هل نحن في عصر الاتصالات حقا ؟

هل نحن في عصر الاتصالات حقا ؟
كلنا نعايش ما يسمى بعصر الاتصالات والتكنلوجيا،
لكن هل فعلا نحن مشمولين وتغطينا شبكات الاتصالات بأنواعها في هذا العصر ونفيد ونستفيد منها ؟
استطيع الجزم بأن لا احد على الاقل من يعيش خارج المدن الرئيسيه، وان كانوا كذلك يعانون، ان يهتز رأسه بالموافقه.
فللاسف كما يقال ان لدينا ثلاث شركات اتصالات لا فائدهه من خدماتها ولو بنسبة 50%
منها بالطبع الشركه الام التي للاسف لا تنجب المسماه شركة الاتصالات السعوديه وبناتها الاخريين موبايلي وهي الساكنه التي ليس لها من اسمها شئ وكذلك ما اسموها ظلما وبهتانا بزين .
فالجولات نراها بالايادي تحوم على رؤوس اصحابها بحثا عن التقاط اشارة ما او برج ما حيث احيانا يترائا لنا اننا اصطدنا شبكة ما واذا الامر بعد محاولة اجراء الاتصال او فتح مقطع ما لا يعدو عن كونه سرابا.
واذا اردنا ان نتصنع اننا من جيل وعصر الاتصالات وذهبنا الى الشبكه العنكبوتيه او الانترنت متحمسين لارسال رسالة عمل او رساله للعائله او الاصدقاء وقمنا باعداد الرساله واخترنا فيها الكلمات المعبره ثم رصعنا باحد اصابعنا على مفتاح الارسال، واذا بجهاز الكمبيوتر يفيدنا بان اتصالك ضعيف ولا يمكنك من ارسال رسالتك.

والخطوط او الهواتف الثابته حدث ولا حرج عن سوءها وتقطع اوصالها وتهالكها.

والمشكله اننا نرى ونقرأ من خلال رسائل مزعجه او على شاشات الفضائيات او منشورات اعلانات صدعت الرؤوس بمنتجاتها التي تستنفد جيوب المشتركين المساكين دون فائده او ما يرضي النفس البشريه في عصر الاتصالات حتى اصبحت ارباحها السنويه بالمليارات وخدماتها لمشتركيها بالسرطانات.
اين كل المليارات التي تصلكم يا شركات التخلف عن تطوير شركاتكم وخدماتكم لمشتركيكم ؟
العالم يسبح في عصر الاتصالات االفضائيه والالياف البصريه واجيال الاتصالات المتقدمه من الثالث والرابع والاقمار الصناعيه وكل يوم يمر بأنظمه جديده، ونحن لا زلنا نعاني من التخلف الذي قدمته لنا هذه الشركات المتناصله وخاصة الشركه الوطنيه التي مفترض بها تضع المقاييس العاليه في الخدمه لتكون قدوة لغيرها، لكن كيف نطمع في تلك الشركه وهي التي حتى لم تخرج خارج حدود البلد كزميلاتها الائي اتين من الكويت والامارات رغم ان لديها القدره الماليه الكبيره لذلك.
لكنه الفساد وعدم الرؤيه المتقدمه والاهمال والتقاعس عن التطوير وتلمس مستوى الخدمه مما جعلها شركه ليس لها سمعه حسنه لا داخليا ولا خارجيا.
فالى متى ونحن المشتركين الطامعين لنكون على مستوى اقل الدول تقدما في الاتصالات نظل نعاني من فشل هذه الشركات وانظمتها في تلبية ابسط وسائل الاتصال من جوالات او خطوط ثابته او انترنت موثوق ؟
دعوني احدثكم قليلا عن معاناتي الشخصيه، فلم اترك أي نوع من انواع المستقبلات والمحولات لاشارة الجوال او الانترنت وكذلك خط التليفون المنزلي وما يسمونه بالـ ( أي دي اس ال) الواصل من خلاله ولكن صدقوني رغم كل تلك المحاولات كأنني اعيش في ادغال افريقيا المقفره من كل انواع الحياه عدى بعض الحيوانات الافريقيه.
فيا شركات الانفصالات ويا مسئولي شركات الانفصالات هل يمكن ان تتغير احوالكم ونصل فعلا الى عصر الاتصالات الحقيقي من خلال شركاتكم المتهالكه في يوم ما ؟
ارجو ان يطال التصحيح واعادة المفاصل لعظام هذه الشركات لتتحرى رضى العميل عن مستوى الخدمه المقدمة له وتطويرها وتحسينها وان كنت اشك في ذلك اذا بقي واقعها كما هو الان.
ولا ننسى هيئة الاتصالات التي ليس بها هي حراك حتى تحرك غيرها.
فهل نحن فعلا في عصر الاتصالات ؟