت لأختها الوحيدة و ضمتها:مشكورة أحلام والله لو أنك مو معي مدري وش كنت بسوي..
أحلام أبعدتها عنها:غيرتي نظرتك في فيصل...
لولو ابتسمت بفرح:من جد ما في أخو مثله...لو واحد غيره كان ذبحني..
أحلام بجديه:بس لا تعيدينها يا لولو...تراه عصب لما قلت له بس أقنعته أنك غلطانة و ما راح تعيديها..
مو تعيديها و تكسري كلمتي قدام فيصل..
لولو بابتسامة:خلاص توبة...صحيح فيصل ما سوا لي شي بس ملامحه قبل شوي كافيه أنها تأدبني...
أحلام ضحكت عليها و أعطتها جوالها:طيب خلاص ممكن تتفضلين برا الساعة 2 أبي أنام أنا..
لولو و هي تتوجه لباب الغرفة و ترسل لأختها بوسة في الهوا:تصبحي على خير...
من جهة ثانية و في المكان المقرف...
ناصر:الحقيرة ما ردت علي..ردت علي واحد أتوقع انه أخوها..و يهددني بعد؟؟
مشاعل فتحت عيونها:لعبتها صح...بس حنا ما لازم نستسلم لها...لازم فهد يعرف أن ما له بد مني...لازم يرجع لي...
ناصر باستغراب:تراني للحين مو فاهم وش تبين توصلين له؟
مشاعل:هذي بنت عم زوجة ولد عمي...و لو صار لها شي راح تصير بسمعة العايلة الكريمة كلها..بعدها ولد عمي المحترم ما راح يتشرف يناسب عايلة كذا..و راح يرجع لي غصب عنه و عن الكل...
ناصر ناظرها بخبث:والله أنك داهية...وش الخطوة اللي بعدها؟؟
مشاعل:مدري...بس ما راح أتركها اللي براسي لازم يصير..
ناصر:أنتي قدها يا ميشو بس فكري شوي...
مشاعل وقفت ولبست عبايتها الكتف و حطت الغطا على راسها:اوك تأخرت صار لازم أمشي الحين...
ناصر يناظرها:اوك الله معك...متى نشوفك؟
مشاعل:مدري بحاول بأقرب فرصة؟؟
توجهت لباب الشقة و تعالت أصوات اللي بالشقة يودعونها و هي طلعت برا و بعدها اتصلت على السواق و جا أخذها...
هذي حياة مشاعل...
أهلها غافلين عنها من لما كانت صغيرة و كل اللي تبيه يوصلها لمكانها لما انحرفت عن الطريق؟؟؟
مرت الثلاث أيام بسرعة...
مشاعل للحين ما تقدمت بخطوة بس أكيد هي ما راح تسكت...و هدوئها وراه شي كبير...
شوق للحين بصراع داخلي ما بين ماضيها عبد الله و مستقبلها فهد...
هي بدت تميل لفهد...لأنه فعلا طيب و حبوب بس للحين عبد الله متربع بعرش قلبها...
...الخميس في بيت أم وليد...
كانوا كلهم متجمعين ما عدا شوق...بس هالمرة معهم ضيفه جديدة...
سارة زوجة خالد...
كانت تحس بالضياع بينهم..يمكن لأنها ما بعد تتعود عليهم و تتمنى يكون هذا السبب اللي يحسسها بالضياع..
و البنات كانوا قاعدين بالحديقة ينتظرون شوق تجي و أصواتهم كلها داخل بالمجلس...
رانيا اللي كانت متمددة على العشب الأخضر:تأخرت شوق..
نجلاء اللي كانت قاعدة يمها:لا تتصلين عليها ترا قبل شوي عصبت؟
أحلام قاعدة تحت الضلال:خلاص هي قالت تتقدى و تجي ليه أنتم مزعجين كذا؟
لولو:مو مزعجين بس مشتاقين لها...صار لنا شهر و أسبوع ما شفنها الحماره...
رانيا عدلت قعدتها:وش دعوة عاد وش ذا القدا...حنا صار لنا ساعة متقدين؟
أنفتح باب الرئيسي للقصر كله و دخلت شوق و الغطا للحين على وجهها...
سكرت باب الشارع و أزاحت الغطا عن وجهها بابتسامة:السلام..
كلهم كانوا يناظرونها و لما استوعبوا أنها جات قاموا لها كلهم و تعالت صرخاتهم و هي كانت تضحك عليهم..
وصلت أصواتهم لمسامع عبد الله اللي عورة قلبه بشدة لما سمع صوتها تضحك معهم...
رانيا ماسكة يدها:والله مشتاقين لك ليه أنتي كذا؟
شوق:وش أسوي أنا طيب...صار لنا أسبوع من رجعنا محد فيكم تكرم يزورني يعني لازم أنا اللي أجي لكم..
لولو بابتسامة:شوق صرتي حلوة...وش مسوية بنفسك؟
شوق:هههههههههه أنا من زمان حلوة بس أنتي تو فتحتي...
أحلام:سوالفكم ما لها داعي تعالوا ندخل داخل ليه واقفين هنا..
نجلاء:فهد ما جا؟
شوق:لا...بيجي في الليل..
رانيا بقهر من فهد:ما أطيقه فهد هالمغرور اللي أخذها منا بعد زين منه أنه جابها متأخر بعد...
نجلاء:طيب تفضلي الله يعينك على أمي الحين؟
رانيا و هي تمشي مع شوق:الحين تقولين لي كل اللي صار لك في الشهر و نص و يا ويلك أن تركتي شي ما قلتيه لي...
دخلوا داخل الصالة و عبد الله قاعد في المجلس و قلبه مع اللي بالصالة..
كان يضن أنه يقدر ينساها بس الحين لما سمع صوتها أجزم و أيقن أنه يكذب على نفسه..مستحيل ينسى حبه الأول..
لما دخلت شوق للصالة داخل تهلل وجه عمتها و زوجات أعمامها و سلمت عليها و أكيد قابلوها بعتاب خفيف لأنها ما اتصلت عليهم و كنها نستهم...
شوق و هي تسلم على سارة:مبروك...
سارة بابتسامة:الله يبارك في حياتك...
رانيا مسكتها من يدها و قعدتها على الأرض بقوة:يللا قولي...
شوق قطبت حواجبها بألم:آيـــــ رانيا ليه كذا؟
أحلام كشرت بوجهها:هي أنتي تراك صرتي دلوعة بزود وش دعوة كل هذا عروس..
شوق قطبت حواجبها: لا والله يعني الحركة اللي سوتها تو عدله...
رانيا تناظرها بأسف:خلاص شوشو آسفة ما راح أقرب منك بس سولفي..
نجلاء جات و قعدت يمها من الجهة الثانية:والله مشتاقين لك و لسوالفك من زمان عنك يا دبه..
ابتسمت شوق لهم و ضلت تسولف معهم بفرح مو مصدقه أنها رجعت لهم من بعد غيبة هي تعتبرها طويلة...
لأنها أول مرة تبعد عنهم كذا...هم متعودين دايما مع بعض..
بس لازم يعرفون أن الحياة و ظروفها لازم تبعدهم عن بعض شوي...
كالعادة ضرب الباب عشان يدخلون الشباب المصون يسلمون على عماتهم...
انتفض قلب شوق و مسكت يد رانيا برجا و بهمس:رانيا قومي نطلع من هنا؟؟
رانيا ابتسمت و غمزت لها بمكر:تبين نعيد المغامرة...
تذكرت شوق ذاك اليوم لما دخلوا مخزن عمتها اللي تحت وش اللي صار فيه و تراجعت عن القرار بسرعة..
نجلاء وقفت عشانها ما كانت لابسة شي وشوق شافتها فرصة وقفت معها و طلعت معها للمطبخ..
ما تبي تشوفه...ما تبي تسمع صوته ولا حتى همسه منه...تبي تكمل رحلة النسيان اللي بدتها...
انفتح الباب و دخلوا الشباب واحد ورى الثاني...
وكالعادة أول من سلموا عليه عمتهم الغالية...
أم وليد لفت لفيصل:ها يا فيصل متى مقرر تبعد عنا؟
فيصل على طول ناظر أمه و تكلم بهدوء:قريب...أن شاء الله أسبوع الجاي أنا ماشي...
كيف أوصف شعور أمه في هذي اللحظة...
بس حالت تمسك نفسها و ما تبكي كعادتها قدام الكل...
أم وليد:لسا مخلص من الجامعة ليه ما تقعد ترتاح شوي؟
فيصل ابتسم لها:وش دعوة عمتي شهر مو كافي أرتاح فيه...
ارتحت و مليت من القعدة في البيت بعد...بعدين مو أنا اللي حددت الموعد...
ضلت تسولف مع الشباب الباقين شوي و كعادتها مازحت محمد بموضوع الزواج بس كان رده دايما(تو الناس..أنا مو مستعد)
يا ترى ليه محمد رافض فكرة الزواج؟...
هو عارف السبب بس ما يدري ليه مقنع نفسه بالفكرة اللي براسه...
اللي صار له مو شوي...للحين هو محتاج يطلع من اللي هو فيه...؟؟؟
من جهة ثانية...
كانت تناظره بحب و عشق و جنون و هيام ولا هو حاس فيها...
شكله الجذاب و شخصيته القوية و شماغة اللي باين أنه لبسه بطريقة عشوائية...
...في قصر أبو فهد الساعة 10 في الليل...
نزل فهد من فوق والهدوء كان يعم المكان...
ناظر البيت بكبره و ما شاف أحد..
شاف الساعة اللي على أيده شافها 10(أفـــــ كل هذا نوم...)
طبعا أهله اليوم كانوا رايحين ببيت جدته اللي للحين عايشه...
كان وده شوق تروح معهم بس لما قالت له أنها تبي تروح بيت عمتها ما حب يرفض و وصلها...
كان مقرر ينام شوي و يقعد مع صلاة المغرب عشان يروح لشوق ببيت عمتها و يسلم و ياخذها لبيت جدته بس الظروف انقلبت الحين..
ما في وقت لأنه أكيد لو راح بيت أم وليد راح يمسكونه يتعشى معهم...
توجه للباب و طلع منه و قرر أنه يتجه لبيت جدته ويعتذر لهم عن شوق..
طلع و ركب سيارته وانطلق على طول لبيت جدته الكبير...
وقفت سيارته قدام باب البيت...
شاف عيال عماته و أعمامه الصغار يلعبون كوره في الشارع...
نزل فهد من السيارة و ناداهم و هو يأشر لهم و جاوا له كلهم يتسابقون يبون يوصلون له أول...
سلم عليهم و هو فرحانين فيه...طبعا فهد هو أكبر واحد من أولاد عمه كلهم..
ما في واحد بعمره أو يقاربه العمر كلهم صغار في السن...
عشان كذا فهد كان مقضي وقته ما بين ربعة و دراسته و قليل ما يجي ببيت جدته...
بس الحين تغيرت الأوضاع...
دراسته خلصت و في شخص دخل حياته...
يا ترى كيف راح يكون مجرى حياته الحين؟؟؟
رجعوا الأولاد يلعبون بمكانهم و فهد مد يده و فتح باب البيت الكبير و دخل...
لما صار في الحوش أخذ نفس و توجه لباب المجلس...
فتحه و شاف أعمامه و أبوه و أزواج عماته...توجه لهم و سلم عليهم و قعد معهم شوي و يا ليته ما قعد...
أبو فهد تكلم بفخر بولده:خلاص فهد من يوم السبت راح يداوم في الشركة أن شاء الله؟؟
فهد أنصدم و بانت على وجهه علامات الصدمة...
كيف أبوه يعطي قرار يخصه بدون ما ياخذ راية فيه؟؟
تنهد بخفيف يحاول يقنع نفسه و ما يرفض قرار أبوه(أساسا أنا لو ما اشتغلت عند أبوي وين راح أشتغل؟؟)
تكلم عمه:وش رايك يا فهد؟
فهد ابتسم و بهدوء:ما دام أبوي قال أنا مالي كلمة يا عمي...
ابتسم أبو فهد بفرح و بفخر و بإعجاب بولده فهد...
لو واحد غيره كان رفض و ما قبل أن أبوه يتحكم في حياته..
خصوصا و هو في هذا السن و يبي يشوف الدنيا؟؟؟
بعد ربع ساعة مل فهد من جلستهم اللي كلها سوالف عن الشغل و الشركات و الهم و الغم...
استأذن منهم و طلع من المجلس...
سكر باب المجلس و هو يستنشق الهوا الطبيعي...قبل شوي يحس أنه عايش جو شغل...
سمع صوت من وراه:البيت منور يا فهد...
فهد لف و هو عارف صاحبه الصوت و تكلم مجاريها:منور بأهله...
مشاعل ببرود و رفعت حاجبها:وين زوجتك ليه ما جبتها معك..ما يصير عاد ما تجي تسلم على أهلك؟؟
فهد اغتاظ من طريقتها في الكلام و تنهد و تكلم بقرف:ما يخصك...كيفها هي لو ما تبي تجي ما راح أغصبها تجي...
مشاعل أنقهرت من رده بس تحاول تظهر عدم الاهتمام و تكلمت بهدوء:أيوا...
لف فهد عنها و كان متوجه لباب الصالة عشان يسلم على عماته و جدته و يطلع بس سمع صوتها:فهد ترا داخل في معازيم غير أهلك...
لف فهد لها و شافها تغيب عن عينه متجهه لباب المطبخ اللي هي طلعت منه...
تنهد بقهر لأنه قابلها و هو كان يتمنى أن اللي صار ما يصير...
طلع من البيت بكبره متجهه لشوق...
ما ارتاح لشوفه مشاعل أبد...يمكن لما يشوف شوق ينسى شوي...
...في قصر أبو وليد برا عند باب الشارع...
كانوا واقفين أربع شباب هنا عند الباب...
يسولفون بهدوء..
وكل واحد فيهم يفكر بشي يخصه و يخص حياته المستقبلية...
عبد الله يكلم فيصل بملل:يا ولد الحلال اتركني والله مالي نفس أروح معك أنت رايح تشتغل أنا وش أسوي أروح؟
فيصل:طيب ليه ما تجي تشتغل معي؟
عبد الله قطب حواجبه و كشر:مالي نفس..
محمد:و لمتى بتضل كذا لا شغل ولا مشغله..
وليد:عاجبتك قعدتك كذا يا عبد الله؟
عبد الله يناظرهم:وش فيكم علي أنتم...ما قلت بقعد كذا طول عمري بس الفترة هذي نفسيتي تعبانه و مو جاي على بالي أشتغل..
فيصل ناظره بحنان و هو عارف وش فيه وش اللي مغير نفسيته على الجميع...
شافوا سيارته جاية من بعيد...
فيصل على طول ناظر عبد الله عشان يتعامل طبيعي و محد يلاحظ عليه شي..
قربت سيارة فهد و وقفها قريب من الباب...
كلهم ناظروا السيارة ينتظرونه ينزل بس هو ما نزل...
ضل قاعد في السيارة شوي و بيده الجوال...
أرسل لشوق رسالة يخبرها فيها أنه وصل..أنه بنفس المكان اللي هي فيه..
ما يدري وش سر الشوق اللي يجيه فجأة من عقب ما كان يكرهها و ما يطيقها أبد...
فيصل نزل من الدرج متوجه له:شكله مو ناوي ينزل الأخ...
راح للباب الثاني اللي قدام و ركب و ابتسم له فهد لما شافه....
فيصل:وش فيك قاعد هنا ما لك نية تنزل؟؟
فهد سكر جواله:بلا بنزل بس اصبر شوي وش فيك كذا مستعجل أنت؟؟؟
فيصل ضربه بخفيف:ما تدري أنا أسبوع الجاي مبتعد عنكم...انزل عشان نقعد سوى شوي..
فهد قطب حواجبه:مبتعد!!...وش تقصد؟
فيصل ابتسم بفرح:خلاص سجلت في العسكرية و التدريب مو هنا في الخفجي..
فهد:أوهـــ وش يوديك لهناك؟
فيصل مبتسم:السيارة بعد وش يوديني..
فهد ضحك عليه و تكلم بهدوء:طيب و أبوك ما عنده مانع؟
فيصل بفخر:لا...أساسا أبوي ما يوقف بوجهي و يمنعني من شي أنا أبيه؟؟
فهد ابتسم وهو يناظره(يا بختك في أبوك يا فيصل...ليت أبوي مثله)
فيصل قطب حواجبه:يللا عاد أنزل وش فيك ضيعت الوقت...
فهد ابتسم و نزل من السيارة و نزل معه فيصل..
توجهوا للشباب ة سلم عليهم فهد و ضل معهم يسولف شوي...
...داخل في الصالة...
رانيا كانت نايمة على الكنب و كل شوي تتثاوب و تسولف مع لولو اللي كانت قاعدة في الأرض يمها و تلعب بجوالها...
من جهة ثانية كانت أحلام تسولف مع سارة زوجة عمها..
و نجلاء و شوق يسولفون بهدوء...
الجو كان هادي جدا...
عكس الظهر و المغرب كانوا يضحكون و مسوين جو بالبيت بس الحين شكله النوم بدا يغلب عليهم..
في المطبخ كانت أم وليد مع زوجات أخوانها يجهزون العشا الدافي في وسط الجو البارد...
يسولفون بهدوء سوالف حريم و هم يجهزون العشا...
دخلوا نجلاء و شوق للمطبخ و تكلمت نجلاء:يما شوفي بنت أخوك بتمشي و ما بعد تتعشى..
أم وليد ناظرت شوق و قطبت حواجبها:ليه يا شوق العشا جاهز تعشي أول...
شوق هزت كتوفها بخفيف:وش أسوي عمتي بس فهد جا و قبل شوي كلمني...
أم وليد:طيب يتعشى هنا وش المانع...
شوق قربت من عمتها:ما عليه عمتي مرة ثانية أن شاء الله...
أم وليد ما حبت تجبرها و ابتسمت لها:طيب حبيبتي انتبهي لنفسك ما أوصيك؟؟
شوق ابتسمت و سلمت على زوجات أعمامها و طلعت من المطبخ و قلبها يدق بقوة..
أكيد عبد الله موجود و راح تشوفه الحين...ما تبي تشوفه حتى لو صدفه غير مقصودة...
سلمت على اللي بالصالة و توجهت لباب الصالة الرئيسي...
طلعت منه و سكر لحاله..الجو بارد هنا..
شافت أخوها محمد واقف آخر درج المدخل و بيده جواله و كنه ينتظرها...
ابتسمت شوق و نزلت و بهدوء:محمد..
محمد لف لها و ابتسم:هلا شوق...
شوق:هلا فيك ليه واقف هنا؟
محمد مبتسم:أنتظرك...
شوق قطبت حواجبها:ليه وش تبي مني؟
محمد تنهد:لا بس كنت أبسلم عليك..صرت ما أشوفك ولا أسمع صوتك...
شوق ابتسمت ابتسامة صفرا و ناظرت الأرض:....................................
محمد قطب حواجبه:وش فيك شوق؟
شوق بسرعة رفعت راسها و ناظرته:لا ما فيني شي..تقدر تجيني لو حبيت تقعد معي؟
محمد بهدوء:بس مقدر آخذ راحتي مثل قبل..لما كنا ببيت واحد...
في هذي اللحظة رن جوال شوق نغمة و سكر و تكلمت و هي تمشي للباب:اوك محمد باي...
مشت و ضل محمد واقف مكانه يناظرها...
(وش صار لك يا شوق...تغيرتي كثير..ما عدتي شوق اللي أعرفها..)
بالفعل كان حاس بتغيرها...
لما تتكلم معه كنه غريب عليها ما كنه أخوها اللي معتبرها مستودع أسراره...
ما يدري ليه تتهرب من نظراته دايما...
تنهد محمد و مشى لباب المجلســـــــــــــ...
مرت الليلة...
هم و غم على قلوب الجميع...
لأن الكل كان يفكر بلحظة وداع و لحظه لقاء...
أبو فيصل و أم فيصل اللي كانوا يفكرون فيه فراق ولدهم الوحيد...
فيصل نفسه كان يفكر بفراق حبيبة قلبه...راح يبعد عنها مئات الأميال..
خالد اللي كان يفكر كيف راح يلتقي بزوجة و حبيبة قلبه دانه...
و كيف راح يفاتحها بموضوع زواجه..وهل راح تتقبل ولا لا؟؟؟
شوق..كانت تناظر فهد اللي حط راسه على السرير و نام و تفكيرها عند عبد الله...
يا ترى هل راح تنساه مع الأيام أو مستحيل نسيانه..
عبد الله اللي كان سهران في بلكونتة تحت ضوء النجوم و يفكر فيها...
كان مسرى حياته راح ينقلب عن اللي هو عليه لو كانت شوق من نصيبه أكيد..
و للحين يحاول يقنع نفسه أنها راحت...قلبه مو مصدق؟؟
محمد..سهر الليل كله..
كان يفكر بأكثر من شي..
تفكيره مشتت لأبعد الحدود...
يفكر بالماضي..
يفكر بالمستقبل...
يفكر بقلبه...
يفكر بأخته شوق و تغيرها اللي شغل باله...
سارة...
كعادتهم هي و خالد من يوم زواجهم ما جمعهم مكان غير طاولة الطعام...
كانت قاعدة في غرفة غير عن الغرفة اللي هو فيها..
دموعها تنسكب على خدودها بصمت..
يا ترى لمتى بيضل خالد جاف معها كذا؟؟
هل راح تتغير حياتها معه و تستمر ولا تنتهي كعلاقة فاشلة..؟؟
وليد..
كان يفكر بأكثر من شي...
أول شي يفكر فيه و هو اللي ما نساه..(أبوه و شوقه له)...
يفكر بقلبه و راحته...
متى راح يفاتح أمه بالموضوع اللي يدور براسه؟؟
متى يفرحها..
هو مستعد بس ينتظر اللحظة المناسبة و الوقت المناسب...
مشاعل..
كانت تفكر كيف تنتقم و كيف تتخلص و كيف ترجع حبها لها..
على حساب غيرها...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #16


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
أشرقت شمس الجمعة
لربما أنست الجميع ما كانوا يفكرون فيه لأنهم تحركوا من المكان اللي كانوا ساكنين فيه طول الليل
لربما تنهد الجميع و هو يحاول نسيان ما كان يفكر فيه طوال الليل
لربما ابتسم الجميع على ماضي قد مضى و مستقبل لا نعرف كيف سيمضي
...
...في قصر أبو فهد وفي شقة فهد و شوق...
كانت الساعة تشير إلى التاسعة و هم قاعدين في الصالة و كل واحد عنده كوب كوفي يتدفون فيه من الجو البارد...
وخصوصا أن هم شقتهم فوق مكان مرتفع و هذا اللي مخليها تصير جليد...
شوق كانت تناظر التلفزيون بصمت و تحس أنها دايخه و تبي تنام لأنها طول الليل أمس ما نامت..
لما صلت الفجر نامت لها نص ساعة و تفاجأت بفهد يصحيها..
هو ما يدري أنها سهرانه أمس يفكر أنها نامت معه...
فهد ناظرها و شاف التعب بعيونها بس هي كانت تقاوم النوم بشدة...
فهد بهدوء و هو يناظرها:ما شبعتي نوم؟؟
شوق لفت له و لما شافته يناظرها حاولت تصرف نظرها في التلفزيون و تكلمت بهدوء:بلا..
فهد ابتسم من حركتها:كن فيك النوم عيونك مسكرة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما فيني النوم...
فهد حط الكاس على الطاولة الصغيرة اللي قدامه و تكلم بهدوء:ما قلت لك؟؟
شوق ناظرته بصمت:أيش؟
فهد لف لها و هو يمرر أصابعه بشعره الكثيف:من بكرة بداوم بالشركة؟
شوق بغباء:أي شركة؟
فهد استغرب من سؤالها بس لا تلومونها النوم مغطي عليها:الشركة..شركة أبوي و أبوك نسيتي؟؟
شوق تذكرت و هزت راسها:أيـــوا تذكرتها؟؟
فهد:وين كنتي قبل شوي معقولة نسيتي(تنهد و هو يناظرها بطرف عينه)اللي ماخذ عقلك..
شوق أبعدت الكاس عن فمها لما سمعت أخر كلمة قالها و ضلت تناظره ببرود و هي مو فاهمة وش يقصد..
بس ارتاحت لفكره دوامه اللي راح يبدأ من بكرة عل الأقل تاخذ راحتها بالنوم..
لأنها ما تعرف تنام و هو جنبها..وحتى لو نامت تحس أنها مراقبة..
سمعوا صوت ضرب خفيف على الباب...
تنهد فهد و هو يوقف و يتجه للباب و لما فتحه شاف أخوه نواف واقف قبال الباب و مقطب حواجبه و كنه تو صاحي من النوم...
فهد حمله و سكر الباب و هو يتكلم:صباح الخير حبيبي...
شوق لفت للباب و لما شافته حامل أخوه الصغير ابتسمت بانشراح و بفرح:.............................
فهد قعد يم شوق و حط أخوه بحضنه:نواف فطرت و لا لسا...
نواف هز راسه بالنفي و دفن راسه في حضن أخوه و غرق يكمل نومته..
شوق استغربت منه و ضلت تناظر نواف اللي بحضن فهد بنظرات استغراب...
فهد انتبه لها و ضحك في نفسه على شكلها و تكلم و هو مبتسم:وش فيك؟
شوق انتبهت و بلعت ريقها و هي تلف للتلفزيون:لا ولا شي..
شوق و هي تناظر تلفزيون(وش فيني أنا مستغربة كذا و كن الموضوع كبير عادي أخوه الصغير نايم بحضنه.
أوفـــــــــ مدري وش فيني صايرة أوسوس كثير...وحتى نواف صرت ما أحب أشوفه على طول قاعد بحضن فهد...
هه الحمد لله على عقليتي...إذا هذا الطفل أغار منه وش...
لا أنا ما أغار منه..و ليه أغار أساسا ما في شي يستحق الغيرة يا شوق)
ضلت تصارع نفسها بنفسها..وهي ما تدري هل تكذب على نفسها ولا لا؟؟
فهد لاحظ تغير ملامح وجهها بس ما جا على باله أنها غارت منه أبد..
...العصر في قصر عبد العزيز...
فتحت الباب بهدوء و دخلت بهدوء و مشت ناحيته بهدوء...
وقفت عند السرير و ناظرته بكل هدوء..
ملامحه غاضبة و غامضة بنفس الوقت...
(ليه تسوي فيني كذا يا خالد...لمتى أضل أنتظرك تحن علي و تنزل قدرك تناظرني..
لمتى أعيش كذا..متزوجة و مو متزوجة..)
قعدت على طرف السرير و ضلت تناظر ملامحه و هو كان نايم على ظهره و مقطب حواجبه..
تحرك لما حس بحركة جنبه و فتح عيونه ببطء...
قطب حواجبه بقوة لما شافها قاعدة يمه...
خالد عدل قعدته على السرير و ناظر دموعها...
عورة قلبه لأنه حاس أنه ظالمها بس كابر و تكلم بجفاف:وش عندك هنا؟
سارة استغربت من سؤاله و تكلمت و هي تمسح دموعها بطرف كمها:وش ذا السؤال؟
خالد نزل رجلينه للأرض و تكلم و هو يوقف و عاطيها ظهره:سؤال مثل الأسئلة..جاوبي..
سارة وقفت و هي تحس أن صبرها نفذ تكلمت بقهر:أنا زوجتك ما أشتغل عندك ليه تعاملني كذا؟
تكلم خالد و هو يناظرها و يحس أن قلبه حن عليها بس هو يكابر:محد قال أنتي تشتغلين عندي..بس ما أحب لما أصحى من النوم أشوف أحد قاعد جنبي...
لف و دخل الحمام و هو حاس بسخافة و تفاهة العذر اللي أعطاها بس ما يدري ليه قال لها كذا...
هذا اللي طلع معه..
سند ظهره لباب الحمام و هو داخل(آسف يا سارة..ما أبي أقرب منك..شي بنفسي يمنعني مدري وش....
أنا لازم أشوف لك صرفة يا دانه...لازم تجين و تعيشين عندي..أنا ولا شي بدونك يا قلبي)
بالنسبة لسارة اللي تركها تصارع موجات كرامتها و حبها له..
سارة وقفت و ناظرت باب الحمام و دموعها بعيونها(هذي مو حياة اللي أنا أعيشها يا خالد..لمتى نضل كذا)
سمعت صوت التلفون في الصالة..
طلعت الصالة و لما شافت الرقم من التلفون مسحت دموعها و تنحنحت تعدل صوتها و بعدها ردت بهدوء:ألو.
هاني:هلا والله بأختي الغالية كيفك؟
سارة ابتسمت:الحمد لله بخير أنتوا وش أخباركم والله اشتقت لكم..
هاني:حنا بخير..على فكرة ترا أمي زعلانة منك ليه ما جيتي تسلمين عليها..
سارة تنهدت:سوري والله بس أمس ما قدرت...بكلم خالد أن شاء الله الليلة أجي..
هاني:آ..طيب اسمعي سارة لما تجين لا تمشين بسرعة أبيك بموضوع..
سارة باستغراب:موضوع...وش موضوعه؟
هاني:كنت أبقوله لك أمس بس ما جيتي و خربتي علي...المهم لما تجي الليلة تعرفين..
سارة:اوك..
هاني:يللا أنتظرك الليلة مو تلعبين علي و ما تجين..
سارة:مدري قلت لك بشوف خالد..
هاني:طيب لو ما جيتي اتصلي علي و أنا أجيك لك كل شي ولا موضوعي عاد..
سارة ضحكت على هبالة:اوك باي أشوف و أرد عليك..
سكرت سارة السماعة و سندت ظهرها لورا(من جد محتاجة أروح لأمي...محتاجة أشوفها عشان أرتاح..لازم أقنع خالد يوصلني هناك..)
سمعت صوت باب الحمام فتح و وقفت..أكيد خالد طلع...
توجهت للغرفة بس لما وصلت للباب ترددت تدخل...أكيد يصلي..
رجعت مكانها و قعدت على نفس الكنب بتوتر و ملل...
بعد دقايق طلع خالد من الغرفة و شافها...ضل يناظرها من ورى(يا حلاتك يا سارة...ما ودي أظلمك..بس بعد مقدر أخون دانه حبيبتي..
أي ما تقدر تخونها يا رجال خنتها و اللي صار صـــار)
خالد قرب منها و تكلم و هو مقطب حواجبه:وش فيك سارة؟
سارة لفت له و لما شافته واقف ورى الكنب اللي هي قاعدة عليه بلعت ريقها:ما فيني شي..
خالد مشى ببطء و قعد على الكنب الثاني اللي عند الكنب اللي هي قاعدة عليه و ضل يناظر الأرض بصمت..
ما يدري ليه قعد معها...يمكن لأنه حاس أن هذا من حقها و اللي يسويه معها غلط...
سارة تكلمت بهدوء و هي تناظره:خالد..
خالد رفع راسه و ناظرها ببرود و بصمت:...........................
سارة بنفس الهدوء:إذا ما عندك مانع أبي أروح لأمي الليلة..
خالد رفع حاجب(تروح لأمها...اوك ليه أمنعها من كل شي)تكلم بهدوء:اوك بعد صلاة المغرب أوصلك...
لهنا و انتهى الكلام بينهم...كل واحد منهم قاعد و يناظر الأرض و الأفكار تضرب براسه..
...في قصر أبو هاني المغرب في الصالة تحت...
هاني و هو نازل من الدرج بسرعة و يتكلم كن اللي برا يسمعه:يللا جاي جايــــــ أف وش ذا الإزعاج..
فتح باب الصالة و توجه للباب الرئيسي و لما فتحه ابتسم:حيا الله من جانا تو ما نور البيت..
ابتسم له خالد مجامله لأنه ما كان له خلق أبد و تكلم:منور بأهله..
هاني فتح الباب كله:تفضلوا حياكم..
خالد باعتذار:لا والله مشكور أنا بمشي الحين عندي كم شغله أروح أخلصهم...
هاني:اها اوك على راحتك سو اللي تبيه...
تراجع خالد لورا و دخلت سارة و تكلم خالد:يللا مع السلامة...
هاني:الله معك..
سكر هاني باب البيت و تكلم و هو يناظر أخته:وش فيه زوجك شكله ما له نفس..
سارة و هي تتوجه لباب الصالة:قال لك عنده شغل ما سمعته...
هاني ابتسم و بلع ريقه:طيب سارة...
سارة لفت له باستغراب:خيــــــر..
هاني بلع ريقه:أبيك بموضوع..
سارة ابتسمت له:وش فيك أبي أروح أسلم على أمي و بعدها أجي لك و قول اللي عندك..
هاني و هو يتوجه لها:البيت فاضي محد هنا مغير أنا..
سارة قطبت حواجبها:وين راحت أمي؟؟
هاني:مدري عنها وين راحت بس المهم أن ما في أحد هنا..
سارة:ليه اليوم لما قلت أبي أجي ما قلت لي أن البيت فاضي..
هاني فتح باب الصالة و دخل و دخلت وراه:لما تتصلين كانت موجودة بس طلعت بعدين..
قعد هاني على الكنب و قعدت سارة على الكنب اللي يمه و ابتسمت له بهدوء:طيب أنتظر أمي...
ممكن تقول لي وش الموضوع اللي عندك و تبيني فيه؟
هاني ابتسم و عدل قعدته:أحم...أي بقول لك بس لازم تساعديني مو تتركيني..
سارة ابتسمت:أوفــــ أنت تطلب مني مساعدة وش صاير في الدنيا..
هاني تنهد:محتاج بعد وش أسوي؟؟
سارة:طيب تكلم قول و إن كنت أقدر أساعدك ليه لا؟
هاني:لا تقدرين تساعديني...
سارة تنهدت بقوة:طيب خلاص قول لي وش موضوعك ترا أعصابي تلفت..
هاني ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم بهدوء و بابتسامة:أنا...أنا أبي أتزوج؟؟
سارة قطبت حواجبها ثواني و بعدها ابتسمت بفرح:تبي تتزوج و تقول لي أنا...ليه ما تقول لأمي..
هاني:أوفـــ يا سارة تو قاعد أقول لك أبيك تساعديني تقولين لي ليه ما تقول لأمي؟؟
سارة مبتسمة:طيب خلاص أبساعدك...حاط وحده ببالك ولا تبيني أدور لك وحده؟
هاني:لا .. لا تتعبين نفسك أنا حاط ببالي وحده و أبيها...و عشانك أنتي أقرب لها أنا فضلت أكلمك أول..
سارة باستغراب:أنا أقرب لها؟؟...من هذي..؟
هاني بلع ريقه و هو يناظرها و تكلم بهدوء:نجلاء..
سارة قطبت حواجبها:نجلاء؟؟...نجلاء بنت أم وليد ما غيرها؟
هاني ابتسم بفرح:أي نجلاء بنت أم وليد..
سارة تناظره بطرف عينها:طيب وش معنى نجلاء..ليه اخترتها هي من بين البنات كلهم..؟
هاني:يعني لو اخترت وحده غيرها كنتي راح تسأليني نفس السؤال..
سارة:اها...يعني أنت تحبها؟
هاني ابتسم:تقدرين تقولين؟؟
سارة:طيب قول لي وش عرفك فيها؟
هاني:افا عليك سارة حنا أهل تقولي لي وش عرفك فيها..ولا عشان صار لنا فترة مقاطعينهم لازم ننساهم؟؟
سارة تنهدت:لا مو قصدي..
هاني:أجل وش كنتي تقصدين؟
سارة ابتسمت له:ولا شي...(بعد صمت)تبيني أكلمها؟
هاني فتح عيونه على الأخر:والله ذكية أختي...أكيد لازم تكلمينها أجل وش رايك تحتفظين في الموضوع لنفسك؟؟
سارة ابتسمت له:طيب خلاص ما صارت كل هذا حب أكلتني...بس وش راح تسوي لو ما وافقت؟
هاني:وليه ما توافق؟؟
سارة هزت كتوفها بخفيف:مدري..بس علاقتي معها مو قوية يعني تتوقع توافق تتزوج أخوي؟؟
هاني:وش دخل علاقتك فيها بزواجها مني..العلاقة بينك و بينها شي و الزواج شي ثاني..
سارة بهدوء:طيب بكلمها بس مو تعصب لو ما وافقت..
هاني قطب حواجبه:لا تحميني عاد قولي أن شاء الله توافق..
سارة:طيب ليه ما قلت لأمي تخطبها لك؟
هاني ابتسم:أمي تدري..أنا قلت لها قبلك بس أبيك أنتي تسألينها أول تبيني ولا لا؟؟
سارة ابتسمت:اها يعني أمي عارفة الموضوع..
هاني:أكيد كيف أخطب و أمي ما تدري...
أنفتح باب الصالة و دخلت أم هاني و سارة لما شافت أمها قامت لها و ضمتها لأنها كانت مشتاقة لها بقوة..
أم هاني بفرح:يا هلا والله تو ما نور البيت خبريني عنك أسبوعين ما شفناك ولا كن عندك أهل تسألين عنهم..
سارة ابتسمت:بس ما نسيتكم يما هذا أنا جيت لكم وش تبين أكثر بعد...
أم هاني قعدت على الكنب:والله فرحتيني يا سارة بجيتك ما تدرين كيف البيت بدونك ما ينطاق..
سارة قعدت يم أمها بفرح:تسلمين يما...
لفت لأخوها هاني اللي كان مبتسم و يناظرهم و تكلمت و هي تناظره:أقول يما ترا هاني شكله مستعجل متى راح تخطبين له نجلاء..؟
هاني عصب على أخته و فتح عيونه على الأخر:يا حماره...
أم هاني لفت له بفرح:كم هاني عندي أنا...لو تبي من بكرة أروح أخطبها لك..
سارة:أي يما روحي بكرة أخطبيها والله تختصرين علي الطريق شوفي ولدك يبيني أروح أسألها أول هي موافقة ولا لا و بعدين يتقدم لها رسمي...
هاني بعصبية:مالت عليك و على اللي معتمد عليك و أنا حاط الأمل فيك و أقول هذي أختي؟؟
أم هاني تناظر هاني و مقطبة حواجبها:وش اللي تسألها يا هاني...خلاص أنا بنفسي أروح و أخطبها لك و إذا وافقت تروح أنت و أبوك تخطبونها رسمي على قولك..
هاني كان فرحان بس متردد من روحة أمه على طول و تكلم بهدوء:بس يما..مدري أخاف تحرجنا و ترفض..
أم هاني بثقة:وليه ترفض تلقى أحسن منك بس...بعدين أنت مو غريب عليها يا هاني تعتبر ولد عمها...
هاني:بس في اللي أقرب لها مني...يما أولاد خوالها كل واحد يقول الزود عندي...
سارة:هههههههههه هه حلوة الزود عندي..هذي تنقال للبنات يا حظي...
هاني لف لها:أنتي اسكتي أنا أكلم أمي أنتي ما عليك معتمد..
أم هاني:وش فيك يا هاني..أولاد خوالها لو يبونها كان تقدموا لها من زمان ولا لما تقدمت لها أنت صارت حلوة..
هاني ابتسم بفرح و بلع ريقه بصمت و سارة أخته لما شافته حمدت ربها...
أم هاني:خلاص الليلة أكلم أبوك و بكرة أنا أروح لها و أخطبها لك بنفسي...
سارة:ليه يما أبوي ما يدري أنكم راح تخطبونها؟؟
أم هاني:بلا يدري...و فرحان و يتمنى أنها تكون من نصيب هاني بعد..بس أنا أبقول له أنا نبي نروح بكرة..هو أكيد ما راح يرفض بس لازم يكون عنده علم...
إلا أنتي خبريني أمس وين كنتي ليه ما جيتي هنا خالاتك كلهم سألوا عنك؟
سارة:أمس كنا ببيت أم وليد و ما قدرت أجي هنا؟؟
هاني:يعني خلاص يوم الخميس ما راح نشوفك؟؟
سارة هزت كتوفها بخفيف:مدري أحاول أجي أسبوع الجاي...
هاني ابتسم:لو ما جيتي أسبوع الجاي حتى أنا لو تزوجت نجلاء ما راح أخليها تجي هناك وحده بوحدة..
سارة كشرت و هي تناظره:أبو الثقة...خلها توافق بالأول و بعدها تكلم و أحلم زي ما تبي..
كملوا قعدتهم سوالف مع أمهم عن أمور مختلفة...
هذي الأم الحنون اللي لو مر عليها يوم ما شافت عيالها أو ما سعت صوتهم ما ترتاح...
كانوا متعودين على جلساتهم معها...عشان كذا سارة افتقدتها في الأسبوعين اللي مضوا...
جا أبو هاني و فرح من قلبه لما شاف سارة موجودة و على الساعة 11 تقريبا جا خالد و أخذ سارة و راحوا البيت...
...يوم السبت الصباح في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
كان فهد لابس ثوبه و شماغة بطريقة حلوة و شكله له هيبة قويــــــــــه...
كان واقف قدام المرايه و يضبط نفسه و شوق كانت واقفة عند باب الغرفة و تناظره بإعجاب...
انتبه لنظرها اللي ما شالته من عليه و ابتسم و هو يتعطر:وش فيك تناظريني كذا معجبة؟
شوق ابتسمت بهدوء و ما تكلمت و ضلت تناظره:.........................................
فهد رفع راسه لها و توجه لها و وقف قبالها و مسك يدها و بهدوء:ما يقلتني إلا سكوتك...
شوق احمروا خدودها و نزلت نظرها لتحت بصمت:..........................................
فهد ابتسم:للحين تستحين مني...خلاص عاد صار لنا شهر مع بعض و حنا داخلين في الشهر الثاني..
شوق بلعت ريقها و بهدوء ناظرته:خلاص روح لا تتأخر..
فهد اختفت ابتسامته و ناظرها بخبث و بعدها تكلم بهدوء:طيب أنا رايح يا شوق..بس خلي ببالك كلها كم ساعة و راجع...
أخذ جواله اللي كان على التسريحة و ابتسم لها و هو يطلع من باب الغرفة..
دقايق و سمعت صوت باب الشقة فتح و سكر...
شوق تنهدت بارتياح:أفـــــــــــــــــــــــــــــ...
مشت ببطء و قعدت على السرير و هي متأملة تنام على الأقل ساعة وحده...
ضلت تفكر باللي صار قبل شوي...
(ليه قلت له يروح...والله أني غبية...غبية بقوة بعد...كان المفروض أوصلة لباب الشقة بس مدري وش فيني...
من أمس كنت أقول لنفسي كذا بس مدري ليه اليوم لما صحى ارتبكت و...
أفـــــــــــــ...خلاص مليت)
حطت راسها على المخدة و لفت للجهة اللي ينام فيها فهد...
شافت الفراغ الكبير اللي جنبها في السرير...بالضبط نفس الفراغ الكبير اللي بقلبها...
فهد يمكن يملي الفراغ اللي بالسرير..بس هل من الممكن أنه يملي الفراغ اللي بقلبها؟؟
تنهدت و هي تقلب على ظهرها...
ما تدري ليه حست بشعور داخلها تحرك لما طلع فهد من الغرفة...
حست أن الجو خلا و فضا و صار هدوء...
يمكن لأنها كانت قاعدة معه أكثر من شهر و الحين راح عنها حست بهذا الشعور...
و يمكن بدت تميل له من جد؟؟
مرت ساعات و هي تتقلب على السرير تبي تنام بس مو قادرة تنام مع أن النوم متملكها...
بس كلما تغمض تتخيل صورة فهد قدامها...حركاته و كلامه لها...
عدلت قعدتها على السرير بملل:أفـــــــــ ما في أمل أنام...
أخذت جوالها و ناظرت الساعة(تسع و نص)...
ضلت قاعدة شوي مكانها و تفكر أيش تسوي..من جد ملل؟؟
لمعت فكرة بخيالها و ما فكرت كثير قامت بسرعة و هي عازمة على تنفيذها...
طلعت من الغرفة و توجهت للطاولة الصغيرة اللي في الصالة و كان عليها كتب و مجلات...
بدت ترفع الكتب و تشوف أسمائهم و تدور على الكتاب اللي هي تبيه...
كان عندها من فترة بس ما تدري وين تركته أو بالأحرى وين رمته...
دارت الشقة كلها و بالأخير لقته على التلفزيون اللي بالصالة...
كان كتاب طبخ...
ابتسمت شوق و هي تناظره بين يدينها و مشت فيه للمطبخ...
ضلت واقفة بنص المطبخ حيرانة وش تسوي و هي تفرر صفحات الكتاب..و أخيرا قررت((كبسة)).
شوق تأففت(أف ما أعرف...خلاص الكتاب عندي و راح أسوي مثل المكتوب فيه بالضبط..
أنا لازم أتعلم لحالي محد راح يعلمني...و لأني ما أبي أنزل اتقدا تحت مع أهله لازم أتعلم عشان تكون لي حياتي الخاصة)
لبست المريلة و تركت الكتاب مفتوح على الطاولة اللي بنص المطبخ و بدت تشتغل...
صحيح الوقت مبكر من الساعة تسع قاعدة تطبخ بس هي لأنها أول مرة تدخل المطبخ و تطبخ طبخة كبيرة أكيد يبي لها وقت...
طول الفترة هذي كانت تحاول تنسى أو تتناسى عبد الله و تعيش حياتها مع فهد...
حتى و هي تطبخ جا على بالها عبد الله بس كانت تطرده من تفكيرها و تحاول تخلي فهد بوجهها..
فهد هو زوجها و هو اللي راح ينفعها عبد الله بالنسبة ماضي...
بس ماضي رائــــــــــــع...ماضي صعب عليها تنساه..ماضي مليء بالتضحية و الوفاء..
تنهدت و حاولت تفكر بفهد و بس...
فهد الحبوب الغامض الطيب المتكبر المتألق دائما...
أكيد راح يفرح لما يدخل و يشوف زوجته الصغيرة مجهزة له قدا...
ابتسمت و هي تحط الغطا على القدر بهدوء و تركته على نار هادية و بعدها حطت المريلة على الكرسي و تنهدت بقوة...
طلعت من المطبخ و هي تتمنى من كل قلبها أن الطبخة تعجبه...
ناظرت الساعة الكبيرة اللي في الصالة...كانت تشير إلى 11والنصف...
شوق شهقت:أوفـــــــــــ ساعتين بالضبط و أنا أطبخ...أي زين عدت على ساعتين ما صارت أكثر...
توجهت للغرفة و طلعت لها ملابس و دخلت الحمام الموجود في الغرفة و أخذت لها شاور سريع...
طلعت من الحمام و لبست ملابسها اللي طلعتهم لها و جففت شعرها و تركته مفتوح و طايح على كتوفها بطريقة عشوائية حلوة...
ناظرت الساعة(الساعة 12إلا ربع..أكيد فهد على وصول الحين..بما أنه أول يوم له أكيد ما راح يتأخر...
بس لحظة...
باقي شي ما فكرت فيه..
كيف راح أستقبله لما يدخل...
ما أبي استقبالي يكون بارد عكس مفاجأتي له...طيب كيف استقبله؟؟؟
أفـــــــــــ والله التفكير يملل خلاص ما راح أفكر لما يجي الوقت يصير خير)
سمعت صوت المؤذن يأذن و توجهت للسجادة و صلت...
بعد ربع ساعة تقريبا سمعت صوت مفتاح يحتك مع باب الشقة...
شوق دق قلبها بقوة..أكيد فهد وصل..
وقفت شوق متوجهة لباب الغرفة و طلعت منه على دخله فهد للشقة...
سكر الباب و دار للغرفة شافها واقفة عند الباب ة مبتسمة و هي تناظره...
من غير شعور ابتسم و هو يناظرها...وهو يناظر الطفلة اللي واقفة قدامه...
فعلا شكلها كان شكل طفله...
كانت لابسة تنوره جنز للركبة زيتية و فيها سلاسل هادية جدا تصدر أصوات حلوة لنا تصطدم ببعضها...
و بلوزتها علاقة على رقبتها لونها وردي و فيها كتابات الانجليزي لامعة و حلوة...
غير شعرها اللي طايح على كتوفها و غرتها على جوانب وجهها بشكل رائع...
يعني بشكل عام كانت ناعمة جدا...
وهي من نفسها ناعمة ما تحتاج لشي يزيد نعومتها...
شوق من داخلها ضحكت عليه و على شكله المصدوم و كنه مو مصدق...
بس ما ينلام صار له شهر و أكثر معها ما عمره شافها كاشخه كذا...
فهد قرب منها بهدوء و ابتسامة هادية ارتسمت على شفاهه بهدوء...
مسك يدينها و هالمرة ما نزلت عيونها للأرض...
ضلت تناظر عيونه بابتسامة عذبة جننت قلب فهد و ما خلت فيه عقل...
فهد مبتسم:وش ذا الزين يا قلبي...من جد أنا محظوظ فيك فوق كل صفاتك الحلوة تذوبين الصخر...
شوق احمروا خدودها و هي تناظره وهو ترك يدها و قرص خدها بخفيف و قلبه مو مصدق اللي هو فيه...
فهد لف للمطبخ و تكلم:أشم ريحه طباخ...ولا أنا غلطان...ولا الريحة جاية من تحت...
شوق بهدوء:لا مو من تحت...زوجتك طابخة لك القدا وش رايك؟؟
فهد رجع لف لها و كلما لها تكبر بعينه و تكلم بشوق:تعرفين تطبخين؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:بصراحة لا...هذي أول مرة أدخل فيها المطبخ...عشانك بس..
فهد ضل يناظرها بحب و شوق و مو عارف وش يسوي...
ما وعى على نفسه إلا وهو ضامها لصدره و بهدوء:حبيبتي كثير علي..كل هذا بيوم واحد مقدر؟؟
شوق حست بالدفا وهي بين يدينه...ودها تضل بحضنه على طول يمكن يعوضها عن حنان أبوها و أمها اللي فقدته من سنين...
فهد حس ببرودة جسمها و مسح على ذراعها يدفيها:شكلك بردانة..
شوق ابتسمت و هي تسمع دقات قلبه:مو كثير...
فهد مسكها من كتوفها و أبعدها عنه و تكلم بهدوء:طيب أنا رايح أغير ملابسي...جهزي لي القدا تراني من جد جوعـــــــان من الصباح ما أكلت شي...
ابتسم لها و توجه للغرفة بينما شوق ضلت واقفة مكانها شوي و تفكر باللي صار...
مشت ببطء للمطبخ و جهزت الصحون على الطاولة اللي بنص المطبخ و جهزت القدا في الصحون بشكل حلو..
في اللحظة هذي حست بالنوم يغطي على كل شي حولها...
هزت راسها يمين يسار تحاول تبعد النوم عنها(لا ما أبي أنام...على الأقل بعد القدا أنام مو الحين)
طلع فهد من الغرفة و هو يرفع أكمام قميصه الأسود اللي كان لابسه...
دخل المطبخ و ابتسم لشوق بهدوء و بفرح بنفس الوقت و تكلم وهو يقرب منها و يمسك يدها:يللا نتقدا...
قعدوا على الطاولة و تقدوا سوا...طول الوقت شوق كانت تراقب فهد و هو ياكل...
شكله روعــــــــــــة حتى في الأكل أنيق و لبق...
و بصراحة ترا القدا مو ذاك الزود بس فهد أعجبه لأنه من يد شوق...
انحرجت شوق لما ما عجبها الأكل اللي هي مسويته بنفسها و متأملة فيه...
بس هي أول مرة تطبخ وأكيد ما راح يضبط معها زي ما تبي...
بعد القدا كانوا قاعدين في الصالة على الكنب نفسه يم بعض و فهد كان يسولف لها عن الشركة وش صار له من راح لما رجع الظهر و هي كان فيها النوم بس كانت تقاوم بقوة و تحاول قد ما تقدر تشاركه كلامه...
من التعب حست أن راسها ثقيل مــــــــــــــــرة و من غير شعور سندت راسها على كتفه و غمضت عيونها...
فهد كان يناظر التلفزيون و لما حطت راسها على كتفة ابتسم من قلب و لف ناظرها...
شافها نايمة على كتفه بكل براءة و هدوء...
ابتسم و ضل قاعد مكانه و يحاول ما يتحرك واجد عشان لا يزعجها...شكلها تعبانه من قل النوم...
حرك يده بكل هدوء و ضمها لصدره و ضل يناظر ملامحها الناعمة الهادية وهو مبتسم و مو مصدق أن الملاك هذا ملكه هو...بين يدينه..
من يقول الزين ما يكمل حلاه
كلا شي في حبيبي اكتمل...
الله اللي كمله و الله اللي عطاه
ما بقى للزين في خلي محل...
العيون أجمل من عيون المها
شافها قلبي و صفق و احتفل...
...المغرب في قصر أم وليد في الصالة تحت...
أم وليد:والله مدري يا وليد اتصلت علي العصر و قالت لي تبي تجي قلت لها حياك الله..
وليد باستغراب:غريبة وش عندها جاية كذا فجأة..
أم وليد ناظرته:أقول روح ألبس قبل لا يوصلون أكيد الحين طلعوا..
وليد توجه للدرج و صعد ببرود و باله مشغول و فكره مو معه أبد...
بعد ربع ساعة نزل وليد من فوق و بنفس الوقت رن الجرس و على طول توجه وليد لبرا و فتح باب الحديقة الكبير...
دخلت أم هاني داخل للصالة و هاني أعتذر من وليد و طلع يلف الشوارع...
أم وليد بابتسامة:حيا الله من جانا...
أم هاني ابتسمت و هي تقعد:الله يحيك...
...في غرفة نجلاء...
رايحة جاية على نفس المسار و هي تكلم بالجوال من ساعة و تضحك مع رانيا...
نجلاء:هههههههههه اوك رنو بخليك الحين و أكلمك بعد شوي طيب...
رانيا:لا..نجــــول تكفين لا تسكرين والله مليت من الوحدة و شكلنا مو مسافرين الأجازة هذي أف ملل على أصول..
نجلاء:طيب قلت لك بكلمك بعد شوي وش فيك مو مصدقه بس أبنزل أكل لي شي تراني جعت اليوم ما تقديت..
رانيا تنهدت:اوك باي..أنتظرك تتصلين بعد شوي عندك نص ساعة...
ضحكت نجلاء و سكرت و رمت الجوال على السرير و فتحت باب الغرفة و طلعت منه..
سمعت صوت غريب جاي من الصالة اللي تحت...
قربت من الدرابزين بكل هدوء و خفة و وقفت عنده بصمت...
شافت أم هاني قاعدة مع أمها و استغربت من زيارة أم هاني لهم...
أم هاني بفرح:والله بصراحة أنا جاية أطلب يد بنتك نجلاء لهاني ولدي...
أم وليد تهلل وجهها:و حنا وين نلقى أحسن من هاني..والله نتشرف بس البنت لها رايها و أخوها هو ولي أمرها من بعد أبوها ولازم هو بعد يعطي راية..
أم هاني:خذوا راحتكم...
في هذي اللحظة نجلاء كانت تواجهه صراع داخلي...
سمعت الكلام اللي دار بينهم...
نجلاء حطت يدها على راسها بتعب(أنا و هاني مرة ثانية...مستحيل...مستحيل...مستحيل يصير اللي تبونه)
كان ودها تصرخ بأعلى صوتها و تخلي العالم يعرف أنها تكرهه بس تمالكت نفسها بأخر لحظة و رجعت أدراجها متوجه لغرفتها...
سكرت الباب و راسها يدور بقوة...
مشت ببطء لسرير و تكورت عليه و هي تناظر صورة أبوها على الكمدينه و تحاول ما تنزل دموعها المتحجرة..
(ليه يا هاني...ليه طلعت لي مرة ثانية...خلاص روح ما أبيك...ما أبي أسمع أسمك...ما أبي أشوفك روح عني يا حقير...
كنت مرتاحة و أنت بعيد عني بس ليه رجعت تتقرب مني)
شهقت غصب عنها و هي تحط راسها على ركابها اللي كانت ضامتهم لصدرها و تناظر صورة أبوها و بصوت مبحوح مخنوق:ما أبيه...حقير...سافل...منحط...تافه...نذل...
وينك يبا...أبي أرتمي بحضنك...أبيك تحميني منهم كلهم يبا أرجع لي...
حتى أمي فرحانة عشانه تقدم لي...محد يدري باللي بقلبي إلا أنت يبا..
أرجع لي و خذني معك...أبي أكمل باقي حياتك بأحضانك...
سمعت صوت أمها تناديها من تحت و عورها قلبها أكثر(ليه تناديني يما...عشانه ولا عشان أمه..ما أبي أشوف ولا أحد منهم أكرههم كلهم..)
بكتــــــــــــ لما تعبت و حطت راسها على المخدة اللي يا ما كانت المواسي الوحيد لنجلاء...
نامت و بقايا الدموع ترسم مجراها على خدها...
نامت و طيف أبوها عايش معها في هذي الغرفة و في قلبها و في كل جزء من حياتها...
نامت و أبوها واقف معها ليحميها منهم كلهم بس هي ما تدري عنه...
نامت و ابتسامة أبوها مرسومة في الصورة لتشعرها بالراحة و الأمان...
...تحت في الصالة...
وليد بفرح:من جدك يما...كانت جاية تخطب نجلاء لهاني..
أم وليد مبتسمة بفرح:أي من جدي في أحد يمزح في هذي المواضيع؟
وليد سند ظهره لورا:والله و كبرتي يا نجلاء...
أم وليد بفرح:مو مصدقة أني بفرح فيها حبيبتي...
وليد بابتسامة:طيب وينها نجلاء؟
أم وليد:والله مدري...أم هاني كانت تبي تشوفها قبل لا تمشي و ناديت عليها بس ما جات..
وليد وقف بفرح :طيب أنا رايح أشوفها..أنا اللي راح أخبرها بالموضوع أكيد راح تفرح...
توجه للدرج و رفع ثوبه و صار يتخطى الدرجة الوحدة بثنتين و ثلاث...
فرحان لها..أخته الوحيدة اليتيمة اللي يا ما نامت على صدره و بكت بين يدينه...
ضرب باب غرفتها بهدوء بس ما سمع لها أي صوت...
رجع ضرب باب الغرفة و ما سمع صوتها قرر أنه يمشي بس سمع صوت جوالها يرن...
شدة الصوت و فتح الباب بهدوء..
شاف أخته نايمة على السرير بدون فراش و شكلها كسر خاطرة...
لف للجوال اللي كان على طرف السرير و بدون تردد أخذه و شاف المتصل..
ابتسم و هو يشوف أسم المتصل(رنو يتصل بك)
ابتسم وليد و رد على الجوال بهدوء:ألو..
رانيا استغربت من الصوت بس ردت بابتسامة و صوت مرح كالعادة:هلا وليد كيفك؟؟
وليد تنهد براحة:الحمد لله بخير أنتي كيفك؟
رانيا:أنا بخير..إلا نجلاء وينها و أنت ليه ترد على جوالها؟؟
وليد ابتسم:نجلاء نايمة عشان كذا اضطريت أني أرد على جوالها..
رانيا فتحت عيونها بعصبية:الحماره قبل شوي قالت لي اتصلي ليه تنام..
وليد للحين مبتسم:والله أنا مدري عنها لما تصحى كلميها و تعرفين كل شي..
رانيا كشرت:لا خلاص مو مكلمتها باي..
وليد تكلم بسرعة:لحظة رانيا..
رانيا باستغراب:خـــــــــــيــــر..
وليد:أنا...(انتبه لنفسه و تنهد بقوة و تكلم بهدوء)لا خلاص ولا شي..
رانيا باستغراب:وش كنت تبي تقول؟؟
وليد حس بإحراج و تلكم بلعثمة:سلامتك..
رانيا للحين مستغربة و خصوصا أنه مو أول مرة يصير هالموقف بينهم..
رانيا بهمس:باي..
سكر وليد و قلبه يدق بقوة(يا رب ساعدني كنت راح أنفضح...كنت راح أكشف أوراقي لها...
أف مدري متى أريح قلبي و تريحيني يا رانيا..صوتك لحاله كفيل أنه يرسم الابتسامة على شفاهي غصب عني)
تنهد بقوة و حط جوال أخته على الكمدينه و قرب من أخته حط الفراش عليها لأن الجو كان بارد...
توجه لباب الغرفة و طفا الأنوار و شغل لها نور خافت و طلع و سكر الباب بهدوء..
كان وده ينزل تحت يقعد مع أمه شوي بس صوت رانيا أسره و فضل أنه يقعد لحاله بغرفته..
حتى لو قعد مع أمه باله مشغول ما راح يفضى يكلمها...
قعد على وحده من الكنبات اللي بغرفته و مرر أصابعه في شعره بملل و هو يتنهد...
(من جدي أنا...أفكر برانيا...رانيا الصغيرة بعين الكل...رانيا الدلوعة اللي محد يتجرأ يرد لها كلمة...رانيا البنت اللي عايشه بين كنف أبوها و أمها و محد يرد لها طلب..مهما كان هذا الطلب...
أفكر فيها أنا...أنا اليتيم اللي حملت المسئولية من صغر سني...أنا فاقد الحنان..
يا ترى هل أقدر أسعدها...أو هي تقدر تسعدني)
لو تطلب عيوني تراني عطيتك
وش عاد لو تطلب أعز القصايد
ولو تطلب الروح الوحيدة فديتك
عليك ما تغلى ولا شي كايد
ولو تآمر بقتلي ترى ما عصيتك
أمرك نفذ وأنا نطقت الشهايد
اخترتك لعمري هدف وارتضيتك
مالي طمع في راس مال وفوايد




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #17


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...ظهر الأحد...
دخل وليد البيت و تنهد و هو يشم ريحه طباخ أمه اللي تشبعه...
شاف أخته قاعدة في الصالة و تقلب في القنوات بملل...
وليد توجه لها بابتسامة:السلام ...
نجلاء لفت له و ابتسمت لما شافته:هلا وعليكم السلام...
وليد قعد على نفس الكنب اللي هي قاعدة عليه:وش جاك أمس نمتي مبكر مع أنك ما صحيتي إلا المغرب..
نجلاء بلعت ريقها و هي تتذكر أمس و هزت راسها بالنفي:ولا شي...
وليد ناظر عيونها و حس أن عندها هموم و كلام تحاول ما تبينه لهم و تكلم بهدوء:ما دريتي وش صار أمس؟؟
نجلاء دق قلبها بقوة(أكيد قصده خطبة هاني)هزت راسها بالنفي:وش صار؟
وليد ابتسم:أمس أم هاني كانت جاية هنا..تتوقعي ليه جات لنا فجأة...
نجلاء و قلبها يعورها:ليه؟
وليد و الفرحة طالعه من عيونه:كانت جاية تطلب يدك لهاني ولدها...تعرفينه مو..
نجلاء على طول تجمعت الدموع بعيونها بس ابتسمت لأخوها و بألم و هزت راسها بالنفي:بس أنا ما أفكر بالزواج...
وليد استغرب من ردها المفاجئ...على طول تقول له أنها ما تفكر بالزواج...
وليد قطب حواجبه:أنتي ما تفكرين بالزواج ولا ما تفكرين بهاني نفسه...
نجلاء ناظرت الأرض:بصراحة الاثنين...
وليد بهدوء و اختفت ابتسامته:اها...حنا ما راح نجبرك على شي بس أنتي لازم تفكرين زين ترا هاني ما في مثله أخلاق و أصول...
في هذي اللحظة طلعت أم وليد من المطبخ و ابتسمت لما شافت وليد قاعد مع نجلاء:وليد من متى جاي...
وليد ابتسم لما سمع صوت أمه و وقف متوجه لها و باس يدها و راسها..
أم وليد تناظره بحنية:الله لا يحرمني منك يا وليد...
نجلاء ما قدرت تقاوم دموعها و وقفت:عن أذنكم أنا ما أبي اتقدا...
توجهت للدرج و صعدت الدرج بسرعة و توجهت لغرفتها لتواجه قلبها و فكرها...
أم وليد قطبت حواجبها بضيق:وش قلت لها يا وليد؟
وليد اختفت ابتسامته:يما بس فاتحتها بموضوع هاني...قالت لي أنها مو موافقة و طلبت منها تفكر زين..بس.
أم وليد تضايقت لرفض نجلاء لهاني و تنهدت:لا حول ولا قوة إلا بالله...طيب خلاص يا وليد هي من حقها ترفض لا تجبرها...
وليد:افا عليك يما أنا ولدك تقولي لي الكلام هذا...أنا مستحيل أجبرها على شي هي ما تبيه و كيف لو صار الموضوع متعلق بالزواج...
أنا بس طلبت منها تفكر زين..لأنها ما تعبت نفسها تقول لي أبي أفكر على طول رفضت..و يا ليتها رفضت هاني و بس هي رافضة فكرة الزواج نهائيا...
أم وليد تنهدت بضيق:والله مدري وش فيها نجلاء عورت قلبي و تعبتني معها...
وليد ابتسم:طيب يما ترا ولدك جوعان ممكن تجهزين القدا أنا رايح أغير ملابسي و راجع...
لف وليد و صعد الدرج و أمه حست أن جزء من الهم اللي على قلبها انزاح لما شافت ابتسامته..
بس للحين متضايقة على حاله نجلاء بنتها...
مو عشانها رفضت هاني أو رافضة فكرة الزواج نفسها...
يمكن لأنها حساسة و حساسيتها زايدة عن حدها...
...في قصر أبو عبد الله المغرب في الصالة تحت...
رانيا بترجي:يللا عبد الله بليز...
عبد الله بحزم:قلت لك لا...
رانيا:طيب ليه منت راضي توصلني لها أنت قاعد ما عندك شي؟؟
عبد الله بعناد:كيفي...ما راح أوصلك عندها تبينها روحي مع السواق أنا ما اشتغل عندك..
رانيا بنفاذ صبر:عبد الله ليه منت فاهمني قلت أمي طالعة مع السواق...
عبد الله ناظرها بنظرات حادة تعبر عن العصبية اللي فيه:........................
رانيا بترجي:بليز عبد الله بس وصلني عندها و أرجع يللا..
عبد الله ثارت أعصابة و تكلم بصوت عالي:رانيا خلاص قومي عني...روحة لشوق ما في ما راح أوصلك خلاص قومي عني...
رانيا ناظرته باستغراب...ما كانت مستغربه من صراخه و عصبيته كانت مستغربة من الاسم اللي نطقه(شوق)
وش دخل شوق بالموضوع...أنا ما جبت طاري شوق من قعدت معه...
رانيا بهمس و هي تناظره:شوق.؟؟؟
عبد الله بلع ريقه و ارتبك:من جاب طاري شوق...محد قال شوق..
رانيا بحزم:بلا تو قلت لي روحة لشوق ما في...لا تنكر..
عبد الله بارتباك:طيب طلع الاسم بالغلط ما تصير يعني...
رانيا:اها...بالغلط..
انفتح باب الصالة و دخل أبو عبد الله:السلام..
عبد الله+رانيا:وعليكم السلام...
رانيا على طول وقفت لأبوها و بدلع:يبا شوف عبد الله من ساعة أبيه يوصلني عند صديقتي مو راضي..
أبو عبد الله لف لعبد الله:وليه منت راضي؟؟
عبد الله أنقهر من رانيا و تكلم بهدوء:أبد بس مو فاضي..قصدي ما لي نفس أطلع الحين...
أبو عبد الله بهدوء:ما عليه يا عبد الله قوم وصلها عشان السواق مع أمك و بعدين أنا بكلم السواق يرجعها..
عبد الله تنهد بقوة و وقف و هو يناظر أخته و وده يذبحها...
هو بروحه اللي فيه كافيه بعد تجيه هذي تتدلع و تمشي كلامها عليه...
عبد الله توجه للدرج:جهزي نفسك..
رانيا فرحت و مشت للدرج بسرعة لدرجة أن عبد الله كان يصعد الدرج سبقته و هي تناقز على الدرج..
صعد عبد الله لغرفته و لبس ثوبه و لبس شماغة بطريقة عشوائية و شكله روعة مع أنه فقد الكثير من وزنه من الحالة النفسية اللي يمر فيها...
تعطر و طلع من الغرفة و نزل الدرج و لما صار بالصالة اللي تحت...
أبو عبد الله بهدوء:عبد الله..
عبد الله لف لأبوه و هو بنص الصالة:سم يبا...
أبو عبد الله بنفس الهدوء:سم الله عدوك...بس بغيت أقول لك لما توصل أختك أرجع هنا أبيك بموضوع..
عبد الله هز راسه بالموافقة:على أمرك يبا..
لف للدرج و صرخ بصوت عالي:يللا يا رانيا لا تتأخرين أنا في السيارة...
توجه لباب الصالة الرئيسي و طلع و ركب سيارته و ضل قاعد فيها و بعد ربع ساعة طلعت أخته من باب القصر بسرعة و ركبت السيارة و على طول صرخ بوجهها:ليه متأخرة كذا؟
رانيا لف له:كنت ألبس و أجهز نفسي...
عبد الله بعصبية:صار لي ربع ساعة قاعد انتظرك و أنتي تلبسين...وش ذا اللبس اللي يبي له ربع ساعة...
بعدين أسمعيني أن عدتي حركتك اللي سويتيها مع أبوي قبل شوي لا تلومين إلا نفسك مو علي أنا هالحركات فاهمه..و ترا لولا أبوي هو اللي قال لي أوصلك كان ما تنزلت لك...
سكت و انطلق بالسيارة بسرعة قوية و رانيا طول الوقت ساكتة و تفكر في كلام عبد الله أخوها...
ما تدري ليه انقلب من إنسان حبوب و مرح إلى إنسان عصبي و متوحش...
وصلها لبيت صديقتها و قبل لا يتحرك من قدام الباب رن جواله و رفعه لأذنه و رد بدون نفس:هلا وليد..
وليد:هلا فيك عبد الله..كيفك..
عبد الله تنهد:الحمد لله تمام أنت كيفك؟
وليد:أنا بخير..إلا أقول وش فيك ..ترا صوتك متغير...
عبد الله بنفس عصبيته:أسكت أنت الثاني تراني مو ناقص كفاية علي رانيوهــ الحماره نرفزتني و أنا مو ناقصها..
وليد ابتسم:ليه وش مسويه لك بعد؟
عبد الله:تبيني أوصلها لبيت صديقتها و غصب أوصلها لما رفضت راحت لأبوي و تعرف أبوي عاد ما يرفض لها طلب كن بس هي بنته و أنا مو ولده..
وليد:هههههههههه هه والله من جدك معصب على موضوع تافه؟؟
عبد الله:أي أضحك وش عليك أنت ما تحس باللي أحس فيه..
وليد مبتسم:وش فيك عبود تغار من أختك؟
عبد الله تنهد:قول لي وش بغيت..
وليد:لا خلاص شكلك معصب لما تروق اتصل عليك..
عبد الله:اوك باي..
سكر عبد الله و رمى الجوال في المقعد اللي يمه و هو معصب من قلبه على أخته و على الدنيا كلها...
رجع أدراجه متوجه للبيت عشان أبوه يبيه...
فتح باب الحديقة و لما دخل استنشق الهوا الطبيعي وسط الأشجار و النسمات الباردة...
مشى ببطء و دخل الصالة بهدوء...
شاف أبوه قاعد في نفس المكان و يتصفح الجريدة اللي كانت على الطاولة...
عبد الله سكر الباب:السلام..
أبو عبد الله رفع راسه:وعليكم السلام..ها وصلت أختك؟
عبد الله مشى متوجه لأبوه:أي وصلتها و جيتك..
قعد على الكنب اللي يم أبوه و اصطنع الابتسامة:خير تقول تبيني بموضوع..وش موضوعك..
أبو عبد الله تنهد و سكر الجريدة اللي بيده و حطها على الطاولة الصغيرة اللي عند الكنب و ضل يناظر عبد الله شوي بصمت:......................................
عبد الله قطب حواجبه:خير يبا وش بغيت مني؟
أبو عبد الله تنهد للمرة الثانية بس هالمرة بهدوء و تكلم بهدوء:بصراحة يا عبد الله حالتك مو عاجبتني أبد...
سكت و عبد الله ضل يناظر أبوه بانكسار و مو عارف وش يرد عليه:....................
أبو عبد الله بهدوء:مو بس أنا اللي لاحظت عليك..حتى أعمامك و عمتك بعد سألوني عنك...
أنت ما شفت نفسك بالمرايه؟؟..شفت وجهك كيف صار..لاحظت أنك فقدت من وزنك كثير و صاير ما تاكل..
شفت جسمك كيف صاير هزيل و ضعيف؟
عبد الله نزل عيونه و ناظر الأرض(وش تبيني أقول لك يبا..أقول لك حبيت و راحت مني..أقول لك عشقت و أخذوها مني...أقول لك هويت و أبعدوها عني)
أبو عبد الله بعد صمت:لا تسكت و أنا أبوك إذا في شي مضايقك قول لي و صدقني ما راح أقصر معك بشي..
بس مو تقعد كذا ترا حالتك ما ترضيني..
سكتت عليك فترة مو قصير قلت يمكن أزمة و تعدي بس الظاهر أنها مطولة مو؟
عبد الله بدون ما يرفع نظرة و بهدوء:أمــــ والله مدري وش أقول لك يبا...بس أنا ما فيني شي..
أبو عبد الله:كلامك متناقض..(بعد صمت)ما أبي أجبرك تتكلم و تقول لي وش اللي بقلبك...
يمكن أمور خاصة فيك و ما تبي تفصح فيها لي..بس اللي أبيه منك ترجع مثل قبل..
تذكر كيف كنت قبل يا عبد الله...؟
كنت مرح و الضحكة ما تفارقك و الحين ضحكتك بفلوس بالموت نشوف ابتسامة و مسرع ما تختفي..
عبد الله بلع ريقه و ضل ساكت:...................................
أبو عبد الله يناظره:لا تسكت يا عبد الله تكلم و قول لي أنا أبوك مو غريب...في شي مضايقك؟
عبد الله هز راسه بالنفي:ما في شي مضايقني يبا ريح نفسك...
أبو عبد الله بهدوء:يعني منت قايل لي يا عبد الله؟؟
عبد الله رفع عيونه و ناظر أبوه و الألم يعصر قلبه:وش تبيني أقول لك يبا ما فيني شي..
أبو عبد الله هز راسه بالإيجاب وهو يتنهد بهدوء:طيب لمتى بتضل قاعد في البيت؟
عبد الله بهدوء:ما راح تطول قعدتي في البيت يبا...راح أشتغل بس مو هذي الفترة لأن نفسيتي تعبانه و مو فاضي للشغل...
أبو عبد الله هز راسه بهدوء:يا ولدي أبي أفتخر فيك قدام العالم...أرفع راسي أنا ما عندي غيرك..
عبد الله:............................................. .........
أبو عبد الله:شوف وليد ولد عمتك اللي ماسك شركة أبوه...شركة مو صغيرة يا عبد الله..الشركة أكبر منه و من عمره..و محمد ولد عمك...و فيصل اللي تو مخلص الجامعة معك شوف وش يفكر فيه...
ما في إلا أنت يا ولدي قاعد و حاط أيدك على خدك...
عبد الله :وش قصدك يبا...أنا ما رفعت راسك لما جبت لك النسبة اللي أنت تبيها؟
أبو عبد الله ابتسم:بلا رفعته...رفعته فوق السحاب بعد...بس أنا أب و أبي أفرح فيك حالي حال كل أب في الدنيا..
أبي أشوف عيالك و أربيهم معك و أصير أنا جدهم...
ما أبيك تقعد كذا و شايل هموم الدنيا كلها على راسك و حابس نفسك بالبيت...
أطلع روح أي مكان تمشى مع ربعك غير جو البيت...
عبد الله بلع ريقه و هز راسه بالموافقة:ولا يهمك يبا...اللي تبيه يصير بس أصبر علي..
أبو عبد الله ضل ساكت شوي و يناظر عبد الله بحنية و بعدها تكلم بهدوء:خلصت كلامي..عندك شي تقوله؟
عبد الله هز راسه بالنفي:مشكور يبا على اهتمامك فيني...
أبو عبد الله ابتسم بحنية:لا تشكرني هذا واجبي كأب...
في هذي اللحظة انفتح الباب و دخلت أم عبد الله:السلام..
أبو عبد الله+عبد الله:وعليكم السلام.
أم عبد الله قربت و هي تفصخ عباتها و تحطها على الكنب و قعدت:أجل رانيا وينها غريبة مو قاعدة معكم؟
أبو عبد الله:طلعت هي من العصر قالت لي تبي تروح لصديقتها..
أم عبد الله:من وصلها..
عبد الله:أنا وصلتها..(وقف متوجه للدرج)عن أذنكم..
صعد عبد الله و أم عبد الله قعدت:ها كلمته؟
أبو عبد الله:عجزت منه مو راضي يتكلم..يقول ما فيه شي..
أم عبد الله تنهدت بضيق:الله يهديه و يسهل عليه ظروفه..والله لو أعرف وش فيه بس..
مرت الأيام سريعة و الكل على حاله...
...يوم الخميس في قصر أم وليد في الصالة العصر...
كانوا البنات قاعدين في الصالة و يضحكون و هم يسولفون و شوي يعلقون على اللي في التلفزيون...
و الحريم يسولفون سوالفهم المعروفة اللي ما تتغير و حتى لو تغيرت ما تتغير كثير..
سارة كانت تسولف مع البنات بهدوء و نجلاء كانت متضايقة من وجودها معهم بس ما تقدر تتكلم..
حتى أنها كانت تحاول تتجنبها و ما تتكلم معها كثير...
سارة لاحظت صدود نجلاء عنها و كانت تحاول تراعي الصدود القوي...
قامت نجلاء عنهم متوجه للمطبخ..
ما كانت تبي شي بس يمكن تبي تبعد عن نظرات سارة شوي...
دخلت المطبخ و شافت خالها خالد تو داخل من الباب الثاني...
نجلاء ابتسمت له:أوهـــ خالي هنا؟
خالد لف لها و ابتسم:هلا والله...هلا بالعروس..
نجلاء اختفت ابتسامتها:خالي و بعدين ليه تقول لي كذا قلنا لك ما أبيه؟
خالد:طيب ليه؟
نجلاء بلعت ريقها و بضيق:أنت ليه تبيني أوافق...سبق و تكلمنا في الموضوع هذا ولا عشانه نسيبك تبيني أوافق عليه..
خالد اختفت ابتسامته:افا نجول أنا خالك تقولي لي كذا...مو قصدي والله بس الرجال محترم و ...
قاطعته نجلاء و هي تعطيه ظهرها:خلاص خالي الموضوع انتهى..
طلعت من المطبخ و ضلت واقفة عند الجدار...
(لا يا نجلاء...لا تنزل دموعك...لا تضعفين قدام الكل...ضعفتي قدام نفسك اوك بس قدام الأهل كلهم مستحيل)
تنهدت و هي تحبس دموعها بقوة و مشت متوجه للصالة...رجعت للمكان اللي جات منه...
مشت للمكان اللي يم شوق و قعدت فيه بصمت و هي تفكر بالموضوع..
الكل يقول لها فكري زين...وش قصدهم يعني يبونها توافق عليه ولا وش السالفة(لا...لو يصير اللي يصير ما راح أوافق يا هاني...ما راح أوافق...تبي تذبحني مرة ثانية...لا ما راح أسمح لك تمد يدك علي و تلمسني..خلاص اللي جاني منك يكفي...)
شوق تناظرها بابتسامة:وش فيك نجلاء تفكرين بمن؟
نجلاء انتبهت أن محد في الجلسة إلا هي و وشوق و بس و تكلمن:البنات وينهم؟
شوق:راحوا الحديقة بس أنتي شكلك مو معنا أبد...يللا قومي نطلع معهم...
نجلاء تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــ ما صدقت على الله تقوم عني تبيني أروح لها بعد؟؟
شوق قطبت حواجبها:قصدك سارة؟
نجلاء:أي سارة في غيرها..
شوق:أبفهم ليه تكرهينها وش سوت لك...بالعكس البنت طيبة و حبوبه و تسولف معنا كنها تعرفنا من زمان؟
نجلاء ناظرت عيون شوق(وش تبين أقول لك يا شوق...أنا عارفة هي ما لها ذنب بس أخوها خلاني أكرههم كلهم...كلهم أكرههم يا شوق ليه محد يحس باللي بقلبي)
انتبهت نجلاء لما سمعت صوت شوق تضحك و شافتها تكلم بالجوال و هي مبتسمة...
فهد:هه لا بس حبيت أقول لك أني أبطلع مع الشباب الحين و بعد صلاة المغرب خلك جاهزة عشان نروح بيت جدتي تراها تسأل عنك...
شوق بابتسامة رضا:اوك..
فهد ضل ساكت شوي يسمع أنفاسها اللي يعشقهم و بعدها تكلم بهمس:باي قلبي...
سكر منها من دون ما يسمع منها كلمة وداع وهي ابتسمت من أخر كلمة نطقها..صوته بس يحسسها بالأمان اللي ما حست فيه عند أبوها و عند أخوها...
نجلاء ابتسمت لها:هذا فهد..
شوق هزت راسها بحيا:أي فهد...
نجلاء ضحكت على شكلها و غمزت لها:أوهـــ بدينا نحب؟؟
شوق ضربتها بخفيف بحيا:نجلاء و بعدين معك...زوجي ما تبيني أكلمة بعد...
نجلاء مبتسمة:لا والله جد شوق قولي لي مرتاحة مع فهد..قصدي تحبينه أو لا...
شوق بعد صمت هزت كتوفها بخفيف:مدري...مرات أحس أني أحبه لأن مالي غيره..هو سندي يا نجلاء رضيت ولا ما رضيت...
تبين الصراحة في البداية ما كنت أحب أناظره ولا أرتاح لقربه مني بس الحين أحس العكس..
هو دايما يحسسني أن مالي غيره بكلامه غصب عني ألجأ له...مدري وش أقول لك؟؟
نجلاء مبتسمة بفرح:تشتاقين له؟؟
شوق ابتسمت و هزت راسها بالإيجاب:بصراحة أي...
نجلاء عدلت قعدتها بفرح:يعني تحبينه ولا كان ما اشتقتي له يا ذكية...
شوق ضربتها بخفة:خلاص نجلاء قومي نطلع مع البنات ترا أن قعدت معك مدري وش راح يصير فيني..
نجلاء مسكت يدها بترجي:لا تكفين شوق ما أبي أطلع اقعدي معي هنا خلينا نسولف...
شوق ما حبت ترفض طلبها و ابتسمت لها:طيب بقعد معك..
نجلاء فرحت و تكلمت:طيب سولفي لي كيف تتعاملين مع فهد...
شوق ابتسمت بفرح و هي تتذكر يوم السبت..أول يوم له في الدوام و تكلمت:نجلاء ما قلت لك أني تعلمت أطبخ؟
نجلاء فتحت عيونها:من جدك شوق تطبخين...
شوق هزت راسها:أي أطبخ...
نجلاء غمزت لها:أكيد خالتك علمتك كيف تطبخين عشان ما تتركين ولدها جوعان..؟
شوق:هههههههههه لا والله مو خالتي أنا تعلمت لحالي...عندي كتاب طبخ من زمان الأسبوع هذا فهد بدا يداوم بالشركة ما يجي من برا إلا القدا جاهــــــز...
نجلاء لمعت عيونها بفرح و هي تشوف فرحة بنت خالها و تكلمت:طيب وش صار يعني طبخك حلو...
شوق كشرت بخفيف:والله ما أقول لك تو بديت ما صار لي وقت يعني يوم حلو و يوم مر..بس لازم أنا ما بعد أتعلم أضبط الطبخ...
نجلاء تناظرها(يا حظك يا شوق...مقدر أعيش الحياة اللي أنتي تعيشينها...مــــــــــقــــــــــدر..آهــــ الله ياخذ حقي منك يا هاني)
شوق بهدوء:تدرين نجلاء أنا اكتشفت أن فهد متفهم و حنون مـــــــــــــــــــرة...
نجلاء بانكسار:يا بختك يا شوق...أكيد راح يعوضك عن الحنان اللي ما لقيتيه ببيت أبوك...(ابتسمت بسخرية)بس أنا شكلي راح أعيش طول عمري فاقدة الحنان..
شوق تأثرت و ندمت لأنه قالت اللي قالته و مسكت يد نجلاء و تكلمت بهدوء:نجلاء ليه تقولين كذا؟
نجلاء تجمعت الدموع بعينها و تكلمت بهدوء تحاول تخفي عبرتها:أبوي راح عني..صحيح أمي و وليد مو مقصرين معي بس حنان الأب غير يا شوق...
شوق ابتسمت لها:يجي لك من يعوضك يا نجلاء بس لا تقولين كذا عورتي قلبي...
نجلاء ابتسمت غصب عن آلامها و ناظرت شوق:قولي لي وش يبي منك أخ قيس متصل؟؟
شوق ضحكت:يبون يطلعون و قال لي أنه راح يطلع معهم و بعد المغرب أبمشي...
نجلاء كشرت:ليه مبكر..ما تلاحظين أن قعدتك معنا قلت..
شوق:والله ودي أقعد بس هو يبيني أروح بيت أهله...تبين الصراحة أنا ما ودي أروح بس هو ما يرفض لي طلب عيب علي أعارض أوامره مو..؟
نجلاء هزت راسها:صح...
سمعوا صوت من وراهم:يا حمارين ما جيتوا؟؟
ضحكوا مع بعض و لفوا و هم عارفين صاحبه الصوت و قاموا معها لبرا الحديقة...
نجلاء قعدت يم أحلام:بنات بكرة العشا عند شوق هي اللي راح تطبخ لنا نبي نذوق طباخها...
قالتها وهي تناظر شوق و مبتسمة بفرح..كن جو الحديقة البارد الطبيعي غير مزاجها..؟
لولو بمسخرة:ليه شوق تعرف تطبخ عشان تطبخ لنا..
شوق بنبرة حادة:أي أعرف وش قالوا لك عني..
أحلام ابتسمت:طيب وش فيك كذا عصبتي يعني تبينا نصدق أنك تعرفين ذوقينا أول؟؟
شوق ابتسمت:خلاص تفضلوا عندي و أذوقكم ليه لا...
رانيا كشرت:أف وش اللي نتفضل عندك أنتي الثانية أنا ما أحب أطلع مع السواق و عبد الله لما أقول يعصب علي و يقلب الدنيا فوق راسي..
شوق دق قلبها بقوة لما سمعت أسمه(لا رانيا تكفين...لا تجيبين طاري عبد الله..قلبي يوجعني..ما أبي أذكر شي يخص عبد الله خلاص بديت رحلة النسيان)
أحلام كشرت بضيق:أوفــــ تدرون الليلة الساعة عشر فيصل راح يمشي...والله مو متخيلة الليلة نرجع البيت بدونه...
لولو ابتسمت و ناظرت سارة بطرف عينها:عادي لو راح فيصل نكلم عمي خالد السخيف يوصلنا لعند شوق...
ابتسمت سارة و ما أبدت أي علامات عصبية أو علامات اصطناع عصبية و ضلت تناظرهم وهم يسولفون..
...من جهة ثانية...
في زحمة الناس و الإزعاج و الريحة المختلطة ما بين وجبات سريعة و عطور و الخ....
كانوا خمس شباب من بين الناس...هالمرة فهد معهم..ما كان يبي يطلع معهم بس هم غصبوه لكونه واحد منهم و فيهم الحين...
فيصل اللي كان مسوي ضجة من الظهر و حتى في السيارة و حتى هنا ما ترك حركاته...
كان يتكلم بعناد و هو يمشي قدامهم:يا خي أنا كيفي قلت لك أبدخل هنا يعني أبدخل هنا أبشتري لي ملابس عدله الليلة بمشي عنكم تبوني أروح فاضي..
محمد ضحك عليه من داخل و تكلم بابتسامة و هو يضرب راسه بخفيف:هـــي أنت لا تقعد تلف المجمع كله خلاص المحل هذا و خلاص دقايق و يأذن المغرب...
وليد بملل:بعدين أنت رايح تتدرب ولا رايح سياحة مع وجهك ما ضل شي ما اشتريته هو من ملابس ولا عطور..
فيصل لف لهم و هو يحط أصبعه على مخه:كيفي أنا ليه أنتم دايما ما يعجبكم اللي أسويه...
عبد الله ابتسم ابتسامة صفرا و هذي أول مرة يتكلم من جمعتهم اليوم:ما عليك منهم خذ اللي يعجبك بس ليه تمشي قدامنا و كنا نشتغل عندك نمشي وراك...
محمد ناظر عبد الله بفرح:الله أكبــــــــــــــــــر عبد الله تكلم...أقول فيصل لف السوق كله عشان يسولف معنا بعد تعبنا منه مو راضي يكلمنا محاربنا الأخ..
فيصل ابتسم و لف لهم:شفتوا كيف أنا أفيد و أنفع...والله أني شايل همكم مدري كيف راح تتحملون تعيشون بدوني..
فهد كشر بمزح:لا تعطي نفسك أهمية كبيرة و يللا اخلص...
فيصل لف لفهد و هو مفتح عيونه على الأخر:افا...أنا أعطي نفسي أهمية كبيرة...طيب نشوف كيف راح تعيشون بدوني...ما راح تعرفون قيمتي إلا لما تفقدوني مع ذا الوجيه...
محمد:أي صح كلام فهد ما لاحظت أنك عاطي نفسك أهميه بزود...
وليد:خلاص لا تفتحون موضوع جديد معه الحين وش يفكنا منه خلوه يخلص تراني مليت من الدوراه بلا فايدة..
فيصل ناظر وليد و هو مبتسم:و أنت خذني على قد عقلي راح أمشيها لك لأنك ولد عمتي الوحيد...
ضحكوا على فيصل اللي مو مهتم لهم و هم معصبين حدهم من عناده و غصب يجرهم معه وين ما يروح...
وليد أشر على شخص واقف بعيد عنهم بمسافة مو كبيرة و تكلم:مو كن هذا هاني...؟
فيصل لما سمع أسمه تكدر و لف يناظره و هو مكشر(وش جابه هنا هذا...والله أني كنت أحبه و أحترمه بس كرهته من سمعت أنه تقدم لنجلاء...
أفـــــــــــــــــ بس ارتحت لما قال لي وليد أن نجلاء رافضته بشدة و رافضة النقاش في الموضوع هذا..
يللا أتحمل أبتكلم معه عادي عشان محد يحس أني شايل عليه...ما أبي أصير مثل عبد الله تصرفاته ما تعجبني..
أنا رجـــال و لازم أصير قد الموقف)
توجهوا له و سلموا عليه و هو فرح لما شافهم على باله أنه راح يصير نسيبهم عن قريب...
ضلوا يسولفون معه شوي و أكثر واحد ضحك معه فيصل اللي كان يحاول يثبت لنفسه أنه أقوى من قلبه..
أذن المغرب و فيصل لف للشباب بعصبية:أفـــــ ما دخلت ولا محل من هذا المجمع كلا بسببكم...
وليد ابتسم بفرح:أوفـــــ أخيرا أذن...يللا بس شباب خلونا نروح نصلي و نرجع البيت خلاص أنا تعبت من العصر ما غير ندور لفينا الرياض بساعتين...
محمد:أي والله حتى أنا بعد تعبت هذا لاعب علينا و حنا مصدقين..
مشوا مع بعض متجهين لباب المجمع الرئيسي و هم يسولفون سوالف عادية لما طلعوا و كل ناس راحوا بسيارتهم اللي جو فيها...
و من حسن الحظ فيصل و عبد الله كانوا جايين مع فهد بسيارته...
بس ركبوا ريحه عطر شوق حركت مشاعر بدت تنام في قلب عبد الله...
تنهد بقوة و كنه يبي يستنشق الريحة كلها عشان تضل بقلبه و بروحه...
...في قصر أم وليد الساعة 7 و نص في المجلس...
سلم فهد على أعمامه أو اللي يعتبرهم أعمامه لأنهم أعمام زوجته عشانه يبي يمشي...
توجه لفيصل و سلم عليه لأنه الليلة الساعة عشر راح يمشي و محد يدري متى راح يرجع لهم..
محد يدري هل راح يرجع أو لا...
طلع فهد الحديقة و كلم شوق و خبرها أنه طلع و خبرها عشان ما تتأخر و بعدها طلع الشارع و ركب سيارته..
بعد دقايق انفتح باب الصالة و طلعت منه شوق و هي متحجبة و ماسكة جوالها بيدها...
نزلت درج المدخل و بنفس الوقت عبد الله نزل درج المدخل تبع دورة المياه...
رفعت راسها و بنفس الوقت هو رفع راسه...
التقت عيونهم...تعانقت...تبادلوا النظرات بشوق...
تسمرت شوق مكانها تناظر عبد الله...تناظر حبها..شكله كان متغير بالنسبة لها...
و فعلا هو تغير بالفترة الأخيرة في القلب و القالب...
(آسفة يا عبد الله...أكيد أنا السبب في اللي صار لك...آسفة مو بيدي)
((أغليك ولكن شعوري فيك يتعبني
ضاعت على سكة الحيرة عناويني
ما عاد طيفك على الغربة يصاحبني
حب ومضى وانتهى وأرجوك تعفيني
لا ترسم أحلام لا تهدم ولا تبني
لك وجه أبيض وأنا اللي راح يكفيني..))
عبد الله بعد عيونه تعلقت بعيونها...مر شريط الذكريات بثواني...
وده يبعد نظرة عنها بس ما يقدر...حبه واقف قدامه...
((من غبت عني وخاطري دوم مكسور
في غربتي أحياك ذكرى وتذكار
أحيان أقول إنك على حق معذور
وأحيان أحس إن الجفا ماله أعذار
و كانك تحسب إن الجفا ذنب مغفور
غلطان ما تعرف للأشواق مقدار))
رن جوال شوق و هذا الشي الوحيد اللي نبهها...
انتبهت و على طول حطت الغطا على راسها و توجهت لباب الشارع الرئيسي...
كان ودها تتكلم على الأقل تسلم عليه بس لسانها أنربط ما عرفت تتكلم..ما تعرف كيف تعبر عن هذي اللحظة..
كلما تبعده عنها و تقرر تنساه يطلع لها بشكل ما تتوقعه..
من جد لقائها فيه الحين مو وقته...أكيد راح تقضي الليل كله تفكر فيه...
بالنسبة لعبد الله بس سمع صوت باب القصر سكر أنهد حيله...
جلس على درج المدخل تبع الحمام الله يكرمكم و دخل أصابعه في شعره بقوة و كان وده أصابعه تخترق راسه في هذي اللحظة...
شاف حبيبة قلبه...كانت واقفة قدامه قبل شوي و قدامه مشت و طلعت عشان تروح لواحد ثاني ينتظرها...
طلع فيصل من المجلس كان يبي يدخل الصالة يقعد هناك شوي قبل ما يمشي بس قطب حواجبه و هو يشوف عبد الله و شكله المنكسر..
فيصل و هو يتوجه لعبد الله:عبد الله...
فيصل قعد يمه و حط يده على ظهر عبد الله و بحنية:عبد الله وش فيك قاعد عند الحمام وش صار لك؟؟
عبد الله و هو على نفس حالته:شفتها يا فيصل..كانت هنا قبل شوي و طلعت له...أقسم بالله شفتها...
فيصل قطب حواجبه وهز راسه باستياء من حالة ولد عمه و تكلم بهدوء:لمتى يا عبد الله؟
عبد الله بدون تردد:لما الله ياخذني لعنده...أموت فيها ليه ما تحسون فيني...
فيصل رفع راس عبد الله بيده و ابتسم بوجهه:يا خي أترك عنك حركات العشاق ترا مو لايق لك أبد...و قوم معي ترا كلها كم ساعة و أمشي...
عبد الله لف لفيصل و ناظرة بألم:و أنت بعد راح تتركني يا فيصل..
فيصل تنهد و كشر:عبد الله لا تتكلم بلهجة الأطفال...وش اللي راح تتركني مدري وش تخربط علي مع وجهك..
خلاص قلت لك قوم و لا تقول لي أحبها و أموت فيها ترا شكلها فرحانة و مرتاحة مع زوجها...
عبد الله تحطم من الداخل لما سمع كلام فيصل...
(مستحيل شوق تفرح مع واحد غيري...هذا كان كلامها لي...آهــــ كان يا عبد الله...كانــــــــــ...
أنا ليه أناني كذا..أنا أحبها لازم أحب لها الخير و أتمنى لها السعادة...
يا قلبي عليك يا شوق من جد فرحانة...ليه ما تكلمتي قبل شوي مشتاق أسمع صوتك...
كان قلتي لي أي شي أهم أسمع صوتك...ولا صرتي ملك لفهد...أكيد حتى صوتك بعد ملك لفهد)
وينها يا صبر مالي غيرها لو هي تخون
شف دفاها في ضلوعي نبضها حولي يحوم
قلت وعيوني تكابر دمعها يرثي الجفون
ليتني يا حب ميت قبل ما قلبك يروم
من صغر سني أعاني وما بقى للصبر عون
رح لها يا حبي يمكن قلبها يصبح رحوم
فيصل شاف عبد الله سارح و مركز نظرة بالفراغ...
مسكه من يده و سحبه معه...مشى عبد الله مع فيصل و حالته مكسورة و يحس أنه متحطم كليا و مو قادر يمشي..
بس ما يدري كيف كان يمشي مع فيصل...يمكن لأن يده بيد فيصل...؟؟؟
...بعد ساعتين في الشارع...
فيصل بحزم:مو داخل لأمي قبل شوي دخلت أقعد معهم بكت تبيني أروح أسلم عليها الحين؟؟
خالد ماسكة:يريحك تمشي بدون ما تسلم عليها..
فيصل قطب حواجبه و عصب من جد:وش فيكم أنتم...خلاص والله مو متحمل..
محمد ناظر عمه:خلاص عمي اتركه على راحته لا تجبره...
فيصل تنهد بعصبية و هو يناظرهم...
وليد بهدوء:متى راح تمشي الحين الساعة تسع...
فيصل سند ظهره للسيارة اللي وراه و عقد يدينه قدام صدره و هو يناظرهم...ما وده يبعد عنهم(خلاص أنا اتخذت القرار هذا و لازم أكمل طريقي اللي بديته..ما أبي أتراجع)
ابتسم وهو يناظرهم و مد يده لمحمد ولد عمه و لأنه كان أقرب واحد له...
وبعدها سلم على عمه خالد و بعده وليد...
لف للغالي...أخوه و صديقه و ولد عمه و توأم روحه...
توجه له فيصل و سلم عليه...بس ما قدر يختم السلام بالمصافحة...
سحبه لعنده و ضمه لصدره و تحركت بقلبه مشاعر أول مرة يحس فيها...
يمكن مشاعر الأخوة اللي ما يحس فيها إلا مع عبد الله؟؟
عبد الله تجمعت الدموع بعينه بس غمض عشان لا تنزل دموعه...
ما وده يبعد عن الإنسان اللي يا ما فتح له قلبه و بيته و كل شي بحياته...
ما يبي يبعد عن القلب اللي يا ما مسح دمعته و وقف معه و ساعده...
بس ما بيده شي...هذي الدنيا...
دايما تفرق الحبايب عن بعضهم...
ما يبي يبعد عن صديق الدراسة و الجامعة...صديق الطفولة و الكبر...الأخ الحنون؟؟
ضلوا على هذا الحال و نسمات الهوا الباردة تهب بكل هدوء و تدور حوالينهم..
ونور القمر اللي كان ساطع عليهم و كنه مشهد سينمائي...
ابتعدوا عن بعضهم و فيصل ابتسم لعبد الله و تكلم بعبرة:أشوفك على خير...
عبد الله و غصته وضحت من نبرته صوته بس ابتسم يحبس دموعه:انتبه لنفسك..طمننا عليك؟؟
فيصل ترك يده و الاثنين قلوبهم اشتعلت نار...ما ودهم يبعدون روحهم عن بعض..
الروح اللي عاشت في جسدين سنين طويلة...أيام و ساعات و ثواني؟؟
ركب فيصل سيارته و انطلق فيها لوين ما اختار يبني مستقبله فيه...
الكل تأثر بلحظه الوداع هذي...مع أنه ما طلع من البلد بس راح يبعد عنهم..
فيصل الغالي على الكل أبتعد عن الكل...
ما أخفي مدري تأثر محمد و وليد و خالد بوداع فيصل لعبد الله...و حركة عبد الله لما مشى فيصل...
تقدم عبد الله وقف في المكان اللي كانت فيه سيارة فيصل و ضرب الأرض برجله بقوة وهو حاط يدينه في جيب جاكيته و يناظر المكان اللي مشت فيه سيارة فيصل و قلبه يعتصر من الألم...
حتى فيصل راح و تركه في وقت هو محتاج له أمس الحاجة...
محتاج لأخو ما جابته أمه...
السما و شهدت على حبهم من بعد ما كانت الشاهد الأول على كل مواقفهم مع بعض...
ضحكهم و بكيهم...فرحهم و حزنهم...سعادتهم و تعاستهم...
تبادلوا النظرات و هم يناظرون عبد الله اللي أعطاهم ظهره و التأثر واضح على ملامح وجهه و على نبرته لما قال آخر كلمة لفيصل...
دارت الدنيا و فرقتهم...دارت الدنيا و أبعدتهم...دارت الدنيا و آلمت قلوبهم...
يا نرى كيف عبد الله يكمل حياته بعيد عن فيصل...
فيصل اللي كان يستشيره بكل شي...؟؟
مين يـحـس بلوعتي .. ويوقف نزف الـ ج ـروح !
لو تفتـ ح ـت عندي كل نوافذ البوح !
هذي نوافير ( النار ) تـ ص ـطدم ( بالأقدار) وأكسرها على //أماني منسيّة \\
آه ؛؛ يا صباحي ؛؛ غلبت ظلمة البارح !
آه ؛؛ يا أنفاسي ؛؛ خانتني حتى الـ ج ـوارح
آه ~ يا صوتها ~ يا شوقها ~ المفجوع !
غطى (الظلام ) على بقايا الشـ م ــوع !
حالي طـ ف ـل .. بـــ كـ ــى على خشبة المسارح !!
تقدم له عمه خالد و حطه يده على كتفه و بهدوء:يللا عبد الله ندخل الجو بارد...
عبد الله التفت لعمه و بهدوء نبرة مخنوقة:اتركوني لحالي ما أبي أدخل...
لف خالد لمحمد و وليد و ضل يناظرهم شوي و بعدها مشوا بهدوء لداخل...
ضل عبد الله واقف لحاله في الشارع و نسمات الهوا تلعب بشعره...
تنهد وهو يتوجه لسيارته...فتحها و طلع منها العلبة اللي صار يلجأ لها وقت ضيقه...
رجع لباب البيت و قعد على الدرج و طلع له سيجارة و شغلها و بدا يدخن بصمت...
(ما ضل لك أحد يا عبد الله...الكل راح يشوف طريقة و أنت حاط يدك على خدك و تنتظر منهم يرأفون بحالك.
حتى فيصل اللي ما كنت أتوقع بيوم من الأيام أنه يتركني راح عني و تركني لحالي...تركني أوجه الدنيا و قسوتها لحالي...تركني مع عذاب قلبي لحالي..
آهــــــــــ مدري وش صار فيني أنا...مدري ليه مو قادر أنساها...
أحس أنها متربعة بقلبي و رافضة تطلع منه لا بالطيب و لا بالقوة...
للحين أحبها و ما راح أنساها...هذا وعدي لها...وعدتها أني ما راح أنساها..
من زود حبي و جنوني فيها صرت ما أعرف إلا أسمها..نسيت كل شي يا شوق..بس أنتي اللي أذكرك..
ما راح أنساك يا شوق...يا قلبي...يا حبي...يا عذابي..)
...الجمعة الصباح...
سمعت صوت آذان الفجر و على طول مسحت دموعها اللي ما وقفت من أمس...
لفت ظهرها لورا و شافته نايم و مدد يدينه على السرير الكبير...
هي كانت قاعدة بطرف السرير و عاطيته ظهرها و تبكي بصمت وسط الظلام...
تبكي على حب مات...أو بالأحرى بدا يموت..و فراقه صعب...
من شافته أمس تحركت بداخلها مشاعر حبه...
شافت شكله الهزيل و جسمه الضعيف و التغيرات اللي صارت له..
ما قدرت تتحمل أكثر...
كل هذا بسببها..هي اللي سببت له كل هذا...هي السبب بعذابه...
وقفت و هي تتنهد و دخلت الحمام الصغير اللي بزاوية الغرفة...
غسلت وجهها و توضت مرة وحده...
طلعت من الحمام و ضلت واقفة عند الباب تناظر اللي نايم على السرير...
هذا زوجها...كلما تحاول تقرب منه يطلع لها عبد الله و مجرد شوفتها له تقلب مشاعرها...
قربت منه و وقفت عند السرير من الجهة اللي هو فيها و بصوت هادي و مبحوح من البكي:فهد...فهد...
شوق علت صوتها و ما كلفت نفسها تمد يدها له:فــــهـــــد...
فهد قطب حواجبه و تحرك و هو نايم و صار نايم على جنبه و معطيها ظهره...
شوق قطبت حواجبها ما تدري ليه و تكلمت بصوت تحاول تخليه طبيعي:فهد قوم جات الصلاة...
فهد تنهد و هو نايم و بعدها فتح عيونه ببطء و لف لها:كم الساعة؟؟
شوق بلعت ريقها:خمس الفجر...
فهد تنهد تنهيدة أقوى و عدل قعدته على السرير و نزل رجولة للأرض...
في هذي اللحظة تحركت شوق و طلعت من الغرفة بكبرها...
ضل فهد قاعد على طرف السرير ويناظر الباب اللي طلعت منه(وش فيها هذي...من رجعنا البيت أمس وهي متغيره...
مدري وش فيها من تروح لأهلها و أرجع آخذها ألقى مزاجها متغير و تنقلب علي أنا...)
تنهد و هو يوقف يتجه للحمام(و نهايتها معك يا شوق)
بالنسبة لشوق توجهت لغرفة من الغرف الفاضية في الشقة و صلت فيها...
قامت من السجادة و رجعتها على طاولة وحيدة في زاوية الغرفة و أخذت نفس و هي تطلع من الغرفة...
ضلت واقفة عند الباب و تناظر الصالة...
وش قد اشتاقت لمحمد أخوها...عادتها هالوقت تكون قاعدة معه...
من جد افتقدته...من تزوجت ما دخلت بيت أبوها..و أبوها شافته مرة وحده بس..و خالتها ولا مرة شافتها..
و أخوها أحمد اللي ما فكر يرفع السماعة يبارك لها على الزواج...
توجهت للمطبخ و دارت فيه بملل و بعدها طلعت منه بملل...
ما تبي تشوف فهد..أكيد راح يسألها عن سبب تصرفاتها الغريبة أمس..
من جد غبية ما تقدر تمسك نفسها شوي...الحين وش تقول له لما يسألها..
بينما هي واقفة طلع فهد من الغرفة و شافها واقفة عند مدخل المطبخ بملل...
كنها ضايعة بوسط الشقة الكبيرة و مو عارفة وش تسوي بالضبط..
فهد وهو يناظرها:أحم...شوق وش فيك واقفة هناك مو عاجبتك الكنبات اللي بالشقة؟
شوق بسرعة رفعت راسها و ناظرته و هي تعدل وقفتها:ها..لا ما فيني شي بس...لا خلاص..
فهد رفع حاجب و هو يقرب منها:وش الأسلوب الجديد هذا...تكلمي عدل وش فيك مرتبكة؟
شوق بلعت ريقها و تنهدت:قلت لك ما فيني شي...
فهد قرب منها و مسك يدها و مشى معها للكنب و قعدها عليه و قعد يمها و تكلم بهدوء:قولي لي وش فيك؟
شوق ناظرت الأرض بسرحان:..................................
فهد عاد كلمته و بحزم أكبر:وش فيك شوق ردي علي؟؟
شوق بهدوء:ما فيني شي وش بيكون فيني يعني...
فهد سند ظهره لورا و مد يده على الكنب بطلاقة:اها...طيب ممكن أعرف ليه أمس كنتي معصبة؟
شوق ناظرته بهدوء:مدري..
فهد:وين أصرفها مدري هذي...(بعد صمت)شوق أنا جد حبيتك بس ما أقبل تتعاملين معي كذا...كنك تستقليني و تستقلين حبي لك..
شوق فتحت عيونها على الأخر:فهد ما كان قصدي كذا!!
فهد قاطعها بحزم:أجل وش كان قصدك؟
شوق بلعت ريقها و تكلمت بهدوء:مدري..بس عمري ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظرها:طيب اثبتي لي...قولي لي ليه كنتي معصبة؟
شوق بنبرة مخنوقة:قلت لك ما فيني شي...ليه منت مصدقني؟؟
فهد بحزم و هدوء:بلا فيك...قولي لي...أمس من طلعنا من بيت عمتك و أنتي ساكتة و لما رجعنا من بيت جدي بعد كنتي ساكتة...
و لما جينا هنا حاولت أتكلم معك و أنتي رفضتي تتكلمين معي...تذكري وش صار أمس؟؟
شوق ضيقت عيونها و هي تناظر الأرض بضيق و تكلمت بقهر تحاول تخفيه:ما فيني شي...
فهد عصب:أوهــ ردينا على ما فيني شي؟؟
شوق ناظرته و الدموع بعينها:من جد ما فيني شي وش تبيني أقول لك؟
فهد رفع حاجب من حواجبه و هو يناظره و بعدها تكلم بهدوء:مليتي مني؟؟
شوق بلعت ريقها و هزت راسها بالرفض لأنها مو عارفة بأيش تجاوبه :..............................
فهد سند يدينه على ركابه و صار قريب من وجهها و بهدوء:تصرفاتك تقول أن مالك خلقي...
شوق بتعب هزت راسها بالنفي:غلطان...ما عرفت تفسر وش معنى تصرفاتي...
فهد بارتياح:أفهم من كلامك أنك للحين ما مليتي مني؟؟
شوق لفت له و لقت وجهها قريب من وجهه و أبعدت عنه شوي و هي تتكلم:ليه تسأل هذي الأسئلة؟؟
فهد بثقة:من حقي أعرف مكاني بقلب زوجتي..
شوق رجعت تناظر الأرض(فهد وش أقول لك...أقول لك أني ارتحت لك و أحس بالأمان بقربك بس قلبي مع غيرك...أكيد ما راح ترضاها على نفسك..أرجوك غير الموضوع بليز)
فهد تنهد و هو يناظرها و تكلم بهدوء:شوق قلبي أنا أحبك و خايف عليك...أبي أعرف وش فيك صدقيني لو في شي مضايقك أنا راح أكون معك و ما راح أتركك...
بس تصرفاتك هذي ما تعجبني أبد...
ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهمس و هو يوقف:أحبك شوق...
توجه فهد لباب الشقة و طلع منه...ما تدري شوق وين راح و هو لابس ملابس بيت...
بس أكيد يبي يقعد مع أهله شوي...
سندت ظهرها لورا و دمعة سالت على خدها(ما أستاهل كل هذا منك يا فهد...والله ما أستاهل...)
تنهدت وهي تمسح الدموع بملل...طفشت من الدموع...طفشت من كل شي بحياتها...
هي تحس نفسها غريبة في هذا المكان...
دايما تحتار وين تروح و وش تسوي مع أنها في بيتها الحين...
تحبه و ما تحبه...من جد شعور متناقض و يضيق الخلق..
سمعت صوت ضرب خفيف على الباب و بعدها على طول فتح الباب و دخلت نوف بابتسامة حلوة:صباح الخير.
شوق ابتسمت لها:صباح النور..
نوف مشت لها:أزعجتك؟؟
شوق تنهدت:بالعكس أنا مليت و أنا قاعدة لحالي زين جيتي..
نوف قعدت:فهد نايم؟؟
شوق قطبت حواجبها:لا..قبل شوي نزل ما كان قاعد معكم.؟
نوف:أي قاعد معنا أساسا الكل نايم بالبيت ما في إلا صاحية و قلت أقعد يمك شوي و ما شفت فهد لما نزل..
شوق قطبت حواجبها باستغراب:تتوقعين وين راح؟
نوف ببرود:أكيد قاعد تحت في السرداب يعني وين يروح من الصباح..
شوق باستغراب:وش يسوي تحت؟
نوف رفعت حواجبها:ليه أنتي ما تدرين أن زوجك رسام...هو تحت في السرداب يرسم أنتي لو تنزلين ما تصدقين أنك قاعدة في بيتنا...
شوق ابتسمت:فهد يعرف يرسم؟؟
نوف هزت راسها:أي ليه هو ما قال لك؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما قال لي..ولا توقعت أنه يعرف يرسم أساسا...
نوف مسكت يدها بفرح:قومي ننزل له تحت و بالمرة تشوفين السرداب اللي ما عمرك شفتيه...
شوق ترددت في البداية بس بعدها قامت مع نوف و صاروا يسولفون بهدوء و هم ينزلون من الدرج...
من جهة ثانية كان فهد قاعد يناظر لوحته اللي بدأ فيها من شهرين و للحين ما خلصها..
ظروف زواجه عطلته عن هوايته المفضلة اللي يلجأ لها وقت ضيقة و يحس بالراحة...
نزلوا شوق و نوف و ضلوا واقفين على الدرج شوي...
من جد شوق انبهرت بالسرداب أو الملحق...كنه معرض بالرسومات اللي عارضها فهد فيه...
نوف مشت و سحبتها وراها و هي تتكلم بصوت عالي:صباح الخير فهد...
فهد لف بسرعة و كان الصمت سائد عليه و على المكان...
ما كان يناظر أخته اللي ألقت عليه التحية بل كان يناظر شوق...
نزلت راسها بحيا منه و من نظراته الحادة الساحرة الهادية الحنونة...
نوف ضلت تناظرهم و تكلمت و هي تترك يد شوق:لا أنا ما لي مكان هنا...أروح أحسن...
ضلت نوف واقفة شوي تناظرهم و تنتظر من أحد فيها يمنعها من الذهاب...
لكن لا حياة لمن تنادي...
محد كلمها فهد كانت عيونه ضايعة بشوقه و حبيبته و هي تناظر الأرض...
لفت نوف بهدوء تام و صعدت الدرج بهدوء...
بعد دقايق من الصمت التام...
ابتسم فهد بفرح و هو يناظرها:تعالي وش فيك واقفة...
شوق رفعت راسها ناظرته و مشت له ببطء و لما قربت منه ابتسمت وهي تشغل نفسها باللوحات اللي بالأرض و اللي بالجدار و...............
و اللي صدمها و خلاها توقف مكانها...
كان راسمها بكل إتقان و دقه...
أي كان راسم زوجته و حبيبة قلبه و شوقه...
كان راسمها بكذا لوحة و كل لوحه تحمل تعابير ثانية...
فهد وقف و مسكها و قربها من المكان اللي هو قاعد فيه و قعدها على الكرسي اللي عند كرسيه و هو يأشر على اللوحة اللي كان يرسمها من شهرين:وش رايك بهذي؟
شوق انبهرت من اللوحة و هي تناظرها و تكلمت بشغف:تجنن...روعة...
فهد لف لورا و أشر على اللوحات اللي كان راسم فيها شوق و تكلم بفرح:طيب وش رايك باللي وراك؟
شوق لفت و رجعت تناظر اللوحات و تدقق في كل شي مرسوم فيها...من جد فنان...
ملامحها واضحة بالرسم و كنها حقيقية...
شوق ابتسمت و هي تناظر الصور:من جدك أنت اللي راسمهم؟
فهد قرب و قعد على كرسيه:ليه مو مصدقتني...أنا مو مجنون أخذ صورتك لأحد و أتركه ينظارك و يرسم...
أنا اللي رسمتك بنفسي...و ما راح أسمح لأحد غيري يرسمك...
ابتسمت شوق بحيا و هي تناظر باقي اللوحات:من جد روعة...ليه ما قلت لي من زمان أنك رسام؟
فهد تنهد:أمـــــــ يمكن ما لقيت الوقت المناسب للموضوع هذا؟؟
شوق ضلت تناظره بصمت و بعدها تكلمت و هي تبلع ريقها:فهد أنا آسفة على اللي صار أمس ما كان قصدي بس...
قاطعها فهد و هو مبتسم:خلاص أنسي...أنا نسيت الموضوع...
تعلقت عيونهم ببعض لفترة مو قصيرة أبد...يمكن كل واحد منهم كان يبي يعرف وش اللي يدور براس الثاني؟؟
فهد قطع السكوت اللي بينهم و هو يفر اللوحة اللي كان يرسم فيها و يتكلم:تحبين أعلمك ترسمين؟؟
شوق تكلمت بسرعة بفرح:أي...
لف فهد لها و يده على اللوحة و الابتسامة مرسومة على شفاهه و هي حست بالإحراج...
نزلت عيونها تحت و تكلمت بهدوء:عادي...
فهد ضحك عليها بقلبه بس ضل مبتسم و مسك يدها الباردة و هو يناظرها و بعدها أخذ القلم و حطه بيدها و هي يناظر عيونها...
شوق حست بالحرج بس اكتفت بتلوين وجهها بالأحمر و هي تناظره و تناظر حركاته بصمت:............
مسك يدها بيده و حط القلم على اللوحة و هو مبتسم و حاس بالحرارة اللي اشتعلت بجمسها فجأة...
...الساعة 9...
كانت شوق قاعدة ترسم في اللوحات و فرحانة كنها طفلة و فهد قاعد وراها و ماسك يدها ينقال له يعلمها؟؟؟
كان مرتاح لوضعهم اللي عجبه و فرحان لأن شوق ضحكت معه...يمكن يكون نسى اللي صار بينهم جد؟؟؟
شوق تحاول تفك يدها من يد فهد:خلاص ما أبي أرسم...
فهد ترك يدها بهدوء:مليتي؟؟
شوق مو قادرة تفتح عيونها:لا...بس جاني النوم أبي أصعد أنام شوي...
فهد وقف معها وهو مبتسم:اوك أصعد معك...
شوق ابتسمت له و بلعت ريقها و مشت معه لفوق..فــــــــــــــــــــوق...
يمكن فوق يعني في الدور الثالث..
و يمكن فوق يعني فوق السحب و فوق عالم الأحلام...
...في قصر أبو مشاعل في غرفة مشاعل نفس الوقت...
مشاعل تكلم بالجوال:اوك تقدر تبدأ تلعب من اليوم لو تبي...
ناصر:كيف؟...تبين أخوها يذبحني؟؟
مشاعل بخبث:يا قلبي أخوها أمس سافر...ما بقى أحد تخاف منه يا خواف...
ناصر:اوك يا الحلو مقبولة منك...واللي تبينه يصير أنتي بس آمري...
مشاعل:اوك باي..
ناصر:باي...
سكرت مشاعل و هي تفكر بنهاية فهد و شوق كيف راح تكون؟؟
هل راح يتخلى فهد عن شوق لما يصير اللي ببال مشاعل؟؟
أو راح يتمسك فيها و يتفهم أنها ما لها دخل بشي من اللي صار؟؟
هل مشاعل راح تسكت له لو تمسك بشوق؟؟
...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة تحت...
كان ماسك الجهاز و يقلب بقنوات التلفزيون بملل من ساعتين و هو على هذي الحالة...
تأفف وهو يرمي الجهاز على الكنب و يوقف(والله لك وحشة يا شوق...البيت فضى من بعدك..مو بس البيت حتى حياتي صار فيها فراغ كبير..
الله يهديك من تزوجتي ما جيتي هنا..وش دعوة كل هذي قطاعه؟؟
ولا عشان ما تبين تسمعين كلمات تجريح من أمي...
آهــــــــ ما ألومك إذا أنا ولدها و ضناها ما سلمت منها)
سمع صوت الباب فتح و لف للباب بسرعة...
شاف أخوه و هو داخل من الباب وما همه يلقي السلام توجه للدرج على طول...
محمد عصب من حركته و تكلم:أحمد...
احمد لف له وهو بنص الدرج و ببرود:خــــــــير...
محمد:وين كنت؟
احمد بسخرية:نعم...ما سمعتك وش تقول...تسألني وين كنت؟؟(بجدية و وقاحة و هو مقطب حواجبه)أنا أبوي اللي هو أبوي ما سألني هذا السؤال عشان تجي أنت و تسألني؟
محمد قطب حواجبه و بهدوء:بس هذا ما يمنع أنك تجاوبني...أنا أخوك الكبير؟؟
أحمد بوقاحة:تراني تعبان و من أمس ما نمت أخلص وش عندك؟
محمد تنهد و تكلم بهدوء:أختك صار لها شهر و قريب بتكمل الشهرين من تزوجت ما فكرت تزورها تبارك لها..على الأقل أرفع السماعة و أسأل عنها...
أحمد كشر:لما كانت معي في البيت نفسه لساني ما طق لسانها عشان الحين أروح أسأل عنها...عادي ما تفرق معي..
لف للدرج و صعد و محمد أنقهر عليه من قلب...
بس ما بيده شي يسويه...إذا أبوه و أمه ساكتين عنه هو وش راح يقدر يسوي أكثر من النصح...
و أسلوب الضرب ما راح يكون الحل المناسب في أي الأمور...
صعد الدرج و فتح باب غرفته...
بدل ملابسة و قعد على السرير و رن جواله...
شاف الرقم و تنهد بملل(أف هذي ما تمل أبد..ما عندها كرامة...كم مرة قلت لها ما أبي أكلمها خلاص عاد ليه ما تفهم أني مليت منها)
رد عليها بجفاف:وش عندك؟
مشاعل ببرود و غرور:أمـــــــــ أبي أعرف وش آخر كلام عندك...
خلاص مصمم ننهي العلاقة اللي بيننا بكل بساطة؟؟
أحمد اشتعلت نيران الغضب بقلبه و تكلم:كم مرة قلت لك مصمم..خلاص لا عاد تتصلين على هذا الرقم مرة ثانية أنتي ما تفهمين؟
مشاعل بكل برود:اوك أوعدك ما راح رقمي بجوالك من اليوم...بس أبقول لك أني ما راح أمشيها لك..
لازم تعرف أن مشاعري مو لعبه عندك عشان ترميني مثل الكلاب..
سكرت بوجهه و هو أبعد الجوال عن أذنه و انتابه خوف من كلامها...
(وش راح تقدر تسوي يعني...اوك يا مشاعل اللي تبينه سوية مني خايف منك بالبزر)
حط راسه على المخدة و على طول غاب في عالم الأحلام...
لمتى يا أحمد تضل عايش هذي الحياة...
أهله ما كنهم أهله أبد ما يزورهم ولا يقعد معهم..اللهم يرجع بيته لو يبي ينام و لما يصحى يطلع مرة ثانية..
...في قصر أبو وليد الساعة 9 الليل...
وليد بجدية:خلاص هذا آخر كلام عندك؟
نجلاء هزت راسها و هي تناظر أخوها و تخفي دموعها:أي...خلاص قلت لك ما أبيه..
وليد هز راسه و تنهد:مع أني مو عارف وش السبب اللي يخليك ترفضين واحد مثل هاني..بس لا تخافين ما راح أجبرك...خلاص بكرة أمي تكلمهم و تعطيهم الرد بس لا تضايقين نفسك..
ترا من يوم ما عرفتي الموضوع و حالك مو عاجبني أبد...
نجلاء هزت راسها و ناظرت الأرض(وش أقول لك يا وليد...خلني ساكتة أحسن لأني لو تكلمت لأحد راح ينفجر البركان اللي داخلي..)
سمع وليد صوت الجرس يرن و وقف متوجه للباب...
طلع برا و بعدها دخل و معه خاله خالد:حي الله خالي تو ما نور البيت..
خالد:منور بوجودك والله...
شاف نجلاء و ابتسم لها:كيفك نجول..؟
نجلاء ابتسمت له مجاملة:الحمد لله بخير..
خالد توجه لها و قعد يمها:ها وش سويتي بالموضوع..
نجلاء نزلت راسها لتحت و تكلم وليد وهو يقعد:ما في نصيب يا خالي..
خالد ناظر نجلاء شوي و بعدها هز راسه بالإيجاب:وين أمك يا وليد؟
وليد ابتسم له:في المطبخ يعني وين رايحة...
ابتسم خالد و قام متجهه للمطبخ...
دخل و شاف أخته واقفة تسوي العشا لولدها و بنتها اللي هم أغلى من الدنيا و ما فيها...
خالد:السلام...
أم وليد لفت لورا و لما شافت خالد ابتسمت له:هلا والله خالد و عليكم السلام..
خالد قعد على الطاولة اللي بنص المطبخ:كيفك أخبارك؟
أم وليد:بخير والله ما نسأل إلا عنك...إلا وين سارة زوجتك؟
خالد تنهد بخفيف:وصلتها بيت أهلها و جيت هنا...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه ما جبتها معك هنا؟
خالد ناظر الطاولة:هي تبي تروح لأهلها و صلتها و قلت بدل ما أقعد لحالي أجي عندكم...
أم وليد تكمل شغلها:و كيفك معها أن شاء الله مرتاحين؟
خالد هز راسه:الحمد لله على كل حال..
سكت و استغربت أم وليد من سكوته و شكله عنده موضوع يبيها فيه...
أم وليد توجهت له و قعدت على الكرسي الثاني و تكلمت:وش فيك يا خالد...شكلك عندك موضوع؟؟
خالد ناظر أخته و بهدوء:بصراحة أي عندي موضوع و أبيك توقفين معي؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:طيب قول لي وش عندك و أن كنت أقدر عيوني لك يا خالد...
خالد:تسلمين..
ضل يناظرها شوي وبعدها نزل نظرة للطاولة و تكلم و هو شابك يدينه ببعض على الطاولة و بهدوء:أمــــ بصراحة أنا...أنا...(بلع ريقه)أنا حجزت لزوجتي دانه...و..كلمتها...و راح تكون هنا على أسبوع الجاي...
أم وليد حطت يدها على قلبها و قطبت حواجبها:خالد وش اللي سويته؟
خالد ناظر أخته:كنت قايل لكم من قبل أنها راح تجي بعد زواجي محد فيكم عارضني لا تطلعون لي بسالفة جديدة الحين لأنها راح تنزل يعني راح تنزل...
أم وليد:وسارة...و أخوانك؟؟
خالد بهدوء:أنا سويت اللي أخواني يبوني أسويه و تزوجت سارة...خلاص أنا من حقي آخذ حريتي مو كل شي آخذ رايهم فيه...
أم وليد:بس والله ما راح تكون سهله على سارة...توها البنت عروس يا خالد...
خالد شبك يدينه و حطهم تحت ذقنه و هو يناظر أخته:بصراحة أنا مو مرتاح معها...مو متحمل الحياة معها وش أسوي؟؟
أم وليد تنهدت:والله حرام عليك يا خالد تعذب البنت...
خالد قطب حواجبه و بعصبية:ليه أنا دايما اللي حرام علي و أنتم ما كنكم سويتوا شي؟؟
أم وليد بهدوء:اهدأ يا خالد...والله لو بيدي كان أنا بنفسي رحت و جبت لك زوجتك و عيشتك بأحسن حياة تتمناها بس أنت عارف الظروف..
خالد بحزم:كلمي أخوانك...و عموما وافقوا ما وافقوا هذا شي راجع لهم بس زوجتي راح تكون هنا أسبوع الجاي..
أم وليد بترجي:خالد...
قاطعها خالد و بنبرة حزينة:خلاص عاد...لهنا وبس...أنتم اللي ربطتوني ببنت ما كنت أحلم فيها ولا كنت في يوم من الأيام أتمناها و بعدها جايين تحطون اللوم كله علي أنا...
تراني مليت أنا ما عدت خالد البزر...خلاص كبرت و صرت رجال...
بسخرية:هه مو أي رجال بعد عندي زوجتين و للحين ما أمشي إلا برايكم...
أم وليد:طيب ليه تتصرف كذا أنت عارف أن الموضوع هذا حساس...كان صبرت و قلت لإخوانك و حاولت تقنعهم بالهدوء...
خالد بيأس:حاولت...حاولت بس ما في فايدة...كل واحد منهم يتعذر لي بعذر أقبح من الثاني...
أنا تعبت يا أم وليد ليه محد فيكم حاس فيني...
من زمان محد حاس فيني...حتى لما كنت صغير محد حس فيني...
كل واحد كان لاهي مع عياله و مشاكله و أنا كنت ضايع بينكم...
و لما سافرت و لقيت اللي قلبي حبها و ارتحت معها و هي بس اللي حسستني بالحنان منعتوني منها...
ليه أنتم قاسين كذا.؟
أم وليد تأثرت من كلام خالد و نبرة صوته و تكلمت بحنان:يا قلبي يا خالد...حنا ما كنا مقصرين معك...
خالد بحزم:بلا كنتوا مقصرين معي...أنا من جد تعبان و محتاج لزوجتي و أبيها تكون معي..
ولا تنسون أن بنتي بعيدة عني...كفاية أنا عشت بعيد عن أمي و أبوي و حسيت بفراغ كبير بداخلي..
ما أبي بنتي تحس بالإحساس اللي أنا حسيت فيه...ما أبيها تحس أنها وحيدة...
لازم أكون معها على طول...
أم وليد بضيق:بس أخوانك يا خالد...
خالد بعدم اهتمام:يزعلون كم يوم و يرضون بعدها...ولو ما رضوا ما يهمني...
لأن راحتي ما تهمهم...كل اللي يهمهم كلام الناس و بس...
أم وليد بضيق:يا خالد يا قلبي فكر زين...
خالد ببرود:فكرت زين...فكرت و فكرت و فكرت و تعبت من التفكير...
و قررت كل شي...
بس اللي للحين قاعد أفكر فيه كيف راح أقول لها أني خنتها و تزوجت وحده غيرها..
مدري كيف راح أفتح معها الموضوع؟
مدري وش راح تكون ردة فعلها..هل راح تقبل تعيش معي بعدها؟؟
و أنتم...
تتوقعون راح أعيش مرتاح لما هي تتركني و تطلب الطلاق...تتوقعون راح أسامحكم..
صدقوني لا...
مع احترامي لكم بس أنا من صغري عشت أدور سعادتي و راحتي و كلما ألقاها تضيعونها من يدي...
ما تفكرون إلا بأنفسكم و بس و أنا اللي لازم أفكر فيكم كلكم قبل لا أتخذ أي قرار يخصني..
وقف خالد:عن أذنك يا أم وليد..أنا طالع..
ولا تخافون على سارة راح تضل قاعدة في البيت معززة مكرمة..
و زوجتي دانه أنا أخذت لي شقة صغيرة على قدنا عشان نعيش فيها...
صحيح هي شقة على قدنا...بس ما دام راحتي فيها أنا مستعد أعيش فيها و أقضي عمري كله فيها بعد..
لف و توجه للباب و طلع منه...
طلع و ترك أخته وسط حيرتها وسط نارها وسط عذابها وسط تفكيرها...
أم وليد تنهدت بضيق:الله يهديك يا خالد...أنا مدري ألاقيها من وين ولا من وين...
دخل وليد للمطبخ و لما شاف شكل أمه:يمه وش فيه خالي...
أم وليد رفعت راسها لوليد:ما فيه إلا كل خير يا وليد..
وليد:طيب أنتي وش فيك يما...شكلك تغير وش قال لك و نكد عليك...
أم وليد تنهد:مدري وش ناوي عليه خالك يا وليد...زوجته أسبوع الجاي راح تنزل لهنا...
وليد قعد على الكرسي بصمت:..........................................
أم وليد بضيق:مدري وش كيف راح يتفاهم مع خوالك يا وليد...مدري وش راح يصير؟؟
وليد بجديه:يما خالي معه حق...صار فترة مو قصيرة تارك زوجته و بنته مو عدله...
أم وليد:بس هو الحين متزوج...
وليد:وكان متزوج قبل لا يتزوج سارة...
أم وليد تنهدت بضيق:مدري وش أسوي...مدري وش اللي راح يصير...
وليد:ريحي نفسك يما...ما راح يصير إلا المقدر بس أنتي لا تفكرين كثير...و خوالي راح يتقبلون الموضوع مع مرور الوقت...
أم وليد تنهدت:أن شاء الله ما يصير إلا كل خير...المهم أنت وش سويت مع أختك؟
وليد تنهد بخفيف:حاولت معها يما بس ما في فايدة...خلاص هي مو موافقة...
معليه بكرة كلمي أهله و قولي لهم ما في نصيب...
أم وليد بضيق شديد:الله يكون بالعون...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #18


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...يوم الاثنين الصباح في قصر أبو فيصل و في غرفة أحلام...
دخلت لولو بملل:أحلام صاحية؟
أحلام اللي كانت قاعدة على الأرض و حاطه اللاب توب على الطاولة الصغيرة قدامها:وش رايك؟
لولو جات و قعدت يمها:وش تسووين؟
أحلام:ولا شي من الطفش قاعدة أحوس في المنتديات...
لولو تأففت بملل:أف أحس البيت ممل من راح فيصل...صار ما في صوت ما في جو...
أحلام:كلنا افتقدناه...و أمي خايفة عليه الله يهديه من طلع ما اتصل يطمنها و فوق هذا كله طلع ولا سلم عليها..
لولو قطبت حواجبه:يمكن ما كان يبي يشوفها و هي تبكي..هو بحاله يبي شي يعينه على الطريق اللي قدامه تجي أمي و تبكي بوجهه بعد...
أحلام تنهدت:بس من جد ملل بدونه...صحيح أنه مزعج بس غالي علينا كلنا..
لولو سندت ظهرها للسرير وراها و تنهدت و هي تفتح جوالها و تلعب فيه بصمت:.............................
أحلام ابتسمت بفرح و هي تفتح صفحة المسنجر:يـــــــــس شوق موجودة...
لولو كشرت:الحماره ما صارت تتصل و تسأل مثل أول خلاص باعتنا...
أحلام وهي تلقي السلام على شوق:مو باعتنا بس هي متزوجة مو فاضيه لك الحين...
لولو بقهر:وش دعوة عاد الأخ فهد تقعد معه على طول و ما تفضى لنا دقايق..؟
أحلام ابتسمت:حلو كلامك بصراحة درر...
لولو:أي تتمسخرين علي أدري بس ما راح أكلمك أنا بروحي واصلة عندي..
أحلام:تقول شوق فهد تو طلع للشركة قبل شوي...يللا فضت لك وش تبين بعد..
لولو بزعل:ما أبي شي..حنا مو للاحتياط لما تفضى تكلمنا...
أحلام لفت لها:وش فيه كلامك اليوم...أمس ما نمتي زين ولا وش سالفتك..
لولو بعد صمت نطت و تكلمت بحماس:وش رايك نروح لشوق والله ودي أشوف شقتها كيف شكلها...
أحلام فتحت عيونها:الحين..؟
لولو ضربتها:لا مو الحين يعني في الليل أو بكرة...حنا فاضين نروح لها بأي وقت..
أحلام تنهدت:مدري أحس الوقت مو مناسب الفترة هذي...خلينا نقول لها أول و نشوف متى تكون فاضيه و نروح لها كلنا...
لولو و هي ماسكة جوالها اتصلت على نجلاء و حطت الجوال على أذنها لما قطع...
لولو:مدري وش فيها نجلاء ما ترد...
أحلام لفت لها:وش فيك لولو ترا نجلاء ما تصحى الصباح و بعدين بدل الملل اللي أنتي فيه قومي شوفي لك أي شغله و سويها...
وقفت لولو و اتجهت لباب الغرفة و قبل لا تطلع رن جوالها...
رفعت الجوال و شافت المتصل...رقم غريب...
لولو تأففت و هي تدخل غرفتها(وش سالفة الأرقام الغريبة معي...كل يوم رقم لمتى؟)
قعدت على سريرها و هي ترد على الجوال و هذي أول مرة ترد على رقم غريب...
لولو:أيـــــــــــــــوا...
ــــــــ:هلا والله بهالصوت و راعيته...
لولو قطبت حواجبها و هي تسمع الصوت و كنه صوت واحد متخدر أو تو قاعد من النوم ما تدري...
لولو باستغراب:من معي؟؟
ــــــــ:وش دعوة عاد ما عرفتيني...
لولو:أكيد أنت غلطان بالرقم أخوي تأكد من الرقم اللي أنت تبيه زين...
ــــــــ:لا أنا مو غلطان...أنا متأكد من الرقم هذا...هذا الرقم اللي أبيه..
لولو قطبت حواجبها:وش سالفتك أنت...خلاص أنا متأكدة أنك غلطان بالرقم...
ــــــــ:أعصابك يا حلو...مو أنتي لولو الـــــ.........
لولو بلعت ريقها:خير وش بغيت؟
ــــــــ:بغيتك..
لولو دب الخوف في قلبها:لو سمحت قول لي وش عندك و لا عاد تتصل على الرقم هذا مرة ثانية؟
ــــــــ:لا إذا كذا مقدر أتفاهم معك أنا...هدي أعصابك طيب بالهدوء أحسن اوك...
لولو عصبت من طريقته في الكلام و كنه يستفزها و تنهدت:طيب قول وش عندك؟؟
ــــــــ:أبقول لك أول مين أنا...بس توعديني ما تقفلين بوجهي لأني أبي أقول لك كم كلمة بعدها...؟
لولو بعد صمت:اوك...
ــــــــ:تذكرين الشخص اللي تعرفتي عليه بالشات و بعدها ضفتيه عندك بالمسن؟؟
لولو خافت و تكلمت بلعثمة:ها...أي وش فيه؟؟
ــــــــ:هو أنا...
لولو من الصدمة ما كانت عارفة كيف تعبر عن ردة فعلها...من وين جاب رقمها وش عرفة باسمها و اسم عايلتها...
ــــــــ:ها قلبي وين وصلتي ليه ساكتة؟
لولو بعصبية:لا تقول لي قلبي...قولي بس من وين جبت رقمي وش عرفك باسم عيلتي؟...
ــــــــ:هه طيب قلت لك من البداية الهدوء مطلوب...
لولو:تراك لعبت بأعصابي قولي لي و خلصني مو ناقصتك أنا...
ــــــــ:شوفي يا أخت لولو أنا مقدر أجاوب على أسئلتك لأني عرفت كل شي بطريقتي الخاصة...
و أنا رجال و عند كلمتي قلت لك أطلعك يعني أطلعك..و لو تبين أقول لك وين بيتكم بعد أقول لك...
لولو تحس أن راسها صدع...من وين يعرف عنها كل شي هذا...فك عقلها مو عارفة تفكر...
ــــــــ بهدوء:أنا لو حبيت أطلع حبيبي من تحت الأرض...لأني ما أقبل أن حبي يكون من طرف واحد...
أخليك الحين لأن شكلك مو عارفة تردين علي بس راح أرجع اتصل عليك لأني عندي كلام أبقوله لك...سييو..
قفل الخط و لولو للحين ماسكة الجوال بيدها و تناظره و مو قادرة تربط بين كلامه...
كيف و متى و وين ما تدري...
(معقولة يعرف عني و عن حياتي كل شي...الصغيرة و الكبيرة...
لا مستحيل...أكيد هو يكذب علي عشان يجرني في متاهات ما لها نهاية...
أي أكيد يكذب علي ولا هو وش عرفة بكل اللي يقول؟؟)
وقفت لولو و هي تحس بشعور غريب داخلها...تحس أنه يكذب و بنفس الوقت في شي يقول لها أنه ما يكذب..
رجعت قعدت على السرير(أف من وين طلع لي هذا بعد...مو ناقصة لحالي متضايقة)
حطت راسها على المخدة و نامت على طول و للحين تفكر فيه...
ما تدري وش سالفته..ولا تدري وش يبي منها..ولا تدري من يكون..؟؟
...في قصر أبو محمد في الليل تحت في الصالة...
انفتح باب الصالة و دخلت منه شوق و ابتسامتها مرسومة على شفاهها و بهدوء:السلام...
محمد لف و لما شافها ابتسم بفرح و كن الهم اللي على قلبه كله انزاح بمجرد سماع صوتها...
أبو محمد ما أقدر أوصف لكم شعوره لما شافها داخله...
يحس أنه ظالم لبنته و نادم على كل شي و هي تتقبل منه كل شي بدون أي اعتراض...
أبو محمد+ محمد:و عليكم السلام...
توجهت شوق لأبوها و حبته على راسه و بعدها قعدت يمه:كيفك يبا؟
أبو محمد ابتسم بفرح:الحمد لله بخير...أنتي خبريني عنك؟؟
شوق بابتسامة هادية:الحمد لله على كل حال...
محمد بفرح:وينك قطعتينا صار لك شهر و أسبوعين طلعتي من تزوجتي و تو تزورينا...
شوق نقلت نظرها بين أبوها و أخوها:آسفة بس انشغلت ما كنت فاضيه...
أبو محمد:و فهد وينه...دخل المجلس...
شوق هزت راسها بالنفي:لا...فهد طلع...
أبو محمد بفرح:العشا عندنا الليلة كلمي فهد و قولي له يجي مبكر...
طلعت أم محمد من المطبخ و لما شافت شوق قاعدة يم أبوها شبت النيران بقلبها و تكلمت بصوتها:شوق هنا...
شوق لفت لها و قلبها يدق بقوة...ما تبي يصير بينهم أي مشكلة خلاص طفشت من المشاكل...
وقفت شوق و اتجهت لها و سلمت عليها و بهدوء:كيفك خالتي..؟
أم محمد رافعة حاجب:بخير دامك بخير..
محمد حس من نبرة أمه أن في مشكلة جاية بالطريق و وقف و مسك يد شوق:تعالي معي فوق أبيك...
مشت شوق معه و هي عارفة ليه هو أخذها...مو غريبة عليها هذي التصرفات..
أم محمد:وش جابها هنا هذي؟
أبو محمد لف لها:وش اللي وش جابها...البيت بيتها تجي بأي وقت...
أم محمد توجهت له و قعدت يمه:ما كان هذا كلامك وش اللي غيره...
أبو محمد:الظروف اللي تغيرت غيرت كلامي معها...شوق بنتي مهما صار و مهما يصير...
...فوق في الصالة العلوية...
حطت شوق عباتها على الكنب و قعدت وهي مبتسمة و محمد قعد على الكنب اللي يمها...
محمد تنهد:أف يا شوق ما بغيتي تجين...ما تقدرين تتخيلين كيف البيت ملل بدونك؟
شوق اختفت ابتسامتها:يمكن صار ملل بالنسبة لك أنت بس عشاني كنت أقعد معك و نضيع الوقت...الحين من ترجع من الدوام و أنت قاعد لحالك...
محمد بهدوء:شوق وش ذا الكلام...لا تفكرين كذا أنا أتكلم من جد...من جد صار البيت ملل..
شوق ابتسمت له:المهم قول لي وش أخبارك؟؟
محمد ابتسم بهدوء:الحمد لله على كل حال...أنتي قولي لي كيفك مع فهد و مع أهله أن شاء الله مرتاحين؟
شوق هزت راسها:الحمد لله...خواته طيبين و حبوبين مـــرة و حتى أمه بعد حنونة و حبوبه و أبوه....
سكتت و بعدها كملت:أبوه ما قعدت معه كثير...مدري عنه كيف تصرفاته...
محمد يصطنع الزعل:أي أنتي تروحين ترتاحين و أنا تتركيني هنا لحالي طفشان...
شوق ابتسمت و حطت المخدة الصغيرة بحضنها و حطت يدينها عليها وتكلمت بفرح:محمد ليه ما تتزوج؟
محمد فتح عيونه على الأخر:نعم...أنا أتزوج؟
شوق:أي أنت وش فيك أنت...
محمد تنهد و هو يسند ظهره لورا:ما أفكر في الزواج...أساسا أنا شايل فكرة الزواج من راسي نهائيا...
شوق قطبت حواجبها:ليه؟
محمد:ظروفي ما تسمح لي أفكر بالزواج...
شوق:وش فيها ظروفك...(بعد صمت و هي تناظره تكلمت بهدوء)عارفة وش قصدك...
أنت خايف لما تخطب أو تحب يصير لك نفس اللي صار لك مع مريم مو؟؟؟
محمد ناظرها شوي و بعدها هز راسه بأيه:بصراحة أي أنا خايف من هذا الشي؟؟
شوق:بس مو كل البنات مثل مريم يا محمد..
محمد قطب حواجبه:بس هي حسستني أن النقص فيني أنا...ولا أنتي وش رايك أتقدم لها و بعد الملكة يقولون لي أهلها طلقها هي ما تبيك؟؟
يعني هي ما كانت تحبني كانت تضحك علي طول الوقت و أنا صدقتها و رحت خطبتها من جد...
شوق بهدوء:محمد ليه ما تنساها...خلاص كيفها أساسا هي ما تستاهلك عشان كذا طلبت الطلاق منك...
محمد ابتسم وهو يناظر أخته و بعدها:هههههههههه حلوة...أعجبتني..
شوق ابتسمت:أنا أتكلم من جد ما أمزح معك عشان تضحك...
محمد بحزن وضيق:طيب قولي لي من تبيني أتزوج...أمي رافضة آخذ وحده من بنات عمي و السبب أنها تكرههم...
شوق:طيب أنت قرر و قول لأبوي و لو أبوي وافق ما راح توقف بوجهه صدقني...
محمد بعد صمت:و تعتقدين زوجتي ترضى تعيش مع أمي بنفس البيت؟؟
شوق:وش فيها أمك؟؟
محمد:لا...بس أنا اللي أنا ولدها مو متحمل تعاملها معي..تتوقعين بنت الناس ترضاها على نفسها...
شوق أنتي عشتي مع أمي و فاهمه أنا وش أقصد...
شوق:بس هذا مو عذر تقدر تاخذ لك شقة و تقعد فيها لحالك مع زوجتك...
محمد بسخرية:و إذا قلت لك أني أمي رافضة أطلع من البيت وش راح تقولين؟
شوق فتحت عيونها على الأخر:ليه؟
محمد ابتسم ابتسامة صفرا:هذي أمي...إذا ما تبي الشي يصير تعقد الموضوع بوجهك عشان تغيرين رايك...
شوق ضلت ساكتة و هي تناظره:........................................... ......
محمد:صحيح أنا رجال بس مقدر أعصي أمي و أكسر كلمتها...مهما كان تضل أمي...
شوق بقهر:بس ما لها حق تمنعك من سعادتك يا محمد مو عدله...
محمد ابتسم لها:طيب وش فيك معصبة وكن الموضوع يخصك أنتي؟؟
شوق:أنت أخوي و اللي يضايقك يضايقني..ولا تكذب و تقول أنك مرتاح هنا؟؟
محمد بعد صمت:تبين الصراحة شوق...
أنا مو مرتاح هنا...أبد مو مرتاح أحس لما أدخل البيت الهوا يتلاشى من قدامي و أحس أني مخنوق..
تصدقين لو قلت لك كل هذا عشان تعامل أمي معي.؟
شوق بعد صمت:الله يكون بعونك...بس أنا ما راح أتركك أنت لازم تتزوج ما راح تقعد طول عمرك كذا؟
محمد ناظر الأرض:شوق لا تفكريني للحين متأثر بسالفة مريم...
أنا نسيتها و نسيت أيامها بعد...
صدقيني فكرت بالزواج كثير..بس كلما أفتح الموضوع مع أمي تسكره بوجهي...
وش تبيني أسوي؟؟
شوق ابتسمت بفرح:اوك دام أنك فكرت ليه ما تكلم أبوي صدقني ما راح يرفض بالعكس راح يفرح لك؟
محمد بضيق:بس أنا كنت أتمنى الفرحة هذي تكون من أمي قبل الكل...
شوق تضايقت بس ضلت مبتسمة عشان ما تبين له و تكلمت:طيب متى مقرر تكلم أبوي...
محمد ابتسم:لا الأخت أخذت السالفة جد...
شوق بحماس:أي أخذت السالفة جد والله متحمسة يكون عندي زوجة أخو..يللا محمد وافق عشاني...
محمد ضحك:وش فيك أنتي هذا زواج وش اللي وافق عشاني...
شوق:مو أنت تقول فكرت من قبل...معناها أنك تبي تتزوج و أنك موافق على الفكرة نفسها...
محمد:بس للحين ما لقيت العروس...
شوق تفكر بفرح:أمـــــــــــــ طيب...العروس أحلام بنت عمي وش رايك؟؟
محمد اختفت ابتسامته و ضل ساكت شوي(أحــــــــــلام)...
محمد ضيق عيونه و هو يناظرها:شوق ما تفهمين...قلت لك أمي مو موافقة...ما تبي وحدة من بنات عمي..
شوق كشرت بضيق:ليه والله أحلام حلوة و تناسبك و ما راح تلقى أحسن منها...
محمد بليز لما تبي تفتح الموضوع قول لأبوي لا تقول لخالتي بليز...
محمد ناظر الأرض بصمت يفكر...
شوق علت صوتها شوي:محمد وش فيك؟
محمد ناظرها و ابتسم:ولا شي بس كنت أفكر...دخلتي الفكرة براسي بس قاعد أفكر بردة فعل أمي؟؟
شوف فرحت من قلبها:طيب و أنت موافق على أحلام..؟
محمد قطب حواجبه:ليه قلتي لي أحلام على طول من غير لا تفكرين...وش السالفة ..
شوق ببراءة:أبد والله بس لأنها تناسبك أنا قلت لك عنها مو عشان شي ثاني...
محمد ابتسم لها بس للحين ردة فعل أمه شاغله باله و مضيقة عليه لأنه يدري عن كل شي...
شوق ابتسمت له بفرح و ضلت تناظره بصمت...:.......................................... ..........
بعد فترة من الصمت دخلوا في موضوع جديد و ضلوا يسولفون مع بعض...
...بعد ساعتين و بعد العشا تحت في الصالة...
فهد لف لشوق:يللا شوق مشينا...
أبو محمد:تو الناس يا فهد أقعد شوي...
فهد ابتسم له:مرة ثانية يا عمي الساعة صارت 11 بكرة عندي دوام...
أبو محمد تنهد:على راحتكم...
لبست شوق عباتها و سلمت على أبوها و توجهت لزوجة أبوها و سلمت عليها...
طلعوا برا هي و فهد و محمد وصلهم للباب...
لما مشوا قعد محمد على درج المدخل يفكر بكلام أخته شوق...
(الله عليك يا شوق...نجحتي بإقناعي..من زمان كنت محتاج لأحد يعرض علي الموضوع بس محد حس فيني غيرك..
صحيح كلام شوق...أنا لمتى بضل قاعد كذا..لازم أكلم أبوي بالموضوع)
ابتسم و هو يتخيل شكل أحلام بنت عمه...
يا ترى طويلة..ضعيفة..سمينه..قصيرة..سمرا..بيضا......
ما يدري؟؟
صار له زمان ما شافها...
يمكن أكثر من تسع سنوات ما شافها...
و أشكل دروب السعادة في حياتي..ذكريات
ما رجيت الضيم يذبل تحت ومضات الشموع
و أدري أن الروح تاخذ من تفاصيل..الشتات
و نفحة النار البغيضة فرقت شمل الجموع
و أجبرت حتى حروفي تندفن تحت..الرفات
...يوم الخميس في قصر أم وليد في الصالة...
كالعادة كانوا قاعدين كلهم يسولفون و نجلاء تحاول قد ما تقدر ما تلتقي عيونها بعيون سارة اللي كانت تناظرها.
و شوق كانت تسولف مع رانيا سوالفهم و ضحكهم المعتاد...
أحلام كانت قاعدة يم الحريم و تسولف معهم كعادتها دايما تقعد يم أمها شوي...
لولو كانت قاعدة لحالها و تفكر بالاتصال اللي قلب مجرى حياتها...
قال لها يبي يتصل عليها و للحين ما اتصل..
ما تدري ليه صارت تنتظر اتصاله...
يمكن فضولها اللي يدفعها تعرف وش يبي يقول لها و يمكن .................
سارة قامت مشت ببطء و قعدت يم نجلاء و بابتسامة:كيفك نجلاء؟؟
نجلاء لفت لها و بلعت ريقها:الحمد لله بخير...
سارة:أمــــــــ كنك عارفة وش أبي أتكلم معك فيه...
نجلاء بجديه و بهدوء:بليز سارة لو قصدك هاني أخوك ما أبي أتكلم في الموضوع..
سارة باستغراب:طيب ليه...وش فيه هاني؟؟
نجلاء تناظرها(وش فيه...ما تدرين وش اللي بيني و بين أخوك عشان تسأليني هذا السؤال)
سارة:أنتي ما تدرين كيف تغير لما قالت له أمي أنك رفضتي...ممكن أعرف ليه؟
نجلاء قطبت حواجبها:أسباب أحب أحتفظ فيها لنفسي...
سارة:بس أنا أخته و أبي أعرف وش العيب اللي فيه يخليك ترفضين خطبته؟
نجلاء بحزم:قلت لك أسباب أحب أحتفظ فيها لنفسي..بعدين مو لازم يصير فيه عيب عشان أرفض خطبته؟
سارة:اها...يعني مو من مستواك ولا وش قصدك من الرفض؟
نجلاء عصبت و ناظرتها بنظرات حادة:مو هذا قصدي قلت لك ما أبيه و خلاص..
وقفت نجلاء و توجهت لوين ما كانت أحلام قاعدة عند الحريم و قعدت معها و هي تحس راسها صدع من طاري هاني و خطبته...
من جهة ثانية كانوا شوق و رانيا يضحكون مع بعض...
شوق:هههههههههه لا عاد رانيا مو لهالدرجة وش قالوا لك عني؟؟
رانيا:يللا شوق قومي معي والله أتكلم جد ما أمزح...
جات أحلام و قعدت يمهم:سمعتوا آخر خبر..
رانيا لفت لها وهي مكشرة:وش آخر خبر عندك أنتي بعد..
أحلام:عمي خالد أسبوع الجاي زوجته راح توصل هنا...يعني راح تجي من أمريكا...
في نفس هذي اللحظة انتبهت سارة اللي كانت قاعدة على بعد مسافة قصيرة منهم و من الصدمة ضلت تناظرهم بتركيز...
شوق:نعم وش تقولين؟
أحلام:والله جد ما أمزح معكم قبل شوي لما كنت قاعدة مع خالاتي سمعتهم يتكلمون...
رانيا فتحت عيونها على الأخر:من جد يعني أسبوع الجاي راح تجي؟؟
أحلام ضربتها:أي وش قاعدة أقول أنا...
بس أبوي و أعمامي مو راضين..مو موافقين تعيش بيننا...
و عمي خالد مصمم أنها تنزل و أخذ له شقة صغيرة عشان يقعد فيها معها...
كيف أوصف لكم شعور سارة هذي اللحظة...
قلبها صار ينبض بقوة و ارتفع الدم بوجهها و هي تسمعهم يتكلمون...
مع أنها ما تقعد معه و لا كنه زوجها...بس في شي أسمه (غيرة)...
في شي أسمه (عصبية)...في شي أسمه (كرامة)...
معقولة يخطط و هي ما تدري عن شي...
معقولة الكل يدري و هي كنها مغفلة ما تدري عن زوجها وش يسوي من وراها...
معقولة تسمع الكلام من غيرة و كنه مو ناوي يخبرها...
ما تحملت سارة و قامت تمشي ببطء عشان محد يلاحظ عليها و توجهت للمطبخ...
رانيا لفت لمكان سارة و ما شافتها و تكلمت:و سارة تدري؟
أحلام:أكيد عمي قال لها مو معقول ما تدري..
شوق تضايقت من الموضوع من قلبها و تكلمت و هي مقطبة حواجبها:مسكينة سارة...
مر الوقت و جا المغرب...
و كالعادة فهد سلم عليهم و طلع برا لسيارته و اتصل على شوق عشان تطلع له...
محمد لما شافه قام هو الثاني و طلع برا الحديقة و وقف قبال باب الصالة...
بعد دقايق طلعت شوق من الباب و نزلت درج المدخل و ابتسمت لما شافت محمد واقف:السلام...
محمد لف لورا و ابتسم لها:و عليكم السلام هلا والله بأختي..
شوق نزلت الدرج:هلا فيك..وش عندك واقف هنا؟
محمد مد يده و سندها على العمود اللي عند الدرج وهو مبتسم:لا بس كنت أنتظرك..
شوق وقفت قريب منه:وش كنت تبي مني..
محمد:كنت أبقول لك أني فكرت بكلامك و شفت أنه صح...و حبيت تكونين أول من يعلم..
شوق ابتسمت بفرح:من جد...طيب متى راح تكلم أبوي و تقول له؟
محمد ناظر الأرض و بعدها رفع نظرة لها:الليلة...الليلة أن شاء الله بقول له...
شوق بفرح:طيب كلمني لما تكلم أبوي و قول لي وش صار أنا الحين ماشية...
مشت عنه متوجهة للباب و لما وصلت له حطت الغطا على وجهها و لفت لمحمد و أشرت له بيدها:باي..
مد محمد يده لها و هو مبتسم و لما طلعت عدل محمد وقفته..
(يا حليلك يا شوق...كبرتي و تزوجتي و صار كل وقتك لزوجك..يا ترى أنا لما أتزوج راح يصير وقت زوجتي كله لي؟؟)
...الساعة عشر برا عند باب البيت...
خالد اتصل على سارة للمرة العاشرة و أخيرا ردت عليه:هلا خالد...
خالد بعصبية:ساعة اتصل عليك يللا أطلعي بسرعة...
سارة بألم:طيب طالعه..
خالد تأفف و سكر الجوال ولف للنافذة و فكره كله عند دانه حبيبة قلبه...
طارت من الفرح لما قال لها أنه حجز لها على طيارة يوم الأحد...
كلها يومين و تكون عندك يا خالد...
يومين بس..
انتبه لباب السيارة فتح و لف شاف سارة ركبت...
حرك السيارة و انطلق لوين ما بيت أبوه موجود...
كان قاعد على أعصابة لأنه يفكر بدانة و يفكر كيف يقول لسارة خبر وصول دانه...
سارة طول الطريق كانت تبكي بصمت...
ما قدرت تحبس دموعها أكثر من الوقت اللي تحملته و هي ببيت أم وليد..
وقفت السيارة قبال باب البيت و تكلم خالد بجفاف:أنزلي وصلنا..
سارة:............................................. ...
خالد لف لها:وش فيك قلت انزلي..
سارة:...(لا حياة لمن تنادي)...
خالد رفع نبرة صوته:أنزلي وصلنا وش فيك ما تكلميني...
سارة لفت له و بنبرة باكية:ما أبي أنزل البيت...وصلني بيت أبوي...
خالد قطب حواجبه باستغراب:بيت أبوك...وش عندك ببيت أبوك...
سارة بقهر و انهيار:ما لي قعده عندك...بعد كم يوم زوجتك و حبيبتك راح تكون عندك وش تبي فيني...
أساسا أنا ما أهمك لو أهمك كان فكرت على الأقل تخبرني أنها في طريقها لأحضانك...
خالد باستغراب شديد:أنتي وش دراك..من قال لك؟؟
سارة:أهلك كانوا يتكلمون و سمعتهم...كنت قاعدة بينهم مغفلة ما أدري عن زوجي ولا عن اللي يفكر فيه..
خالد ناظرها بنظرات حادة:يكون لعلمك ترا دانه زوجتي و أنا لو بغيتها ما راح أستأذن منكم...
سارة شهقت:خلاص وصلني لأهلي...ما أبيك...أكرهك يا حقير...
خالد أنصدم من كلامها...من جد كلام كبير بحقه...
حاول يظهر لها اللامبالاة و تكلم ببرود و هو يحرك السيارة مرة ثانية:اوك أوصلك لأهلك خير ما تسووين..
أساسا وجودك و عدمك واحد بحياتي ما تهميني ولا تعني لي شي...
لفت له سارة و ضلت تناظره و مشاعرها تجمدت في هذي اللحظة...
وش الكلام اللي قاله لها..
معقول هذا خالد...
هي تحبه و تموت على التراب اللي يمشي عليه بس من القهر طلع كلامها اللي قالته...
لا أكيد ما يقصد...
ناظرت ملامحه الجادة و الحادة و خافت منه بجد...
أول مرة تخاف من أحد بهذا الشكل...
وقف السيارة عند باب بيت أهلها و لف وجهه للنافذة من جهته و هو يفرك ذقنه بقوة و للحين كلامها يتردد في مسامعه...
(طيب يا سارة..أنا أعلمك من يكون الحقير اللي تكرهينه؟؟)
انتبه لما سمع صوت باب السيارة سكر بقوة و لف ما شاف أحد في السيارة...
انطلق بالسيارة للمجهول...
ما يدري وين رايح...
يبي يفضي نفسه و عقله و قلبه عشان يتفرغ لاستقبال حبيبته دانه بأحضانه الدافية...
يبي يخترق الدنيا كلها عشان يوصلها بأسرع وقت...
مشتاق لها بقوة...
أول مرة يحس بهذا الشعور...
يحس أن ما في أحد بالدنيا يقدر يفضفض له اللي بقلبه غيرها...
هي بس اللي تمسح دموعه المغرورة و ما يتنزل ينزل دمعة من دموعه قدام غيرها...
هي بس اللي يذل نفسه لها و مستعد يسوي المستحيل عشانها...
هي بس اللي ابتسامتها تنسيه كل همه و غمه...هي بس اللي تقدر تريحه...
دخلت سارة الصالة و شافت أختها أمل قاعدة و بحضنها بنتها الصغيرة...
الجو هادي هنا الظاهر البيت فاضي ما في أحد...
سارة توجهت لأختها و سلمت عليها و قعدت يمها بصمت...
أمل باستغراب:سارة وش فيك؟
سارة سرحانة بالفراغ الكبير اللي قدامها:.....................................
أمل حركتها بهدوء:سارة..
سارة لفت لأختها:هلا بغيتي شي..
أمل باستغراب:وش فيك...متغير شكلك صاير لك شي؟؟
سارة دمعت عيونها على طول و هي تتكلم بحرقة:أمي وينها؟
أمل بخوف:سارة تبكين...لا صاير لك شي..و مو أي شي بعد اللي صاير لك شي كبير...
طلعت أم هاني من المطبخ و لما شافت سارة تبكي خافت و تقدمت لها بخوف:سارة هنا..وتبكي بعد..
سارة لما سمعت صوت أمها وقفت لها و رمت نفسها بأحضانها و بدت تفرغ الشحنات اللي بقلبها...
يمكن هذا المكان الوحيد اللي ترتاح فيه...
هذا المكان الوحيد اللي تقدر تشكي له من غدر الزمن...
هذا المكان الوحيد اللي مستحيل يتخلى عنها بيوم من الأيام...
أم هاني قعدت على الكنب و قعدت يمها سارة و بخوف:يا قلبي سارة تكلمي قولي لي وش فيك..
سارة ماسكة يد أمها:يما...خالد...
سكتت و كنها مو قادرة تكمل..خالد صدمها بأفعاله و بكلامه...
أبد ما كانت متوقعه منه كل هذا؟؟
أم هاني بخوف و مقطبة حواجبها:قولي لي وش فيه خالد تكلمي تراك خوفتيني...
سارة نزلت راسها:يما خالد يكرهني...ما يحبني...يقهرني...
أمل حطت بنتها على الكنب و قامت و قعدت يم أختها:من قال لك هذا الكلام؟
سارة شهقت:ما يحتاج أحد يقول لي...واضح من عيونه...
رفعت راسها و ناظرت أمها:تصدقين يما الأسبوع هذا زوجته اللي بأمريكا راح تجي هنا...
أم هاني تضايقت من جد بس تكلمت بهدوء:و هذا اللي مزعلك و مضايقك؟؟
سارة ما تكلمت و تركت المجال لدموعها لتعبر عما بداخلها:.................................
أم هاني ابتسمت ابتسامة صفرا:يا قلبي أنتي هذي زوجته و من حقه يقعد معها...
مهما كان و مهما حصل ما تقدرين تمنعينه منها يا حبيبتي...
هي زوجته مثل ما أنتي زوجته...
سارة بحزم:لا هي مو مثلي...هي حبيبة قلبه و أنا حيا الله ضيفه عنده...
أمل بضيق:سارة لا تقولين كذا...
أم هاني بضيق:حبيبتي قومي فوق ارتاحي و لما تصحين لي كلام ثاني معك...
قومي...
سارة ضلت قاعدة شوي و بعدها وقفت و توجهت للدرج و صعدته بانكسار و ببطء..
أم هاني قطبت حواجبها بضيق:يا رب يخفف عليها اللي هي فيه...
أمل بهدوء:ما عليه يما..الموضوع مو سهل على سارة و خصوصا هي توها عروس..
راح تتقبله بعدين صدقيني...
...في قصر أبو محمد في الصالة تحت...
كان قاعد لحاله و كل شوي يناظر الساعة...
الساعة تشير للواحدة و النصف..
ما يدري ليه مو جاي له نوم...
يحس نفسه تعبان و ما يدري وش اللي راح يريحه...
نزل و ضل واقف بنص الدرج يناظره بهدوء و صمت و حيرة...
مشى له ببطء و حبه على راسه و قعد يمه و بابتسامة هادية:ممكن أزعجك شوي يبا..هذا لو ما عندك مانع طبعا..
أبو محمد ابتسم و لف لولده:قول وش عندك...أنا حسيت أن عندك شي تبي تقوله لي من يومين و حالك مو عاجبني و دايما سرحان و من ترجع من الدوم و أنت بغرفتك...
محمد أنحرج من أبوه و تكلم:ها...أي...يبا بصراحة...أنا...أنا...
أنا أفكر...أتزوج...
قال كلمته و نزل عيونه للأرض بصمت ينتظر ردة فعل أبوه...
أبو محمد ابتسم و هو يناظر ولده الكبير يصارحه بموضوع زواجه...
أبو محمد تكلم بابتسامة فرح:أنا حاضر يا محمد...أنت قول لي بس من اللي تبيها و أنا من بكرة أروح أخطبها لك...
محمد رفع راسه لأبوه و ابتسم:تسلم يبا...بس...
اللي أبيها أمي ما تبيها...
أبو محمد قطب حواجبه:ومن هذي اللي أمك ما تبيها يا محمد؟
محمد بعد صمت تكلم بهدوء تام:أ..أحلام بنت عمي...
أبو محمد للحين مقطب حواجبه:وليه أمك ما تبيها...أنت قلت لها عنها؟؟
محمد هز راسه بالرفض:لا..بس أنا كم مرة لمحت لها بموضوع الزواج و كلما مرة تقول لي أنها ما راح ترضى بوحدة من بنات عمي...
أبو محمد تضايق و تلكم بهدوء:ولا يهمك يا محمد...لو أنت تبيها و مقتنع فيها أنا راح أتفاهم مع أمك..
بعدين هي ما لها حق تمنعك من بنت عمك يا محمد..
محمد:تسلم يبا...بس تكفى كلمها بالهدوء ما أبيها تعصب و تاخذ بخاطرها علي..
أبو محمد بهدوء:ولا يهمك...من بكرة راح أكلمها و أقنعها و تأكد أنها ما راح توقف بوجهك..
محمد ابتسم لأبوه بصمت:............................................
أبو محمد ابتسم له:وين تلقى أحسن من أحلام بنت عمك...حسب و نسب و أصل و فصل...
محمد ابتسم:مشكور يبا ما تقصر...
أبو محمد:لا تشكرني يا محمد...فرحتي يوم اللي أشوفك معرس و متهني مع زوجتك...
محمد سند ظهره لورا وهو يتخيل نفسه زوج لأحلام بنت عمه...
صحيح ما يحمل لها أي مشاعر حب بس يمكن تريحه...
و ما دام شوق أخته اللي اختارتها له أكيد راح تعجبه لأن كل شي يجي من شوق حلو...
...في قصر أبو فيصل فجر الجمعة...
أحلام مسكت جوالها و صرخت بفرح:فــــــــــــــيــــــــــــــصــــــــــــــ ـــل...
لولو نطت عندها:أمانه..طيب دري ليه تناظرين الجوال كذا...
أحلام ردت عليه بفرح:هلا والله فيصل أخبارك؟؟
فيصل بصوت متقطع.هــ..لا فيك...أحلام...بســـ...ـــرعة وين أمي؟؟
أحلام:نايمة أمي و أبوي بعد نايم...
فيصل:لا..طيب أنتم وش أخباركم؟
أحلام:حنا بخير إلا أنت ليه ما تتصل خوفتنا عليك..
فيصل:لا...تخــــافــــ....ون أنا بخير بس ما يشبك معي...المهم سلمي على أمي و أبوي و لما يشبك معي مرة ثانية برجع أتصل..
أحلام بضيق:اوك يوصل...
فيصل:يللا باي..
سكرت أحلام و تكلمت لولو:ليه سكرتي أنتي أبي أكلمه؟
أحلام:صوته يقطع و يقول لما يشبك معه مرة ثانية راح يرجع يتصل...
لولو تنهدت بحزن:أف اشتقنا له الحمار...
أحلام لفت لها:احترمي نفسك فيصل مو حمار...
في نفس هذي اللحظة رن جوال لولو و لما شافت الرقم ارتعشت أطرافها و هي توقف و تتوجه لبرا الغرفة...
أحلام استغربت من حركتها بس سكتت و تركتها لحالها..
دخلت لولو غرفتها و هي تناظر الرقم(وش يبي هذا بعد..أرد ولا لا..)
ردت عليه و هي مسندة ظهرها للباب و بهدوء:أهلين..
ــــــــ:صباحك عسل يا عسل...
لولو كشرت بوجهه:لو سمحت قول لي اللي تبي و خلصني تراني مو راعية الحركات هذي...
ــــــــ:اها...طيب اللي يدخل الشات يقدر يسوي الأعظم و الأعظم...
لولو بعصبية:ما كنت داخله عشان أقابلك...جات صدفة و أسوأ صدفة بحياتي..
ــــــــ:أوفــــ هالقد مضايق عليك حياتك يا قمر...
لولو بعصبية:لا تقول لي قمر اخلص وش عندك...
ــــــــ:أمــــــــــ بصراحة أنا حبيتك يا لولو...
لولو انصدمت...
حالها حال أي بنت تسمع هذي الكلمة من أي واحد من الناس...
لولو بهدوء:تلعب على مين أنت...
ــــــــ:صدقيني ما ألعب عليك أنا أتكلم جد...سبق و قلت لك أذا حبيت ما أترك حبيبي...
لولو:و أنا وش يخصني فيك...خلاص لا عاد تتصل على الرقم هذا مرة ثانية...
ــــــــ:لحظة...ما خلصت كلامي...
لولو:............................................. ..........
ــــــــ:فكري بالموضوع زين...أنا أحبك من جد ما ألعب عليك مثل باقي الشباب...
أنا جاد بكلامي يا قلبي و إذا مو مصدقتني الأيام راح تثبت لك...
بس أنتي عطيني فرصة...
لولو للحين تفكر بكلامه(وش اللي يحبني و مدري وش يخربط علي هذا)
ــــــــ:اوك باقي شي واحد أبقوله لك و بعدها راح أتركك تقررين على راحتك...
ترا أنا مو أسمي أحمد...أنا أسمي نـــاصر..
لولو بلعت ريقها و بهمس:نــــــــاصــــر...
ناصر بخبث:عيونه أنتي...آمري وش بغيتي...
لولو بنفس الهمس:باي..
سكرت منه و قعدت على الأرض تفكر فيه و بكلامه...
يا ما قرت قصص و روايات و عرفت نهاية العلاقات اللي كذا...
يا ما نصحت صديقاتها عشان لا يمشون في هذا الطريق المتعرج المليء بالحجارة...
بس كنها مالت له...
من جهة ثانية سكر ناصر الجوال و هو مبتسم بخبث:هه البنت ذكية يا مشمش...
بس ذكائها مو علي أنا...
مشاعل ابتسمت له و هي تشوفه بدا يمشي في اللعبة و بدت لولو ترفع رايات الاستسلام...
ناصر مو أول مرة يسوي الحركات هذي عشان كذا كان ماهر فيها و مو شي غريب عليه الكلام اللي يسمعه..
بس من جد أعجبه ذكاء لولو...
...الظهر في قصر أبو فهد فوق في شقة فهد و شوق...
أخذ جواله و رد عليه بصوت غارق بالنوم:ألو...
مساعد:قوم بسك نوم ياخي الساعة صارت وحدة و أنت للحين ما قمت...
فهد ابتسم لما سمع صوت مساعد...صديقة و أخوه و رفيق دربه و عدل قعدته وهو يكلمه:هلا والله مساعد كيفك؟
مساعد:أي تو الحين فضيت لي و تسأل عن أخباري..أقول قوم بسرعة و تعالي قداك عندي اليوم...
فهد قطب حواجبه:نعم...قداي عندك...و توك تقول لي؟؟
مساعد:والله اتصلت عليك أمس بس أنت اللي مطنش و مو عاطينا وجهه...
يللا قوم بسرعة و تعال ضروري تجي الشباب كلهم عندي...
فهد نزل رجولة من السرير:اوك بس باخذ لي دش سريع و مسافة الطريق...
مساعد:أقول ترا يمكن نروح النادي العصر أعمل حسابك اوك..
فهد ابتسم...أشتاق للنادي و لأيام النادي:اوك..
مساعد:اوك مو تتأخر حنا في انتظارك...
فهد:باي...
سكر الجوال و حطه على الكمدينه اللي عند السرير و لف للسرير عشان يصحي شوق بس استغرب...
شوق مو موجودة هنا...
فهد تنهد و أخذ فوطه السباحة و توجه للحمام...
بعد دقايق فتحت شوق باب الغرفة بهدوء و استغربت لما شافت السرير فاضي...
أكيد صحى لحاله...
سمعت صوت الدش بالحمام و ابتسمت لما عرفت أنه يسبح...
فتحت دولابه و طلعت ملابسة و حطتهم له على السرير بترتيب...
رجعت طلعت من الغرفة و تركت الباب مفتوح بعدما شغلت الأنوار...
بعد ريع ساعة طلع فهد من الحمام و على طول طاحت عينه على ملابسه اللي على السرير...
لا شعوريا ابتسم و كنه عارف أن شوق جاية تطلعهم له و تجهز له كل شي...
لبس ملابسة و صلى و بعدها قام و فتح دولابه...
طلع له ملابس يعشقها و لبسها...
في هذي اللحظة فتحت شوق باب الغرفة و ابتسمت لما شافته و ضلت واقفة عند الباب...
فهد لف لها و شعره حوسه شكله يجنن...ابتسم وهو يناظرها:من متى صاحية؟
شوق:من زمان...بس ما حبيت أزعجك...
كان لابس برمودا أسود و بلوزة سودا فيها خطوط برتقالية بشكل متناسق...
شوق تناظره:طالع؟؟
فهد فتح دولابه الثاني و طلع له كبوس أسود:أي مساعد عازم الشباب و يبيني أروح عنده...
شوق ببرود:اها...
فهد توجه للمرايه و حط الكبوس على راسه بدون ما يرتب شعره اللي طالع من أطراف الكبوس و صاير كنه مجعد...
فهد دخل غرفة التبديل و أخذ الشنطة الخاصة بالنادي و حطها على كتفه...
طلع من الغرفة و توجه لشوق و طبع قبله على جبينها:باي قلبي..لو احتجتي شي اتصلي علي...
شوق هزت راسها بالإيجاب:انتبه لنفسك..
فهد بادلها نفس الابتسامة و ضلت عيونه تعانق عيونها شوي و بعدها تراجع لورا و مشى...
في هذي اللحظة شوق تذكرت أخوها محمد...
توجهت للسرير و تربعت عليه و هي تضغط أرقامه و حطت الجوال على أذنها...
جاها صوت محمد:هلا شوق...
شوق ابتسمت:هلا فيك محمد ها بشرني وش صار معك...
محمد ابتسم:كلمت أبوي بس للحين ما فاتح أمي بالموضوع الله يستر بس..
شوق:و متى راح يفاتحها؟
محمد:مدري..المهم شوق أنا الحين نازل عشان القدا أكلمك بعدين اوك...
شوق حست أنها اتصلت بوقت مو مناسب و تنهدت:اوك باي..
سكرت شوق منه و تنهدت بملل...
بس هي اللي فاضيه محد فاضي لها...
قامت و توجهت لباب الشقة و نزلت تحت تضيع وقت...
...في قصر أبو مساعد في المجلس...
انفتح باب المجلس و دخل فهد بابتسامه:السلام...
كلهم لفوا عليه و تعالت أصواتهم المختلفة يردون عليه السلام واللي علق على شكله و اللي بدا يتمسخر عليه..
(بالمزح طبعا هم متعودين)
ما عدا مساعد اللي استقبله بالأحضان...
بعد القدا ريحوا شوي و وقاموا عشان يروحون النادي...
فهد و هو بالشارع:اوك مساعد تعال معي بسيارتي و لما نرجع أوصلك...
مساعد وافق برحابة صدر و ركب مع فهد بالسيارة و مشوا متجهين للنادي...
مساعد و هو بالسيارة:أشم ريحه عطر تدوخ ...
فهد لف لع و بمزح:لا تشم طيب...
مساعد:هههههههههه حلوة هذي لا تشم...
أقول فهد تراك خاين نسيتنا مرة وحده ما صارت زواج...
فهد:والله ما نسيتكم بس أنت ما تدري أني اشتغلت بالشركة مع أبوي و لما أرجع من الدوم اتقدا و أنام...
أحس وقتي ضيق مرة...
مساعد ابتسم له:لا بعد تشتغل و أنا آخر من يعلم...مدري وش راح يصير يعني لو اتصلت دقيقتين ما راح أخذ منك بس نسمع صوتك على الأقل...
فهد مبتسم:ولا تزعل...آسف عمي مساعد...
مساعد ضربه:أي أدري أنك تستهبل علي بس نمشيها لك...
إلا وش أخبار نسايبك فهود من زمان عنهم...
فهد:بخير الحمد لله...فيصل الأسبوع الماضي سافر الخفجي عشان يكمل تدريب العسكرية هناك...
مساعد فتح عيونه:من جدك؟
فهد:أي والله من جد ما أمزح معك...
مساعد :أوفـــــ وش ذا الطموح اللي وصله لأخر الدنيا...
فهد ناظرة:بس عبد الله أحس أنه مو متقبلني أبد...كلما يشوفني يكشر و أحس أنه طفشان و مدري أيش...
و ما يسولف معي أبد...
مساعد كشر:عبد الله أحس أنه مغرور و متكبر...
أنا من لما شفته ذاك اليوم بالكوفي و هو يدخن و مو عاطينا وجه ما ارتحت له أبد...
فهد:تراه مو مغرور بس دايما طفشان و متملل و لما أكلمه يرد علي رد مختصر...
مساعد ابتسم له:طيب وش أخبارك مع زوجتك؟
فهد ابتسم لما جات سيرة شوقه و حبه و تكلم:مدري وش أقول لك يا مساعد...
مهما تكلمت ما راح أقدر أوصف لك سعادتي و فرحتي..هه يا مساعد أحبها..
مساعد ضحك على شكله وهو يتكلم:هههههههههه تكفى فهد أبي أصورك شكلك تحفه و أنت تتكلم عنها..
فهد ضربه وهو يضحك:أتكلم جد...ياخي هبلت فيني هالبنت...
مساعد مبتسم بضحكة: وين اللي يكرهها و مو متقبلها و ما يدري وش يسوي بعمره عشان يتخلص منها...
فهد كشر و هو مبتسم:كان زمان...اليوم الظروف تغيرت...
مساعد:عسا ما تعاقبها مثل ما كنت تسوي أيام الخطوبة بس؟؟
فهد لف له:تراني عطيتك وجه بزود و مسويني مسخرة عندك...
مساعد ابتسم و هو يناظر فهد صديق عمره...
ذكرته حركاتهم بأيام الجامعة...دايما كانوا يتعاملون مع بعض بهذي الطريقة الحلوة...
...في قصر أبو محمد في الصالة...
أم محمد بعصبية:لا...سبق و قلت لك يا محمد ما راح تاخذ وحدة من بنات أعمامك ما تفهم...
محمد نزل راسه و ناظر الأرض بصمت و ضيق:.................
أبو محمد عصب و تكلم بعصبية: الولد يبيها و مقتنع فيها ليه توقفين بوجهه...
أم محمد بعد صمت تكلمت:أحلام ما تناسب محمد...
هو يترك الفكرة هذي عنه و أنا الليلة أروح أخطب له أحسن بنت بالديرة بس أحلام لا..
أبو محمد:وليه ما تناسبه...هي بنت عمه و أحسن من الغريبة...
محمد بهدوء:يما ليه ما تبيني أخذ أحلام...؟
أم محمد:قلت لك ما تناسبك...
محمد بتردد و هدوء:بس...أنا أبيها..
أبو محمد ناظر محمد بنفاذ صبر:خلاص يا محمد...أنا الليلة أبكلم عمك و أخطب لك أحلام بنت عمك...
أم محمد عصبت:وش يعني تبون تحطوني قدام الأمر الواقع أنت معه...
أبو محمد:الولد يبي البنت أنتي ليه مو موافقة أنا مدري...بعد يا ليت البنت فيها عيب يقنعنا...
البنت ما فيها شي و أحسن له من الغريبة اللي ما يعرفها ولا تعرفه...
محمد بضيق:خلاص يبا...إذا زواجي راح يسبب مشاكل أنا ما أبي أتزوج...
وقف محمد و اتجه للدرج و صعد لغرفته...
أبو محمد ناظرها بعصبية:زين كذا...أرتحتي الحين؟؟...أنتي ليه ما تحبين الراحة لولدك...
أم محمد:مثل ما أنت ما تحب الراحة لبنتك؟؟
أبو محمد عصب و تطاير الشرر من عيونه:اسمعي...أنا صبرت عليك كثير و خلاص مليت...
أرجوك لا توقفين بوجه محمد...محمد بالذات أتركية على راحته...
لما ولدك و دلوعك أحمد يبي يتزوج أمنعية لا ياخذ وحده من بنات عمه...
بس محمد راح ياخذ أحلام...والليلة راح أكلم أخوي و أخطبها له...
عاجبك زين مو عاجبك أنتي حرة نفسك بس لا توقفين بوجه سعادة ولدك...
...في قصر أبو فيصل الساعة 8 الليل في المجلس...
أبو فيصل مستغرب من زيارة أخوه المفاجأة له...
أبو محمد:بصراحة يا أبو فيصل أنا جايك بموضوع يخص ولدي محمد...
أبو فيصل باستغراب:محمد!!..وش فيه محمد؟
أبو محمد ابتسم:لا تخاف...ما فيه إلا كل خير...
بس بصراحة هو يبي يتزوج و ما راح نلقى له أحسن من أحلام بنت عمه...
أبو فيصل استوعب الموضوع و ابتسم بفرح:و أحلام وين تلقى أحسن من محمد ولدك يا أخوي...لو تبي تاخذها بملابسها خذها...
أبو محمد ابتسم بفرح:لا وش دعوة عاد...البنت لازم تاخذ وقتها بالتفكير..
أبو فيصل:ما في داعي للتفكير...خذ الموافقة مني أنا...أعتبرها وافقت من الحين...هو ولد عمها و أكيد راح يحافظ عليها...
انفتح باب المجلس و دخلت أحلام و عندها صحن فيه الماي و معها لولو أختها...
توجهت أحلام لعمها و سلمت عليه و أعطته الماي و قعدت يمه بابتسامة..
لولو بعد سلمت على عمها و قعدت يمه من الجهة الثانية وبمرح:حيا الله القاطع وينك من زمان عنك عمي؟
انتبهت لولو لأبوها يخزها عشان لا تتكلم مع عمها بالطريقة هذي...
أبو محمد ابتسم لها:والله محد قاطع غيركم أنتم ما كني عمكم أبد...
أبو فيصل ناظر أحلام و تكلم بهدوء:أحلام أنتي عارفة ليه عمك جاي لنا اليوم؟؟
أحلام من جد كانت مستغربة بس تكلمت بابتسامة و بهدوء:أكيد جاي يتعشى معنا...
أبو محمد ناظرها بابتسامة:لا والله مو جاي أتعشى أنا جاي لموضوع أهم من العشا...
أحلام صارت توزع نظرها بين أبوها و عمها باستغراب و مو فاهمه شي:....................
أبو فيصل:هو اليوم جاي خصوصي عشانك...
أحلام ناظرت عمها باستغراب:عشاني أنا؟؟
أبو محمد مبتسم:أنا جي و طالبك و أتمنى ما ترديني خايب...
أحلام من جد خافت و تكلمت:خير وش صاير؟
أبو فيصل ابتسم لها:عمك جاي يخطبك لمحمد ولده...عاد لا تكسرين كلمتي تراني أعطيته الموافقة...
أحلام انصدمت و ضلت تناظرهم شوي وبعدها نزلت راسها لتحت بحيا و وجهها قلب أحمر...
لولو صفقت بقوة:واو وناسه حمود ولد عمي راح يصير زوج أختي..
وقفت و توجهت لباب المجلس بسرعة:بروح أخبر أمي...
طلعت من المطبخ و دخلت الصالة و هي تنادي بصوت عالي:يما...يما...
دخلت المطبخ و شافت أمها و تكلمت بفرح:يما عمي أبو محمد هنا توقعي وش يبي..
أم فيصل:واحد جاي لأخوة وش اللي وش يبي بعد؟؟
لولو قعدت على الطاولة:لا يما عمي هالمرة جيته غير...
هو جاي عشان يخطب أحلام لمحمد ولده و إذا مو مصدقتني صبري شوي الحين لما يجي أبو راح يفهمك السالفة كلها...
أم فيصل قطبت حواجبها:يخطب أحلام لمحمد...؟؟وش تقولين أنتي؟
لولو ضحكت:والله ما أمزح معك يما..هههههههههه مسكينة أحلام تركتها لحالها معهم أكيد الحين محتاسه و تبي تطلع من المجلس بس مو عارفة...
أم فيصل مو فاهمه شي:الله يقطع سوالفك يا لولو...والله مو فاهمه شي من اللي تقولين...
ما في شي من اللي قلتيه داخل عقلي...
لولو :طيب لحظه يما الحين لما يجي أبوي يفهمك كل شي أنتي ما تفهمين شي مني أنا أقول لك بنتك انخطبت لولد عمها تقولين لي مو فاهمه شي اللي يهديك يما...
أم فيصل تنهدت و كملت شغلها و تكلمت لولو:يما ما قالت لك أحلام أن فيصل اتصل اليوم الصباح و كان يبي يكلمك بس أنتي نايمة و قال أنه راح يتصل بعدين..
أم فيصل لفت لها بفرح:فيصل اتصل..كيفه وش أخباره و ليه ما صحيتوني أكلمه؟؟
لولو:وش فيك يما والله أنه بخير ما فيه إلا العافية و يسلم عليك..
أم فيصل تنهدت بارتياح:يا قلبي على ولدي الله يرجعه بالسلامة يا رب...
دخل أبو فيصل من باب المطبخ و الابتسامة مرسومة على وجهه و تكلم بفرح:مبروك...
لولو نطت من الطاولة و وقفت يم أبوها:يبا أحلام وينها؟
أبو فيصل:مدري عنها طلعت من المجلس معي و بعدها ما شفتها...
توجهت لولو لباب المطبخ و طلعت منه بسرعة متوجهة لأختها أحلام...
أم فيصل باستغراب:وش فيكم وش السالفة؟
أبو فيصل:غريبة ما قالت لك بنتك السالفة...
أم فيصل:بلا قالت لي...بس ما فهمت منها شي مدري وش تخربط..؟
أبو فيصل قعد على كرسي الطاولة اللي بالمطبخ:أبو محمد أخوي كان جاي يبي يخطب أحلام لولده محمد...
أم فيصل ابتسمت بفرح..الحين بس صدقت:من جدك تتكلم..؟
أبو فيصل:أي من جدي...عموما ترا أنا وافقت و أحلام بعد وافقت...
أم فيصل قطبت حواجبها:بهذي السرعة...مو المفروض تاخذ وقتها بالتفكير يا أبو فيصل؟
أبو فيصل:تاخذ وقتها لو كان واحد غريب..بس محمد ولد عمها و هو بحسبة ولدي..
أم فيصل:ولو...هذا زواج مو لعبة عشان توافق كذا على طول..
أبو فيصل تنهد:أنتي ما تدرين وش قد فرحت لما قال لي أبو محمد الموضوع...
أنا أمنيتي أفرح في عيالي...و الحين فرحتي راح تصير فرحتين...
فرحتي ببنتي أحلام..و ولدي محمد..
أم فيصل تنهدت وهي تقعد على الكرسي الثاني و بضيق:مو مرتاحة لموافقتها المباشرة هذي...كان لازم تاخذ وقتها بالتفكير يا أبو فيصل...
...فوق في غرفة أحلام...
لولو:هههههههههه هههههههههه ...
أحلام من الفرح:لولو والله ما كنت عارفة وش أسوي و وش أقول لما طلعتي سألني أبوي عن موافقتي و رديت عليه مدري كيف...
مدري كيف وافقت مدري؟؟
لولو تناظرها:الحمد لله و الشكر..أحلام لا تستخفين علينا خلاص أنا أبطلع من الغرفة لما تستوعبين اللي صار أرجع لك...
توجهت لولو لباب الغرفة و طلعت و أحلام طفت الأنوار و شغلت نور الأبجوره الخافت و حطت راسها على مخدتها و هي مبتسمة...
شعور حلو لما ترتبط مع إنسان تحبه...و يكون الارتباط هذا مفاجئ بالنسبة لك...
ما كانت مصدقه اللي صار...
محمد يبيها...
محمد تقدم لخطبتها و هي وافقت يعني الحين هي خطيبة محمد حبيب قلبها...
حبيب قلبها قريب راح يصير زوجها..
كانت تحبه من زمــــــــــــــــان مضى و ستحبه في زمان سيمضي..
لما تقدم لوحده غيرها تحطمت من الداخل...و حست أن الدنيا انتهت بالنسبة لها...
لما طلق حست بعذابه اللي كان يعيش فيه...
وهذا هو الحين تقدم لها...تقدم لخطبتها...اللي تمنته أيام و ليالي صار حقيقة...
غمضت عيونها و هي تتخيل نفسها زوجة لمحمد...
تحس بخوف و رهبة...
خايفة من الظروف لا تعرقل زواجهم و تعكر فرحتها...
دايما الإحساس هذا يجي بفترات الفرح؟؟
(( تعال أحتاج أسولف لك
عن الأيام و أشكي لك
وأفضي غيم الحزن
وأنثر حنين الشوق قبالك
تعال وحط في قلبي
هموم الفرقى وأشيلك
لأن القلب ما هو القلب
إذا في نبضه ما شالك
وقف دمعي من عيوني
أبي من عينك أبكي لك
أخاف أبكي من عيوني
وأبعثر جيت وصالك ))
بنفس الوقت أبو محمد كلم محمد و قال له عن خبر موافقة أحلام...
محمد استغرب من اللي سواه أبوه لأنه آخر كلمة قالها لأبوه أن ما يبيها خلاص...
بس ما يدي ليه فرح لما سمع خبر الموافقة...
يمكن هذا شعور طبيعي يصيب الكل في مثل هذي اللحظات و يمكن مشاعر قلبه تحركت لتبعثر الماضي و تنثره قدامه...
(خلاص الماضي ودعته محيت ذكراه من قلبي)
طبعا محمد على طول اتصل على أخته شوق و خبرها بالخبر اللي فرحة و أكيد فرح شوق اللي ما كانت متوقعه يتم كل شي بهذي السرعة...
بس فرحت لأخوها من قلبها فرحة خاصة بمحمد...
و طبعا لولو ما قصرت اتصلت على الجماعة و خبرتهم بكل اللي صار...
كل اللي عرف بالموضوع فرح ما عدا أم محمد..
اللي المفروض تكون هي أكثر وحده فرحانة عشانه...
بس هنا العكس تماما...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #19


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...في قصر أبو هاني الساعة1الليل في غرفة سارة...
فتحت الباب بهدوء و دخلت بهدوء...
كانت سارة قاعدة على السرير و آثار الدموع واضحة على وجهها...
توجهت للسرير و قعدت عليه بهدوء و مسكت يدها:يما سارة لمتى بتضلين كذا؟
سارة بقهر:يما ليه خالد يعذبني كذا؟
أم هاني هزت راسها:يا قلبي هو ما يعذبك...
و إذا قصدك موضوع زوجته فهذا شي طبيعي..ولا أنتي كنتي فاكره أنها راح تعيش طول عمرها بعيده عنه..
بعدين حنا ما غصبناك عليه من البداية..
تركنا لك حرية الراي و أنتي وافقتي و أنتي عارفة باللي صار معه...
يعني أقلها كنتي متوقعه أن في يوم الأيام راح تجي زوجته و تشاركك فيه...
لأن هي بعد زوجته مثل ما أنتي زوجته...
سارة بنبرة مخنوقة:بس هو ما يحبني...ليه تقدم لي و خطبني و هو ما يحبني...
أم هاني:من قال لك أنه ما يحبك؟
سارة:محد قال لي يما...تصرفاته واضحة أنا مو غبية و ما أفهم؟
أم هاني تنهدت بضيق:طيب لمتى راح تقعدين هنا...متى مقررة ترجعين لزوجك...
سارة:يما هو من أمس ما اتصل ولا سأل..يعني ما يبيني..
خلاص هو ينتظر زوجته تجي مو محتاج لي الحين..
أم هاني:يا قلبي يا سارة لا تفكرين كذا...هو زوجك مهما صار؟؟
سارة بكت من القهر اللي حل عليها و تحس أن قلبها يحترق ...
رمت نفسها بحضن أمها اللي احتواها بكل دفا و حنان و ود...
حبك وجع بعدو معي حبك حلم هربان ..
من قلب قلبي أنسرق وبكيت ع غيابه
مطرح ما كنا نحترق صار الجمر بردان
والعطر عنده وفا أكثر من أصحابه
وحدي بدونك ما قدرت ما أصعب الحرمان
تركوا الندم عندي عيونك وغابوا
مجروح قلبي وصرخ عم يندهك ندمان
محروم طعم الهنا بغياب احبابو
...اليوم غير...
كان واقف بالمطار من ساعتين و الحين الساعة7 الصباح...
نص ساعة و تكون حبيبة قلبه عنده...
يا الله متى تمر النص ساعة يحسها طولت بزود...
كان فرحان و مشتاق و ولهان و هايم و عاشق و هاوي و كل شي...
سمع صوت بالمكبر يعلن عن وصول الطائرة من أمريكا...
دق قلبه بقوة و هو يناظر بوابة الدخول...
دقايق و بدت الناس تدخل مع أغراضهم و كل واحد يتوجه لأهله و الابتسامات مرسومة على شفاههم..
وهو كان ينتظر شخصين سكنوا بقلبه و ملكوه و قلبه الحين في انتظارهم...
ابتسم و هو يشوف طفله طلعت من بين زحمة الناس...
مشتاق لها...
افتقدها و هي اللي كانت ما تنام إلا بحضنه و على صدره...
انتبه للشخص اللي ماسك يد الطفلة...
رفع نظرة و شاف اللي عشقها...
وده يروح لها و يضمها و يضحك بأعلى صوت و يخلي الناس كلها تعرف أنه فرحان...
بس في شي معكر عليه صفو فرحته..سارة...
للحين ما يدري كيف راح يفاتح زوجته بالموضوع...
اوك لو يأجل الموضوع هذا و يفرغ نفسه للاستقبال أحسن...
شق الضحكة و هو يشوف بنته تركض بسرعة مو طبيعة بين الناس وسط الزحمة عشان تلقي نفسها بحضنه..
قعد على الأرض و تسند على ركابه و فتح ذراعينة و ارتمت بحضنه و ضحكاتها العذبة الطفوليه البريئة تتعالى بفرح...
خالد يحاول يبعدها عن حضنه يبي يشوف وجهها...
اشتق لبراءة ملامحها و نعومتها...
بس كانت متعلقة فيه بقوة و رافضة تتركه...
خالد:هههههههههه ديما قلبي أبعدي خليني أبوسك والله مشتاق لك...
ديما وهي للحين على حالها:بابا ما أبي أتركك أخاف تروح و ما ترجع...
خالد أثر عليه كلام بنته الصغيرة بس ما منع ابتسامته و تكلم بفرح:يا روح بابا أنتي ما راح أتركك مرة ثانية أوعدك...
ديما ببراءة:قول والله...
خالد للحين مبتسم:والله...
ديما بعدت عنه و حبته على خده بكل براءة و هو بعد حبها بكل شوق و محبه...
خالد ماسكها من كتوفها:صرتي حلوة يا ديما...
ديما ابتسمت ببراءة:أنت بعد صرت حلو بابا...
خالد ضحك من قلبه بفرح...
رفع نظره لفوق و شافها واقفة على بعد مسافة قصيرة منهم...
كانت تناظره و كنها تبي تعوض الأيام اللي طافت ما شافته...
خالد عدل وقفته و قرب منها بهدوء و صمت...
مد يده بهدوء و مسك يدها و ضغط عليها بقوة و عيونهم معلقة ببعض...
خالد تكلم بهمس:اشتقت لك دانه...
دانه نزلت نظرها لتحت و يدها للحين بيده و قلبها يدق بقوة...
تحس أنه تغير...يمكن مو في الشكل بس في كلام العيون اللي هي تفهمه بمجرد نظرة عابرة...
دانه اللي كانت ماسكة يد أبوها تكلمت ببراءة:بابا يللا نطلع من هنا...
خالد ترك يد دانه و نزل حمل ديما بفرح و وقف وهو حاملها:اوك نطلع ولا تزعلين قلبي...
لف لدانه و أشر لها تمشي يمه...
...في الشقة...
فتح خالد باب الشقة و ضل ماسك الباب لما دخلت زوجته و بعدها خلت بنته ديما و هو دخل الأغراض و سكر باب الشقة...
الشقة صغيرة و على قدهم...
فيها غرفتين و صالة و حمامين و مطبخ و صالة صغيرة و مجلس...
ضل خالد واقف عند باب الشقة و يراقب دانه اللي كانت تقلب نظرها بالشقة ببرود...
دانه لفت لخالد و ابتسمت له و تكلمت بهدوء:أنا أبي أروح أخذ لي شاور...
خالد شال الأغراض بيده و مشى للغرفة:اوك خذي راحتك المكان مكانك...
دخل الأغراض للغرفة و طلع و هي دخلت تجهز لها ملابس...
ما يدري ليه طلع من الغرفة كان مشتاق لها وده يضمها بحرارة...
قعد خالد على الكنب و جات ديما قعدت بحضنه و بدت تسولف له عن الأيام اللي مضت بدونه...
كانت تتكلم ببراءة و كنها تقصد اللي صار واللي قاعد يصير..
مرت ربع ساعة و نامت بحضنه...
ابتسم و هو يناظر براءة و نعومة ملامحها اللي نايمة على صدره...
من زمان عنها...
طلعت دانه من الحمام و دخلت الغرفة على طول لأن الحمام كان عند الغرفة...
تردد خالد يروح لها ولا لا...
وده يروح ويقعد معها و يسولف و يفضفض اللي بقلبه...
بس مو عارف كيف يفاتحها بموضوع زواجه من سارة...
قام و هو حامل بنته ديما بين يدنه و دخل غرفتها...
حطها على سريرها و غطاها بالفراش زين و كنه يمنع البرد أنه يقرب منها...
طلع من الغرفة بهدوء و توجه لباب غرفته...
وقف عند باب الغرفة(آهـــــ مدري وش أقول لك يا دانه...مقدر أقول غير حسبي الله على اللي كان السبب)
فتح باب الغرفة بهدوء...
ضل واقف يناظرها و الابتسامة مرسومة على شفاهه و كنه أول مرة يشوفها...
انتبهت له و ضلت تناظره بصمت و بعدها بادلته نفس الابتسامة...
خالد بعتب و هدوء:وش دعوة عاد ما اشتقي لي قلبي...كنك ما تبين تسلمين علي...
دانه حطت المشط على التسريحة لأنها كانت تمشط شعرها...
مشت له ببطء و لما وصلت له رمت نفسها بحضنه و عانقته بقوة...
من دون قصد منها نزلت دموعها...
يمكن من الشوق اللي بقلبها...طول الفترة اللي مضت ما شافته فيها...
خالد بدوره ضمها لحضنه و هو مبتسم و فرحان لوجودها معه...
خالد أبعدها عنه و ابتسم بوجهها:اشتقت لك يا دانه...
دانه تناظر عيونه:و أنا أكثر...
خالد رفع يده و هو يسند كتفة للجدار و مسح دموعها:ليه البكي؟؟
دانه بضيق:لأنك تاركني فترة مو قصيرة...قاعد هنا و أنا تاركني انتظرك والله قهرتني يا خالد..
خالد بهدوء:أنا قاعد هنا بس من جد مو مرتاح بدونك...
دانه بهدوء:فكرتك ما تبيني؟؟
خالد مسكها و مشى معها للسرير و قعدوا على طرفه و تكلم:من قال لك أني ما أبيك؟؟
غلطان اللي يقول لك الكلام هذا يا دانه...أنا طول الفترة اللي مضت كنت أنتظر الوقت المناسب بس...
دانه ناظرت يدها اللي بوسط يده و بهدوء و ضيق:أكيد أهلك مو مقتنعين فيني؟؟
خالد بهدوء:مو مهم يقتنعون فيك...أهم شي أنا مقتنع فيك...
بعدين خلي ببالك أنتي جيتي هنا عشاني أنا مو عشان أهلي...
دانه:بس هم أهلك يا خالد...أكيد ما راح ترتاح و حنا على هذا الحال..
خالد قطب حواجبه:وليه ما راح أرتاح؟؟
دانه ناظرته:مدري...مدري وش أقول لك بس...
قاطعها خالد بابتسامة هادية:لا تكلمين يا دانه...
كلامك ما له معنى...راحتي بيدك أنتي يا دانه...تقدرين تريحيني و تقدرين تتعبيني...
دانه ابتسمت له و بثقة:أكيد...
بس هم أهلك و لهم دور و تأثير بحياتك...
خالد باستغراب:وش قصدك من الكلام هذا...
دانه بهدوء:سبق و قلت لي أنهم رفضوني بشدة...و قلت لي أنهم رافضين أني أعيش هنا...
أخاف يجبرونك تتركني...
خالد بحزم:مستحيل يا دانه...
خلينا نتكلم بصراحة أنا علاقتي مع أخواني مو قوية مرة...
و السبب أجهله..
بس أنا مو طفل عشان يجبروني...أنا أحبك بشكل ما تتوقعينه يا دانه...
أنتي لو تعرفين وش قد أحبك و مكانك العالي بقلبي كان ما قلتي هذا الكلام؟؟
دانه تكلمت بسرعة:خالد لا تفهمني غلط...والله مو قصدي بس مجرد خوف و تفكير يدور براسي..
خالد يناظر عيونها و بهدوء:يا خوفي أنتي اللي تتركيني يا دانه...
دانه قطبت حواجبها بعصبية:يا خوفك!!ليه أتركك...خالد وش قاعد تقول...
خالد ضل يناظرها بصمت:.......................................
دانه:خالد أنت صاير لك شي...
أنا حسيت أن صاير لك شي و الدليل أني لما كنت أكلمك و أسألك تعصب و تسكر بوجهي...
تكلمت بحزم:خالد بليز قولي وش صاير و ريح قلبي..
خالد بلع ريقه و بهدوء:أخاف لما أقول لك تتركيني...أخاف تفهميني غلط...أخاف تمنعيني منك يا دانه...
دانه مقطبه حواجبها:خالد أنت خايف مني أنا...قول لي وش صاير..
خالد يناظرها(أقول لها ولا لا...
خلاص هي لازم تدري الحين ولا بكرة هي عارفة عارفه..
بس مو الحين..أبي أنام بحضنها الليلة بس...
بس الفرصة جات لي لمكاني ليه أضيعها...
هي اللي فتحت الموضوع أقول لها و انهي التفكير اللي معذبني...
آهـــــ الله يصبر قلبك يا دانتي...)
دانه تحرك يدها قدام وجهه:خالد قول لي وش صاير...؟
خالد بتردد:دانه بليز افهميني و افهمي موقفي...
عارف أني غلطان لأني ما فاتحتك بالموضوع هذا من البداية بس صار اللي صار..
بعد صمت:ــ أنا...أنا كنت....دانه أنا تــــــــ....تزوجت....
صــــــــــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــة. ..
كيف أوصف لكم شعور دانه لما سمعت آخر كلمة قالها...
لسانها أنربط عن الكلام..
الدموع تحجرت بعيونها..
تناظره و تحاول تستوعب اللي قاله...
لا مو معقول خالد يتزوج وحده غيرها...هو وعدها أن الشي هذا ما راح يصير أبد...
بس كنه نقض بوعدهــ لها...
مو كنه إلا أكيد...
خالد بلع ريقه و هو يناظر في عيونها كلام ما فهمه ولا راح يفهمه...
مسك يدها بقوه خايف تروح عنه...
ما يبيها تروح منه...لما جات له تروح منه ليه...؟
خالد تكلم بهدوء وهو يناظر عيونها:دانه آسف...
دانه في هذي اللحظة انهارت...
دموعها صارت تنزل بشكل مو طبيعي...
دانه سحبت يدها من يده و وقفت على الأرض وهو تناظره و مو عارفة وش تقول له...
مو عارفة وش تسوي...
كيف تتصرف في هذي اللحظة...
تركت المجال لدموعها تسيل على خدها و ترسم خطوط على مجرى حياتهم قد لا تمنحي مع مرور الزمان...
خالد وقف و مسك يدها و بهدوء:دانه خليني أفهمك الموضوع؟؟
دانه سحبت يدها منه و صارت تضربه بيدينها الثنتين على صدره و تصرخ فيه و دموعها على خدها:أنت خاين يا خالد...
خاين...
وين وعدك لي...وين كلامك...كلا صار في الهوى...
خاين...حقير...تاركني انتظرك و أنت جاي هنا تتزوج...
يعني أنت ما كنت تحبني بس تزوجتني عشان تمرر فترة دراستك بدون ملل مو؟؟
كنت تنتظر جيتك هنا عشانها...عشان تتزوجها...
عشان كذا كنت رافض أني أجي معك...عشان كذا كنت تأجل موضوع جيتي لهنا مو؟؟
تكلم ليه ساكتــــ...
كان واقف أمامها مثل الجبل...
آلمته ضرباتها القوية و جرحه كلامها بس أكيد مو مثل الجرح اللي خدشه في قلبها...
وده يبكي و يصرخ و يقول أنه ما له ذنب بكل اللي صار..هذا ذنب العادات و التقاليد..
ذنب الناس و كلامهم اللي ما يخلص...
ذنب أهله اللي زوجوه من وحده ما كانت فتاة أحلامه...
ضل يناظرها و هي تبكي...مو عارف وش يسوي أو وش يقول...
الكلام كله تلاشى لسانه مو قادر يحركه...عيونه ثابتة عليها...
دانه حطت يدها على فمها و هي تناظره و الدموع تجري على خدها...
كانت تنتظر منه يمسح دموعها مثل كل مرة تبكي فيها...
هو بعد ما يدري ليه ما حرك يده و مسح دموعها...دموع حبيبته...
خالد تكلم بهدوء و بنبرة كسيرة:لا تصيرين أنتي و الزمن علي يا دانه...
بليز افهميني...
خليني أفهمك الموضوع أنتي مو فاهمه شي لا تتسرعين أنا والله أحبك و ما سكن قلبي سواك...
صدقيني محد داخل قلبي غيرك...
بس الظروف أجبرتني على اللي سويته...
أنا مجبور أتزوج غيرك صدقيني ما كنت حاطها براسي بس مدري وش اللي صار...
و ما كنت أفكر بشي من اللي قلتيه لا تظلميني بكلامك يا دانه...
عارف شعورك و مقدره...بس أنتي بعد لازم تقدرين ظروفي قدام أهلي و مجتمعي التافهة...
دموعه تضرب أهدابه...
وقف يناظرها وهي واقفة قدامه بجمود و صمت بس كانت تبكي...
ما يبي يبكي هو الثاني...
دانه تكلمت وهي تبكي:ليه ما قلت لي...ليه مخليني على عماي طول الفترة اللي مضت...
كنت قلت لي أحسن من أنك تخليني أنصدم كذا...
أنت فاكر الموضوع سهل علي...فاكر أنه سهل زوجي يقعد مع وحدة غيري وهو اللي كان يوعدني كل يوم و كل ليلة و كل لحظة أنه مستحيل يسوي هالشي...
حرام عليك يا خالد ليه تعذبني معك..
خالد قرب منها بس هي بعدت عنه و تكلم بألم و بهدوء:أنا ما أعذبك يا دانه...أنا أعذب نفسي...
مو مرتاح لفكرة زواجي بس وش تبيني أسوي...
حاولت أدافع عن حبي و عن الأيام اللي قضيتها معك بس محد سمع لي...
مالي ذنب يا دانه لا ترمين اللوم كله على ظهري والله مو قادر أتحمل...
دانه بعدت عنه أكثر و دموعها على خدها و بألم:خالد...طـــــــــــــــــــــ..ــــلقني...
خالد احترق قلبه..وكيانه..وشعوره..حس الدنيا صارت سودا بوجهه...
هذا اللي كان خايف منه...
هو مستحيل يتخلى عنها...مستحيل يتركها...مستحيل يطلعها من حياته الخاصة...
هي صارت حدا ممتلكاته الخاصة و أغلى ما يملك كيف يتركها الحين؟؟
خالد بهدوء و قهر:لا...دانه بليز لا تفكرين كذا...
لا تعذبين قلبي زود عن العذاب اللي هو فيه...
اضربيني و سوي فيني اللي يعجبك و اللي يرضيك بس الطلاق لا...
أنا مستحيل أتخلى عنك يا دانه مهما صار و مهما يصير...
تعرفين وش يعني مستحيل...
دانه بقهر:بس أنت قهرتني يا خالد..صدمتني...
أنت لو تحبني كان ما سويت اللي سويته...وش تبيني أسوي لك أكثر من اللي سويته لك...
أنت ما تستاهل...
خالد قطب حواجبه بقوة...
وش الكلام اللي يسمعه...
ومن من؟؟
من الإنسانة اللي كان يتوقع أنها راح تريحه من هموم الدنيا و مشاكلها...
تطلب منه يتركها و هذا أول يوم لها من جات لبلده...
معقول هو ما يستاهل بعد كل اللي سواه عشانها..
دانه قعدت على الكنب اللي عند الجدار وهي تناظره و للحين دموعها تسيل على خدها بألم و قهر...
خالد قرب منها بهدوء و قعد يمها و لم كتوفها بيده:قلبي أنا أبيك توقفين معي مو تتركيني في وقت حاجتي لك..
ألاقيها منك و لا من أهلي ولا من الدنيا بكبرها...
محد فيكم راضي يقدر ظروفي و موقفي أنا وش أسوي بنفسي..
محد راضي يسمع لي ولا حد متقبل ظروفي وكلامي..
من جد حيرة...
أنا تحديت الدنيا و عصيت أمر أهلي عشانك أنتي بس..
وتقولي لي ما أستاهل...
طيب أنا راضي..
قولي اللي تبين تقولينه و اللي أنتي تشوفينه يليق فيني أنا راضي باللي يجي منك...
بس لا تتركيني...
صدقيني كل شي صار من دون إرادتي و أنا فكرت أقول لك بس خفت عليك...خفت ما ترجعين لي...
دانه لا تفكرين بالفراق على طول أنا مقدر أعيش بدونك...
واللي صبرني الشهرين اللي مضوا هو أني على موعد معك...
دانه أنا ما أبي أجبرك على شي مع أن اللي تفكرين فيه شي صعب علي...
فكري في البنت الصغيرة اللي راح تضيع لو صار اللي أنتي تفكرين فيه...
فكري في حبنا...
فكري الأيام اللي عشناها مع بعض بحلوها و مرها...
تهون عليك عشرتنا عشان تطلبين الطلاق بهذي الطريقة...
دانه بليز فكري زين...
لا تهتز ثقتك فيني عشاني تزوجت...
مهما صار محد راح ياخذ مكانك...أنت الأولى و الأخيرة بحياتي...
صدقيني يا قلبي...
دانه طول الوقت كانت تسمع له و تناظر الأرض و مو عارفه تركز بشي محدد...
من جد كسر خاطرها كلامه و صوته اللي باين عليه أنه يخفي وراه دموع و آهات...
مو غريب عليها الصوت هذا...
هذا صوته لما يكون تعبان و يبي من يريحه و يزيح عن قلبه هموم الدنيا...
بس هي ما تقدر تسوي له أي شي الحين...
لأنها في وضع لا تحسد عليه و حالتها ما تساعدها...
خالد ضمها أكثر لصدره:حبيبتي آسف على اللي سويته...عارف اللي تفكرين فيه والله...
بس ما في شي بيدي..والله لو الموضوع بيدي ما خليتك ولا لحظة...
بس لا تسووين بنفسك كذا...لا تعذبيني أكثر من العذاب اللي فيني والله ما أقدر...
دانه أرخت نفسها و رمت راسها بحضنه و دموعها للحين تسيل...
بللت القميص اللي هو لابسة بدموعها...
خالد ضمها بقوة و كنه ما يبيها تبعد عنه أبد...
خالد ميل راسه لجهتها:لا تبكين دانه...سوي فيني اللي تبين بس لا تبكين...
الدنيا ما تستاهل دموعك الحلوة...
دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه بحب و عتب و ألم و حنان و قهر و ندم...
خالد ابتسم ابتسامة صفرا و بهدوء:وش فيك...متضايقة مني؟؟
دانه هزت راسها بالرفض و تكلمت بهمس:خالد لا تتركني...أنا أحبك من جد...
خالد مسح دموعها بيده:قلت لك مستحيل أتركك...وفكرة الطلاق شيليها من راسك...
دانه تكلمت بسرعة:لا...ما أبي الطلاق...أنا أبيك أنت...
نزلت نظرها ليده و بهدوء أكثر:بس ما أبي أحد يشاركنا حياتنا...
خالد ابتسم وهو يناظرها:.......................................... ...........
دانه رفعت راسها و ناظرته بعيون لامعة:أنت فاهم قصدي...أنا أبيك لي لحالي...
اوك قول أني طماعة و أنانية بس أنت حقي لحالي يا خالد...
خالد تنهد بارتياح:محد يقدر ياخذني منك...محد يا دانه...
خالد أعطاها ظهره و تمدد على الكنب و حط راسه على رجلها و غمض عيونه وهو يتنهد بقوة...
ضلت دانه تناظره بصمت...
(أحبك يا خالد...مع أنك جرحتني بس أحبك..
حبك بس هو اللي راح يصبرني على المصيبة هذي...
أي مصيبة..و أكبر مصيبة..)
حطت يدها على جبينه و ابتسمت بهدوء(غبية لما طلبت منك تطلقني...أبيك معي على طول..
اوك أتحمل العذاب عشانك...مثل ما أنت تحملت العذاب عشاني)
ارتاح خالد لما حس بيدها على جبينه و نام و هو مرتاح نوعا ما لأنه قال لها كل شي..
لا مو كل شي بس المهم أنها عرفت زبده الموضوع...
أنا أبغى حبنا راقي يودينا مكان بعيد
لدنيا ما بها فرقة ولا كذبة ولا غدر
إذا عالوصل أنا أعاهد وربي ما بي يوم أجفاك
لخجل بالعطا غيري وأجازي صبرك وصبري
...في قصر أبو هاني الظهر في غرفة سارة...
أمل بحنان:طيب ليه كل هذا البكي..خلاص ريحي نفسك شوي..
سارة بألم:أمل..اليوم الأحد..
أمل ابتسمت بخفيف:أدري..وش فيها يعني..
سارة بألم أكثر:اليوم زوجة خالد وصلت...أكيد هو الحين قاعد معها...أكيد..
أمل قطبت حواجبها و هي تناظر أختها بألم و تكلمت بهدوء:بس أنتي لا تعذبين نفسك..
ضلت تتذكر كلام سارة لها عن اللي صار معهم بالسيارة و بعد صمت..
تكلمت أمل بهدوء:أسمحي لي سارة تراك غلطانة لما طلبتي منه يوصلك هنا على طول..
و الكلام اللي قلتيه له لما كنتوا في السيارة قوي و أي رجال ما راح يرضى على نفسه بالكلام اللي قلتيه ولو كان كلمتين..
ليه ما تفكرين بهدوء..
لو أنك الحين عنده و ببيته كان غصب عنه راح يجي البيت..لأن هذا حقك..
يمكن ما يقعد معك بس راح يكون معك بنفس المكان و ترتاحين شوي..
بس أنتي باللي سويتيه فتحتي له المجال يا سارة..
تفتكرين راح يجي يعتذر منك و يترجاك ترجعين معه...؟؟
مستحيل...
تعرفين وش يعني مستحيل...
سارة و دموعها على خدها:بس هو بعد ما قصر معي..
أمل بهدوء:و أنتي إذا بتضلين عايشه كذا صدقيني ما راح تستمر حياتك يا سارة...
اوك هو غلط أصبري عليه...
بعدين أنتي قلتي لي خالد قال لك كان يبي يفاتحك بالموضوع بس ما لقى الوقت المناسب..
يعني أنتي اللي تسرعتي...
بعد صمت:كلميه و اعتذري منه...و لو ما قبل اعتذارك لا تيأسين لأنك للحين زوجته و تقدرين ترجعين له بأي وقت..
سارة ابتسمت بسخرية وسط دموعها:قال زوجته قال..
أي زوجته و هو من يوم تزوجنا ما عمره نام معي..
أساسا اللي كان يجمعنا طاولة الطعام و لما نكون بالسيارة عشان نروح لبيت أخته...
بس..
أمل فتحت عيونها بإنصدام:سارة أنتي وش تقولين..؟
سارة ناظرت الفراش بتركيز:لما كنت أقول لكم أنه ما يحبني محد يصدقني..
هذا أكبر دليل على كرهه لي...
أنا غبية و تافهة لما وافقت أتزوجه...
فكرت بقلبي ما فكرت بعقلي..
ما فكرت أنه واحد متزوج و أكيد ما راح يقعد معي على طول..
ما فكرت في حبه لزوجته و أنه تاركني أربع سنين معلقة...
عضت على أسنانها وركزت على الكلام:تاركني معلقة و بعد معذبني...
المفروض يحطني على راسه و يحمد ربه لأني وافقت انتظره أيام و ليالي...
تعذبت عشانه...
ما كنت أنام الليل من التفكير فيه...
و في النهاية يجازيني بالنكران...جد إنسان خاين...
أمل عورها قلبها على أختها و تكلمت بهدوء:سارة لا تقولين كذا ولا تنسين أن اللي تتكلمين عنه زوجك..
سارة لفت لها بقهر:تسمينه زوج يا أمل...أنا ما أذكر أنه سوا لي شي يستاهل عشان أنا أذكره بالخير..
كل حياتي معه نكد في نكد...
مع أني ما عشت معه فترة طويلة من تزوجنا...
أساسا من أربع سنوات لما جات أخته و طلبتني له و حياتي منقلبة فوق تحت..
ما كنت كذا...
كنت أفكر بمستقبلي و أفكر كيف أبنيه...
خالد هدم كل شي بحياتي يا أمل...من دخل حياتي و أنا متعذبه..
قولي لي وش أذكر فيه..؟
أمل بهدوء:اللي فات مات يا سارة..
اللي مضى ما راح يرجع...
فكري بمستقبلك مع زوجك...تنازلي و كلميه و اعتذري له...
حاولي تغيرينه تجاهك حاولي تتكلمين معه..
عادي ما فيها إحراج هو زوجك و هذي حياتكم و من حقك أنه يسمع لك...
سارة بحزن:بس هو ما يسمع لي..
أمل تنهدت:أنا ما أبي أقول لك كلمي أبوي لأني ما أبي السالفة تكبر...أفضل أنك تحلين مشاكلك مع زوجك بنفسك أحسن..
عن ما تفضحين نفسك عند الناس..
سارة بهدوء:أساسا أنا ما أبي أحد يدري..حتى أمي ما بقول لها شي عن حياتي معه..
أمل ابتسمت لها:طيب أنتي طلبتي نصيحتي أنا أنصحك تكلمينه و تصالحيه أحسن ما تطول قعدتك هنا..
وش راح يقولون عنا الناس...
سارة بعد صمت تكلمت بهدوء:برايك أكلمه...
أمل هزت راسها بالموافقة:أي كلميه ولا تترددين...قولي له كل اللي عندك...
ضرب الباب و بعدها انفتح و دخل هاني و بهدوء:السلام...
أمل+سارة:وعليكم السلام..
هاني سكر الباب و توجه للكرسي بهدوء و قعد عليه:وش فيكم..؟
أمل تكلمت بسرعة:ولا شي..سلامتك..
هاني ضل يناظرهم بغموض و بعدها لف لأخته سارة:لمتى راح تقعدين هنا...
سارة ناظرت أمل و أمل تكلمت:مو مطولة أن شاء الله...بس هي تبي ترتاح شوي...
هاني:اها...
ضل يناظر الغرفة بتفكير و بعدها تكلم بهدوء:آ...مدري...بس...
ن..نجلاء خلاص ما في أمل تغير رايها؟
أمل و سارة تبادلوا النظرات بصمت و هو كان يناظرهم...
هاني:وش فيكم سألت و أبي إجابة...
أمل:خلاص يا هاني البنت لو تبي توافق كان وافقت بس هي رفضتك..أساسا هي رافضة الزواج نهائيا...
ابتسمت له بهدوء:بس لا تضايق نفسك أنا راح أدور لك عروس أحسن منها وش تبي أكثر من كذا بعد...
هاني ناظرها بضيق:بلاها ما أفكر أخطب مرة ثانية...
سارة:هاني لا ترمي نفسك عليهم هم مو راضين وش تبينا نسوي نروح نترجاهم يعطونك البنت...
أمل ناظرت سارة:بس هم موافقين البنت نفسها اللي رافضة...
هاني وقف بضيق:خلاص سكروا الموضوع...
تبادلوا النظرات مرة ثانية بس هالمرة باستغراب أكثر...
طلع من غرفة أخته و على طول توجه لتحت...
طلع الشارع و ركب سيارته و بضيق و ضرب المقود بقوة:كلا مني أنا...
شغل السيارة و حرك...
ما يدري وين رايح بس يبي ينسى سالفة نجلاء شوي...
يدور في شوارع الرياض بملل و ضيق و ندم...
وقف في إشارة و سند ظهره لورا و هو يفكر(أنا وش سويت...من جد نذل و حقير و سافل و حيوان..
ولي وجه بعد أتقدم للبنت و أطلبها للزواج...يعني كنت واثق أنها راح توافق...
أكيد ما لها نفس تناظر بوجهي بعد اللي سويته لها...
من جد غبي...غبي و أكبر غبي..)
سمع أصوات السيارات من وراه تتعالى...
رفع راسه و انتبه للإشارة اللي فتحت و هو للحين واقف يفكر...
ما ينلام التفكير أخذ عقله...
مشى وهو ما يدري وين رايح...ما يدري الاتجاه هذا لوين ياخذه...
بس اللي يعرفه أنه يبي يبعد عن البيت شوي...يبعد عن الناس و يفكر برويه..
...في قصر أبو فيصل المغرب وفي الصالة فوق...
لولو اللي كانت واقفة عند النافذة و مسندة ظهرها للجدار و بهدوء:وبعدين معك قلت لك ما أبي نستمر مع بعض أنت ليه ما تفهم...
ناصر:أي أنتي قلتيها أنا ما أفهم..
بعدين أنا أحبك يا لولو ليه ما تحسين فيني..صدقيني ما راح أضرك بشي علاقتنا راح تضل كذا..
مكالمات بس..
وما راح تخسرين شي محد داري عنك و عن علاقتنا غيري أنا و أنتي بس..
لولو(الله يساعد قلبي عليك مدري من وين طلعت لي أنت بعد)
ناصر:ها وش قلتي...
لولو:قلت باي..
ناصر تكلم بسرعة:لحظه...طلبتك خلينا على اتصال..
لولو بعد صمت:ليه وش بقى ما قلت لي...
لا تقول لي أحبك و مدري أيش ترا سالفتك مو داخله عقلي أبد...
معقول كلمتك في المسن كذا مرة و صرت تحبني..أقول روح ألعبها على غيري..
ناصر تغيرت نبرته للحزم:بس سبق و قلت لك ما راح أتركك..مهما غبت عنك و مهما طالت الفترة راجع لك..
باي..
سكر و بعدت لولو الجوال عن أذنها وهي تحس بضيق و كن هموم الدنيا على راسها...
ودها تقول لأبوها بس هي عارفة أبوها ما راح يقبل يتفاهم معها في هذا الموضوع و يمكن يمنعها من كل شي..
و فيصل راح و تركهم...من جد البيت مو حلو بدون أخ أكبر متفهم...
أحلام...تخاف لما تقول لها تروح تقول لأبوها مثل ما قالت لفيصل المرة اللي فاتت...
تحتفظ في الموضوع لنفسها أحسن...
بس وش النهاية يا لولو؟؟
أحلام طلعت من غرفتها و قطبت حواجبها لما شافت لولو و تكلمت:وش فيك أنتي واقفة هنا؟
لولو انتبهت من التفكير و لفت لأختها:لا ما فيني شي..(ابتسمت)وش فيه الوجه منور...
أحلام ابتسمت:أساسا وجهي منور من زمان بس أنتي توك تشوفينه...
لولو مشت لها:لا مو منور من زمان...الحبيب لما جا نوره مو...
أحلام:محد نور وجهي قلت لك منور من زمان..
لولو وقفت يمها:أف والله ملل...
أحلام أنتي من جدك راح تتركيني لحالي..البيت فاضي لا فيصل ولا أنتي وش أسوي أنا لحالي..
أحلام بابتسامة:وش فيك أنتي ليه تستبقين الأحداث...للحين ما صار شي...
لولو دخلت الغرفة مع أختها و قعدت على السرير و هي مكشرة:أنا أبي أعرف كيف راح تتحملين زوجة عمي مع تصرفاتها الزفت...
أحلام قعدت على كرسي المكتب:عيب تقولين عنها كذا...بعدين محمد ما له دخل في تصرفاتها الكل يقول أنه رجال و النعم فيه و الكل يمدحه و يمدح أخلاقة...
لولو صفرت تصفير تشجيع:أيوا بدينا بالدفاع من الحين..وهذا للحين ما صار شي..
أحلام ابتسمت بهدوء:عن الحركات التافهة لو سمحتي...
لولو ابتسمت:يا حظه محمد ولد عمي إذا أنتي من نصيبه...
ابتسمت أحلام و ضلوا قاعدين يسولفون و يضحكون لما ...............
...في شقة خالد الساعة 9 الليل و في الغرفة...
فتح عيونه ببطء ليواجه السواد قدامه و لما تحرك انتبه أن تحت راسه مخدة...
كانت الغرفة ظلمة و المكان هادي و دافي...
عدل قعدته و ضل يتذكر وش اللي صار اليوم مع دانه...
دانه...
يا كثر مشتاق لها لازم يقعد معها الحين لازم...
بس يا ترى كيف راح تكون تصرفاتهم بعد اللي صار اليوم...
تنهد خالد و وقف و لما توجه لباب الغرفة سمع صوت جواله...
توجه للسرير وين ما جواله هناك و مسكه بين يدينه...
شاف الرقم و كشر بقوة و أعطاه مشغول و رجع توجه لباب الغرفة و بعدها دخل الحمام...
من جهة ثانية كانت دانه في غرفة ديما تلبسها و ترتبها لأنها تو مطلعتها من الحمام...
ديما بصوتها العالي:بابا ما راح يتركنا مرة ثانية صح؟؟
دانه تنهدت بملل من أسئلتها التافهة:أي أن شاء الله ما راح يتركنا مرة ثانية خلاص ديما أسكتي شوي راسي مصدع...
ديما و هي تناظر أمها:طيب و خالي ما راح يجي يقعد معنا...
دانه:أن شاء الله يجي بعدين مو الحين...
شالتها دانه و قعدتها على الكرسي تبع التسريحة الصغيرة و وقفت وراها ترتب شعرها...
انفتح باب الغرفة و دخل خالد بهدوء وضل واقف عند باب الغرفة و يناظر دانه بتركيز تام...
ديما أشرت على المرايه اللي كانت بوجه الباب:بابا...
دانه لفت له بسرعة و لما شافته ما قدرت تخلي عينها في عينه...
نزلت نظرها لتحت و ضلت واقفة بصمت و صمود...
ديما قامت من مكانها و اتجهت له و هو نزل مستواها و حملها:هلا والله بقلبي ديما...
ديما ببراءة:بابا الحين نروح الحديقة مع بعض ...
خالد رفع نظرة لدانه و شافها للحين تناظر الأرض...
خالد تكلم بهدوء:بكرة أخذك الحديقة أن شاء الله الحين ظلام ما تشوفين شي...
ديما كشرت:ليه؟؟
خالد:لأننا الحين مو في أمريكا هنا كل شي غير يا حبيبتي..بس لا تزعلين أوعدك بكرة آخذك للحديقة طيب؟
ديما ابتسمت و باسته على خده:طيب..
خالد نزلها للأرض و ناظر دانه: دانه تعالي خلينا نقعد في الصالة..من زمان ما قعدنا مع بعض..
دانه لفت للدولاب و بدون ما تناظره:أبي أرتب ملابس ديما ما تشوف كيف صايرة ضجة في الغرفة...
خالد تضايق لأنه عرف أنها تبي تصرفه و ضل واقف يناظرها بصمت:.............................
ديما سمعت صوت موسيقى لفلم كرتوني تحبه و طلعت برا بسرعة و قعدت قدام التلفزيون...
كنها فرصة و جات من الله لخالد...
مشى ببطء و وقف وراها و بهمس:عارف أنك تبين تصرفين القعدة معي...
دانه لفت و صارت واقفة قبالة و سندت ظهرها للدولاب المفتوح بصمت و هي تناظره:.......................
خالد بهدوء:خلاص اليوم تفاهمنا على كل شي ليه اللي تسوينه بعد؟؟
دانه بهدوء:ما سويت شي قلت لك أبرتب وش فيها يعني؟
خالد مد يده و سندها للدولاب اللي هي مسندة عليه ظهرها و ضيق نظرة فيها و تكلم بهدوء:أنا فاهمك يا دانه..
خلاص عاد بلاه الدلع اعتذرت لك و أوعدك كل اللي تبيه راح يصير...
دانه لفت للجهة الثانية:لا توعدني لأنك ما تقدر تسوي اللي أنا أبيه؟؟
خالد رفع حاجب:ليه ما أقدر..؟
دانه و هي لافه للجهة الثانية:بكل بساطة لأن أهلك ما راح يرضون على اللي أنا أبيه..
بسخرية:هه و أنت ما تقدر تسوي شي بدون موافقتهم...
خالد عدل وقفته و تكلم بحزم و بنبرة جادة:وش ذا الأسلوب يا دانه...
كلميني باحترام أنا زوجك مو أصغر عيالك عشان تكلميني بالطريقة هذي..
دانه ناظرته:محد قال أنك أصغر عيالي بس أنا أبي أعيش مثل الناس...
ليه زوجي قراره بيد أهله مو بيده...لمتى راح نضل عايشين كذا؟
خالد قطب حواجبه:أنا شرحت لك الظروف ما له داعي أرجع أشرح لك يا دانه..
خلاص عاد أنا تعبت ما عاد فيني أتحمل...
لو أنتي ما تبيني قولي لي وين أرتاح و من الحين أطلع و ما راح تشوفين وجهي بعد اليوم...
دانه ناظرته شوي و لانت ملامحها و هي تناظر عيونه اللي بدا الهم يغلبها...
دانه تكلمت بهدوء:مو هذا قصدي؟
خالد بحزم:بلا هذا قصدك...ولا وش معنى كلامك تو...؟
دانه ناظرته و بهدوء و صوت مخنوق:قلت لك أنا أبي أعيش معك مرتاحين ليه الظروف واقفة بوجهنا كذا...
كان قلت لي ظروفك من زمان و تركتني عند أهلي أحسن من أني أجي عندك و أعيش بعذاب...
خالد رفع حواجبه و حط يده على شعرها الناعم و تكلم بهدوء:الحين الحياة معي أنا صارت عذاب؟
دانه نزلت راسها لتحت:ما قلت كذا...الحياة وسط مجتمعكم بكبره عذاب..
خالد بهدوء:عارف...والله عارف..بس هو مجتمعنا مثل ما قلتي و حنا مجبورين نعيش فيه...
دانه رفعت راسها و ناظرته:بس مو مجبورين نتعذب فيه؟؟
خالد بعد صمت و بنبرة جافة:قولي لي وش اللي مو عاجبك بحياتنا يمكن أقدر أغيره للأحسن...
قولي لي هو بقى شي أنا ما سويته عشانك..بس أنتي مو كافيك اللي سويته...
تبيني ليل و نهار أعاني عشان أقلب الظروف كلها لصالحك...
تكلم بهدوء و هو يضيق عيونه فيها:اوك أنا راضي تستاهلين بس وقفي معي عشان أقدر أسوي اللي أنتي تبينه مني...
دانه ضلت تناظره بصمت:............................................
خالد بعد صمت و هو يناظر عيونها:لو وافقتي توقفين معي أنا أوعدك أحقق أحلامك...
بس بليز لا تعامليني بجفاف كذا ترا ما أقدر...وخصوصا أن الجفاف جاي منك أنتي...
أنتي اللي حبيتها؟؟
دانه رفعت يدها و رجعت خضل شعرها لورا بتوتر و مو عارفة وش تقول له:...........................
خالد مسك يدها و ضغط عليها بقوة:خلاص تعالي نقعد برا...
دانه ناظرته و بعيونها ألف سؤال و سؤال:..........................................
خالد ابتسم لها:خلاص عاد كافي دلـــع...كافي يا قلبي...
مشت معه و هو ماسك يدها و طلعوا لبرا و قعدوا في الصالة الصغيرة..
كانت ساكتة و تفكر بكلامه(مسكين يا خالد...ودك تسوي أي شي عشان ترضيني و أنا مو باين بعيني..
بس أنا من حقي أستقر بحياتي مع زوجي يا خالد هذي مو حياة اللي حنا نعيشها...
آسفة يا خالد على اللي صار..آسفة على أنانيتي...آسفة على طمعي..)
خالد كان يلعب مع ديما و هي تضحك ضحكتها المسلسلة الرائعة بصوت عالي بفرح...
افتقدت اللعب و الضحك من يوم ما راح عنها أبوها..وهذا هو يرجع و يرجع معه الماضي...
خالد لف لدانه و شافها تناظرهم و مبتسمة بهدوء...
من عادتها تقعد معه و أثنينهم يلعبون ديما دلوعتهم..بس ما تدري ليه مو قادرة تقعد يم خالد...
ودها تقود تقعد يمه و تعوض الأيام اللي مضت بدونه بس مو قادرة...
خالد ابتسم لها:وش فيك قاعدة لحالك ليه ما تجين تقعدين معنا..؟
دانه انتبهت:ها..لا..ما أبي..
اختفت ابتسامة خالد و هو يناظرها و ملاحظ نفورها منه...هالشي ما يريحه أبد...
بس ما راح يطول الوضع هذا...راح يشوف له صرفة بأسرع وقت؟؟
ديما وقفت و راحت مسكت يد دانه:يللا ماما تعالي نلعب...
خالد تكلم و هو يناظر دانه:خلاص بابا اتركيها ما تبي تعالي أنتي بس..
دانه بلعت ريقها و هي تناظره و خافت من نظراته لها بعدما اختفت ابتسامة...
خالد تنهد و سند ظهره للكنب لأنه كان قاعد في الأرض و ديما تكلمت و هي مكشرة:بابا يللا نلعب..
خالد مسكها و قعدها بحضنه:خلاص بابا تعبت بعدين ألعب معك طيب...
ديما سندت راسها على صدره:طيب..
دانه ضلت تناظره بحنية(أكيد متضايق مني...بس مو بيدي...
مع أنه قال لي كل شي و عرفت كل شي و اليوم الصباح تفاهمنا بس أحس أني للحين مو متقبلة موضوع زواجه..
ليه سويت كذا يا خالد..ليــــــــــــــه؟)
سمع خالد صوت جواله في الغرفة و عرف من النغمة من المتصل...
مسك ديما و حطها على الأرض و وقف و توجه للغرفة...
أخذ خالد الجوال و توجه للنافذة و ضل واقف قبالها و رد عليه:أيوا.
سارة بصوت مخنوق:السلام عليكم..
خالد بهدوء:وعليكم السلام..
سارة:خالد كيفك؟
خالد بنفس الهدوء:الحمد لله بخير..
سارة بعد صمت:خالد ليه ما ترد علي اليوم اتصلت عليك أكثر من مرة؟
خالد تنهد:يمكن ما كنت عند الجوال أو أني كنت نايم مدري المهم أني ما سمعت الجوال..
سارة:خالد أنت زعلان مني؟
خالد بهدوء و ببرود:اسألي نفسك..
سارة بنفس صوتها المخنوق:يعني زعلان؟
خالد:مدري عنك أنتي وش تشوفين الكلام اللي قلتيه لي؟
سارة:طيب أنا غلطت و أعتذر لك...بليز خالد لا تردني..
خالد تنهد:طيب و المطلوب مني؟
سارة بعد صمت:أبيك تسامحني...أنا مو قصدي بس كنت معصبة من جد...
خالد بهدوء:وش تبين مني الحين..
سارة مو عارفة كيف تكلمه:أنا...خالد...
خالد فهم قصدها و تكلم من ورى قلبه:اوك بكرة بعد الظهر بمر لك خليك جاهزة..
سارة بفرح:من جدك راح تمرني بكرة..
خالد:أي...خلاص مع السلامة..
سكر الجوال و لف وراه و ضل واقف شوي يناظرها...
كانت واقفة عند باب الغرفة و تناظره بنظرات عتاب:......................
خالد مشى و حط الجوال على التسريحة و توجه للباب كان يبي يطلع بس سمع صوتها استوقفه..
دانه و هي تناظر الأرض و مسندة ظهرها للجدار:خالد..
خالد لف لها و هو برا عند الباب:خير..
دانه بعد صمت و بألم:كنت تكلمها...؟
خالد رفع حاجبه:أي كنت أكلمها...
دانه بقهر:ليه؟
خالد دخل الغرفة و وقف قبالها:دانه تراني مو فاهمك...أنتي ما تبين تقعدين معي و بعد ما تبيني أروح لها...
وش تبيني أسوي هنا و أنتي صاده عني كذا و كلما أكلمك تردين برد مختصر مو من عادتك يا دانه...
دانه نزلت دموعها و هي تناظر عيونه:بس أنا أحبك و ما أبيك تروح لها و تتركني هنا لحالي..
خالد رفع حاجبه و هو يناظرها و بعدها تكلم:لما ترجعين دانه اللي أعرفها و تعامليني كزوج أسمع لك...
دانه:ما سويت شي أنا..
خالد:بلا سويتي...مو حلوة كل شوي طالعه لي بسالفة و تبيني أراضيك بس..
دانه و دمعتها على خدها:مو هذا قصدي...
خالد:أجل وش قصدك؟
دانه ناظرت الأرض بصمت:............................................. ..
خالد كسر خاطره شكلها وهي واقفة قدامه و دمعتها على خدها...
خالد لف ظهره عنها و توجه للكنب اللي بالغرفة و قعد عليها و بهدوء:دانه اللي أنتي ما تعرفينه أني كنت خاطبها من زمان...
من قبل لا أسافر لأمريكا و أعرفك..
دانه رفعت راسها له:يعني كنت تحبها؟؟
خالد هز راسه بالرفض:ما كنت أحبها...بس أهلي شافوها تناسبني و خطبوها لي..
بس صدقيني ما كنت حاط عيني عليها...
و بما أني كنت خاطبها فكان لازم أتزوجها لما أرجع..وهذا اللي صار...
دانه أنقهرت من برودة في الكلام و تكلمت بقهر:يعني تزوجتني عشانك كنت تحاول تهرب من حياتك هنا...
كنت تبي تهرب من كل شي هنا عشان كذا تزوجتني...
خالد بجدية:يا دانه أنا أحبك...تزوجتك لأني حبيتك ليه مو مصدقتني...
دانه توجهت له و قعدت يمه:وهي..
خالد ببرود:زوجتي..بس مو حبيبتي..
دانه تناظره و دموعها على خدها:طيب ليه تزوجتها و أنت ما تحبها..؟
خالد:قلت لك لأن أهلي خطبوها لي مو كيفي يا دانه...بس أهم شي أنك أنتي اللي حبيتها و ارتحت لها لا تضايقك الأمور التافهة..
دانه تناظره:و زواجك أمر تافه؟
خالد كشر:أتفه الأمور بنظري لأنه تم بدون موافقتي..
صدقيني ليلة زواجي ما كنت فرحان...أبد ما كنت فرحان أحس أنها أتعس ليلة مرت علي بحياتي...
كنت أفكر فيك يا دانه...
سكت و هو يناظر الأرض و مو عارف وش يقول لها عن حياته مع سارة اللي هي أساسا ولا شي..
دانه بترجي:طيب لا تروح عني...أنا أول مرة أجي هنا و أخاف أقعد لحالي...بليز لا تروح عني خالد...
خالد ناظرها بابتسامة:خايفة ولا غيرانة؟؟
دانه تلون وجهها بالأحمر و هي تناظره و بعدها نزلت نظرها لتحت و بهمس:الاثنين..
خالد توسعت ابتسامته:أموت فيهم اللي يغارون علي...
دانه للحين منزلة نظره لتحت و ساكتة:............................................ ................
خالد بعد صمت و بنفس الابتسامة:لما تغيرين التكشيرة اللي على وجهك و ترسمين أحلى ابتسامة و تقعدين معي و على الأقل تعبريني أسوي اللي أنتي تبينه؟؟
دانه ناظرته و ابتسمت:طيب أنا آسفة والله راح أسوي لك كل اللي تبيه بس ما تتركني لحالي..
خالد فرح و انشرح قلبه...هذي دانه اللي يعرفها...
دانه اللي تدور رضاه و مستعدة تسوي أي شي عشان تسعده و عشان ما يبعد عنها...
خالد مسك سدها و باسها:خلاص صدقتك لا تحلفين...
مع أني للحين ما شفت تنفيذ بس أي شي تقولينه أصدقه...
دانه ابتسمت له الابتسامة اللي يرتاح لما يشوفها و احمرت خدودها بحيا:........................................
خالد بهدوء:دانه أوعديني أنك ما تتركيني مهما تواجهنا ظروف قاسية...
دانه وهي مبتسمة:أنا مو غبية عشان أتركك..
خالد رفع حاجبه و ابتسم بمزح:جد والله...أجل ليه الكلام اللي قلتيه لي قبل شوي لما كنا بغرفة ديما..وليه تتغلين وما تكلميني..؟
دانه مبتسمة:مدري...بس كنت منقهره منك و من حركاتك لأنك تزوجت و....
خالد مبتسم بفرح:لا تكلمين خلاص الموضوع انتهى...قلت لك ما أحب غيرك ليه مو مصدقتني؟
دانه :بس المفروض ما تقعد مع غيري لأنك ما تحب غيري...
خالد قرص خدودها بخفيف:أموت فيك و في الأنانية تجي منك...
دانه ضلت تناظره و هي مبتسمة...
الحين بس عرفت أن خالد مستحيل يتركها مهما صار..
لأنه يحبها و يموت فيها...و الدليل أنه قبل أقل اعتذار منها و بسرعة و باين عليه فرحان لأنها تسولف معه...
ضل يسولف معها عن الأيام اللي مضت بدونها و هي بعد حاولت ترمي همها ورى ظهرها و تضغط على نفسها و تسولف مع حبيب قلبها...
يرجعون أيام زمان لما كانت الضحكة ما تفارقهم...
(أحبك رغم تجريح الليالي لقلبي المقهور..أشوف الجرح يكبر و أنت تكبر وسط تفكيري)
...الاثنين في قصر أبو فيصل في الصالة تحت...
رن التلفون و ردت أحلام اللي كانت قاعدة عنده:ألو...
جاها صوت اشتاقت له:هلا و غلا بالعروس...
أحلام ابتسمت:هلا وغلا فيك...فيصل وش أخبارك؟
فيصل:بخير...مبروك..
أحلام ضحكت:وصلك الخبر؟
فيصل:أي وصلني يكون لعلمك أنا أول من عرف بالموضوع بس ما حبيت أقول لكم...
أحلام:لا تكذب..
فيصل:هههههههههه المهم اسمعي أنتي و وجهك ما في ملكة و أنا مو موجود...
طبعا أنا أخوك الوحيد لازم أكون موجود عدل...
أحلام مبتسمة:ولا يهمك أنت تآمر...
طلعت أم فيصل من المطبخ و تكلمت بملل:من تكلمين أنتي؟؟
أحلام ناظرت أمها:يما هذا فيصل...
أم فيصل ابتسمت بفرح و توجهت لأحلام و أخذت التلفون منها:هلا و غلا فيصل كيفك وش أخبارك؟؟
فيصل ابتسم لما سمع صوت أمه:هلا والله بهالصوت أنا بخير يما أنتي كيفك..
أم فيصل:والله ماشي الحال...
فيصل:أسمعي يما أمانه بنتك هذي ما تسوون ملكتها إلا لما أرجع أنا حتى لو ما رجعت إلا بعد سنه..
أم فيصل حطت يدها على قلبها:وليه ما ترجع إلا بعد سنه وش عندك؟
فيصل ضحك:لا يما أقول لك لو...
أم فيصل:لا تقول كذا...إلا تعال أنت متى راجع ؟؟
فيصل تنهد:والله مدري متى بالضبط يما...بس راح يكون عندك خبر قبل لا أجي...
أم فيصل:طيب خبرني عنك يا فيصل وش تاكل وين تنام أن شاء الله مرتاح هناك؟
فيصل ابتسم بفرح:لا تخافين يما كل شي مضبوط هنا و مرتاح الحمد لله...إلا أبوي وينه؟
أم فيصل:والله مو هنا أبوك ما بعد يرجع من الشركة..
فيصل:طيب يما أنا لازم أسكر الحين لما يرجع أبوي سلمي لي عليه سلام كبير و سلمي لي على لولو بعد..
أم فيصل:يبلغ..
فيصل:توصين على شي يما..
أم فيصل:سلامتك..انتبه لنفسك و لا تقطع اتصل كلما يصير عندك فرصة...
فيصل:أن شاء الله يما ولا يهمك...يللا مع السلامة...
أم فيصل:الله معك...
سكرت أم فيصل و ارتاحت لما سمعت صوت ولدها و بكرها و حبيب قلبها فيصل الغالي..
كنها نست أو تناست أنه مشى و ما سلم عليها و ما فاتحته بالموضوع و لا عاتبته...
أهم شي أنها سمعت صوته و أنه بخير..
أم فيصل تنهدت:الله يحفظه و يرجعه بالسلامة...
أحلام ابتسمت و هي تناظر أمها:ها يما خلاص أرتحتي الحين..
أم فيصل ناظرتها:أكيد ارتحت وش تبين مني و ولدي بخير..
أحلام:افا يما بس فيصل و حنا وين رحنا؟؟
أم فيصل:كلكم غالين و ارتاح لما ترتاحون...بس تدرين فيصل بعيد عني و أنا مضايقني بعده عنا و هو مو بحاجة لهذا البعد..
أحلام:بس هو حاب البعد يسوي اللي يبي على راحته..
أم فيصل تنهدت و هي تناظر أحلام و ابتسمت:مسكين حالف أن ملكتك ما تتم إلا لما يكون موجود...
أحلام ابتسمت بصمت:............................................. .....
أم فيصل قطبت حواجبها:أحلام أنتي مو كنك تسرعتي بالموافقة...ليه ما فكرتي قبل...
هذا زواج مو لعبه...وبعدين أنتي عارفة زوجة عمك و تصرفاتها مع الكل ليه ما فكرتي في هذا الشي؟؟
أحلام اختفت ابتسامتها(وش دراك يما أنا فكرت من سنين طويلة و من زمان كنت متخذة قراري)..
أحلام:يما محمد ولد عمي مو غريب بعدين أنا وش دخلني في أمه يكفي أخلاقة و حب الناس له...
أم فيصل:محمد و النعم فيه...بس أنا أبي راحتك يما و بصراحة زوجة عمك ما ورى تصرفاتها راحة...
أحلام تضايقت و تكلمت بهدوء:لا تربطين الموضوعين يما...أنا ما لي خص فيها..
أم فيصل تنهدت:مقدر أقول غير الله يوفقك و يسعدك يا أحلام...
أحلام ابتسمت لأمها و قبل لا تتكلم فتح باب الصالة و دخل أبو فيصل و ابتسامته على وجهه:السلام عليكم...
أم فيصل+أحلام:وعليكم السلام..
أبو فيصل قرب و قعد على الكنب:ها وش أخبارك يا أحلام؟
أحلام ابتسمت له:أنا بخير يبا...
أبو فيصل ناظرها:عمك اليوم كلمني يسألني متى تبون الملكة؟؟
أحلام ابتسمت بحيا:يبا الملكة لما يرجع أخوي فيصل ما يصير نسويها و هو بعيد ودي يفرح معنا..
أم فيصل:أي يا أبو فيصل الملكة لما يرجع فيصل..هو تو قبل شوي متصل و حالف ما تصير الملكة إلا بوجوده..
أبو فيصل: فيصل اتصل؟؟
أم فيصل:أي تو قبل لا تدخل بدقايق متصل و يسلم عليك بعد...
أبو فيصل:الله يسلمك و يسلمه...يعني خلاص الملكة لما يجي فيصل أكلم أبو محمد و أعطيه خبر..
أم فيصل:خلاص كلمه و قول له...
أحلام في هذي اللحظة كانت تسمع حوار أمها و أبوها و تفكيرها عند محمد..
مو مصدقه أن حبيب قلبها راح يصير زوجها قريب...
يا ترى هو يحبها مثل ما هي تحبه أو هو خطبها لأن في أحد كلمه عنها؟؟
...في شقة خالد الساعة 8 الليل...
كان لابس ثوبه و واقف عند باب الشقة:يللا دانه لا تتأخرون أنا في السيارة تحت...
وصله صوت دانه من الغرفة:اوك حبيبي روح و حنا نلحقك...
ابتسم خالد لما سمع الكلمة اللي قالتها و سكر باب الشقة و بينما هو ينزل على الدرج رن جواله...
خالد كشر لما سمع النغمة و رفع الجوال و شاف الرقم...
(هذا اللي ما فكرت فيه يا خلود وش أقول لها الحين...أساسا أنا ليه كلمتها أمس ليه؟؟
دانتي ما راح تتركني أروح لها..و أنا ليه أروح أخذها من أدخل بيت أبوي ينقلب الجو نكد و طفش..)
تنهد و أعطاها مشغول و كمل الدرج لما نزل تحت و ركب السيارة و شغلها و ضل ينتظر زوجته و بنته...
في نفس الوقت هذا في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
قعدت على السرير:أف شفتي يا أمل...اتصلت عليه أكثر من مرة بس ما يرد..دايما يعطيني مشغول...
أمل بهدوء:طيب اصبري عليه يمكن نايم..
سارة بعصبية:وش اللي نايم أمس يقول لي على الظهر خليك جاهزة و للحين ما جا..
أمل:طيب يمكن مشغول وش فيك كذا أنتي؟
سارة:لا عاد...هو ما يشتغل هالوقت وش معنى اليوم صار عنده شغل...
أمل:ما تدرين عن ربك يمكن اليوم من جد انشغل...
سارة كشرت بوجهها:لا تلعبين على نفسك خالد أنا أعرفه لعاب..
أمل قطبت حواجبها:سارة تراني تاركة زوجي و بيتي و جاية هنا عشانك أنتي بس...
لا تقعدين تسووين لي الحركات هذي ترا ما تعجبني تبين تصبرين اصبري ما تبين هذا شي راجع لك...
سارة شوي و تبكي:لا تلوميني والله يقهر يا أمل أنتي ما جربتي تعيشين معه...
أمل:ولا راح أجرب بعد...
سارة لفت وجهها:خلاص إذا مليتي مني تقدرين تطلعين خذي راحتك...
أمل تنهدت و قامت قعدت يم أختها و حطت يدها على كتفها:سارة مو قصدي..أنا قصدي أقول لك اصبري ترا اللي تسوينه مو عدل أنتي ما تدرين عن ظروف الرجال كيف صارت؟؟
سارة نزلت دموعها بقهر:والله يقهر يا أمل خل يطلقني خلاص ما أبيه...
أمل فتحت عيونها على الأخر:اسكتي لا حد يسمعك وش اللي يطلقني بعد أنتي...
سارة وقفت و رمت عباتها على السرير بإهمال:من جد طفشت ما كنه زوجي...خلاص أنا ما أبيه...
لفت لأختها و بجديه:أساسا حتى خالد ما يبيني بس هو منحرج من أبوي و لو جات مني ما بيكون فيها إحراج لأحد...
أمل:سارة فكري بعقلك...أنتي تقولين كلام و تصدقينه بعد..
سارة:بس هذي الحقيقة يا أمل...
أمل بجدية و حزم:لا مو هذي الحقيقة...خلاص لو ما جا لك اليوم في بكرة و في بعده...
تطلبين الطلاق عشانه تأخر ما جا والله أنك بزر و تفكيرك سلبي...
سارة ناظرت أختها:أنا صبرت كثير يا أمل ما عدت أتحمل...
أمل:متى صبرتي كثير و أنتم ما صار لكم شهرين متزوجين؟
سارة:شهرين صح...بس هو كل يوم يرمي علي كلمه أو يتصرف تصرف سخيف تافهة ماله أي معني و أنا المطلوب مني أني أصبر...
لمتى؟؟...للصبر حدود يا أمل والله أنه متعبني..مو كافيه أني انتظرته أربع سنين كاملة و قطعت تفكيري عشانه؟
أمل:ولو...ما يستدعي أنك تطلبين الطلاق..ترا راح تندمين بعدين صدقيني..
سارة بحزم:لا ما راح أندم...أنا راح أصبر عليه الشهر هذا بس و أن ما حسن معاملته معي والله ما راح أصبر عليه أكثر...
خلاص مليت طفشت مو حياة اللي أنا أعيشها..
دايما أنا اللي أصبر و أنا اللي أضحي لناس ما تستاهل...
توجهت للباب و فتحته و طلعت منه بعصبية و أمل ضلت تفكر بكلام أختها...
معقولة راح تصير مطلقة بعد صبر أربع سنوات للزواج هذا؟؟
من جد صعبه و معقدة...
...في قصر أم وليد الساعة عشر الليل...
كانت أم وليد قاعدة في الصالة تحت تناظر التلفزيون و وليد و نجلاء فاتحين اللاب توب عشان تسجيل نجلاء في الجامعة...
ما بقى إلا شهر و تنتهي الإجازة الصيفية على خير...
كانت فرحانة لوقوف أخوها وليد معها و أنه ضامن لها أنها راح تداوم في الجامعة في الوقت اللي هي تبي..
وليد عدل قعدته وسند ظهره لورا بابتسامة:خلاص ما بقى ألا يقبلونك...
نجلاء ابتسمت بفرح:وناسه يعني راح أدرس في الجامعة خلاص...
وليد:بإذن الله..يللا خلاص قومي شيلي اللاب توب تعبت بسبتك...
نجلاء:سلامتك...
عدلت قعدتها و قربت من اللاب توب سكرته و شالته و قامت عشان تصعده فوق...
أم وليد ناظرته بفرح:الله يخليك لها يا وليد و يعطيك العافية..
وليد اللي كان يناظر الأرض رفع راسه و ابتسم لأمه:ويعافيك..بعدين هذي أختي و أنا أخوها الوحيد لو ما وقفت معها من اللي راح يوقف معها؟؟
أم وليد:والله مدري وش راح نسوي لو أنت مو موجود يا وليد...شايل هم البيت على راسك...
بس لو تسمع كلامي و تتزوج يا وليد عشان تكمل فرحتي؟
وليد مبتسم(أتزوج...قريب يما قريب...بس خليني أشوف الوقت المناسب عشان أفاتحك بالموضوع)
أم وليد ابتسمت له:وين رحت؟؟
وليد انتبه لأمه:لا ما رحت مكان...
وقف و توجه لأمه باس راسها:يللا يما أنا بروح أنام اليوم تعبت من جد...
أم وليد:اصبر شوي تعشا و نام...
وليد توجه للدرج:شبعان يما شبعان ما أبي عشا..
أم وليد:على راحتك..
راح عنها و ضلت الأم قاعدة لحالها...
تفكر بعيالها اللي كبروا و بدوا يعتمدون على نفسهم وما احتاجوا لأحد من بعد أبوهم...
شعور قاسي فعلا لما تحس أن الكل رامي همه على أبوه و القلة همهم هم اللي يشيلونه...
دمعت عينها مثل كل ليلة...
مسحت دمعتها وهي تتنهد و تدعي من ربها أنه يوفق عيالها و يسعدهم...
مرت الأيام تتبعها الأيام...
و
.
.




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #20


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:34 PM)
آبدآعاتي » 658,607
الاعجابات المتلقاة » 952
الاعجابات المُرسلة » 355
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



.....................
...بعد أسبوعين بالضبط في قصر أبو فيصل...
أحلام نزلت الدرج بفرح وتصارخ:يــــــما...يبا...يما وينكم؟
سمعت صوت أبوها من الحديقة الخلفية للمنزل و راحت بسرعة و طلعت لهم بابتسامة...
أم فيصل:وش فيك تصارخين كذا؟
أحلام قربت و قعدت معهم:عندي لكم خبر بمليون...
أبو فيصل ابتسم:و أنا بعد عندي لك خبر بمليون بس أنتي قولي اللي عندك أول...
أحلام:لا يبا أنت تفضل وقول اللي عندك أول...
أبو فيصل تنهد وهو مبتسم:طيب وش راح تسووين لو أقول لك قبلوك بالجامعة؟...
أحلام ابتسمت بفرح أكبر و باست أبوها:مشكور يبا ما تقصر قبلوني لأنك أنت اللي قدمت أوراقي مو؟؟
أم فيصل تنهدت:أقول اخلصي و قولي وش عندك؟؟
أحلام ابتسمت بفرح:أي...فيصل قبل شوي كملني و يقول أنه في الطريق و الليلة على الساعة12راح يكون هنا وش رايكم؟
أم فيصل كيف أوصف لكم ردة فعلها...
أبو فيصل ابتسم بفرح:من جدك تتكلمين؟
أحلام:أي يبا والله أني أتكلم من جد...
ناظرت الساعة اللي بيدها:الحين الساعة9 يعني كلها ثلاث ساعات و يكون هنا..
أبو فيصل بفرح:يعني أكلم عمك و نحدد موعد الملكة...؟
أحلام اختفت ابتسامتها:وش فيك يبا تبي الفكه مني...على طول تبي تحدد موعد الملكة...
أبو فيصل ابتسم:لا بس عمك كل يومين يسألني متى يجي فيصل و متى يجي فيصل يبي يسوي ملكة ولده الرجال...
أم فيصل وقفت بسرعة:طيب أحلام يللا قومي معي نرتب البيت داخل عشان لما يجي أخوك يكون كل شي مرتب يللا قومي معي...
كانت واقفة فوق و تطل عليهم من نافذة الصالة العلوية...
يضحكون مع بعض...
ما تدري ليه صارت ما تقعد معهم كثير...
كله بسبت ناصر اللي طلع لها و قلب حياتها...
كل يوم و الثاني متصل عليها و يردد عليها كلمات الحب و الغرام...
يا ترى هل بدت تميل له أو للحين لولو الحازمة؟؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد...
محمد اللي كان يكلم بالجوال:وليد تتكلم جد؟؟
وليد:أي والله الكل عنده خبر إلا أنت نايم ما تدري عن الدنيا...
محمد:يعني خلاص فيصل الليلة بيكون هنا؟
وليد تنهد:يا صبر أيوب...أي الليلة راح يكون هنا...بعد ساعة ساعــة و نص راح يكون هنا في الرياض..
المهم ترا حنا كلنا رايحين بيت خالي أبو فيصل تعال و تنام...
محمد:وش اللي رايحين بيت خالك أبو فيصل الحين الساعة 11 مو 8...
وليد:عارفين والله عارفين..بس وش نسوي بعد فيصل غالي لازم نسلم عليه و نستقبله هو ما يقصر معنا...
محمد:اها...
وليد:يللا أنا بخليك الحين مو تنسى تجي ترا جيتك غصب عليك مو كيفك بعد ولد عمك و نسبك راجع بالسلامة و ما تجي ما يصير...
محمد ضحك:اوك بقوم ألبس و أتجهز الحين...باي..
سكر منه و قام يلبس و يتجهز...
أول مرة يتجمعون في هذا الوقت المتأخر بس لفيصل تكرم ألف عين؟؟
...في قصر أبو فهد في شقة شوق و فهد في الغرفة...
شوق اللي كانت تكلم رانيا بالجوال:رانيا لا تكذبين؟؟
رانيا:وش فيك أنتي مو مصدقه...والله ما أكذب عليك من جد بعد شوي حنا راح نكون ببيت عمي...
شوق:لا تمزحين الحين الساعة 11 في حد يزور حد هالوقت...
رانيا:حنا مو رايحين زيارة حنا رايحين نستقبل فيصل...
شوق كشرت و بقهر:يعني كلكم راح تكونون هناك ما عدا أنا والله قهر...
رانيا:أي خلي فهد ينفعك الحين...
شوق:رنو خلاص مو لازم أكون موجودة معكم أساسا وجودكم هناك في هذا الوقت غلط يللا باي...
رانيا ضحكت و سكرت منها و شوق رمت جوالها على السرير و سمعت صوت وراها:لهالدرجة منقهره عشانك ما راح تكونين هناك...
شوق لفت له:من متى أنت هنا؟؟
فهد مبتسم:من زمان..بس أنتي كنتي تكلمين وما حبيت أزعجك...
شوق ابتسمت له بصمت:............................................. ........
فهد قرب منها:أجل فيصل راح يجي الليلة؟؟
شوق:وش دراك؟
فهد:وصلني خبر أنه راح يجي الليلة...
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي..هذي رانيا بنت عمي كانت تقول لي أنه على وصول...
فهد قعد على الكنب:اها...شوق تعالي هنا...
شوق نزلت راسها بحيا و توجهت له و قعدت يمه بصمت:.............................................
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهدوء:أنا يوم السبت مسافر لندن عشان أحضر المؤتمر اللي هناك...
شوق ناظرته بصمت:............................................. ..........
فهد ابتسم لها:طبعا أنا حجزت لك معي...يعني أنتي راح تسافرين معي لهناك وش رايك؟؟
شوق باستغراب:مسافر تشتغل و تاخذني معك؟
فهد:أي...فترة شغلي أسبوع واحد بس..و أنا باخذك معي و نقعد أسبوع ثاني هناك نغير جو...
أو أنه يكون أسبوع عسل بدل الشهر اللي ما تهنينا فيه...
شوق ضلت تناظره بصمت:............................................. ..........
فهد:اليوم الثلاثاء...ما في وقت جهزي نفسك و أغراضك كلها...
شوق:أنت نسيت أن ما بقى إلا أسبوعين على المدارس..
فهد ابتسم:اوك و حنا ما راح ناخذ أكثر من أسبوعين لا تخافين كنت عامل حسابها..
شوق ببرود:اها..
فهد مسكها و قربها لصدره و ضمها و هي ضلت تفكر في السفرة المفاجأة اللي ما تدري كيف طلعت لها...
هي بصراحة ما تبي تسافر معه...ما تبي تكون معه لحالهم في مكان بعيد...
هي معه بالشقة و بديرتها و بالموت بعد...
هي صح ترتاح له و تحس معه بالأمان اللي ما حسته مع أبوها بس للحين ما قدر يدخل قلبها...
لأن قلبها في شخص ثاني...
حاولت تطلعه منه بس ما قدرت...حاولت أكثر من مرة بس محاولاتها فاشلة...
وكل مرة تكذب على نفسها و تقول أنها نسته و تنصدم بنفسها تفكر فيه...
يا ترى هو نساها ولا للحين يفكر فيها زي ما هي تفكر فيه؟؟
...في قصر أبو فيصل برا عند باب الشارع...
كانوا واقفين عند باب الشارع من زمان...
أخيرا بان نور سيارة فيصل و كلهم وقفوا على الدرج و ارتسمت ابتساماتهم على شفاههم...
عبد الله أكثر واحد فرحان لرجعه فيصل...لأنه من جد تعب و مو لاقي أحد يسمع له...
نزل فيصل من السيارة و ابتسامته مرسومة على شفاهه كعادته...
الكل ضل واقف يناظره باستغراب...
يده كانت مجبرة و معلقينها على رقبته مثل الناس اللي تنكسر يدهم...
يده مكسورة و يضحك بعد...
تلاشى السلام الحار اللي كانوا محضرينه له من الصدمة...
فيصل وقف عند باب السيارة و بابتسامته المرحة:وش فيكم تناظروني كذا أول مرة تشوفون واحد يده مكسورة..
يللا تعالوا سلموا عن السخافة ينقال لكم منصدمين يعني...
ابتسم وليد و نزل الدرج و قرب من فيصل و ضمه بشوق:والله لك وحشة يا فيصل...
فيصل بثقة:أكيد...
محمد قرب منه و سلم عليه:وش صار لك مع وجهك؟
فيصل ابتسم له متجاهل سؤاله:هلا والله بالنسيب وش أخبارك أنت بس...
محمد ضحك:بخير ما نسأل إلا عنك...
عبد الله نزل الدرج مبتسم بفرح و قرب منه و ضمه بحرارة و بعدها تكلم:سلامات ما تشوف شر...
فيصل ناظرهم:شوفوا اللي يعرف الأصول مو أنتم تشوفوني تعبان و تضحكون بعد كنكم شايفين نكته...
وليد:أقول عن الهذرة تعال أدخل داخل ترا خالي قاعد ينتظرك على أعصابة و الجو هنا بارد كنك شخصية مهمة قاعدين ننتظرك في البرد...
فيصل:أكيد أنا شخصية مهمة ولا أنت وش تشوف يعني...لو مو شخصية مهمة كان ما تجمعتوا الساعة12 الليل عشان تستقبلوني...
محمد:غلطانين لأننا جينا هالوقت المتأخر بس مو عشانك...
وليد ناظر محمد:لا حنا جايين عشان فيصل ما عندنا شي غيره هنا إلا أنت يمكن ما ندري عنك...
ابتسم محمد وهو يناظر وليد لأنه فهم وش قصده:........................................
فيصل وهو داخل يمشي مع وليد:لحظه عمي خالد وينه؟
وليد:موجود داخل بس أنت تفضل..
فيصل سبقه و لف له بابتسامة:والله ما تستحي على وجهك ببيتي و تقول لي تفضل...
دخل المجلس و الكل ضل يناظره مستغربين من يده...
بس فيصل ما ضل واقف ينتظرهم توجه لأبوه و حب راسه و بعدها سلم على أعمامه و قعد ببرود...
أبو فيصل قطب حواجبه:فيصل وش فيك؟
فيصل ابتسم وهو يناظر اللي في المجلس:لا بس لما كنا في التدريب صار اللي صار...
محمد و عبد الله ضحكوا على شكله وهو يتكلم و يناظرهم كلهم...
بس كلهم فقدوا حركاته و خفة دمه له مكانه خاصة بينهم و محد يقدر ياخذ مكانه...
ضل يسولف معهم و يتكلم لهم عن حياته هناك كيف و سوالفه اللي ما تخلص..
مر الوقت و صارت الساعة 2 استأذنوا كلهم ما عدا وليد اللي ينتظر أمه تطلع...
...داخل في الصالة...
فتح باب الصالة و دخل بدون سابق إنذار و بمرح:فيصل وصل...
قطع كلامه لما شاف حبيبة قلبه قاعدة هنا و تناظره و باين عليها مستغربه...
مو بس هي كلهم مستغربين من يده...
ولا مرة كلمهم و قال لهم أنه صار له شي و انكسرت يده...
نجلاء انتبهت لنفسها و أن فيصل مركز نظرة عليها و قامت متوجهة للمطبخ بصمت و بحيا...
أم فيصل وقفت:فيصل وش فيك؟؟
فيصل ابتسم و هو يتقدم من أمه:بسيطة لا تخافين يما...والله بسيطة...
أخته أحلام ضحكت على شكله و على كلامه وهو يتكلم و هو لف لها:ضحكي أنتي تراني مو مسامح اللي يضحك علي...
قرب من أمه و حب راسها و بعد تحقيقها اللي بالموت خلص توجه لعمته و سلم عليها و بعدها سلم على أخواته و قعد...
أحلام قامت راحت المطبخ عشان نجلاء كانت لحالها هناك...
فيصل ناظر أمه:ما دريتي يما بأخر خبر...
أم فيصل:وش آخر خبر بعد قول وش عندك؟؟
لولو:أف تو جاي ما صار لك وقت و على طول بدينا بالأخبار اللي تغث...
فيصل لف لها و بجديه:لا والله مو خبر يغث خبر حلو...
أم فيصل:طيب قول وش عندك...
فيصل ابتسم و عدل قعدته:الخميس الجاي ملكة أحلام أختي...قبل شوي تحدد الموعد في المؤتمر...
لولو ابتسمت بفرح و نطت من مكانها للمطبخ تخبر أختها...
أم وليد ابتسمت:الله يسعدهم محمد يستاهل كل خير...
أم فيصل بضيق:كنهم استعجلوا...
أم وليد:لا والله ما استعجلوا هو من زمان خاطبها بس هم كانوا ينتظرون ولدك كنه يستاهل..
فيصل بزعل:افا عمتي أنا ما أستاهل...
أم وليد ابتسمت له:لا والله تستاهل كل خير أمزح معك..
فيصل سند ظهره لورا و تنهد:أي بعد بكرة ملكة أحلام و بعدها أنا إن شاء الله...
أم فيصل:أنت خلص اللي عندك أول و لما ترجع أنا اللي راح أخطب لك...
فيصل كشر:أوف يما تبيني أنتظر لما أخلص والله مقدر...
أم وليد ابتسمت له:خلي الولد يفرح وش فيها لو خطب الحين...
فيصل تربع على الكنب:أي عمتي قولي لها والله من زمان أحن عليها بس مو راضيه..
خلاص عمتي أنتي اخطبي لي أقرب وحده لك...
أم فيصل عصبت عليه:فيصل!!
أم وليد:خليه يقول اللي عنده وش فيك على الولد..
فيصل لف لعمته:خلاص عمتي على يدك هالمرة قبل لا أمشي تكونين خطبتي لي...
أم وليد:من عيوني كم فيصل عندنا حنا..
أم فيصل:و أنا وين رحت؟؟
فيصل ناظرها:أنتي الكل بالكل يما بس وش أسوي لك مو راضيه تخطبين لي...
أم وليد ابتسمت له:أمك قصدها تبي تفرح فيك لما ترجع و تكون مخلص شغلك و بعدها تفرغ للخطبة..
فيصل تنهد: كيفكم وش أسوي أنا بعد مالي إلا أصبر...
وقف فيصل و توجه للدرج و صعده بسرعة و كان يتخطى الدرجة الوحدة بثنيتين و ثلاث...
أم فيصل تنهدت:أف هالولد هذا مدري وش أسوي معه مدري متى يكبر و يترك حركاته اللي ما لها معنى..
يده مكسورة و قاعد يناقز لي فوق الدرج...
أم وليد ابتسمت:يا حليلة فيصل اتركيه يعيش حياته زي ما يحب...ليت وليد مثله...
تصدقين أنا ودي وليد يقول لي أنه يبي يتزوج والله لأروح أخطب له بنفس اللحظة بس متى يقول لي..
بالنسبة لفيصل صعد غرفته و فتحها وابتسم لما شافها مرتبه و ريحتها حلوة...
أكيد أمه ما غيرها...
طلع له ملابس ودخل الحمام و أخذ له دش و بعدها طلع و لبس بصعوبة عشان يده ما كانت تساعده...
رمى نفسه على سريره اللي اشتاق له و قط في نوم عميق لدرجة أنه ما نشف شعره و بلل مخدته بالماي...
...في شقة خالد في الصالة...
انفتح الباب و دخل خالد و شاف دانه قاعدة على الكنب و تناظر التلفزيون و لما شافته دخل وقفت له:ها وش صار؟؟
خالد:ولا شي فيصل جا...
قاطعته دانه:عارفة أن فيصل جا...قصدي وش صار بخصوصي أنا ما فاتحتهم بموضوعي...
خالد تضايق:دانه الوقت مو مناسب بعدين أنتي عارفة ردة فعل أهلي تجاهك...
دانه بقهر:عارفة...بس ما يصير أعيش طول عمري منعزلة كذا ما أعرف أحد ولا حد يعرفني...
خالد ابتسم و مسح على راسها:ولا يهمك...أكلمهم و ما يصير إلا اللي يعجبك...ديما وينها؟
دانه تنهدت:نامت...
خالد ناظرها:متضايقة؟
دانه هزت كتوفها:تعودت عادي..
خالد أخذ نفس:يوم الخميس الجاي ملكة محمد ولد أخوي..
دانه ابتسمت بفرح:والله..
خالد ابتسم:أي...هو خاطب أحلام بنت أخوي أبو فيصل و الخميس ملكتهم...
دانه مبتسمة:الله يوفقهم...
توجهوا للغرفة أثنينهم و ناموا على السرير...
وكل واحد كان يفكر بشيء شاغل تفكيره...
خالد اللي كان يفكر فيه(سارة)...
من جد ظلمها...
لازم يروح لها مو عدل اللي يسويه لها أبد..بس كيف؟؟
وهي صار لها أسبوعين قاطعته ما اتصلت عليه من لما هو كشت فيها و ما راح لها...
من جد حيرة وش يسوي بحياته..
...صباح الخميس...
...في قصر أبو فيصل في غرفة أحلام...
من أمس الليل ما نامت...
كانت تفكر في اليوم...اليوم راح يصير محمد زوجها...
اليوم حلمها يتحقق...حلم حياتها...
انفتح باب الغرفة و دخلت لولو بفرح:أحلام وش راح تلبسين اليوم؟؟
أحلام لفت لأختها و تنهدت:لا تستهبلين الفستان اللي أمس شريته بلبسه أكيد...
لولو قعدت يمها على السرير:يعني خلاص راح تتزوجين مع وجهك أنتي بعد...
أحلام:لا ما راح أتزوج من قال اليوم بس ملكة أنتي ليه ما تفهمين؟
لولو:أي بس أكيد محمد راح ياخذ وقتك و ما راح تقعدين معي أبد...
أحلام بجديه:أنتي اللي ما تقعدين معي ...
مدري وش فيك في الفترة الأخيرة متغيرة و دايما تقعدين لحالك قلت قعداتك معي و حتى أبوي سألني عنك..
لولو:وش قلتي له؟
أحلام:ما قلت له شي وش تبيني أقول له بعد أنا مدري أنتي وش فيك..
سكتت لولو و هي تفكر باللي قلب حياتها..كل ليلة يتصل عليها ويكلمها من دون رضاها..
بس كنها بدت تميل له من كلامه لها...
...في شقة خالد الساعة8الليل...
دخل الغرفة على صوت الجوال و رد عليه بسرعة:هلا والله...
فيصل:وينك عمي ما جيت ما صارت ترا ملكوا و خلصوا...
خالد:بربك؟؟
فيصل:و ربي...ترا أبوي عصب ليه متأخر كذا؟؟
خالد:أف والله أني صحيت من الساعة 5 و تو قبل شوي أخذت لي دش و....مدري والله عندي زحمة..
فيصل:طيب الحين كيف جاي ولا ؟؟
خالد:لا بجي كلها دقايق و أنا عندكم يللا باي..
سكر خالد و لف للدولاب و طلع له ثوب و لبسه بسرعة و أخذ شماغة و لبسه و بعدها وقف عند التسريحة و بدا يتعطر...
دخلت دانه و كشرت لما شافته:خالد طالع؟
خالد لف لها:أي بروح بيت أخوي...على فكرة ترا ملكوا و أنا للحين ما رحت والله طاح وجهي...
دانه ابتسمت:أمــ و أنت ليه متأخر؟
خالد ناظرها:يعني أنتي ما تدرين أنا ليه متأخر؟؟
دانه بابتسامة:لا بس قصدي أنت عارف أن الليلة ملكة بنت أخوك و ولد أخوك ليه ما رحت مبكر...
خالد تنهد:خليها على الله أحسن...
توجه للباب و طلع منه و لما وصل باب الصالة سمع صوت بنته وراه:بابا...
خالد لف و شافها واقفة و يدينها ورى ظهرها و مميلة راسها لجنبها و ببراءة:بابا خذني معك..
خالد رفع راسه لدانه و بعدها ناظر ديما:وين تجين معي يا قلب بابا أنتي؟
ديما:أنت وين تبي تروح أنا بروح معك...
خالد تنهد و رفع راسه لدانه:بليز دانه جهزيها بسرعة ترا الليلة موتي حلال على أهلي...
دانه ضحكت و مسكت يد ديما و أخذتها لغرفتها و خالد قعد على الكنب بتوتر...
هو متأخر متأخـــر...
خمس دقايق و طلعت ديما من الغرفة و هي لابسه فستان جنز حفر خفيف لركبتها و شعرها القصير مفتوح و منسدل على كتوفها بطريقة طفولية...
ديما مسكت يد أبوها بنعومة:يللا بابا خلصت..
خالد انتبه لها و ابتسم و هو يوقف معها:يللا نمشي...
توجهوا للباب و قبل لا يفتح الباب سمع صوت من وراه:بليز حبيبي لا تتأخر كثير ما أبي أطول و أنا قاعدة لحالي هنا؟
خالد لف لها بابتسامة:من عيوني ما راح أطول بس لازم أكون موجود هناك الحين.
...في قصر أبو فيصل...
الفرحة كانت تشع من عيون أبو فيصل و أم فيصل اللي دمعت عيونهم و هم يشوفون بنتهم عروس..
أو نص عروس...
بعدما ملكوا دخل محمد داخل و لبس خطيبته الشبكة و بعدها دخل معها لغرفة منعزلة يبي يقعد معها شوي...
من جهة ثانية...
كانوا قاعدين في الصالة و التعب باين عليهم..من جد تعبوا الليلة كله عشان أحلام..
رانيا ماسكة ديما بنت عمها خالد و تلعبها...
كلهم جنوا على ديما وعلى جمالها و نعومتها و براءتها...
نجلاء قربت من شوق وقعدت يمها:وش فيه الحلو زعلان؟؟
شوق لفت لها و ابتسمت بهدوء:سلامتك ما فيني شي..
نجلاء:بلا فيك شي بس شكلك ما تبين تقولين...لاحظت عليك متغيرة حتى لما رحتي تباركين لأخوك محمد ما كنتي فرحانة مرة...
شوق بلعت ريقها:ما فيني شي بس راسي مصدع...
نجلاء:متضايقة من حد؟
شوق بعد صمت:لا..بس تبين الصراحة اللي مضايقني سفرة يوم السبت..
نجلاء:ليه وش فيها السفرة؟
شوق هزت كتوفها:ما ودي أسافر مع فهد ما لي نفس...
نجلاء:ليه؟...متضايقة منه؟
شوق ناظرت الأرض بعبرة:مدري..شعوري حيل متناقض تجاهه مرات أحس أني مالي قناة عنه و مرات أحس أني مو محتاجة له أبد...
أرتاح معه بس مو قادرة أحبه...الحب مو غصب..
نجلاء تنهدت:شوق لا تقولين كذا هذا زوجك وبعدين ما دام ما تبين تسافرين ليه حاجزة لك معه..
شوق:مو أنا...هو لما حجز و خلص كل شي قال لي...
نجلاء:هذا جزاه يبيك تكونين معه تقولين عنه كذا...
شوق:الله يجزيه خير متحملني و متحمل تصرفاتي معه...
دخلت نوف للصالة اللي فيها شوق:يللا شوق مشينا وش فيك عجبتك القعدة هنا الساعة صارت2...
شوق ابتسمت لها و هي توقف:يللا جاية..
نوف تقدمت و سلمت على البنات و شوق بعد لبست عباتها و سلمت عليهم و طلعت...
...برا في الشارع...
كانوا فيصل و عبد الله قاعدين على الدرج يسولفون..
ومن طلعت شوق انقلب حال عبد الله و تغيرت أحواله...مو مصدق أنها مرت يمه...
فيصل بهدوء:خلاص عاد عبد الله البنت راحت مع زوجها و أنت للحين تفكر فيها أنساها...
عبد الله لف لفيصل:حاولت...صدقني يا فيصل حاولت بس مو قادر أنساها مدري ليه؟
فيصل تنهد:الله يهديك يا عبد الله...تفكيرك كله سراب..
عبد الله بحزم:مو سراب..أنا عندي إحساس أن شوق راح ترجع لي...
راح ترجع طال الزمن ولا قصر...راح ترجع بأي ظرف من الظروف أهم شي أنها راح ترجع لي...
طلع خالد من الباب و ماسك بنته من يدها:ها وش فيكم قاعدين هنا...
عبد الله لف للجهة الثانية و فيصل تكلم:واحد مشتاق لولد عمه و يبي يقعد معه وش فيها هذي بعد؟
خالد:مشتاق له و قاعد معه في الشارع...قلت الأماكن..
فيصل لف لعبد الله و بعدها لف لعمه:خلاص توكل على الله و اتركنا عندنا سالفة خاصة..
خالد مشى و هو ماسك بنته:والله و مصدقين أعماركم أنت وياه..
ركب سيارته و انطلق لوين ما ترك حبيبة قلبه هناك لحالها..
فيصل:وش فيك عبد الله؟
عبد الله لف لفيصل:مدري يا فيصل..أحس أني مخنوق مو قادر أتنفس...متضايق بقوة...
فيصل وقف:قوم معي نتمشى شوي و قول لي وش عندك تراك مو فاضي...
عبد الله هز راسه بالرفض:ما لي خلق...أنا تعبان يا فيصل تفتكر لو تمشيت يروح التعب اللي بقلبي...
فيصل تنهد وهو يقعد يمه:طيب وش رايك الليلة تقعد معي هنا معي من زمان ما سهرنا مع بعض..
عبد الله ابتسم ابتسامة صفرا لفيصل:وش رايك أنت تجي معي أحسن عشان ما نزعج العريس محمد...
فيصل ابتسم:اوك أجي معك ليه لا..
وقف فيصل:طيب أبدخل لهم شوي و راجع لك لا تمشي طيب بجي معك..
دخل فيصل داخل و توجه لباب المطبخ من دون تفكير عشان الصالة فيها البنات..
طبعا الضيوف كلهم مشوا ما بقى إلا الأهل المقربين...
قرب من باب المطبخ و انتبه لشخص قاعد على درج المدخل تبع المطبخ و حاط راسه على ركبه...
تبين له أن الشخص بنت من شعرها اللي نازل و محاوط راسها...
قرب فيصل و مع كل خطوة يخطوها تزيد نبضات قلبه...كنه عرفها؟؟
كنها هي حبيبة قلبه؟؟
بس ليه قاعدة لحالها و في هذا المكان بالذات؟؟
قرب أكثر و صار واقف قدامها...رجولة لحالها جابته لها ولا هو كان يبي يرجع...
ضل واقف قدامها و يسمع شهقاتها المخنوقة و هو عاجز عن فعل أي شي...
ما يدري كيف يواجه الموقف؟؟
حبيبة قلبه تبكي قدامه و هو واقف يناظرها...
صعبة يقرب منها...
أخ بس لو هي زوجته كان ما تردد ولا لحظه و ضمها لصدره يخفف آهاتها...
نجلاء حست بوجود أحد بالقرب منها و رفعت راسها ببطء و لما شافت فيصل تجمدت مكانها و عيونها تعلقت فيه...
تألم فيصل و هو يشوف وجهها مغسول بالدموع و عيونها حمرا...
كانت رافعه راسها و تناظره ببراءة و كنها طفلة تبي من يحميها..تبي من يعطبها الحنان اللي افتقدته أو اللي ما حست فيه أساسا..
تبي من يرجع لها ثقتها بنفسها..تبي من يرسم ابتسامة وردية على وجهها...
فيصل ضل واقف عاجز قدام المعاني اللي قراها في دموعها..وفي لمعة عيونها..
ما يدري يغض بصره عنها أو يضل يناظر الملاك اللي قاعد قدامه...؟
هو بعد تجمد و مو قادر يتحرك من مكانه...
فيصل تكلم بهمس مسموع:تبكين؟؟
نجلاء انتبهت لنفسها و مسحت دموعها و وقف و أعطته ظهرها عشان تبي تدخل داخل..
فيصل استوقفها:نجلاء...
نجلاء وقف مكانها وهي معطيته ظهرها و للحين دموعها تسيل على خدها:....................................
فيصل بهدوء:آسف...بس أبقول لك كلمة...
بعد صمت:خلي ببالك أن في قلب يحبك و أنه يكره يشوف الدموع هذي متناثرة على وجهك...
صدقيني الدنيا ما تستاهل دموعك هذي...
نجلاء بدون قصد منها لفت له و ضلت تناظره وعلامة استفهام على وجهها:.........................
فيصل نزل عيونها للأرض و أخيرا:............................................ ...
نجلاء لفت و مشت لدخل...
ما يدري وين اختفت عن نظرة بلمح البصر...
فيصل تنهد:آهـــ لو أعرف وش فيها بس...الله يهديك يما مدري ليه رافضة تخطبينها لي والله مو قادر أتحمل أصبر أكثر من كذا...
تنهد و رجع أدراجة لأنه ما له نفس يدخل و يرسم على شفاهه ضحكة مزيفة...
راح لعبد الله و طلع معه بسيارة عبد الله...
...ظهر الجمعة في قصر أبو فيصل في المطبخ...
دخلت لولو المطبخ:يما فيصل مو هنا و أحلام نايمة ما صحت..
أم فيصل لفت لها بابتسامة:خليها أمس ما نامت إلا متأخر(قطبت حواجبها)بس فيصل وين رايح؟
لولو هزت كتوفها و طلعت جوالها:اتصل عليه و أشوفه...
اتصلت على جوال فيصل و قطع و عادت الاتصال مرة و مرتين و ثلاث..
أخيرا رد عليه بصوت كله نوم:هـــا..
لولو:أخيرا رديت صار لي ساعة اتصل عليك...المهم أنت وين؟
فيصل تنهد:أنا ببيت عمي...
لولو:اها منت جاي...
فيصل أخذ نفس:أفـــــــــ بجي العصر أن شاء الله...
لولو:اوك باي..
سكرت و هي تتكلم:فيصل ببيت عمي..
أم فيصل قطبت حواجبها:أي عم؟
لولو:أكيد عمي أبو عبد الله هو ما ينام إلا هناك..
أم فيصل:مدري متى يعقل هالولد كن ما عنده بيت كل يوم والثاني رايح بيت عمك ينام هناك..
لولو:عادي يما بيتنا و بيت عمي واحد..
أم فيصل:على الأقل يقول لنا أنه رايح مو يروح كذا...
بنفس اللحظة رن جوال لولو و لما شافت الرقم ارتجفت أطرافها...
أم فيصل باستغراب:وش فيك لولو...
لولو وقفت و توجهت لباب المطبخ:لا ما فيني شي سلامتك يما..
صعدت الدرج بسرعة و على طول دخلت غرفتها و سكرت الباب...
قطع الاتصال و رجع الجوال يرن مرة ثانية...
ردت بيدين مرتجفة و همس:ألو...
ناصر:هلا والله...هلا بهالصوت و راعيته...كيفك قلبي؟
لولو تنهدت بهدوء:الحمد لله بخير..أنت كيفك؟
ناصر:وش حاله من سمع صوتك...أكيد أنه بخير و سلامة...
لولو ابتسمت بصمت:.......................................
ناصر:وينك أمس ما سمعت صوتك اشتقت لك...
لولو:أمس كان عندنا ملكة أختي ما قدرت اتصل عليك و أنا ما نمت إلا الصباح...
ناصر:سمعتيني صوتك طيب...أقلها دق و سكر...
لولو ضحكت:طيب مرة ثانية أن شاء الله...
لولو حست بخوف لأن الوقت مو مناسب تكلمه فيه الكل موجود بالبيت و يمكن أبوها يمر من عند غرفتها و يسمعها تكلمه و يقلب الدنيا على راسها...
لولو:طيب ناصر أنا بسكر الحين أكلمك بعدين...
ناصر:وين تو الناس...
لولو بتردد:م.مدري ترا أنا خايفة خلاص قلت لك أكلمك بعدين...
ناصر:اوك على راحتك...
لولو:اوك باي...
سكرت منه و قعدت على السرير وهي تفكر بتناقض...
مرات تقول أن اللي هي تسويه ما في أي إشكال ومرات تحس أنه الغلط بعينه و علمه...
بس من جد بدت تتعلق فيه...
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد الساعة5 المغرب...
كان قاعد على السرير و مسند ظهره لورا و ممدد رجولة و ماسك الجوال بيد و اليد الثانية حاطها ورى راسه..
كان يفكر بأحلام اللي أمس قعد معها...
أحلام اللي قعد معها أمس هي زوجته و شريكة حياته و هي اللي راح تكمل معه باقي طريقة...
(والله حلوة يا أحلام...قمر من جد ما توقعتك كذا...)
ابتسم وهو يتذكر شكلها أمس(حلوة..ناعمة..خجولة..هادية..بالأحرى قمـــــــر)
تنهد محمد:آهـــــــــــــــــــ(أكلمها ولا لا...بس يمكن نايمة..لا وش نايمة للحين)
عدل قعدته على السرير و اتصل عليها وضل ماسك الجوال على أذنه لما وصله صوتها الناعم:هلا...
محمد ابتسم لا إراديا:هلا فيك...نايمة...
أحلام من جد كانت نايمة و ما تدري أن محمد أن اللي متصل بس لما سمعت صوته عدلت قعدتها على السرير و فتحت عيونها بارتباك:ها..لا...أي كنت نايمة..
حطت يدها على خدها بتكشيرة(يا ربي وش بيقول عني الحين)
محمد بابتسامة:اها يعني أنا لما سهرت عندك أزعجتك مو؟
أحلام هزت راسها كنه يشوفها:لا...لا ما أزعجتني..
محمد:طيب خلاص قومي ما بقى شي على الصلاة و أنتي للحين نايمة..
أحلام حست بإحراج:آه..طيب قمت..
محمد بعد صمت قصير جدا:شوق بكرة مسافرة و أنا أبروح لها الليلة وش رايك تجين معي؟؟
أحلام:أجي معك؟؟؟
محمد:أي تجين معي وش فيك..؟
أحلام:أمــــــــ اوك..
محمد:حلو يعني بعد الصلاة خليك جاهزة بكون عندك...
أحلام ابتسمت:طيب..
محمد:أمـــ توصين شي؟؟
أحلام:سلامتك...
محمد:اوك باي...
سكر محمد و الابتسامة مرسومة على شفاهه...
ما يدري هل بدا قلبه ينسى حبه الأول مريم...أو هو يحاول يرفه عن نفسه...
بس من جد أحلام تدخل القلب بسرعة...
والحين المفروض ما يكون قدام عينه إلا أحلام وبس...
...في قصر أبو هاني الساعة7 المغرب في غرفة سارة...
كانت قاعدة على طرف السرير و تفكر بحياتها...
فعلا خالد يكرهها...فعلا هي غلطت لما وافقت تتزوجه...فعلا هي غلطت لما وافقت تنتظره أربع سنوات متتالية ذاقت فيهم الويل..
تتصل عليه و ما يرد..كنه نسى أنه بيوم قال لها راح ياخذها..؟؟
أو يمكن لاهي مع اللي يحبها و ما عنده وقت لسارة؟؟
ما تدري وش الحل الصح في هذي الحالة...
هي عارفة أنه يكرهها بس هل تطلب منه الطلاق ولا تصبر عليه و على عذابه عشان تحافظ على حبها له..
أي حب اللي تبين تحافظين عليه يا سارة مع واحد مو حاس فيك ولا معبرك في حياته؟؟
دمعت عيونها و هي تفكر بكل شي بحياتها اللي ضاعت و السبب حب من طرف واحد..
مسحت دموعها و مسكت الجوال بتردد...تتصل ولا لا...
بس ليه تتصل و هي كلما تتصل عليه ما يرد عليها..
بس المرة هذي لازم تكلمه و تتفاهم معه...هذي مو حياة وحده متزوجة اللي هي تعيشها..
لازم تحط حد لهالمهزلة هذي؟؟
دقت أرقام جواله و حطت الجوال على أذنها بيد مرتجفة و عين دامعة...
من جد اللي نوت عليه شي كبير و يحتاج التفكير مليون مرة قبل بس هي مو قادرة تتحمل..
كرامتها صارت بالأرض و لازم ترجعها للسما بأي ثمن من الأثمان..
حتى لو كان الثمن قتل قلبها و حرقه...
وصلتها ضحكته من الجوال و ضحكت من هم يمه..
خالد:هههههههههه أيوا...
كشرت بقوة و هي تغمض عيونها...أكيد يضحك معها و ما انتبه لرقم سارة لو منتبه للرقم كان ما رد...
خالد عاد الرد:ألو..
سارة بألم و دموعها زادت:خالد أسمعني...
في هذي اللحظة بس اختفت ابتسامة خالد و تغيرت ملامح الضحك و الوناسه إلى ضيق و كدر...
من جد صوتها آلمه...الحين بس تذكر أن في وحده ثانية تنتظره..
الحين حس أنه ظالمها...
وقف خالد عن دانه و ابتعد عنها و بحنان:سارة وش فيك؟
سارة بألم:بليز خالد أبي أشوفك...بليز لا ترد طلبي ما راح أشغلك عن زوجتك بس أبي أشوفك و أتكلم معك شوي..
خالد:............................................. .....................
سارة:خالد بليز لا ترفض...والله ما راح أخذ أكثر من ساعة من وقتك...حلفت لك بالله ليه مو مصدقني...
خالد كشر(بس يا سارة قلبي ما يتحمل تترجيني بعد كل اللي سويته معك..)
سارة:خالد وين رحت؟
خالد بهمس:ما تقدرين تقولين اللي عندك بالتلفون؟
سارة تألمت أكثر و أكثر...
ما يبي يفارق حبيبة قلبه و يروح لها حتى مع ترجيها له...ما راح تقعد معه كثير بس ساعة و يمكن أقل...
سارة شهقت بخفيف:لا...ما أقدر أقوله لك بالتلفون...
خالد:اها...طيب متى تبين تشوفيني..؟
سارة تكلمت بسرعة:الليلة لو تقدر...خالد بليز والله ما راح أخذ أكثر من ساعة...
خالد تنهد:طيب...مسافة الطريق و أنا عندك أجهزي عشاني ما أبي أقعد بالبيت...
سارة شهقت و بهمس:اوك..
سكرت منه و هو حس الدنيا تدور فيه...
وش سوا في بنت الناس..كيف كان يفكر..؟؟؟
لازم يروح يشوف وش تبي منه خلاص كفاية العذاب اللي رماها فيه...
دانه تكلمت من وراه:خالد وش فيه...ليه كذا تغيرت...
خالد لف متوجهة للغرفة:ولا شي...مو صاير شي..
دخل الغرفة و أخذ ثوبه من الدولاب و لبسه و أخذ شماغة و رماه على كتفه و طلع من الغرفة و هو يسكر أزار ثوبه...
دانه مشت وراه للباب:خالد وين رايح..؟
خالد وهو يفتح الباب:ما يخصك دانه...ما يخصك...
قال أخر كلمة و طلع و سكر الباب وراه...
أول مرة يقول لدانه ما يخصك و هي اللي تعرف كل صغيرة و كبيرة بحياته...
ركب سيارته و انطلق لوين ما سارة موجودة...
ما يدري ليه توتر بالشكل هذا...بس من جد حس من صوتها أن في شي حازم تبي تقوله له..
قلبه يدق بقوة بخوف من الجاي..
أعطاها نغمة و سكر و كلها ثواني و طلعت من باب البيت الكبير و مشت بخطوات متألمة و ركبت السيارة...
لف لها يناظرها...
صحيح مغطية وجهها بس شاف الألم فيها...
سكرت الباب و انطلق خالد بصمت...
خالد تكلم بتردد و بهدوء تام:وين تحبين نروح؟
سارة بصوت مخنوق:أي مكان..على راحتك؟؟
خالد ناظر الطريق بصمت و ضل يمشي و يمشي و يمشي والأفكار تتضارب براسه..
ما كان منتبه للطريق اللي هو يمشي فيه...
سارة بعد طول الطريق و دمعتها على خدها...تفكر في اللي راح يصير...
هل هي تسرعت ولا قرارها صح عشان تسترجع كرامتها..؟؟
فجأة وقف سيارته و شاف نفسه وسط الرمال و قدام البحر...
وصل الشرقية...معقول صار له ساعتين يمشي و ما يدري عن نفسه...
وش اللي جابه للمكان هذا بالذات...؟؟
ضل خالد يطالع المكان اللي هم فيه و مو مستوعب وش جابه لهنا...؟
سارة بعد استغربت..بس هي كانت تظن أنه من نفسه جابها لهنا...
خالد تنهد بقوة:أنزلي..
لفت له سارة و ناظرته بهدوء و بضيق و بعدها فتحت الباب و نزلت بكل هدوء و صمت...
نزل خالد و سكر الباب و ضل واقف عند الباب بضيق...وش يقول لها الحين و كيف راح يقابلها بالكلام..
مشى خالد للجهة الثانية من سيارته السودا اللي مو مبينه بعز الظلام...
وقف قبال سارة يناظر وجهها اللي هجره و هو ما بعد يبدأ معه...
سارة صدت عنه ما تبي تحط عينها بعينه...ما تبي تسترجع عذابها اللي ما بعد ينتهي...
هبت نسمات هوا باردة و مرت بينهم لتصحي كل واحد منهم...
خالد أعطاها ظهره و تكلم و هو يمشي:تعالي نقعد...
مشى خالد و قعد على الشاطئ...ما يفصل بينه و بين البحر إلا مسافة قصيرة تملاها الرمال...
مشت سارة ببطء و قعدت قريب منه و بنفس المستوى اللي هو قاعد فيه...
صوت الأمواج و ريحه البحر وسط الجو البارد و تحت نور القمر...
خالد تكلم وهو يناظر البحر و يتظاهر بعدم الاهتمام: اوك ممكن أعرف وش الموضوع اللي تبيني فيه..
سارة آلمها جفافه معها بالكلام و لفت تناظره شوي و بعدها تكلمت بهدوء و بنفس صوتها المخنوق:أبي أوقف المسخرة اللي أنت راميني فيها؟؟
خالد استغرب من كلامها و لف لقاها تناظره بعيون غرقانة دموع و تكلم و هو مقطب حواجبه:مسخرة؟؟؟
سارة هزت راسها بألم و تكلمت و العبرة تخنقها:إذا ما تبيني طلقني..بس لا تتركني معلقة كذا متزوجة و مو متزوجة؟؟؟
خالد بانت علامات الصدمة على وجهه و حس أن المكان اللي هم فيه هو أنسب مكان عشان يتكلم معها فيه...
خالد:سارة وش تقولين أنتي...معقول تبيني أطلقك..
ترا ما صار لنا أكثر من 3 شهور من تزوجنا و تبين الطلاق؟؟
سارة دمعت عيونها بألم و بعبرة:الفترة اللي قعدناها مع بعض ما لها دخل بالطلاق...
خالد أنا حبيتك و للحين أحبك بس أنت مو جاي تتقبلني بحياتك...
اوك فهمت أنك تزوجتني بعدم رضاك بس ليه تعاملني كذا...صدقني لو كنت أدري من زمان أنك ما تبيني كان ما دخلت حياتك بس أنا كنت مغفلة...
خالد ناظر التراب بصمت(تحبني!!تحبــني!!أي تحبني و أنا ظالمها...البنت هذي تحبني أنا؟؟)
سارة بعد صمت:اوك أنت ما تحبني و لا عمرك راح تحبني...طلقني و عيش حياتك مع زوجتك الله يوفقكم بس لا تتركني كذا قاعدة عند أهلي و أنت معها..
صدقني ما أقدر...أنا إنسانة و لي مشاعر يا خالد...
خالد رفع نظرة لها و ببرود هد حيله:بس الطلاق صعب يا سارة...
سارة حطت عينها بعينه:عارفة أنه صعب...يمكن ما يكون صعب عليك لأن وجودي و عدمي واحد بحياتك..بس أنا أكيد راح يكون صعب علي لأني أعتبرك شي مهم بحياتي..
خالد ضل يناظرها و يناظر دموعها و ملامحها المعذبة...كل العذاب اللي قدامه هو السبب فيه...
سارة و قلبها يتقطع:لا تتردد...ولا تحط الأهل عائق قدامك ترا أنا ما عاد يهمني شي...
يمكن أكون استعجلت بقراري بس ما في غيره عشان أرتاح و أريحك...
خالد قطب حواجبه و تكلم بهدوء و بضيق:سارة أرجوك لا تعذبيني أكثر مما أنا متعذب..
صحيح أنا مـــ....................(سكت شوي و رجع كمل كلامه)بس هذا مو معناه أني أطلقك...
سارة تفجرت ميادين الدموع و الألم داخلها و بألم:بس أنت عذبتني يا خالد...
ما راح أتراجع عن قراري اللي اتخذته...أنا وافقت أنتظرك أربع سنوات ذقت فيها الموت و لما أنت رجعت انصدمت فيك متزوج...
يعني ما كنت تنتظرني مثل ما أنا انتظرتك...
وافقت أتزوجك مدري ليه...يمكن من الغباء اللي فيني...أو من الحب اللي كان عامي عيوني...
و لما تزوجتك حطمتني يا خالد...
ما فكرت أني أنا بنت و أتمنى زوجي يسعدني مثل باقي البنات...
من تزوجنا ما عمرك سألتني وش ناقصني...ما عمرك طلعتني معك نتمشى...
ما حسستني أني أنا زوجتك...
وش تبي فيني الحين؟؟؟
و أخر موقف بيننا لما كلمتك و قلت لي أنك جاي تاخذني و ما جيت..
عذرتك و قلت يمكن انشغلت و ما قدرت تجي لي...بس دايما لما كنت أتصل عليك تعطيني مشغول..
كل يوم تجرحني و أنت ما تدري...كل يوم تقتل حبي و أنت ما تدري...كل يوم تطعن قلبي و أنت ما تدري..
...خلاص طلقني نفسي عافتك يا خالد...نفسي عافتك...
ضمت رجولها لصدرها و حطت راسها عليهم و صارت تبكي بألم و قهر مثل الطفل الضايع اللي مو لاقي من يمسح دموعه...
خالد ضل يناظرها و قلبه ينزف بقوة و أخر كلمه قالتها تترد في مسامعه..
(نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)...
وش سويت في البنت يا خالد...لهالدرجة أنت ظالم و ما تعطي أهميه لإحساس الغير...
خالد ضل يناظرها و مو قادر يحرك عضو من أعضاء جسمه...
تو الحين يعرف أنه عذبها و ظلمها و قتلها و طعنها...
بس الحين هي اللي ما تبيه...هي اللي عافته...هي اللي طلبت الطلاق...
خالد تكلم بهمس و بألم:سارة أنا آسف...
سارة ما درت عليه...كانت مشغولة بالبكاء و الشهقات...
خالد تحرك و أخيرا و قرب منها و رفع راسها:سارة أنا آسف...
سارة ضلت تناظره و الدموع غاسلة وجهها بصمت:............................................
خالد مسكها كان يبي يقربها لصدره و يضمها بس هي ابتعدت عنه بنفور منه...
خالد:سارة وش فيك علي؟؟
سارة و دموعها على وجهها:و تسألني وش فيني بعد...وش تبي يصير فيني أكثر من اللي صار؟؟
خالد بعد صمت و هي يناظرها:تكفين يا سارة...لو لي مكان بقلبك لا تطلبين الطلاق...
والله أنه أصعب قرار بالنسبة لي أنا...أنا على كل اللي سويته ما فكرت بالطلاق بيوم من الأيام...
صدقيني...
سارة هزت راسها بالنفي:كان لك مكان بقلبي..و يمكن للحين موجود مدري...
بس ما راح أتراجع عن قراري...ما أبي أتعذب أكثر ما بقا فيني حيل أتحمل عذابك...
أعتبرها غلطة...تجربة فاشلة...رحلة و انتهت بس لا تفكر أني راح أتراجع...
أنا ما طلبتك إلا عشان الشي هذا..؟؟
خالد تألم و تكلم بصوت أشبه للهمس:أهلك يعرفون باللي تفكرين فيه؟
سارة:محد له خص بحياتي...
إذا زواجنا غلطة ما راح يكون طلاقنا غلطة...صدقني ما راح يكون غلطة...
خالد حس الدنيا تدور فيه و مو قادر يركز بشي معين...
صحيح هو ما يحبها بس كان تارك الموضوع هذا للأيام...
يمكن يجي يوم من الأيام و يحبها فيه...
بس الظاهر ما راح يجي هذا اليوم...لأن حياتهم راح توقف عند هذا الحد...
وزين منها وصلت لهذا الحد بعد؟؟
خالد يناظر عيونها بتركيز:آخر كلام؟؟
سارة هزت راسها و هي تحس الدنيا انتهت بالنسبة لها...مو مصدقه أن خالد راح يطلقها خلاص...
تحبه بس تحب تحفظ كرامتها أكثر...
تحبه بس تحب راحة نفسها أكثر...
خالد بضيق و الدنيا اسودت بوجهه:طيب يصير خير...اللي تبينه راح يصير...
راح أسوي لك اللي تبين يا سارة...بس بالأول أبيك تسامحيني على كل شي...
سارة تناظره و الدموع على وجهها:مسامحتك يا خالد...مع أنه صعب بس أنا راح أدوس على قلبي و أسامحك..
خالد ضل يناظر وجهها و هي تناظره...
مرت ربع ساعة تقريبا وهم على هذي الحالة...
يمكن لحظه وداع لحياة ما بعد تبدأ...يمكن تصفيه حسابات...
خالد وقف و لف متوجه للسيارة بصمت و مو عارف وش طريقة...
سارة ضلت تناظر البحر شوي...
رمت عذابها عنده...رمت أيامها مع خالد فيه...رمت سنين عمرها اللي ضاعت و مشت...
ركبت السيارة و سكرت الباب بهدوء تام...
حرك خالد السيارة و هو متضايق من نفسه...متضايق من الدنيا كلها...
(( كان لك قلبي مدينه ولاحظ إني قلت : ((كان))
ما تغيَّر شي .. لكن .. صار فاضي هالمكـان
يعني أنت شفت قلبي طحت مِنْ عيني وعينـه
كان لك قلبي مدينه ولاحظ إني قلت : ((كان))
يعني أنت الحين واحد ((خارج حـدود المدينة))
ليه مستغرب كلامي وليـه أعطيـك الأمـان
وليه تَكْذِب في كلامك العـذر وينـك و وينـه
ما ألومك كان قلبـك ثـارت أمواجـه وخـان
الخطأ منَّي لأني صرت فـي بحـرك سفينة
والسؤال اللَّي كتمته وما نِطَـق فيـه اللسـان
كيف أيدك أطعنتني وآنا أحْسِبْهَـا أمينـه ..؟
جرحي ما يرضيه قلبك لو يجـي كلِّـه حنـان
لو تبــوس الجرح فيني ولـو تقبلهـا أيدينه
يُوم أحبك قلت كلمه : ( يكرَم المرء أو يُهان )
وأنت قلبي ما كرمته وما قدرت إنِّـك تهينـه
( عزِّتـي ).. ما هي جديدة آنا شامخ من زمان
أغسل أيدك من رجوعي وروح يا أبن اللذينه
طاب خاطر قلبي منِّك وهذي الفرقـى رهـان
وحتَّى لو قلبي يحبـك ربِّـي بفراقـك يعينـه
تدري لما قلت أحبك قلت وما عنـدي ضمـان
واختياري كان خاطئ تجربه بالحيـل شينـه
كنت تخطي وكنت أسامح مرَّه مرتين وثمـان
أدمح الزلة عشانك وأكتـم أنفـاس الغبينـه
كنت أحبك وكنت أعزك والغلا فينـي جبـان
أخاف تزعل لو ألومك ضعت ما بينـك وبينـه
في عيون الناس عادي بس في عيني جنـان
وكان قلبي من يشوفك تفضحه نظـرة حنينـه
ما ني أوَّل من يحب ومنتَ آخر شخص خـان
المحبة في زمانك بحـــرها من غيـر مينـه
الفشل .. كان النتيجة وأعتقـد آن الأوان
أبني مستقبل حياتي وأنسى قصتنـا الحزينة
وخطوتي الأولى غيابك وراح أطبقها عشـان
يبكي قلبك لا فقدني والندم .. يملـي سنينـه
جاي تسأل عن مكانك !! هو بقى فيني مكان ؟؟
الله يرحمها المشاعر اللي كانت لـك رهينة
قلت لك قلبي ( مدينـه )فيها لك حشمه وشان
لكن أنت الحين أغرب شخص في هذي المدينة ))




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعلنت, عندما, كامله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يأتي اليك من تحب وترى دلوعة الليل …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 9 03-23-2009 06:06 PM
عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على البقاء !! زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-02-2009 11:59 PM
ღ كن رائعاَََ ღ a7med …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 02-18-2009 12:18 AM
صـدمـه ..!! نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 8 12-18-2008 12:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية