لحظة ألم.

كانت السماء داكنة بشده وقد تسللت لها جيوش الدخان فغزت صفوها....ضجيج حاد نال من أذناه ....عيناه تراقبان ألسنة&nbsp; اللهب التي بدأت تقتحم عتمة السماء ... الرؤية تهتز بعيناه ...لم يعد يشعر بالالم بساقيه ...لتنبض أمام عيناه أعين اطفاله الباكيه.....أكثر اللحظات ألما..تمنى أن يمسحها من ذاكرته لكنها تأبى إلا أن تظهر في كل مرة.....يسمع صدى اسمه يتردد في الاجواء ..لكن سرعان مابدى يتلاشى ذاك الصوت ليدخل الى عالم الاوهام...يشم رائحة الموت بكل مكان يشعر بها تغللت الى انسجة رئتيه ....لايجدي السعال باخراجها....<br>
& quot;أبي ....أبي ..لاتذهب ارجوك...عد....ابي&quot;<br>
< br>
إستيقظ فزعا مرعوبا ليجد نفسه مكبلا بالاسلاك...عجز عقله المشوش من أن يحدد أين هو الان لتنجده انفه عندما التقطت رائحة المعقمات....شئ ما سكن بداخله عندما توصل لذالك ...قابلته عينا حبيبته المتشربه بالدموع والتي ككل مرة تسجنها مانعة اياها من التسلل الى وجنتيها<br>
تنهد بالم :لما لاتحرريها وترتاحي.<br>
اكتفت بالتحديق به .<br>
شعر بغرابة الامر.تسللت دموعها ليرتفع صوت بكائها.هي امرأة حديديه يعرفها جيدا...دنى من الموت مرات عدة فما الذي يحدث الان ??<br>
قاطع سيل أفكاره ..أصوات لم تتركه لحظة واحده... .جعلته يتمسك بالحياة إلى اخر لحظه.لم يصدق أنه يعانقهم الان.. .نظر لصغيرته البعيدة الاقرب الى قلبه تلتصق بالجدار تتلألأ عيناها بالدموع اشار لها بيده ....يشتاق اليها والى كل طيشها وشقاوتها.لكنها لم تتزحزح خطوة لتنفجر بالبكاء .لم يتحمل بكاءها ليحاول النهوض من فراشه لحظة تصلب بها الدم بعروقه ..جف بها حلقه تيبست بها عيناه ودقات قلبه سطت على طبلات اذنه بيد ترتعش ازاح الغطاء عن قدميه المبتورتين..ظل يحدق بهما كانهما لاتمتان له بصلة...رفع بصره نحوها...يعلم&nbsp; الان سبب انفجارها الغير مسبوق فهاهوالسبب يطفح على السطح..استلقى على فراشه وهو يحاول أن يتدارك الذي يحدث...اغتصب ابتسامة بقوة في الواقع كانت تبدو كإبتسامة الاشباح ..يقسم انها كانت أصعب من اختراق أرض العدو....يعلم الان اي خسارة خسرها....لتصبح حياته خاليه من التفاصيل..لن يستطيع ان يحمل صغيرته بعد الآن على كتفيه ..ولن يستطيع الركض وراء صغاره ...ليفقد لحظاته المميزة بصمت&quot;فالحياة بعد الآن جحيم&quot;.<br>

منقول